نظرات في موسوعة قواعد الكتابة العربية (WORD) (PDF)

نظرات في موسوعة قواعد الكتابة العربية

♦ عنوان الكتاب: نظرات في موسوعة قواعد الكتابة العربية.

♦ المؤلف: د. يحيى مير علم.

♦ دار النشر: مركز التأصيل للدراسات والبحوث.

♦ سنة النشر: 1437 هـ - 2016 م.

♦ عدد الصفحات: 46.

يتضمن هذا البحث نظرات علمية في (موسوعة قواعد الكتابة العربية) التي صدرت طبعتها الأولى نهاية العام 1432هـ/2011م في جزأين، مبلغهما (807) صفحة. حوى الجزء الأول (415) صفحة. واشتمل الجزء الثاني على (388) صفحة، استغرقت من الصفحات ما بين (419) و(807). وهي، على الجملة، ملاحظات متنوّعة علمية ومنهجية وغيرها، نبّهت على ما سها به القلم، أو ما جانب الدّقّة، أو الصواب في بعض الآراء، أو الأحكام، أو النقول، أو النقد للآخرين، أو نقصٍ في مواضع كان ينبغي التفصيل والاستقصاء فيها، أو زيادةٍ لا موضع لها. كنت قيّدت كثيرًا منها على مواضع من الموسوعة بُعيد صدورها أثناء اطلاعي عليها، غير أن مهامّ علمية اضطرتني إلى الانصراف عنها، حتّى تسنّى لي الرجوع إليها، ومتابعة تسجيل أهمّ ما وقفت عليه من ملاحظ. وقد أفدت في ذلك من عنايتي بهذا العلم تدريسًا لطلبة كلية التربية الأساسية، ومراجعةً لبعض ما صدر من آثار فيه، واطلاعًا على كثير من جهود المعاصرين من هيئات علمية أو أفراد مطبوعًا أو مخزّنًا في الشابكة (الإنترنت). على أن تنوّعها، ووفرة عدّتها، واشتراك بعضها في الملاحظة الواحدة، جعل من الصعوبة بمكان الفصل التام فيما بينها. لذلك عرضتها موزّعةً على موضوعاتٍ تنتظمها، مع الإقرار بما قد يكون بينها من تداخل. وقد حرصت على إيرادها معزَّزة بالتوثيق والتدليل، واقتصرت على أمثلةٍ لكلٍّ منها، تشير إلى ما كان على شاكلتها. وهي لا ترقى إلى حدّ الاستقصاء لكلّ ما ورد في الموسوعة، فذلك ما لا سبيل إليه لدواعٍ شتّى من ضيق الوقت، وكثرة الشواغل، وحجم الموسوعة.

مُصَنِّف الموسوعة هو الأستاذ الدكتور عبد اللطيف الخطيب، تشهد آثاره الكثيرة والمتنوّعة بسعة علمه، وعلوّ كعبه، ورسوخ قدمه، وكبير اطلاعه، وجليل قدره، ومديد خبرته في التعليم الجامعي، وإحكامه صنعة التحقيق. وأما كتابه موضوع البحث (موسوعة قواعد الكتابة العربية) فهو ثمرة كبيرة، تَوَّج بها جهوده وعنايته بقواعد الكتابة والإملاء، إذ سبق له أن أخرج كتابه (أصول الإملاء) في (225) صفحة. ولولا أن المقام والمقصد لا يناسبهما بسط القول في بيان ميزات هذا الكتاب وخصائصه، وقيمة ما أودعه فيه مؤلّفه من علم غزيز، وجهد دؤوب، وآراء صائبة، واجتهادات موفّقة، لكان حريًّا بصاحب البحث صرفُ النظر إليه، والإسهابُ في بيانه.

ولما كان الأصلُ في المراجعة العلمية ألّا تتناول من الكتب والآثار والمصَنَّفات إلّا ما كان قيّمًا وجديرًا بالعناية والقراءة والنظر، كان من نافلة القول الإشارة إلى أن ما جميع يتضمنه هذا البحث من نظرات وملاحظات علمية لا يُقلِّل من أهمّيّة هذه الموسوعة، ولا ينتقص من قيمتها. فضلًا عن أن قدرًا غير قليل من مسائل هذا العلم وقضاياه ومعارفه وقواعده هو موضعُ خلاف بين الأقدمين والمحدثين، يسمح بإبداء وجهات نظر أخرى. على أن هذه النظرات والملاحظات توافق منهج صاحب الموسوعة في عنايته بالتنبيه على ما يجده في آثار الآخرين من خطأ، أو سهو، أو اجتهاد غير صائب، أو رأي يرى خلافه. آية ذلك ما صنعه في حديثه عن الترقيم وعلاماته من التنبيه على كلّ ما وجده في كتاب (الترقيم وعلاماته في اللغة العربية) لأحمد زكي باشا، وعلى ما ترك التنبيه عليه، في رأيه، محقّقُه الشيخ المرحوم عبدالفتاح أبو غدة. ورحم الله أبا بكر الصّوليّ القائل: "المتصفّحُ للكتاب أبصرُ بمواقع الخلل فيه من مُنْشِئِه".