• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    هل السيف أصدق أنباء أم إنباء؟
    ماهر مصطفى عليمات
  •  
    القمر في شعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين ...
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    رفع الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    ظل القلق (قصة قصيرة)
    نوال محمد سعيد حدور
  •  
    تهنئة بالعيد (بطاقة)
    ماهر مصطفى عليمات
  •  
    بهجةُ العيد 1446 هـ
    الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم
  •  
    الرحيل؟
    د. وليد قصاب
  •  
    من روائع الشعر للأطفال والشباب
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    روائع الأمثال للكبار والصغار
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    اللغات العروبية: دراسة في الخصائص
    د. عدنان عبدالحميد
  •  
    الكنايات التي نحيا بها
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان التقدير
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعملية الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    التأويل بالحال السببي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

طفل من القرية (قصة)

طفل من القرية (قصة)
عمر الملاحي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/3/2016 ميلادي - 12/6/1437 هجري

الزيارات: 13039

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

طفل من القرية

 

بدأَتْ خطواتُه الأولى متثاقلةً وهو يغادر قريتَه النائيةَ، النائمةَ عند سَفْح الجبل الشامخ، انتابَه إحساسٌ بالرَّهْبةِ وهو يغادر للمرة الأولى الحدودَ الجغرافية لعالمِه الضيِّق، وحاصَرَه السؤالُ بإلحاحٍ: إلى أين تمضي وحيدًا؟ وعلى أثرِه عيونٌ دامعة ترقبُه: أمُّه، وأطفالُ القريةِ، رفقاءُ الكُتَّاب، أهكذا تتآكلُ الروابط دَفعةً واحدةً ممهِّدةً الطريقَ لعالم جديدٍ مجهولٍ لا حيلة أمام الطفل المسكين كي يدفعَ عاصفتَه الهوجاء؟

 

يتوارى الطفل رويدًا رويدًا عن الأنظارِ، مُخلِّفا وراءَه عالمَه الحالمَ الوديع، تاركًا الأم الحنون والأهل، تترقرَقُ الدُّموعُ في عينَيْه، وفي حَلْقِه غُصَّةٌ، تَجتاحُه رغبةٌ جامحةٌ، تدفعه دفعًا كي يَتقَهْقَرَ إلى الوراء، عائدًا إلى وَكْرِه التَّليدِ، همَّ أن يفعلَ لولا مخافتُه من عصيان أمرِ الأب الآمر له بالرحيل إلى المدينة لأجل الدراسة.

 

خالف الصغيرُ رغبتَه الجامحةَ، ولم يُصْغِ إلى نداء هاجسِ الأعماق، فمضى كشِراعٍ يترنَّحُ وسطَ أمواجِ البحر، ولا يَعلَمُ على وجه اليقينِ أي مرفأٍ سيأويه.

 

وفي محطةِ الإقلاع؛ القرية الوديعة، كانت الأمُّ أشدَّ إيلامًا من الطفل، عبثًا تحاول كَبْحَ جماحِ دموعِها أمام مَن تبقَّى من أخوات الطفل وإخوانه!

 

تحوَّل وضعُ الأسرة إلى ما يُشبِهُ المَأْتمَ، ولم يَحُلْ كثرةُ الإخوان دونَ تفقُّدِه لأمرٍ يَجهَلُ سرَّه، ارتبَطَ في ذاكرةِ الأبوَيْنِ والأبناء ببشاراتٍ تزامَنَتْ مع لحظة ميلادِ الطفلِ ونشأتِه، وأما رفقاءُ الكُتَّاب، فقد فَقَدوا منافسًا متميِّزًا في الحفظ؛ إذ سرعانَ ما يُنهِي ما يُكلَّفُ بحفظِه من آيِ الذكر الحكيم، مُخلِّفًا بذلك وضعًا صعبًا لبقيَّة رُفقائِه الذين عليهم اقتفاءُ أثرِه لحفظ ما دُوِّن على ألواحهم الخشبيَّة.

 

توقَّفتِ الحافلةُ في محطة المدينة، وَطِئتْ رِجْلا الطفلِ أرضَها العذراء، التي لم يَزُرْها من قبلُ، كان برُفْقتِه عمُّه الذي سيأويه بيته لسنوات طِوال، ظلَّ يلتفت يَمنةً ويَسْرةً، كأنما يحاولُ أن يُلِمَّ بكلِّ ما تقع عليه عيناه؛ استعدادًا لمقامٍ طويلٍ، عرَف الآن نقطةَ بَدْئِه، ولا يملكُ حيلةً لمعرفة مُجرياته ونهايتِه.

 

هأنت الآن أيها الصغيرُ تَشُقُّ طريقَك نحو الغد، وحيدًا بلا أمٍّ تَرعاك في النوم واليَقَظةِ، وبلا أبٍ يُراقِبُ حركاتِك بين أطفالِ الكُتَّاب، وبين يدي شيخِك الوقور!

 

انظر حواليك: لا رفقاءَ يواسونك، أنت متروكٌ للغُربة القاتلة، ما أعظمَ الهَوْلَ!

 

مصابُك جلَل، كيف بك دفعةً واحدةً في هذا العالم الصاخب الذي لا يَرحَمُ؟ أيُّ قوة أَقلعَتْك من عالَمِك الوديع القابع عند سَفْح الجبل؟

 

كان العمُّ مسرعًا في خطواته، على أَثرِه ظلَّ الطفل يَلهَثُ كمن يسابق فرسًا جموحًا، إنها لحظاتُ البداية التي تُنذِرُ بأُفقٍ مُكفهرٍّ مُفْعمٍ بعذاباتٍ قادمة، لا تزالُ قابعةً في رَحِم الغدِ، دخل العمُّ بيتَه المتواضعَ رفقة الطفلِ، كلُّ ما ها هنا يُنذِرُ بالشُّؤمِ، ما أضيقَ عالمَك الجديدَ!

 

حَمْلق الصغيرُ في جَنَبات البيت وكأنه يَستطلِعُ بعضَ ما خَفِي منه؛ هذي بعضُ الأواني المتقادمة من كثرة الاستعمال، مرتبةً في زاوية من المطبخ، وفي البيت الوحيد المجاور أفرشة متراصَّة على نحو جيدٍ وأنيقٍ، لكن أجملَ ما في هذه الدار - كما خُيِّل للطفل - هذا الفناءُ الواسعُ المُطلُّ على العالم الخارجي، حيث ضوءُ مصباحِ الشارع ليلًا، ونورُ الشمس نهارًا.

 

وبعد أن أوهم الطفلُ نفسَه بالاطمئنان إلى وَضْعِه الجديد، راح يستشعر أُفُقَ الغدِ، حيث يومُه الثاني في عالم المدينة غدًا، تمتصُّ خطواتك شوارع المدينة الواسعة المضيئة وأزقَّتها الضيِّقة المُظْلِمة، غدًا بداية رحلتك في هذا العالم المُتمدِّن، ستمضي وحدَك ودونما سَنَدٍ يُؤازِرُك غير عنايةِ اللهِ ودعاء أمك عند سَفْح الجبل في قريتك الوديعة.

 

انتبَه الطفلُ من تأمُّلاته، ويدُه تمتد لتُزيلَ آثار العَبَرات المتبقية على وَجْنتَيْه، بدت ليلتُه الأولى من ليالي المدينة متباطِئة، تَنوءُ بثُقلها على صدرِ الصغير فتحرمُه النوم، ليعودَ ثانيةً إلى عالمه الوديعِ، فراحَ يُقارِنُ بينَ هذَيْنِ العالمَيْنِ: هنا الأضواءُ والضوضاءُ، وهناك الظُّلْمة والسكونُ إلا ما كان من نُباح، أو نَهيقٍ، أو ثُغاء، أو صَهيل مما هو مَعْهود من أصوات الحيوانات الأليفةِ، عالمان مُتناقِضان، يَقِفُ الصغيرُ الآن كجسرٍ يَربِطُ بينهما.

 

كانت عيناه تحدقان في العتمة دونَ وعيٍ منه، ولم ينتبه إلى العَبَرات الحارَّة تسيلُ على وَجنَتَيْه؛ تُذكِّرُ الصغيرَ أمَّه، الركن الحصين في رحلةِ الحياة، لا أحدَ يتفقَّدُك في النوم، ولربما في اليقظة أيضًا، أين الأناملُ الناعمةُ التي طالما لامسَتْ جسدَك الصغيرَ؛ تردُّ الغطاءَ؛ مخافةَ لَسْعة البردِ القارس؟ كيف اختفى كلُّ شيء دفعةً واحدةً؟ وغاب الطفلُ في تضاريسِ الأسئلة المُعلَّقة، ولم يَنتبِهْ إلا حين ارتفعت أصواتُ المؤذِّنين مُعلنةً حلولَ الفجرِ، وسَمِعَ حركةَ العمِّ يُهيِّئُ نفسَه للصلاة والعمل، وراح الصغيرُ يتحسَّسُ مطلعَ النهار في عالمه الجديد، كل ما هاهنا يَختلِفُ عما أَلِفَه في قريته الوديعة، الحركة هنا خليطٌ من أزيزِ المُحرِّكات، وضَرَبات أحذية المارَّة على الأرصفةِ، وقَرْع أبواب المحلَّات التجارية، وتساءل في قَرارَة نفسِه: عجبًا كيف تغيَّر كلُّ شيء دفعةً واحدةً؟! ثم انتبه إلى نفسِه، وأردَفَ متسائلًا ثانيةً: هل سيَلفُّني التغييرُ أنا أيضًا؟

 

كانت عقاربُ الساعةِ تُشير إلى السابعةِ والنَّصْفِ حين سَمِع طَرَقات خفيفةً على الباب، ها قد جاء مَن يَصحَبُ الصغيرَ إلى حلقات الدرس، لَقِي عامًا كاملًا في كُتَّابِه العصريِّ، الذي تشرفُ عليه معلِّمة في عمر الشباب، قبلَ أن يَلِجَ عالمَ المدرسة، لحظتَها أحسَّ الصغيرُ حقًّا بداية رحلته في الحياة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حلم منكسر (قصة)
  • الذئاب (قصة)
  • انتهى الوقت (قصة)
  • وعد قلم (قصة)
  • جثث حية (قصة)
  • أي حسنة ساقتك؟ (قصة)
  • أنا من قتلها (قصة)
  • خيمة في اللوفر (قصة)
  • البقاء للأقوى (قصة)
  • عائلة مرشحة جدا (قصة)
  • القرية ( نشيد للأطفال )

مختارات من الشبكة

  • طفلك ليس أنت(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • هل أطفال هذا الزمان أسوأ من غيرهم؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كيف أعرف نمط شخصية طفلي؟ وكيف أتعامل معها؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • القيم المستفادة من قصص الأطفال للكاتب "السيد إبراهيم"(مقالة - حضارة الكلمة)
  • القصة في مجلات الأطفال ودورها في تنشئة الأطفال اجتماعيا(مقالة - حضارة الكلمة)
  • كيف يحجّ الأطفال، المواقيت المكانية والزمانية (قصتان للأطفال)(مقالة - ملفات خاصة)
  • روسيا: حفل إفطار للأيتام في قازان(مقالة - المسلمون في العالم)
  • غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال: استراتيجيات عملية لتربية الأطفال على الأخلاق الإسلامية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الأدعية والأذكار للطفل المسلم: سؤال وجواب "حصن طفلك" (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الخجل عند الأطفال(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/12/1446هـ - الساعة: 18:42
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب