• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    يهجم علي ملل خانق دون سبب
    د. خالد بن محمد الشهري
  •  
    حيرة بين فتاتين
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ممارسة السحر من غير قصد
    أ. منى مصطفى
  •  
    الهوس بالأبراج
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات نفسية / انحرافات سلوكية
علامة باركود

تأثير الانغماس في المعاصي

تأثير الانغماس في المعاصي
أ. رضا الجنيدي

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/2/2022 ميلادي - 13/7/1443 هجري

الزيارات: 8213

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

♦ الملخص:

فتاة تشاهد الإباحيات والمسلسلات، وتسمع الأغاني، وقد أحدثت تلك المعاصي خللًا لديها في الإيمان بالله ورسوله، وتسأل: ما النصيحة؟

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


لديَّ أكثر من سؤال:

أولًا: أمي تدعو بصوت عالٍ في صلاتها، وصوتها مزعج لحدِّ أنه يوقظني من النوم، وقد حاولت أن أجعلها تخفض من صوتها، لكنها ترد وتقول: "هكذا أفضفض لربي"، وبدأت وطأة الأمر تشتد عليَّ في هذه الأيام، وإذا أمرتني بشيء، أقول في نفسي: دعي ربَّكِ يجيبكِ، وأقول في نفسي: هل تعبد إلهًا آخر غيرنا؟ أستغفر الله بيني وبين نفسي من هذه الأمور؛ لأنني أعلم أنها خطأ، فكيف أقمع تلك الأفكار؟ وكيف أتقبل الأمر؟


ثانيًا: ابتُليت بمشاهدة الإباحيات، ومشاهدة المسلسلات، وسماع الأغاني، ولم أستطع ترك هذه الأشياء سوى الأفلام الإباحية، فإني أتركها وأعود إليها، وتتراوح مدة الانقطاع من شهر حتى أربعة أشهر، وقد أحزنني مرة أني تركت صلاة الفجر ونمت؛ لأني لم أكن على طهارة حينئذٍ، أما الأغاني، فإني أديم سماعها، فسماعات الأذن تلازمني في كل وقت، وأخشى أن أموت وأنا على هذه الحال، أما مشاهدة المسلسلات، فليس لديَّ نية في قلبي لتركها، ولم أبذل جهدًا في ذلك، لكن مؤخرًا بدأت حالات الوفيات بين الأقارب تزداد، ورُئي أحدهم – وهو من المفترض أنه على تقوى والتزام - رُئي وهو يطلب السقيا؛ فخفتُ على نفسي كثيرًا؛ فهو شخص ملتزم ويطلب السقيا، فكيف بي؟ إرادتي ضعيفة جدًّا؛ فالشيطان والنفس الأمارة بالسوء يسيطران عليَّ، وأريد حلًّا لذلك.


أخيرًا: أريد أن أعلم كيف أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فأنا لا أشعر بالغيرة إذا سبُّ أحدٌ اللهَ أو النبيَّ صلى الله عليه وسلم، ولا أشعر أن النبي صلى الله عليه وسلم نموذج مثالي، فعندما تُذكر قصة عنه، فلا يتحرك شيء بداخلي، أقول: هذه وظيفته، أخاف على نفسي؛ فقد علمت حديث النبي صلى الله عليه وسلم مع عمر: ((حتى أكون أحب إليك من نفسك وولدك))، فكيف أزرع حبهما في قلبي؟ وجزاكم الله خيرًا.


الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

 

بداية أحييكِ - ابنتي - على محاولتكِ العودة إلى الله عز وجل، وسعيكِ لذلك، واستعانتكِ بنا لنكون دليلًا نافعًا لكِ، أسأل الله أن تجدي معنا ما يهيئ لكِ من أمركِ رشدًا، ويجعلكِ تتذوقين حلاوة القرب من الله عز وجل.

 

رغم كل ما قلتِهِ عن ذنوبكِ ومعاصيكِ، فأنا - والله - أستبشر بكِ جدًّا، وأرى أنَّ فيكِ خيرًا يُحرك داخلكِ هذا الخوف، الذي صار يلازمكِ في الفترة الأخيرة، وخاصة بعد كثرة حالات الوَفَيَات من حولكِ؛ فالموت خيرُ واعظٍ لمن كان له قلب حيٌّ، وهذا دليل على أنَّ قلبكِ ما زال ينبض بالحياة، حتى وإن كان نبض هذه الحياة الإيمانية فيه ضعيفًا، إلا أنه موجود بفضل الله عز وجل، فالحمد لله على هذه النعمة، أسأل الله ألَّا تُحرمي منها، كما حُرِمتِ لذة القرب من الله، ولذة النشأة في طاعته، ولذة العيش في نعيم الإيمان.

 

سأبدأ إجابتي من الشق الثاني من السؤال؛ لخطورته، وذلك لأنَّ ذنوب الخَلَوات تُعتبر من أعظم أسباب الانتكاسات التي يقع فيها الإنسان، وهي سبب أساسٌ من أسباب سوء الخاتمة والعياذ بالله، وكيف لا تكون ذنوب الخلوات كذلك، وقد استهان مرتكبها بنظر ربه إليه، وجعله أهون الناظرين إليه.

 

يخجل أن يراه الناس على معصية، فيُري الناس منه أفضل ما لديه، وإذا اختلى بنفسه، استهان برؤية الله له، وبدأ في الانغماس في شهواته ومعاصيه، دون أن يستحييَ من ربه.

 

كيف لا تكون هذه الذنوب كذلك، وقد أصبح مرتكبها ألعوبة في يد الشيطان، يحركه كيف يشاء، ويجره من معصية إلى معصية، ومن ذنب إلى ذنب؛ كي تصبح الذنوب لديه طبعًا، بل عشقًا، لا يستغني عنه؟!

 

ابنتي، ارحمي نفسكِ، ولا تكوني عدوة لها، لا توقعيها في المهالك، ولا تعرضيها لغضب الله عز وجل، واحذري أن يكشف الله سِتركِ، فإذا بمن حولكِ يعرفون حقيقة ما تتابعينه من أفلام إباحية، تُرى لو حدث ذلك، كيف سيكون حالكِ وقتها؟ هل ستتحملين نظرة الناس إليكِ؟ هل ستتحملين أن تكوني بينهم وهم يعرفون حقيقة ما تفعلينه في الخلوات؟ مؤكد لن تتحملي ذلك؛ فكيف إذًا تتحملين أن يراكِ الله عز وجل على هذا الحال؟!

 

الله عز وجل ستِّير يستر عبده العاصي مرة تلو الأخرى؛ علَّه يُفيق من غفلته، ويتوب ويعود إلى الطريق المستقيم، ولكن إذا تمادى العبد في الاستهانة بنظر الله إليه، فقد يعجِّل الله له العقوبة، ويكشف ستره، فاحذري - هداكِ الله - أن تكوني ممن عاملهم الله بالحِلْمِ مرات عديدة، حتى إذا هانوا عليه، غضِبَ الله عليهم؛ فكشف سترهم.

 

عودي إلى ربكِ، وإلى نقاء فطرتكِ، ولا تتركي نفسكِ، حتى تصلي إلى هذه اللحظة التي يكشف الله فيها ستركِ.

 

ألَا تشتاقين - يا ابنتي – إلى تلكِ الأيام التي كنتِ فيها نقية طاهرة، لا تلوثكِ هذه المعصية البغيضة؟

 

ألَا تتمنين أن تكوني من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله؟

 

ألا تستحيين من ربكِ وأنتِ ترتكبين هذه المعاصي؟

 

ألا تخافين أن يأتيكِ ملك الموت في هذه اللحظة، فتكونَ خاتمتكِ خاتمة سوء، وتموتي على هذه المعصية، ثم تُبعثي يوم القيامة عليها؟

 

ألا تخافين وتستحيين من هذه اللحظة التي تقفين فيها بين يدي ربكِ عز وجل، فيقول لكِ: يا فلانة، ألَا تذكرين ذنب كذا يوم كذا؟ بماذا ستجيبين وقتها؟ ماذا ستقولين لربكِ إذا سألكِ وقتها: لم جعلتِني أهون الناظرين إليك؟

 

يا بنيتي، معصية تجعلكِ تفرطين في صلاة واحدة من صلواتكِ، وتجعلكِ على غير طهارة، هي معصية جديرٌ بنفسكِ أن تحتقرها، وتشمئز منها، وتفارقها إلى الأبد، وأنتِ قادرة على ذلك بإذن الله إن صدقتِ النية، وعزمتِ على التوبة الصادقة، وتبتِ إلى الله، فتوبي إلى الله، وتطهري من هذا الذنب العظيم، توبي إلى الله؛ فالله يحب التوابين، ويحب المتطهرين.

 

استعيني بالله على نفسكِ الأمارة بالسوء، وعلى الشيطان الذي يتحكم في قلبكِ، ابكي بين يدي ربكِ وأنت ساجدة، واطلبي منه أن يقيلكِ من عثراتك، وأن يطهركِ من ذنوب خلواتكِ، وأن يقيَكِ شر نفسكِ وشر الشيطان.

 

اعقدي العزم على عدم العودة إلى مثل هذا الذنب أبدًا، واحرصي على ألَّا تجلسي وحدكِ أبدًا قدر استطاعتكِ؛ ففي مثل هذه الحالات تكون النفس أضعف ما تكون.

 

اخرجي إلى الحياة النقية، وحاولي الانضمام إلى حلقة دينية في دار من الدور النسائية، وهي كثيرة في بلدك، واحتمي بعد عون الله عز وجل بصحبة خير تجذبكِ إلى الطاعة، وتبعدكِ عن المعصية، وتأخذ بيدكِ وقت زللكِ، وتقويكِ وقت ضعفكِ.

 

احذفي كل المواقع المحرضة على الفساد، والموجودة على هاتفكِ، واستبدليها بمواقع هادفة، وأعلني مقاطعتكِ للمسلسلات والأغاني، مهما كان الأمر في البداية مزعجًا لكِ، فبداية كل انقطاع عن اعتياد تعوَّدناه ألمٌ أو إحساس بالفقد، ولكنه ألم يعقبه سعادة لا مثيل لها بإذن الله، وراحة في النفس، وطمأنينة وسلام، وهدوء وصحة نفسية، لا يعرف قدرها إلا من توقف عن معصية الله عز وجل، هذا بالإضافة للنعيم الأبدي في دار الخلود بإذن الله عز وجل.

 

استعيني بالله، وتوبي توبة صادقة، وكلما راودتكِ نفسكِ على العودة لهذه المعاصي، تذكري أن لذة المعاصي ستزول، ويبقى أثرها؛ من شقاء للنفس، وغضب من الرب، وسيئات كُتبت في صحيفة من ارتكب الذنب، وهذا العلم سيقوي إرادتكِ بإذن الله، ويعينكِ على التوقف عن الذنب، وستصبح إرادتكِ قوية بإذن الله كذلك، حين تبدئين في التمسكِ بالطاعات، فكما أنَّ المعصية من شؤمها أنَّها تجر المعصية، فالطاعة من بركاتها أنَّها تجر الطاعة، وتقذف في القلب نورًا، يجعل صاحب هذا القلب يكره المعاصي، ويبتعد عنها تلقائيًّا، وهذا من فضل الله عز وجل، فأكثري من الطاعات؛ عسى أن يجعلها الله نورًا لكِ، وحجابًا عن المعاصي.

 

واعلمي أنَّ من أعظم هذه الطاعات بركِ بأمكِ، وإحسانكِ لها، وهذا يجعلنا ننتقل للجزء الأول من السؤال الذي تشتكين فيه من أمكِ؛ لأنها تدعو بصوت مرتفع، وهذا وإن كان فيه ما يضايقكِ، فإنه قد يحمل داخله كل الخير لكِ، فلعل دعوة منها توافق وقت استجابة، فتكون سببًا لفتوحات خيرٍ تغمركِ ببركتها، ولعل أمكِ تتعمد الدعاء بصوت مرتفع؛ ليؤثر ذلك في قلبكِ لِما تراه من حالكِ من بُعد عن الله عز وجل.

 

تحملي صوت أمكِ وهي تدعو، واعلمي أنه لا يوجد في الدنيا ما يؤلم الأم أكثر من ألمها على أبنائها، وخاصة حينما تُفجع في دينهم، إن كانت من أهل الدين والصلاح.

 

هي تقول أنَّها تفضفض لربها، ولو تأملتِ كلماتها هذه عن فضفضتتها لربها، لَعلمتِ أنَّ بها وجعًا وألمًا كبيرًا، فحاولي أن تخففي أنتِ عنها هذا الألم.

 

واعلمي أنَّ استيقاظكِ على صوتها وهي تدعو يزعجكِ؛ لأنَّ الشيطان يحاول أن يجعلكِ تكرهين كل ما له علاقة بالصلاح، وهو يأخذكِ إلى هذا خطوة تلو الأخرى، كأن يوسوس لكِ بأفكار عظيمة السوء، كلما استيقظتِ على صوت دعوات أمكِ، ولو أنكِ فكرتِ في الأمر جيدًا، لحمدتِ الله وسجدتِ له شكرًا، ولعلمتِ أن هذا الصوت الذي تكرهينه ربما كان رسالة من ربكِ أيقظكِ من خلالها؛ لتقومي بين يديه في جوف الليل، وتعودي إليه، وتتوبي من ذنوبكِ، وتبدئي حياة جديدة مملوءة بالطهر والإيمان.

 

ليتكِ تستمعين إلى صوت دعوات أمكِ بقلب مُبصر للحق وقتها سيسعدكِ هذا الصوت، وتتمنين لو طال وقت هذه الدعوات، وخاصة لو كان لكِ منها نصيب.

 

اجلسي بجوار أمكِ وهي تدعو واحتضنيها، واطلبي منها في هذه اللحظات أن تدعو لكِ كثيرًا.

 

وإن كان صوتها عاليًا بشكل مبالغ فيه يسبب لكِ الضيق والإزعاج، فنصيحتي لكِ أن تصبري لبعض الوقت، حتى ترى أمكِ منكِ بعض صلاح الحال، وقتها حدِّثيها برفق وحنان، وأثني عليها وعلى جميل دعائها، وحاولي أن تتدارسي معها آداب الدعاء بشكل لطيف، ويمكنكِ أن تقرئي معها تفسير بعض الآيات التي تتحدث عن هذا الدعاء الخفي؛ مثل:

﴿ ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكِ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا * إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا ﴾ [مريم: 2، 3].

 

ومثل:

﴿ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [الأعراف: 55].

 

والحديث الذي جاء في صحيح البخاري ومسلم: عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: ((كُنَّا مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في سَفَرٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَجْهَرُونَ بالتَّكْبِيرِ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَيُّهَا النَّاسُ، ارْبَعُوا علَى أَنْفُسِكُمْ، إنَّكُمْ ليسَ تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا، إنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا)).

 

وقتها ستعرف والدتكِ آداب الدعاء، وبإذن الله تلتزم بها، ووقتها ستزول هذه المشكلة بكل تبعاتها من عندكِ بإذن الله.

 

أنتقل الآن للجزء الأخير من سؤالكِ عن كيفية الوصول لحب الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم حبًّا صحيحًا، وخاصة أنكِ لا تشعرين بالغَيرة على النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تشعرين بِعِظم ما فعله من أجل رسالة الإسلام، أقول لكِ:

هذا نتاج طبيعي لِما أنتِ فيه من معاصٍ وذنوب حجبت عن قلبكِ هذا النور العظيم، قد يكون أصل الأمر أنكِ لم تعرفي ربكِ ونبيكِ معرفة كافية، ثم ازداد الأمر سوًءا حينما انغمستِ في المعاصي، وهذا - والله - مرض عظيم وحرمان شديد، وسبب المتاعب النفسية التي يمر كثير من الناس بها، وسبب الحيرة التي يعيشون فيها، وكيف لنفس أن تشعر بالسعادة والسلام النفسي والاستقرار، وهي لا تعرف ربها حق المعرفة، ولا تحبه الحب الذي يليق به، ولا تعرف نبيها المعرفة الصحيحة، ولا تحبه الحب الذي يستحقه؟!

 

حينما تتوبين إلى الله، وتعودين بقلبكِ إليه، وتعرفين ربكِ ونبيكِ معرفة حقيقية، سيبدأ نور الإيمان في التوغل داخل قلبكِ، وستشعرين بهذا الحب شعورًا ينقلكِ إلى العيش داخل جنة نفسية رائعة، وسيصبح حب الله في قلبكِ أعظم حبٍّ، وستحبين نبيكِ كما ينبغي أن يكون الحب له بإذن الله عز وجل؛ فاحرصي على أن تتعرفي على أسماء الله الحسنى والسيرة النبوية، وأن تتعلميها من أحد العلماء الذين تتأثرين بهم حينما تستمعين إليهم، أو تقرئين لهم، وأنصحكِ كذلك أن تقرئي الجزء الخاص بآثار الذنوب والمعاصي من كتاب "الداء والدواء" لابن القيم؛ فهذا الجزء تأثيره رائع على القلب بإذن الله، وفيه رادع قوي لمن ضعُفت نفسه أمام الذنوب.

 

أسأل الله أن يهديكِ ويصلحكِ، ويردكِ إليه ردًّا جميلًا، وأن يقيكِ شر نفسكِ وشر الشيطان وشركه، وأن يجعلكِ من التوابين والمتطهرين، وأن يصلح لكِ شأنكِ كله، وألَّا يكلكِ إلى نفسكِ طرفة عين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التشتت بين الطاعات والمعاصي
  • التساهل في فعل المعاصي والإصرار عليها
  • الاعتراف للوالدين بالمعاصي والآثام
  • التوبة من المعاصي الكفرية والعودة إليها

مختارات من الشبكة

  • تأثير الفقر على الأطفال يفوق كل التأثيرات(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • فوائد الصيام لجسم الإنسان (مصوَّر)(مقالة - ملفات خاصة)
  • قانون التأثير بين عناصر الكون(مقالة - موقع أ. حنافي جواد)
  • حركة الترجمة ومدى تأثيرها في الموروث العربي القديم(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تأثير استماع القرآن في أعدائه وخصومه(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • مفهوم الخطاب الإسلامي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تأثير العين وكلام العلماء في حقيقتها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التهيئة الترابية والتعمير(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تأثير الغش في مستقبلي الدراسي(استشارة - الاستشارات)
  • بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير الحجاجي في نص الذهبي(مقالة - حضارة الكلمة)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب