• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    يهجم علي ملل خانق دون سبب
    د. خالد بن محمد الشهري
  •  
    حيرة بين فتاتين
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ممارسة السحر من غير قصد
    أ. منى مصطفى
  •  
    الهوس بالأبراج
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات تربوية / مشكلات الأطفال
علامة باركود

ساعدوني في مشكلة ولدي

أ. عائشة الحكمي


تاريخ الإضافة: 5/5/2008 ميلادي - 28/4/1429 هجري

الزيارات: 81198

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أعجَبَنِي موقِعُكم جزاكم الله خيرًا، وهذه استشارَتِي الأُولى:
لدي ولد عمره 9 سنوات في الصف الثَّالث الابتدائي، ترتيبُه الأوَّل، وبعده بنتان؛ الكبرى 7 سنوات، والصغرى سنتان ونصف، مشكلة طفلي الخوف والخجل، فهو يَخافُ كثيرًا، أحيانًا يَقِلُّ هذا الشعور لديه وأحيانًا يعود وبقوة، يخاف من دخول الحمام، ويخاف من المطبخ، اكتشفت أنه عقد صفقة مع أخته بأن تحضر له الماء متى أراد وطول العمر، وكلَّما أبدتْ تذمُّرها ذكَّرها بجزاء الخيانه، وأنا لا أُظهِر له معرفتي بهذا الأَمْرِ حتى لا يتشجَّع، حتى النوم لا يستطيعه إذا لم أكن بجانبه أقرأ له آيات من القرآن، زوجي بدأ يُهاجِمُنِي وقال بأنني السبب، الولد يشعر بخوف شديد كيف لي أن أتركه، وخاصَّة وأنا أتذكر نفسي في الصغر، واستمرَّت هذه الحالة معي لفترة طويلة، ولم تذهب إلا بعد زواجي وبكثرة الدعاء، مع العلم أننا لا نستخدم أسلوب التخويف معه أبدًا منذ الصغر.

ومع إدراكي لأهمية التعليم ودور المدرس أدخلناه في مدرسة من أفضل المدارس، فولدي يحفظ 3 أجزاء ونصف جزء بفضل الله، وتهتم تلك المدرسة بالسباحة والفروسية.

وفي حصة الفروسيَّة السنة الماضية نزلت طائرة حربية - على حد قوله - على ارتفاع قريب منه، وجاءني مَرعوبًا وأصبح يخاف من كل الطائرات ومن صوتِها، فإذا سَمِعَ صوتَه وهو في الحمام من الممكن أن يخرج، في هذه الفترة تحسَّن كثيرًا، ولكنني أخشى الانتكاس كالعادة.

لا أخفي سرًّا لو أخبرتكم أن شخصيتي في الصغر قريبة إلى حد كبير من طفلي؛ لذلك أشعر به جيِّدًا، كما أنه يخجل جدًّا؛ يخجل من السلام، وخاصة من الأشخاص الجدُد, أستاذُه في المدرسة كان يعتقد أن مستواه غير جيد؛ لأنه لا يشارك في الفصل، ونُفاجأ بأنه يعرف جميع الأسئلة (في طفولتي كنت أفعل هذا الشيء نفسه, وخاصَّة إذا لم يكن هناك أحد يعرف الجواب غيري)، كذلك يرفُضُ الاشتراك في الإذاعة.

بدأنا نتعرض للانتقادات بشأنه من بعض الأفراد، مما لفت انتباه زوجي، بدأ يصطحبه معه ويكلفه ببعض المهمات, هناك بعض التحسن ولله الحمد، هل تصدق أنه يخجل في أكثر الأحيان أن يطلب شيئًا، ويبدأ بالتورية حتى نفهم من أنفسنا, أحب أن أخبركم بأنه يحب تربية الحيوانات جدًّا، وهو حنون وشخصية عادية في البيت؛ بل هو مشاكس، وبدأ تطبيق حركات الأولاد بإيذاء أخته الأصغر منه, وهو متفوق في دراسته ويمدحون خلقه وأدبه, لكن في هذه الفترة أصبح متعِبًا جدًّا، وزوجي حينما يراني (أجري وراءه) يقول لي: اتركيه لن يصبح متفوقًا بالقوة، كلٌّ مُيسَّر لما خُلِق له، والولد متفوق ويحصل دائمًا على أعلى العلامات بشهادة الجميع, قناعتي أنَّ هذا الوضع طبيعي، هذا طبع الولد, نحن نساعده قدر الإمكان، ومصيره يتغير كما تغيرت شخصيتي الآن، والكثير كذلك مثلي.

ما يقلقني أنه ولد، فهل هذا يؤثر عليه؟ كما أن موضوع الدراسة يقلقني؛ لأني لا أريده أن يعتمد عليَّ، فهو وبكل صراحة يعتمد علي.

أشكر لكم طول البال، ولكن اضطررت للإطالة؛ حتى تفهموا الموضوع, كما أتمنى أن ترشدوني إذا كانت هناك بعض الكتب المفيدة.

شكرًا جزيلاً، وبارك الله فيكم.
الجواب:
أختي الفاضلة: أشكركِ كثيرًا على ثقتك بالموقع، وأرجو أن نكون عند حسن ظنك، كما أشكرك جدًّا على شرحك الوافي لمشكلة ابنك، واستبصارك الجيد للمشكلة، فقد ساعدني ذلك على فهمها سريعًا، والحقيقة أنكِ أصبتِ حين ربطتِ خوف ابنك الاجتماعي بخوفكِ أنت في الصغر، فقد أظهرتْ بعضُ الدراسات وجودَ عامل وراثي في الإصابة بهذا المرض، إذ يكثر عند الأبناء الذين أُصيب أحد أبوَيْهم بهذا المرض، كما تزداد نسبة الإصابة به بين الأطفال الذين يمتازون بالانطواء والخجل المتزايد.

ولكن هناك فرق بين الخوف الاجتماعي الذي تظهر عوارضه لدى ابنك (كالخجل من الغرباء، ورفض الاشتراك في الإذاعة المدرسية، عدم المشاركة في الفصل برغم معرفته للإجابة... إلخ)، وبين الخوف من الأشياء الأخرى، ولكن في معظم الحالات يكون هذا النوع مصحوبًا بنوع أو أنواع أخرى من أنواع الخوف، كما هو الحال عند ابنك، فخوفه من الحمام ربما كان مؤشرًا لخوفه من الأماكن الضيقة، وعدم قدرته على النوم إلا في وجودك قد يعني الخوف من الظلام، وكذلك الخوف من الطائرات وجميع هذه المخاوف تُصنَّف ضمن الأشياء التي يتوقع منها الأذى، وهي أمور عادة ما تثير الخوف عند الأطفال في المرحلة العمرية التي تمتد ما بين 5 - 12 سنة، وسأقترح عليك بعض الطرق في التعامل مع كل نوع، والأسباب التي أدت إلى حدوثه:

1. الخوف من الظلام: (عدم قدرة الطفل على النوم بمفرده):
الأسباب:
أ- التدليل الزائد الذي يجعل الطفل متعلقًا بأمه، بحيث لا يقوى على البعد عنها، مما يجعل من النوم خبرة سيئة لدى الطفل؛ لأنه يَحرِمه منها.
ب- تعويد الطفل منذ سنٍّ أصغَرَ على ألا ينام إلا إذا كانت أمه معه، أو جالسة بجواره نائمة في سريره.
ج- السماح للطفل بالنوم في فراش والديه منذ سن أصغر، فإذا كَبِر يصعب عليه النوم في فراشه؛ لعدم تعوُّده على النَّوم بمفرده، أو خوفه من الوحدة.
د- جعل النوم عقابًا؛ فإذا أخطأ الطفل أمَرَه والداه بالذهاب إلى فراشه، وإذا شاغب هدَّداه بالنوم؛ حتى يَكفَّ عن المشاغبة، أو إلزامه بالنوم في الوقت الذي يكون مشغولاً فيه بأشياء يحبها، فيشعر أنَّ النوم يَحرِمه من الاستمتاع بها.
هـ- التخويف قبيل النوم من خلال قص القصص المخيفة، أو إصدار أصوات مكبرة ومضخمة تقليدًا لأصوات مرعبة، وهكذا...
و- الغيرة من (الأخ - الأخت) الذي يصغره حين يراه ينام في حضن والدته، وهو ينام بعيدًا عنها.
والأسباب عديدة، لكني أوردت لك الأسباب التي أتوقع حدوثها في ظل ظروفك المعيشية، وشخصيتك، وطريقة تعامُلِك مع ابنك من خلال رسالتك.

العـلاج
:
أ- قلِّلي مصاحبتك له عند النوم تدريجيًّا شيئًا فشيئًا، فإذا كنتِ تقضين ساعة معه قبل أن ينام، والساعة تساوي 60 دقيقة، فخفضي 10 دقائق من كل ليلة بدءًا من هذه الليلة، بحيث تصبح مُدة مكثك معه في الليلة الأولى 50 دقيقة، وفي الليلة التالية 40 دقيقة، والتي تليها 30 دقيقة، وهكذا حتى تأتي الليلة التي يصبح من المفترض فيها ألا تقضي معه أكثر من 10 دقائق، ثم يبدأ العد التنازلي 9د - 8د - 7د - 6د... إلخ، حتى يتمكن من النوم بُمَفرَدِه بعيدًا عنك، وألا يكون وجودك معه سوِى لتقبيله قبل النوم، أو قراءة أذكار النوم معه، وهي مدة لا تتجاوز دقيقتين أو ثلاثًا، واحرصي على ألا تلتفتي خلال هذه الليالي إلى بكائه وصراخه؛ بل وتوقَّعي الأسوأ، لكن كل ذلك سينتهي خلال أسابيع قليلة بإذن الله، طبعًا لا تنسي أن تكافئيه في اليوم التالي إذا نام دون بكاء أو خوف، لتدعيم هذا السلوك، ولتكن مكافآتك له مُجزية، ومن النوع الذي يحبه ويفضله، وإذا وصلت إلى النتيجة المرجوة قلِّلي من المكافآت المادية لتصبح معنوية؛ كالقبلات، والكلمات التشجيعية المحفزة.

ب- هيئي الأسباب التي تجعله يحب النوم في غرفته من خلال ديكور الحجرة إذا كانت إمكاناتك المادية تسمح بذلك، عن طريق دهان الغرفة بألوان هادئة كالأزرق السماوي مثلاً، وإلصاق السحب البيضاء مع بعض النجوم المضيئة في سقف الغرفة لتضيء حجرته عند إطفاء النور، وهي أشياء متوفرة في بعض المكتبات وبعض المحلات التي تبيع أثاث الأطفال، كذلك أضفي الدفء والضوء الخافت على غرفته عن طريق مصابيح الطاولات بأشكال طفولية مرحة وجميلة، وتكون في الوقت نفسه آمنة ضد العبث، واحرصي أن يشترك هو في الاختيار والعمل؛ ليشعر بالسعادة والثقة والراحة في مكانه.

2. الخوف من الأماكن المغلقة (عدم قدرة الطفل على الذهاب إلى الحمام):
الأسباب:
أ- قد يكون هذا الطفل قد تعرض لخبرة مؤلمة متعلقة بالحمام في سنوات عمره الأولى؛ كانغلاق الباب بالمفتاح، أو وقوعه على أرضية الحمام وإصابته بأذى جعله يربط بين الألم والمكان نفسه.
ب- قد يكون حجم الحمام صغيرًا جدًّا، مما يثير الضيق في التنفس، والشعور بعدم الارتياح.
ج- جعل الحمام مكانًا للعقاب!

العـلاج
:
أ- ناقشي المشكلة مع طفلك عن سبب خوفه، فربما كان لديه حق ما يخفيه عنك، واسأليه واستمعي له بهدوء، وبدون سخرية واستهزاء، ومن دون إشعاره بالذنب.
ب- اتفقي معه في البداية على أن يدخل الحمام من دون أن يغلقه تمامًا، وأخبريه أنك ستنتظرينه في الخارج ريثما ينتهي، واستمري على ذلك عدة أيام، وفي كل مرة يخرج من الحمام شجعيه، وقولي له: أرأيتَ كيف استطعت الدخول بمفردك؟
ج- انتقلي معه من خطوة عدم إغلاق الحمام إلى إغلاقه دون مفتاح، مع انتظارك له حتى ينتهي، واستمري عدة أيام.
د- اطلبي منه إغلاق الحمام بدون مفتاح، ولكن هذه المرة بدون بقائك بالخارج في الانتظار، وهي الخطوة الأصعب، وتحتاج إلى مكافأة جيدة منك له.
هـ- قلتِ أن عمر طفلتكِ الصغيرة سنتان ونصف، وهي مرحلة يتم فيها ضبط عملية الإخراج لدى الطفل، بإمكانك استثمار هذه المرحلة وجعل ابنك يتعلم الاعتماد على نفسه من خلال أخته الصغيرة.

3. الخوف من صوت الطائرة:
الأسباب:
لقد ذكر لك طفلك السبب الحقيقي لخوفه، وهو نزول طائرة على ارتفاع قريب خلال حصة الفروسية!

العـلاج
:
أ- طريقة تقليد نماذج الشجاعة Technique of brave models: وتقوم على أساس وقاية الطفل الذي يخاف من مشاهدة استجابات الخوف عند الآخرين، وتشجيعه على مشاهدة الآخرين وهم يتعاملون مع ما يخيفه بدون خوف، حيث يعرض على الطفل أفلام كرتونية، ثم أفلام تلفزيونية فيها الشيء الذي يخاف منه الطفل (كالطائرة عند طفلك)، والأطفال الآخرون يشاهدونه وهم فرحون مسرورون، فيقلدهم هو في سلوك الشجاعة، ويتخلى عن مخاوفه، ويُقبِل عليه بارتياح.

ب- طريقة التخفيف المنظم للإحساس بالخوف:
وتقوم على اقتراب الطفل من الشيء الذي يخاف منه بالتدريج، إما في مواقف حقيقية، أو في مواقف بأفلام تلفزيونية، ويتم تقريب الطفل من هذه الأشياء وهو مستريح، وفي حالة نفسية طيبة، ففي مثل حالة طفلك يمكن لوالده اصطحابه معك في رحلة بالقرب من المطار، ومن دون توبيخه، أو تركيز النظر عليه، دَعُوه ينظر إلى الطائرات وهي تحلق بعيدًا من دون أن يتناهى إلى سمعه صوتها المخيف عن قرب، بعد ذلك يصطحبه إلى المطار، إما لتوديع أحد الأصدقاء والأقارب، أو بغرض ترفيهي تعليمي، للتعرف على أشكال الطائرات وأسمائها، والتعرف على جنسيات الطائرات من خلال أعلامها وشعاراتها المرسومة في مؤخرة كل طائرة وهكذا، وبكثير من الطمأنينة والمرح والمواجهة تدريجيًّا ستزول هذه المخاوف إن شاء الله.

4. الخوف الاجتماعي:
الأسباب:
كما أخبرتكِ في البداية، هذا النوع كثيرًا ما يكون سببه وراثيًّا.

العـلاج
:
أ- في المدرسة:
1) يلعب المدرس في الفصل والمرشد الطلابي أدوارًا جوهرية في علاج هذه المخاوف، لذلك من الواجب عليهما أن يتعاونا معكم في هذا الجانب، وذلك بتكوين علاقة طيبة مع هذا الابن، تشعره بالتقبل والحب وتقربه منه.
2) أن يشجع المدرس هذا الابن على الإجابة على السؤال أثناء الحصة، وإعطاؤه الفرصة الكافية للإجابة مع المدح والثناء على الإجابة الصحيحة، وتجنب السخرية والعقاب في حال عدم المعرفة.
3) توجيه رسائل شكر له ولوالديه، وشهادات التقدير والهدايا التشجيعية في المرات التي يحسن فيها السلوك، أو يتفوق على أقرانه.
4) تكليف هذا الابن بمواقف تتطلب القيادة وتحمل المسؤولية؛ كأن يطلب منه أن يكون (عريفًا للفصل) وليوم واحد مثلاً.
5) الرحلات المدرسية.
6) التعرف على ميول هذا الابن ومواهبه، لتعزيزها من خلال إذاعة المدرسة، فإذا كان جيدًا في تلاوة القرآن - وهذا ما لمسته من كلامك عنه بأنه يحفظ بعض أجزاء من القرآن - ويمتلك صوتًا جميلاً، يُطلب منه أن يقرأ سورة قصيرة، أو أنشودة ذات مقاطع صغيرة؛ ليسهل عليه التدريب عليها في البيت وفي المدرسة وقبيل الصعود للمسرح، وتشجيعه على هذه الخطوة بهدية تقدم له فور الانتهاء من التلاوة أو الإنشاد، مع الطلب من الجمهور الطلابي أن يصفقوا له بحرارة.

ب- في المواقف الاجتماعية الأخرى
:
1) أن يتم توجيه هذا الابن بعيدًا عن العنف والتأنيب والنقد والمقارنات بمن هم في مثل سنه في العائلة، أو بأخته الأصغر في البيت.
2) تشجيعه على الحديث والنقاش والحوار، من خلال تصفح قصة أو مجلة أو مشاهدة برنامج تلفزيوني يحبه، وتوجيه أسئلة له عن الشخصيات الكرتونية التي شاهدها، ورأيه في المواقف التي مرت به؛ مثل: (لماذا يكذب هذا القط؟ من أبكى تلك البطة؟ ما الذي دفع البطل إلى الهرب؟ وهكذا)، فهذا النوع من المناقشات يساعد الطفل على توسيع دائرة اللغة والتفكير والفهم لديه، كما قد تكون وسيلة إسقاطية تنفيسية يضع فيها مشاعره ومكبوتاته الداخلية.
3) توفير الفرص للمشاركة في المناسبات الاجتماعية، وتعليمه قواعد الأدب والسلام والاحترام.
4) ألا تقتصر المكافآت على الدرجات العالية فحسب؛ بل على السلوكيات الجيدة؛ كاللعب بهدوء، عدم إيذاء أخته، الاعتذار عن خطأ... إلخ.
5) عدم إظهار الشقاق والخلاف بين الوالدين أمامه، والاتفاق على صيغة تربوية واحدة في التعامل مع الأولاد، مع توفير بيئة مناسبة ملؤها الحنان والأمان والاستقرار العائلي.
6) عدم استغلال خوف الطفل في السيطرة عليه وضبط سلوكه.
7) من الجيد جدًّا إلحاق الطفل بمدرسة تعنى بتدريب الطفل على السباحة والفروسية، وفي هذا السياق ينصح الآباء بتوجيه الطفل الخجول نحو رياضة المبارزة بالسيف؛ لأنها تساعده على أخذ المبادرة من دون تعريض نفسه للمخاطر، ويتيح القناع الواقي للوجه في مثل هذه المبارزات لإثبات ذاته وقدراته، من دون تحمل نظرة الآخرين التي تولد الخجل.

أما فيما يتعلق بجانب الدراسة وطريقة التدريس، فأنا أتفق مع زوجك في موضوع ترك الطفل يعتمد على نفسه، مع الإشراف عليه بالطبع، فالطموحات الوالدية الزائدة تولد لدى الطفل الهم والإحباط في حالة عدم تمكنه من تحقيق ذلك، كما أن قلقك المتزايد سينعكس سلبًا على الطفل، وسيتعلمه منك بالملاحظة والتقليد كما ورثه عنك!

شجعيه على الاعتماد على نفسه، ولا بأس من الخطأ ما دام يتعلم منه، وثقي به وبقدراته، ألست تقولين أنه متفوق دراسيًّا؟ ثم إنه ليس من العيب أن يحصل على المركز الثاني بدلاً من الأول، أو يحصل على 7 درجات من أصل 10، بدلاً من 10 على 10، فهو لا يزال صغيرًا وبإمكانه أن يتفوق في مراحل أخرى، المهم أن تشجعيه على الاعتماد على النفس والثقة بنفسه، وأحبيه كما هو، فهو نسيج وحده، ولن يكون في الدنيا شخص آخر يشبهه.

طمأنيني على تقدم طفلك وتحسنه سلوكيًّا ودراسيًّا، مع دعواتي لك براحة البال، وأعانك الله على التربية الصحيحة، وأنت في الحقيقة أهل لذلك.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • ولدي المراهق ومشكلاته(استشارة - الاستشارات)
  • معالجة الزكاة لمشكلة الفقر والمشاكل الاجتماعية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الإسلام ومشكلات النظام الزراعي (وضع السودان ومشكلاته الزراعية نموذجا)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • عن مشاكل القراء وقراء المشاكل(مقالة - ملفات خاصة)
  • مشكلة المشكلات!(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الوقاية قبل العلاج(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • كيف أتعامل مع أبناء زوجي؟(استشارة - الاستشارات)
  • خطبة: المشكلات الأسرية وأثرها على الأولاد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • زوجتي تدخل الأولاد في مشكلاتنا!(استشارة - الاستشارات)
  • زوجتي تكره المعاشرة(استشارة - الاستشارات)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب