• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | المكتبة المرئية   المكتبة المقروءة   المكتبة السمعية   مكتبة التصميمات   كتب د. خالد الجريسي   كتب د. سعد الحميد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سبعون أدبا في الصحبة والسفر والعلم (PDF)
    د. عدنان بن سليمان الجابري
  •  
    شرح كتاب: فصول الآداب ومكارم الأخلاق المشروعة ...
    عيسى بن سالم بن سدحان العازمي
  •  
    كفى بالموت واعظا
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    أحكام المخابز (PDF)
    أبو جعفر عبدالغني
  •  
    "كلمة سواء" من أهل سنة الحبيب النبي محمد صلى الله ...
    محمد السيد محمد
  •  
    صفحات من حياة علامة القصيم عبد الرحمن السعدي رحمه ...
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    الأساس في أصول الفقه (PDF)
    د. عبدالله إسماعيل عبدالله هادي
  •  
    خطبة .. من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الأربعون حديثا في تحريم وخطر الربا (PDF)
    طاهر بن نجم الدين بن نصر المحسي
  •  
    الله (اسم الله الأعظم)
    ياسر عبدالله محمد الحوري
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    تربية الحيوانات (بطاقة دعوية)
    د. منال محمد أبو العزائم
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل ماجستير
علامة باركود

الروح الإسلامية في شعر ابن مشرف

صالحة محمد على خفاجي

نوع الدراسة: Masters
البلد: المملكة العربية السعودية
الجامعة: جامعة أم القرى
الكلية: اللغة العربية
التخصص: الأدب
المشرف: د. محمد نبيه حجاب
العام: 1402هـ/1403هـ - 1982/1983م

تاريخ الإضافة: 12/11/2013 ميلادي - 8/1/1435 هجري

الزيارات: 15095

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

الروح الإسلامية في شعر ابن مشرف


المقدمة

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على النبيِّ العربي الذي أدَّبَه ربُّه فأحسن تأديبَه.

 

وبعدُ:

فإنَّ الرغبة في دِراستي للأدب السعودي بعامَّةٍ فضلاً عن أحد أعْلامه لم تكنْ وليدةَ هذه الأيَّام، بل يرجعُ العهد بها إلى ما قبلَ ذلك بأعوامٍ حين كنتُ طالبةً بمرحلة البكالوريوس، وأُتيح لي إذ ذاك فيما أُتيح الاطِّلاع على جوانب نَيِّرة من هذا الأدب قديمه وحديثه، وكانت حقًّا مختارات رائعة هشَّ لها قلبي، وانشَرح بها صَدري، ورأيتني شَغُوفةً به، ميَّالةً إليه، إمَّا لجودته وأصالته، وإمَّا لأنَّه ثمرة قَرائحنا وذوب أفئدتنا، فأخذتُ أُقلِّبُ صَفحاته وأتنقَّل بين فُنونه، ولم يزدْني ذلك إلا إعجابًا به وميلاً إليه، ويمضي الزمن والأيام لا تزيدني إلا كلَفًا به وصبوةً إليه، فلمَّا انفتح أمامنا مجال الدِّراسة الأكاديميَّة الحرَّة للحصول على درجة الماجستير، كان طبعيًّا أنْ أتَّجه إليه؛ إشباعًا لرغبتي من ناحية، وأداء لرسالتي من ناحيةٍ أخرى، فأؤدِّي بذلك حقًّا حان أداؤه ووجب قضاؤه؛ ألا وهو حق العلم في ذاته وهو حقٌّ مُقدَّس.

 

نعم؛ لقد آنَ لنا أنْ نقف من أدبنا العربي السعودي وقفةً جادَّة خالصة لنُوفِّيه حقَّه أو بعض حقِّه، فلن ينهض أدبنا الحاضر إلا بإحياء ماضيه، وانطِلاقًا من هذا المنطلق كانت دِراستي في الأدب السعودي وفي جانبه الشعري.

 

وإنما اخترت ابن مشرف لاعتباراتٍ؛ أهمها:

1- أنَّه عبَّر بشعره عن قضايا أمَّته ومشكلاتها.

2- أنَّه لم ينلْ ما يستحقه من الدراسة والبحث.

 

وقد تخلَّلت هذه المسيرة العلميَّة بعض الصُّعوبات، ولكنَّها لم تكن لتصرفني عمَّا عزَمت عليه، ولعلَّ من أهمها:

عدم الحصول على بعض المراجع التي تُعنى بجانبٍ من جوانب بحثي؛ الأمر الذي كان يضطرُّني إلى ترْك فصلٍ من الفصول والبدء بغيره ريثما تتوفَّر لي الأخرى.

 

والأمر الآخَر الذي عانيت منه هو عُكوفي على دراسة شِعر ابن مشرف من خِلال طبعةٍ رديئة مليئة بالأخطاء من تصحيفٍ وتحريفٍ لكثيرٍ من كلماتها.

 

ويجدر بي أنْ أشيرَ إلى مؤلفات مهمَّة استعَنتُ بها في دِراستي هذه؛ وأعني بهما كتاب الدكتور عبدالله الحامد وهو "الشعر في الجزيرة العربيَّة نجد والحجاز والأحساء والقطيف خلال قرنين 1150هـ، 1350هـ".

 

وكتاب "الأدب الحديث في نجد"؛ لمحمد بن سعد بن حسين، وكتاب "شعراء هجر من القرن الثاني عشر إلى الرابع عشر"؛ للأستاذ عبدالفتاح الحلو.

 

وكتاب "سلافة العصر في محاسن الشعر بكل مصر"؛ لعلي صدر الدين المدني المعروف بابن معصوم، وقد اعتمدت عليه في دِراسة الشعراء في القرن الحادي عشر الهجري.

 

أمَّا منهجي في هذا البحث فهو منهجٌ تكاملي يقوم على أكثَر من منهج؛ فهو يضم منهجًا تاريخيًّا ومنهجًا طبعيًّا؛ وهو دراسة الأديب في بيئته، ثم منهجًا نقديًّا تحليليًّا يهتمُّ بالنص الأدبي وإبراز مَعالِمِه الفنيَّة.

 

وعلى هذا استقرَّ البحث في تمهيد وثلاثة أبواب وخاتمة.

 

أمَّا التمهيد، فقد تناولت فيه بالتفصيل بيئة الشاعر (الأحساء)؛ لأنها لا تَزال مطويَّة الصفحة عن الكثيرين من أبناء الوطن العربي الكبير إذا قِيسَت ببيئتي الحجاز ونجد، وكان همي الأكبر أنْ أُعرِّف بها تعريفًا جامعًا مانعًا يُلقي عليها الضوء ويُدخِلها في مجال الدِّراسات المختلفة (وبخاصة الدراسات العلميَّة والأدبية)، وقد اقتضاني ذلك أنْ أُعرِّف بها أولاً تعريفًا جغرافيًّا يُحدِّد موقعها من الجزيرة ودول المنطقة، وفي الوقت نفسه يُبرز العوامل المختلفة التي تؤثر في حياة الأديب ومزاجه فمجالي الطبيعة ومشاهدها، أو قَسْوتها وعُبوسها، وطيب المناخ واعتِداله أو ثورته وتقلُّبه، فضلاً عن الظُّروف الاقتصاديَّة ممَّا يُؤثِّر في الأدب ويُلوِّنه بألوانه المختلفة.

 

أمَّا الباب الأول: فقد تناولت فيه بالدِّراسة عصر ابن مشرف من الناحية الدينيَّة والسياسيَّة والعلميَّة والأدبيَّة.

 

وتناولت في الباب الثاني حياته وآثاره وتمثل ذلك في:

نسبه وقبيلته، ومولده ونشأته، وثقافته، وشيوخه وتلاميذه، ومكانته في قومه، ووفاته، وآثاره العلميَّة والأدبيَّة؛ وأهمها: "مختصر صحيح مسلم"، و"منظومة عقيدة ابن أبي زيد القيرواني" في رسالته، و"ديوانه".

 

أمَّا الباب الثالث والأخير وهو بيت القصيد أفردته لمظاهر الروح الإسلاميَّة في شِعره وخصائصه الفنيَّة، وتمثل ذلك:

أولاً- في شعر الدِّفاع عن الدعوة، وذلك شرحًا لأفكارها ومناقضة لخصومها.

ثانيًا- في شعره السياسي والاجتماعي.

ثالثًا- في المديح والتهنئة.

رابعًا- في الوصف.

خامسًا- في شعر الأخلاق والحكمة.

سادسًا- في مَراثِيه.

سابعًا- في الإخوانيَّات.

ثامنًا- في منظوماته التاريخيَّة.

تاسعًا- زهديَّاته.

عاشرًا- فن الغزل.

ثم خصائص شعره الفنيَّة.

وشخصيَّته الأدبيَّة.

 

وأخيرًا قُمت بتلخيص البحث، وذيَّلته بالنتائج التي أسفر عنها، فإنْ كنتُ فيه على شيءٍ من التوفيق - وهذا ما أرجوه - فبفضل الله تعالى كان هذا التوفيق... وإلا فحسبي أنَّني ألقيت الضوء على شاعرٍ إسلامي غيور كان شِعره سجلاًّ لمعالم الدعوة الإصلاحيَّة التي نبتَتْ في نجد، والتي أضاءت ما أظلم من عُقول العامَّة من المسلمين.

••••


الخاتمة

ملخص البحث ونتائجه:

وبعدُ: فهذا هو ابن مشرف شاعر الدعوة الإصلاحيَّة التي ظهَرتْ في نجدٍ في أوائل القَرن الثاني عشر الهجري، وتردَّد صَداها في الأحساء، تلك البقعة التي ولد فيها الشاعر، واحتضنَتْه طفلاً، ورعَتْه شابًّا ويافعًا، فعاش ما عاش في رِحابها يتقلَّب بين أعطافها، وهي الغنيَّة بمناظرها ومَواردها، الزاخرة بعُلَمائها وأدبائها؛ ممَّا مهَّد لابن مشرف الطريق؛ طريق الكمال العقلي، فقد كان لذلك كله أثرٌ في شاعريَّته كما رأينا.

 

وإذا كان الله تعالى قد قيَّض للإسلام مَن يُقوِّم من اعوِجاج أبنائه ويعدل مسارهم، ويُصحِّح مفهومه في أذهان العامَّة، ويدعو إلى تخليصِه من البدع والخُرافات تحت لواء شيخ الإسلام الشيخ محمد بن عبدالوهاب ومساندة السعوديَّة ممثَّله في مُؤسِّسها الإمام محمد بن سعود - فقد قيَّض لها أيضًا مَن يشرح أفكارها بكلِّ ما أُوتِي من علمٍ ويذود عنها بكلِّ ما أُوتِي من بيان، من أمثال ابن غنام وابن مشرف وابن عثيمين وغيرهم من شُعَراء الدعوة، وكان لابن مشرف في ذلك القصائد الطوال، نخصُّ بالذكر منها تلك القصيدة التي ردَّ فيها على أهل التجهُّم والاعتزال وسماها: (الشهب المرسية على المعطلة والجهمية)

 

وعل كلٍّ فإنَّ الدعوة التي أيْقظت الحياة الفكريَّة، أيقظت الأدب أيضًا وبعثَتْه من سُباته، وخلصته ممَّا كان يَنُوء به في العصر العثماني من الصِّناعة اللفظيَّة التي هوتْ به في قرار سحيق.

 

لقد تغَلغَلتِ الدعوة في أعماق الشعر، وسَيْطرت على فنونه وأغراضه، فطبعته بطابعها الدِّيني، ولم يخلُ منها غرضٌ حتى الغزل، ولقد تفصح الشعراء إذ ذالك بلسانها، وشدوا بتعاليمها المستمدَّة من الكتاب والسُّنَّة، وقد بدَا ذلك جليًّا في شعر ابن مشرف كما رأينا.

 

أمَّا عطاؤه العلمي والأدبي فيتمثَّل في مختصره لصحيح مسلم ونظمه لعقيدة ابن أبي زيد القيرواني، ثم ديوانه الذي أفَضْنا في دراسته واستجلينا من خِلاله الرُّوح الإسلاميَّة التي تعمَّقت كلُّ نتائج هذا الديوان.

 

وقد تعدَّدت فُنون شعره وهي شِعرُ الدفاع عن الدعوة، وتمثَّل ذلك في شرح أفكارها ومُناقَضة خصومها، وهو يستهدفُ من هذه النَّقائض والأهاجي ردْع الخصوم المجانيين للحقِّ لا ما تعوَّدتاه في شِعر النقائض، والأهاجي من النَّيل من الخصم ولو أدَّى ذلك إلى قلب الحقائق، وهو بهذا يُمثِّل المسلم الغيور على عقيدته.

 

ثم هو في شِعره السياسي والاجتماعي نَراه يستنهضُ الإمام فيصل بن تركي لردْع المفسدين، ويدعوه إلى الحزم والقوَّة معهم، وهو أيضًا يضطلعُ بمشكلات أمَّته ويُناشد الإمام حلَّها.

 

وقد استَطاع ابن مشرف بذلك أنْ يُصوِّر عصره سياسيًّا واجتماعيًّا.

 

أمَّا فن المديح عنده فهو جانبٌ ثرٌّ من جوانب شاعريَّته، فهو قد عاصَر الإمام فيصل بن تركي الذي أحيَا كثيرًا من أمجاد الدولة السعوديَّة ونصر الدعوة السلفيَّة، فكان طبعيًّا أنْ يُوجه الشاعر مَدائحه لهذا الإمام، ثم إلى أولئك الأسلاف الدعاة من أمثال الشيخ محمد ين عبدالوهاب وأبنائه ثم الحكَّام من آل سعود.

 

ونصلُ إلى الوصف، وابن مشرف شاعرٌ يستهويه جمال الطبيعة فيتغنَّى به في أبياتٍ رائعة، لكنَّه وهو الشاعر الذي جنَّد شعره لخِدمة العقيدة ينصرفُ إلى جانبٍ وصفي جادٍّ؛ وهو وصف المعارك الحربيَّة في عصره، وهذا الوصف تخلَّل قصائده لاستِنهاض الإمام فيصل بن تركي على قتال المعتدين، أو تهنئته بالنصر في مَعاركه أو في مَدائحه له، وهذا الوصف تبدَّت من خِلاله جوانبُ فنيَّة وتاريخيَّة قيِّمة.

 

وقد وضع لنا في شِعر الأخلاق منهجًا متكاملاً؛ فقد تحدَّث عن الصداقة وآدابها، وصفات الصديق الجدير بالمؤاخاة، وعرَض أخيرًا لبعض الصفات السلبيَّة التي ينبغي الحذرُ من صاحبها؛ كالحمق والبخل والكذب، وقد دعم بعض هذه الفُصول بالقصص الرمزي على ألسِنة الحيوان والطير؛ لتكون النصيحة أبلغ والحكمة أوقع.

 

وفي الحكمة نجدُ للشاعر نظراتٍ صائباتٍ؛ فهو يدعو إلى الجلد والقوَّة في مُواجهة أحداث الأيَّام، ويدعو أيضًا إلى البذل والعَطاء.

 

وفي الرثاء تعدَّدت موضوعات رثائه، فقد رثى الأشخاص، وتمثَّل ذلك في رثائه لشخصيَّتين مهمَّتين هما الإمام فيصل بن تركي، والعالم عبدالعزيز بن حمد بن معمر، ولعلَّ الشاعر برثِي فيهما العدل والعلم؛ ففيصل حاكم حقَّق الكثير من الأمن والرخاء للرعيَّة في وقت عَزَّ فيه ذلك، وابن معمر عالم شَهِدَ له معاصروه بالفضل والإخلاص.

 

ثم نجدُ له رثاءً للعلم، وبرد ضياعه إلى ضَياع الدِّين، ثم رثاؤه للمدن؛ كما في رثائه للدرعيَّة معقل الدعوة الإصلاحية إبَّان ظهورها.

 

ونقفُ أمام إخوانيَّاته؛ فنَراه يحتفي بإخوانه وأهل مودَّته، وهذا يتَّفق وتعاليم الإسلام التي تحثُّ على صلة المسلم بأخيه المسلم.

 

أمَّا منظوماته التاريخيَّة فنجدُه يتابع التاريخ الإسلامي منذُ عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وخلفائه والدولة الأموية والعباسية، ويعطينا من خِلال ذلك صورةً صادقةً عن سَجايا أولئك الأعلام للأسوة والعِبرة، ويقفُ أمام بعض الأحداث المهمَّة التي ألَمَّتْ بالأمَّة الإسلاميَّة؛ كفتنة الردَّة في عهد الصِّدِّيق، ثم ذلك الهجوم التَّتري في عهد الخليفة العباسي المستعصم.

 

أمَّا في الغزل فإنَّ للشاعر في مقدمات فصائده غزلاً طريفًا، غير أنَّه في كلِّ ما أتي به لا ينحرفُ عن مساره الإسلامي؛ فلا نجدُ فيه ابتذالاً ولا فُحشًا، وقد رأى البعضُ في تلك المحبوبة التي تغنَّى بها رمزًا للدعوة الإصلاحيَّة التي ملَكَتْ عليه مَشاعره ووجَّهت شاعريَّته.

 

وفي الزهد نراه يدعو إلى الانصِراف عن ملذَّات الدنيا الفانية، والتزوُّد من الأعمال الصالحات، وتذكُّر الموت والتأهُّب له.

 

ومن كلِّ ذلك نصلُ إلى أنَّ تعاليم الإسلام واضحة في كلِّ شِعر ابن مشرف.

 

ولعلَّ من الطبعي أنْ تُسفر كلُّ دراسةٍ في الأدب أو غير الأدب عن نتائج هي ثمرةٌ لمتابعةٍ طويلة، وكذلك كان الأمر مع ابن مشرف؛ فقد نقَّبت عنه في مظانِّه المختلفة، وتابعتُه في حياته، وعِشت معه طويلاً في جوِّه الأدبي، فكانت هذه النتائج التي أسفَر عنها البحث:

• لقد تبيَّن لي أنَّ ابن مشرف ينطلقُ في كلِّ شعره من منطلق ديني، وينزع فيه عن عِرق إسلامي عريق.

 

• وأنَّ ما اتَّسم به بعضُ شِعره من صِبغة علميَّة - كما في شعره الديني لشَرح أفكار الدعوة ومنظوماته التاريخيَّة وأرجوزته الأخلاقيَّة، وكان يهدف منها إلى غرض تعليمي - لا يُقلِّل من قِيمة شِعره الفنيَّة، وليس مِقياسًا لشاعريَّته التي تَجلَّتْ في فُنونه المختلفة.

 

• أنَّه مثَّل شِعر الدعوة ومثَّل بيئته الأحسائية، وفي ذلك ما يدلُّ على تفوُّقه، فهو يُساير شُعَراء الدعوة من دِفاعٍ عنها ومناقضةٍ لخصومها، ووصف المعارك والحروب والشعر السياسي، ثم هو لا يغفل أغراض بيئته من مِثل الإخوانيَّات والشعر التعليمي وشعر الزهد، ونجدُه يحتذي بهم أيضًا في فن القول والأداء؛ فنجد له تصديرًا وتعجيزًا وتأريخًا شعريًّا للأحداث.

 

• أنَّ صوت ابن مشرف كان أعلى صوتٍ في الميدان دافَع عن الدعوة ضدَّ خُصومه، تُؤيِّد هذا المصادر التاريخيَّة الأدبيَّة لعصره، فلم تحفظْ لنا اسم شاعرٍ عاصَرَه وكانت له مثل مُساهمته الشعريَّة، وأيضًا ما زخر به دِيوانه من مثل شعر الدعوة؛ شرحًا لأفكارها، ومناقضة لخصومها، ومديحًا لِمُناصِريها من أئمَّة وقادةٍ.

 

• تفوق ابن مشرف الشعري على مُعاصِريه من شُعَراء الأحساء؛ كأبي بكر الملا، فشعرُه لا يخرُج عن المديح والغزل التقليديَّين.

 

• تأثيره الشديد فيمَن جاء بعدَه من الشُّعراء؛ كالعلجي وعبداللطيف آل مبارك... وغيرهما، فهذا الشعر السياسي القوي عند ابن مشرف لا نجدُ له نظيرًا في الشعر الأحسائي إلا بعده.

 

• إضافة إلى ذلك فقد أضفَت ُإلى ديوان الشاعر في طبعته الرابعة التي بين يدي قصيدتين خلا منهما: أحداهما في الرثاء للشاعر عبدالعزيز بن حمد، وقد عثرتُ عليها في كتاب "روضة الناظرين في مآثر علماء نجد وحوادث السنين"؛ لمحمد بن عثمان، والأخرى في الإخوانيات وجدتها في كتاب "عقد الدرر"؛ لإبراهيم بن عيسى، وليس ببعيدٍ أنْ يكون له غيرُ هذين شعرٌ مفقود سوف تكشفُ عنه الأيام.

 

فهرس الموضوعات

الموضوع

الصفحة

المقدمة

أ

تمهيد: التعريف ببيئة الشاعر (الأحساء)

1

مدخل جغرافي: حدودها - مناخها - ثرواتها - سكانها - من أشهر مدنها

2

الباب الأول: عصر ابن مشرف

 

الحياة الدينية

7

الإمام محمد بن عبدالوهاب

9

نسبه وحياته، ورحلاته، ودعوته

9

الحكم السعودي ودعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب

12

وفاته

13

أثر الدعوة الإصلاحية في الشعر السعودي

15

الحياة السياسية

27

تاريخ الأحساء من الاحتلال العثماني الأول إلى الفتح السعودي سنة 1331هـ

28

عودة بني خالد إلى حكم الأحساء

30

الاشتباكات العثمانية السعودية

30

عودة الإمام فيصل بن تركي للحكم

31

اضطرابات الحكم السعودي وعودة الحكم العثماني حتى عام 1331هـ.

33

الحياة العلمية والأدبية

35

مكانة الأحساء العلمية

38

المكتبات

41

حركة التأليف

42

الشعر الأحسائي قبل منتصف القرن 12 الهجري

44

الشعر الأحسائي خلال قرنين 1150 - 1350هـ.

52

شعر الأخلاق والدعوة إلى العلم

53

الشعر السياسي

62

فن الرثاء

69

الهجاء والنقائض

75

فن المديح

82

شعر الإخوانيات

88

فن الوصف

102

فن الغزل

111

الباب الثاني: حياته وآثاره

 

نسبه وقبيلته

118

مولده ونشأته

119

ثقافته

119

شيوخه وتلاميذه

126

مكانته في قومه

129

وفاته

130

آثاره العلمية والأدبية

131

أ- عقيدة ابن أبي زيد القيرواني

131

ب- اختصاره صحيح مسلم

134

ج- نظم كتاب العبادات ومنظومة في مسألة الطلاق

134

د- الديوان وطبعاته

134

الطبعات في غير الديوان

134

الطبعة التي اعتمدنا عليها

135

عدد قصائد الديوان وأبياته

135

قصيدتان ليستا في الديوان

136

المآخذ على الديوان

138

أخطاء في ثنايا القصائد

140

الباب الثالث: الروح الإسلامية في شعره وخصائصه الفنية

 

أولاً: الروح الإسلامية في شعر الدفاع عن الدعوة

145

أ- شرح أفكارها

145

ب- مناقضة خضومها

152

سمات شعر النقائض والهجاء

163

ثانيًا: في الشعر السياسي والاجتماعي

168

خصائص شعره السياسي والاجتماعي

176

ثالثًا: في شعر المديح والتهنئة

181

المديح الخالص من المناسبات

181

شعر المناسبات

189

سمات مدائح ابن مشرف وخصائصها

195

رابعًا: في فن الوصف

202

أ- وصف الطبيعة

202

ب- وصف المعارك

203

سمات فن الوصف

213

خامسًا: في شعر الأخلاق والحكمة

213

أرجوزة ابن مشرف الأخلاقية

213

شعر الحكمة

234

سمات وخصائص شعر الأخلاق والحكمة

236

سادسًا: في مراثيه

237

أ- رثاؤه للأشخاص

237

ب- رثاؤه للعلم

240

ج- رثاؤه للمدن

245

سمات الرثاء عند ابن مشرف

247

سابعًا: في شعر الإخوانبات سمات إخوانياته

248

ثامنًا: في منظوماته التاريخية

254

التأريخ للرسول -صلى الله عليه وسلم- وخلفائه الراشدين

254

التأريخ لبني أمية

257

التأريخ لبني العباس

 

سمات منظوماته التاريخية

263

تاسعًا: في زهدياته

264

خصائص شعره في الزهد

267

عاشرًا: في فن الغزل

269

خصائص شعر ابن مشرف في الغزل

279

خصائص شعره الفنية:

 

أ- المضمون

282

ب- الصورة الفنية في شعره

282

ج- الصياغة

284

د- المحسنات البديعية في شعره

289

شخصيته الأدبية

298

الخاتمة - ملخص البحث ونتائجه

300

المصادر والمراجع

306

فهرس الموضوعات

313





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • تفسير: (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التوفيق بين أحاديث عودة الروح للبدن وأحاديث استقرار الروح في الجنة أو النار(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العشر الأواخر فرح الأفراح وزاد الأرواح(مقالة - ملفات خاصة)
  • الروح في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي) للدكتور عبد الرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • شيخوخة الروح(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • دعوى انتقال الروح من إنسان إلى آخر ودعوى التطور من القرد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وضوء الروح(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصحوة الإسلامية الحديثة وإعادة الروح للفقه وأصوله ضد دعاوى العلمانية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الروح الإسلامية عند المتنبي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • بعث الروح الإسلامية في أمم الشرق عند محمد إقبال(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب