شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد

كل الأقسام | المكتبة المرئية المكتبة المقروءة المكتبة السمعية مكتبة التصميمات كتب د. خالد الجريسي كتب د. سعد الحميد

جذور مقالة التعطيل

نوع الدراسة:	PHD
البلد:	المملكة العربية السعودية
الجامعة:	الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
الكلية:	الدعوة وأصول الدين
التخصص:	العقيدة
المشرف:	د. محمد بن خليفة التميمي
العام:	1424 - 1425 هـ

تاريخ الإضافة: 30/6/2015 ميلادي - 13/9/1436 هجري

الزيارات: 11241

ملخص الرسالة

جذور مقالة التعطيل

وأثرها على الفرق المنحرفة في باب الأسماء والصفات وموقف أهل السنة من ذلك

ملخص الدراسة:

المقدمة:

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يَهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71][1].

أما بعد، فإن الله عز وجل بعث رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم والناس أحوج إلى رسالته من غيث السماء، ومن نور الشمس الذي يُذهِب عنهم حنادس الظلماء، فضرورتهم إلى رسالته أعظمُ الضرورات، وحاجتهم إليها مقدَّمة على جميع الحاجات، فجاءت رسالتُه مُظهرة الحقَّ بأوضح الدلالات، مقررة له بأتم البينات، فهدى اللهُ بها الناس هداية جلَّت عن وصف الواصفين، وفاقت معرفةَ العارفين، فأصبح الناسُ يعيشون في ظل هذا الدين فلا يعبدون إلا الله، ولا يخشون إلا إياه، ولا يحتكمون في شيء من أمور دينهم ودنياهم إلى غير ما جاءهم به رسول الهدى من ربه جل وعلا، ولم يقبض اللهُ تعالى نبيَّه صلى الله عليه وسلم حتى أكمل له ولأمته هذا الدين، فأنزل الله تعالى عليه: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].

وقد توفِّي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بعد أن ترَك أمتَه على المحجَّة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك[2]، فكان أصحابه رضي الله عنهم أعظم الناس تمسكًا بالشرع، والوقوف عند النصوص؛ لأنهم أدركوا هذه المعاني، فعرفوا أن الدين قد كَمَل فلا يحتاج إلى زيادة، وأن الشريعة استبانت ووضحَت فلا تحتاج إلى بيان؛ وإنما الأمر في التسليم والانقياد، فتحقق فيهم قولُ ابن مسعود رضي الله عنه: "كانوا خير هذه الأمة؛ أبرها قلوبًا، وأعمقها علمًا، وأقلها تكلفًا"[3].

ولم يزل الناسُ على ذلك خلافة الشيخين وصدرًا من خلافة عثمان، ثم بدأ ظهور أهل الباطل على اختلاف مشاربهم، وتعدد مقاصدهم، ولم يزل الحقُّ غالبًا، وصوت أهل الحق من الصحابة والتابعين عاليًا، لا يُؤْثرون على قول الرسول صلى الله عليه وسلم قولاً، ولا يقدِّمون على الوحي رأيًا ولا عقلاً، إلى أن اختلطوا بالأمم الأخرى فبدأ منطق اليونان يتسرب إلى مَن قل علمه بالكتاب والسنة، أو ضعف التزامه بالدين، فتأثروا بالمنطق، وبأفكار اليهود، وبدؤوا يحرِّفون نصوص الكتاب والسنة لتُوافق أهواءهم وعقولهم، فصار باطلُهم مركبًا من فساد العقل والجهل بالسمع، فوقعوا في تعطيل أسماء الله وصفاته، وتحريف ما دلَّ عليها من نصوص، وهُم في ذلك إنما اعتمدوا على شبهاتٍ فاسدة ظنوها معقولات، وحرَّفوا لها النصوص السمعيَّة عن مواضعها، مع أن أصلها منبثق من اليهود وضلال الفلاسفة والمشركين.

الفهارس العلمية

الموضوع	الصفحة
المقدمة	٢
أهمية الموضوع وأسباب اختياره	٤
خطة البحث	٥
المنهج المتبع في إخراج الموضوع	٩
الدراسات السابقة	١٠
التمهيد في تعريف التعطيل وبيان أنواعه	١٢
المبحث الأول: تعريف التعطيل	١٣
المطلب الأول: تعريف التعطيل لغة	١٤
المطلب الثاني: تعريف التعطيل اصطلاحًا	١٧
المبحث الثاني: أنواع التعطيل ودرجاته	٢٢
المطلب الأول: أنواع التعطيل	٢٣
التعطيل في جانب الربوبية	٢٣
التعطيل في جانب الألوهية	٢٥
التعطيل في جانب الأسماء والصفات	٢٦
المطلب الثاني: درجات التعطيل	٢٧
الدرجة الأولى: غلاة المعطِّلة الذين جمعوا في تعطيلهم بين النقيضين	٢٧
الدرجة الثانية: النفاة من غلاة الجهمية والفلاسفة والباطنية	٢٩
الدرجة الثالثة: نفاة الصفات دون الأسماء	٣٠
الدرجة الرابعة: نفاة بعض الصفات دون بعضها	٣٢
الباب الأول: جذور مقالة التعطيل وأصولها	٣٦
الفصل الأول: دور اليهود في هذه المقالة	٣٧
المبحث الأول: عقيدة اليهود في أسماء الله وصفاته	٣٨
بدعة التشبيه عند اليهود	٣٩
بدعة التعطيل عند اليهود	٤٢
المبحث الثاني: دور اليهود في نشر مقالة التعطيل بين المسلمين	٤٦
تأثير اليهود على المسلمين	٥٠
الفصل الثاني: دور أصحاب الفلسفة المحضة في هذه المقالة	٥٧
المبحث الأول: عقائد الفلاسفة في أسماء الله وصفاته	٥٨
المبحث الثاني: دور الفلاسفة في نشر هذه المقالة بين المسلمين	٧٧
الفصل الثالث: دور فلاسفة المشركين في هذه المقالة	٩١
المبحث الأول: عقيدة فلاسفة المشركين في باب أسماء الله وصفاته	٩٢
المبحث الثاني: دورهم في نشر هذه المقالة بين المسلمين	٩٦
الباب الثاني: تاريخ ظهور مقالة التعطيل	١٠٠
الفصل الأول: ظهور التعطيل في الأمم السابقة	١٠١
المبحث الأول: ظهور مقالة التعطيل في اليهود	١٠٢
المبحث الثاني: أصل مقالة التعطيل عند الفلاسفة	١٠٨
الفصل الثاني: تاريخ ظهور التعطيل عند المسلمين	١١٦
المبحث الأول في أن الجعد بن درهم أول من تكلم بهذه المقالة	١١٧
المبحث الثاني في تلميذه الجهم بن صفوان ونشره لهذه المقالة	١٢٥
المبحث الثالث في زمن اشتهار هذه المقالة (في عصر المأمون)	١٣١
الباب الثالث: أثر مقالة التعطيل على الفِرق المنحرفة في باب الأسماء والصفات	١٣٨
الفصل الأول: طوائف الفلاسفة	١٣٩
المبحث الأول: أهل الفلسفة المجردة كالفارابي ومبشر بن فاتك	١٤٠
تمهيد في المقصود بأهل الفلسفة المجردة	١٤١
المطلب الأول: نبذة عن تاريخهم	١٤٢
المطلب الثاني: مشاهيرهم	١٤٨
المطلب الثالث: قولهم في المسألة وأثر مقالات الأمم السابقة عليهم	١٥٦
المبحث الثاني: أهل الفلسفة الباطنية الرافضية الإسماعيلية؛ "كابن سينا وإخوان الصفا"	١٦٠
المطلب الأول: نبذة عن تاريخهم	١٦١
إخوان الصفا	١٦٤
ابن سينا	١٦٩
المطلب الثالث: قولهم في المسألة وأثر مقالات الأمم السابقة عليهم	١٧٣
المبحث الثالث: أهل الفلسفة الباطنية الصوفية الاتحادية؛ "كابن عربي وابن سبعين"	١٧٥
المطلب الأول: نبذة عن تاريخهم	١٧٦
المطلب الثاني: مشاهيرهم	١٧٩
ابن الفارض	١٧٩
ابن عربي	١٨٢
ابن سبعين	١٨٦
المطلب الثالث: قولهم في المسألة وأثر مقالات الأمم السابقة عليهم	١٨٩
تعريف الحلول والاتحاد ووحدة الوجود	١٨٩
الفصل الثاني: أهل الكلام	١٩٤
تمهيد: الفرق بين الفلاسفة وأهل الكلام	١٩٥
المبحث الأول: الجهمية	١٩٧
المطلب الأول: تاريخ الجهمية	١٩٨
المطلب الثاني: قولهم في المسألة وأثر مقالات الأمم السابقة عليهم	٢٠٢
المبحث الثاني: المعتزلة	٢٠٦
المطلب الأول: نبذة عن تاريخ المعتزلة	٢٠٧
المطلب الثاني: فرق المعتزلة	٢١٣
الواصلية	٢١٣
الهذلية	٢١٤
النظامية	٢١٦
الخابطية والحدثية	٢١٩
الجاحظية	٢٢٠
الجبائية والبهشمية	٢٢١
المطلب الثالث: قولهم في المسألة وأثر مقالات الأمم السابقة عليهم	٢٢٤
المبحث الثالث: الكلاَّبية	٢٣٠
المطلب الأول: نبذة عن ابن كلاَّب	٢٣١
عقيدة ابن كلاب	٢٣٢
مكانة ابن كلاب ومجاله	٢٣٣
وفاته	٢٣٥
تلاميذه وحاملو فكره	٢٣٥
المطلب الثاني: قوله في المسألة وأثر مقالات الأمم السابقة عليه	٢٣٩
المبحث الرابع: الأشاعرة	٢٤٤
المطلب الأول: نبذة عن تاريخ الأشاعرة	٢٤٥
الأشعري	٢٤٥
عقيدة الأشعري بعد رجوعه عن الاعتزال	٢٤٧
تلاميذ الأشعري	٢٤٨
تطور المذهب الأشعري بعد أبي الحسن وتلاميذه	٢٤٩
الباقلاني ودوره في تطور المذهب الأشعري	٢٥٠
ابن فورك	٢٥٣
الجويني	٢٥٤
دور الجويني في تطور المذهب الأشعري	٢٥٥
الغزالي	٢٥٦
دور الغزالي في تطور المذهب الأشعري	٢٥٧
المطلب الثاني: قول المتقدمين من الأشاعرة في هذه المسألة وأثر مقالات الأمم السابقة عليهم	٢٥٩
قولهم في أسماء الله تعالى	٢٥٩
قولهم في صفات الله تعالى	٢٦٠
المطلب الثالث: قول المتأخرين من الأشاعرة في هذه المسألة وأثر مقالات الأمم السابقة عليهم	٢٧٠
المبحث الخامس: الماتريدية	٢٧٦
المطلب الأول: نبذة عن تاريخ الماتريدية	٢٧٧
أبو منصور الماتريدي	٢٧٧
أهم أدوار المذهب الماتريدي	٢٧٧
المبحث الثاني: قولهم في المسألة وأثر مقالات الأمم السابقة عليهم	٢٨٣
قولهم في أسماء الله تعالى	٢٨٣
قولهم في الصفات	٢٨٣
المبحث السادس: المتأثرون بأهل الكلام في هذه المسألة من الحنابلة وغيرهم	٢٩٣
أولاً: التميميون	٢٩٣
ثانيًا: القاضي أبو يعلى ومن سار على طريقه	٢٩٧
ثالثًا: المتأثرون بالمعتزلة من هؤلاء كابن حزم وابن عقيل	٣٠٠
الباب الرابع: موقف أهل السنة والجماعة من التعطيل والمعطلة	٣٠٦
الفصل الأول: موقف أهل السنة والجماعة من التعطيل	٣٠٧
المبحث الأول: مجمل معتقد أهل السنة في أسماء الله وصفاته	٣٠٨
تمهيد: موقف أهل السنة من نصوص الأسماء والصفات عمومًا	٣٠٩
المطلب الأول: مجمل معتقد أهل السنة في باب الأسماء	٣١٠
المطلب الثاني: مجمل معتقد أهل السنة في باب الصفات	٣٢٢
المبحث الثاني: الأسس التي يقوم عليها معتقد أهل السنة في أسماء الله وصفاته	٣٤٥
الأساس الأول: الإيمان بما وردت به النصوص من أسماء الله عز وجل وصفاته، إثباتًا ونفيًا	٣٤٦
الأساس الثاني: تنزيه الله عن أن يشبه شيء من صفاته شيئًا من صفات المخلوقين	٣٥٠
الأساس الثالث: قطع الطمع عن إدراك كيفية اتصاف الله عز وجل بتلك الصفات	٣٥٤
المبحث الثالث: حكم القول بمقالة التعطيل	٣٥٨
الفصل الثاني: موقف أهل السنة من المعطلة	٣٦٨
المبحث الأول: أقوال التابعين ومن بعدهم في ذم القائلين بهذه المقالة	٣٦٩
المبحث الثاني: جهود العلماء ومؤلفاتهم في الرد على القائلين بهذه المقالة	٣٧٨
المبحث الثالث: موقف أهل السنة من أقوال الفلاسفة في هذه المسألة	٣٨٧
المبحث الرابع: موقف أهل السنة من أقوال المتكلمين في هذه المسألة	٣٩٥
الخاتمة	٤٠٥
الفهارس العلمية	٤١١
فهرس الآيات القرآنية	٤١٢
فهرس الأحاديث النبوية	٤٢٣
فهرس الآثار والأقوال	244
فهرس الأعلام - 1) فهرس الأعلام المترجم لهم في متن البحث	٤٢٧
٢) فهرس الأعلام المترجم لهم في الحاشية	٤٣٠
فهرس الفرق والطوائف والأماكن المعرف بها في البحث في الحاشية	٤٣٥
فهرس المصطلحات والألفاظ المشروحة ٤٣٦	٤٣٨
فهرس المصادر والمراجع	٤٣٨
فهرس الموضوعات	٤٦٢

[1] هذه خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلِّم أصحابه أن يفتتحوا بها أكثرَ أمورهم، وقد أخرجها أبو داود في سننه (كتاب النكاح باب في خطبة النكاح، رقم الحديث ٢١١٨)، والنسائي أيضًا في سننه (كتاب الجمعة باب كيفية الخطبة، رقم الحديث ١٤٠٣) وقد توسع الألباني في تخريجها؛ حيث ألف في ذلك رسالة مستقلة سماها خطبة الحاجة.

[2] ورد بهذا المعنى حديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده ٤ /126، ١٢٦، وابن ماجه في مقدمة سننه/ باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين، حديث رقم ٤٣، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم ٩٣٤.

[3] هذا جزء من أثر رواه البغوي في شرح السنة ١ /214 ٢١٤ عن ابن مسعود رضي الله عنه، ورواه أبو نعيم في الحلية 1 /305-306 عن ابن عمر رضي الله عنهما.

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف

الألوكة تقترب منك أكثر! سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*
*
حفظ كلمة المرور نسيت كلمة المرور؟

تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك

كُتَّاب الألوكة