• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | المكتبة المرئية   المكتبة المقروءة   المكتبة السمعية   مكتبة التصميمات   كتب د. خالد الجريسي   كتب د. سعد الحميد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سبعون أدبا في الصحبة والسفر والعلم (PDF)
    د. عدنان بن سليمان الجابري
  •  
    شرح كتاب: فصول الآداب ومكارم الأخلاق المشروعة ...
    عيسى بن سالم بن سدحان العازمي
  •  
    كفى بالموت واعظا
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    أحكام المخابز (PDF)
    أبو جعفر عبدالغني
  •  
    "كلمة سواء" من أهل سنة الحبيب النبي محمد صلى الله ...
    محمد السيد محمد
  •  
    صفحات من حياة علامة القصيم عبد الرحمن السعدي رحمه ...
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    الأساس في أصول الفقه (PDF)
    د. عبدالله إسماعيل عبدالله هادي
  •  
    خطبة .. من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الأربعون حديثا في تحريم وخطر الربا (PDF)
    طاهر بن نجم الدين بن نصر المحسي
  •  
    الله (اسم الله الأعظم)
    ياسر عبدالله محمد الحوري
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    تربية الحيوانات (بطاقة دعوية)
    د. منال محمد أبو العزائم
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل ماجستير
علامة باركود

الشعر الاجتماعي في العصر المملوكي (اتجاهاته وخواصه الفنية)

عزيزة بشير أحمد المغربي

نوع الدراسة: PHD
البلد: المملكة العربية السعودية
الجامعة: جامعة أم القرى
الكلية: كلية اللغة العربية
التخصص: قسم الدراسات العليا العربية فرع الأدب
المشرف: الدكتور: محمود عبد ربه فياض
العام: 1409هـ / 1989م

تاريخ الإضافة: 29/5/2012 ميلادي - 8/7/1433 هجري

الزيارات: 64480

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

الشعر الاجتماعي في العصر المملوكي (اتجاهاته وخواصه الفنية)

مقدمة


الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على أشرَف المرسَلين، سيِّدنا محمد ومَن تَبِعَه بإحسانٍ إلى يوم الدِّين.

 

وبعدُ:

فقد تناوَلتْ هذه الدراسة "الشعر الاجتماعي في العصر المملوكي: اتجاهاته وخواصه الفنية"، والذي قادَنِي إلى اختيار هذا الموضوع أنَّ هناك بعض الدارسين أطلَقَ على هذه الحقبة من عُمر الأدب العربي "عصر الانحِطاط"، ولكن من خِلال دِراستي الخاصَّة عرفت أنها تُمثِّل فترة الخريف التي تأتي بعدَ الربيع والصيف لقطْف الثِّمار، وتنبَّهت أيضًا إلى أنَّ الأدب في هذه الحِقبة كان أكثر من غيره التِصاقًا بوجدان العامَّة، وقد يُعزَى إلى هذا السبب ظهورُ كثيرٍ من الروايات الشعبيَّة التي كُتِبتْ بلغةٍ غلبت عليها العامِّيَّة.

 

على أنَّ هناك عددًا من الباحثين الذين سبَقُوني بدِراسة الحياة الأدبيَّة في هذا العصر، إلا أنَّ إشارتهم للشعر الاجتماعي وردت عابرةً في أثناء أبحاثهم، فلم يُوفوا الموضوع حقَّه من الإحاطة والتفصيل بما لا يُغنِي عن دِراسة الموضوع دراسةً مُفصَّلة، ومن هذه الدراسات:

1- "عصر سلاطين المماليك"؛ للدكتور: "محمود رزق سليم"، وهو كتابٌ في ثمانية أجزاء، تحدَّث في الأجزاء الأربعة الأولى عن الناحية التاريخيَّة للمماليك من سير ملوك هذا العصر، وأحوال الدولة ونُظُمها وعاداتها، وما يتَّصل بذلك من شُؤون، مع ترجمة كثيرٍ من رجالها، وعُنِي أيضًا فيه بدِراسة الحركة العلميَّة، واختصَّ الجزء الخامس والسادس بدِراسة النثر الفني، والجزء السابع والثامن بدِراسة الشِّعر، وخصَّص فصلاً في الجزء السابع والثامن عن أثَر البيئة الاجتماعيَّة في الشِّعر، ولكنَّه لم يستَوْفِ فيها الموضوع من جميع جَوانِبه، فكان بِمَثابة المنبِّه إلى أثَر البيئة في تلك الحقبة.

 

2- كتاب "المجتمع المصري في أدب العصر المملوكي الأول"؛ للدكتور: فوزي محمد أمين.

 

وقد يكونُ هذا الكتاب هو الأقرب إلى موضوعي، ولكنَّ هناك فروقًا عديدة، وأبدأ بعرْض الكتاب ثم أتحدَّث عن تلك الفُروق.

 

عرَض المؤلِّف في الكتاب للناحية التاريخيَّة من حيث الحكمُ والخِلافة والسَّلطنة والوزارة والقضاء والتيَّارات العقدية؛ من تصوُّف وتشيُّع ونزعات طائفيَّة، ثم يأتي الفصل السادس وقد تحدَّث فيه عن ملامح الشخصيَّة المصريَّة والحياة العامَّة وعن المرأة، ثم الفصل السابع عن اللهو والمجون، والفصل الثامن عن الذوق العام واللون الخاص.

 

والفرق بين هذه الدراسة وكتاب الدكتور "فوزي أمين" بيَّن واضح فقد اختصَّت دراسته بزمنٍ محدَّد من العصر المملوكي وهو العصر الأوَّل، بينما امتدَّت هذه الدراسة إلى نهاية الحقبة الثانية من العصر المملوكي؛ أي: إنَّه لم يعرضْ لعددٍ كبيرٍ من الشعراء الذين برَزُوا بعد العصور الأول ولا لشعرهم، فضلاً عن أنَّه لا يُوجِد معلمٌ فني مميِّز يفصل بين العصرين، وخصَّ "الدكتور" بدِراسته المجتمع المصري فقط، بينما عُنِيت في دِراستي بالشِّعر الاجتماعي في مصر والشام اللذَيْن كانا دولةً واحدة يتنقَّل الشُّعَراء في أرْجائها بحريَّةٍ، وإنْ حظيت القاهرة باعتبارها عاصمة الدولة بعددٍ أكثر منهم.

 

وكانت عِنايتي في هذا البحث بدِراسة هذا الشعر والتركيز على الدَّوافِع والمرامي الاجتماعيَّة.

 

3- كتاب "الأدب في العصر المملوكي الدولة الأولى"؛ للدكتور: محمد زغلول سلام.

 

ويقع الكتاب في جزأين، عُنِي في الجزء الأول بدِراسة البيئة العامَّة لدولة المماليك، والحياة الثقافيَّة، والحياة الدينيَّة، والتصوُّف، والأدب الصوفي وأعلامه، والفنون، والملاهي، وأنواع الأدب الشعبي وأعلامه.

 

وتحدَّث في الجزء الثاني عن فُنون النثر، ومشاهير كُتَّاب العصر، ثم تحدَّث عن شِعر العصر؛ اتجاهاته، وأسلوبه، وموضوعاته.

 

ولم يُفرِد عنوانًا لأثَر البيئة الاجتماعيَّة في العصر، وإنْ أورَدَ بعضَ النصوص التي نَحَتْ هذا المنحى، ونوَّه إلى بعض الأثَر الاجتماعي في النصِّ المعروض، وذلك فضلاً عن اقتصاره على الدولة الأولى شأن سابِقِه.

 

4- كتاب "مُطالعات في الشعر المملوكي والعثماني"؛ للدكتور: بكري شيخ أمين.

 

وفيه درَس المؤلف العصرَيْن: المملوكي والعُثماني، من الناحية التاريخيَّة والاجتماعيَّة والثقافيَّة، ثم تكلَّم عن الفُنون الشعريَّة التقليديَّة عند الشُّعَراء، وجعَل لهم فُنونًا شعريَّة مُستَحدَثة؛ كالتاريخ الشعري والألغاز والأحاجي.

 

وتحدَّث عن البديع، ثم تكلَّم عن المعاني الشعريَّة المستحدَثة ولَخَّصَها في الشعر الدِّيني؛ كالشعر الصوفي والمدائح النبوية، والحشيشة وشعر الفكاهة، والإخوانيَّات، ومع أنَّ هذه من اتِّجاهات الشعر الاجتماعي لكنَّه لم يمسَّ الموضوع مباشرةً، ثم تكلَّم في الباب الرابع والأخير عن الطوابع العامَّة للشعر في عصري: المماليك والعثمانيين.

 

ذلك هو ما يتعلَّق بالكتب التي درَسَتِ العصر، أمَّا بالنسبة لهذه الدراسة فقد قسمت البحث من خِلال النصِّ الشعري إلى: تمهيد، وثمانية فصول، وخاتمة.

 

ففي التمهيد تحدَّثتُ فيه عن أصْل المماليك وكيفيَّة استِجلابهم إلى الدِّيار العربيَّة، وعن طريقة تربيتهم وعن الحياة الاجتماعيَّة والثقافيَّة في عَصرهم.

 

وفي الفصل الأول: تحدَّثت فيه عن أصداءٍ اجتماعيَّة في شعر الجهاد، مع اعتبار أنَّ ظاهرة الحرب أضخَم الظَّواهِر وأبرزها، وقد تركَتْ أثَرَها على الحياة الاجتماعيَّة، فالجهادُ ضد الصليبيين والمغول امتدَّ حقبةً طويلة؛ ممَّا ترك آثاره على الأدب بعامَّة.

 

ثم عقَدت الفصل الثاني على المدائح النبوية معنيَّة في هذا الفصل ببيان الدَّوافع التي تكمُن وَراء كثْرة المدائح كثرةً ظاهرة في هذا العصر؛ كالسخط على حُكم المماليك، والحنين إلى الحكم العربي.

 

والفصل الثالث في "الشعر والعلاقات الأسريَّة والاجتماعيَّة"، درست فيه من خِلال الشعر علاقات الشاعر بأسرته، وبأصدقائه، وبغيرهما من الأحياء، وشعر المطارحات الذي ظهر ظُهورًا واضحًا بين شُعَراء الحِقبة.

 

ثم عقَدت الفصل الرابع على "الفاقة والظُّلم في شِعر العصر"، وفيه عَرْضٌ لطائفةٍ من النُّصوص التي بَثَّ فيها الشُّعَراء شَكواهم من سُوء حالهم، وسوء حال أسرهم، ووصْف دورهم ومَطاياهم، وما لَحِقَهم من الطبيعة وتألُّبها عليهم بالزلازل والبراكين، والأوبئة والمجاعات، وانتشار الظُّلم والبطالة، وبعض الآفات الأخرى.

 

ثم عقدت الفصل الخامس عن "العادات والتقاليد في شعر العصر"؛ ذلك أنَّ العادات والتقاليد تُمثِّل شخصيَّة الإنسان، وتَكشِف لنا عن طبائعه وأخلاقيَّاته، فتحدَّثتُ في هذا الفصل من الاحتفالات، والتهاني، والتهادي، والزيارة، وعن الحمَّامات وارتيادها، ثم كشَفتُ عن بعض الاضطرابات في القِيَم والأخلاقيَّات التي عرَت المجتمع في تلك الحِقبة.

 

ثم عقدت الفصل السادس على "اللهو والفكاهة في الشعر"، حيث شاعَ تيَّار اللهو والفكاهة في ذلك العصر كردِّ فعلٍ للحياة القاسية التي عاشَها كثيرٌ من الناس، وتمثَّل ذلك التيَّار في تحرُّف الغزَل عن غرَضِه الحقيقي، وانتشار حبِّ الطبيعة واللهو، وتمثَّلت الفكاهة في مُطارَحات الشُّعَراء ومُداعباتهم، ووصْف الحيوان، وظُهور خَيال الظلِّ، وفن الألغاز والأحاجي، وربطت بين هذه التيَّارات بعضها ببعض.

 

ثم عقدت الفصل السابع على "التقليد والابتكار في المعاني الشعرية"، ويتَّضِح من العنوان أنَّه اختصَّ بالدِّراسة الفنيَّة للشِّعر الاجتماعي في تلك الحقبة، وتحدَّثت فيه عن التقليد في المعاني، وعن المعارضات، والتجديد في المعاني، حيث تمثَّلت في وصْف الطبيعة وأدوات البيئة، والطَّرافة والإبداع في الشعر الاجتماعي.

 

ثم عقدت الفصل الثامن على "اللغة الشعرية"، وأيضًا يختصُّ هذا الفصل بالناحية الفنيَّة، فدرست فيه الألفاظ والتراكيب والصُّوَرَ، واستخدام الصُّوَرِ والألفاظ العامَّة، واللحن والخروج عن قواعد اللغة الذي كان إحدى الظواهر الفنيَّة الواضحة على شِعر العصر، والصور البديعيَّة، وشُيوع أنواع خاصَّة منها في الشعر الاجتماعي كالتورية.

 

وفي خِتام كلِّ فصل استخلصتُ نتائجَه الخاصَّة، ودوَّنتُها في آخِره.

 

ثم عقدت خاتمةً استخلَصتُ فيها النتائج العامَّة التي هُدِيتُ إليها أثناءَ دِراستي لهذا الموضوع.

 

ومن العَقبات التي صادفَتْنِي أثناءَ الدِّراسة أنَّ بعض الشِّعر الاجتماعي في دَواوين مخطوطة وليست كلها ميسورةً بالنسبة لي في مكَّة، ممَّا حملني على طلبها، وأُتِيح لي من بعضها ما أعانَنِي على خِدمة هذا البحث.


خاتمة:

1- خلص الدكتور "أحمد بدوي" في كتابه "الحياة الأدبية في عصر الحروب الصليبية بمصر والشام" إلى نتيجةٍ ينقضها تمامًا ما ذهبتُ إليه في هذه الدراسة.

 

حيث قرَّر في خاتمة بحثِه أنَّ شعرَ العصر كان في مُعظَمِه "ارستقراطي" النَّزعة لا شعبيًّا، وكذا قلَّت فيه ألوانُ الشعر الاجتماعي إلا ما يتَّصِل بذَوِي السُّلطان، وضعُف عن إبراز صُورةٍ حيَّة للحياة الاجتماعيَّة من بين أثناءهذا العصر..[1].

 

وهذه النتيجة لا تتَّفق بحالٍ مع ما أثبتُّه في هذا البحث؛ فقد رأينا على امتداد الفُصول السابقة كيف أنَّ جمهورًا كبيرًا من الشُّعَراء نحا بشِعره أو ببعض شِعره منحًى اجتماعيًّا، مُصوِّرًا به جوانبَ كثيرةً من حياته الخاصَّة ومن علاقاته بالناس من حوله، صوَّر حياة الأغنياء والفقراء، وصوَّر العادات والآداب في عَصرِه فيما يحبُّ الناس ويكرَهُون، وفيما يُسخِطهم ويُرضِيهم، وفي لهوهم وجدِّهم، وفيما يعكس طبيعةَ العلاقات بينهم، وفي نظرتهم إلى حُكَّام العصر، وفي اعتِزازهم بعُروبتهم في مُواجَهة السُّلطة التركيَّة.

 

2- ميَّز شُعَراء هذا العصر تمييزًا واعيًا بين نوعَيْن من اللغة الشعريَّة: الأول: اللغة التي حاكوا شُعَراء السَّلَفِ فيها وقلَّدوهم في عُصور ازدِهار الشِّعر، في الموضوعات وفي جَزالة الألفاظ، وفي احتِذاء الصور الفنيَّة.

 

والثاني: اللغة التي تدفَّق بها شِعرُهم في النواحي الاجتماعيَّة، فبينما نجدُ شاعرًا كـ"البهاء زهير" مثلاً يحذو حذْو السابِقين من الشعراء، ويتعلَّق بموضوعاتهم وجَزالة لغتهم وصورهم، نجدُه في الشِّعر الاجتماعي يلتَقِطُ من البيئة موضوعاته، ويُجارِي الذَّوق العام في صُوَرِه، ويتسهَّل في لغته.

 

3- تتَّجِه لغةُ الشعر الاجتماعي بعامَّةٍ إلى السُّهولة دون ابتذالٍ ولا إسفافٍ، كما كانت صُوَرُه أكثر حيويَّة وطَلاقة وعُذوبة؛ إذ ترَك الشعراء قَرائحهم على سجيَّتها، فجاء أكثَرُها رشيقًا ممتعًا، ونجم عن هذه الحرية أنْ قلَّ استعمال البديع قلَّةً ملحوظة قِياسًا إلى ما كان في الشِّعر التقليدي من حَفاوة ظاهرةً بالبديع، ومن توليد أنواعٍ كثيرة منه، وتنافس الشعراء على استعمالها، ومن أكثَرِ ما شاعَ من ألوان البديع في الشعر الاجتماعي "التورية"؛ لأنها تُناسِبُ أذواقَ عامَّة القُرَّاء ومُيولهم.

 

4- لم يختلف الشِّعر الاجتماعي في مصر عنه في الشام إبَّان هذا العصر، ولا يُعزَى هذا إلى الوحدة السياسيَّة التي جمعَتْ بين الإقليمين فقط، لكن عدم وجود أيَّة فَواصِل أخرى بين الإقليمين، وتنقُّل الشعراء بحريَّة بينهما أوجَدَ كثيرًا من التقارُب في ظُروف الحياة، وفي العادات والآداب.

 

فبينما كان يحيَا الشاعر شطرًا من حَياته في الشام نجدُه في شطرٍ آخَر بمصر، وهكذا يُنسَب شِعره إلى مصر والشام بينما يُنسَب هو إلى الإقليم الذي وُلِد به، أو تُقِيم به أسرتُه.

 

5- لم يظفرْ هذا الاتِّجاه الاجتماعي في الشعر بحركةٍ نقديَّة فطن ة واعية بصيرة تَقُودُه على الدرب الصحيح لإخْصاب الحركة الشعريَّة ترجمةً للوجدان الاجتماعي، وأداء فنيًّا أوفى حظًّا من الجمال، ويَرجِع غِياب الحركة النقديَّة الواعية إلى عَوامِل كثيرة مُتداخِلة؛ منها: طريقة الحكم، واضطراب العَصر بالحُروب والفتن، وشُيوع الفقر، وكثْرة الظُّلم.

 

6- أثَّرت حُروب التتار والحروب الصليبيَّة الطويلة على الحياة الاجتماعيَّة تأثيرًا كبيرًا تردَّدت أصْداؤه في جوانب الشعر الاجتماعي كما تردَّدت نتائجه البعيدة المدى.

 

فتيَّار الشعر الدِّيني هو من أثَر هذه الحروب، وتيَّار اللهو والمجون ردُّ فعلٍ لما حاقَ بالناس من بُؤسٍ، وهكذا لا تسلَمُ كثيرٌ من الاتجاهات ممَّا تولَّد عن هذه الحروب من آثارٍ ظاهرة وخفيَّة، كما تسرَّب إلى العربيَّة بعضُ الألفاظ الأجنبيَّة من أثَر الاختلاف بالأجانب في تلك الحروب.

 

7- ظهرت بوادرُ الشعر التمثيلي في "خيال الظل" الذي يَحمِل في طيِّه قدرًا من النَّقد الاجتماعي، ولو وجَد حركة نقديًة فطنة في وقته لربما تطوَّر وأغنى تيَّارَ الشعر برافدٍ جديد.

 

8- انحدرَتْ منزلة الشاعر، وصار يشكو الخصاصة، وأنَّ قلوب الناس وآذانهم صُمَّتْ عنه، وقد يكونُ هذا بدايةَ انحِدار الشعر ذاته الذي ولى هذا العصر.

 

9- كثُر شِعرُ المطارحات والمعاتبة بين الشُّعراء، وهو جانبٌ أثْرَى الحياة الفنيَّة، وجعَل الشعر الاجتماعي مثلَ الهواء يتنفَّسه الشُّعَراء في حياتهم اليوميَّة.

 

10- غلب الحس المادي على شِعر الطبيعة، وفي شِعر اللهو والفكاهة.

 

اقتراح:

1- لا يَزال جانبٌ كبيرٌ من هذا الشعر الاجتماعي مَبثوثًا في تَضاعِيف المخطوطات المبعثرة في خَزائن الكتب؛ كمنتخب الجزار، ومنتخب الوراق، وغيرها، وهو محتاجٌ إلى فريقٍ من الباحثين يجمَعُونه وينشُرونه، وإنْ كنت أحدس أنَّ قيمتَه ستَنحَصِر في إمداد الاتِّجاهات التي تحدَّثت عنها بمزيدٍ من النُّصوص والصور، دون أنْ تُغيِّر الاتجاهات العامَّة أو تضيف إليها.

 

2- حفَل العصر بكثيرٍ من الشُّعَراء المغمورين؛ كالشاب الظريف، والتلعفري، والشهاب الفزاري، وغيرهم، وأرى أنَّ تُحقَّق أشعارهم وتُقام عليها الدراسات؛ لنزداد بصرًا بهذه الحقبة من تاريخ أدبنا العربي.

 

والحمد لله ربِّ العالمين.

 

 

فهرس الموضوعات:

الموضوع

الصفحة

المقدمة

أ

التمهيد

1

معنى مملوك

2

استجلابهم والاستكثار منهم

3

قيام دولتهم في مصر والشام

8

انتصاراتهم على التتار وبقايا الصليبيين

11

السلطان المظفر قطز

12

الحياة الاجتماعية والثقافية

15

المواكب والملابس

26

الفصل الأول: أصداء اجتماعية في شعر الجهاد

33

1- عصر حروب كبرى بين المسلمين وعدوهم

34

2- جحافل التتار والزحف على المسلمين من الشرق

36

3- الشعر والمعارك مع التيار

39

4- في الحروب الصليبية

46

5- الشعر في المعارك الصليبية

48

6- صور من الشعر الاجتماعي في ظلال الحرب

55

نتائج الفصل

67

الفصل الثاني: المدائح النبوية

68

تمهيد

69

1- المطالع

75

2- الأوصاف الحسية

83

3- طلب شفاعته عليه الصلاة والسلام

85

فساد التصور في طلب حوائج الدنيا

89

5- محبته صلَّى الله عليه وسلَّم والتشوق لزيارته

94

الطريق في الالتجاء إلى الله

100

قصيدة البردة للبوصيري وتأثيرها الاجتماعي والفني في هذا العصر

103

نتائج الفصل

115

الفصل الثالث: الشعر والعلاقات الأسرية والاجتماعية

116

تمهيد

117

1- رثاء الأبناء

118

2- رثاء الزوجة

125

3- رثاء الإخوة

129

4- رثاء المملوك والجارية

131

5- رثاء الأصدقاء

134

6- رثاء الحيوان

136

7- المواساة

140

2- تشوق وفخار

143

أ- التشوق للوطن

143

ب- تشوق اللأهل والديار

150

3- شعر المطارحات والمراسلات

156

أ- الشكوى

157

ب- مزيج من السخرية والعتاب

163

جـ- الاعتذارات

166

نتائج الفصل

169

الفصل الرابع: الفاقة والظلم في شعر العصر

170

1- معاناة الشعراء

171

أ- أحوالهم وأسرهم

173

ب- وصف الدور

189

جـ- وصف مطاياهم

196

2- نذر الطبيعة

201

أ- وصف الزلازل والبراكين

203

ب- توقف النيل عن الزيادة

207

جـ- الأوبئة والمجاعات

208

3- الظلم وآثاره

212

د- البطالة وآفات أخرى

222

نتائج الفصل

231

الفصل الخامس: العادات والتقاليد في شعر العصر

232

1- الاحتفالات

234

أ- الزواج وما يتصل به من أعراف وتقاليد

234

ب- الرفد

236

جـ- التهنئة بالزواج

237

د- الاحتفال بالختان

238

هـ- الاحتفال بالأعياد

239

أ- التهنئة بشهر الصوم

240

ب- التهنئة بعيد الفطر

241

جـ- التهنئة بعيد النحر

242

د- التهنئة بأول العام

243

هـ- التهنئة بشهر ربيع

244

و- الاحتفال بعيد وفاء النيل

245

العادات المألوفة والمتبادلة بين أفراد المجتمع

254

1- الصلة

254

2- التهنئة بالمولود

255

3- التهنئة بالخلعة الجديدة

256

4- التهنئة بالمنزل الجديد

257

5- في التهادي مع اقتران الهدية ببعض الأبيات الشعرية

258

6- الزيارة

259

7- ارتياد الحمامات العامة

262

اضطراب القيم الاجتماعية

267

1- الأديب ومنزلته

267

2- زهد مزيف

271

3- الاضطراب في المبادئ

272

نتائج الفصل

280

الفصل السادس: اللهو والفكاهة في الشعر

281

1- الغزل

288

أ- جنوح الشعراء عن الأوصاف العربية للمرأة

288

ب- الاهتمام بالأوصاف الحسية

293

جـ- حب الطبيعة واللهو

297

2- الفكاهة

306

أ- مداعبات الشاعر، ودور التورية فيها

307

ب- العبث والسخرية في وصف الحيوان

317

جـ- خيال الظل.. والنقد الاجتماعي

324

3- الألغاز والأحاجي

328

نتائج الفصل

335

الفصل السابع: بين التقليد والابتكار في المعاني الشعرية

336

1- التقليد في المعاني والصور

337

أ- تقليد المعاني والصور

338

2- المعارضات

349

3-  التجديد في المعاني الشعرية

361

أ- وصف الطبيعة

362

ب- أدوات البيئة

374

جـ- الطرافة والإبداع في وصف الحياة الاجتماعية

383

نتائج الفصل

395

الفصل الثامن: اللغة الشعرية

396

1- الألفاظ والتراكيب والموسيقا

397

2- استخدام الصور والألفاظ العامية

406

3- اللحن والخروج عن قواعد اللغة

413

4- الصور البديعية

418

- الجناس

419

- التضمين

421

- التورية

423

- الاستخدام

425

- الاقتباس

428

- التشريع.. أو التوءم

430

- نتائج الفصل

433

خاتمة

434

فهرس المصادر والمراجع

438

فهرس الموضوعات

450



 [1] "الحياة الاجتماعية في عصر الحروب الصليبية بمصر والشام" ص560، ط. ثانية - دار نهضة مصر.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • الشعر في ديوان جولة في عربات الحزن(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مفهوم الشعر عند قدامة من خلال كتابه نقد الشعر(مقالة - حضارة الكلمة)
  • هل كريم الشعر يمنع وصول ماء الوضوء إلى الشعر؟(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • لماذا الشعر النبطي تجاوز الشعر الفصيح؟(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الشعر الاجتماعي في المملكة العربية السعودية منذ نشأتها وحتى عام 1395هـ(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • خصائص النبي المختلف عليها (5)(مقالة - ملفات خاصة)
  • الشعر والفلسفة عند النحاة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • من فنون الشعر(مقالة - موقع د. محمد الدبل)
  • حقيقة الشعر وجوهره(مقالة - حضارة الكلمة)
  • إبداع الشعر الملحمي الإسلامي .. شعر أحمد شوقي نموذجا(مقالة - موقع د. محمد الدبل)

 


تعليقات الزوار
1- طلب هام
عصفور الشرق - مصر 27-12-2012 12:39 AM

السلام عليكم
هل يمكن للأستاذة عزيزة المغربي إرسال الفصل الرابع والخامس والسادس لي على الإيميل 

شكرا جزيلا

سكرتير التحرير:

أخي الكريم صاحبة الرسالة ليست على تواصل مع الموقع ولا يتوفر سوى ملخص الرسالة فقط، ونعتذر عن نشر البريد الإلكتروني في التعليقات.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب