• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    شباب الجامعة معجبون بي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    هل يمكن أن يستمر الزواج بهذه التعاسة؟
    د. محمد حسانين إمام حسانين
  •  
    حجاب أمي وأختي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    يهجم علي ملل خانق دون سبب
    د. خالد بن محمد الشهري
  •  
    حيرة بين فتاتين
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية
علامة باركود

أخي وزوجته سبب مأساتي؟

أ. ديالا يوسف عاشور

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/1/2011 ميلادي - 19/2/1432 هجري

الزيارات: 38501

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لا أعلم كيف أبدأ قصَّتي وكيف أنهيها؟ وسأُحاوِل أنْ أختصر ولا أظن أنَّ الكلام سيُختَصَر.

 

أنا فتاةٌ والداي مُتوَفَّيان، وقد ابتَلاني الله - وله الحمد والمنَّة - بأخٍ وزوجته ظالِمَيْن، وليس فقط ذلك، بل من السهل لديهم أكل مال اليتيم وأي مال حرام بدون تأنيب ضمير، فلا حول ولا قوَّة إلا بالله!

 

زوجُة أخي تُكِنُّ لي كُلَّ حقدٍ وكرهٍ، ويَشهَد عليَّ اللهُ أنَّني حاوَلتُ أنْ أتقرَّب لها بالهدايا الثمينة، ولكن بلا فائدة، الغَيْرة أعمَتْها تمامًا، فهي من أسرةٍ مُتَواضِعة جِدًّا، وعندما تَزَوَّجَتْ أخي ورَأَتْ ما أنعَمَ الله به علينا، دخَلَتْ حياتنا وحاوَلت السيطرة، ولكنَّ الله لم يمكنها، بيد أنها تمكَّنت من تَضييع شبابي!

 

أنا فتاةٌ جميلة - ولله الحمدُ - وقد تكون نسبة جمالي كما أخبرني صديقاتي 80 في المائة، تمرُّ السنون، وأتعجَّب لماذا لم يخطبْني أحد؟ وقيل لي: إنها سببٌ في ذلك، وإنَّ أخي يَخاف إنْ تزوَّجت أنْ يقوم إخوتي بتَوزِيع الإرث؛ لأنَّني آخِر الوَرَثَة، وهم ينتَظِرون زواجي.

 

ومرَّت السنون، وأصبح عمري الآن 37 عامًا، وتقدَّم لي رجلٌ عن طريق جارَةِ أختي، وعندما أخبرنا أخوَيْه جُنَّ جنونُه، وأخذَتْ زوجته تُثِير شكوكَه: من أين أتَى هذا الرجل وليس من الجماعة؟ و...و...و... لكن بقوَّةٍ من إخواني وافَق على زواجي منه، وكان شابًّا هادِئ الطِّباع، مُسالِمًا، بسيط الحال، طبعًا أخي طلَب مهرًا كبيرًا، ومع ذلك وافَق ذلك الشابُّ، ولكنْ طلَب أنْ يُكمِله بعد عقْد النِّكاح.

 

المهم: ما أصابني بالذهولٍ أنَّ الشابَّ فقيرٌ، وعندما دخَل عليَّ لرؤيتي - الرؤية الشرعيَّة - أخَذ يُهلِّل ويُكبِّر كأنَّه رأى حوريَّة، فكساني خجلاً وحياءً، قام أخي عندما رأى الشاب معجبًا بي أخبَرَها بذلك، فقالت: اطلب منه أنْ يَدفَع لك مبلغ 20 ألفًا، فكيف يدفع 20 ألفًا وهو لم يُكمِل مهري؟! وقد أخبَرَه بذلك فاعتَذَر الشابُّ وقال: اعذرني يا عمِّي، لو عندي 20 ألفًا لأكمَلتُ مهرَ ابنتكم وتزوَّجت، واستمرَّت ملكتنا 9 أشهُر تقريبًا دون أنْ يزورَني أبدًا أو يَرانِي، فقد رفَض أخي ذلك، ومع مرور الأشهر اتَّصل بي خطيبي وقال: هل يمكنني أنْ أسالك سؤالاً وتُجِيبيني بصراحة؟ هل هذا شقيقك؟ فتعجَّبتُ من سؤاله! قلت: لماذا السؤال؟ قال: إنَّه يُحَرِّضني عليكِ، ويكنُّ لك حقدًا وكرهًا، فلماذا؟ يقول لي: أَدخِل كلامها من أذنك اليُمنَى وأخرجْه من اليُسرَى، وقال: قُلْ لها: الحريم ليس لها عندنا إلا مطبخها وبيتها، فخنقَتْني العبرة ولم أردَّ بكلمة، وأخذت أمازحه، قلت - مازحة ودمعتي حائرة -: مَن مثلك الآن؟ أخي صار يحبك، ملكت قلبه، وطلب منِّي ألاَّ أخبره بذلك، فاحتَرمتُ طلبه ولم أُخبِر أخي، ولا أُخفِيك سرًّا أنَّني منذ ذلك اليوم لم أستَطِع أنْ أضَع عيني بعينه من شدَّة قهري وغضبي.

 

وتَوالَتِ الأيَّام، واتَّصل عليَّ أخِي وقال: زوجتي الآن بالمستشفى تَلِدُ، وأريد منك أنْ تُسدِّدي نفقات المستشفى؛ وذلك لأنَّني موظَّفة، وكان ذلك مجرَّد استِغلال، فهناك إخواني، ووضعُهم المادي ممتاز، فلماذا يطلب منِّي أنا؟ وأعلَمُ تمامًا أنَّ زوجته وراء هذا الطَّلَب، فقلت له: عذرًا أخي! لا أستَطِيع سوى دفع النصف؛ لأنَّك كما تعلَم لديَّ رَواتِب متراكمة لشغالتي وسائقي، فأغلَقَ الخطَّ وأرسل لي رسالةً على جوَّالي: "أنا سبب زواجك، وسأجعلكِ تَندَمين على رفضك، وسأجعل خطيبَك يترُكُك"، طبعًا التزمتُ الصمتَ ولم أردَّ عليه، وفُوجِئتُ مساءً بأنَّ خطيبي يُكلِّمني ويقول: أخوك طالَبَنِي بمبلغٍ يقتَرِب من 10 آلاف، ولا يوجد عندي، وكما تعلَمِين أنا لم أُكمِل مهرَك، وعندي التِزاماتٌ: باقي المهر، وتجهيز الزواج، والشقة، وقد أخبَرتُه بذلك فقال: ما عليك منها، تزوَّجْها ولو في أيِّ استراحَة، وأَسكِنْها في أيِّ حيٍّ شعبي جنوب جدة.

 

يا الله! كم كان هذا مؤلمًا وكالخنجر بقلبي! وممَّا زاد من جراحي أنَّ خطيبي يقول: لا تقولي له، فقط ساعِديني، ماذا أفعل؟ أخوك ينوي شرًّا؟ طبعًا وقتَها انفَجرتُ باكيةً ولم تتحمَّل عبرتي الصمت، وقلت له: اسمع يا رجل، أنت رأيتَ ما ابتلاني الله به، وقد وضَّحتُ لك الصورة، فإنْ كنتَ تَرغَب فيَّ اعتَبِر أخي هذا زكاة والديه، وامحه من الوجود، وعليكَ بباقي إخوتي، أما أنَّك تهابه لهذه الدرجة وتخشى أنْ أُواجِهَه فلا يا رجل، لا أستطيع أنْ أتحمَّل ذلك، أنا فتاةٌ ضاعَ من عمري ما ضاع، وأحتاج لرجلٍ أشدُّ به ظهري ويُسانِدني، وأنت إنْ لم تضع يدك بيدي وتَذهَب إلى إخوتي وأخوالي فلا حاجة لي فيك.

 

طبعًا اندَهَش من قوَّة ردِّي، وقال: لماذا تغيَّرتِ عليَّ؟ قلتُ: أنت رجولتُك مهزوزة، وفعلاً عندما يُكلِّمني وأخي يتَّصِل عليه - انتظار - يرتَجِف وصوتُه يترنَّح ويَقول: أخوكِ... أخوكِ على الخط الثاني.

 

درست الموضوع من جميع النَّواحِي، أنا أريد أنْ أتزوَّج وأخرُج من ظلْم أخي وزوجته التي هي المدبِّر الأساس لكلِّ تصرُّفات أخي، ولا أقول ذلك عبَثًا، نعم؛ أخي رجلٌ مهزوز جدًّا عند زوجته، وشخصيَّتُه معدومةٌ في منزله، أريد أنْ أخرج من هذا العالم لأرتمي في أحضان رجلٍ أتدرَّع به وأشعُر معه بالأمان.

 

طبعًا ومن المواقف السيِّئة لأخي وزوجته بالخطبة وأثناء ملكتي وثاني يوم الملكة، قدَّم لي خطيبي جوَّالاً وشريحة مغلَّفَة بطريقة فيها ذوق وعِبارات غراميَّة، وأعطاها أخي، وللأسف؛ إنَّ أخي وزوجته قاما بفتْح الغِلاف وأخْذ الجوال، ولم أرَ أصلاً تلك العبارات.

 

ثم مع بداية رمضان قدَّم لي خطيبي دبلة جميلة وأعطاها أخي مرَّة أخرى، ففُوجئت بتلك التي تطرق الباب فإذا بزوجة أخي أمام باب الشقة وهي تلبس دبلتي وتقول: يا ابنتي، زوجك أعطاك دبلةً، ألاَ ترَيْنَ كم هي جميلة في إصبعي؟! وخلعَتْها من إصبعها وأعطَتها طفلَتَها وقالت: أَعطِ عمَّتك، بالله عليك ما رأيُك في هذه الحرب النفسيَّة؟! رجلٌ يُقَدِّم لزوجته هديَّة مغلَّفة فلماذا تفتَحينها وتلبسينها؟ ويشهد الله أنَّني لم أردَّ عليها بكلمة.

 

طبعًا أنا طلبتُ الطلاق وبشدَّة؛ لأنَّني وجدت أنَّ هذا الزوج برغم أنَّه شابٌّ وكانت فرصة عمري، ولم يَسبِق له الزواج، وطيب، ولكن لن ينفعني؛ فأوراق حياتي الزوجيَّة ستكون مكشوفةً لأخي وزوجته التي هي سبب معاناتي بالحياة، فقرَّرت الانفِصالَ وبقوَّة، ورفَض الشابُّ أنْ يُطلِّقني، ولكن قد انهرت تمامًا، لا أُخفِيك سرًّا: بعد الانفصال أخذتُ أتصفَّح دفتر صوري في فترة الملكة، وانهمرَتْ دموعي بحرقة، ولكنِّي قلت: قدَّر الله وما شاء فعَل، وقلت: حسبي الله ونعم الوكيل!

 

السؤال الذي أسأله: كيف أُطَهِّر قلبي على أخي وزوجته، ففي كلِّ سجدةٍ بل في كل لحظةٍ هي مظنَّة إجابة الدعاء أحسبن عليهما، حاوَلتُ أن أنسى ما استطعت! كانت فرحة عمري وما جاءت الفرحة إلا على كبر، استَكثَر أخي عليَّ تلك الفرحة.

 

وزاد من حزني أنني قبلَ الزواج بعام كنتُ مع أخي بطريق سفر بري وقلت له: أخي، هل تحبُّني؟ قال: نعم، قلت: أريد منك طلبًا واحدًا، قال: ما هو؟ قلت: لا تحبُّني كأختٍ لك، ولكن أحبَّني كما تحبُّ ابنتك، هل ترضى لها بالأسى؟ قال: لا، قلت: فلا ترضَه لي، فضحك وقال: والله إنِّي أحبُّك مثلها، وهو كاذب؛ ما قام به من إهانتي عند ذلك الرجل ليس بقلب أبٍ محبٍّ.

 

أعتَذِر للإطالة، وأرجو تَوجِيهي ونُصحِي، وشكرًا.

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

حيَّاكِ الله أختي، وأعانَكِ وصبَّركِ، وربَط على قلبكِ.

 

تَلومِين على زوجك السابق خوفَه من أخيك وإظهار القلق والرهبة حيال رؤيته لاسمه على الهاتف، وفعلكِ قريبٌ من فعله، عذرًا؛ مَن الذي جعَل لأخيك حقًّا مكتسَبًا - ومن دون بقيَّة الإخوة - في راتبك؟!

 

تدفَعِين راغبةً راضيةً نصفَ تكاليف الوَضْع لزوجه، وتتعلَّلين بالتِزاماتٍ عليكِ لعدم قدرتك على دفْع التكاليف كاملة!

 

ومَن الذي قال: إنَّ له حقًّا في هذا الراتب أو حتى جزء منه؟!

 

عذرًا؛ علينا أنْ نكون أكثر صراحةً الآن من أيِّ وقتٍ مَضَى، عندما يَعتاد وليُّ الفتاة على راتِبِها أو يُوطِّن نفسه وأمورَه على مساعدةٍ مُستَمرَّة تَأتِيه من هذه الفتاة؛ أختًا كانت أو بنتًا أو حفيدة أو غير ذلك، هل تَظُنِّين أنَّه سيَرغَب في زواجها ويتمنَّى التعجيل به؟!

 

هذا الزواج يعني لبعض أولياء الأمور ممَّن سَيْطَرتْ الأنانيةُ على نفوسهم قطعَ حبْل العَوْن الذي كان يعتَمِد عليه، وهنا يجد نفسَه حائرًا لا يملك من أمره وأمرها شيئًا، فقد اعتاد هذه المساعدة، وعَلِم أنَّه لا يقدر على الحياة بدونها، ومع كلام زوجة لا تتَّقي الله قد يعمل على عضْل ابنته أو أخته، ويتمنَّى بقاءَها بلا زواجٍ طوال حياتها.

 

ويأتي دور بقيَّة الإخوة ليزيد من عجبي!

 

ما علاقة زواجك بتوزيع الإرث، وهل نَصَّ الشرع على تَعلِيق إرث الفتاة حتى تتزوَّج؟!

 

في أيِّ شريعةٍ هذا القَرار الجائر؟! وفي أيِّ القوانين وجدوه؟!

 

لقد أخطَأتِ بصبرك على هذا الوضْع، وعدم مُحادَثة أحد الإخوة في أمر توزيع الإرث، وأنَّه لا علاقة له بزواجك، بل لكِ ولهم الحقُّ فيه، بصرْف النظر عن أيِّ أحداثٍ مُنتَظَرة.

 

وأنصَحُكِ قبل أنْ أجيبك على سؤالكِ أنْ تطلبي نصيبَك بكلِّ شجاعة من هذا الإرث وحقَّك الشرعي فيه.

 

تقولين: إنَّك قرَّرتِ الانفِصال وصمَّمتِ عليه؛ لأنَّ أوراق حياتك ستكون مكشوفة لأخيك وزوجه، وهل تَظُنِّين أنَّه سيأتي الزَّوج الذي لا تكون حياتك مكشوفة لأخيك معه؟!

 

في الحقيقة أراكِ جزءًا في هذه المشكلة، وأرجو أنْ تُواجِهي أخاك وزوجَه بشجاعةٍ أكبر، فارفَعِي أمركِ لغيره من إخوانك، واطلبي مساعدته، وأَطلِعيه على ما وقَع عليكِ من ظلم، وغَيِّري سلوككِ تمامًا معهما، وهذا لا يعني أنْ يكون في قلبك عليهما من الحقد والضَّغِينة، بل هو أخْذ الحق والانتِصار للنفس بغير ظلمٍ ولا تعدِّي.

 

أخطأتِ في إصرارك على الانفِصال، فشابٌّ غير متزوِّج ويُكِنُّ لكِ من المحبَّةِ الكثيرَ، وذو خلق - حَرِيٌّ أنْ تتمسَّكَ به الفتاة ولا تُفرِّط فيه، وإنْ كنتِ تُرِيدين زوجًا بلا عيوب فهذا سرابٌ لا يَتحقَّق إلاَّ في الأحلام، وعلى الفتاة في هذا العمر وفي هذه الظروف أنْ تكون أكثر وعيًا وحكمة، فكان عليكِ أنْ تَصبِري حتى يجمعكما بيتٌ واحدٌ، تكون لكِ فيه كلمة وحريَّة وتستَطِيعين الانفِصالَ عن أخيك وزوجه والعيش بسلام في بيتك ومملكتك، فلستُ أدري إنْ كان في مقدورك إيصال رغبتك فيه من جديد، فهو أصلح.

 

أختي الفاضلة:

كارثةٌ أنْ نجد فيمَن حولَنا، ونجد لدى أقرب وأعز الناس إلى قلوبنا - مبادئ وقناعات غير إنسانيَّة، فيظنُّون أنهم لن يَسعَدُوا إلا بهدْم مَن حولهم، ولن يرتووا إلا بحرمان الظَّمأَى من الماء الذي خلَقَه الله للجميع، والظلم شرُّ القبائح، كما يقول أبو العلاء المعرِّي.

 

سؤالك: كيف أُطَهِّر قلبي على أخي وزوجه؟

 

في الحقيقة لا يملك قلبي ولا قلبك ولا قلوب كلِّ البشر إلاَّ خالقها، لكن على كلِّ صاحِب خُلُقٍ حميدٍ أنْ يُجاهِد نفسَه، وأنْ يتلمَّس الأعذار للمُسلِمين ما استَطاع إلى ذلك سبيلاً، ومن ذلك أنْ ينظر إليهم بعين الشَّفَقة على ما هم فيه، وحرصهم على الدنيا الذي لن يدفعهم إلا إلى مزيدٍ من الظلم، ولن يَدفَع الثمن غيرهم، في حين يكون الثمن وقتَها أغلى ممَّا سعَوْا إليه وبذَلُوا له كلَّ غالٍ ونَفِيس، هذا ما أنصَحُكِ به، فإنْ أعياكِ الجهْد فأرجو أنْ تكوني كمَن قال الله فيهم: ﴿ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ ﴾ [الشورى: 40 - 41]، واللهَ أسألُ أنْ يُعوِّضك خيرًا، وأنْ يجزيك خيرَ الجزاء، ويَهدِي أخاك إلى سبيل الرَّشاد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نظرات زوجي لزوجة أخيه تؤلمني
  • زوجتي تعاني من وسواس النظافة
  • مشكلاتي مع أخي الكبير
  • تقييد الزوج لحركة زوجته

مختارات من الشبكة

  • الأخ سند أخيه وعضده وقوله تعالى {سنشد عضدك بأخيك}(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • أهلي يريدون طلاقي من زوجي بسبب أخي(استشارة - الاستشارات)
  • استعمالات الأخوة في القرآن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أخي الأكبر سبب مشاهدتي للأفلام الإباحية(استشارة - الاستشارات)
  • أخاف أن أكون سببا في شذوذ أخي(استشارة - الاستشارات)
  • مشكلة بيني وبين أخي بسبب نفقات المنزل(استشارة - الاستشارات)
  • قاطعت أخي بسبب إيذائه لي(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • أخي اعتزلنا بدون سبب!(استشارة - الاستشارات)
  • بيع الرجل على بيع أخيه وسومه على سود أخيه(كتاب - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • تفسير: (فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من وعاء أخيه كذلك كدنا ليوسف)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/11/1446هـ - الساعة: 13:49
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب