• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | المكتبة المرئية   المكتبة المقروءة   المكتبة السمعية   مكتبة التصميمات   كتب د. خالد الجريسي   كتب د. سعد الحميد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    لا تؤجل التوبة (بطاقة دعوية)
    د. منال محمد أبو العزائم
  •  
    شرح كتاب الأصول الثلاثة: الدرس الثاني
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    الإبداع في القرآن الكريم: أنواعه، مجالاته، آثاره ...
    عبدالله محمد الفلاحي
  •  
    صفة الحج: برنامج عملي لمريد الحج وفق السنة ...
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    سبعون أدبا في الصحبة والسفر والعلم (PDF)
    د. عدنان بن سليمان الجابري
  •  
    شرح كتاب: فصول الآداب ومكارم الأخلاق المشروعة ...
    عيسى بن سالم بن سدحان العازمي
  •  
    كفى بالموت واعظا
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    أحكام المخابز (PDF)
    أبو جعفر عبدالغني
  •  
    "كلمة سواء" من أهل سنة الحبيب النبي محمد صلى الله ...
    محمد السيد محمد
  •  
    صفحات من حياة علامة القصيم عبد الرحمن السعدي رحمه ...
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    الأساس في أصول الفقه (PDF)
    د. عبدالله إسماعيل عبدالله هادي
  •  
    خطبة .. من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل دكتوراة
علامة باركود

مقاصد أصول الفقه ومبانيه

أحمد حلمي حسن حرب

نوع الدراسة: PHD
البلد: الأردن
الجامعة: الجامعة الأردنية
الكلية: كلية الدراسات العليا
التخصص: الفقه وأصوله
المشرف: د. عبد المعز حريز
العام: 1427 هـ- 2006 م

تاريخ الإضافة: 12/8/2023 ميلادي - 25/1/1445 هجري

الزيارات: 3917

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

مقاصد أصول الفقه ومبانيه

الملخص باللغة العربية


إن الوقوف على مبادئ أصول الفقه والإحاطة بمجامعه ومراعاةِ مقاصده من أهم المطالب التي تتعلق بهذا العلم، والتي يمكن أن تذلل المسير لطالبه وتعيَنه في الوصول لمطلوبه وتحقيق مبتغاه. لذلك جاء عنوان هذه الأطروحة: "مقاصد أصول الفقه ومبانيه " لتكون هذه الأطروحة هادفةً إلى الكشف عن أمرين:

أحدهما: مقاصد أصول الفقه - فوائده والغاية من نشأته - واقعًا وإمكانًا. فمراعاة مقاصد الفن من أهم الأمور التي تسدد البحث فيه وتصوب طريقة النظر إليه باستمرار، بما يكون محققًا دائمًا لغايته، إذ كل ما هو مطلوب لغيره ينبغي أن لا ينسى مقصوده، وإنما يطلب من حيث يتوصل منه إليه. وكثيرًا ما تؤدي الغفلة عن مقصود العلم إلى الانشغال عنه بما ليس منه، أو تفويت ما هو منه. وما يزال العلم في تقدم وتجدد ما أمكن مراجعة مباحثه وطرقه ونوعية مسائله في كل وقت بما يتوافق مع غايته ويعمل على تفعيل دوره.


الثاني: مباني العلم أي الأصول الكبرى التي ينبني عليها العلم والتي ترجع إليها جملة مسائله، بالإضافة إلى مباني كل مبحث من مباحثه باعتبارها الأساس في بناء العلم وإليها يرجع تحقيق مباحثه كما نقف من خلالها على العلوم التي ينبني عليها والتي يتكامل بها فإن كتب الأصول لا تحيط بكل مسائله وإنما تقرر طريقته وتتكامل بغيرها من العلوم.


وبالوقوف على مقاصد العلم ومبانيه نعرف حدود الأصالة، وضوابط التجديد في العلم مما يحتمله وبيان ما لا يحتمله. ومن خلالها يمكن تقييم تجارب الآخرين وفق ضوابط معيارية لا تفرق بين متقدم ومتأخر، وتكشف عن المعيار الذي ينبغي ملاحظته والالتزام به دائمًا مهما اختلفت طريقة البحث وأحوال الباحثين. إذ إن الأصالة لا تفترض نموذجًا معينًا أو طريقة معينة، وإنما تجعل المجال مفتوحًا كما هو الواقع، إلا أن البحث لا بد وأن يكون متأصلًا في الانتماء إلى الضوابط العلمية ومعاييرها.


بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فقد تقرر عند ذوي الألباب أن أصول الفقه من أشرف العلوم شأنًا وأعلاها قدرًا وأعظمها خطرًا، به تعرف طرق الاجتهاد وتحفظ مسالك المجتهدين، وعلى عماده الراسخ قام بناء الفقه الإسلامي الشامخ.


لذلك فإن العلماء قد أولوا هذا العلم بما يليق به من العناية والبحث والتحقيق، حتى وصلوا به إلى درجة تقارب التمام في طرق التصنيف ومسالك النظر، فتنوعت مناهجهم بين: تأصيلية واستقرائية وتنزيلية وجامعة، بالإضافة إلى اختلاف مؤلفاتهم وتنوعها بين: متون وشروح وحواشي وتقريرات، كتب للمبتدئين وكتب للمتوسطين وأخرى للعلماء المحققين.


وبالمقابل، فإن دراسة أصول الفقه ظلت مستعصية على كثير من الطالبين له، وذلك لأن لهذا العلم طريقة كسائر العلوم، فمن أخطأها ضل به المسير، ولم يصب مقصوده، وبقي عند رسوم ألفاظه مترددًا وأسيرًا، هذه الطريقة أشار إليها حجة الإسلام الغزالي بعبارة موجزة وبليغة في أوائل المستصفى حيث قال: (فكل علم لم يستول الطالب في ابتداء نظره على مجامعه، ولا مبانيه[1]، فلا مطمع له في الظفر بأسراره ومباغيه)[2].


ومن هنا كان الوقوف على مبادئ أصول الفقه والإحاطة بمجامعه ومراعاة مقاصده من أهم المطالب التي تتعلق بهذا العلم، والتي يمكن أن تذلل المسير لطالبه وتعينه في الوصول لمطلوبه وتحقيق مبتغاه.

 

2. مبررات اختيار الموضوع:

أولًا: الكشف عن مقاصد أصول الفقه ومبادئه الكلية التي يُعتمد عليها في بناء مباحثه والتحقيق فيها، التي من خلالها يقف الباحثون على حقيقة هذا العلم وأهميته ونوعية مسائله وطريقة بنائه وكيفية استمداد مادته من مصادره، مما يعطي الباحث بعد ذلك قدرة على التعمق في هذا العلم، والوقوف على منجزات العلماء فيه، واستثمار مباحثه للارتقاء به إلى الحد الذي يمكن أن يحقق شرط التقدم الحضاري.


ثانيًا: التنبيه إلى أهمية الطريقة التأصيلية في دراسة أصول الفقه التي تنطلق من مقاصده وتلنزم بمبانيه ومبادئه الكلية، باعتبارها الطريقة التي سار عليها المتقدمون من العلماء الراسخين، والتي ثبت بالاستقراء الواقعي أهميتها وضرورتها ويظهر ذلك من خلال هذه الثروة الأصولية التي تركها هؤلاء العلماء لنا.


ثالثًا: الكشف عن كيفية ترابط المسائل الأصولية مع بعضها باعتبار وظيفتها المحققة لمقاصد الشارع في الإجتهاد استنباطًا وتنزيلًا بحيث يحصل من مجموعها نظرية أصولية مترابطة ومتكاملة.


رابعًا: تبيين كيفية تكامل أصول الفقه مع غيره من العلوم التي تشترك معه في جهة مشتركة ترجع إلى غايته، أو موضوعه، أو مرتبته بين العلوم.


خامسا: الكشف عن جهات البحث الأساسية التي تدور عليها المباحث الأصولية، والتي توضح جهات النظر إليها وأسباب الاختلاف فيها.

 

3. مشكلة البحث:

بعد التعرف على مبررات اختيار الموضوع؛ فإن هذه الأطروحة تحاول أن تجيب على عدة تساؤلات أجملها فيما يلي:

أولا: ما الأسس الكلية لتي بُنيت عليها مسائل أصول الفقه؟ و ما هي مقاصده؟


ثانيًا: ما أثر الانطلاق من مبادئ أصول الفقه، والالتفات إلى مقاصده في تحقيق المباحث الأصولية وحسم النزاع فيها؟


ثالثًا: ما الفرق بين دراسة أصول الفقه كمسائل، وبين دراسته كعلم متكامل؟ وما الأنسب في ذلك؟ وكيف يمكن توجيه دراسة أصول الفقه الوِجهة اللائقة به بالنظر إلى ذاته وبالنظر إلى طالبه؟

 

4. الدراسات السابقة ذات العلاقة بالموضوع:

بعد بحث طويل وتتبع للمراجع والمصادر المختلفة لم أطلع على بحث يدرس أصول الفقه تحت هذا العنوان أو ما يقاربه.


فعلماء الأصول المتقدمون قد أشاروا في كتبهم إلى أهم المبادئ التي يعتمد عليها في المباحث الأصولية؛ سواء كانت مبادئ تصورية أو تصديقية. كما كانوا يشيرون أحيانًا لمجامع المسائل والجهات التي تدور عليها. إلا أن بحثهم لم يكن مختصًا بتحقيق هذه الغاية. بمعنى أن المتتبع الدقيق يستطيع أن يجد كثيرًا من هذه القواعد والمبادئ متفرقة في أبواب أصول الفقه ومباحثه المختلفة، لكن الوقوف عليها واستخلاصها من الكتب الأصولية يحتاج إلى جهد حقيقي وجاد. ومن هنا كانت الحاجة ملحة وضرورية لاستقراء وتتبع تلك المباني والغايات ودراستها في رسالة جامعية متخصصة، دراسة تحليلية وتأصيلية، ترفع الخلاف الواقع بين العلماء وتؤصل له بما يمكن أن يحقق المطالب الأصولية.

 

أما أهم الدراسات السابقة القريبة من موضوع هذه الرسالة، فهي:

أوَّلًا: " الصِّلة بين أصول الفقه وعلم الكلام في مسألتي التَّحسين والتَّقبيح وتعليل أفعال الله تعالى بالأغراض "أحمد حلمي حسن حرب، رسالة ماجستير مقدَّمة لجامعة آل البيت عام (2001).


اشتملت الرِّسالة على بيان علاقة أصول الفقه بغيره من العلوم بشكل عام، ومن ثمَّ بيان علاقته بعلم الكلام بشكل خاص، من خلال تطبيقها عمليًَّا في مسألتين من مسائل علم الكلام، وهما: مسألة "التَّحسين والتَّقبيح العقلي"، ومسألة "تعليل أفعال الله تعالى بالأغراض" تكلَّم صاحبها في الفصل الأوَّل عن: التَّعريف بأصول الفقه، والتَّعريف بعلم الكلام، وضابط علاقة أصول الفقه بعلم الكلام من ناحية نظريَّة. ثمَّ تكلَّم في الفصل الثَّاني عن: مسألتي: " التَّحسين والتَّقبيح"، و"تعليل أفعال الله تعالى بالأغراض" من حيثُ تفصيل مذاهب الفِرق الإسلاميَّة فيها، مع بيان الرَّاجح منها، ثمَّ تحدَّث عن علاقة كلٍّ من المسألتين ببعضهما. ثمَّ جعل الفصل الأخير لبيان أثر هاتين المسألتين على الخلافات الأصوليَّة الَّتي وقعت بين العلماء.


ثانيًا: أطروحة دكتوراه بعنوان: " القطع والظَّنُّ عند الأصوليِّين، حقيقتهما وطُرق استفادتهما وأحكامهما" الدُّكتور سعد بن ناصر بن عبد العزيز الشثري، دار الحبيب، الرِّياض، الطَّبعة الأولى، 1418- 1997.


اهتمَّ مؤلِّفها بتفصيل الكلام في القطع والظَّنِّ؛ لما يترتَّب عليهما من أثر كبير على المباحث الأصوليَّة، من خلال بيان حقيقة كلٍّ منهما، وأحكامهما. ثمَّ بيَّن المسائل الأصوليَّة المبنيَّة عليهما، مع الإشارة إلى التَّفريعات الفقهيَّة التَّابعة لهما.


تحدَّث فيها عن مفهوم القطع والظَّنِّ لغةً واصطلاحًا، ومناهج العلماء في ضبط حقيقتهما، ومراتب الإدراك، وتفاوت مراتب القطع والظَّنِّ، والفرق بين الدَّليل والأمارة، وعلاقة القطع بالظَّنِّ من حيثُ أوجه الشَّبه والاختلاف، وبيان المصطلحات القريبة. ثمَّ تحدَّث عن طُرق استفادة القطعيَّة والظَّنيَّة من خلال التَّفصيل في الأدلَّة، ومراتبها في الحُجِّيَّة، وأنواع الدِّلالات اللَّفظيَّة، ومراتبها في القطع والظَّنِّ، مع الإشارة إلى مذاهب العلماء في ذلك. ثمَّ تحدَّث عن أحكام اجتماع القطعيَّات والظَّنِّيَّات من حيثُ البيان، والتَّخصيص، والتَّقييد، والنَّسخ، والزَِّيادة، والتَّعارض، والتَّرجيح.


ثالثًا: "أسس العلاقة بين الكُلِّيَّات والجُزئيَّات في التَّشريع الإسلامي "سيف سعيد مبارك - جروان الشَّامسي، رسالة ماجستير، مقدَّمة للجامعة الأردنيَّة عام (2003).


اهتمَّ صاحبها بالكشف عن الرُّكنين الأساسيَّين في التَّشريع الإسلامي، وهما: الكُلِّي، والجُزئي. كما اهتمَّ بالأسس الَّتي يُعتمد عليها في التَّعامل معهما من حيثُ الجمع، والتَّوفيق، والاستثناء، والتَّعارض، والتَّرجيح. كما ألمحت إلى أثر أفعال المكلَّفين في تكييف هذه العلاقة.


تكلَّم فيها صاحبها عن مفهوم الكُلِّيَّات والجُزئيَّات لغةً واصطلاحًا، والفرق بينهما وبين المصطلحات القريبة. ثمَّ تكلَّم عن مكانتهما في التَّشريع، سواء على مستوى صلاحيَّة التَّشريع فهمًا وتطبيقًا، أو على مستوى أثرهما في عمليَّة الاجتهاد نفسه، وفي مرونته، وتجديده، وفي تنزيل النُّصوص على الواقع. ثمَّ تكلَّم عن العلاقة بينهما من حيثُ ضرورة اعتبار كلٍّ منهما بالآخر مع إعطاء كلٍّ منهما حقَّه من الاعتبار بحسب منزلته. ثمَّ تكلَّم عن المعايير الموضوعيَّة الَّتي تُحْكِم علاقة كلٍّ منهما بالآخر، وأسس التَّعامل مع الكلِّيَّات والجُزئيَّات في الجمع، والتَّوفيق، والتَّعارض، والتَّرجيح. ثمَّ تكلَّم عن أثر أفعال المكلَّفين في تكييف العلاقة بينهما من خلال بيان علاقة الأدلَّة الشَّرعيَّة بفعل لمكلَّف، وبيان أثر أفعال المكلَّفين في تشكيل المناط، وتعيينه.


رابعًا: كتاب بعنوان " الأسس العقليَّة: دراسة في المنطلقات العقليَّة للبحث في علم أصول الفقه " للسَّيِّد عمَّار أبو رغيف، دار الثَّقلين، بيروت، الطَّبعة الأولى، (1418-1997).


تكلَّم فيها المؤلِّف عن الأسس العقليَّة لمباحث أصول الفقه، معتمدًا على نظريَّة الفلاسفة في العقل، وتقسيمه إلى: العقل العملي، والعقل النَّظري، وشروط المعرفة في كلٍّ منهما بحسب ما قرَّرها أرسطو في الحُجِّيَّة، والقطع والظَّنِّ، والَّتي تابعه عليها بعض فلاسفة الإسلام، ومنهم كان أعلام المذهب الشِّيعي.


فهذا الكتاب لم يُكتب على شكل دراسة علميَّة، وبالتَّالي، فإنَّه لم يستوف شروط البحث العلمي، كما أنَّه غاص ببيان الأسس العقليَّة حسب الفلسفة الَّتي قرَّرها أرسطو، وبالمقابل، فإنَّه اقتصر في بيان أثر هذه الأسس على كتب الأصول عند الشِّيعة خاصَّة.


من خلال ما سبق، يتَّضح أنَّ هناك فرقًا بين هذه الأطروحة وغيرها من الدِّراسات السَّابقة، من حيثُ العنوان، والمقصد، والبحث، والمشكلات الَّتي تُعالِجُها. كما أنَّ تلك الدِّراسات خاضت في جوانب معيَّنة، في حين أنَّ هذه الأطروحة تُركز على بيان مقاصد أصول الفقه، ومبادئه الكُلِّيَّة، وعلاقتها به، وضابط هذه العلاقة، بشكل عامٍّ، باعتبارها من المقدِّمات الأساسيَّة الَّتي يدور عليها هذا العلم، وذلك بالنَّظر إلى موضوعه، وغايته المقصودة منه، وبالنَّظر لمرتبته بين العلوم، وتكامله بها. كما أنَّها تهدف إلى الكشف عن مجامع المباحث الأصوليَّة، والجهَّات الَّتي تدور عليها، والَّتي تُشكِّل آليَّات التَّفكير فيها.

 

5. منهجية البحث:

أولًا: المنهج التفسيري والوصفي في دراسة أصول الفقه من حيث موضوعه وغايته، ومصادره وما يذكر فيه، وطبيعة علاقة أصول الفقه بمصادره ضمن قواعد وضوابط يعتمد عليها في ذلك، كل ذلك بما يمكن أن يكون كاشفًا عن مصادر أصول الفقه وعن طبيعة علاقته بها.


ثانيًا: المنهج التحليلي والتركيبي في دراسة مباحث أصول الفقه وربطها بالقواعد الكلية التي تنطلق منها.


ثالثًا: المنهج التأصيلي في الكشف عن أهم مقاصد أصول الفقه ومبادئه.


رابعًا: المنهج الاستقرائي في تتبع المباحث الأصولية من الكتب المختلفة للكشف عن الأصول التي تقوم عليها وبيان كيفية توظيفها في مباحث أصول الفقه.


خامسًا: المنهج التمثيلي على بعض مباحث الأطروحة التي تحتاج للتوضيح بضرب الأمثلة.


سادسًا: المنهج التركيبي في ترتيب مباحث الأطروحة والتقديم لها بما يناسبها من المقدمات، واتِّباعه في بناء المسائل على قواعدها الكلية. واستخدام منهج بناء الفروع على الأصول في سبيل تحقيق مطالب الأطروحة.


وقد استعنت في تحقيق ذلك على الكتب المعتمدة في نقل المذاهب والآراء، مع الرجوع إلى المصادر الأصلية ثم الثانوية، حسب طبيعة النقل وموضوع المسألة وأهميتها في بناء الأفكار الأساسية أو الثانوية، باذلًا في سبيل ذلك جهدي ما استطعت. وجمع المعلومات في ورقات بحثية مناسبة وتصنيفها على نحو يسهل الرجوع إليها والاستفادة منها مع توثيق المعلومات الواردة فيها وفق أسس التوثيق المقررة. وعملت على عزو الآيات إلى سورها، وتخريج الأحاديث من مظانها، والترجمة للأعلام الوارد ذكرهم في الأطروحة.


والله هو المسؤول لنيل العصمة والسَّداد، وهو حسبنا ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوَّة إلاَّ بالله العليِّ العظيم.


الخاتمة:

من خلال مباحث الأطروحة السابقة والقضايا التي طرحتها نستطيع أن نستخلص بعض النتائج التالية:

أولًا: هذه الأطروحة ما هي إلا عمل أولي في خدمة أصول الفقه من هاتين الناحيتين "المقاصد" و"المباني"، بالتالي لا يتوقع منها أن تقف على كل التفصيلات ولكنها تعين في الإرشاد إلى أهمية هذا المنهج في طلب أصول الفقه وتدعو إلى الاستمرار عليه.


والالتفات إلى مقاصد أصول الفقه ومبانيه من أهم الأمور التي تعين على تحصيله وتحقيق مطالبه والوصول به إلى غايته، والتحقق بها من أهم الأمور التي يحصل بها الانتساب الصحيح إلى هذا العلم؛ فإنه لا يعتبر أي شخص في أصول الفقه إن لم يكن محققًا لهذه المطالب كما لا يعتبر أي كتاب إلا إن كان صاحبه ملتزمًا بهذه الأصول.


ثانيًا: أصول الفقه متقدم على الفقه رتبة وإن تأخر عنه تأليفًا، وقد مرت نشأته بمراحل ابتدأ من تقرر جميع الأصول باكتمال الوحي، مرورًا بالاهتمام به تطبيقًا، ومن ثم تنظيرًا، ومن ثم تأليفًا، إلى أن ظهر على شكل علم متكامل على يد الإمام الشافعي، وبعد ذلك تنوعت الكتب الأصولية نتيجة تنوع الفروع الفقهية وتنوع الأصول الفكرية والعقائدية.


ثالثًا: لأصول الفقه فوائد تتعلق بالفقه وأخرى يمكن أن تكون أعم من ذلك حيث تطال كل ما يستند إلى الشرع من العلوم، سواء كان استنادها إليه إثباتًا أو اعتدادًا أو تفهمًا أو توجيهًا وإرشادًا، فيؤصل لنظرية المعرفة، ولقواعد الاجتماع الإنساني، ويكشف عن المقاصد الشرعية، ويوجه العلوم والمعارف والتصرفات والسياسات بما يحقق في النهاية غاية الوجود الإنساني وسر التفوق الحضاري وشروطه، لا على سبيل التفصيل، وإنما على سبيل الإجمال، كما هي مرتبة أصول الفقه في التأصيل والتقعيد. ومن هنا يكون الإصلاح في أصول الفقه أساس الإصلاح الواقعي.


رابعًا: لأصول الفقه علوم يتكامل بها وموضوعات يستمد منها مادته، وفق ضوابط موضوعية ترتبط بمناسبة تلك العلوم لموضوع أصول الفقه أو غايته أو بمرتبته بينها.


والتكامل بين أصول الفقه يقتضي أن يباشر الأصولي بنفسه تحقيق ما يتعلق به من مطالب في تلك العلوم فإن كتب الأصول لا تحيط بكل مسائله وإنما تقرر طريقته وتتكامل بغيرها من العلوم.


خامسًا: إمكان إرجاع مسائل العلم إلى مباني كلية ينبغي دوامًا ملاحظته. ومباني الفقه يمكن إرجاعها إلى مبنيين اثنين هما: "لا حكم إلا لله تعالى" و"رجوع الأدلة والأحكام إلى إرادة الله تعالى".


سادسًا: مقاصد جميع الأدلة الأصولية التوصل إلى الأحكام الشرعية بإثبات حجيتها ووجوه الاستدلال بها، ومبانيها تشمل كل الأصول والعلل والتي يتوقف عليها إثبات حجيته وضوابط الاحتجاج بها.

 

وبالمقابل فإن هذه الرسالة توصي بما يلي:

أولًا: الاهتمام بدراسة أصول الفقه دراسة تأصيلية تقوم على أخذه من أصوله والرجوع به إلى مبادئه، ودوام الاحتكام إلى ذلك بغية التحقق من هذا العلم ومراجعة مسائله باستمرار بما يحقق غايته ويصل بطالبه إلى مقصوده منه.

 

ثانيًا: الاهتمام بالعلوم التي يتكامل بها أصول الفقه من خلال ملاحظة ارتباطها بأصول الفقه وجهت تكامله بها.

 

ثالثًا: محاولة تطوير البحث الأصولي وفق ما يتوقع منه إمكانًا في جعله أصلًا لكل العلوم والأعمال؛ بأن نسدد البحث فيه بما يحقق غايته، ويحافظ على دوره المقصود منه في التأصيل للشريعة، وتوجيه العلوم والأعمال بما يتوافق مع غايات التشريع الإلهي ومقاصده.

 

ونسأل الله الذي بيده ملكوت كل شيء أن يعيننا على القيام بحقه، وأن يعاملنا بفضله ورفقه إنه على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير، والحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على نبيه المصطفى، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.


 

The objectives of the principles of jurisprudence and its

foundations

By

Ahmad Hilmi Harb

Supervisor

Dr. Abed Al -Moaz Heriz

Abstract


To understand juriprudism- principle and acquire its context and intentions is one of the most important requirements of this science which may facilitate searching, therefore, the title of this thesis is Intentions and structures of juriprudism to explore two issues.


First: juriprudism purposes - benefits and goals of creation -eventually - Art purposes are always under target to be achieved. It is integrated and sequential pertaining its goal. Some times its purpose is out because of considering other sciences. It is in a continuous development while its topics, procedure and quality of its issues complying with its purposes are continually revised and activated.


Second: Its structures (principles) underlying its issues and the relevant structures of which it integrates with other science like Books fundamental which states it procedure but dose not cover all its topics.


We recognize originality limits by understanding its purpose and innovation controls (applicable /not applicabled) through which experiment of others can be a valuated due to standards that don’t differential between formerly later and explore the principle that can be All Rights Reserved - Library of University of Jordan - Center of Thesis Deposit observed on committed whatever the ways of research or researcher way to keep manners are the orinality dose not assume specific method or it open for research which should be due to the scientific controls and standards.

 

الفهرس التفصيلي

الموضوع

الصفحة

قرار لجنة المناقشة.

ب

الإهداء

ج

الشكر.

د

الفهرس التفصيلي

هـ

الملخص باللغة العربية

ح

المقدمة

1

مبررات اختيار الموضوع.

1

مشكلة البحث.

2

الدراسات السابقة

3

منهجية البحث.

5

الباب التمهيدي: تعريف أصول الفقه، والمقاصد المباني، وأهمية الالتفات إليهما.

7

الفصل الأول: تعريف أصول الفقه، والمقاصد، والمباني

8

المبحث الأول: تعريف أصول الفقه.

8

المبحث الثاني: تعريف المقاصد

10

المبحث الثَّالث: تعريف المباني

13

الفصل الثاني: أهمِّيَّة الالتفات إلى مقاصد العلم ومبانيه.

16

المبحث الأول: أهمِّيَّة الالتفات إلى مقاصد العلم.

17

المبحث الثاني: أهمِّيَّة الالتفات إلى مباني العلم

19

المبحث الثَّالث: أهمِّيَّة الجمع بين مقاصد العلم ومبانيه

20

الباب الأول: مقاصد " علم " أصول الفقه ومبانيه

22

الفصل الأول: مقاصد " علم " أصول الفقه.

23

تمهيد

24

المبحث الأول: غاية أصول الفقه

25

المبحث الثاني: فائدة أصول الفقه واقعًا

26

المبحث الثَّالث: فائدة أصول الفقه إمكانًا.

28

الفصل الثاني: مباني علم أصول الفقه.

31

تمهيد.

32

المبحث الأول: مصادر أصول الفقه وما منه استمداده.

33

المطلب الأول: الضابط في استمداد أصول الفقه من غيره.

34

المطلب الثاني: استمداد أصول الفقه من علم الكلام.

35

المطلب الثالث: استمداد أصول الفقه من اللغة

37

المطلب الرابعة: استمداد أصول الفقه من الفقه والأحكام

42

المطلب الخامسة: استمداد أصول الفقه من الكتاب والسنة

44

المطلب السادس: استمداد أصول الفقه من المنطق.

46

المبحث الثاني: أهم المباني التي يقوم عليها أصول الفقه

56

تمهيد

57

المطلب الأول: لا حكم إلا لله تعالى

58

المسألة الأولى: حقيقة الحكم

60

المسألة الثانية: رجوع جميع الأدلة إلى خطاب الله تعالى.

62

المسألة الثالثة: شروط حجية الأدلة الأصولية.

64

المطلب الثاني: رجوع الأدلة والأحكام إلى إرادة الله تعالى.

76

المسألة الأولى: قصد الشارع إنزال الشريعة باللغة العربية

79

المسألة الثانية: قصد الشارع وضع الشريعة للتكليف بمقتضاها

80

المسألة الثالثة: قصد الشارع دخول عموم المكلفين تحت أحكامه.

88

المسألة الرابعة: قصد الشارع إنزال الشريعة لتحقيق مصالح العباد

91

المسألة الخامسة: قصد الشارع التعبد بالاجتهاد.

92

الفرع الأول: مفهوم الاجتهاد وحقيقته.

92

الفرع الثاني: الحكمة من مشروعية الاجتهاد.

95

الفرع الثالث: التصويب والتخطييء

97

الباب الثاني: مقاصد مباحث أصول الفقه ومبانيها

102

تمهيد.

104

الفصل: مقاصد الكتاب ومبانيه.

105

المبحث الأول: مقاصد الكتاب

106

المطلب الأول: مفهوم الكتاب وضابط ما يعتبر منه.

106

المطلب الثاني: حجية الكتاب وضابط ما ينسب إليه

109

المبحث الثاني: المباني التي يعتمد عليها في الاستدلال بالكتاب

112

المطلب الأول: نزول الكتاب باللغة العربية وعلى مقتضى أساليبها

114

المطلب الثاني: القرآن الكريم مبين

113

المطلب الثالث: اشتمال القرآن الكريم على المحكم والمتشابه.

119

المطلب الرابع: القرآن الكريم نظم ومعنى

123

الفصل الثاني: مقاصد السنة ومبانيها

126

المبحث الأول: مقاصد السنة

127

المبحث الثاني: مباني السنة.

129

المطلب الأول: حجية السنة ووجوه التمسك بها

129

المطلب الثاني: مباني الاحتجاج بالسنة الفعلية.

134

المطلب الثالث: مباني الاحتجاج بالسنة التقريرية

140

المطلب الرابع: مباني صحة نسبة الأخبار إلى النبي صلى الله عليه وسلم

142

الفصل الثالث مقاصد الأدلة التبعية ومبانيها

174

المبحث الأول: مقاصد الإجماع ومبانيه.

175

المبحث الثاني: مقاصد القياس ومبانيه

193

المبحث الثالث: مقاصد الاستصلاح ومبانيه.

215

المبحث الخامس: مقاصد الاستحسان ومبانيه

234

الخاتمة: النتائج والتوصيات.

242

قائمة المراجع.

244

الملخص باللغة الإنجليزية.

258

 


[1] مجامع العلم: قواعده، ومبانيه: مبادئه.

[2] الغزالي، أبو حامد محمد بن محمد، المستصفى من علم أصول الفقه، الجزء الأول، ص 4، دار الفكر، بيروت.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • المقدمات في أصول الفقه: دراسة تأصيلية لمبادئ علم أصول الفقه (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • خصائص ومميزات علم أصول الفقه: الخصيصة (3) علم أصول الفقه علم إسلامي خالص(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خصائص ومميزات علم أصول الفقه: الخصيصة (1) علم أصول الفقه يجمع بين العقل والنقل (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مقاصد الصيام (2) مقاصد التربية (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • مقاصد السيرة النبوية (1) مقاصد النسب الشريف للنبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بين (مقاصد الشريعة) و(مقاصد النفوس)!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مقاصد العبادات في الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من قضايا أصول النحو عن علماء أصول الفقه (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • من قضايا أصول النحو عند علماء أصول الفقه (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مقاصد الشريعة الإسلامية في أحكام الأسرة والنكاح(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب