• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

المعمول (قصة قصيرة)

المعمول (قصة قصيرة)
محمد كساح

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/3/2016 ميلادي - 9/6/1437 هجري

الزيارات: 4748

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المعمول

 

• "أضِف المزيدَ من الماء لِيَخْتَمِرَ العجينُ، أضف ذلك يا أحمد، قلتُ لك أضف الماء، ألا تسمع ما أقول؟!".

• "حالًا يا أبي، حالًا.. هأنذا أضيفه، كما تريد".

 

• "اعْجِنْها جيدًا.. لا، ليس كذلك.. قلتُ لكَ حرِّكْ يَدَيْكَ جيدًا وبقوة، بقوةٍ أكثر يا ولد، العجينُ لن يكونَ ممتازًا إن لم تدلكه بكلتَا يديك، لا... ليس كذلك، قلتُ ليس كذلك يا غبيُّ، لا حول ولا قوة إلا بالله!".

 

• "ما بكَ يا أبي؟ قلتُ لك إنني أعرف شغلي، والآنَ تصفُني بالغبي! دعنا نعمل يا أخي".

 

• "لا تَرُدَّ جوابًا، وكن مؤدبًا".

 

ويَحْمَرُّ وجهُ الأب وتبدو عليه علامات الغضب، لكنه سُرعانَ ما يهدأ، فقد كان أبو حامد من ذلك النوع الطيِّب القلب، الذي يتصف بسرعة الغضب ثم ما يلبث إلَّا دقائقَ معدودةً حتى يَبْرُد بركان غضبه ويَهدأ.

 

كانت هذه المُساجَلةُ بين الأب وابنه الشاب الذي ما يزال في مقتبل العمر، حيث لم يبلغ الولد سوى سبعَ عشرة سنة.

 

وأحمد ورث طِيبة القلب عن أبيه، كما ورث عنه تلك السِّمَة في الغضب والرضا أيضًا.

 

وإلى هذه اللحظة، كان الحديث مُنْحَصِرًا بين أحمد وأبيه فقط، لكنَّ بقيةَ أفراد الأسرة والمكونة من الأم، وابنتها مروى، ومروانَ، وهو زوج الابنة أو صهر الأسرة الغالي كما كانوا يدعونه، ومحمد، الطفل الصغير الذي لم يَتَعَدَّ عمرُه الثانية عشرة أو جاوزها قليلًا، وسعيد، وهو الابن الأوسط؛ بقية الأسرة سُرعان ما دخلَتْ في الحوار:

• "دعه وشأنَه يا أبا حامد، دائمًا تسعى لتأنيب المسكين! لقد سبَّبْتَ له عُقَدًا نفسيةً مِن كثرة ما تلومُه وتَتَمَعَّرُ في وجهه"؛ قالت الأم.

 

• "ماذا تقولين يا مدام يا محترَمة؟ أنا عقَّدْتُ الولد؟! لماذا لا تقولين: إنه تَعَقَّدَ بسبب تدليلِكِ الزائدِ له؟ أنا عقدْتُكَ يا حبيبَ أمكَ؟ يا دلوع المَامَا؟ قُلْ يا ولد، رُدَّ على أبيكَ"؛ قال الأب وقد تميَّزَ غضبًا وسَخَطًا، وبَدَا كأنَّ بركانًا هادئًا سيَفُورُ بعد قليل ويُغْرِقُ الحاضرين في حُمَمِه الملتهِبة.

 

• "يا أبي، لماذا أنت هكذا دائمًا؟ تغضب لأبسط الأمور، أيُّ شيءٍ يُثِيرُك ويجعلك تَفور وتغلي!"؛ قال سعيد، وهو فتًى تجاوز العقدين من عمره، ودخل في العقد الثالث منذ أشهرٍ قليلة، وهو ذو شعر طويل مُسْبَلٍ على كتفيه، وقد اعتاد على تربية شعره خلالَ عملِه كمُقاتِل على إحدى الجبهات.

 

وحين لم يجد الأب ما يرد به على سعيد، أَمْعَنَ النظرَ في وجه المسكين بضعَ ثوانٍ، وبدا أنه في هذه اللحظات التي سَكَتَ فيها الجميعُ سيثور البركانُ وستَضْطَرِم النار فيه، ثم يفورُ فيحرِق الأخضرَ واليابسَ! ولكنْ ويا للمفاجأة، هَدَأَ كل شيء، ونظر أبو حامد إلى الأرض، ثم شَرَعَ في تأمُّل أحمد وهو يضع العجين في قالب من الخشب، حتى إذا أخذ الشكل المناسب، ضَرَبَ القالب على حافة الصينية ليَسقُطَ العجينُ في قعرها.

 

هدأ أبو حامد إذًا، ولكنه ما هدأ إلا ليثور بعد قليل!

وهكذا كانت عادته في تلك الأيام العصيبة من الحصار.

 

لقد ذاق الأمَرَّيْنِ معًا: مرارةَ النزوح في السنوات السابقة، وبُؤْسَ الحصار عندما رجع إلى مدينته التي أُغْلِقَ مَعبرُها بعد رجوعه إليها بأسبوعين.

 

وعاش الرجل مع أسرته حياةً تعيسةً؛ لأن شبح الجوع شَرَعَ في مطاردتهم منذ الأيامِ الأولى للحصار.

 

أمَّا صهرهم الذي كان متكِئًا في زاوية الغرفة، يتأمل مع زوجته الحُبلى هذا المنظر، فقد ذاق مرارة الحصار فقط، الحصار، لا، ليس حصارًا واحدًا هو ما مَرَّ بمروان، بل حصاراتٌ متتابعةٌ قَطَعَتْهَا فتراتٌ ليست بالطويلة، فُتِحَ خلالها المعبرُ، ثم سرعان ما أُغلقَ لتعود المدينة إلى الحصار من جديد! فكأنَّ هذه الفترة كانت كاستراحةِ المسافر الذي يرتاحُ قليلًا ثم يحمل صُرَّتَه ويَستأنِفُ السير إلى حيث لا يعلم أحد إلا الله.

 

ونعود الآن إلى أحمد، الذي انتهى من عمله في صُنْعِ العجين، وبدأ في شَيِّهِ على النار.

 

فتح أحمد باب المَوْقِدِ، ووَضع الصينية فيه، ثم أغلق الموقد، ولا حاجة بنا للقول: إنَّ الموقد يعمل على الحطب؛ لأنه لم يكن ثَمَّةَ غازٌ في تلك البقعة المحاصَرة من جميع الاتجاهات.

 

• "ممم... سينضج قريبًا، سأكونُ أولَ من يتذوقُه"؛ قالت مروى.

 

• "ههههه... إنها كانت تحلُم بهذه الحلوى منذ أسبوعٍ إلى الآن، نحمدُ الله أنه يوجد لديكم بعض الطحين والسكر"؛ قال مروان.

 

• "دعني أفتحُ باب المِدفأة وألقي نظرةً".

 

وقامت مروى من مجلِسها لتفتح الباب، لكنَّ الأب نَهَرَها قائلًا:

• "ابتعدي عن المدفأة، لا تجعليها تَنْفُث الدخان".

• "قلتُ لكم يا أولاد، نَظِّفُوا المِدفأة، ولكنكم لا تسمعون الكلمة!".

 

• "نحن لا نسمع الكلمة يا أمي؟! كنتُ سأُنَظِّفُها ولكنَّ أبي هو من أوقدها قبل أن أستيقظَ، إنه ينهض من نومه قبل الشَّحَّاذَةِ وابنتها!".

 

هذا ما قاله أحمد! ويا ليتَه أغلق فمَه بشريطٍ لاصقٍ قبل أن يتفوَّهَ بهذه الكلمات؛ لأنَّ بركان أبيه سرعان ما بدأ يغلي ويفور حتى تطاير زَبَدُه مرة أخرى، والقُراء أدرى بما سيحدث بعدها لأحمد المسكين.

 

وقال مروان:

• "قبلَ نومِها كلَّ ليلة، كانت مروى تقول: إنها تريد شيئًا حلوًا لتأكُلَه، وعندما تستيقظ كانت تُعيد نفس النغمة! تخيلي يا حماتي، لقد سمعْتُها ليلةَ أمسٍ تتكلمُ في نومها وتتمنى لو تأكل قطعةً من الحلوى، ولو قطعة صغيرة".

 

• "وجاءت اليوم لتتوحَّم في بيت أمِّها؟!"؛ قالت أم حامد.

 

ثم أردفَتْ في شيءٍ من الدعابة:

• "يا عين أمك! ماذا تشتهين أيضًا؟! ليس لدى المامَا شيءٌ لتقدمه إليكِ؛ الدنيا في حصار ونَفِدَ كلُّ شيء".

 

• "أريد أن آكُلَ طبقًا من الفتوش، بندورةً وخيارًا وبصلًا وخسًّا وخبزًا مقليًّا وزيتونًا أسودَ على وجه الطبق... يمم... يممم... ما أشهى ذلك! أريد الفتووش"؛ صاحت مروى.

 

• "يا حبيبي، رجعت لتُعيد هذا المونولوج؟!"؛ قال مروان.

 

وفي هذه اللحظة، فتح أحمد باب الموقد وأخرج الصينية، وعلى الفور تسمَّرَتْ أعينُ الجميع عليها بشغف وحب غريبين.

 

كان مشهد الأسرة وهي تنظر بكل حنان وتركيز إلى الصينية، مؤثِّرًا للغاية، حتى لو أن مصوِّرًا ما التَقَطَ صورةً فوتوغرافيةً لهذا المشهد، لحازَت صورته على المرتبة الأولى في أي مسابقة للتصوير.

 

كانت مروى تنظر وتتلمظ، وتمنَّتْ ساعتها لو تلتهمُ كلَّ ما في الصينية من حلوى.

أمَّا الأم والأب، فقد نظرَا أيضًا بكل إعجاب.

بينما استنشق أحمد، الذي يحمل الطبق، رائحةَ الحلوى مِلْءَ رئتيه.

 

ومد سعيد يدَه ليتناول قطعة ويَزْدَرِدَهَا بصوت مسموع، ولا حاجة بنا لوصف شعور الصغير محمد، ولا إلى معرفة ما كان يجول في خاطر هذا الولد المسكين الذي يعشق الحلوى والشوكولاتة إلى حد التقديس.

 

أمَّا صهرُ العائلة الكريمة، فقد تَعَمَّدَ عَدَمَ إظهار شيء مِن أحاسيسه، التي أَبَتْ إلَّا أنْ تَظهرَ في نهاية المطاف.

وفي النهاية، وَزَّعَ أحمد قِطَعَ المعمول القليلة جدًّا على الجميع، فنَالَ كلُّ فردٍ قطعتين فقط ليس إلا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الشمعة (قصة قصيرة)
  • عملة نادرة (قصة قصيرة)
  • الراكعة (قصة قصيرة)
  • الحساء (قصة قصيرة)
  • المفاجأة (قصة قصيرة)
  • المرايا (قصة قصيرة)
  • قلبي الصغير (قصة قصيرة)

مختارات من الشبكة

  • المصدر المؤول المعمول لفعل الكون في القرآن الكريم - دراسة نحوية دلالية - (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الإسلام أساس صالح للتشريع الحديث(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصص فيها عبرة وعظة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص لخصائص القصة الشعرية إلى عصر الدول المتتابعة(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • خصائص القصة الشعرية في النصف الأول من القرن التاسع عشر(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • فوائد القصص في المجال الإعلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أطوار القصة القصيرة(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب