• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مشية طفلة (مقطوعة شعرية)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    نواصب الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان القياس على
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الأدب والنماذج العالية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    نصب الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    أحلام على الرصيف (قصة قصيرة)
    د. محمد زكي عيادة
  •  
    هل السيف أصدق أنباء أم إنباء؟
    ماهر مصطفى عليمات
  •  
    القمر في شعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين ...
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    رفع الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    ظل القلق (قصة قصيرة)
    نوال محمد سعيد حدور
  •  
    تهنئة بالعيد (بطاقة)
    ماهر مصطفى عليمات
  •  
    بهجةُ العيد 1446 هـ
    الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم
  •  
    الرحيل؟
    د. وليد قصاب
  •  
    من روائع الشعر للأطفال والشباب
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    روائع الأمثال للكبار والصغار
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

هل بقي لنا أمل؟ (قصة)

د. زهرة وهيب خدرج

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/5/2016 ميلادي - 12/8/1437 هجري

الزيارات: 4421

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هل بقي لنا أمل؟


كانت تفترشُ الأرضَ فوق الركام الذي كان - في زمن مضى - منزلَها، جالسة إلى جانب خيمتِها المصنوعة من الشادرِ الكاكي، شاردةَ الذِّهن تتأمَّل أشلاءَ ما تبقَّى من حياتها السابقة، وحياة الحيِّ الذي كان في أيام ماضية يَعُجُّ بالحياة والأمل، تحملُ دفترَ مذكراتِها، تكتب فيه سطورًا، تحكي القصةَ نفسَها التي تتكرَّر في كل مرة، في كلِّ حرب على البقعةِ نفسها التي أعياها الحصارُ، تستحضر في ذهنها وَقْعَ سقوط القذائف والانفجاراتِ، وأزيز الرَّصاص، وصراخ الأطفال والنساء، والقَصَص الراعِبة التي تروي حكاياتِ الجرحى وحكايات الناس الذين قضَوْا تحتَ قصفِ الصواريخ والمباني المنهارة، وأجواء الرُّعْب الأخرى التي عاشَتْها هي وكلُّ من يسكن البقعةَ الأكثر اكتظاظًا في العالم!

 

كيف لها أن تنسى جدَّها الذي مزَّق جسدَه الصاروخُ الذي مزَّق بيتَهم، وأقعَد والدَها على كرسيٍّ متحرِّك، وأفقد والدتَها إحدى ذراعيها، وإحدى عينَيْها، وترك في نفسها هي جرحًا غائرًا يَصعُب الشفاء منه مهما مضى عليه من الزمن؟ كيف لها أن تنسى خطيبَها الذي انقطعت أخبارُه منذ الحرب الأولى على قطاع غزَّة، فلا تدري إن كان لا يزال حيًّا يرزق، أم أن صاروخًا فتَك به كما الكثيرين، ودُفِن تحت ركام المنازل؟

 

في كثير من الأحيان تتمنَّى لو أنك تسمع خبرًا واضحًا وصحيحًا يطمئِنك عمَّن تحب، حتى وإن كان خبرَ وفاته! لا يهمُّ، ولكن على أقلِّ تقدير تطمئن على أنه مرتاح إلى جوارِ ربِّه، أمَّا أن تبقى معلَّقًا هكذا، تضرب أخماسًا في أسداس، تحسبه مرة حيًّا، وأخرى يشارك الأمواتَ في عالمهم، فهذا ما لا تطيقُه النفس.

 

كيف لها أن تدوِّن ذكرياتها التي تفيض ألمًا وحزنًا وأشلاءً وضجرًا من الحصارِ وجميع ملحقاته من: بطالةٍ، ونقصٍ في جميع المواد الأساسية، وانعدامِ مقوِّمات الحياة، من دون أن تتذكَّر حكايات جدِّها عن الحياة السعيدة التي كان يحياها في عسقلانَ قبل هجرتِه لقطاع غزة في الـ 48؟ كيف لها أن تكتبَ تلك الذكريات دون أن تقارنَ حياتَها السابقة بحياتها الحاليَّة المُحطَّمة بعد أن انهارت الجدرانُ التي كانت تُسجِّل خلفها رواية حياتها التي تضاعف بؤسها أضعافًا مضاعفة؟ تحاول أن تكتبَ، تكتب بموضوعيَّة، ولكن هل يستطيعُ الأسير أن يكتب عن الحرِّية بموضوعية من دون أن يكتب عن بؤسِه، ويُعَرِّجَ على الزنزانة التي تحتجزُ جسدَه وتحيلُ أيام وسنوات عمرِه ركامًا؟! هل يستطيع المريضُ أن يكتب عن الصحَّة من دون أن يُحَمِّل كلماتِه آلامَ جسده وأوجاع روحه؟ تحاول كما الجميع حولها أن تعيدَ بناءَ حياتِها من جديد، وتحاول أيضًا أن تُعيدَ ترميمَ داخلها المُتصدِّع ... تخونُها العَبرات، وتَنسابُ الدُّموعُ على وجنتَيْها اللَّتَيْنِ لوَّحتهما الشمسُ، وصبغَتْهما بلونها لطولِ جلوسها تحتَ أشعَّتِها الحارقةِ في أيام الصيف الطويلة، ولا تدري، أهي تبكي نفسَها؟! أم عائلتها؟! أم تبكي البيتَ؟! أم تبكي البؤسَ والشقاء الذي يعيش فيه الجميعُ هنا في قطاع غزة؟! أم تبكي المستقبلَ المُظْلمَ الذي لا ترى فيه أيَّ كوَّة تتسلَّل خيوط الفجر من خلالِها مهما كانت بعيدة؟ أم تبكي ذلك كله؟! هي لا تعرف الجواب تحديدًا.

 

ليس الماضي فقط ما يحزنُها وتكتب عنه، بل يُحزِنُها الحاضرُ؛ الحاضر الذي ربما لا تكادُ ترى فيه بارقةَ أملٍ بحياة كريمة تحياها كجميع البشرِ على هذه البسيطة، فالكهرباء - على سبيل المثال لا الحصر - رفاهيةٌ لم تَعُدْ تَحلُم بها، وإعادةُ إعمار البيوت التي تهدَّمت، والغاز، والمياه النظيفة ... إلخ، لا مجالَ للحديث فيها في قطاع غزة، ناهيك عن الخوف الدائمِ الذي يسيطر عليها كما الآخرين من أن تفقدَ المزيد في لَمْحِ البصر؛ فكيف سيكون هناك أملٌ في مستقبل أفضلَ إن كانت لا تعرفُ ما يحمله لها اليوم الذي تعيش فيه؟ هل ستعودُ الحرب مرةً أخرى في ظلِّ نار لا تتوقَّف عن الاشتعال، وعدوٍّ غاصبٍ مُتغطرسٍ لا يتوقف عن غطرستِه واستعراض عضلاته، والاستقواء على شعب محاصَرٍ، مستضعفٍ، ممنوعٍ من الحياة؟

 

وتزيح أفكارَها وآلامها جانبًا، وتعود لدفترها تدوِّن فيه: رغمَ كلِّ ما خَسرتُ وخسرنا جميعًا إلا أن رغبتي التي لا تلينُ بحياة حرَّة كريمة أحياها كما ينبغي لإنسان حرٍّ أبيٍّ - تدفعني للاستمرار؛ لإكمال الدرب، وعدم التراجعِ أو الخضوع لليأس، فلا سبيل لحياةِ الكرامة والحرِّية التي أحلمُ بها ويحلُمُ بها جميعُ من هم أمثالي إلا البندقيَّة والمقاومة؛ صواريخ العزة يحملُها المقاومون على أكتافِهم هي الشيءُ الحقيقي الذي يحملُ بارقةَ الأملِ لنا جميعًا، أمامَ عدوٍّ ظالم لا يفهمُ إلا منطقَ القوة، ولا يعتبرنا من البشر الذين يستحقُّون الحياة، بل يرانا صنفًا أدنى منه!

 

فلا نامَتْ أعينُ الجبناء!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • طوفان مهند (قصة)
  • الجنرال الذي روّض مستهلكي المسلمين (قصة)
  • الـخـبء (قصة)
  • مسيخ البَخور (قصة)
  • ملاك غائب (قصة)
  • صراع مع الحياة في المشفى (قصة)

مختارات من الشبكة

  • تفسير قوله تعالى: {قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: اللهم بارك لنا في ثمرنا، وبارك لنا في مدينتنا(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • تفسير: (قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقد يجمع الله الشتيتين: 5- ويبقى العود ما بقي اللحاء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • هل بقي لأحد بعد الله فضل أو إحسان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: ألحقوا الفرائض بأهلها، فما بقي فهو لأولى رجل ذكر(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • في حفل مميز.. تكريم المتفوقين من طلاب المسلمين بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • ندوة دولية في سراييفو تبحث تحديات وآفاق الدراسات الإسلامية المعاصرة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا
  • تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم التجويد بمدينة قازان
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 29/12/1446هـ - الساعة: 21:8
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب