• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | المكتبة المرئية   المكتبة المقروءة   المكتبة السمعية   مكتبة التصميمات   كتب د. خالد الجريسي   كتب د. سعد الحميد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الأضحية: مسائل ونوازل (PDF)
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    البشارة بأسباب المغفرة في الصلاة والطهارة (PDF)
    طاهر بن نجم الدين بن نصر المحسي
  •  
    تأريخ رحلات الإمام الطبراني الإمام الحافظ أبو ...
    د. عبدالهادي بن زياد الضميري
  •  
    لفظ النزول في كتاب الله: من رسائل شيخ الإسلام ...
    إبراهيم بن سلطان العريفان
  •  
    همة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وعن أبيه: ...
    د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان
  •  
    مع اسم الله الرحمن الرحيم
    ياسر عبدالله محمد الحوري
  •  
    خطبة.. فضل صلاة الجماعة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    مائة حديث في فضائل الصحابة رضي الله عنهم (PDF)
    طاهر بن نجم الدين بن نصر المحسي
  •  
    من أحكام صلاة المرأة في الحرمين (PDF)
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    صلة الرحم في الكتاب والسنة: أهمية صلة الرحم ...
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    موقف الشيعة من آيات الثناء على عموم الصحابة
    الدكتور سعد بن فلاح بن عبدالعزيز
  •  
    إستراتيجيات حديثة في تعليم اللغة العربية وتعلمها ...
    د. أحمد حسن محمد علي
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / مكتبة التصميمات / البطاقات الدعوية
علامة باركود

حديث: الذي تفوته صلاة العصر، كأنما وتر أهله وماله

فريق (جناح دعوة ممتد)

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/2/2013 ميلادي - 6/4/1434 هجري

الزيارات: 175115

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حديث: الذي تفوته صلاة العصر، كأنما وتر أهله وماله

شرح مئة حديث (67)


 

٦٧ - عن عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الذي تفوته صلاة العصر، كأنما وتر أهله وماله))، وتر أهله وماله؛ أي: فقد أهله وماله؛ متفق عليه.


ﺣﻤﻞ الحديث (ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﻮﺗﻪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ) ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻫﻲ لا ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻌﻤﺪ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻤﺪ ﻓﺸﺄﻧﻪ ﺃﻋﻈﻢ، ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻓﻘﺪ ﺣﺒﻂ ﻋﻤﻠﻪ، ﻭﻫﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﻮﺗﻪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ؛ ﻳﻌﻨﻲ: ﻳﻔﻮﺗﻪ ﻭﻗﺖ ﺍلاﺧﺘﻴﺎﺭ ﺃﻭ ﻳﻔﻮﺗﻪ ﻭﻗﺖ ﺍلاﺿﻄﺮﺍﺭ ﺑﻜﺎﻣﻠﻪ ﻓﻴﻘﻀﻴﻪ ﻗﻀﺎﺀ؟ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻴﻪ، ﺇﺫﺍ ﺣﻤﻠﻨﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻫﻲ ﻭﺍﻟﺴﻬﻮ ﻋﺬﺭ، ﻭﺍﻟﺴﻬﻮ ﻭﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ بمعنى ﻭﺍﺣﺪ، ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺣﻤﻠﻨﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻫﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ ﻟﻪ؛ ))ﻛﺄﻧﻤﺎ ﻭﺗﺮ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ))، ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻪ ﻣﻦ الأﺳﻒ ﻭالأﺳﻰ ﻋﻨﺪ ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻟﻤﻦ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻭﻗﺘﻬﺎ، ﻳﻠﺤﻘﻪ ﻣﻦ الأﺳﻒ ﻭالأﺳﻰ ﻣﺜﻞ ﺃﻭ ﻧﻈﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﻠﺤﻖ ﻣﻦ ﻓﻘﺪ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ الأﺳﻒ ﻭﻫﺬﺍ الأﺳﻰ ﻳﻠﺤﻖ ﺍﻟﺴﺎﻋﻲ ﻓﻤﺎ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﺪ؟! ولا ﺷﻚ ﺃﻥ ﺃﻣﺮﻩ ﺃﺷﺪ؛ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻪ: ((ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻓﻘﺪ ﺣﺒﻂ ﻋﻤﻠﻪ))، ﻭﺍﻟﻌﺼﺮ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺷﺪﻳﺪ، ﻭﺍﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ، ﻭﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ﻓﻲ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﺼﺮ، ﻭﺍﻟﻌﺼﺮ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﻴﺄﺗﻲ - ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻓﻲ ﻗﻮﻝ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﺼﻴﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ عطفًا ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ: ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى ﴾ [البقرة: 238]، ﻗﺎﻝ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ -: "الذي تفوته صلاة العصر: ﻓﻮﺍﺗﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺻﻔﺮﺓ، ﻳﻌﻨﻲ ذَهاب ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻣﻊ ﺑﻘﺎﺀ ﻭﻗﺖ ﺍلاﺿﻄﺮﺍﺭ، ﻳﺮﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺞ - ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ -: ﺇﻥ ﻓﻮﺍﺗﻬﺎ ﺑﻐﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ".


((كأنما وتر أهله وماله))؛ أي: ﺳﻠﺐ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ، ﺑﻘﻲ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻫﻞ ولا ﻣﺎﻝ، ﻓﻬﻞ ﻧﺴﺘﺸﻌﺮ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﻓﺎﺗﺘﻨﺎ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ؟ ﺫﻛﺮ ﻋﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻓﺎﺗﺘﻪ ﺗﻜﺒﻴﺮﺓ الإﺣﺮﺍﻡ يعاد (ﻳﻤﺮﺽ)، ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻤﻦ ﻓﺎﺗﺘﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ، ﺃﻭ ﻣﻦ ﻓﺎﺗﻪ ﻭﻗﺖ ﺍلاﺧﺘﻴﺎﺭ ﻭﺑﻘﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺫﻡ ﻣﻦ أخر ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﻟﻴﻪ؟


ﺗﻠﻚ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻖ؛ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ، ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻤﻦ ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻦ ﻭﻗﺘﻬﺎ؟!


ﻭﻗﺪ ﺣﻜﻢ ﺟﻤﻊ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﻋﻦ ﻭﻗﺘﻬﺎ متعمدًا ﺃﻧﻪ لا ﻳﺼﻠﻲ، ولا ﺗﻨﻔﻌﻪ ﻟﻮ ﺻﻠﻰ.


ﺳﻠﺐ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ، ﻓﺒﻘﻲ وترًا فردًا، ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺗﻔﻮﺗﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻓﻘﺪ ﻓﺎﺗﻪ ﺍﻟﺨﻴﺮ؛ لأﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻤﻮﺩ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻣﺎﺫﺍ يدرك ﻣﻦ ﻓﺎﺗﺘﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ؟ ﻭﺇﺫﺍ ﻗﺎﺭﻧﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ، ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﺃﻧﻪ لا ﻧﺴﺒﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ؛ ((ﻭﺭﻛﻌﺘﺎ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ))؛ ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ يملِكها ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ الأﻗﻄﺎﺭ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ، ﻭﻫﺆلاﺀ ﺍﻟﺨﺪﻡ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﻛﻮﺑﺎﺕ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺄﻛﻮلاﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﻛﻠﻬﺎ لا ﺗﻘﻮﻡ ﻓﻲ ﺻﻒ ﺭﻛﻌﺘﻲ ﺍﻟﺼﺒﺢ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻨﺎﻓﻠﺔ، ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ، ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ؟ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺫﻟﻚ مازحًا ساخرًا، ﺇﺫﺍ ﺻﻠﻰ ﺷﺨﺺ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ وكثيرًا ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻋﻨﺪ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻔﻴﻞ، ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻫﻞ ﺗﺒﻴﻊ ﺍﻟﺮﻛﻌﺘﻴﻦ ﺑﺄﻟﻒ؟ ﻳﻘﻮﻝ: ﻫﺎﺕ ﻫﺎﺕ، ﻳﺼﻠﻲ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺑﺪﻗﻴﻘﺘﻴﻦ، ﻭالأﻟﻒ ﻣﺎ ﻳﺪﺭﻛﻪ ولا ﺑﺸﻬﺮ ولا ﺑﺸﻬﺮﻳﻦ، لا ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻄﺮﻓﻴﻦ معًا ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ؛ لأﻥ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ لا ﺗﺠﻮﺯ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﻣﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻟﻮ مازحًا، وأحيانًا ﻳﺴﻌﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺄﺛﻴﻢ ﺃﺧﻴﻪ، ﻭﻳﺄﺛﻢ ﻣﻌﻪ؛ لأﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺘﺴﺒﺐ في ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺰﺍﺡ، ﺇﺫﺍ ﺣﺞ، ﻗﺎﻝ: ﺗﺒﻴﻊ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺑﻤﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ، ﻳﻘﻮﻝ: ﻫﺎﺕ ﻧﺤﺞ ﺛﺎﻧﻴﺔ، ولا ﻫﻮ ﺑﺸﺎﺭﻱ ولا ﺷﻲﺀ، ﻟﻜﻦ ﻳﺪﺧﻞ شيئًا ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﻓﻲ ﻗﺼﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺣﺠﻪ مبرورًا، ﺭﺟﻊ ﻣﻦ ﺫﻧﻮﺑﻪ ﻛﻴﻮﻡ ﻭﻟﺪﺗﻪ ﺃﻣﻪ، ولا ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ - ﻳﻌﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﻬﺎ - ﺑﻌﺪ ﺗﻤﺎﻣﻬﺎ لا يبطلها، ﻟﻜﻨﻪ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻳﺨﻞ ﻓﻴﻬﺎ، ﻳﺨﻞ ﻓﻲ ﺃﺟﺮﻫﺎ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻟﻬﺎ، ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻮ ﺻﻠﻰ ﺇﻧﺴﺎﻥ وندِم ﺃﻧﻪ ﺻﻠﻰ، ﺻﺎﻡ ﻭﻧﺪﻡ ﺃﻧﻪ ﺻﺎﻡ، ﺍﻟﺼﻼﺓ "ﺧﻼﺹ" ﻣﻀﺖ، ﻳﻌﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ لا ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻲﺀ، ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﻜﻮﻧﻪ يؤثِر ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻪ، ﻭﺭﻛﻌﺘﺎ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ؛ ﻳﻌﻨﻲ: ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ تَزِنُ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻨﺎﺡ ﺑﻌﻮﺿﺔ ﻣﺎ ﺳﻘﻰ ﻣﻨﻬﺎ كافرًا ﺷﺮﺑﺔ ﻣﺎﺀ، ﻭﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﺟﻨﺎﺡ ﺍﻟﺒﻌﻮﺿﺔ، ﻟﻜﻨﻨﺎ لا ﻧﻌﺮﻑ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ؛ لأﻥ ﺣﺒﻬﺎ أشربته ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ، ﻳﻌﺮﻑ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺐ، ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺮﻑ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀﻩ ﺍﻟﻮﺍﺳﻄﺔ ﻳﺨﻄﺐ ﺍﺑﻨﺘﻪ لاﺑﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﻳﺎ ﺳﻌﻴﺪ، ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺤﺬﺍﻓﻴﺮﻫﺎ، ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﺑﻨﺘﻚ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺳﻌﻴﺪ: ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ لا تزِن ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻨﺎﺡ ﺑﻌﻮﺿﺔ ﻓﻤﺎ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﻳﻘﺺ ﻟﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﺎﺡ، ﺛﻢ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻃﻼﺑﻪ الأﺷﺪ فقرًا، ﺍﻟﺬﻱ لا ﻳﺠﺪ شيئًا ألبتة، والله أعلم.

عبدالكريم الخضير.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الإبراد بصلاة الظهر
  • فكأنما وتر أهله وماله (خطبة)
  • حديث وقت صلاة العصر
  • فضل صلاة العصر
  • كيفية صلاة العصر
  • أهم ما يرشد إليه حديث «الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله»

مختارات من الشبكة

  • مخطوطة جزء من حديث أبي نصر العكبري ومن حديث أبي بكر النصيبي ومن حديث خيثمة الطرابلسي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • نقد النقد الحديثي المتجه إلى أحاديث صحيح الإمام البخاري: دراسة تأصيلية لعلم (نقد النقد الحديثي) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • شرح الحديث الخامس من أحاديث الأربعين النووية (حديث النهي عن البدع)(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • تخريج ودراسة تسعة أحاديث من جامع الترمذي من الحديث (2995) إلى الحديث (3005) (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة حديث عيسى ابن مريم وحديث الطير مع أبي بكر وحديث الضب مع النبي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • شرح الحديث الأول من الأربعين النووية: حديث إنما الأعمال بالنيات(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • تخريج حديث: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تأملات في حديث الأحوال الثلاث التي من حصلها كأنما حيزت له الدنيا(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • تأملات في حديث الأحوال الثلاث التي من حصلها كأنما حيزت له الدنيا(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • حراسة السنة(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 3/12/1446هـ - الساعة: 23:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب