• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | المكتبة المرئية   المكتبة المقروءة   المكتبة السمعية   مكتبة التصميمات   كتب د. خالد الجريسي   كتب د. سعد الحميد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    ثنائيات أمير المؤمنين في الحديث حافظ العصر سفيان ...
    د. عبدالهادي بن زياد الضميري
  •  
    الإرشاد التمكين لطلبة العلم إلى دروب العلماء ...
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    زاد المسلم من جوامع الأدعية (PDF)
    منصة دار التوحيد
  •  
    ذكر الله هو الشعيرة الخالدة التي لا تنقضي
    ياسر عبدالله محمد الحوري
  •  
    المراسيل بين الاحتجاج والرد عند الأئمة الأربعة ...
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    "كلمة سواء" من أهل سنة الحبيب النبي محمد صلى الله ...
    محمد السيد محمد
  •  
    هذا مثلكم الأعلى يا أبنائي (WORD)
    أحمد محمد محروس القطوري
  •  
    الحرص في مفهوم السنة النبوية (PDF)
    د. عماد سلمان حسن الفلاحي
  •  
    الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم سبب لقبول ...
    جمعية مشكاة النبوة
  •  
    شذى القلم (PDF)
    أبو عبدالله فيصل بن عبده قائد الحاشدي
  •  
    خمسون أسلوبا ناجحا في الدعوة (PDF)
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    المحرم: فضائل وخصائص وبدع
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل ماجستير
علامة باركود

كثير عزة بين ناقديه قديما وحديثا

حافظ محمد عباس درويش الشمري

نوع الدراسة: Masters resume
البلد: العراق
الجامعة: جامعة بغداد
الكلية: كلية التربية الأولى (ابن رشد )
التخصص: آداب اللغة العربية
المشرف: أ.د. عبد السلام محمد رشيد
العام: 1424 هـ - 2003 م

تاريخ الإضافة: 6/10/2020 ميلادي - 19/2/1442 هجري

الزيارات: 7957

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

كُثَيِّر عَزَّةَ

بين ناقديه قديمًا وحديثًا

 

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين.

 

أما بعد: فقد تقدمت دراسات علمية عالجت الظواهر والمعايير النقدية التي شخصها القدماء والمحدثون في نصوص الشعراء العرب القدماء، فقد دُرِسَ الحطيئة وزهير بن أبي سلمى والفرزدق والأخطل، إذ أقترح عليَّ الدكتور عبدالسلام محمد رشيد دراسة كُثَيِّر بين ناقديه القديم والحديث لما يتميز به الشاعر من أسلوب جميل وبناء فني رائع ولا يزال شعره يحظى بتقدير الدارسين لما فيه من معانٍ إنسانية ولغة شعرية جميلة وهو فضلًا عن ذلك من فحول الشعراء الإسلاميين إذ عده ابن سلام الجمحي من الطبقة الثانية من بين الشعراء.

 

فالحركة النقدية التي دارت حول كُثَيِّر منذ العصر الأموي وحتى يومنا هذا، قد أظهرت لنا أجمل شعره وأروعه وأشده إثارة مبينين حسناته وهفواته، فكان لهؤلاء النقاد القدماء والدارسين المحدثين معايير وأسس ومناهج خاصة في نقدهم تختلف باختلاف الزمن واختلاف الدافع، فكُثَيِّر يعد من أهم شعراء القرن الأول الهجري الذين نهضوا بمدرسة الصنعة الجاهلية. وهي قدرة ورثها كُثَيِّر عن هذه المدرسة التي أرسى دعائمها الشاعران الكبيران الطفيل الغنوي وأوس بن حجر، ورفع من بنيانها، وأعلى من تقاليدها الفنية الشاعر زهير بن أبي سلمى الذي رفدها بلمسات فنية رائعة، ثم مضى بعد أن لقن تلاميذه أسرارها، وهي أسرار راح صناع الشعر يتلقونها شاعرًا بعد آخر، حتى وصلت إلى كُثَيِّر في العصر الأموي الذي استطاع أنْ يرقى بها إلى قمة فنية شامخة لا تطاولها إلا القمة التي ارتقى إليها زهير من قبل. وإنه عبر بأروع بيان عن أصدق معاني الحب العذري عند العرب. فإن تباين آراء النقاد حول كُثَيِّر كان سببًا في اختيار هذا الموضوع لكونه شاعرًا معروفًا في العصر الأموي. وذلك ما جعلنا نقف بشكل علمي دقيق لنصل إلى حقيقة تلك الشخصية الشاعرة المبدعة، ونقدم للدارسين كل ما قيل حول شاعرنا. ومن المصاعب التي لاقيتها في أثناء بحثي أن آراءً نقدية كثيرة كانت مغمورة بين ثنايا كتب اللغة والأدب مما جعلني أبذل جهدًا من أجل الحصول عليها، فضلًا عن المناهج النقدية الحديثة مع بعضها، وعدم إمكانية الفصل بينها بسهولة. ومن أهم المشاكل التي يعاني منها الباحث في دراسته هو مما لا شك فيه أن البحث لم يكن سهلًا فقد واجهتني صعوبة وتحملت المشاق والصبر لغرض تحقيق ما نصبو له.

 

إنَّ كل عمل أدبي إنما هو ثمرة تفاعل جدي وعميق لكل المؤثرات التي ينطوي عليها هذا العمل، فآراء النقاد القدماء والمحدثين وهي أحد الموضوعات المهمة التي بحثتها في دراستي إذ كان هدفي في الرسالة متابعة جهود النقاد القدامى والمحدثين بعد التوكل على الله، فأعانني على الوصول إلى منافذ جديدة على مستوى المنهج وطريقة التناول وعرض الآراء النقدية والانتهاء إلى نتائج معينة في البحث.

 

لقد كان لاختلاف مناهج النقاد وتنوعها في دراستهم النقدية أثر كبير في اعتمادنا على أكثر من منهج، إذ اعتمدنا على المنهج التقليدي والمنهج النفسي والمنهج التحليلي، محاولين الإلمام بجوانب الموضوع.

 

وقد اعتمدت في دراستي على عدد من المصادر والمراجع التاريخية والأدبية والنقدية واللغوية، ومنها: "العقد الفريد"، و"الأغاني"، و"الموشح"، و"العمدة"، فضلًا عن "حديث الأربعاء" لطه حسين و"تاريخ الأدب العربي" لعمر فروخ وشوقي ضيف.

 

أما الكتب النقدية والبلاغية القديمة التي اعتمدت عليها في بحثي منها: "فحولة الشعراء" للأصمعي، و"طبقات فحول الشعراء" لمحمد بن سلام الجمحي، و"الشعر والشعراء" لابن قتيبة، و"عيار الشعر" لابن طباطبا، و"دلائل الإعجاز" و"أسرار البلاغة" للجرجاني وغيرها.

 

أما الكتب الحديثة فمنها: "الأسس النفسية للإبداع الفني في الشعر خاصة" للدكتور مصطفى سويف، و"نقد الشعر في المنظور النفسي" للدكتور ريكان إبراهيم، و"اتجاهات الشعر العربي في القرن الثاني الهجري" للدكتور محمد مصطفى هدارة، و"مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية" للدكتور ناصر الدين الأسد، و"شعر أوس بن حجر ورواته الجاهليين" للدكتور محمود عبد الله الجادر، و"النقد التطبيقي التحليلي" للدكتور عدنان عبد الله، و"النقد الأدبي" لمصطفى السحرتي، وعدد من الكتب الحديثة جرى الاعتماد عليها في فصول الرسالة.

 

فقسمت الرسالة على ثلاثة فصول مع التمهيد الذي قدمت فيه إضاءات حول حياة كُثَيِّر عزة من طفولته حتى وفاته.

 

تناول الفصل الأول: الآراء النقدية التي أطلقها النقاد القدامى حول شخصيته وشعره وفنونه وطبقته ومنزلته الشعرية بين الشعراء.

 

الفصل الثاني: درست فيه ما أكده القدامى من ظواهر مثل صناعة الشعر وقضايا بلاغية وسرقات شعرية وظواهر لغوية وعروضية.

 

الفصل الثالث: وقد درست فيه آراء المحدثين من النقاد لشعر كُثَيِّر على وفق المنهج التقليدي والمنهج النفسي والمنهج التحليلي.

 

وفي الختام أشكر الأستاذ الفاضل الدكتور عبد السلام محمد رشيد مقترحًا هذا الموضوع وواضعًا خطته ومشرفًا ومتابعًا جهد الباحث ومبديًا كثيرًا من الملحوظات التي استعان بها في المنهج وطريقة التناول، ومقومًا خطوات الباحث، فله كل التقدير والاحترام والشكر الذي لا تفيه الكلمات حقه، ولكنني حاولت باذلًا كل الجهد للوصول إلى الحقيقة لأزيل بعض ما علق بصورة هذا الشاعر من غبار أخفى كثيرًا من ملامح عبقريته ونبوغه. فإن أصبت في عملي فالله الموفق وان أخطأت فأسأل الله العون والمغفرة، فحسبي أني أخلصت النية، وبذلت أقصى الجهد. ومن الله الهداية وبه التوفيق أولًا وأخيرًا.

 

الخاتمة:

تناول البحث الحركة النقدية التي دارت حول كُثَيِّر عزة قديمًا وحديثًا وقد استعرضنا فيها آراء النقاد ودراستها ومناقشتها، بعد استقراء مستفيض لكل الآراء النقدية التي قيلت في الشاعر وشعره.

 

أما أهم النتائج التي توصل اليها البحث هي:

في التمهيد قدمنا إضاءات تناولت حول حياة الشاعر كُثَيِّر عزة وتعرضنا فيه لاسمه ونسبه وطفولته إذ كشفت فيها عن نشأته الأولى، فإنه نشأ في رعاية عمه الذي اشترى له قطيعًا من الإبل يتمرس به على خوض معترك الحياة. فقد شب في حمى عمه ورعايته، وكانت له عمه تحبه وتكرمه، كما كان قلقًا يتوق دائمًا إلى معرفة رأي الناس فيه، ويعد كُثَيِّر من العشاق العذريين إذ تبين لنا أنه كان صادق الصبابة في حبه لعزة.

 

وكانت قصته نموذجًا لقصص العشاق، وبادلته عزة حبًّا بحب. ولكنها تزوجت من غيره، وعلى الرغم من ذلك ظل الحنين والحرمان يتأرجحان في شعره. وتحدثت عن صفاته، فهو يعترف بضآلة حجمه ويرى نفسه فوق القوم، على الرغم مما أخذ عليه من المآخذ. أما علاقته بالخلفاء والولاة، فلا شك أن فقر حالته المعيشية كانت من الأسباب التي اضطرته إلى التكسب بشعره وحفزته إلى غرض المديح لكي يحظى بهدايا الخلفاء والولاة. فقد كان أول من اتصل به ومدحه منهم هو الخليفة عبد الملك بن مروان. وكان مخلصًا في مدحه لعبد العزيز بن مروان وعمر بن عبد العزيز، فقد وصف عمر بن عبد العزيز بالزهد في الدنيا والعدل في الرعية.

 

وقد بحثنا في الفصل الأول موقف النقاد القدامى من الشاعر وشاعريته وعن شخصيته، فقد عبثت الأهواء ما شاء لها أن تعبث في محاولة الانتقاص من شخصيته وشعره. ولفقت الأخبار عنه للنيل منه ومن شاعريته، متناسين الظروف القاسية التي أحاطت بحياته، فقد كان لها أثر كبير في بناء شخصيته. ولكنني حاولت بأسلوب المناقشة والتحليل الوقوف على حقيقة معالم هذه الشخصية التي تركت لنا أثرًا كبيرًا في عالمه الشعري.

 

إن ما يمتلكه كُثَيِّر عزة من موهبة وثقافة شعرية عالية كان لها أثرٌ كبيرٌ في شعره. فقد عدّ واحدًا من شعراء الطبقة الثانية. وكُثَيِّر بحق يعد فحلًا من فحول الشعراء العرب. إذ أن شعره لم يقتصر على غرض معين، بل خاض في أغراض متعددة. فقد أجاد في عدة فنون من الشعر ولكنها تفاوتت في الجودة فبلغ بعضها درجات أعلى في الفن من بعضها الآخر ولا سيما المديح والغزل اللذين عرف بها أكثر مما عرف بأغراض الشعر الأخرى. وإن تمكن الشاعر من فنه جعل النقاد لم يعيبوا شعره كما عابوا غيره. فهو شاعرٌ مبدعٌ امتلك ما يمتلكه الفنان من مواهب كي تعينه على الخلق والإبداع الفني. فشعره يمثل مرحلة متقدمة من مراحل النضج الفني في تطور مذاهب الشعر العربي.

 

أما الفصل الثاني: فقد خصص لدراسة موقف النقاد القدامى من شعره، وتأكيد النقاد أهمية معيار الطبع أو التكلف، اللذين أصبحا مصطلحين نقديين قائمين بذاتهما، يعتمد عليهما النقاد للحكم على الشعراء بالجودة لطبعهم أو بالعيب لتكلفهم. وكُثَيِّر أضفى على النص جمالية خاصة، يظهر فيه لغته السليمة والصورة الشعرية المتسلسلة التي تشد القارىء وتسحبه معها إلى الفضاء الشعري الذي يحلق فيه خيال الشاعر. ولا شك في أن عملية التثقيف والتقويم والتهذيب قديمة، واستمرت بالنمو والتطور في عصر صدر الإسلام والعصر الأموي. حتى لنستطيع القول أن زهيرًا وكُثَيِّرًا هما العلمان الشامخان في تاريخ المدرسة الفنية، فضلًا عن التجرية الحية التي عاشها كُثَيِّر.

 

ولم يقف النقاد عند تنقيحه للشعر، فحسب، بل ذهبوا إلى تتبع الظواهر البلاغية عنده، فوجدوا منها أمثلة وشواهد تؤكد أقوالهم وتدعم آراءهم. وشعر كُثَيِّر فيه نصوص عكفوا على دراستها باهتمام شديد وعناية كبيرة. فقد أظهر فيها براعة الشاعر من تفنن في البيان وأساليبه والمعاني والبديع.

 

إن دراسة النقاد لشعر كُثَيِّر عزة، دعت بعضهم إلى اتهامه بالسرقة الشعرية، فقد كان كُثَيِّر أحد الشعراء الرواة الذين حفظوا نصوص شعراء آخرين وروايتها مما هيأ له ثروة لغوية هائلة، وخزينًا من المعاني، فلذا كان استعماله لها أمرًا طبيعيًا، فقد يستعير الشاعر الفاظًا ومعاني من غيره دون شعور أو قصد، مضيفًا على نصه جمالية خاصة حتى غدا فنًا متميزًا في شعره.

 

لقد بدا لنا في ضوء دراسة النقاد القدماء للظواهر اللغوية والعروضية في شعر كُثَيِّر، فقد امتاز الشاعر بالدقة والحرص الشديد على تهذيب اللغة والسبب يعود إلى موهبته وسعة أفقه. فقد وقفوا على مفرداته ومن ثم حاولوا معرفة ما وافق من شعره قواعدهم النحوية وما شذ عنها، فضلًا عن ذلك بعض الوقفات العروضية.

 

أما الفصل الثالث: فقد خصص لدراسة موقف المحدثين. من الشاعر وشعره. وكذلك اعتمد هذا الفصل على دراسة الشاعر على وفق المناهج النقدية الحديثة. فقد عرضنا للمنهج التقليدي بوصفه أكثر المناهج النقدية التي اهتمت بدراسته، إذ بدا النقاد المحدثون أكثر إعجابًا وعناية بفن كُثَيِّر، فقد أظهر اهتمامهم بدراسة الأغراض التي عالجها الشاعر في شعره.

 

فغرض المديح عند كُثَيِّر يمتاز قبل كل شيء بتوخي الحقيقة وعرضها بأسلوب رائع وبارع، فلكل ممدوح صورته الحقيقية التي لو حللتها على ضوء سيرته لانتهت إلى نفس الصفات والمواهب التي ينعته بها التاريخ. وكما قال الدكتور محمد مهدي البصير: (وأشهد أني لا أعرف شاعرًا مدح بالقدرة على المنح في محله سوى كُثَيِّر).

 

وقد نظم إلى جانب ذلك سائر الأغراض الشعرية المعروفة كالغزل والوصف والفخر والهجاء. فقد كان كُثَيِّر آخر شاعر وراوية في مدرسة الشعراء الرواة التي يقف على رأسها أوس بن حجر في الجاهلية، إذ تمثلت في شعره معظم خصائص هذه المدرسة الفنية التي امتازت باستقصاء معاني الموضوع. وتنسيق عرضها مع العناية بموسيقى القصيدة باستعمال المحسنات اللفظية والمعنوية والمزج بين ضروبها. وله في الوصف شعر كثير في وصف مظاهر الحياة في البادية كوصف ديار الحبيبة وما يتعلق بها.

 

لقد ظهر لنا أن هناك عددًا قليلًا من النقاد عمدوا إلى دراسته على وفق المنهج النفسي. على الرغم من الظروف والحالات النفسية التي يعاني منها الشاعر، فقد كان بارعًا مجيدًا في شعره، وله منزلة كبيرة بين الشعراء. إذ حظي كُثَيِّر عزة بعناية أصحاب المنهج التحليلي. فقد ذهبوا إلى دراسة النتاج الأدبي للشاعر ثم عمدوا بعد ذلك إلى الربط بين النتاج الأدبي وبين منتجه والعناصر المحيطة به. إن أهمية المنهج التحليلي تكمن في أنه يقدم لنا طريقة منهجية لمعالجة النص وكيفية فهمه وتحليله بوصفه نصًا أدبيًا ينبغي معالجته وبوصفه وحدة عضوية قائمة بذاتها. فشعر كُثَيِّر يتسم بترابط الوحدة الموضوعية، مما دفع بعض ناقدي الشعر لدراسته وتحليله.

 

وأخيرًا أرى أن لا بدّ من القول... أن لنقادنا القدامى الفضل الكبير في إرساء القواعد النقدية الأساسية عند العرب. أما النقاد المحدثون فقد اعتمدوا في أحكامهم على التحليل والتعليل العميقين للشاعر وشعره، للاستدلال على مواطن القوة والضعف، ومن ثم إطلاق الأحكام النقدية التي تدل على جودة الشعر أو رداءته، فقد حققت تطورًا ملموسًا على صعيد الصورة الشعرية.

 

نرجو أن نكون قد وفقنا في بحث هذا الموضوع وأدينا بعض التزاماته خدمة للتراث العربي الأصيل، هذا المعين الذي لا ينضب، والخزين الرائع الهائل لإنجازات الإنسان العربي في عصوره الماضية. فعلينا أن نمد الجسور ونعمق الصلات بين حاضر الأمة العربية المشرق وماضيها الأصيل. فإن كنت أصبت فهو منتهى الطموح. وإن كنت أخطأت فحسبي أنني بذلت أقصى الجهد. والكمال لله وحده. فمنه عزّ وجل التوفيق والعون والمغفرة والله الموفق وهو نعم المولى ونعم النصير.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • تدبر: يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هذه هي العزة يا باغي العزة(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • العزة بالحق والعزة بالإثم(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • اسم الله العزيز معناه وأثره الإيماني(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (وعادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عزة الإسلام بين الأصل والتأصيل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شمول دعوة ابن كثير للطوائف والفرق(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد الحرام 13/6/1433 هـ - قيمة العزة والكرامة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نقد متون الأحاديث عند الحافظ ابن كثير في كتابه تفسير القرآن العظيم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • حديث: الثلث، والثلث كثير، إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا
  • ندوة في سارنيتسا تبحث تطوير تدريس الدين الإسلامي وحفظ التراث الثقافي
  • مشروع للطاقة الشمسية وتكييف الهواء يحولان مسجد في تيراسا إلى نموذج حديث
  • أكثر من 5000 متطوع مسلم يحيون مشروع "النظافة من الإيمان" في زينيتسا
  • في حفل مميز.. تكريم المتفوقين من طلاب المسلمين بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • ندوة دولية في سراييفو تبحث تحديات وآفاق الدراسات الإسلامية المعاصرة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا
  • تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم التجويد بمدينة قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 6/1/1447هـ - الساعة: 14:41
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب