• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | المكتبة المرئية   المكتبة المقروءة   المكتبة السمعية   مكتبة التصميمات   كتب د. خالد الجريسي   كتب د. سعد الحميد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    لا تؤجل التوبة (بطاقة دعوية)
    د. منال محمد أبو العزائم
  •  
    شرح كتاب الثلاثة: الدرس الثاني
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    الإبداع في القرآن الكريم: أنواعه، مجالاته، آثاره ...
    عبدالله محمد الفلاحي
  •  
    صفة الحج: برنامج عملي لمريد الحج وفق السنة ...
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    سبعون أدبا في الصحبة والسفر والعلم (PDF)
    د. عدنان بن سليمان الجابري
  •  
    شرح كتاب: فصول الآداب ومكارم الأخلاق المشروعة ...
    عيسى بن سالم بن سدحان العازمي
  •  
    كفى بالموت واعظا
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    أحكام المخابز (PDF)
    أبو جعفر عبدالغني
  •  
    "كلمة سواء" من أهل سنة الحبيب النبي محمد صلى الله ...
    محمد السيد محمد
  •  
    صفحات من حياة علامة القصيم عبد الرحمن السعدي رحمه ...
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    الأساس في أصول الفقه (PDF)
    د. عبدالله إسماعيل عبدالله هادي
  •  
    خطبة .. من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل دكتوراة
علامة باركود

"قضية الغيب والشهادة" في رسالة دكتوراه

د. جمال عبدالناصر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/3/2015 ميلادي - 8/6/1436 هجري

الزيارات: 39581

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

"قضية الغيب والشهادة"

في رسالة دكتوراه


في رسالة دكتوراه بكلية دار العلوم جامعة القاهرة تناول الباحث: محمد فتحي حسان "قضية الغيب والشهادة عند المتكلمين حتى نهاية القرن الخامس الهجري"، وتكونت لجنة المناقشة من الدكتور محمد السيد الجليند أستاذ الفلسفة الإسلامية بالكلية مشرفًا، وعضوية كل من: الدكتور شوقي عمر أستاذ الفلسفة الإسلامية بدار العلوم جامعة الفيوم، والدكتور السيد رزق الحجر أستاذ الفلسفة الإسلامية بدار العلوم جامعة القاهرة، ومنحَت اللجنة الباحث درجة الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية بمرتبة الشرف الأولى.

 

وأوضح الباحث أن العقل المسلم لكي يستردَّ عافيته عليه أن يستعيد رؤيته الإسلامية الكاملة المبنية على التوحيد والوحدانية؛ حيث يتوحد الغيب والشهادة، والوحي والعقل والكون؛ إذ لم يهتم المتكلمون بدراسة مفردات وأجزاء وأنواع عالم الشهادة، ليكون كلُّ نوع منه موضوعًا للبحث التجريبي بقصد الإفادة منه، وتسخيره لصالح الإنسان؛ تحقيقًا لقوله تعالى: ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ ﴾ [الجاثية: 13]، ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ ﴾ [إبراهيم: 32].

 

وها هو ملخص البحث كما عرَضه الباحث:

الحمد لله الذي كرَّم الإنسان، ودعاه إلى التفكُّر في آياته المبثوثة في الأنفس والآفاق، والصلوات والطيبات على رسله الذين اختارهم ليسددوا خطى الإنسان؛ حيث يقف به تفكيرُه، وتزلُّ به قدماه، ويزكُّوا فيه تلك النفخةَ الإلهيةَ الأولى، والصلواتُ المباركات على من ختم برسالته النبوات، لتكون دليلَ الإنسانية كلِّها، بعد أن بلغتْ مرحلةَ رشدها، تُوجِّهها إلى الخير، وتفتح لها الآفاق، وتدفعها إلى المسير على أساس من الصلة بالله، والشعورِ بالمسؤولية والمصير، وبعد:

فإن علماء الكلام - وهم الباحثون قديمًا في العقيدة الإسلامية - قد قاموا خير مقامٍ فكانوا المدافعين عنها في عصرهم في وجه خصومها وأعدائها من أصحاب العقائد والفلسفات الأخرى، ولكنهم واجهوا فلسفة معيَّنة، وعقائدَ معينة، ومشكلاتٍ أو قضايا معينة، فكان عرضهم لهذه العقيدة الإسلامية ملونًا بلون الثقافة التي واجَهوها، وكانوا في موقفهم هذا الذي تسلحوا فيه بسلاح خصومهم، ووقفوا في خطوط الهجوم نفسِها موفَّقين ومشكورين، وكان نتاج عملهم ذلك التراث الضخم سواء أكان في الاتجاه المعتزلي أو الأشعري.

 

وقد أنتجوا لنا آثارًا قيمة امتزجَت فيها أحيانًا العقيدة بالفلسفة، انتهت هذه الآثار الضخمة التي مثلت صراع العقيدة الإسلامية مع العقائد الأخرى، إلى متون صيغت فيها الآراء النهائية في خُلاصات كثيفة، وجملٍ موجزة معقدةٍ أحيانًا، أطلق عليها عنوان العقائد أو التوحيد، مع أنها تحتوي كثيرًا من مسائل الفلسفة القديمة إلى جانب أصول العقيدة، وانتهى الأمر إلى أن خلط الناس بين مبادئ العقيدة وأسلوب عرضِها، أو بينها وبين وسائل الدفاع عنها، وتمسَّك المُعلِّمون والمتعلمون بالأمرين معًا على حد سواء، ولم يفرقوا بين عقيدة خالدة وأسلوب زمنيٍّ عارض قابل للتبدل، رغم أن علم الكلام - الذي يمثِّل جانبًا كبيرًا من تراثنا الإسلامي - ليس هو الطريق في عصرنا الحاضر لدراسة العقيدة الإسلامية، وعرضِها على الناس على اختلاف طبقاتهم، وتفاوت حظوظهم من الثقافة.

 

إننا لو عدنا إلى القرآن الكريم ننهل العقيدة، ونلتمس الإيمان من ينبوعه الصافي، لوجدنا مجالاً أرحب، وأفقًا أوسع، ومادة أخصب، وغورًا أبعد، ولوجدنا أسلوبًا أكثر تنوعًا وحيوية، وأشد صلة بحياة الإنسان وعواطفه.

 

إنه لمن المهم جدًّا فهمُ الإطار الأشمل للحياة والوجود، ومفهوم الغيب والشهادة في الإسلام هو الذي يحدِّد معنى الوجود وعلاقةَ ذلك بما وراء الحياة والمادة، فعالم الغيب يختصُّ به الله - عز وجل وتعالى - وحده، يوحي بما يشاء لمن يشاء من رسله هداية للأمم، وإن من أهم مبادئ عالم الغيب ومعطياتِه أن الوجود لم يخلق عبثًا، وأن له غايةً أخلاقية خيرة من خلال علاقات أزلية لا تدركها طاقة العقل الإنساني، إنَّ أهمَّ معطيات عالمِ الغيب الإنساني هو وجود الله الواحد الأحد، الذي خلق الدنيا والآخرة، وخلق الإنسان ووهبه إرادته وحريةَ قراره إلى الخير والشر، والهدى والضلال، حين وهبه العقل وكرَّمه بمركز الخلافة في الأرض متقدمًا على كافة الكائنات التي سخرها الله له، وفطر الأحياء جميعًا على سنن وأسباب تستلزم الإرادة والعزم لبلوغ هذه الأسباب وتحقيق الغايات، وهذه هي مسؤولية الإنسان المؤمن لأداء الأمانة والقيام بمسؤولية الخلافة والإعمار والعمل في الأرض، متوكلاً على الله إيمانًا وثقة بحكمته وعدله ورحمته، ومُؤهل الإنسان لهذه الخلافة هو العلم، والعقل أداة العلم ووسيلته في عالم الشهادة على هذه الأرض، والوحي هو المصدر الإلهي الذي يمد الإنسان بحاجته من علم بشؤون الغيب وغاياته وعلاقةِ الإنسان بهذه الغايات، وبهذا المفهوم يتكامل الوحي والعقل لتحديد موقع الإنسان في عالم الغيب والشهادة، وتمكين وجوده وسعيه من تحقيق الغاية منهما في عالم الشهادة، ولا مجال في الرؤية الإسلامية لتعارُض الوحي والعقل والكون، والسعي والإذعان لما جاء به الوحي من الحق الذي يميِّز بين العقل والعلم الصالح، والعقل والعلم الفاسد.

 

إن العقل المسلم لكي يستردَّ عافيته عليه أن يستعيد رؤيته الإسلامية الكاملة المبنية على التوحيد والوحدانية؛ حيث يتوحد الغيب والشهادة، والوحْي والعقل والكون.

 

وهذا ما غفل عنه المتكلِّمون؛ حيث نظروا إلى عالم الشهادة (العالم) الذي اصطلَحوا على تسميته بـ(دقيق الكلام)، في مقابل اصطِلاحهم وتسميتِهم النظرَ في الأمور الإلهية وما يتعلق بها بـ(جليل الكلام)، وكان نصيب عالم الشهادة في فكْر المتكلِّمين مرتبطًا بالقدر الذي يستدلُّون به على مسائل العقيدة، وكان معظم اهتمامهم موجهًا إلى البحث النظري في عالم الغيب، ولم يكن من خطتهم أن يجعلوا عالم الشهادة موضوعًا للبحث العلمي، بقصد اكتشاف قوانينه، ليُحسنوا توظيفَها بقدر ما كانوا يوظِّفونه في الاستدلال به على جليل الكلام، فلم يهتمَّ المتكلِّمون بدراسة مُفردات وأجزاء وأنواع عالم الشهادة، ليكون كلُّ نوع منه موضوعًا للبحث التجريبي بقصد الإفادة منه، وتسخيره لصالح الإنسان؛ تحقيقًا لقوله تعالى: ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ ﴾ [الجاثية: 13]، ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ ﴾ [إبراهيم: 32].

 

إنما صرَفوا اهتمامهم إلى مجال البحث في الإلهيات وقضاياها، ففصَّلوا القول فيها، وزادوها شرحًا وتشقيقًا للمعاني، وكانوا يَقيسون القضايا الغيبية على عالم الشهادة، فأدى بهم الاستغراق في عالم الغيب، وإقحام العقل في غير مجاله، ومُحاولتهم تفسير الصفات الإلهية بكيفية خاصة يتصوَّرونها هم بعقولهم - إلى الحيرة والاضطراب، والخلط بين ما هو حق لله تعالى، وما هو حق للإنسان؛ مما أدى ذلك إلى أن تعيش الأمةُ أزمةً فكرية ليست بالهيِّنة، وتخلَّفت عن دورها الحضاريِّ، وبدايةُ ذلك حدوثُ الانفصال والانفصام النَّكِد بين العقل والنقل، فوقعت الأمة في اضطراب وحيرة، فلم تفهم دورها وطبيعتها، وبُعدَها الدينيَّ والدنيويَّ.

 

إن وقوع المتكلمين في الخلط بين عالم الغيب والشهادة، أدى بهم إلى الخلط بين كثير من المسائل الغيبية.

 

من أجل هذا كلِّه جاء هذا البحث "قضية الغيب والشهادة" ليُبيِّن موقف المتكلمين من هذه القضية من خلال دراسة معرفية نقدية، وتنبه إلى أنه لا بدَّ من عرضٍ جديدٍ للعقيدة، وذلك من خلال العودة إلى القرآن الكريم نفسه، لاستخراج عناصر هذه العقيدة وأسسِ الإيمان، ولمعرفة أساليب القرآن الحية وطرقِه المتنوعة في إيصال الإنسان - انطلاقًا من نفسه، ومن الكون الذي يعيش فيه - إلى الإيمان بالله والحياة الآخرة، وعرض ذلك كله عرضًا يتناسب وأساليبَ العصر؛ حتى يمكن أن تكون هذه العقيدة أساسًا فكريًّا ومذهبيًّا لجميع فروع الثقافة الفكرية في المجتمع الإسلامي؛ ليُمكن بذلك إعادة الفاعلية والحياة إلى الثقافة الإسلامية؛ لتتمكن من القيام بدورها الحضاريِّ.

 

لقد اقتضت طبيعة الدراسة أن تَشتمل خطة البحث على المقدمة، وأربعة أبواب، وخاتمة، وتضمَّن كل باب فصلين، وكل فصل اشتمل على مبحثين أو ثلاثة، مبينة كالآتي:

الباب الأول - الطبيعة المعرفية لعالم الغيب والشهادة: وقد قسمته إلى فصلين:

الفصل الأول: ثنائية الوجود وقانون التوازن، وتناولت فيه ثنائية الموقف المعرفي وتوازنَها، ممثلاً في التوازن والتكامل بين عالم الغيب والشهادة، وبيَّنتُ أن هذا التوازن يبن عالم الغيب والشهادة فطريٌّ، فعالم الغيب تتلقاه الكينونة الإنسانية لتُدركه وتسلم به، وعالم الشهادة تتلقاه لتدركه وتبحث حُججه وبراهينه، وتحاول معرفة علله وغاياته، وتفكر في مقتضياته العملية، وتطبِّقها في حياتها الواقعية.

 

الفصل الثاني - العلم حقيقته وشموله:

تناولت في المبحث الأول حقيقة العلم عند المتكلِّمين، والفرْق بين العِلم والمعرفة، وشمولية العلم، والعلاقة بين الدين والعلم، واهتمام الإسلام بالعقل والعلم خاصة فيما يتصل بعالم الشهادة.

 

المبحث الثاني: عالم الغيب والشهادة بين العقل والنقل، بيَّنت فيه أن العقل والوحي، والحكمة والشريعة: متكاملان، وذلك من خلال آراء بعض المتكلمين، مقابل ذكر الآراء التي أقحمت العقل في القضايا الغيبية، أو ما يعرف بالعقليات عند المتكلِّمين.

 

أما المبحث الثالث، فعنوانه: دور المعرفة الحسية في عالم الغيب والشهادة.

* الباب الثاني - قضية الألوهية بين الاستدلال الكلامي والبيان القرآني:

الفصل الأول - وجود الله تعالى ووحدانيته:

المبحث الأول: معرفة الله تعالى.

المبحث الثاني: التوحيد وأقسامه.

 

الفصل الثاني - قضية الأسماء والصفات:

المبحث الأول: الأسماء والصفات في الفكر الكلامي.

المبحث الثاني: الأسماء والصفات في البيان القرآني.

 

* الباب الثالث - الكون وقضايا الإنسان:

الفصل الأول: حقيقة الكون والعالم:

المبحث الأول: ثنائية الدقيق والجليل لدى علماء الكلام.

المبحث الثاني: حقيقة الكون عند المتكلمين.

 

الفصل الثاني: قضايا الإنسان:

المبحث الأول: حقيقة الإنسان ومسؤوليته.

المبحث الثاني: القدرة الإلهية والحرية الإنسانية لدى المتكلمين.

المبحث الثالث: الحرية الإنسانية فريضة دينية وضرورة حياتية.

 

الباب الرابع: علم السنن الإلهية، وقانون السببية.

الفصل الأول - علم السنن الإلهية:

المبحث الأول: السنن - خصائصها - أنواعها.

المبحث الثاني: قانون السببية.

 

الفصل الثاني: المنهجية المعرفية في القرآن الكريم (مدخل لعلم كلام قرآني):

المبحث الأول: خصائص المنهج المعرفي في القرآن الكريم.

المبحث الثاني: منهج التعامل مع الإشارات القرآنية والنظريات العِلمية.

المبحث الثالث: آفاق التجديد في علم الكلام.

 

وأخيرًا: فإنني أتوجه إلى الله - سبحانه وتعالى - بالثَّناء والحمد على ما أَولانيه من فضْل واسِع، وعون سابغ، لإتمام هذه الرسالة، راجيًا منه تعالى أن يهدينا جميعًا إلى إخلاص النيَّة له، وأن يتقبَّل أعمالنا خالصة لوجه الكريم، وأن يكفر به من سيئاتنا، إنه نعم المولى ونعم المُجيب.

 

كما لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر والتقدير إلى أستاذي الكبير، فضيلة الأستاذ الدكتور: محمد السيد الجليند، حفظه الله ورعاه؛ فقد كان لفضيلتِه الفضل كل الفضل في ترشيحِه واختياره لهذا الموضوع، فهو صاحب هذه الفكرة وراعيها والداعي إليها، فلقد شغل هذا الموضوع ذهنَ أستاذِنا العزيز في كثير من كتاباته وأحاديثه، باعتبار أن هذه الفكرة هي تصحيح للخلل الذي وقع في مسيرة الأمة، وحضها على الاهتمام بعالم الشهادة، والتسليم بعالم الغيب؛ حتى تتقدَّمَ وتُثبتَ ذاتَها في شتى المجالات، ولقد أفدت كثيرًا من كتاباته وأفكاره، فجزاك الله خيرًا أستاذنا الفاضل خير الجزاء، وبارك الله لنا في علمك وعمرك، ومتعك بالصحة والعافية، فلقد عرفت فيك العقلَ الرشيد الذكيَّ، والقلب الصافي النقي، والخلق الرضيَّ، والعزمَ الأبيَّ، إذا تكلمتَ كان نطقك حكمة وذكرًا، وإذا سكتَّ كان صمتك فكرًا، وإذا نظرت كان نظرك عبرًا، أحسبك كذلك والله حسيبك، ولا نزكي على الله أحدًا.

يا رب فاغفر لشيخي محمدٍ وزد
به علمًا وزد عمرًا به أزمانا
واحفظه من كلِّ الشرور وكن له
دومًا مجيرًا من أذى يَصلانا

 

كما لا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر لأستاذيَّ الكريمين، العالمَينِ الجليلين، عضوي لجنة المناقشة والحكم.

 

الأستاذ الكبير، فضيلة الأستاذ الدكتور / شوقي علي عمر، أستاذ الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم، جامعة الفيوم، الذي قَبِل مناقشة هذه الرسالة، وتجشَّم معاناة السفر، للحضور إلى دار العلوم بالقاهرة من أجل تقويم وتقييم هذا البحث، فمرحبًا بك أستاذنا، بين إخوانك من العلماء، وأبنائك وأحبائك وتلاميذك من أبناء دار العلوم، نزلتَ أهلاً، وحللت سهلاً، أستاذَنا، وطبت وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلاً، وأجزل الله لك المثوبة والأجر.

أهلاً وسهلاً بالذين نحبهم
ونودهم في الله ذي الآلاء
أهلاً بأعلام الصلاح ذوي تقى
غُرِّ الوجوهِ وزَينِ كلِّ ملاء
يا شيخنا الشوقي ألفَ تحية
أُلقي بها في روعكم أفنانا
يا شيخنا الشوقي حبُّ لقائكم
أرخى علينا حبلَه جَذْلانا
قل للصباح إذا تنفَّس ضوءُه
فالضوء من شيخي غدا عُنوانا
بل أَخبِرِ القمرَ المنيرَ إذا بدا
نور الإمام نراه قد وافانا
فيض من العلم الغزير تحدَّرت
من نور فيك وقد بدت ألوانا
تلقي الفوائدَ بينَنا منظومةً
قل كالجواهر قد بدَت لمعانا
وإذا تراه ترى كأنَّ منارة
من علمه غطَّت بذا آذانا

 

كذلك أتقدم بوافر الشكر، وعظيمِ التقدير لفضيلة الأستاذ الجليل أ. د / السيد رزق الحجر، أستاذ الفلسفة بالكلية، والذي تتلمذتُ على يديه منذ أربعةَ عشَرَ عامًا بدايةً من مرحلة التمهيدي، وحتى الدكتوراه، فمِن فضل الله على البحث وصاحبه أن أنال شرف المناقشة للمرة الثانية، فقد شرفتُ بمناقشته لرسالتي في الماجستير، والتي كان موضوعها (الإمام أبو الحسن الماوردي (ت: 450هـ) وآراؤه الكلامية والأخلاقية)، ثم هذه هي المرة الثانية التي أنال فيها هذا الشرفَ العظيم، فجزاه الله عني خيرًا.

 

لقد عرفنا نحن - طلبةَ العلم - أستاذنا أ. د. السيد بالخلُق السمح، والتواضع الجم، عرفناك أستاذنا هينًا لينًا، تألَفُ وتُؤلَف، تُيسِّر ولا تعسِّر، تبشِّر ولا تنفِّر، تحبُّ تلاميذك ويحبونك، نحسبك كذلك والله حسيبُك.

شيخٌ بنى إقدامه بمنهج وقواعدَ
في العلم لن تبلى ولن تتوانى
العلم مرسوم على أخلاقه
والزهد فيه قد ابتنى فأبانا
أما التواضع لا تسلْ عن مثله
ستكَلُّ نفسك أن ترى صِنوانا

 

كما أتوجه بالشكر الجزيل إلى السادة أساتذة قسم الفلسفة بالكلية الحاضر منهم والغائب الذين تتلمذتُ على أيديهم ونهلت من علمهم، وأخصُّ بالذِّكر الأستاذ الدكتور: عبدالحميد مدكور حفظه الله، والأستاذ الدكتور: محمد عبدالله الشرقاوي نسأل الله أن يرده إلينا سالمًا غانمًا، كما أدعو بالرحمة والمغفرة لأستاذيَّ المرحومين بإذن الله تعالى، فضيلة أ. د: عبدالمقصود عبدالغني، أ. د: عبداللطيف العبد، أسأل الله تعالى أن يغفر لهما، وأن يُسكنَهما الفردوس الأعلى من الجنة، إنه وليُّ ذلك والقادر عليه.

 

كذلك أتقدم بالشكر الجزيل لإخواني وزملائي بدار العلوم، وأخصُّ بالذكر، الأخ الكريم، د. إبراهيم حسن التركاوي، والأخ العزيز، د. جمال عبدالناصر على ما قدماه لي من تعاون علميٍّ وأدبي، فالمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه، فجزاهما الله عني خير الجزاء.

 

كما أتوجه من كل قلبي بالشكر إلى أهلي وأحبائي من أسرتي وأبنائي، الذين ساعدوني بصبرهم على تقصيري نحوهم، وحبهم، وتشجيعهم لي، كما أسأل الله الرحمن الرحيم، أن يرحم أبي، وأن يبارك لي في أمي، إنه وليُّ ذلك والقادر عليه.

 

﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴾ [آل عمران: 8].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ميدان العمل: عالم الغيب والشهادة
  • الغيب والشهادة

مختارات من الشبكة

  • قضية فلسطين قضية جميع المسلمين ( خطبة )(مقالة - المسلمون في العالم)
  • قضية الأقصى قضية كل المسلمين (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من مظاهر عدالة الإسلام في القضايا الاجتماعية: قضايا المرأة نموذجا(مقالة - ملفات خاصة)
  • قضايا وأحكام ( قضية زوجية )(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين)
  • قضايا وأحكام : قضية فيها المطالبة بأجرة ترميم بناء(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين)
  • من قضايا المرأة تأصيل شرعي لقضايا ملحة (PDF)(كتاب - موقع أ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي)
  • قضايا وأحكام (قضية فيها المطالبة بثمن مزرعة والدفع بصورية العقد وأنه رهن لا بيع) (PDF)(كتاب - موقع الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين)
  • أحكام وقضايا (قضية فيها المطالبة بأجرة ترميم بناء والدفع شرط جزائي) (PDF)(كتاب - موقع الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين)
  • أحكام وقضايا (قضية فيها عقد باطل لجهالة المعقود عليه) (PDF)(كتاب - موقع الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين)
  • قضايا وأحكام (قضية زوجية) (PDF)(كتاب - موقع الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب