• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | المكتبة المرئية   المكتبة المقروءة   المكتبة السمعية   مكتبة التصميمات   كتب د. خالد الجريسي   كتب د. سعد الحميد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سبعون أدبا في الصحبة والسفر والعلم (PDF)
    د. عدنان بن سليمان الجابري
  •  
    شرح كتاب: فصول الآداب ومكارم الأخلاق المشروعة ...
    عيسى بن سالم بن سدحان العازمي
  •  
    كفى بالموت واعظا
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    أحكام المخابز (PDF)
    أبو جعفر عبدالغني
  •  
    "كلمة سواء" من أهل سنة الحبيب النبي محمد صلى الله ...
    محمد السيد محمد
  •  
    صفحات من حياة علامة القصيم عبد الرحمن السعدي رحمه ...
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    الأساس في أصول الفقه (PDF)
    د. عبدالله إسماعيل عبدالله هادي
  •  
    خطبة .. من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الأربعون حديثا في تحريم وخطر الربا (PDF)
    طاهر بن نجم الدين بن نصر المحسي
  •  
    الله (اسم الله الأعظم)
    ياسر عبدالله محمد الحوري
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    تربية الحيوانات (بطاقة دعوية)
    د. منال محمد أبو العزائم
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل ماجستير
علامة باركود

ملخص رسالة: الإجازات الحديثية وضوابطها في وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة

ملخص رسالة: الإجازات الحديثية وضوابطها في وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة
أسامة بديع سعيدان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/10/2014 ميلادي - 26/12/1435 هجري

الزيارات: 34814

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص رسالة

الإجازات الحديثية وضوابطها

في وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة


إنَّ عِلمَ التلقّي والإسناد مِن خصائص هذه الأمة، ويجب علينا المحافظة عليه، وقد ظَهَرَتْ الشبكةُ العنكبوتيةُ بما فيها مِن منافعَ وأضرار، فأَقبَلَ عليها طلابُ الحديث بنَهَمٍ متزايد، فجاءتْ هذه الرسالةُ لِتُبَيِّـنَ الضوابطَ التي تُحدِّدُ كيفيّةَ تَعامُلِ طلاب الحديث مع وسائل التواصل الاجتماعيّ الحديثة فيما يَتَعلَّقُ بعِلم الإسناد والإجازات الحديثية.


والـمَقصودُ مِن هذه الضوابط ما يلي:

• مَعرِفةُ الـمَقبول مِن الـمَردودِ في عِلمِ طُرُق التلقّي والإجازات الحديثية التي تَتِمُّ عبرَ وسائل التواصل الحديثة، وذلك بتَطبيق قواعدِ عِلم المصطلح على الوسائل الحديثة.


• بيانُ آدابِ تعاملِ طلاب الحديث مع وسائل التواصل الحديثة، وخاصةً فيما يَتعلَّق بعِلم الإسناد والتلقّي مِن الـمُسنِدين.


• التنبيهُ على الأخطاء التي يَرتكبُها بعضُ طلاب العِلم الشرعي في تعاملاتهم مع هذه الوسائل.


ثم ذَكَّرتْ الرسالةُ طلابَ الحديث بأَوْجُهِ الاستفادةِ مِن وسائل التواصل الحديثة في مجال الإجازات الحديثيّة.

 

المُلَخَّص:

• السماع مشافهةً هو الأفضلُ مِن جميع النواحي، ولا تعادله أيُّ وسيلةِ تَلَقٍّ.


• بالنسبة لوسائل التواصل المباشِر: لا تصحّ إلاّ بشرط:

1- إثبات السماع.

2- بيان وسيلة السماع.

3- ضبط تفاصيل السماع.

4- التقيّد بضوابط التلقي مشافهةً.

5- إجازة الشيخ.

6- التقيّد بأمن المعلومات.


• لا يصح السماعُ عبرَ الفضائيات، ولا مِن التسجيلات بجميع حالاتها.


مقدمة:

الحمد لله الذي جَعَلَ الإسنادَ مِن الدِّين، وقَدَّرَ أن يكون خاصًّا بأُمَّةِ خاتَمِ الـمُرسَلِين، صَلَواتُ ربِّي وسلاماتُه عليه وعلى آلِه وصحبِه وتابعيهم إلى يوم الدِّين - الذين نَقَلُوا لنا الآثارَ مُسلسَلةً بالـمُحدِّثين الـمُسنِدين - عَدَدَ الأخبارِ الـمَنقولَةِ بوسائل التواصلِ القديمةِ والحديثةِ وما سَيَخلُقُ ربُّ العالَمِين، أما بعد:

فإنّ القاعدةَ الأساسية التي قامت عليها الحضارةُ الإسلامية هي: (إنْ كنت ناقلاً فالصحة، أو مدّعياً فالدليل)[1]، وعِلم الحديث برُمَّتِه مُتعلِّقٌ بالقسم الأول منها، وأمّا القسمُ الثاني فيَتعلَّقُ بالعلوم العقلية والتطبيقية، ولـمّا كانت الأمةُ الإسلامية تَعملُ بهذين القِسمينِ كانت عزيزةً قويةً تُصدِّر العلومَ الكونية للعالم، ومَن يَدرُسُ التاريخَ يَعلمُ بأنّ المسلمين كلّما طبّقوا هذه القاعدةَ كلّما ارتفعوا وارتَقَوا، والعكس بالعكس، ويَعلَمُ - كذلك - بأنّ الحضارةَ الغربية عندما أَخَذَتْ بالقسم الثاني فقط وهو (أو مُدَّعياً فالدليل) نَهَضَتْ نَهْضَتها الحالية.


وأجملُ ما قرأته حول هذه الفكرة ما قاله عمر عبيد حسنة:

"ولا خيارَ أمامَنا - ونحن نحاول النهوضَ مِن جديدٍ - مِن العودة لِتَمَثّل العلومِ الأصيلة واكتسابِ المناهج التي قامتْ عليها حضارتُنا وتراثنا؛ ذلك أنّ الذين حاولوا التلفيقَ والنهوضَ بالأمة مِن الخارجِ الإسلامي أَخفَقوا وساهموا بتكريسِ التخلّفِ وتنميته؛ لأنهم أَخطؤوا المنهج، واعتبروا الحضارةَ الغربية وسيلةَ النهوضِ لكلّ تقدّم، والتاريخُ الإسلامي شاهدٌ على أنّ أيَّ نهوضٍ لم يَتحقَّق إلاّ مِن الداخل الإسلامي.


وعلى الجانب الآخر فقد يكونُ المطلوبُ اليومَ أكثرَ مِن أيّ وقتٍ مَضَى ­ - وقد تَعاظَمتْ حركةُ الوعي الإسلامي - أنْ نَقِفَ مع العلوم الأصلية لِنَصِلَها بواقع الحياة بعدَ أنْ أصبَحَتْ بعيدةً عن الواقع"[2].


وبما أنّ معرفة الداءِ أوّلُ الدواء، وانطلاقاً مِن هذا التصوّر المختَصَرِ الواضح لأصلِ أسبابِ تخلّفِ الأمة جاءتْ هذه الرسالةُ لَبِنَةً في إعادة بناء الحضارة الإسلامية في هذا الزمن.


ولْنعلمْ بأنّ المسلمين إن لم يتداركوا أنفسَهم ويبدؤوا بنهضةِ أُمَّتِهم على أسس الحضارة الإسلامية المتينة فإنّ مُعوِّقات النهوض ستزداد وصعوباتِ التدارك ستَستفحل، وهذا ما عبّر عنه أيضاً بأجمل عبارةٍ عمرُ عبيد حسنة: "إنّ التوقّفَ عندَ عملياتِ الفخر والاعتزاز بإنجازِ السَّلَفِ سوف يُشكِّلُ عبئاً ومُعَوِّقاً يَنقلِبُ إلى ضِدِّه إذا لم يُتَرجَم إلى واقعٍ يَدفع الأمةَ إلى تَرَسُّم الخطوات السابقة"[3].


هذا، وإنّ الثورةَ العلمية في القرن الأخير كانت ثورةً في كلِّ مجالات الحياة، حتى إنّ بعض العلوم قد ضَعُفتْ حتى انقرضت، وبعضها قَوِي حتى لكأنّه قد وُلِدَ مِن غير سابق مثال، فمثلاً: انقرَضَ التعاملُ بالحمام الزاجل لإيصالِ الرسائل بين الناس، في حين قَوِيتْ طُرُقُ التواصل بينَهم وتَعدّدتْ حتى لكأنه عِلم قد وُلد مِن غير سابق مثالٍ، فمِن أيِّ الفريقينِ عِلمُ الإجازاتِ وطُرُق التلقِّي؟


ربّما يُجيبُ البعضُ على عَجَلٍ بأنّ عِلم التلقّي والإسنادِ سيَقوى ويَنتعش، ولكنّ الجوابَ - والله أعلم - لم يَتّضح بعدُ، فمِن الممكن أن نَشهَدَ انقراضاً لهذا العِلم في السنوات القادمة، ومن الممكن أن نَشهَدَ اهتماماً متزايداً ودخولاً لأعدادٍ هائلةٍ في هذا العِلم، لماذا؟ وما الدليل؟ الجواب سيتّضح بعد قراءة هذه الرسالةِ كاملةً إن شاء الله سبحانه وتعالى.


وبعدُ ثانيةً: فعِلم الإسناد وطُرُق التلقّي مِن أهمّ مباحث المصطلح في عصرنا هذا، وهذه الرسالةُ صرخةٌ عاليةٌ للتحذير مِن ضَعْف عِلم التلقّي والإجازات، وهي - أيضاً - دعوةٌ مِن غَيورٍ محِبٍّ لاستغلال الثورة العلمية الحديثة لتكونَ سبباً في بَعْثِ عِلمٍ تَفرَّد به المسلمون، ثم هي تذكيرٌ بالآداب الإسلاميةِ في التعامل مع وسائل الاتصال الحديث، وتحذيرٌ من أخطارها، وإظهارٌ لأوجه خَدَماتِها.

 

أهداف:

يهدف البحث لنشر الوعي بين طلاب الحديث المعاصرين حول قضايا مبتكَرة لم يسبق لها وجود ممّا يتعلّق بالإجازات والتلقّي والإسناد وضوابطها وآدابها وطُرُق استغلالها بما يشفي الصدور إن شاء الله، ومِن هذه القضايا:

1- معرفة أن الحسابات الشخصية على الإنترنت قد تكون وهميةً وغيرَ حقيقية.


2- كيف نتعامل مع مَن نعرفهم مِن الـمُسنِدين وطلابِ الحديث في البيئة الافتراضية فقط؟ وهل ثمة ضوابط جديدة لجرحهم أو تعديلهم؟ وهل نقبَل منهم إجازاتهم ونحوها؟


3- وهل يصحّ توكيل أحدهم لطلب إجازة عبرَ وسائل التواصل وهو لا يَعرفنا ولا نعرفه إلاّ في البيئة الافتراضية؟


4- وهل يصح السماع عن طريق وسائل التواصل المباشر؟ وما ضوابطه؟ وهل ثمة فرق بينه وبين السماع مشافهةً؟


5- وهل تصح الإجازات عن طريق المراسلة الإلكترونية بكافة أشكالها الحديثة؟


6- وهل يصحُّ السماع عن طريق التسجيلات، سواء كان السماعُ بحياة الشيخ أم بعد وفاته؟


7- ما هي آداب طلاب الحديث في التعامل مع وسائل الاتصال الحديثة؟


8- كيف نستثمر وسائل الاتصال الحديثة في مجال الإجازات والتلقّي وطلب العِلم عموماً؟

 

أهمية البحث:

تكمن أهمية البحث في أربع نقاط أساسية:

الأولى: أنّ أهمّ بحثٍ مِن مباحثِ مصطلح الحديث في عصرنا الحالي هو مبحثُ طُرقِ التلقّي والإجازات؛ لأنه أكثرُ بحثٍ يُستخدَم في عصرنا، وأمّا سائرُ الأبحاث فمِن النادر استخدامُها.


الثانية: تزايدُ أعداد مستخدمي طُرُقِ التواصلِ الاجتماعيِّ الحديثةِ للحصول على الإجازات، وهذا واضحٌ للجميع، بل يمكن القولُ بأنّ أعدادَهم تتزايدُ بقَفَزاتٍ متعاظِمةٍ أضعافاً مضاعَفة.


الثالثة: يجب المبادرة والإسراع في بحث هذه الأمور وتوضيحها لطلاب العلم قبل أن تبدأ المصائب العلمية فيما بينهم بسبب جهلهم بهذه التقنية الحديثة، فمثلاً: من المعروف في علم المصطلح أن الراوي الذي ينقل عن شيخه بالتلقّي المباشر فيقول: (سمعت فلاناً أو قرئ على فلان وأنا أسمع...إلخ) أنه قد لقيه حقيقة، فإن ثبت بالدليل أو شهادة العدول أنه لم يلقه فإن جميع العلماء يحكمون عليه بالكذب ونحوه، هذه القاعدة مطَّردة في جميع كتب المصطلح، لذلك فمن الممكن أن يطبّقها بعض طلاب العلم الذين لم يتم توعيتهم بمثل هذه الرسالة فيحكم على الراوي بالكذب ونحوه، ولكنّ الحقيقة أنه في هذه السنواتِ ربما لن تكون هذه القاعدةُ صحيحةً؛ لأنّ قولَ طالبِ الحديث: "سمعتُ" صار تدليساً، ولم يَعُدْ كذباً صريحاً كما كان في العصور السابقة.


الرابعة: يجب ضبط هذه الأمور ومعرفة أحكامها وتمييز المقبول منها مِن المردود قبل أن تتسع التجاوزات فتصل إلى حدّ انهيارِ علم الإجازات وتلاشيه، وذلك بسبب توسّع بعض طلاب العِلم لقَبول كلّ سندٍ يأتي عن طريق مواقعِ التواصل الاجتماعي مِن غير أيّ اعتبارٍ لأيّ ضابطٍ، وهذا يعني سهولةَ انتشار الكذب، وبالتالي سنصل قريباً إلى رفض جميع الإجازات صحيحِها وباطِلِها؛ بسبب الطوفان الهائل للإجازات المردودة، ولن نستطيع حينئذ التمييز، ولاتَ ساعةَ مَندَم.


الدراسات السابقة:

لا يَعلَمُ الباحثُ أنه توجد دراسة سابقة تتناول هذا الموضوع، ولا حتى مقالات علمية متناثرة[4]، والله أعلم.

 

صعوبات البحث:

تكمن صعوبات البحث في عدة نقاط:

• أنّ الخوض في مثل هذه القضايا يحتاج معرفةً بأنواع الاتصالات الحديثة عبرَ الإنترنت بمختلف برامجه ومواقعه، مع معرفة كيفية التعامل معها، والخبرة في مجال حسنات كلّ برنامج وسيئاته، وكذلك الثغرات الأمنية وطُرُق الاحتيال والخداع فيها، ثم بعد هذا تطبيق أنواع الإجازات على هذه البرامج.


• كما أنّ طُرُق التواصل الاجتماعي الحديثة قد وُجدَتْ قبل سنوات قليلة، وانتشرت بقفزات مضاعفة ضمن المجتمعات الإسلامية من غير سابق وجودٍ لها، أي: إن الأمة الإسلامية فوجئتْ بتقنيةٍ حوّلتْ لها بعضَ طرق الاتصال فيما بينها، والعادةُ في مثل هذه الحالة - حالةِ وجود تغييرٍ مفاجئٍ على مستوى الأمة – أن تَكثُرَ النظراتُ الـمُخطِئة تجاه هذه التقنية المستحدَثة بشكلٍ مفاجئ، حتى تَستقرّ الأمور وتَتضح الرؤية، لذلك فهذه الرسالةُ جَهْدُ طُوَيلب عِلمٍ واحدٍ يَعرضُه على السادة العلماء كي يُقرّوه أو يُصوِّبوه أو يَردّوه، وعلى جميع الاحتمالات فلا بدّ مِن أن يقول العلماءُ كلمتهم الفصل؛ كي تَتبعَهم الأمة.


• وثمة إشكالية لا تقل عن سابقاتها، وهي عدم التأليف في هذا الموضوع نهائياً، والله أعلم.

 

منهج البحث:

سيعتمد الباحثُ على المنهج الوصفي التطبيقي، حيث إنه سيستعرض طرق التلقي التي اصطلح عليها علماء الحديث مع ذكره لضوابطها وآدابها، ثم يستعرض طُرُق التلقّي وكيفيةَ التعامل التي ينتهجها طلابُ العلم المعاصرين عبرَ وسائل التواصل الحديثة، ثم يطبق اصطلاحات العلماء القدامى على الطرق الحديثة، حتى يصل في النتيجة إلى ضبط الوسائل الحديثة ضمن مصطلحات وقواعد هذا الفن، وكذلك سيقوم باعتماد المنهج التحليلي للطرق الحديثة، حيث إنه سيحلل ويدرس هذه الطرق حتى يتمكن من إشهار فوائدها وتقعيدها مع التحذير من أخطائها وأخطارها.


وسوف يتبع الخطوات التالية في تنفيذ هذا المنهج:

• البحث عن جميع استخدامات مجالات الإنترنت ضمن موضوع الإجازات وما يتعلق بالتلقي.

• ثم البحث عن الإشكالات التي يواجهها طلاب الحديث في هذا المجال من حيث القَبولُ والردُّ وما يتعلق بهما.

• ثم قياس أسلوب التلقي الحديث على الأسلوب الذي يناسبه من أساليب التلقي القديمة.

• ثم إسقاط أنواع التلقي الحديثة على نظائرها التي حكم أئمة الحديث السابقين عليها.

• ثم تدوين بعض الأخطاء التي يتعرض لها طلاب الإجازات وطالباتُها عبرَ وسائل التواصل الحديثة.

• ويؤكِّد على الميزات والفوائد التي يجنيها طلابُ الإجازات مِن هذه الوسائلِ لتكون سبيلاً لدعم الإجازات ونشرِها.

• ثم يكتب توصياته التي تتعلق بموضوع البحث وغيره، وذلك بحسب ما يظهر له، والله أعلم.


وعموماً فمنهجُ البحث انضَبَطَ بما يلي:

• الاستشهاد بالأحاديث والآثار المقبولة، ولم يَذكر الباحثُ أيَّ حديثٍ أو أثرٍ مردودٍ.


• (التخريج المفتاحي): أي: ما كان مِن الأحاديث مُخرَّجاً في الصحيحَينِ اكتفَى بهما، وما كان في أحدِهما فيُخرِّجُه منه ومِن مسند أحمد أو صحيح ابن حِبّان مِن طبعة مؤسسة الرسالة لهما؛ وذلك لأنّ العزوَ لأحدِهما يكفي مَن أرادَ التوسّعَ، كما هو معلومٌ، وكذلك ما كان من أَثَرٍ عن صحابيٍّ أو مَن بعدَه فيَكتفِي بتخريجه مِن أقوى مصادره إنْ لم تكنْ فائدةٌ مُؤَثِّرةٌ مِن تَعَدُّدِ المصادِر، وفي الغالبية العظمى يَعزوه لمصدرٍ تَوسَّعَ مُحقِّقُه في تخريجِ هذا الأثر، فمثلاً: الأبيات المنسوبة للإمام الشافعي - كما سيأتي [5] - ذَكَرَها كثيرٌ في دواوين الشافعي، وأغلبُهم ذَكَرَها بلا تَحقّق، حتى نَفَى بعضُ المعاصِرين نسبتَها للشافعي، ولكنّ د. مجاهد بهجت عَزاها لمصادرها الأصيلة منسوبةً وغيرَ منسوبة، كما وَضَعَها في القسم الذي تَحقَّقَ مِن صِحّة نسبتها للشافعي، لذلك كلِّه فقد عزوتُ الأبياتَ لهذا الكتاب فقط.


• ضبط البحث مِن الناحية النحْويّةِ والصرفيّة.


• هذا أوّلُ كتابٍ في عالم الطباعة يُنشَرُ مع مَصادِره، فبعدَ أوّلِ مرّةٍ يَذكرُ فيها مصدراً يَضَعُ رابطَ التحميل للنسخة المطبوعة نفسِها، مع مراعاة سهولة تنصيبها.


• هذا أوّل كتابٍ إلكترونيّ يَربِطُ بين عباراتِ (كما سَبَقَ) و(كما سيأتي) وبين الـمُحالِ عليه، فإذا أراد القارئُ الكريم قراءةَ الكلام الـمُحال عليه فما عليه سوى الضغط على عبارات (كما سبق) أو (كما سيأتي) ونحوِها، ثم يَعودُ بنفسِه إلى الكلام الـمُحال مِنه، ولم يضعْ رابطَ عودةٍ كي لا يَتِيه البعضُ بكثرة الروابط، وأظنُّ أنّ هذه التقنياتِ ستصبحُ مِن الـمُسَلَّماتِ، والله أعلم.


ثلاث ملحوظاتٍ في ختام هذه المقدمة:

الملحوظة الأولى: ذَكَرَ الباحثُ أمثلةً كثيرةً في هذه الرسالة، وكان بالإمكان تنويعُ مصادرِ الأمثلة بحيث تَشمَل مواقعَ التواصل العامّة والمواقعَ الشخصية والمنتدياتِ والمجموعاتِ....إلخ، ولا يَخفى أنّ كلّ هذه المصادر لها مشاكلُها فيما يتعلّق بضَرْبِ مثالٍ منها، فبعضُها يَشترطُ عليك التسجيلَ في موقعه حتى تَرى المثال، وبعضها يشترط تحميلَ برنامجٍ حتى تتمكّن من رؤية المطلوب، وبعضها يحتوي الكثيرَ من المناظر المخلَّة بالآدابِ الإسلامية، وبعضها قد تحتاج لرؤية صفحةِ المثالِ التي تطول عشرات الأمتار حتّى يتّضح المثال، وكلُّها لا تعطيك إمكانية تحديدِ التعليق الذي تريدُه مباشرة، وغير هذا من أنواع العقبات، لذلك كلِّه كانتْ أغلبُ الأمثلة في هذه الرسالة مِن موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك (Facebook)، ومِن مجموعةٍ معيَّنةٍ فيه، هي (منتدى الأسانيد والإجازات والتراجم والرواية)[6]، وذلك للأسباب التالية:

• الغالبية العظمى من طلبة العلم الذين يتعاملون مع الإنترنت لهم حساب فيسبوك، والمجموعة المختارَة مفتوحة للجميع ولو لم تكن عضواً فيها، وهي متخصِّصةٌ بالإجازات والأسانيد ونحوها، وعدد أفرادها كبيرٌ نسبيًّا، والمشرف على المجموعة من السادة العلماء المتخصصين بالإجازات والأسانيد، وهو فضيلة الشيخ الدكتور يحيى الغُوْثاني، وهو صاحب وَلَهٍ منذ نعومة أظفاره في تحصيل الأسانيد العالية.


• في المجموعةِ ثُلَّةٌ كريمة مِن المتخصصين بالإسناد والإجازة ونقدها.


• بإمكانك في منشور الفيسبوك أن تقرأ المنشور فقط مع أهم التعليقات، ويمكنك الاطلاع على كل التعليقات ولو كانت كثيرةً ضمنَ مساحة قليلة جداً، بينما بقية مواقع التواصل مزعجةٌ فيما يتعلق بهاتين النقطتين.


وغير هذه الأسباب.


الملحوظة الثانية: جميع الروابط الموجودة في هذه الرسالة تمّ التأكّد مِن صلاحيتها بتاريخ 1 /5 /1435هـ الموافق 2 /3 /2014م، وأمّا ما بعدَ هذا التاريخ فمِن المعلوم أنه ربما لا تَعملُ بعضُ الروابط، ولا شكّ أن هذا لا يؤثر على أصل الفكرة وصِحَّتِها، حيث إن الفكرة هي قاعدةٌ عِلميّةٌ تأصيليّة، وأما الرابطُ فهو لمجرّد ذِكرِ مثالٍ لا أكثر.


الملحوظة الثالثة: قال الخطيب البغدادي[7]: "وقد رأيتُ خَلقاً مِن أهل هذا الزمان ينتسبون إلى الحديث، ويَعدّون أنفسَهم من أهله المتخصِّصين بسماعه ونقْله، وهم أبعدُ الناس مما يدّعون، وأقلهم معرفةً بما إليه ينتسبون" [8]، ثم ذَكَرَ حادثةً بين الخليفة المأمون وبين أحد مُدَّعِي علم الحديث، وفي ختامها قال المأمون: "أحدُهم يَطلبُ الحديثَ ثلاثةَ أيامٍ، يقول: أنا صاحب حديث!"[9]. فإذا كان هذا حالَ بعض طلاب الحديث في القرن الثالث فما حالُنا اليوم؟! لذلك اختارَ الباحثُ في هذه الرسالة الأسلوبَ السهل الواضح حتى لعامّة الناس، وذلك ابتغاءَ المساهمة في إعادة بَعْثِ طلب الحديث بين الناس وعدمِ اقتصاره على المتخصصين فقط.



[1] حَبَنَّكَة الـمَيْداني، عبد الرحمن بن حسن، الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم، الطبعة الأولى، (دمشق، دار القلم، 1418هـ، 1998م)، ص366.

[2] في تقدمته الماتعة لكتاب: سَعِيد، هَمّام عبد الرحيم، الفكر المنهجي عند المحدثين، الطبعة الأولى، (الدوحة: رئاسة المحاكم الشرعية والشؤون الدينية، 1408هـ)، ص11.

[3] تقدمة الفكر المنهجي عند المحدثين، ص13.

[4] توجد عدة بحوث لها عناوين تتعلق بموضوع هذه الرسالة، ولكنّ مضمونها لا علاقة له بعنوانها، وليس فيها أيُّ كلمةٍ تتعلَّق بموضوع بحثنا، وهذا نوعٌ مِن أفحش أنواع أخطاء الكتابة والتأليف.

[5] في المطلب الأول من المبحث الثاني في الفصل الأول، ص20.

[6] https://www.facebook.com/groups/438815122825308/

[7] هو الحافظ الإمام محدث الشام والعراق مؤرِّخ بغداد أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي، اشتُهِرَ بالخطيب البغدادي، ولد عام 392هـ وتوفي 463هـ، انظر الذَّهبي، محمد بن أحمد، سِيَر أعلام النبلاء، تحقيق: شُعَيْب الأرنؤوط، الطبعة الثالثة، (بيروت: مؤسسة الرسالة، 1405هـ 1985م)، 18/270.

[8] الخطيب البغدادي، أحمد بن علي، الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع، تحقيق: د. محمد عَجَاج الخطيب، الطبعة الثالثة، (بيروت: مؤسسة الرسالة، 1416هـ، 1996م)، ص115.

[9] الخطيب البغدادي، الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع، ص116.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الإجازة من الأهلية العلمية إلى الوجاهة الاجتماعية
  • أنواع الإجازة وأركانها
  • أهمية الإجازات والإسناد وضبط المرويات حتى في عصرنا الحالي
  • سؤال وجواب عن وسائل الاتصال الحديثة وخدمتها في العلوم الحديثية
  • ملخص رسالة ماجستير بعنوان: التفسير العلمي عند الإمام الرازي
  • أضرار وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الاجتماعية
  • واقع الإجازات الحديثية
  • وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في تدهور استخدام اللغة العربية

مختارات من الشبكة

  • مختصر الإجازات الحديثية وضوابطها في وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • وسائل التواصل المباشر في الإجازات الحديثية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وسائل التواصل غير المباشر في الإجازات الحديثية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص بحث: التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي ( الواتس آب والفيس بوك ) على الشباب(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • برنامج علمي وعملي للأسرة لإجازة صيف 1437هـ، تحت شعار: الإجازات لزيادة الطاعات (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • ملخص بحث: أثر وسائل الاتصال والإعلام الحديثة على سلوكيات وقيم الشباب الجزائري(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإعلام الجديد ما له وما عليه شبكات التواصل الاجتماعي نموذجا(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: شبكات التواصل الاجتماعي ما لها وما عليها - المدونات بحث مفصل(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: جرائم الإعلام الجديد - دراسة تحليلية لواقع جرائم شبكات التواصل الاجتماعي وكيفية مواجهتها عربيا ودوليا(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: إدمان مواقع شبكات التواصل الاجتماعي(مقالة - الإصدارات والمسابقات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب