• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | المكتبة المرئية   المكتبة المقروءة   المكتبة السمعية   مكتبة التصميمات   المكتبة الناطقة   كتب د. خالد الجريسي   كتب د. سعد الحميد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    كلام ابن الصلاح على كتاب الصحاح
    الشيخ عايد بن محمد التميمي
  •  
    زاد المسلم في أذكار الصباح والمساء (PDF)
    منصة دار التوحيد
  •  
    ربحت الإسلام دينا ولم أخسر إيماني بالمسيح عليه ...
    محمد السيد محمد
  •  
    المدخل إلى علم السيرة النبوية (PDF)
    رضا أحمد السباعي
  •  
    هل ثبت عن شيخ الإسلام ابن تيمية طعنه في أمير ...
    محمد زياد التكلة
  •  
    قصص القرآن والسنة دروس وعبر: نبي الله سليمان وقصة ...
    الشيخ الدكتور سمير بن أحمد الصباغ
  •  
    مصادر الأخلاق الحسنة (2)
    أ. د. حسن بن محمد بن علي شبالة
  •  
    من أحكام المتهم في الفقه الإسلامي (PDF)
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    جنة الأبرار بأربعين حديثا في الاستغفار (PDF)
    منشورات مركز الأثر للبحث والتحقيق
  •  
    منحة المعبود في بيان حكم رفع اليدين في السجود ...
    أحمد بن سعيد شفان الأهجري
  •  
    شرح كتاب فضل الإسلام - باب فضل الإسلام: شرح حديث ...
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قصص القرآن والسنة دروس وعبر: نبي الله سليمان ...
    الشيخ الدكتور سمير بن أحمد الصباغ
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / مكتبة التصميمات / البطاقات الدعوية
علامة باركود

حديث: الذي تفوته صلاة العصر، كأنما وتر أهله وماله

فريق (جناح دعوة ممتد)

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/2/2013 ميلادي - 7/4/1434 هجري

الزيارات: 176514

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حديث: الذي تفوته صلاة العصر، كأنما وتر أهله وماله

شرح مئة حديث (67)


 

٦٧ - عن عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الذي تفوته صلاة العصر، كأنما وتر أهله وماله))، وتر أهله وماله؛ أي: فقد أهله وماله؛ متفق عليه.


ﺣﻤﻞ الحديث (ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﻮﺗﻪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ) ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻫﻲ لا ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻌﻤﺪ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻤﺪ ﻓﺸﺄﻧﻪ ﺃﻋﻈﻢ، ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻓﻘﺪ ﺣﺒﻂ ﻋﻤﻠﻪ، ﻭﻫﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﻮﺗﻪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ؛ ﻳﻌﻨﻲ: ﻳﻔﻮﺗﻪ ﻭﻗﺖ ﺍلاﺧﺘﻴﺎﺭ ﺃﻭ ﻳﻔﻮﺗﻪ ﻭﻗﺖ ﺍلاﺿﻄﺮﺍﺭ ﺑﻜﺎﻣﻠﻪ ﻓﻴﻘﻀﻴﻪ ﻗﻀﺎﺀ؟ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻴﻪ، ﺇﺫﺍ ﺣﻤﻠﻨﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻫﻲ ﻭﺍﻟﺴﻬﻮ ﻋﺬﺭ، ﻭﺍﻟﺴﻬﻮ ﻭﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ بمعنى ﻭﺍﺣﺪ، ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺣﻤﻠﻨﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻫﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ ﻟﻪ؛ ))ﻛﺄﻧﻤﺎ ﻭﺗﺮ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ))، ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻪ ﻣﻦ الأﺳﻒ ﻭالأﺳﻰ ﻋﻨﺪ ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻟﻤﻦ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻭﻗﺘﻬﺎ، ﻳﻠﺤﻘﻪ ﻣﻦ الأﺳﻒ ﻭالأﺳﻰ ﻣﺜﻞ ﺃﻭ ﻧﻈﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﻠﺤﻖ ﻣﻦ ﻓﻘﺪ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ الأﺳﻒ ﻭﻫﺬﺍ الأﺳﻰ ﻳﻠﺤﻖ ﺍﻟﺴﺎﻋﻲ ﻓﻤﺎ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﺪ؟! ولا ﺷﻚ ﺃﻥ ﺃﻣﺮﻩ ﺃﺷﺪ؛ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻪ: ((ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻓﻘﺪ ﺣﺒﻂ ﻋﻤﻠﻪ))، ﻭﺍﻟﻌﺼﺮ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺷﺪﻳﺪ، ﻭﺍﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ، ﻭﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ﻓﻲ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﺼﺮ، ﻭﺍﻟﻌﺼﺮ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﻴﺄﺗﻲ - ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻓﻲ ﻗﻮﻝ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﺼﻴﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ عطفًا ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ: ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى ﴾ [البقرة: 238]، ﻗﺎﻝ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ -: "الذي تفوته صلاة العصر: ﻓﻮﺍﺗﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺻﻔﺮﺓ، ﻳﻌﻨﻲ ذَهاب ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻣﻊ ﺑﻘﺎﺀ ﻭﻗﺖ ﺍلاﺿﻄﺮﺍﺭ، ﻳﺮﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺞ - ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ -: ﺇﻥ ﻓﻮﺍﺗﻬﺎ ﺑﻐﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ".


((كأنما وتر أهله وماله))؛ أي: ﺳﻠﺐ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ، ﺑﻘﻲ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻫﻞ ولا ﻣﺎﻝ، ﻓﻬﻞ ﻧﺴﺘﺸﻌﺮ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﻓﺎﺗﺘﻨﺎ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ؟ ﺫﻛﺮ ﻋﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻓﺎﺗﺘﻪ ﺗﻜﺒﻴﺮﺓ الإﺣﺮﺍﻡ يعاد (ﻳﻤﺮﺽ)، ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻤﻦ ﻓﺎﺗﺘﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ، ﺃﻭ ﻣﻦ ﻓﺎﺗﻪ ﻭﻗﺖ ﺍلاﺧﺘﻴﺎﺭ ﻭﺑﻘﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺫﻡ ﻣﻦ أخر ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﻟﻴﻪ؟


ﺗﻠﻚ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻖ؛ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ، ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻤﻦ ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻦ ﻭﻗﺘﻬﺎ؟!


ﻭﻗﺪ ﺣﻜﻢ ﺟﻤﻊ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﻋﻦ ﻭﻗﺘﻬﺎ متعمدًا ﺃﻧﻪ لا ﻳﺼﻠﻲ، ولا ﺗﻨﻔﻌﻪ ﻟﻮ ﺻﻠﻰ.


ﺳﻠﺐ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ، ﻓﺒﻘﻲ وترًا فردًا، ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺗﻔﻮﺗﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻓﻘﺪ ﻓﺎﺗﻪ ﺍﻟﺨﻴﺮ؛ لأﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻤﻮﺩ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻣﺎﺫﺍ يدرك ﻣﻦ ﻓﺎﺗﺘﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ؟ ﻭﺇﺫﺍ ﻗﺎﺭﻧﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ، ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﺃﻧﻪ لا ﻧﺴﺒﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ؛ ((ﻭﺭﻛﻌﺘﺎ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ))؛ ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ يملِكها ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ الأﻗﻄﺎﺭ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ، ﻭﻫﺆلاﺀ ﺍﻟﺨﺪﻡ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﻛﻮﺑﺎﺕ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺄﻛﻮلاﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﻛﻠﻬﺎ لا ﺗﻘﻮﻡ ﻓﻲ ﺻﻒ ﺭﻛﻌﺘﻲ ﺍﻟﺼﺒﺢ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻨﺎﻓﻠﺔ، ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ، ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ؟ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺫﻟﻚ مازحًا ساخرًا، ﺇﺫﺍ ﺻﻠﻰ ﺷﺨﺺ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ وكثيرًا ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻋﻨﺪ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻔﻴﻞ، ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻫﻞ ﺗﺒﻴﻊ ﺍﻟﺮﻛﻌﺘﻴﻦ ﺑﺄﻟﻒ؟ ﻳﻘﻮﻝ: ﻫﺎﺕ ﻫﺎﺕ، ﻳﺼﻠﻲ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺑﺪﻗﻴﻘﺘﻴﻦ، ﻭالأﻟﻒ ﻣﺎ ﻳﺪﺭﻛﻪ ولا ﺑﺸﻬﺮ ولا ﺑﺸﻬﺮﻳﻦ، لا ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻄﺮﻓﻴﻦ معًا ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ؛ لأﻥ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ لا ﺗﺠﻮﺯ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﻣﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻟﻮ مازحًا، وأحيانًا ﻳﺴﻌﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺄﺛﻴﻢ ﺃﺧﻴﻪ، ﻭﻳﺄﺛﻢ ﻣﻌﻪ؛ لأﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺘﺴﺒﺐ في ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺰﺍﺡ، ﺇﺫﺍ ﺣﺞ، ﻗﺎﻝ: ﺗﺒﻴﻊ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺑﻤﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ، ﻳﻘﻮﻝ: ﻫﺎﺕ ﻧﺤﺞ ﺛﺎﻧﻴﺔ، ولا ﻫﻮ ﺑﺸﺎﺭﻱ ولا ﺷﻲﺀ، ﻟﻜﻦ ﻳﺪﺧﻞ شيئًا ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﻓﻲ ﻗﺼﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺣﺠﻪ مبرورًا، ﺭﺟﻊ ﻣﻦ ﺫﻧﻮﺑﻪ ﻛﻴﻮﻡ ﻭﻟﺪﺗﻪ ﺃﻣﻪ، ولا ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ - ﻳﻌﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﻬﺎ - ﺑﻌﺪ ﺗﻤﺎﻣﻬﺎ لا يبطلها، ﻟﻜﻨﻪ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻳﺨﻞ ﻓﻴﻬﺎ، ﻳﺨﻞ ﻓﻲ ﺃﺟﺮﻫﺎ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻟﻬﺎ، ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻮ ﺻﻠﻰ ﺇﻧﺴﺎﻥ وندِم ﺃﻧﻪ ﺻﻠﻰ، ﺻﺎﻡ ﻭﻧﺪﻡ ﺃﻧﻪ ﺻﺎﻡ، ﺍﻟﺼﻼﺓ "ﺧﻼﺹ" ﻣﻀﺖ، ﻳﻌﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ لا ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻲﺀ، ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﻜﻮﻧﻪ يؤثِر ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻪ، ﻭﺭﻛﻌﺘﺎ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ؛ ﻳﻌﻨﻲ: ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ تَزِنُ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻨﺎﺡ ﺑﻌﻮﺿﺔ ﻣﺎ ﺳﻘﻰ ﻣﻨﻬﺎ كافرًا ﺷﺮﺑﺔ ﻣﺎﺀ، ﻭﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﺟﻨﺎﺡ ﺍﻟﺒﻌﻮﺿﺔ، ﻟﻜﻨﻨﺎ لا ﻧﻌﺮﻑ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ؛ لأﻥ ﺣﺒﻬﺎ أشربته ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ، ﻳﻌﺮﻑ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺐ، ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺮﻑ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀﻩ ﺍﻟﻮﺍﺳﻄﺔ ﻳﺨﻄﺐ ﺍﺑﻨﺘﻪ لاﺑﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﻳﺎ ﺳﻌﻴﺪ، ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺤﺬﺍﻓﻴﺮﻫﺎ، ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﺑﻨﺘﻚ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺳﻌﻴﺪ: ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ لا تزِن ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻨﺎﺡ ﺑﻌﻮﺿﺔ ﻓﻤﺎ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﻳﻘﺺ ﻟﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﺎﺡ، ﺛﻢ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻃﻼﺑﻪ الأﺷﺪ فقرًا، ﺍﻟﺬﻱ لا ﻳﺠﺪ شيئًا ألبتة، والله أعلم.

عبدالكريم الخضير.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الإبراد بصلاة الظهر
  • فكأنما وتر أهله وماله (خطبة)
  • حديث وقت صلاة العصر
  • فضل صلاة العصر
  • كيفية صلاة العصر
  • أهم ما يرشد إليه حديث «الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله»

مختارات من الشبكة

  • الجمع بين حديث "من مس ذكره فليتوضأ"، وحديث "إنما هو بضعة منك": دراسة حديثية فقهية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ضعف حديث: (أطفال المشركين خدم أهل الجنة) وبيان مصيرهم في الآخرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الظاهرة التكفيرية في العصر الحديث: تحليل شرعي وفكري(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إعلام أهل العصر بأربعين حديثا في فضل صلاة الفجر (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • سلسلة تذكير الأمة بشرح حديث: "كل أمتي يدخلون الجنة" الجزء التاسع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قائمة المفردات الشائعة في اللغة العربية من العصر الجاهلي إلى العصر الحديث للدكتور فتحي علي يونس(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من واجبات مدرس علوم الحديث في العصر الحديث في إيصال المعلومة(كتاب - آفاق الشريعة)
  • حديث: من ذا الذي يتألى علي؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأولاد بين فتنة الدنيا وحفظ الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تذكير الأمة بشرح حديث: "كل أمتي يدخلون الجنة" = الجزء العاشر(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • دورة علمية في مودريتشا تعزز الوعي الإسلامي والنفسي لدى الشباب
  • مبادرة إسلامية خيرية في مدينة برمنغهام الأمريكية تجهز 42 ألف وجبة للمحتاجين
  • أكثر من 40 مسجدا يشاركون في حملة التبرع بالدم في أستراليا
  • 150 مشاركا ينالون شهادات دورة مكثفة في أصول الإسلام بقازان
  • فاريش تستضيف ندوة نسائية بعنوان: "طريق الفتنة - الإيمان سندا وأملا وقوة"
  • بحث مخاطر المهدئات وسوء استخدامها في ضوء الطب النفسي والشريعة الإسلامية
  • مسلمات سراييفو يشاركن في ندوة علمية عن أحكام زكاة الذهب والفضة
  • مؤتمر علمي يناقش تحديات الجيل المسلم لشباب أستراليا ونيوزيلندا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/6/1447هـ - الساعة: 13:17
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب