• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   كتب   برنامج نور على الدرب   قالوا عن الشيخ زيد الفياض   مواد مترجمة   عروض الكتب  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    إقليم سدير في التاريخ (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    نظرات في الشريعة (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    الروضة الندية شرح العقيدة الواسطية (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    قاهر الصليبيين: صلاح الدين الأيوبي (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    القاضي إياس بن معاوية (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    نصائح العلماء للسلاطين والأمراء (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    في سبيل الإسلام (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    حقيقة الدروز (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    فصول في الدين والأدب والاجتماع (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    مؤتفكات متصوف (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    قضية فلسطين (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    من كل صوب (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    عرض كتاب " العلم والعلماء " للعلامة زيد الفياض
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    عرض كتاب: دفاع عن معاوية للدكتور زيد عبدالعزيز ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    آثار العلامة الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض رحمه ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    واجب المسلمين في نشر الإسلام.. الطبعة الثالثة ...
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. محمود بن أحمد الدوسري / مقالات
علامة باركود

سمات الحداثة العربية

سمات الحداثة العربية
د. محمود بن أحمد الدوسري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/6/2022 ميلادي - 29/11/1443 هجري

الزيارات: 12849

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سِمَاتُ الحَدَاثَةِ العَرَبيَّة

 

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ أمَّا بعد:

إذا أردنا أن نؤرِّخ للحداثة العربية والحداثيين العرب – بمفهومها المتداول الراسخ في الأذهان – فإننا نكاد نجزم أنها تعود في بدايتها إلى أوائل القرن التاسع عشر مع مجيء الحملة الفرنسية على مصر (1798م – 1801م)، وما أحدثته من صدمة فكرية، ما زال صداها موجوداً إلى وقتنا الحاضر، ويدل على ذلك الاتفاق بين معظم المؤرِّخين على التأريخ للعصر الحديث وتحديد بدايته بمجيء الحملة الفرنسية على مصر.

 

ثم أتبع ذلك البعثات العلمية التي أرسلها "محمد علي" إلى دول أوروبا؛ لتعلُّم الفنون الحديثة والعلوم الجديدة، فذهبوا إلى هناك بعقول شرقية وجنسيات عربية، وعادوا بعقول غربية في جنسياتهم العربية، فثاروا على ما لدى بني أوطانهم، وراحوا يروِّجون لأفكار جديدة وأساليب حديثة في السياسة والاقتصاد والاجتماع والتمدين والتدين وشتى مناحي الحياة، ضاربين عُرض الحائط ما لديهم من قيم سامية وأخلاق راقية، ودين حنيف.

 

وقد بدأت الدعوة إلى هذه الأساليب الحديثة خافتة، ثم بدأت تعلو نبرتها شيئاً فشيئاً حتى باتت هي الصوت المسموع، فأفردت لها الجرائد والمجلات وأنشئت لها المطابع ودور النشر التي تتبنى هذا الفكر، وساعد على ترسيخها وتأصيلها انتشار فنون لم يَسمع بها الشرق من قبل؛ مثل المسرح والسينما والإذاعة، التي قرَّبت المسافات ومكَّنت من وصول الأصوات بلا مشقة ولا عناء، فأخذوا يسخرون من كلِّ ما هو قديم في العادات والتقاليد، بل في الأشخاص والشخصيات؛ فسخروا من شيخ المسجد، والمأذون الشرعي، ومُدرِّس اللغة العربية، وكلِّ ما يمت إلى الدين وإلى العربية والنموذج العربي بصلة، حتى انقضى جيل وظهرت أجيال أُشرِبتْ هذا الفكر؛ فاتَّسع هذا الفكر وانتشر، وكثرت الجماهير الحاملة له، فورثوه وتوارثوه، وما زلوا إلى وقتنا الحاضر يتوارثونه بينهم.

 

وليس أدل على ما قلنا وذهبنا إليه من أنَّ الدعوة إلى هدم السُّنة ونقضها بدأت في مرحلة مبكِّرة، وأنها ليست وليدة السِّنين القليلة السابقة، وإنما وجدنا بدايتها مع بدايات القرن العشرين، يمثلها هذا المدعو "محمود أبو رية" ومَنْ سبقه، وهو الطبيب "محمد توفيق صدقي" الذي سبقه إلى الفكرة ذاتها وروَّج لها، ولكنه لم يشتهر، واشتهر "محمود أبو رية" وبئس ما اشتهر به. وفيما يلي نعرض لأهم السمات المميزة للحداثة العربية:

السِّمة الأُولى: غَرْبِيَّة الجذور والمصادر:

الحداثة العربية فكر مستورد بكامله من الحضارة الغربية، فأصولها وجذورها غَرْبِيَّة المصدر، والذي دعاهم إلى ذلك هو مقارنتهم بين الدِّين الإسلامي وأصوله وبين تعامل المجتمع الغربي مع الكنيسة الأوروبية، إذ يعتقدون أنَّ الدِّين الإسلامي بأحكامه وأصوله ومنهجه السَّلفي حَجَرُ عثرةٍ في سبيل تقدم الأمة العربية؛ لذا كان لابد من نبذه كما نَبَذَ المجتمع الغربي الكنيسة في القرون الوسطى، فهذه المقارنة فيها ظلم واضح بين الدِّين الإسلامي الحنيف وبين الديانة النصرانية المُحرَّفة التي تُحارب العلم والمعرفة من خلال قرونها الوسطى، ومن ثم فصلت الدِّين عن الحياة، ففعلهم فيه مغالطة كبيرة إذ من الظلم البيِّن تشبيه الإسلام الحنيف بالدِّيانات الأُخرى المُحرَّفة، فإنَّ رجال الدِّين الذين أقاموا الحكومة الثيوقراطية[1] في ظلِّ النصرانية المُحرَّفة؛ كانوا طبقة مُقدَّسة تستمد قداستها الزائفة من ذلك النص الذي نسبوه للمسيح عليه السلام وهو منه براء. وهو أمر غير منطبق على الإسلام؛ بل إنَّ علماء المسلمين لا يدَّعون امتلاك الحقيقة المطلقة؛ كما هو الشأن عند رجال الدِّين النصراني في القرون الوسطى، ولا يزعمون أنهم يتحدَّثون نيابة عن الله تعالى؛ كما يتَّهمهم الحداثيون بذلك، بل إنَّ اجتهاداتهم مأخوذةٌ أصولُها من الكتاب والسنة وما أجمع عليه المسلمون وما يتفق مع قواعد الشريعة في الأصول والفروع، ورغم ذلك فقد يُصيبون وقد يُخطئون، وهم مُثابون في كلا الحالين.

 

فالحداثة العربية (تستوحي أُطروحاتها وتطلب مصداقية خطابها من "الحداثة الأوروبية" التي تتَّخذها أصولاً لها)[2]، والإشكالية التي سقط فيها الحداثيون العرب؛ ظنُّهم السيئ بعلماء المسلمين؛ إذ يعتقدون أنَّ اجتهاداتهم مقدَّسة ولا يُخطئون، ولم يُميِّزوا بين النَّص المُوحى من الكتاب والسنة؛ وبين اجتهادات البشر التي يعتريها الخطأ والصواب؛ وما حملهم على ذلك إلاَّ أنه اجتروا النموذج الغربي المسيحي بكامل مكوناته وسلبياته وأرادوا أنْ يُنزلوه على الحالة العربية دون تمييز بين الأمرين، مما دفعهم للقول بتجاوز منهج السلف الصالح وتراث الأمة الإسلامية دون تمييز؛ اقتداءً وتقليداً للنموذج الغربي[3].

 

وهذه المقارنة بين الحالة التي تعيشها المجتمعات الإسلامية من التخلُّف والفقر، وبين الحالة التي كانت عليها أوروبا في عصور الظلام، ومحاولة الربط بين الدين في الحالتين؛ كي يُسوِّغوا ضرورة طرح الدين جانباً لكونه يمثُّل حجر عثرة في سبيل التقدم، هي مقارنة ظالمة، بل غير موضوعية.

 

ودليلنا على ذلك هو أن المقارنة لا بد أن تتم في إطارٍ زمنيٍّ معين، فإذا أردت المقارنة بين أوروبا في عصرها الثيوقراطي الكهنوتي وما كانت عليه من تخلُّفٍ وتأخر، وبين المسلمين في ذلك العصر، وما كانوا عليه من تحكيم الدين وتطبيق الشريعة، والمقارنة تُثبت بما لا مجال معه للشك أن المسلمين تفوَّقوا عليهم في شتَّى فروع العلم والمعرفة، وفي كافة مظاهر الحضارة؛ من إنشاءٍ وتعميرٍ وتمدين، وهذا في ظل الحكم الإسلامي المرتبط بالشريعة وتحكيمها، ولم تكن الشريعة عائقاً أمام التقدم والرقي، وهذا ليس من باب الترف الفكري أو الدفاع النظري، وإنما هذا ما أُثبِت في التاريخ الإسلامي، والذي شهد به ودوَّنه حتى غيرهم من المنصفين من أهل الغرب، بل يكاد يكون إجماعاً بينهم، فكيف للحداثيين العرب أن يَدَّعُوا أن الدين يمثِّل عائقاً أمام التقدَّم والرقي؟!

 

وهنا نلاحظ أمراً هاماً، وهو أن العلمانية التي تعني فصل الدين عن الدنيا، هي وجهٌ من وجوه الحداثة أو العكس، مما يؤكد لدينا النزوع إلى القول بأن هذه الأسماء من (العلمانية – الحداثة – الليبرالية – الشيوعية) تحمل مضامين متشابهة إن لم تكن متطابقة في علاقتها بالدين، ولكنها تُغيِّر من أشكالها وخطاباتها بما يُحقِّق لها القدرة على جذب أنصارٍ لها ممَّن أُشْكِلَ عليهم أو لُبِّس عليهم من أهل الإسلام.

 

السِّمة الثانية: الحداثة العَرَبية هي مُضاهاةٌ للحداثة الغَرْبية:

تستمد "الحداثة العربية" منهجَها الكامل من "الحداثة الغربية" إذ هي نسخة منها، وامتداد لها، والغريب أنَّ الحداثيين العرب يتَّهمون المنهج السلفي بأنه منهج تقليدي للماضي وامتداد له، فإذا هم يقعون فيما اتَّهموا به غيرَهم من التقليد، إذ إنَّ الحداثة العربية مُقَلِّدة للحداثة الأوروبية، وليس فيها أيُّ لمسة إبداع واحدة، بحيث يمكن تسجيلها على أنها إنتاج وإبداع حَدَاثي عربي لم يُسبق إليه، فالمناهج المتبعة هي مناهج الغرب، والأفكار هي أفكار الغرب، والأساليب تكاد أن تكون ذاتها، فما يعيبون به أهلَ الإسلام هو ذات ما هم فيه، يقول "د. الجابري": (يقتبس العرب جميعاً مشروع نهضتهم من نوع الماضي، إما الماضي العربي والإسلامي، وإما الماضي والحاضر الأوروبي، وإما التجربة الروسية أو الصينية... والقائمة طويلة)[4].

 

وهكذا يعيب "الجابري" على الحداثيين العرب عدم قدرتهم على إنتاج مشروع نهضوي عربي نابع من احتياجاتهم الحقيقية، وهذا يُثبِتُ لنا فشلهم الذريع وعدم قدرتهم على الإبداع، وبدلاً من الاعتراف بهذا الفشل؛ إذ بهم يهربون من المسؤولية ويتستَّرون خلف قناعٍ وهمي يُسمَّى (نقض الماضي وهدم التراث) فيكون التراث هو المعوِّق لهم لا ضعف قدرتهم وقلة بضاعتهم.

وتقليد الحداثيين للمنهج الغربي بكامله؛ وارتماؤهم بأحضانه دون تمييز هو الذي أقعدهم عن أيِّ إبداع أو إنتاج، فأصبح التقليد للغرب هو إنتاجهم، وها هو أحد مفكِّريهم يعترف قائلاً: (يبدو أنَّ النقل عن التيارات الفلسفية في أوروبا وأمريكا قد شَغَلَنا حتى لم يعد أمامنا فراغ نُفكِّر فيه لأنفسنا وبطريقتنا الخاصة)[5].

 

والحداثي العربي يحتقر نفسه ويستصغرها أمام العملاق الأوروبي، فهو ينظر للنموذج الغربي ومُفكِّريه نظرةَ إجلالٍ وإكبار؛ (كالفلاح الفقير الذي يقف خجلاً بنفسه أمام الغني الموقَّر، يقف مُثَقَّفُنَا العربي أمام نظيره الغربي، وهو يكاد يتَّهم نفسه ويعتذر عن شكلِه غيرِ اللائق، ولُغتِه غيرِ الحضارية، ودينِه المُتخلِّف، ويستحسن المُثقَّفُ الغربي منه هذا الموقفَ فيساعده على الغوص فيه أكثر حتى ليكاد يلعن نفسَه ويخرج من جلده؛ لكي يُصبح حضاريًّا أو حداثيًّا مقبولاً)[6].

 

وهذا الوصف هو وصفٌ لأحد أعلام الفكر الحداثي، وهو "محمد أركون"، ورغم ما وصف به الحداثيين العرب – وكأنه خارج عن هذا الوصف – إلاَّ أننا نجده يدخل فيما حاول إخراجَ نفسِه منه، فهو نفسُه لا يخاطب العرب ولا يكتب اللغة العربية، وإنما جلُّ إنتاجه الفكري كتَبَه باللغة الفرنسية، وقد تُرجِم إلى العربية، ولم يقم هو بترجمته، وإنما تَرجَم له غيره، وكأنه يحتقر تلك اللغة التي يُهاجم تراثها، ويحتقر هؤلاء القوم الذين نَصَّب نفسَه حاكماً عليهم وعلى تراثهم؛ وصفاً وتحليلاً ونقضاً. وليس هذا إلاَّ دليل على استصغار نفسه أمام المثقف الغربي.

 

والحداثة العربية حينما تَستورد المنهج الغربي وتُقلِّده بحذافيره؛ تُحدِث تغييراً ولكن بالمعنى السلبي الانتكاسي؛ فيكون التَّقدُّم إلى الخلف، فتتكرَّس التبعية والاستعباد[7]، يقول أحدهم – وهو يتحسَّر على حال الحداثة العربية: (يكفي أنْ نلحظ أنَّ التغيير بمعناه الإيجابي والنهضوي لا يتم بالتَّبعية، ولا سيما إذا كان السيد يريد منك أنْ تبقى مُتخلِّفاً وضعيفاً حتى لا تُشكِّل منافِساً أو خَطَراً)[8].

 

السِّمة الثالثة: دراسة الإسلام من خلال مصادر الغرب:

من أبرز سمات الحداثيين العرب أنهم يقرؤون عن الإسلام من خلال المصادر الغربية؛ فهم يتعاطون التراث الإسلامي – سواء ما كان بَشَرِيُّ المصدر، وما كان الوحيُ مصدرَه – من خلال كتابات المستشرقين من أمثال: "جولد تسهير" و"شاخت" و"رينان" و"هنري" وغيرهم، ومن يتكلَّف عناء البحث ومشقة القراءة منهم، نجده يُخضع التراث العربي والإسلامي لمعايير المناهج الغربية، فيفسِّرون التاريخ الإسلامي – مثلاً – تفسيراً ماركسيًّا ماديًّا بحتاً، ويُخضعون وقائعه وأحداثه لمعايير ماركسية قوامها الصراع بين الطبقات.

 

ومنهم مَنْ يُتابع الغرب والمفكِّرين الغربيين والمستشرقين فيما ذهبوا إليه وتبنَّوه من آراء، مثال ذلك: الشيخ "علي عبد الرازق" صاحب كتاب "الإسلام وأصول الحكم" الذي أحدث ضجة في حينه، والذي نفى فيه كون الدين الإسلامي ذا صلة بالحكم، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان دوره مجرد إيصال الرسالة ولم يكن له علاقة بالحكم أو السياسة، وأتت خطورة هذه الدعوة من صدورها عن أحد مشايخ الأزهر، الذي يعتبر مؤسسة دينية كبرى في العالم الإسلامي، فكانت الضربة من الداخل والهدم من الأساس.

 

ومثال آخر يدلنا على متابعة الحداثيين العرب للمفكرين الغربيين والمستشرقين، وهو: "د. طه حسين"، في كتابه الشهير: "في الشعر الجاهلي"، الذي نفى فيه الشعر الجاهلي، وادَّعى انتحاله، متابعاً في ذلك أحد المستشرقين وهو "مارجليوث"، وليس يخفى ما في هذه الدعوة من خطورة تمس القرآن الكريم؛ إذ ينفي عن العرب صفة الفصاحة والبلاغة التي جاء القرآن متحدِّياً إياهم فيها، فإذا انتفت الصفة، فالبضرورة انتفت مسألة إعجاز القرآن الكريم.

 

وليت الأمر توقَّف عند هذا الحد، بل زد الطين بلة اتخاذه منهج الشك الديكارتي[9] سبيلاً وصل من خلال مقدِّماته إلى نتيجة مفادها عدم وجود شخصية "إبراهيم عليه السلام" وعدم ثبوت قصة بناء الكعبة مع ولده "إسماعيل عليه السلام" مخالفاً بذلك صريح النص القرآني.

 

والقائمة تطول والسرد يعظم، وليس المقام مقام تفصيل، وإنما مقام تدليل وبرهان.

 

السِّمة الرابعة: الحداثة مشروع أيديولوجي إقصائي[10]:

المتتبِّع لكتابات الحداثيين العرب ومؤلفاتهم ومواقفهم ورُؤاهم ومحاضراتهم وندواتهم يلحظ أنهم مُتعصِّبون للحداثة حتى النُّخاع؛ بل إنَّ خطابهم خطاب أيديولوجي متعصِّب غير قابل للنقد والتعديل والتغيير – في نظرهم، لكنهم يتظاهرون بالحرية والعقلانية والانفتاح، وأنهم يتقبَّلون النقد، لكن الواقع خلاف ذلك، وإنْ تعجبْ فاعجبْ من دعاة الحداثة الذين يعيبون على أصحاب المنهج السلفي بأن خطابهم أيديولوجي أصولي، منغلق، متعصِّب مؤدلج قديم! ثم يدَّعون – بعد ذلك – بأنَّ الخطاب الحداثي خطاب مفتوح، وأنَّ بُناه غير مغلقة، يستوعب الجديد، وقابل للنقد والتعديل والتغيير! فهم يعيبون المنهج السلفي فيما هم واقعون فيه؛ على حدِّ المثل العربي: "رَمَتْنِي بدائها وانْسَلَّت"[11]، فانطلقت الحداثة على أنها ثورة على الأيديولوجيا، وعلى النُّظم السُّلطوية؛ كما قال أحد دعاة الحداثة، أنها: (بدأت بفكرة، وانتهت أيديولوجيا)[12]، فأصل الحداثة كانت ممارسة فكرية، ومُحاولة تقدُّميَّة، ثم (استحالت من مشروع مفتوح، وتجربة مشروطة تاريخيًّا ومعرفيًّا إلى أنموذج مكتمل ومجاوز لأيِّ شرط، وجاهز للاشتغال في أيِّ سياق)[13].

 

إذاً الحداثة مشروع أيديولوجي متكامل شمولي يقع خارج التاريخ والجغرافيا، يُظهر منطوق خطابه أنه يريد ممارسة حرية النقد والفكر، ويُخفي وراء ذلك غايات توسُّعية ورغبة في الهيمنة؛ بل هو خطاب ضالٌّ، ومُوَلِّد للإرهاب والعنف والتعصُّب، ويحاول المستغربون من الحداثيين العرب فرضه على أهل الإسلام؛ بل أصبح روحاً تسري في وجدان المستغربين الحداثيين – على اختلاف مشاريعهم وتعدُّد نظراتهم – ويتَّضح ذلك من الممارسات العملية لهم[14].

 

إنَّ الحداثة – في نظر دعاتها – مشروع مقدس، تُبذل في سبيله المُهج والأرواح، ويُجبر الناس للانصياع له إما طَوعاً أو كَرهاً بقوة السلاح العسكري[15]، إنْ لم تُفلح الجهود الإعلامية والفكرية من الحداثيين المُجنَّدين لمشروع الحداثة على الساحة العربية، والحداثة اليوم "لاهوت جديد" طارئ على الساحة الفكرية العربية؛ لأنها (تبنَّت ثالوثاً مُقدَّساً؛ يجمع الحرية، والاشتراكية، والوحدة التي تُشكل غاية طموحات المواطن العربي المعاصر)[16].

 

ومن أجل ذلك يتمنَّى دعاة الحداثة المعاصرين أن تسري روح الحداثة في دماء الجيل القادم؛ ليصبحوا حداثيين بالفطرة، إنْ لم ينجحوا في إقناع الجيل المعاصر[17].

 

والحداثي العربي يتَّخذ موقفاً متشدِّدا إقصائياً إزاء التراث وأهله، فينعتهم بالتخلف والرجعية والحرفية، وغيرها من التُّهم التي يكيلها إلى أصحاب الفكر التراثي، فنصَّب من نفسِه حَكَماً على فكرهم، يحاكمهم وينفد أحكامه فيهم بلا رحمة ولا هوادة، متجاهلاً القيم التي يدعو إليها ويسعى لترسيخها، التي على رأسها حرية الفكر، إذ تُصبح لديه حرية الفكر إنما هي تلك الحرية التي تسير في ركبه وتدور في فلكه، فإذا ما حادت عنه أو خرجت عن إطاره فلا مجال للحرية الفكرية المزعومة لديه.

 

فيعيبون على المرأة المسلمة الملتزمة ارتداءها الحجاب، ويثورون إذا ما دعى أهلُ العلم المرأةَ إلى ارتداء الحجاب بذريعة (الحرية الشخصية)؛ فيظهر انحيازهم وكيلهم بمكيالين؛ فمع المرأة الملتزمة بحجابها تكون الرجعية والتخلُّف التي تجب محاربتُها، ومع المرأة المتبرِّجة تكون الحرية الشخصية.

 

وأما عن المساواة التي يتشدَّقون بها ليل نهار، فلا مجال لها عندهم إلاَّ لمن هم على شاكلتهم، فإذا أردتَ المساواةَ فلا بد أن تتبنَّى أفكارهم وتُطبِّق منهجهم.

 

السِّمة الخامسة: استبعاد عالَم الغيب، وفرض النَّمط الغربي:

الغيب عند الحداثيين (وَهْمٌ اخترعه الإنسان ولا بد من زواله مع تقدُّم العلم والعقل؛ لأنَّ استمراره يُشكِّل عائقاً أمام الحرية والعقلانية والإنسانية)[18]؛ من أجل ذلك يصر الحداثيون على استبعاد عالم الغَيب عن الحياة الفكرية المعاصرة، والتركيز على الإنسان، وعالَم المادة، والعالَم الحِسي المُشاهد، بعيداً عن الإيمان بالله تعالى واليوم الآخر، ومقصودُهم في ذلك نزع القيود الدِّينية كما يزعمون، وفتحُ الأبواب على مصاريعها أمام العقول؛ ليقول مَنْ شاء ما شاء، ويأخذ مِنَ الموروث الدِّيني ويرفض ما شاء، يتمنَّى المستغربون العرب أن تكون حياة المسلمين فوضى؛ كما هي الحياة الغربية، وأن تُسيطر الحداثة على الواقع العربي وتفرض هيمنتها عليه، ومن ثم يتم تطويع هذا الواقع وتسخيره للمركز الأوروبي الغربي والأمريكي، وبهذه النتيجة تكون الحداثة العربية استمراراً للاستعمار القديم لفرض النمط الغربي على الدول العربية، تابعةً له ثقافيًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا، فتتحصل أهدافه من خلال (السيطرات الثلاث التي يقوم عليها نظام "العولمة"... أولاً: في كون سيطرته الاقتصادية تحصره في نطاق المنفعة المادية، وثانياً: في كون سيطرته التقنية تحصره في نطاق الفعل الإجرائي، وثالثاً: في كون سيطرته الاتصالية تحصره في نطاق المعلومات البعيدة، ولا تخرج بها إلى رحاب فضاء المعروفات القريبة)[19].

 

فتعالت الصيحات وارتفعت الأصوات المُنكِرة لعالَم الغيب من جهة، وضرورة التعامل مع الواقع والمعطيات المادية البحتة دون غيرها؛ فكان إنكارهم عذاب القبر، ويأجوج ومأجوج، وعالم الجن، ثم عالم الملائكة، وهناك مَنْ تجاوز الحدَّ، فنفى وجود الله سبحانه وتعالى.

 

ومن جهة ثانية ظهرت الدعوة إلى ضرورة متابعة الغرب في كل ما لديه حتى نلحق بهم ونسير في ركابهم، وكان أول مَنْ نادى بذلك "د. طه حسين" في كتابه "مستقبل الثقافة في مصر".

 

وهكذا يكون النموذج الغربي هو المثل الأعلى المُحتذى، الذي لا بد من متابعته، فتطمس هويتنا، وتتلاشى ثقافتنا، وتنتهي فكرتنا، وتتهدم معتقداتنا، وتصبح مسخاً واستنساخاً للنموذج الغربي.

 

وقد دعمت الحداثة الغربية هذا الاتجاه من خلال استبدال (كثير من مراكز الدراسات الغربية المَعْنيَّة بدراسات الشرق الأوسط بالباحث الغربي؛ حامل القومية والجنسية الغربية الأوروبية، باحثاً من ذات الشرق؛ ليقوم بهذه الدراسات وإعدادها، مما جعل ممارسة الفِكر الحداثي على الساحة العربية مادةً للكسب، فأصبح هدف بعض الحداثيين العرب من جرَّاء أبحاثهم الكسب المادي، وهذا ما أطلق عليه "إدوارد سعيد" مفهوم "الاستشراق الجديد"، وقد انعكس هذا البُعد التجاري الاستثماري على دراسات هؤلاء "المستشرقين الجدد" فكثير من دراساتهم يعوزها الحِياد، ويطغى عليها الجانب النفعي، فأراد أصحابُها الوصول إلى الكسب المالي، فانعكس سلباً على دراساتهم والتزامهم الحِياد العلمي، وعلى صلاحية فِكرهم ليكون مشروعاً لنهضة الأمة)[20].

 

السِّمة السادسة: الخداع والمراوغة والتلاعب بالألفاظ:

يتَّخذ دعاة الحداثة أساليب شتَّى؛ لتسويق بضاعتهم الحَدَاثية المزجاة، فتارةً يتلاعبون بالألفاظ، وأُخرى يراوغون ويختبئون وراء العبارات المُوهمة، وأحياناً يعمدون إلى الخداع والأفكار المُلتبسة، وأحياناً يتناقضون في الأمر نفسه؛ فتجد أحدَهم يبني ويهدم، ويرفع ويخفض، ويُثبِت ويَنفي، مما أوقعهم في التناقض والالتباس.

 

وقد برع الحداثيون العرب في وضع مصطلحات ومفاهيم خاصة بهم، بل وجدنا أنَّ كثيراً منهم وضع لنفسه قاموسَه الخاص ومصطلحاته الخاصة، فإذا به يُخالف ما وُضَعَتْ له اللفظة من معنىً وما استُقِرَّ من مفهوم المصطلح، ويُطالبك ألاَّ تُحاكمه على أساس ما استُقِرَّ عليه، وإنما على مفهوم اللفظة والمصطلح لديه.

 

وهكذا يهرب من المسؤولية، ويزوغ ممَّا يمكن أن يُتَّهم به، فيكون الرد الحاضر باستمرار لديه أنه لم يقصد هذا المعنى، وأنك لم تفهم مقصده ومغراه.

 

(فأحياناً يوهمك بأنه مُنتمٍ للتراث حريصٌ على الأصالة بانٍ للهوية، ومرة أخرى تجده داعياً للقطيعة، مُنتمٍ للغرب بكل مكوِّناته، فإذا كان خِطابه مُوَجَّهاً لبني فِكره من الحداثيين، أو بلغة الغرب وأبنائه؛ كثيراً ما يميل إلى الوضوح بإعلان انتماءاته، وأنه ابن الغرب فِكراً، ودعواته تكون أكثر جُرأةً وصراحة، أمَّا إذا خاطب بني قومه بلسان العرب ولغتهم؛ فإنه يميل إلى المراوغة، محاولاً إبعاد تُهمة "التغريب والاستعمار" من جهة، وأحكام "التكفير والتفسيق" عن نفسه من جهة ثانية، فهو أشبه ما يكون بمَنْ يُعاني انفصاماً في الشخصية، كمَنْ يرتكب جُرماً مَعِيباً يُحاول الالتواء والالتفاف لإخفائه، وإن اضطر لإظهاره يُحاول التخفيف من حِدَّته، ومن شِدَّة هذا الجُرم)[21].

 

ولعلَّ من أشهر مَنْ يُمارس هذا الفعل هو "د. حسن حنفي" ؛ إذ نجد أن مشروعه الفكري وعناوين كتبه كلها تنم عن انتمائه للتراث، ورغبته فيه، فإذا ما فتَّشت فيما كتبَ داخل كتبه، وما ارتضاه من فِكرٍ، وجدته راغباً عن التراث، يركنُ إلى الغرب.

 

السِّمة السابعة: الاكتفاء بالنقد دون تقديم البديل:

مِمَّا يُلاحظ ويُعاب على دعاة الحداثة العربية بأنهم يتحدَّثون فقط بدون إنتاج أو إبداع أو عمل، فجُلُّ فِعلهم هو نقد المشروع الإسلامي أيًّا كانت توجُّهات أتباعه، واتِّهامهم بأنهم سبب رئيس في تخلُّف الأمة العربية تِقنيًّا وحضارياً، وفي الوقت ذاته لا تجد لهؤلاء الحداثيين العرب مشروعاً عَمَلياً يتمثَّل في بناء حضارة أو إنتاج حِرف أو صناعة أو نحو ذلك من تقنيات العصر الحديث، وهو أمر مخالف ومُغايِر لِمَا عليه الحداثة الغربية التي أنتجت فِكراً تَبِعه تَّقدُّم صناعي وتِقَني؛ إلاَّ إذا كان الحداثيون العرب يعدُّون أنفسهم جزءًا من الحداثة الغربية وامتداداً لها؛ فهذا شأن آخر.

 

فقد (اعتنى الحداثيون العرب بالكلام والنَّظر، مُتوهِّمين عوائق فكرية تقف أمام العقل العربي للإبداع واللحوق بالحضارة، فاصطنعوا خصماً فِكريًّا مُشكِّلاً حواجزَ ترسانية ضخمة أمام العقل مُتمثِّلاً بالمنهج الإسلامي، فأخذوا يُحاربونه بمعارك كلامية لا متناهية، غير مُلتفتين لميدان العمل)[22].

 

لقد اتَّخذ الحداثيون العرب التراثَ عدواً لهم، وراحوا يُحاربونه بكلِّ ما أُوتوا من قوة، وأخذوا يوجِّهون له سهام النقد، وتوقَّفوا بالزمن عند حدود الماضي ولم يتجاوزه، فوقعوا فيما عابوه على مَن اتَّهموهم بالسلفية (التي تعني – في نظرهم – كلَّ مَنْ يرتضي المشروع الإسلامي)؛ إذ كانت التُّهمة الكبرى الموجَّهة إلى السلفية هي وقوفهم عند حدود الماضي؛ فإذا بهم يَنْكَبُّون على الماضي هدماً ونقضاً ولا يزالون يهدمون وينقضون جيلاً بعد جيلٍ دونما إعطاء رؤية جديدة أو فكرة مستحدثة أو مشروع مبتكر تتمكَّن الأمة من تبنِّيه وتطبيقه وتنفيذه.

 

ونحن لا نظن أنَّ السبب في ذلك راجع إلى أنهم يعتبرون أنفسهم جزءًا من الحداثة الغربية، وإنما السبب الحقيقي هو عجزهم عن تقديم مشروع مبتكر يُناسب أمتهم ويحقق تطلعات شعوبهم.

 

كما نظن؛ بل نوقن بعجزهم عن فهم التراث فهماً حقيقيًّا؛ ذلك لأنهم لم يقرؤه ولم يتمكَّنوا من أدوات فهمه وآليات سبر غوره، حيث يجمع بينهم جميعاً سطحية المعرفة وإلمامهم بقشور العلم دون لبِّه، فتجد أحدَهم يؤلِّف سِفْراً كبيراً في نقد الحديث وأهله، فإذا ما ناظرته أو جادلته وجدتَ بضاعته مزجاة، وسلعته راكدة، وإنما هي قصاصات جَمَعَها من هنا وهناك، وآراء ألَّف بينها وجَمَعَها بدون وعيٍّ أو فهمٍ بحثاً عن المخالفة وسعياً وراء الشهرة.



[1] الحكومة الثيوقراطية: لعل المقصود حكومة الكهنة.

[2] التراث والحداثة دراسات ومناقشات، (ص 16).

[3] انظر: الحداثة وموقفها من السنة، (ص 61).

[4] انظر: نحن والتراث قراءات معاصرة في تراثنا الفلسفي، (ص 23).

[5] تجديد الفكر العربي، د. زكي نجيب محمود (ص 266).

[6] من فيصل التفرقة إلى فصل المقال.. أين هو الفكر الإسلامي المعاصر، محمد أركون، ترجمة: هشام صالح (ص 24).

[7] انظر: الحداثة وموقفها من السنة، (ص 62).

[8] في الحداثة والخطاب الحداثي، (ص 45).

[9] الديكاريني: نسبة إلى الفيلسوف الفرنسي "رينيه ديكارت" (1596م – 1650م)، ويعتبر من مؤسسيالفلسفة الحديثة، ومؤسس الرياضيات الحديثة، وأهم وأغزر العلماء نتاجاً فيالعصور الحديثة.

[10] الأيديولوجيا: هي المعتقدات والقِيَم العُليا التي تُحرِّك السلوك والأفكار وتُوجِّهها.

[11] انظر: العقد الفريد، (1/282).

[12] العرب والحداثة دراسة في مقالات الحداثيين، (ص 27).

[13] ما وراء تأسيس الأصول مساهمة في نزع أقنعة التقديس، د. علي مبروك (ص 240).

[14] في الحداثة والخطاب الحداثي، (ص 52)؛ الحداثة وموقفها من السنة، (ص 67).

[15] حصل ذلك في الحروب الأخيرة في "أفغانستان" و"العراق" وخاصة حرب الخليج الثانية عام (2003 م) التي أعلن فيها زعيمُ الحداثة السياسي آنذاك "الرئيس الأمريكي" بأنه يريد أنْ يفرض الحرية على أهل هذه المنطقة مُتجاهلاً رغبات هذه الشعوب وتاريخهم وثقافتهم ودِينهم. انظر: الحداثة وموقفها من السنة، (ص 67).

[16] في نقد حوار المشرق والمغرب بين د. حنفي و د. الجابري، د. محمود إسماعيل (ص 52).

[17] انظر: من هنا يبدأ التغيير، تركي الحمد (ص 131).

[18] الحداثة والنص القرآني، (ص 52).

[19] روح الحداثة المدخل إلى تأسيس الحداثة الإسلامية، (ص 84). وانظر: في الحداثة والخطاب الحداثي، (ص 28).

[20] الحداثة وموقفها من السنة، (ص 69). وانظر: الاستشراق بين دعاته ومعارضيه، مكسيم ورودنسون، ترجمة: هاشم صالح (ص 72).

[21] الحداثة وموقفها من السنة، (ص 70).

[22] المصدر نفسه، (ص 71) بتصرف يسير.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الحداثة بنت الاستشراق واقعا وموقعا
  • إضاءات واستشكالات في الحداثة
  • الأصالة والحداثة من أبيات ميسون الكلبية
  • خفوت بريق عولمة الحداثة
  • سرديات ثقافية (الحداثة)
  • تعريف الحداثة

مختارات من الشبكة

  • سمات اللغة العربية: الإيجاز والاختصار(مقالة - حضارة الكلمة)
  • سمات اللغة العربية: السعة والمرونة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • سمات المذهب الحنبلي(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين)
  • سمات الإنعام والانتقام الدنيويين في القرآن الكريم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أبرز سمات وخصائص أهل السنة والجماعة(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • سمات دولة النبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أبرز سمات أهل السنة والجماعة(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • منظومة سمات طالب العلم(كتاب - آفاق الشريعة)
  • سمات القرآنيين(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • سمات الحداثيين العرب(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب