دفع دعوى التصحيف عن طبعة دار هجر لتفسير الطبري (PDF)

دفع دعوى التصحيف عن طبعة دار هجر لـ«تفسير الطبري»

فيما ادَّعاه الشيخ أحمد بن عطية الوكيل[1]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه أجمعين، وبعدُ:

فقد اطلعنا[2]على استدراك الشيخ أبي عمرو أحمد بن عطية الوكيل وفقه الله في بحثه: «الصيانة والبيان لما وقع في طبعات تفسير الطبري من ألوان الأوهام». ولم يصلنا إلا المقدِّمة في (19 صفحة)، ولم نطَّلع على باقي الاستدراكات.

فذكر (صفحة 10) أن الإسناد: (سفيان -هو ابن عُيينة- عن أبي سَعْد) تكرَّر في طول التفسير وعرضه في خمسةٍ وعشرين موضعًا، وأن هذا الإسناد تصحَّف في طبعات تفسير الطبري -وطبعات تفسير ابن كثير فيما ينقله عن الطبري- ومنها طبعة دار هجر، فذكر أن محقِّقي طبعة دار هجر اضطربوا فيه، ولم يَثْبُتوا على الصواب ولا على الخطأ! فقال:

والشيخ الوكيل يشير إلى مجيء هذا الإسناد في طبعات التفسير على صور من الأوهام:

1- سفيان قال: حدَّثنا أبو سعيد.

2- سفيان، عن أبي سعيد.

3- سفيان، عن ابن سعد.

وأن الصواب في هذا كله: «سفيان، عن أبي سَعْد».

وبتتبع هذا الإسناد في «تفسير الطبري» وجدناه في خمسةٍ وعشرين موضعًا كما قال الوكيل، وكلها في طبعة هجر على الصواب كما سيأتي بيانه.

ولا ندري أين طبعة هجر هذه التي اطَّلع عليها الوكيل، ورأى فيها هذا الإسناد مصحَّفًا، ولم نثبُت فيه على صواب ولا خطأ، وكأنَّ الوكيل لم يَرَ طبعة هجر بعينيه قط؛ فالإسناد في جميع المواضع على الصواب، وفيها جميعًا هوامش بفروق النسخ والمطبوعة التي فيها التصحيف، وفي أول موضع بيان بأنه أبو سَعْدٍ سَعِيد بن المرزبان البقَّال الأَعْور، واستبعاد أن يكون أبا سَعِيد الجزري، كما رجَّحه الشيخ شاكر رحمه الله في تحقيقه (2 / 43).

ففي المجلد الأول، صفحة 647، أثبتنا في المتن الصواب: (أبو سَعْد)، وقلنا في الهامش:

وإنما التصحيف والتحريف إنما هو في نسخة الشاملة (والظاهر أنها في الأصل طبعة دار الفكر التي كانت ضمن موسوعة الألفية قديمًا)، وليس في المطبوع الورقي لطبعة هجر!

فمواضع إسناد (سفيان بن عُيينة عن أبي سَعْد) في تفسير الطبري -حسب طبعة دار هجر- في:

المجلد الأول، صفحات: 647، 658، 660، 669 (مرتين)، 680.

المجلد الثاني، صفحة: 7.

المجلد الثامن، صفحات: 285، 290، 294- 295، 309- 310.

المجلد العاشر، صفحات: 344، 352، 353، 357، 358، 362، 371، 373، 390، 433، 440، 475.

المجلد الحادي عشر، صفحة: 408.

المجلد السادس عشر، صفحات: 22، 118.

وقد تصحف في نسخة الشاملة في المجلدات: الأول، الثاني، الثامن، السادس عشر إلى: (أبو سَعِيد).

وفي المجلد الحادي عشر إلى: (ابن سعد).

وأما في المجلد العاشر، ففيه على الصواب.

وأما المطبوع لدار هجر ففي جميع المواضع على الصواب، والحمد لله، كما في الصور المرفقة.

وذكر أيضًا (صفحة 14) أن طبعة (عالم الكتب) من تفسير الطبري استدرك فيها المحقِّق كثيرًا من التصحيف الواقع في نشرة دار هجر، لكنها لم تَنْجُ هي الأخرى من التحريف والتصحيف والسقط.

فقال:

* فقوله: إن طبعة (عالم الكتب) هي تحقيق آخر بعد طبعة هجر، وأنها خالية من بعض التصحيف، وأنه استدرك فيها كثيرًا من التصحيف الواقع في نشرة دار هجر= فهذا نتيجة مقارنته -في هذه المواضع أو غيرها- بين طبعة عالم الكتب وبين نص الشاملة؛ إذ إن طبعة (عالم الكتب) ما هي إلا تصوير لـ(طبعة هجر)، وليس تحقيقًا ثانيًا!

وهذه صور مواضع الإسناد في طبعة دار هجر:

المجلد الأول

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجلد الثاني

المجلد الثامن

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجلد العاشر

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجلد الحادي عشر

المجلد السادس عشر