• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حجاب أمي وأختي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    يهجم علي ملل خانق دون سبب
    د. خالد بن محمد الشهري
  •  
    حيرة بين فتاتين
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ممارسة السحر من غير قصد
    أ. منى مصطفى
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات نفسية / انحرافات سلوكية / الحقد والحسد
علامة باركود

أقدِّم الإحسان وأقابَل بالإساءة

أقدِّم الإحسان وأقابَل بالإساءة
أ. عائشة الحكمي

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/1/2013 ميلادي - 4/3/1434 هجري

الزيارات: 9833

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالبةٌ جامعيَّةٌ في أوائل العشرينيَّات مِن عمري، لديَّ عدة مشكلات، أوصلتني إلى أن كرهتُ نفسي.

كنتُ أتصف بالهدوء قبل الجامعة، لكن بعد ذلك انقلبتْ تصرفاتي وأخلاقي، وأصبحتُ مُستاءة جدًّا مِن نفسي؛ نتيجة إساءة كثيرٍ من صديقاتي لي؛ فقدتُ الأملَ والثقةَ التي كنتُ أزرعها في الناس، وحاولتُ قطعَ كثيرٍ مِن صَداقاتي؛ لاتهامهم لي بأني حسَّاسة بدرجة زائدة، مع أني أكتم مشاكلي وأحزاني، ولا أُشرِك أحدًا فيها!

عندما أسمع كلمات الجرح والاستهانة؛ أنفجر في البكاء والصراخ، ثم أُعاتِب نفسي بعد ذلك، حتى أصبحتُ أشعر أني بلا شخصية!

 

كيف لي أن أتخلَّص من هذه العادات؟ فحالتي تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، ولكم مني جزيل الشكر.

 

الجواب:

بسم الله الموفِّق للصواب

وهو المستعان

 

أيتها العزيزة، نصلُ إلى هذه المرحلة مِن العصبيَّة والحساسية، وتبدُّل الشخصية؛ حين تسخو نفوسنا بالبذل والإحسان والإيثار، ثم تُقابَل بالشحِّ والجحود والغَمْط، يحدث ذلك حين نُحبُّ بكُلِّ جوارحنا، فتخوننا القلوبُ المحبوبة بكل وَضَاعتها! حين نُسعِد مَن حولنا، ثم يُحزِنوننا، حين نَصدُق معهم ويَكذِبون علينا، حين نكتشف متأخرًا أننا كنا حَمْقَى لأجل أننا حافظنا على فطرتنا نقيَّة بيضاء، مِن أن تغتالها يد النفاق، وسوء التربية والأخلاق!

فإن كنتِ تفكِّرين في الجزاء الدنيوي، فاعلمي - علمتِ الخيرَ - أن هذه الدنيا دارٌ للعمل، وليستْ بدار للجزاء والقرار، وإن كنتِ تهدفين من وراء طيبتك وإحسانك إلى أن تسمعي كلمات الثناء أو الحب المتبادَل، أو أن تحظي بيد بيضاء تبتدئ بالمعروف قبل أن تسأليه، وتضمك بحنان قبل أن تبكي فوقها؛ فاعلمي - أكرمك الله - أن ذلك قلَّ أن يحدثَ، إلا تمثيلًا، أو رياءً، أو مؤقتًا، فإن كان ظنُّكِ أن الدنيا تستحق التعب، فلا تتعبي نفسك! استريحي من عمل الخير!

أما إن كنتِ تؤمنين بالله - عز وجل - واليوم الآخر، وأن بعد الموت دارًا خالدة للجزاء، وجنةً عرضُها السموات والأرض، وربًّا مَلِكًا عدلًا، لا يُضِيع عمل عامل من ذكر أو أنثى؛ فاعملي - عُوفِيت - واستفرغي وُسْعك بدون انتظار للثواب؛ لأنكِ أصبحتِ الآن على علم بأن الجزاء المستحقَّ لا يكون إلا بعد الموت، وفراقِ هؤلاء الناس الذين آلموكِ في حياتكِ!

وفي الحقيقة تَكمُن مشكلتكِ في انتظار نتيجة الحسنات التي أحسنتِ بها إلى الغير، والأعمال الزاكيات التي قدَّمتِها لمُجتمعكِ، والصوابُ أن تعملي الخير وتحسني، دون انتظارٍ للثواب أو الشكر أو المديح، يقول الدكتور عبدالكريم بكار في كتابه: "عِشْ هانئًا": "لنمنح الحبَّ والعطف والاهتمام، ولكن دون أن ننتظرَ من الآخرين التجاوبَ الفوري والحارَّ، إن ذلك الانتظار يُفسِد المشاعر، ويَجلِب التعاسة، الحبُّ الحي المُورِق هو الحب غير المشروط، ومن المهم كذلك ألا نشعر ونحن نقدِّم التعاطُف أو المعونة للآخرين أننا نقوم بالواجب تُجَاههم، الشعور بالواجب نافِع في مجال الأعمال والوظائف؛ لأنه يجعلنا ننشَطُ، ونتحمَّل المسؤولية، لكنه في مجال العَلاقات الاجتماعية يعدُّ ضارًّا؛ لأنه يُفرِغ تعاطفنا مِن مضمونِه الأسمى، ومن نكهة النُّبْل التي تستتر فيه"؛ واعلمي - أصلحك الله - أنكِ حين تمنحين بدون انتظارٍ للثواب، فستحصدين الشُّكر في صوَر مختلفة غير المديح الفوري، فقد يشكرك مَن لم تصطنعي إليه الخير، إلا أنه استفاد من هذا الخير، "قال أبو العباس: قال ابن العباس - رضي الله عنهما -: "لا يُزهدنَّك في المعروف كفرُ مَن كفره، فإنه يشكرك عليه مَن لم تصطنعه إليه"؛ ["الكامل"؛ للمبرِّد].

وقال الشاعر الطُّغْرَائي:

 

لا يُزهِدنَّك في الجميلِ مُقابلٌ
حُسْنَ الصنيعةِ منك بالكفرِ
فلربما أثْنى عليكَ بفِعْلِه
مَن لستَ تعرفُ حين لا تدري
أوَمَا سَمِعْتَ مقالَ قائلِهم:
افعلْ جميلًا، وارمِ في البحرِ؟

 

كما أنكِ قد تجدينَ ثوابَ عملكِ عند الله - سبحانه وتعالى - في صورة توفيق في أموركِ، أو بركة في مالك، أو عصمة من زلل، أو تسديد رأي! ونحو ذلك.

ثم من حقِّكِ أن تحمي نفسكِ، خاصة حين تتعاملين مع الرجال، لكن التعامُل مع الخلق لا يكون إلا بدَمَاثة الخلق، كما كان عليه خلقُ الحبيب محمد - صلى الله عليه وسلم - فعن زُرَارة أن سعد بن هشام بن عامر أراد أن يغزوَ في سبيل الله، فقَدِم المدينة فأراد أن يبيعَ عقارًا له بها، فيجعله في السلاح والكُرَاع، ويجاهِد الروم حتى يموت، فلما قَدِم المدينة لقي أناسًا مِن أهل المدينة فنَهَوه عن ذلك، وأخبروه أن رهطًا ستةً أرادوا ذلك في حياة نبيِّ الله - صلى الله عليه وسلم - فنهاهم نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: ((أليس لكم فيَّ أُسوة))، فلما حدَّثوه بذلك راجَع امرأته - وقد كان طلَّقَها - وأشهد على رجعتِها، فأتى ابن عباس فسأله عن وتر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال ابن عباس: ألا أدلُّك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله - صلى الله عليه وسلم؟ قال: مَن؟ قال: عائشة! فأتِها، فاسألها ثم ائتني، فأخْبِرْني بردِّها عليك! فانطلقتُ إليها فأتيتُ على حكيم بن أفْلَحَ، فاستلحقته إليها، فقال: ما أنا بقاربها؛ لأني نهيتُها أن تقول في هاتين الشِّيعتَيْن شيئًا، فأبتْ فيهما إلا مُضِيًّا، قال: فأقسمتُ عليه فجاء، فانطلقنا إلى عائشة، فاستأذنا عليها فأذنتْ لنا، فدخلنا عليها، فقالت: أحكيمٌ؟ فعرفتْه، فقال: نعم! فقالت: مَن معك؟ قال: سعد بن هشام! قالتْ: مَن هشام؟ قال: ابن عامر! فترحَّمت عليه، وقالتْ خيرًا! فقلت: يا أم المؤمنين، أنبئيني عن خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم؟ قالت: ألستَ تقرأ القرآن؟ قلتُ: بلى! قالتْ: فإنَّ خلُق نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان القرآنَ"؛ رواه مسلم، قال ابن كثير في "تفسيره": "ومعنى هذا أنه - عليه الصلاة والسلام - صار امتثال القرآن أمرًا ونهيًا سجيةً له وخلقًا تطبعه، وتَرَك طَبْعه الجِبِلِّي، فمهما أمره القرآن فعله، ومهما نهاه عنه تركه، هذا مع ما جبله الله عليه مِن الخلق العظيم من الحياء، والكرم، والشجاعة، والصفح، والحلم، وكل خلق جميل"؛ أما العصبية، والنَّزَق، والصراخ، وحدة الصوت، والنظرات؛ فلا تسمى قوة شخصية، بل تسمى: سوء تربية، وفقر في الأخلاق! وعدم اقتداء بسنن الحبيب - محمد - صلى الله عليه وسلم -: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾[الأحزاب: 21].

من أجل ذلك، آمل أن تُعِيدي التفكير في الهدف النهائي "النية": أهي للدنيا؟ أم للآخرة؟! وعليه ارسمي منهجكِ في التعامل مع الناس! وتذكَّري أن الإعلاميَّ الناجح مَن يكسب قلوب الجمهور بسمته وابتسامته، وبشاشة وجهه، وإقباله عليهم باللطف والإيناس، لا الذي ينفرهم بنَزَقه، وتجهُّم وجهه، وسوء أخلاقه! واعتبري بمَن ترين من أهل الصحافة والإعلام، واتعظي برأيكِ فيهم.

وخالِطِي الأيتام والأطفال، من ذوي الحاجات الخاصة؛ فمعاشَرتُهم تُكسِب القلوب رحمةً وصبرًا، وأَكثِري من الاستغفار؛ ففي "مجموع الفتاوى" ما نصه: "والاستغفار من أكبر الحسنات، وبابه واسعٌ، فمَن أحسَّ بتقصير في قوله، أو عمله، أو حاله، أو رزقه، أو تقلُّب قلب؛ فعليه بالتوحيد والاستغفار، ففيهما الشفاء إذا كانا بصدق وإخلاصٍ، وكذلك إذا وجد العبد تقصيرًا في حقوق القرابة والأهل والأولاد والجيران والإخوان، فعليه بالدعاء لهم والاستغفار؛ قال حذيفة بن اليمان للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إن لي لسانًا ذربًا على أهلي، فقال له: ((أين أنتَ من الاستغفار؟ إني لأستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرةً))"، واقرئي في سيرة قدوة البشر محمد - صلى الله عليه وسلم - في تعامله مع شر البشر! وأكثري من الدعاء أن يصلحَ الله نيتكِ، ويَهديكِ لأحسن الأعمال، ويُعِينكِ على التعامل مع خلقه، وعسى الله أن يستجيب، ويحقِّق ظنكِ به، آمين.

 

والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد، وآله، وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الرد على الإساءة بالإساءة

مختارات من الشبكة

  • فقه الإحسان (3): {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان}(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • فقه الإحسان (4) الإحسان في العبادات(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • خلاصة خطبة جمعة: {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إشراقة آية: قال جل وعلا {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فقه الإحسان (1) معنى الإحسان وفضله(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • الإحسان بالإحسان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • موارد تهدر في تجارة الرذيلة(مقالة - موقع أ.د.سليمان بن قاسم بن محمد العيد)
  • كفاية المحتاج في التذكير بمنة الله على الحاج(مقالة - ملفات خاصة)
  • وسواس يمنع عن الصلاة(استشارة - الاستشارات)
  • على أعتاب رمضان(مقالة - ملفات خاصة)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب