• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

فتافيت سكر (قصة)

فتافيت سكر (قصة)
د. شادن شاهين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 31/3/2016 ميلادي - 21/6/1437 هجري

الزيارات: 5920

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فتافيت سكر


كنتُ غاضبةً جدًّا؛ كلُّ حواسِّي ثائرة، دائرة في عقلي حروب، منطلقة في الطريق كقذيفة عمياء، تمرُّ المَشاهد أمامي كشريط سينمائيٍّ سريع، مزدحِم بوجوه قبيحة، تُصرُّ جميعها على إلصاق أنوفها بعدسة التصوير، ثم تضحك ببلاهة، جاحظةَ الأعين و... تختفي فجأة.

 

أحسستُ أنَّ رأسي يدور، أو ربما كنتُ على حافَة الجنون، لطالما رعبتْني تلك الحافة، التي شدتني إليها منذ سنين، وفي كل مرة كنتُ أتراجع بقوة وثبات، لكنني هذه المرة، أشعر وكأن الحافة تتهاوى تحت قدميَّ بالفعل، والسقوط حادثٌ لا محالة.

 

تتسابق أحجارُ الرصيف البيضاء والسوداء لتَلحَق بي، بينما تمُدُّ الشُّجيرات الصغيرة أعناقَها وتُشير إليَّ بإشاراتٍ ما، لكنني لم ألتفت إليها، فقد كنت متعجلةً للغاية، فما زالت أمامي رحلةٌ طويلة.

 

أضواء إشارات المرور تتراقص بانتظام شديد، بينما تتجاهلُها السيارات، وتَخلُق لنفسها نظامًا من الفوضى في غاية الإتقان، وما زالت إشارات المرور لا تَمَلُّ أبدًا تبديل ألوانها.

 

صُراخ أبواق السيارات الغاضبة يقتحِم رأسي، يكسر السلاسل ويُحطِّم كل ما يجده في جمجمتي العظمية المزدحِمة بالشقوق، لكنه - رغم كل شيء - يُطرِبني، كفاه أنه يطغى على أصوات أخرى تصرخ في ضميري.

 

بينما خُطُواتي تتسارع، في إيقاع غاية في الدقة، هكذا يفعل الآلِيُّون، وكذا مَن باتتْ تستوي لديهم الأشياء، وكذا الذين غادرَتْ أرواحُهم الدافئة، وأنا كلُّهم معًا، فأستطيع أنْ أفعل ذلك بمهارة.

 

انتشلَني من خواطري ارتطامةٌ قوية بامرأة، لا أعلم كيف حدث ذلك، لكنني ارتطمتُ، صرختُ وأنا أسقط، ثم اعتدلتُ ورفعتُ رأسي، فرأيتُني، نعم؛ هذا ما حدث بالضبط.

 

وجدتُني أمامي، اتسعتْ عينايَ دهشةً، ورحتُ أَفرُكها بعنف، لكن لا فائدة، إنها أنا، تُحملِق فيَّ في دهشةٍ لا تقلُّ عن دهشتي.

 

كانت أنا، ترتدي إيشاربًا عربيًّا أزرق، يتدلى منه كراتٌ مختلفة الألوان من الصوف، يشبه ذلك الذي ارتَدَتْه المِصريات في الحارات الشعبية، في منتصف القرن الماضي، وكذا سُترة بيضاء كلاسيكية، وتَنُّورة حمراء قصيرة منفوشة، بينما انسدلَ على كَتِفها فَرْوٌ أسود فاخر، وعلى الكَتِف الآخر وقف عُصفور مُلون يَرمُقني بغموض.

 

لكن وجهها كان خاليًا تمامًا من المساحيق والأصباغ، على عكس ما تعودتُ مَظْهري.

 

كان جوربها خفيفًا لامعًا أسود اللون، ينتهي في حذاء رياضيٍّ أخضر اللون، ذي كعبٍ عالٍ دقيق للغاية، وكانت تُمسِك في يدها سلة، بها إوَزَّة تصيح بلا انقطاع، وفي اليد الأخرى حقيبة بيضاء مُطرَّزة من ماركة عالمية.

 

تأملتُ مظهرها بذُهُول، يستحيل أن تكون أنا، لكنها أنا!

 

انفرجَتْ شفتايَ قليلًا لأتكلم، فانفرجتْ شفتاها بنفس المقدار في نفس اللحظة، تراجعتُ، أطبقتُ شفتيَّ، ففعلتْ مثلي.

 

قامت من الأرض تَنفُض تَنُّورتها، أعادت الإوَزَّة إلى داخل السلة، رمقتْني بنظرة ساخرة، ومضتْ في طريقها.

 

التفتُّ خلفي، ومددتُ يدي في الهواء كمن يحاول أنْ يمسك شيئًا ما، حاولتُ أن أنادي عليها - أو قُلْ: عليَّ - لكن صوتي خرج ضعيفًا مُحشرَجًا، ابتعدتْ بسرعة، لكن صياح الإوزة بدا لي مسموعًا وطاغيًا على ضوضاء الشارع، حتى بعد أن اختفت تمامًا عن ناظري.

 

ارتكنتُ إلى الحائط، وقمتُ متحاملةً على نفسي، نفضتُ سِروالي ببطء، وربتُّ على رأسي.

 

نظرتُ حولي بتمعُّن للمرة الأولى منذ خرجتُ من البيت، لم أعرف أين أنا بالضبط، يبدو أنني قد سِرتُ كثيرًا جدًّا، نظرتُ إلى الساعة، فاكتشفتُ أنَّ أكثر من خمس ساعات مضَتْ وأنا أسير.

 

توقفتُ حائرة، والكل يمر حولي مُسرعًا في كل اتجاه، أصوات كثيرة متراكِبة، ورنين الهواتف المتداخل يُشبه كابوسًا بشعًا.

 

حاولتُ أن أتَّخذ قراري بالعودة، لكن حاجزًا ضخمًا وقف بيني وبين قراري، أنهكتْني الحَيْرة، وراحت مطارق عملاقة تدقُّ رأسي المكسور.

• كفتافيت سكَّر أنا، سقطَتْ في فنجان قهوة، موجودةٌ بالتأكيد، مؤثرةٌ ربما، لكنها ذائبة تائهة، عاجزة عن الانفصال.

• إنْ عدتُ فسأظل حبيسة، وإن واصلتُ الهروب فلن أجد أبدًا باب المتاهة، فلماذا أتكلَّف مشقة العودة؟

هكذا حدَّثتُ نفسي.

 

شَعَرتُ بارتياح لقراري الأخير، فواصلتُ السَّير، ودلفتُ إلى أول محل تِجاري رأيته، ابتسمتُ بثقة وأنا أرتدي أمام المرآة تنورةً حمراء وسُترة بيضاء، خرجتُ إلى الشارع بحماس؛ لأبحث عن إوَزَّة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • وتحررت العصفورة (قصة)
  • الـخـبء (قصة)
  • الثالثة والربع صباحًا (قصة)
  • رحلة عمر (قصة)
  • حرز الجوشن (قصة)
  • وعد قلم (قصة)

مختارات من الشبكة

  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصص فيها عبرة وعظة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص لخصائص القصة الشعرية إلى عصر الدول المتتابعة(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • خصائص القصة الشعرية في النصف الأول من القرن التاسع عشر(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • فوائد القصص في المجال الإعلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • دروس وفوائد من قصة سيدنا شعيب(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أربعين ساعة بين الأمواج (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة عن قصة نبي الله سليمان والنملة (1)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب