فأقبلي يا رزايا

من أفضال الرزايا على أمتنا أنها توقد فيها العزة، والعزة تنجب البطولة.

سبرت شأن الرزايا وهي في بالي

شغلي اللحوح وفي حَلِّي وتَرْحالي

نظرتها وهي تأتي وهي راجعة

فبان لي أنها بشرى بأفضال

وذاك أن الرزايا عندنا رحم

ولّادة الشُّمِّ من عمٍّ ومن خال

ومن جدودٍ وأحفاد غطارفة

ونسوةٍ جُدْنَ قبل الروح بالمال

لله مسعاهمُ محضاً وفي شغف

عزّوا على مطمح هَيْنِ وأذحال

يرون في المحن الحمراء أنعُمَهم

وفي الغواشي رياضاً ذاتَ أظلال

ويبصرون الرزايا العاصفات بهم

بوارقَ الظفر الميمون والعالي

♦♦ ♦♦ ♦♦

من عادة الرُّزء أن يحيي الموات بنا

كالغيث يحيي رميم القفرة البالي

وكل كارثة وعد بكوكبة

هم الميامينُ من صِيد وأبطال

فبورك الخطبُ يؤتي نصرَه جللاً

من كفِّ أروعَ قوّال وفعّال

كأنه خالد اليرموك أسْيُفُهُ

حواصدُ الروم من كَلٍّ وصوّال

♦♦ ♦♦ ♦♦

كأن أرزاءنا بعثٌ لأمتنا

به تسود وفي عدل وإجلال

فأقبلي يا رزايا نحن مأسَدَةٌ

والنصرُ صنعتُنا وَلْيخسأِ القالي

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي