الدرس اللغوي في كتابي الصاحبي وفقه اللغة

ملخص الرسالة

الدرس اللغوي في كتابي الصاحبي وفقه اللغة

المقدِّمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الآنام وآله وصحبه وسلم.

أما بعد:

فتحتل كتب فقه اللغة مكانًا بارزًا في حقل الدراسات اللغوية، وتعد مصدرًا ثرًّا من مصادرها، وتأتي أهميتها من إسهامها في حفظ اللغة وجمع مفردات اللغة العربية وتراكيبها، وقد وقع الاختيار على كتابين من كتب فقه اللغة القديمة، وهما (الصاحبي في فقه اللغة) لابن فارس المتوفى سنة 395هـ، وكتاب (فقه اللغة وسر العربية) للثعالبي المتوفى سنة 429هـ، فكان موضوع رسالتي للماجستير (الدرس اللغوي في كتابي الصاحبي وفقه اللغة)، وقد اقتضت طبيعة البحث أن يقسم على ثلاثة فصول يسبقها تمهيد، تناولت فيه حياتي ابن فارس والثعالبي وسيرتهما وآثارهما العملية، فكان هذا التمهيد مدخلًا لموضوع البحث.

الفصل الأول: وقد خصصته للدراسة الصوتية والصرفية، وقد جمعت المادة الصوتية والصرفية في فصل واحد؛ وذلك لقلة المادة الصوتية في الكتابين، وقد وقع على مبحثين؛ تناولت في المبحث الأول الصوت، وفي المبحث الثاني منها الصرف.

أما الفصل الثاني، فقد تضمن الدراسة النحوية في الكتابين، وقسمته على أربعة مباحث؛ المبحث الأول في المرفوعات، والمبحث الثاني في المنصوبات، والمبحث الثالث في أدوات الجر والمجرورات، والمبحث الرابع في الأفعال، وبينت فيها موقف ابن فارس والثعالبي، وإن كانت لا تعدو أن تكون آراء متفرقة لنحاة سابقين وجمع ما تفرَّق من مادة نحوية.

أما الفصل الثالث، فقد خصصته للدراسة الدلالية وقسمته على مبحثين؛ المبحث الأول الظواهر الدلالية وفيها المشترك اللفظي والأضداد والترادف، وبينت فيها موقف ابن فارس والثعالبي من هذه الظواهر، والمبحث الثاني التطور الدلالي.

وأخيرًا ختمت البحث بخاتمة تضمنتْ ما توصلتُ إليه في رسالتي هذه من نتائج، فضلًا عن قائمة بأسماء المصادر والمراجع التي أعانتني على إتمام البحث وإظهاره بشكله النهائي.

وأخيرًا أتوجه بخالص شكري وعظيم امتناني إلى أستاذتي المشرفة الدكتورة ندى الشايع؛ لما قدمتْه لي من نصح ودعم وتوجيه معرفي جعلني أكثر حرصًا على البحث والدراسة، وإلى كل من علمني حرفًا وقدم لي نصحًا من أساتذتي في كلية الآداب الجامعة المستنصرية، وإلى كل من تحمَّل معي عناء الدارسة وهون عليَّ متاعبها.

الخاتمة:

بعد أن أتممت بعون الله تعالى الدرس اللغوي في كتابي الصاحبي وفقه اللغة، سأذكر فيما يأتي أهم النتائج التي توصل إليها البحث:

• ألقى البحث الضوء على لمحات من سيرة ابن فارس والثعالبي وحياتيهما ومكانتيهما وآثارهما العلمية، وهو بهذا يقف إلى جانب الكثير من الدراسات القديمة والحديثة التي اهتمت بهذا النوع من الدراسات.

• كشفت الدراسات الصوتية عن اهتمام ابن فارس والثعالبي بالتغيرات التي تطرأ على الكلمة، وقد اهتم ابن فارس باختلاف اللهجات بين القبائل الذي يؤدي إلى إبدال في حرف الكلمة الواحدة، لكنهما لم يهتمَّا بذكر مخارج الحروف وصفاتها.

• بينت الدراسة الصرفية اهتمام ابن فارس والثعالبي بدلالات أوزان المصادر، وقد عالجا الكثير من القضايا التي تتعلق بأبنية المشتقات، ولا سيما الدلالات التي تتصرف إليها تلك الأبنية واختلافها في الدلالة على المعنى، وكذلك أكَّد على أبنية الأفعال وما تدل عليه أوزانها في الغالب.

• بينت الدراسة النحوية عناية ابن فارس والثعالبي بالتراكيب النحوية وأثرها في تجسيد المعنى المطلوب؛ إذ إن معنى الكلمة لا يُعرف إلا من طريق سياقها في التركيب النحوي، ولو نظرنا إلى الظواهر النحوية التي وردت في كتاب الصاحبي نجد أنه يكثر من ذكر حروف المعاني، ويطيل في شرح بعض الأساليب النحوية كالاستثناء، ويوجز في بعضها الآخر كما في كلامه عن الحال، وقد اعتمد ابن فارس والثعالبي في تأليفهم لـ(الصاحبي وفقه اللغة) على النحاة السابقين كأمثال سيبويه، وكان ابن فارس يتبع المذهب الكوفي في أغلب المسائل النحوية، حتى إنه يستخدم المصطلحات الكوفية بالكناية والفعل الدائم وغيرها، ولكنه في بعض القضايا وإن كانت قليلة يرجح المذهب الآخر البصري، وكذلك الثعالبي يرجح المذهب الكوفي هو الآخر.

• دلت الدراسة الدلالية على عناية ابن فارس والثعالبي بالدلالة والمعنى، فقد وضحت الدراسة اهتمام ابن فارس والثعالبي بمجموعة من الظواهر الدلالية؛ كالمشترك اللفظي والتضاد والترادف، ثم شرع ابن فارس ببيان التطور الدلالي للألفاظ، والذي رافق ظهور الإسلام بعد ذلك.

• تبين من خلال دراستي للكتابين أن الثعالبي كان متابعًا لابن فارس في أغلب أبواب كتابه، فقد كان ينقل عنه أبوابًا بكاملها كما في (الإبدال والقلب المكاني) وغيرهما من الأبواب الأخرى، وهذا طبيعي؛ لكون الثعالبي جاء بعد ابن فارس.

Abstract

In this thesis. I have tried to shed light on two books of Arabic language ; they are Al-Sahbi fi Fekah Alluga of Abin Faris (395H) and Fekah Alluga wa Ser Al-Arabia Of Al-Thalibi (429H).

They Are Phiologial books for they contain grammatical، conjugational، acoustical and semantic materials.

The study involves an introduction and a preface about authors life it falls into three chapters.

The first chapter consternates on the phonetic and conjugational matters. Its divided into two sections. Sections one deals with the acoustical subject while the second deals with the conjunetional.

The Second chapter focuses on studying the grammatical aspects in the two books it falls into four sections.

The fourth section deals with (Marfua’t، Mansubat، Majrurat and Verbs).

The Third chapter is devoted to studying the semantic issue. Its divided into two sections. The first section coneerns the semantic development. On the other hand the second section studies the semantic relation ship it comprises (homony my، antinomy، and synony my).

قائمة المحتويات