خطة بحث رسالة دكتوراه: دعوة الطالبات في المرحلة الثانوية

خطة بحث رسالة دكتوراه: دعوة الطالبات في المرحلة الثانوية

دراسة ميدانية تقويمية على عيّنة من طالبات المرحلة الثانوية في المدينة النبوية

رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في الدعوة والاحتساب

المقدمة

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أكمل لنا دينه، وأتمّ علينا نعمته، وجعل لنا الإسلام دينًا، وجعل أمتنا بفضله وكرمه خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله - صلى الله عليه وسلم - بعثه تعالى فينا، يتلو علينا آياته ويزكينا، ويعلمنا الكتاب والحكمة، فأدى الأمانة، وبلّغ الرسالة، ونصح لهذه الأمة.

أما بعدُ:

فإن دعوة الفتاة المسلمة وغرس الفضائل في نفسها، وتربيتها على القيم والمبادئ الإسلامية، أمر مهم جدا، لأن ثمرة صلاحها واستقامتها على الخير لا تتوقف عند شخصها، بل تمتد آثار ذلك إلى مجتمعها وأمتها من ورائها، في زمنها الحاضر وفي مستقبل أيامها، وذلك لما يناط بها من مسؤوليات في تربية الأجيال القادمة.

كما أن الفتاة المسلمة اليوم قد أحيطت بثقافات مضادة، وغايات مناوئة من كل جانب، وكمّ هائل من المتناقضات، وهذا كله أثّر عليها سلبا، فأدى إلى اضطراب أفكارها، وضعف شخصيتها، الأمر الذي همّش وظيفتها في بناء المجتمع.

لقد أصبحت الفتاة المسلمة اليوم محاطة بكثير من المغريات والشهوات، التي تؤدي إلى إبعادها عن دينها وقيمها الأصيلة، وهذا يتطلب المبادرة إلى العناية بالفتاة المسلمة، والعمل على توعيتها ودعوتها في مراحل العمر المختلفة، في محاضن التربية والتعليم ومناشط الدعوة والتوجيه، بدءا من سن الطفولة، وعبر مراحل عمرها المختلفة، فتُؤدب بآداب الإسلام عند إدراكها، وتُحمل على الأدب والعفة عند تمييزها، حتى إذا بلغت سن التكليف، أُلزمت شرعا بأحكام الإسلام، حتى تحقق العبودية لله عز وجل، وتقوم بواجبها نحو ربها تعالى ونبيها - صلى الله عليه وسلم - ودينها.

ولتحقيق هذا الهدف، فإن الجهود تتضافر على تنشئتها وتوجيهها وتعليمها من جهات عديدة، من أهمها مؤسسات التعليم العام التي ترتقي بمعارفها، و تكسبها العلم وتنمي في شخصيتها العديد من المهارات من خلال أنظمتها وسياستها التعليمية ومناهجها المتنوعة، وتأتي المرحلة الثانوية في قمة هرم المؤسسات التربوية، التي تعنى بتبصير الطالبات بالأمور المتصلة بالحياة العامة باعتبارها مرحلة تلتحق بها الغالبية العظمى من الفتيات، كما أنها تقوم بإعداد الراغبات ممن تتوافر لديهن الرغبة والقدرة على مواصلة تعليمهن في الجامعات والمعاهد العليا.

أهمية الموضوع وأسباب اختياره:

تشترك المرحلة الثانوية مع المراحل التعليمية الأخرى في العديد من الأهداف والبرامج، إلا أنها تتميز بجوانب خاصة، حيث إنها تغطي مرحلة عمرية مهمة من حياة الفتاة، هي مرحلة البلوغ والمراهقة بما يرافقها من تغيرات جسمية ونفسية وعقلية واجتماعية، وما يتبعها من متطلبات أساسية لكل ناحية من جوانب شخصية الفتاة تحدد سلوكها وعلاقاتها، وهي ذاتها مرحلة بداية التكليف، التي تقتضي توجيه دعوة خاصة للفتاة المسلمة تناسب سنها وخصائصها، كما تتطلب القيام بالإجراءات الدعوية العملية المناسبة لتوجيهها للخير وإصلاح نفسها وقلبها لتكون لبنة صالحة في بناء المجتمع المسلم، ومن ذلك التعرف على خصائص نموها وحاجاتها الأساسية المتنوعة، وواقعها الذي تعيشه، والتتنويع والتجديد في وسائل دعوتها وأساليب مخاطبتها ومهارات التعامل معها، وهذا يؤكد أهمية هذا الموضوع، أما الأسباب التي دعتني لاختيار الموضوع، فهي كالآتي:

1- إن الله وفقني إلى المشاركة في البرامج الدعوية والأنشطة الموجهة لطالبات الثانوية، التي تقيمها بعض الجهات الخيرية بشكل خاص أو بالتعاون مع الجهات التعليمية، وهذا شجعني على دراسة هذا الموضوع الذي أرجو أن يفتح - بإذن الله - آفاقا مهمة في العمل الدعوي بهذه المرحلة.

2- أهمية الدعوة في صفوف الفتيات في المرحلة الثانوية، حيث إنهن يمثلن شريحة تنفرد بسمات نمو خاصة، تتطلب العناية بدعوتهن وإعدادهن للقيام بالمهام المؤثرة في المجتمع.

3- استمرار التزايد في أعداد الطالبات الملتحقات بالتعليم الثانوي، وهذا له أثره في المجتمع، خاصة أن بعضهن يتوقفن عند هذه المرحلة ولا يلتحقن بالجامعة، بل يدخلن معترك الحياة العامة بما فيها من مسؤوليات وتحديات ومتغيرات متلاحقة، الأمر الذي يجعل لهن أثرا كبيرا المجتمع وفي تنشئة الأجيال.

4- التصور الخاطئ عند بعض المعلمات حول طبيعة هذه المرحلة وخصائصها، والتي من أسبابها عدم فهم خصائص النمو عند هذه المرحلة وحاجاتها، وبالتالي مجانبة الصواب في التعامل معها دعويا وتربويا، فهي محاولة لتصحيح هذه النظرة، وإبراز المنهج الإسلامي الذي قدم نماذج رائعة في دعوة الشباب ورعايتهم من الجنسين.

5- الهجوم الشرس على المرأة المسلمة والجهود التغريبية المبذولة لإذابة هويتها في واقعنا المعاصر، مما يؤكد أهمية دعوتها وتحصينها، ولا يتأتى مواجهة ذلك بشكل واضح إلا بعد دراسة واقعها الدعوي.

6- قلة الدراسات العلمية الخاصة بدعوة المرأة المسلمة في هذه المرحلة العمرية.

أهداف الدراسة:

سعت الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية:

1- إبراز موضوعات الدعوة المناسبة لطالبات المرحلة الثانوية.

2- إبراز أصناف القائمات بالدعوة إلى الله في المرحلة الثانوية، وأهم صفاتهن، وكيفية إعداد القائمات بالدعوة إلى الله.

3- إبراز خصائص النمو عند الفتيات في المرحلة الثانوية، وحاجاتهن الأساسية، والمؤثرات في سلوكهن وشخصياتهن.

4- التعريف بأبرز وسائل وأساليب الدعوة إلى الله في المرحلة الثانوية

5- التعريف بمعوّقات الدعوة إلى الله في المرحلة الثانوية، وسبل الارتقاء بها.

6- تقويم الجهود الدعوية المقدمة لطالبات المرحلة الثانوية في المدينة النبوية.

7- توفير حقائق علمية عن واقع الدعوة الموجه للفتاة المسلمة في هذه المرحلة، والإفادة من نتائج هذه الدراسة في إرشاد الداعيات والقائمات على الأنشطة الدعوية إلى الاهتمام بالدعوة، وتحسين البرامج والأساليب والوسائل الدعوية لدعوة طالبات المرحلة الثانوية.

مجتمع الدراسة:

يتكون مجتمع الدراسة من القائمات بالدعوة في مدارس المرحلة الثانوية بالمدينة النبوية - والبالغ عددها (37) مدرسة - من مديرات المدارس، ومعلمات المرحلة الثانوية، ومندوبات وحدة التربية الإسلامية، والمرشدات الطلابيات، ومشرفات الأنشطة غير الصفية، ومن طالبات المرحلة الثانوية المنتظمات فقط - ويبلغ عددهن (15626) طالبة.

منهج الباحثة:

1) حرصت على تأصيل المادة العلمية وربطها بالأدلة الشرعية.

2) ما كان من الأحاديث مخرجا في الصحيحين أو في أحدهما؛ فإني أكتفي بالعزو إليهما أو لأحدهما، وما كان مخرّجا في غيرهما فإنني أعزو الحديث إليه، مع ذكر أقوال العلماء في بيان درجة الحديث، وإذا تكرر ذكر الحديث فإني أحيل إلى الموضع الذي سبق تخريجه فيه.

3) عزوت الأحاديث إلى مراجعها الأصلية، وأضفت إلى أحاديث صحيح البخاري، مواضعها في فتح الباري لعموم الفائدة.

4) أما كيفية الإحالات إلى الكتب التي رجعت إليها، فهي كما يأتي:

• الآيات القرآنية جاءت بين قوسين هلالين، مع ذكر اسم السورة ورقم الآية أو الآيات، أما الأحاديث النبوية فقد جاءت بين قوسين مزدوجين (( )).

• بالنسبة إلى مراجع الحديث النبوي فإني أحيل إلى اسم الكتاب والباب والجزء والصفحة ورقم الحديث إن وجد، وأما الإحالة إلى شروح السنة؛ فهي إلى الجزء والصفحة.

• حرصت عند الإحالة إلى كتب التراجم والمعاجم اللغوية أن أرتّب ذكرها تبعا للسبق في الوفاة، إلا مراجع الحديث النبوي، فإني أقدم ذكر من انفرد بلفظ الحديث الوارد في البحث، ثم اذكر بعده غيره من المراجع، وعند اتفاق اللفظ أرتبها تبعا للأقدمية.

• الإحالة إلى كتب المعاجم اللغوية تكون إلى الباب والفصل، ثم إلى الجزء والصفحة، مع الحرص على الاختصار دون التصرف.

• الإحالة إلى كتب التراجم والسير تكون إلى الجزء والصفحة وذلك بعد الاختصار والتصرف.

• الإحالة إلى غير ذلك من المراجع، إذا كان نقلا كاملا دون اختصار أو تصرف أضعه بين قوسين مفردين ( )، وإذا كان نقلا مع الاختصار فأضعه كذلك بين قوسين مفردين مع التعويض بنقاط ثلاث في موضع الاختصار والإشارة في الهامش باختصار، وإذا كان الاقتباس بالمعنى والتصرف فإني أضعه بدون أقواس مع الإشارة بكلمة ينظر.

5) ذكرت بيانات الطباعة والنشر المتعلقة بكل مرجع عند ذكره لأول مرة، ثم اذكر اسم الكتاب مع مؤلفه عند تكراره، أو عند تشابه الاسم مع اختلاف المؤلف، مثل مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية، والفتاوى للشيخ ابن عثيمين، واكتفيت بذكر اسم الكتاب دون المؤلف عند الكتب المشهورة مثل: فتح الباري، عون المعبود.. وغيرهما.

6) نظرا لطول منطوق أسماء بعض الكتب، وارتباط اسماء بعضها بمؤلفيها، فقد ذكرت الكتب بأسمائها المختصرة المشهورة، وذكرت المرتبط باسم المؤلف كذلك بما اشتهر به الكتاب، مثل: فتح الباري، تفسير ابن كثير، تفسير الشيخ السعدي، سنن الترمذي، وغيره.

7) ترجمت للأعلام الواردين في البحث، عدا المشاهير كالأنبياء والعشرة المبشرين بالجنة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين، وكذا المعاصرين.

8) شرحت الكلمات الغريبة وعرفت بها.

9) اعتمدت - بعد توفيق الله - في دراسة الجانب الميداني على الأمور الآتية:

• اتباع الخطوات العلمية المنهجية في تصميم أدوات البحث وتحكيمها وتطبيقها على عيّنة الدراسة، ثم في إجراء الاختبارت الإحصائية، كما هو موضح في موضعه.

• الحرص على تنويع عيّنة الدراسة ومناسبة حجمها لتكون ممثلة للمجتمع الأصلي.

• مباشرة الباحثة لجميع خطوات الدراسة الميدانية بشكل ذاتي، مع الحرص على استشارة أصحاب الخبرة، والرجوع لرأي الأستاذ المشرف.

10) أضفت ملاحق الرسالة التي تحوي بعض إجراءات الدراسة الميدانية كالخطابات الرسمية وصور أدوات البحث.

11) قمت بعمل فهارس تفصيلية للآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، والأعلام، والجداول الإحصائية، ومراجع البحث، وأخيرا فهرس الموضوعات.

خطة البحث وموضوعات الرسالة:

انتظمت هذه الرسالة في مقدمة، وفصل تمهيدي، وبابين وخاتمة، وأخيرا الملاحق والفهارس.

أما المقدمة فقد اشتملت على أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، وأهداف الدراسة، ومجتمعها، يليه منهج الباحثة، وموضوعات الرسالة، وأخيرا كلمة شكر وتقدير.

الفصل التمهيدي: أهمية دعوة الطالبات في المرحلة الثانوية وثمراتها، وفيه مبحثان:

المبحث الأول: أهمية الدعوة إلى الله تعالى في المرحلة الثانوية.

المبحث الثاني: ثمرات الدعوة إلى الله تعالى في المرحلة الثانوية.

الباب الأول: الجانب النظري من الدراسة، وفيه خمسة فصول:

الفصل الأول: موضوعات دعوة الطالبات في المرحلة الثانوية، وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: موضوعات العقيدة.

المبحث الثاني: موضوعات الشريعة.

المبحث الثالث: موضوعات الأخلاق.

الفصل الثاني: القائمات بدعوة الطالبات في المرحلة الثانوية، وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: أصناف القائمات بدعوة الطالبات في المرحلة الثانوية.

المبحث الثاني: صفات القائمات بدعوة الطالبات في المرحلة الثانوية.

المبحث الثالث: إعداد القائم بدعوة الطالبات في المرحلة الثانوية.

الفصل الثالث: الطالبات المدعوات في المرحلة الثانوية، وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: خصائص النمو عند الطالبات المدعوات في المرحلة الثانوية.

المبحث الثاني: الحاجات الأساسية عند الطالبات المدعوات في المرحلة الثانوية.

المبحث الثالث: المؤثرات في سلوك الطالبات المدعوات المرحلة الثانوية.

الفصل الرابع: وسائل دعوة الطالبات في المرحلة الثانوية وأساليبها: وفيه مبحثان:

المبحث الأول: وسائل دعوة الطالبات في المرحلة الثانوية.

المبحث الثاني: أساليب دعوة الطالبات في المرحلة الثانوية.

الفصل الخامس: معوّقات دعوة الطالبات في المرحلة الثانوية وسبل الارتقاء بالدعوة، وفيه مبحثان:

المبحث الأول: معوّقات دعوة الطالبات في المرحلة الثانوية.

المبحث الثاني: سبل الارتقاء بدعوة الطالبات في المرحلة الثانوية.

الباب الثاني: الجانب الميداني للدراسة، وفيه فصلان:

الفصل الأول: إجراءات الدراسة الميدانية ونتائجها المستخلصة، وفيه مبحثان:

المبحث الأول: إجراءات الدراسة الميدانية.

المبحث الثاني: النتائج المستخلصة من الدراسة الميدانية.

الفصل الثاني: تحليل نتائج الدراسة الميدانية والإفادة منها في الدعوة إلى الله، وفيه مبحثان:

المبحث الأول: تحليل نتائج الدراسة الميدانية.

المبحث الثاني: الإفادة من نتائج الدراسة الميدانية في الدعوة إلى الله.

الخاتمة:

وتشتمل على أهم النتائج والتوصيات.

ملاحق الرسالة.

والفهارس:

وهي كما يأتي:

• فهرس الآيات القرآنية.

• فهرس الأحاديث النبوية.

• فهرس الأعلام.

• فهرس الجداول الإحصائية.

• فهرس المراجع.

• فهرس الموضوعات.

شكر وتقدير:

هذا وإنني أشكر الله تعالى الذي وفقني لإتمام هذا البحث، وأسأله تعالى الإخلاص والقبول، وأن يجعله من العلم النافع الذي يبقى أثره نافعا ومفيدا، كما أشكر جامعة الإمام بن سعود الإسلامية، ممثلة بمعالي مديرها وعميد كلية الدعوة والإعلام، حيث أتاحوا لي فرصة إتمام دراستي لمرحلة الدكتوراه، وتيسير الأسباب وتذليل العقبات.

كما أتوجه بخالص شكري وتقديري لفضيلة الأستاذ الدكتور: عبد الرب نواب الدين آل نواب، الأستاذ بكلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة الإسلامية، المشرف على هذه الرسالة، والذي وجدت عنده حرصا كبيرا على عمق الرسالة وأصالتها، وقد تفضل علي بتوجيهاته وإرشاداته القيمة وتصويباته النافعة وأثره الطيب، أسأل الله تعالى له التوفيق والسداد والبركة في العلم والعمل، والأهل والمال والولد.

كما أشكر الأستاذين الفاضلين اللذين سيقومان بمناقشة الرسالة، على تكرمهما وموافقتهما على مناقشة رسالتي، وبذلهما الجهد في خدمة العلم، وتقديم الملحوظات القيمة والتوجيهات السديدة، والتي سيكون لها الأثر الكبير في هذا البحث.

ولا يفوتني في هذا المقام شكر والديّ اللذين لم يألوَا جهدًا في سبيل تشجيعي على طلب العلم حتى هذه اللحظة، بارك الله في عمرهما وأمده في طاعته تعالى.

كما أخص بالشكر زوجي ورفيق دربي: د. عبدالله صندقجي، الذي كان لي نعم المعين والمؤازر رغم تزاحم المشاغل عليه، وعظم المسؤوليات المناطة به.

ولا يفوتني أن أشكر كل من أعانني على إتمام هذا البحث برأي أو كتاب أو نصيحة أو إجابة عن استفساري واستشارتي لهم، وخاصة فيما يتعلق بالجانب الميداني، والمعالجة الإحصائية للبيانات، فجزى الله الجميع خير الجزاء.

هذا وبعد بذل الجهد في هذه الدراسة لا أقول إني وفيت المراد بها، وحسبي أنني اجتهدت للوصول إلى ذلك بعد الاستعانة بالله تعالى وتوفيقه، فإن أصبت فبفضله سبحانه وتعالى، وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان وأستغفر الله العظيم عن ذلك وأتوب إليه.

ختاما:

أسأل الله العظيم أن يوفق ويحفظ كل من ساهم في نشر كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، ودعا إلى دينه، كما أسأله تعالى أن يديم على هذه البلاد المباركة نعمة الأمن والإيمان والعلم، وأن يوفق ولاة أمرها لما فيه عز الإسلام والمسلمين.

وصلى الله وسلم على نبينا وإمامنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.