• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حجاب أمي وأختي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    يهجم علي ملل خانق دون سبب
    د. خالد بن محمد الشهري
  •  
    حيرة بين فتاتين
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ممارسة السحر من غير قصد
    أ. منى مصطفى
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات دعوية / الدعوة والعبادة
علامة باركود

تأنيب الضمير أتعبني.. ماذا أفعل؟

أ. عائشة الحكمي

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/5/2011 ميلادي - 12/6/1432 هجري

الزيارات: 29988

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أبلُغ من العمر 32 سنة، موظَّفة - ولله الحمد - عَزباء، مشكلتي تتلخَّص في وجود فراغٍ عاطفي ونفسي، وانطواء وعدم اختلاط بالآخَرين، سوى في حدودٍ ضيِّقة ومناسبات عابرة، وزميلات العمل اللاتي ألتَقِي بهنَّ، فأنا خجول نوعًا ما، قبل فترةٍ تتجاوَز العامين بدأتُ بدخول عالم الإنترنت والمنتديات، وتعرَّفت على فتياتٍ في منتدى، وأحببتهن وأصبحنا صديقات بعد أنْ أضفتهن عندي على "الماسنجر"، وتطوَّرت علاقتي بهن إلى أنْ تبادَلنا أرقام الهواتف، واستمرَّت هذه العلاقة لدرجة أني أحببتهنَّ وتعلَّقت جدًّا بهنَّ، ولا أتخيَّل أني أستطيع فراقهن، ولكنَّ المشكلة التي تؤرِّقني ليل نهار هي كذبي عليهن، حتى إني قلت لهن: إنِّي متزوجة وأسكن في المكان الفلاني ومعي شهادة عالية وليس دبلومًا، حاولت كثيرًا أنْ أقطع علاقتي بهنَّ ولكن أعود مرَّة أخرى، ويَسألنني: أين كُنتِ؟ فأكذب عليهن وأقول أشياء وأمورًا حدثتْ معي وكله كذب؛ وذلك لأحصل على اهتمامهن وعطفهن.

 

لقد تعبتُ وأحس بتأنيب الضمير؛ لكثرة كذبي عليهن، وهن عكسي تمامًا، عرفت عنهن كلَّ شيءٍ وكنَّ صادقات معي، وتأكَّدت بنفسي من ذلك!

 

ماذا أفعل، أنا محتارة، هل أعترف لهنَّ وأخسرهن، أم أقطع علاقتي بهن، وهذا يؤلمني كثيرًا؟ فقد تعبتُ من عذاب الضمير وكثْرة كذبي، وأخاف أنْ أموت وأنا على هذا الذنب.

 

أعتذر على الإطالة، بارك الله في جهودكم.

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

إنَّ تأنيب الضمير ليس إلاَّ خطوة صغيرة ومباركة على طريق التوبة والهداية والصلاح - بمشيئة الله تعالى - فليَبقَ ضميركِ مؤنِّبًا خيرًا لكِ من غفلات الفؤاد!

 

وقبل أنْ تُقرِّري سلوك طريق الصدق مع صديقاتكِ يجب أنْ تتَّخذي أولاً قرارًا حازمًا وسريعًا بالصدق مع الله - عزَّ وجلَّ - ولئنْ كان يخجلكِ صدق صديقاتكِ معكِ، فمن باب أولى أنْ يخجلكِ صدق مَن أمَرَكِ بالصدق! ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ﴾ [النساء: 87]؟! ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ﴾ [النساء: 122]؟!

 

فتوبي إلى الله من هذه الخصلة القبيحة المجانبة للإيمان؛ كما وصَفَها الصِّدِّيق أبو بكر - رضي الله عنه وأرضاه - حين قال: "إيَّاكم والكذب؛ فإنَّ الكذب مُجانِبٌ للإيمان".

 

وكيف لا يكون الكذب مجانبًا للإيمان وقد قال - تعالى -: ﴿ إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ ﴾ [النحل: 105]؟! كيف لا يكون مجانبًا للإيمان وقد عدَّه الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - من علامات النفاق؟! ((آيةُ المُنافقِ ثلاثٌ: إذَا حدَّثَ كذَب، وإذَا وعَدَ أخلفَ، وإذَا اؤتُمِنَ خانَ))؛ متفق عليه.

 

وروى الإمام مالك في "الموطأ" عن صفوان بن سليم مرسلاً: قيل لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: أيكون المؤمن جبانًا؟ فقال: ((نعم))، فقيل له: أيكون المؤمن بخيلاً؟ فقال: ((نعم))، فقيل له: أيكون المؤمن كذابًا؟ فقال: ((لا)).

 

إذًا؛ "لا شيء أقبح من الكذب، وما ظنُّكَ بعيبٍ يكون الكفر نوعًا من أنواعه، فكلُّ كفر كذب، فالكذب جنسٌ، والكفر نوعٌ تحته، والكذب متولدٌ من الجور والجبن والجهل؛ لأنَّ الجبن يُولِّد مهانة النفس، والكذاب مهين النفس، بعيد عن عزَّتها المحمودة..."، والكلام لابن حزم - رحمه الله - وصدق الشاعر حين قال:

 

مَا أَحْسَنَ الصِّدْقَ فِي الدُّنْيَا لِقَائِلِهِ
وَأَقْبَحَ الكِذْبَ عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ

 

إنَّ الكذب هو رأس الذُّنوب؛ كما قال ابن المقفَّع في "أدبه": "رأسُ الذنوبِ الكذبُ: هو يُؤسِّسُها، وهو يتفقَّدها ويثبِّتها، ويتلوَّنُ ثلاثة ألوانٍ: بالأمنيةِ، والجحودِ، والجدلِ، يبدو لصاحبهِ بالأمنية الكاذبة فيما يزينُ له من الشهواتِ، فيشجِّعهُ عليها بأنَّ ذلك سيخفى، فإذا ظهَر عليه قابَلَه بالجحودِ والمكابرةِ، فإنْ أعياهُ ذلك ختم بالجدلِ، فخاصَم عن الباطل ووضع له الحجج، والتَمَس به التثبُّت، وكابَر بهِ الحق؛ حتى يكون مسارعًا للضلالةِ ومكابرًا بالفواحشِ...".

 

فاصدُقي إذًا مع الله - عزَّ وجلَّ - وتُوبي إليه، إنَّه هو التوَّاب الرحيم، وجاهِدي نفسَكِ وغالِبي هذا الخلقَ الفاسد حتى يغلب؛ إذ ما كان من خلق أبغض إلى الرسول الصادق - صلَّى الله عليه وسلَّم - من الكذب؛ فعن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: "ما كان من خُلُقٍ أبغضَ إلى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - من الكذب، ولقد كان الرجل يكذب عنده الكذبة، فما يزال في نفسه حتى يعلم أنَّه قد أحدث فيها توبة"؛ رواه أحمد والبزَّار وابن حبان في "صحيحه"، ورواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد.

 

فإنْ تُبتِ إلى الله من الكذب ثم عُدتِ إليه ثانيةً، فكأنما تكذبين بهذه التوبة المكذوبة على الله لا على الناس، ولئنْ كان من السهل عليكِ خداع الناس؛ لأنهم لا يعلمون الغيب، فلا يمكن أن تخدعي ربَّ الناس وهو القائل: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ ﴾ [النساء: 142].

 

فاحذَرِي - أُخيَّتي - أن تكوني ممَّن يخادع الله؛ فإنَّ الله يُمهِل الكذَّاب ولا يُهمِله؛ ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ﴾ [غافر: 28]!

 

أمَّا فيما يتعلَّق بصديقاتكِ، فلا أرى ضرورةً لإخبارهنَّ بأنَّكِ كنتِ تكذبين عليهنَّ طيلة الوقت، لكن إذا سُئلتِ مُستَقبلاً عن شيء ممَّا كُنتِ تكذبين بشأنه في الماضي، يجب عليكِ ساعتئذٍ أنْ تتحلَّي بالشجاعة والصدق وتخبرينهنَّ بالحقيقة!

 

على سبيل المثال: لو سألتْكِ صديقتكِ مثلاً عن "أحوال زوجكِ المزعوم"، فقدِّمي لها وقتئذٍ اعتذارًا صادقًا من القلب وخبِّريها بالحقيقة، قولي لها بأنَّكِ لا تَزالين عَزباء، وأنَّكِ إنما كذَبتِ عليها ظنًّا منكِ بأنَّ ذلك سيُزيِّن صُورتكِ في عينيها، ولكن صدقها معكِ قبَّح هذه الصورة في عينيكِ؛ فتخليَّتِ عن الكذب، وتُبتِ إلى الله منه.

 

بهذا تكونين قد برَّأتِ ذمتكِ وكفَّرت عن ذنبكِ، وقد قال الشعبي - رحمه الله -: "عليك بالصدق حيث ترى أنَّه يضرُّك؛ فإنَّه ينفعك، واجتَنِب الكذب حيث ترى أنَّه ينفَعُك؛ فإنَّه يضرك".

 

وسيتعيَّن عليكِ ساعتئذٍ أنْ تكوني مستعدَّة نفسيًّا لأيِّ ردَّة فعلٍ من قِبَلِ صديقاتكِ تجاهك، وسيعتمد موقفهنَّ منكِ على صِدق مودَّتهن لكِ وصَفاء قلوبهنَّ ومَدَى تسامحهنَّ، فإنْ كنَّ صادقات الوداد، مُتَسامِحات الفُؤاد، فسيُعاتِبنكِ على ما كان منكِ عِتابًا ينقضي والودُّ باقٍ، إنما يجب عليكِ أنْ تبرهني لهنَّ بفعالكِ على صِدقكِ معهنَّ، وإلاَّ فإنَّ خسارتهنَّ أمر متوقع!

 

وكل خسارة في الصدق هي ربح عظيم، وكلُّ ربح في الكذب هو خسارة فادحة، ومن الخير للمرء أنْ يخسر الدنيا والناس على أنْ يخسر الآخرة ورب الناس.

 

فَلَيْتَكَ تَحْلُو وَالْحَيَاةُ مَرِيرَةٌ
وَلَيْتَكَ تَرْضَى وَالأَنَامُ غِضَابُ
وَلَيْتَ الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ عَامِرٌ
وَبَيْنِي وَبَيْنَ العَالَمِينَ خَرَابُ

 

يكفيكِ - يا عزيزتي - رضوانُ الله عنكِ ثم راحة بالكِ وضميركِ، وهو المكسب الدنيوي الأهمُّ الذي ستجنينه من وَراء تحلِّيكِ بالصدق، أمَّا الصديقات ففيهنَّ البديلات، وقد قال الإمام الشافعي - رحمه الله -:

 

فَفِي النَّاسِ أَبْدَالٌ وَفِي التَّرْكِ رَاحَةٌ
وَفِي القَلْبِ صَبْرٌ لِلْحَبِيبِ وَلَوْ جَفَا

 

لكن إيَّاكِ إيَّاكِ أنْ تربطي صَداقاتكِ وعلاقاتكِ المستقبليَّة بحبالٍ واهية من الكذب! وإذا استمرَّ لسانكِ حِرْباء تُغيِّر لونها بحسب وضعها البيئي، فكيف بالله تعيشُ الفراشات الملونة بين يديكِ؟!

 

طهَّر الله قلبَكِ من النفاق، ولسانَكِ من الكذب، وعملَكِ من الرِّياء، وعينيكِ من الخيانة، وغفَر لنا ولكِ، وهَدانا وإياكِ إلى الطريق المستقيم، وكتبنا جميعًا مع الصادقين والصادقات الذين أعدَّ لهم مغفرةً وأجرًا عظيمًا، اللهم آمين.

 

دُمتِ بألف خير.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • كيف أتخلص من تأنيب الضمير الزائد؟
  • نادمة لأني لم أكمل علاج مريض
  • كيف أتخلص من تأنيب الضمير بعد وفاة أمي؟

مختارات من الشبكة

  • الحب والشك وتأنيب الضمير 2(استشارة - الاستشارات)
  • الزواج وتأنيب الضمير لترك الأهل(استشارة - الاستشارات)
  • أشعر بالقلق وتأنيب الضمير هل أستجيب لهواي وأفسخ الخطبة؟(استشارة - الاستشارات)
  • أتعبني أبي وأضاع حياتي(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • تركيزي الشديد أتعبني(استشارة - الاستشارات)
  • وساوس شيطان لا تأنيب ضمير(استشارة - الاستشارات)
  • التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الخوف والتأنيب من العادة السرية(استشارة - الاستشارات)
  • افتريت على صديقتي فهل أصارحها؟(استشارة - الاستشارات)
  • الأسماء المبنية(مقالة - حضارة الكلمة)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب