الغرر البهية في شرح المناسك النووية لمحمد بن أحمد الرملي: تحقيقا ودراسة

ملخص الرسالة

الغرر البهية في شرح المناسك النووية لمحمد بن أحمد الرملي

تحقيقا ودراسة

المقدمة:

الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد:

فإن طلب العلم من أفضل القُرب لمن خلصت نيَّته وما صَرف الإنسان وقته في شيء أعظم من طلب العلم، ومن الأمور المحمودة في هذه الأزمنة اشتغال كثير من طلبة العلم في البحث عمَّا كتبه علماء هذه الأمة من الكتب النافعة وإخراجها للناس بالشكل اللائق بها، ومما يُذكر فيُشكر اهتمام الجامعات والكليات الشرعية في هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية بتحقيق ودراسة هذه المخطوطات النافعة لإبرازها وإظهارها على الوجه اللائق بها، فكان في ذلك نفع كبير في نشر العلم وإحياء التراث، واستِفادة كبيرة للطلاب في تحقيق ودراسة هذه المخطوطات.

وقد توجهت رغبتي إلى مشاركة إخواني طلاب العلم في إخراج شيء من هذا التراث المجيد، فكان أن وقفت على عنوان شدَّني حين رأيته وهو: (الغُرَر البهية في شرح المناسك النووية)، في الفقه الشافعي لمؤلفه محمد بن أحمد بن حمزة الرملي المتوفى سنة 1004هـ.

وقد شجعني على ذلك ما رأيته من فقه الشارح رحمه الله ومنزلته العلمية، وزاد على ذلك أن توفر عندي ثلاثُ نُسخٍ منها، فعزمت على أن يكون تحقيق هذا الكتاب موضوعَ رسالتي لنيل درجة الدكتوراه في الفقه من كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

وقد اشتمل البحث على مقدمة، وقسمين، وخاتمة، وفهارس.

أولاً: المقدمة:

وفيها أربعة مطالب:

المطلب الأول: أهمية الموضوع، وسبب اختياره:

1) قيمة الكتاب وأهميته العلمية، ويظهر ذلك من خلال موضوعه والذي يتعلق بأحد أركان الإسلام الخمسة.

2) إن الشارح من أئمة المذهب الشافعي، وذلك من خلال ثناء العلماء عليه، وكذلك ظهور شخصيته في هذا الكتاب من خلال اختياراته.

3) إن هذا الكتاب مع أهميته لم تسبق طباعته حيث بقي مخطوطًا حتى الآن، فكان إخراجه خدمة لطلاب العلم.

4) إمامة صاحب المتن الإمام النووي رحمه الله.

5) الرغبة في اكتساب مهارة تحقيق المخطوطات ودراستها، مما يعود على طالب العلم بالنفع والفائدة.

6) توفر أكثر من نسخة خطية لهذا الكتاب.

7) وضوح عبارة المؤلِّف وسهولتها وحسن أسلوبه، فشرحه ليس بطويل مملٍّ، ولا بمختصر مخلٍّ، مع إفادته بالمقصود، وهذا ممَّا يرفع قدره.

8) نُقول بعض فقهاء الشافعية المتأخرين عن هذا الكتاب في مصنفاتهم، مما يدل على اعتنائهم به.

المطلب الثاني: أهداف الموضوع:

1) نشر هذا الكتاب، ودراسته، وتحقيق نصِّه وفق شروط التحقيق العلمية المتبعة، وإخراجه في أقرب صورة أرادها الشارح.

2) إبراز الفقه الشافعي لثرائه بالتفريعات الفقهية التي لا يستغني عنها الفقيه.

3) الإسهام بإثراء المكتبة الفقهية بمؤلفات العلماء الأجلاء.

المطلب الثالث: الدراسات السابقة:

لم أقف بعد البحث والاطلاع على تحقيق لهذا المخطوط، وقد رجعت في ذلك لفهارس عدة، ومنها:

1) موقع الفهرس العربي الموحد.

2) موقع مكتبة الملك فهد الوطنية.

3) موقع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.

4) فهرس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

5) موقع مكتبة جامعة الملك سعود.

وغير ذلك، من المكتبات الخاصة والعامة، وكذلك سؤال المختصين والمعروفين بتحقيق المخطوطات.

المطلب الرابع: منهج التحقيق:

أ‌- تحقيق النص:

بذلت الوسع في إخراج نص الكتاب على أقرب صورة أرادها المؤلف، مع المحافظة على نص المؤلف مبنى ومعنى قدر الإمكان، متبعًا في تحقيق نص المخطوط ما يلي:

1) استنساخ المتن، ويُراعى فيه اعتماد نسخة المؤلف أصلاً للتحقيق إن وجدت، وإلا فالأقرب تاريخاً من حياة المؤلف، مع تقديم الأصح ما أمكن.

2) المقابلة بين النسخ، وإثبات الفروق بينها، مع الإبقاء في المتن على النسخة المعتمدة ما أمكن.

3) تسديد السقط وتصحيح التصحيف والتحريف الحاصل في النسخة المعتمدة، ما لم تكن بخط المؤلف أو قرئت عليه فيكون ذلك في الهامش.

4) الربط بين موضوعات الكتاب مع بعضها البعض، وذلك بوضع عناوين مناسبة للفصول والمسائل، وأجعلها بين معقوفتين جانبيتين، هكذا [ ].

5) إثبات الفروق بين النسخ فيما له قيمة وأثر في النظر، وما عداها من الاختلافات مثل: رحمه الله أو رضي عنه ونحوه، فلا أذكره.

6) عدم الإشارة إلى الأخطاء الإملائية أو اختلاف الرسم في الكتابة، فأرسم الكتاب بالرسم الحديث، دون الإشارة إلى ذلك في الحاشية.

7) تصحيح ما يحتاج إلى ضبط من ألفاظ المؤلف إن وجد، مع بيان ذلك.

8) ربط الكتاب بمصادره التي أفاد منها إفادة مباشرة، سواء كانت مطبوعة أو مخطوطة، فإن كانت مفقودة، بيَّنت ذلك، ونقلت بواسطة، مع الإشارة إلى ذلك.

9) وضع الآيات بالرسم العثماني بين قوسين مميزين هكذا ( )، مع ذكر اسم السورة ورقم الآية في ضمن المتن، رغبة في تقليل الحواشي.

10) وضع الأحاديث والآثار بين قوسين مميزين هكذا (()).

11) توثيق النصوص والأقوال وأجعلها بين علامتي تنصيص هكذا " ".

12) ما لم أستطع قراءته من النص فأجعله بين معقوفتين بقدره وبداخله نقط، هكذا[...].

13) تخريج الأحاديث الواردة، وبيان ما ذكره أهل الشأن في درجتها، إن لم تكن في الصحيحين أو أحدهما، فإن كانت كذلك فأكتفي حينئذ بتخريجها.

14) تخريج الآثار الواردة في الكتاب، مع الحكم عليها.

15) العناية بعلامات الترقيم، والتشكيل لِما تُشكل قراءته.

16) عزو الأبيات الشعرية إلى قائليها.

17) شرح المفردات اللغوية الغريبة، وأوثقها من مصادرها المعتبرة.

18) شرح المفردات الفقهية، والأصولية، والحديثية الغريبة.

19) ترجمة الأعلام غير المشهورين، وذلك بإيراد نبذة قصيرة، تتضمن اسم العلم، وولادته، ومذهبه، وبعض كتبه، وسنة وفاته.

20) التعريف بالمدن، والمواضع، والبلدان، والقبائل الوارد ذكرها في الكتاب.

21) التعريف بالكتب الوارد ذكرها في الكتاب، مبينًا المطبوع منها والمخطوط.

22) التعليق العلمي حسب ما يقتضيه المقام.

ب‌- دراسة النص:

راعيت قدر المستطاع في دراسة النص ما يلي:

1) إيراد الدليل على الحكم المعين إذا أغفله المؤلف وكان منهجه الاستدلال.

2) إذا أشار المؤلف إلى خلاف، أو أغفل ذكر بعض المذاهب الفقهية الأربعة فأستوفيه.

3) توثيق ما ينسبه المؤلف من آراء فقهية من كتبها المعتمدة، مع التحقق من صحة النسبة.

4) الاهتمام بالروايات والأقوال في المذهب المعين إن أوردها المؤلف، وذلك على النحو الآتي:

أ. عزو الرواية أو القول إلى مصادرهما.

ب. تحقيق الروايات وبيان معتمدها، وما جرى عليه العمل منها، والصحيح منها، مع ذكر أظهر دليل لها، وكذلك الشأن في الأقوال والأوجه والتخريجات.

ج. بيان المختار منها مع التوجيه.

5) الاهتمام الخاص بما انفرد به المؤلف، والتحقيق في أسباب هذا الانفراد ومبرراته.

ثانياً: تقسيمات البحث:

القسم الأول: قسم الدراسة:

ويشتمل على ثلاثة فصول:

الفصل الأول: ترجمة موجزة لصاحب المتن (الإمام أبي زكريا، يَحْيَى بن شَرَف النووي)، والتعريف بكتابه المناسك النووية.

وفيه أربعة مباحث:

المبحث الأول: نبذة عن عصر المؤلف والحركة العلمية فيه.

المبحث الثاني: حياته الذاتية، وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: اسمه ونسبه وكنيته وشهرته.

المطلب الثاني: مولده وموطنه.

المطلب الثالث: صفاته وأخلاقه.

المطلب الرابع: وفاته.

المبحث الثالث: حياته العلمية، وفيه ستة مطالب.

المطلب الأول: نشأته العلمية.

المطلب الثاني: شيوخه.

المطلب الثالث: تلاميذه.

المطلب الرابع: عقيدته ومذهبه.

المطلب الخامس: مؤلفاته.

المطلب السادس: مكانته العلمية، وثناء العلماء عليه.

المبحث الرابع: التعريف بكتاب المناسك النووية وبيان منزلته بين كتب المذهب.

الفصل الثاني: ترجمة للشَّارح (شمس الدين محمد بن شهاب الدين أحمد بن حمزة الرملي):

وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: نبذة عن عصر المؤلف والحركة العلمية فيه.

المبحث الثاني: حياته الذاتية، وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: اسمه، ونسبه، وكنيته، ولقبه، وشهرته.

المطلب الثاني: مولده، وموطنه.

المطلب الثالث: صفاته، وأخلاقه.

المطلب الرابع: وفاته.

المبحث الثالث: حياته العلمية، وفيه ستة مطالب:

المطلب الأول: نشأته العلمية.

المطلب الثاني: شيوخه.

المطلب الثالث: تلاميذه.

المطلب الرابع: عقيدته، ومذهبه.

المطلب الخامس: مؤلفاته.

المطلب السادس: مكانته العلمية، وثناء العلماء عليه.

الفصل الثالث: التعريف بكتاب (الغرر البهية في شرح المناسك النووية):

وفيه ستة مباحث:

المبحث الأول: اسم الكتاب، ونسبته إلى المؤلف.

المبحث الثاني: أصول الكتاب، ومصادر المؤلف فيه.

المبحث الثالث: قيمة الكتاب العلمية، وتقويمه.

المبحث الرابع: منهج المصنف في تأليفه، وبيان مصطلحاته.

المبحث الخامس: من استفاد من الكتاب، ونقل عنه.

المبحث السادس: وصف نسخ الكتاب الخطية، وعددها، وتاريخ نسخها، وأسماء نساخها، وأماكن وجودها.

القسم الثاني: قسم التحقيق:

ويحوي نصَّ الكتاب المحقق، وهذا الجزء اشتمل على العناوين التالية:

الباب الأول: في آداب السفر، وفي آخره فصل فيما يتعلق بوجوب الحج.

الباب الثاني: في الإحرام، ومحرماته، وواجباته، ومسنوناته.

الباب الثالث: في دخول مكة زادها الله شرفا، وما يتعلق به. وفيه ثمانية فصول، وهو معظم الكتاب، وفي آخره بيان أركان الحج وواجباته وسننه وآدابه مختصرة.

الباب الرابع: في العمرة.

الباب الخامس: في المقام بمكة، وطواف الوداع، وفيه جمل مستكثرات مما يتعلق بمكة والحرم والكعبة والمسجد وأحكامها.

الباب السادس: في زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما يتعلق بالمدينة.

الباب السابع: فيما يجب على من ترك في حجه مأمورا أو ارتكب محظورا وفيه نفائس كثيرة.

الباب الثامن: في حج الصبي، والعبد، ومن في معناهما.

وبعده فصل في آداب رجوعه من سفره.

وفصل في الولاية على الحجيج وبيان ما يجوز لمتوليه فعله وما لا يجوز وما يجب عليه وما لا يجب، وفيه نفائس كثيرة.

وفصل في أذكار تستحب في كل وقت.

ثالثا: الخاتمة:

وفيها خلاصة البحث وأبرز النتائج والتوصيات.

رابعا: الفهارس:

1) فهرس الآيات.

2) فهرس الأحاديث.

3) فهرس الآثار.

4) فهرس الأعلام المترجمين.

5) فهرس الألفاظ المعرفة والغريبة.

6) فهرس الأماكن والقبائل.

7) فهرس الكتب الواردة في المتن.

8) فهرس المصادر والمراجع.

9) فهرس الموضوعات.

وبعد فأحمد الله تعالى أن يسَّر لي إتمام هذا التحقيق، والذي بذلت فيها جهدي خلال أكثر من أربع سنوات، بدأتها بجمع النسخ المخطوطة، ثم في مقابلة النسخ، ثم في دراسة وتحقيق النص، رغبةً مني في إخراج الشرح في أقرب صورة أرادها مؤلفها رحمه الله تعالى، وقد كنت أقضي الوقت الطويل في كلمة، أو جملة، وذلك لقراءتها، أو لاستظهار معناها، وكذا في عود الضمائر التي ذكرها الشارح، وكذا ما ذكره من كتب غير مشهورة، أو علماء ذكرهم بوصف، أو كنية، فمن قرأ تعليقاً في هذا التحقيق وإن كان قصيراً فلا يستسهله فإني عانيت في كثير من المواضع لإثباته، وربما رجعت فيه لكثير من الكتب المطبوعة أو المخطوطة وإن لم أثبتها في الحاشية خشية الإثقال، ومن خاض مثل تجربتي عرف ما ذكرته، ورغم ما ذكرته من مصاعب إلا إن رحلة التحقيق كانت ممتعة عشت فيها مع كتب الأئمة من الفقهاء والمحدثين والمفسرين واللغويين وغيرهم وأحسب أني استفدت استفادة كبيرة من هذا التجربة، فلله الحمد والمنة.

ومما أرغب الإشارة إليه أنه تم التعقيب في الحاشية على كلام الشارح رحمه الله في بعض المسائل التي ذكرها، ويعلم الله تعالى أني لم أقصد فيه تتبع عثرات الشارح رحمه الله، ولكن كان غرضي إظهار الحق الذي قرره علماء الأمة نصيحة للمسلمين، ونصيحة للشارح رحمنا الله وإياه، أما ما جاء في تقويم الكتاب من سرد للملاحظات التي تؤخذ على المؤلف فكنت أتمنى ألا أجمعها في موضع واحد وأن أكتفي بما تم تدوينه في الحاشية على كل ملاحظة على حِدة؛ حتى لا يستوحش قارئه ويزهد عن قراءة كلام المؤلف -فالمؤلف من علماء الفقه الشافعي الكبار وقد أفاد الأمة بمؤلفاته النافعة-، ولكن طبيعة الرسائل العلمية اقتضت ذلك، أسأل الله أن يغمر خطأه في بحر حسناته، وأن يقيل عثرتي ويستر عورتي ويرحمني وإياه وجميع المسلمين.

ولا يفوتني بعد شكر الله تعالى أن أشكر والدتي الغالية حفظها الله تعالى على ما بذلته لي حتى وصلت إلى هذه الدرجة العلمية، والشكر أيضاً لزوجتي وأم أولادي حفظها الله تعالى التي ساندتني وتحملت معي طيلة مشواري في إعداد الرسالة، والشكر موصول للمسؤولين في هذا الصرح الشامخ في هذه الأمة؛ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، على تمكيني من الالتحاق ببرنامج الدكتوراه، والموافقة على هذه الرسالة التي بعنوان: (الغُرَر البهية في شرح المناسك النووية، لمحمد بن أحمد بن حمزة الرملي المتوفى سنة 1004هـ، "تحقيقاً ودراسة")، وأخص بالشكر معالي مدير الجامعة، وعميد كلية الشريعة، ورئيس قسم الفقه، والمرشد العلمي: د. عبدالله بن عبدالعزيز التميمي، وشكر خاص لشيخي والمشرف العلمي على رسالتي فضيلة الشيخ د. سليمان بن أحمد الملحم سلَّمه الله تعالى ورفع قدره؛ الذي بذل معي الجهد وأعطاني من وقته الغالي الشيء الكثير؛ مع إثقالي عليه بالاتصال والحضور في أوقات الإجازات، ومع ذلك كله غمرني بحسن خلقه وتواضعه وعدم تملله من الإجابة على كثير من استفساراتي، وتوجيهي توجيهات تربوية في طريقة التعامل مع التحقيق، كما لا يفوتني أن أشكر جميع مشايخي والَّذين كان لهم الفضل الكبير عليَّ بعد الله تعالى في تعليمي وتوجيهي وإرشادي وأخصُّ منهم شيخي فضيلة الشيخ أ.د عبدالله بن عبدالعزيز العنقري حفظه الله تعالى ورفع قدره، كما أشكر جميع إخواني وأخواتي وزملائي ممن أعانني في هذه الرسالة بالنصيحة والمشورة والعون والدعاء، وأخص منهم الأخ والصديق الوفي د. غالب بن شبيب المطيري وفقه الله تعالى ورفع قدره.

كما لا يفوتني أن أشكر أعضاء لجنة المناقشة لهذه الرسالة كلا من فضيلة الشيخ أ.د أحمد بن عبدالله العَمري، وفضيلة الشيخ أ.د فهد بن عبدالرحمن المشعل؛ على استقطاعهما من وقتهما الثمين لقراءة الرسالة وتقويم ما جاء فيها من خلل وتصويب ما جاء فيها من خطأ، مع ما غمراني به من حسن التعامل والتشجيع، فجزى الله الجميع عني خير الجزاء.

وختاماً فهذا جهد المقل فما كان من صواب فمن الله وحده، ومن كان من خطأ فمن نفسي والشيطان، وأسأل الله أن يغفره وجميع ذنوبي، كما أسأله تعالى أن يجعلني ممن وفِّق لإصابة الحق، وأحمده تعالى أن يسَّر لي أموري كلها؛ ومنها إتمام هذه الرسالة، فله الحمد أولاً وأخراً وظاهراً وباطناً حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يُحب ربُّنا ويرضى، وأسأل الله تعالى أن ينفع بهذه الرسالة كاتبها وقارئها وجميع المسلمين ويجعلها ذخراً لي بعد الوفاة، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.