• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ممارسة السحر من غير قصد
    أ. منى مصطفى
  •  
    الهوس بالأبراج
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    رجل مطلق يحبني
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    إحباط من جميع النواحي
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات تربوية / مشكلات الأطفال
علامة باركود

طفلتي ذاهلة شاردة، فماذا أنا فاعلة؟

أ. ديالا يوسف عاشور

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/6/2012 ميلادي - 30/7/1433 هجري

الزيارات: 7760

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرجو من الأستاذة الفاضلة/ مروة عاشور التكرُّم بالرَّدِّ على استشارتي؛ فقد جذبني ردُّكِ الحكيم في كثيرٍ من الاستشارات.

 

ابنتي عُمرها خمس سنوات، تُعاني مِن مُشكلة نفسيَّة غريبة؛ فعندما يتحدَّث إليها شخصٌ، أو يُوَجِّه لها سؤالًا عاديًّا؛ تُصاب بحالة غريبة؛ فتقوم بفتْحِ فمها قليلًا، مع ذُهُولٍ، وتتحجَّر الدمعاتُ في عينَيْها!

وإذا سخر منها أحدٌ تنفجر باكيةً لمدة طويلة؛ فأحاول إسكاتها، وأبذل في ذلك جُهدًا كبيرًا، مع العلم أنَّ أباها مُسافر، وغير مُقيم في البلد.

تَكره لِقاء الناس، ولا تلعب مع الأطفال، إلَّا إذا غابتْ عنها عُيُون الكبار، فإذا دَخَل أحدُ الكبار وهي غارقة في اللعب والضحك مع الأطفال، توقفتْ فجأةً عن اللعب والضَّحك، كارهةً أن يراها الكبار!

كيف أتصرَّف معها؟

 

جزاكِ الله خيرًا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الأخت الفاضلة، حيَّاكِ الله، وشكر لكِ ثَناءكِ الطيِّب، وثقتكِ في شخصي، وفي شبكة الألوكة، مُتمنية أن يجعلَنا اللهُ دائمًا عند حُسن ظنِّكم، وأن يُعيننا على إرضاء كل مُستشيرٍ يظنُّ بنا خيرًا، ويطلُب منَّا عونًا.

 

بدا لي - لأول وَهْلة - أنَّ الفتاة تُعاني مشكلةً نفسيَّة صعبة، وتحتاج لعلاجٍ دوائيٍّ، وهَممتُ بِتَحْويلها إلى الطبيبِ المختصِّ؛ ليَصِف لها العلاج الدوائي المناسب، مع إرشادكِ للعلاج السلوكيِّ؛ فالحديثُ حول العقاقير يَختصُّ به مَن تخرَّج في كلية الطب، ودرَس الأمر طبيًّا دون غيره من الناس.

وبعد تَكْرار النظَر في أمرها؛ تبيَّن لي أنكِ كتبتِ السبب والخيط العلاجي في رسالتكِ، وأوضحتِ لُبَّ المشكلة بقولكِ: "وإذا سخر منها أحدٌ تنفجر باكيةً لمدة طويلة"! فأخبريني أيتها الأم العاقِلة الرشيدة البالِغة من العُمر أضعاف ابنتكِ: كيف سيكون حالكِ لو سخر منكِ أحدُهم على الملأ؟

هذه مُشكلةٌ يُعاني منها كثيرٌ من المجتمعات العربيَّة؛ حين نظنُّ أن الصِّغار بلا مشاعر، أو أنهم لن ينتبهوا للسُّخرية مثلًا، ولن يُدرِكوا للاستهزاء معنًى، والحقيقةُ أنَّ مَشاعرهم أرقُّ من الكبار، وعواطفهم أعمقُ، لكن نفوسهم أنقى، وقلوبهم أطهر مما يُظهِرون ، وكأنَّهم لا يُعانون مشكلةً، أو يُقاسون أَلَـمًا! لكن هذا أيضًا يجعل مُعاناتهم أشدَّ، وأحزانهم أطول!

تلك الحقيقة - بكلِّ أسفٍ - لا يَعلمها الكِبارُ، ولا يُقدِّرونها، ولا يُدرِكون عواقبَها، ثم بعد سنين - يَتَخَطَّى فيها الطفلُ مرحلة الطُّفولة إلى المراهَقَة - تَزيد المعاناةُ، وتَكثُر الشكوى، وتَزداد حَيرةُ الأهل، وتتَّسِع الفجْوةُ بينهم وبين أبنائهم من المُراهقِين أو الشباب، غير مُدرِكين أنهم أصحاب الذَّنب، ومُرتكِبو الجريمة!

إنَّ موقفًا من السُّخرية، أو سؤالًا، أو عبارة سلبية وُجِّهَتْ للطفلة - كفيلٌ أن يحفرَ في قلبها، ويُرسِّب في نفسها، ويُخزِّن في ذاكرتها - ما يُقيم حواجزَ منيعةً بينها وبين مَن فعَل ذلك مِن عالَم الكِبار، الذي تحوَّل مع تَكْرار المواقف إلى عالمٍ لا يَعرف من الإنسانية ولا يَفقه من التهذيب إلا النَّزْر اليسير، وقولك: "وإذا سخر منها أحدٌ،" يدُلُّ على تَكْرار هذا الأمر، وعدم إنكاركِ له!

أقول لكِ - اعتدالًا لا مُجاملة فيه، وإنصافًا لا خِداع به -: إنكِ - رغم شديد حرْصكِ، وبالغ محبَّتكِ لابنتكِ - مِن العوامل التي أدَّتْ بها إلى هذا الأمر!

تُخبِرنا الدِّراسات النفسيَّةُ أنَّ أكثر من 10 % من الأطفال يُولَدون ولديهم استعداد للخَجل، يزيد هذه النِّسبة أو يُنقِصها سُلُوك الوالدين والمُحيطين، وردود أفعالهم المُختلِفة، وقبل أن أتحدَّث حول أسباب الخجَل في مرحلة الطفولة ودواعيه، أَعرِض عليك نبذةً يسيرةً عن أعراضه وعلاماته التي تبدو واضحةً على الطِّفل:

1- تجنُّب الاجتماعات واللقاءات العامَّة.

2- الارتِباك والتأتأة عند مُحاولة التحدُّث على الملأ.

3- التعرُّق والرَّعشة.

4- العدوان، وفرْض السيطرة على الأطفال؛ كمُحاولةٍ لتعويض الشُّعور بالنقص.

5- التمارُض.

6- كثرة بلع الريق، والإصابة بحالة من الذهول، والصمت المُطبِق مع أيسر المواقف.

7- الخيال الواسِع.

8- العَجْز عن التعبير عن النَّفس والرغبات.

9- الاستِعطاف، وطلب الحنان من المُقرَّبين، والرغبة في الشُّعور بالتميُّز.

 

ومِن أقوى أسباب ودواعي زيادته عند الطفل:

1- الحِرمان العاطفي: حال الأمهات مع هذه المشكلة بين إفراط وتفريط؛ فبعض الأمهات يُبالغْنَ في إظهار الودِّ، وإغراق الأبناء بالحنان، الذي يرونه فقط في تحقيق كافَّة ما يطلُبون، وتلبية جميع ما فيه يرغبون، فتُسارِع الأم إلى تدليل الصغيرة - ولو كانتْ خاطئة - وتُؤيِّدها على الحقِّ والباطل، وعلى النقيض فقد تُصيح الأم، وتتلفَّظ بما لا يَليق إذا ما ارتكبتِ الفتاةُ من الأخطاء ما تغتفر، ومن المشاغبة ما تحتمل، فانظري في أي اتِّجاه تَسيرين، وإلى أي الطُّرق تميلين، وتأمَّلي حالكِ معها، مُحاوِلة استِعادة ما قد فات، والفتاة ما زالتْ صغيرةً، وبإمكانكِ مَدها بالعاطفة المتوازِنة، مُتجنِّبة التشدُّد في طلَب المثاليَّة، أو إرغام الطفلة على ما لا تَستطيعه، والحنان ليس بالضرورة أن يعني: التَّدليل، أو المُغالاة في التلطُّف، ولكن تذكَّري أن الطفل يفهَم النظرة الحانية، ويستشعِر اللَّمسة الدافئة، ويَسعَد بالبسمة الرقيقة، والنصيحة اللينة.

بعض النساء تحكي: أنَّ والدها كان يمسح على شعرِها الثائر، ويلفُّه على بعضِه، وهي لم تتجاوز الخامسة مِن عمرها، فكانتْ تبقى دون حركة لمدة؛ خَشية أن يضيعَ أثرُ لمسة الوالد، ويزول أثر تلك اللمسة الدافئة، فانظُري إلى أي مدى يسعد الصغير بالشيء اليسير!

2- الشُّعور بالنَّقْص: وقد يكون سببُ هذا الشُّعور تفوُّقَ إحدى أخواتها أو قريباتها عليها في الذكاء، أو الجمال، أو الطاعة، أو الترتيب، أو غيرها من الأمور التي يُثني عليها الأهلُ عادةً، ويُشجِّعون المتميِّز فيها على حساب غيره من الأطفال، وذلك الشعور بالنقص يُلازِمها، ويجعلها تتهرَّب مِن كلِّ ما يجعلها في مواجَهة مع هذا النقص، أو يُذكِّرها بعيبِها، وعلى الأم أن تتداركَ الأمر بحكمةٍ، وتَبُثَّ في نفْس ابنتها المزيد من الثقة، وتُذكِّرها بما وهبَها الله واختصَّها من نِعَمٍ جليلة؛ فمِن شأن ذلك أن يُذيبَ رواسبَ ما قد مضى.

3- المقارنة والنقد: وهذه الأسلحة الفتَّاكة يظنُّ الآباء أنها قد تحفِّز الأبناء، وتَسمو بهم إلى مَراتب عُليا، ما كانوا ليصِلوا إليها لولا هذا الأسلوب الذي يُحسِنون الظن به، رغم ما يظهر أمامهم مِن نتائج غير مرغوبة!

4- انعدام الشُّعور بالأمن: إنَّ الطفل الذي لا يَستشعِر بالأمن في بيته، يبقى كالنَّبتة التي لا يتعهَّدها البستاني بالسِّقاية، ولا يرعاها بضوء الشمس؛ فتذوي وتَذبُل، إلا أن يَبذُل في رعايتها ما يُؤهِّلها للحياة من جديد، ويُعيد إليها نَضارتَها وبهاءَها، ولعلَّ غياب الوالد عزَّز هذه المشاعر القاسية لديها، وضخَّم كل مُعاناة تُعانيها، فلا يخفى عليكِ ما للوالِد من دورٍ يعجز كافَّة البشَر عن القيام به، والذي يبدو لي أنَّ الفتاة تَملَّكها شُعُورٌ بعدم الأمن، قد مُزج بالحرمان العاطفي الشديد، فلا يوجد من يهمُّه شأنها، أو يعنيه أمرها، فلم تجد لها بُدًّا من العُزلة عن ذلك العالَم القاسي، والاكتفاء بعالم البراءة واللطف، تأنس به ويأنس بها، تَنطلِق فيه بما لا يحلو لها أن تنطلقَ فيه أمام الكبار، تَعيش معه حياتها التي فقدتْها مع أناسٍ لا يرحمون، وتَستروِح منه رائحةَ السعادة التي بدتْ لها مَحصورة بينهم؛ والدليل: لعبها بصورة طبيعية في غير وجود أحدهم.

5- مُعاونة الطفل بقصد أو بغير قصْد على الانطواء والخجل: إنَّ إظهار التعجُّب من حالها والتحدُّث في أمرها مع الناس، مِن أسوأ وأشدِّ ما يعزِّز لديها الشُّعور بأنها خجولة، أو غير سويَّة، أو أن لديها مشكلة؛ فعندما يتحدَّث إليها أحد الأقرُباء أو الأصدقاء من الكبار، تبدأ الفتاة في توقُّع الأسوأ؛ من السخرية أو التحقير أو غيرها؛ فتفتح فمَها في ذهولٍ وارتباكٍ، وتبقى في حالة من الرُّعب الداخلي، مُحاوِلةً التمسُّك بأملٍ يُعيد إليها الثقة والأمل، فلا تجد إلا دمعات ضعيفات تتحجَّر في مآقيها في أبرز الأدلَّة على شعورها بالتورُّط مع أحدهم، وقد يبدأ خالها، أو عمها، أو خالتها، أو جدتها، في إطلاق عبارات السُّخرية على ما يَرونه من رَدَّة فعلٍ قد تستفزُّ بعض الجُهلاء بحالها، وهنا تغرق الفتاة في الشعور بالضَّياع، وتوقِن أنها لا محالة ستتعرَّض لضربةٍ نفسية جديدة، بينما يكون مُحدِّثها في وادٍ آخر، ولا يجد أمامه سوى المزيد من التحقير، أو الضحك عليها، أو التهكُّم على حالة لا يشعر تُجاهها بالتعاطُف.

والتصرُّفُ الأمثل في هذه الحالة: أن يتمَّ تجاهُل حالة الفتاة تمامًا، وعدم مُحادثتِها في حالتها، وعدم إظهار التعجُّب على وجْهِ مُحدِّثها، وعدم توبيخها على ردة الفعل غير المناسبة، وإنما يُكمِل مُحدِّثُها حديثَه، ثم لا يوجِّه نظرَه إليها بعد ذلك، وهذا دورُكِ إن كنتِ تريدين إنقاذ ابنتكِ وتَنشئتها على طريقة سويَّة.

 

ولا شكَّ أن العلاج سيكون بمحاولة التغلُّب على المسببات السالف ذكرها، مع بعض الاقتِراحات الأخرى:

1- تجنَّبي الإهانة تمامًا في جميع الأحوال، وتجنَّبي اللوم أمام الناس، وليكن عِتابًا وُديًّا، مصحوبًا بنصائح تَبني ولا تهدِم.

2- تجنَّبي التدليلَ الزائد.

3- اجعلي لها مساحةً لتُعبِّر عن نفْسها ورغباتها، واجعلي بينكما جلسات تتحدَّثان فيها عن أمنياتها وأحلامها، وإياكِ والضحك مِن أي كلمة تَقولها، وإن تعلَّلتِ بضيق الوقت، فلن تعجزي أن يكونَ هذا الحوارُ أثناء إعداد الطعام مثلًا، أو القيام بأي عمَل من أعمال البيت.

4- عرِّضيها لبعض المواقِف بشكلٍ تدريجيٍّ، والتي تتمكَّن فيها مِن الاعتماد على نفسها، وتُساعِد غيرها، واشكُريها بصوتٍ مسموع دون مُبالغة، على ألا يكون الشكر مُبالغًا فيه، أو مما يُوحي بالتعجُّب من قُدْرتها على إتمام العمل.

5- راقِبي مَن يزوركم من الأهل والأصدقاء؛ فربما كان لأحدهم الدورُ الرئيس في إصابتها بذلك الشعور، وتابِعي تعامُل الناس معها، وطريقة تَحدُّثهم إليها؛ فقد يَهدِم غيركِ في لحظةٍ ما تبنينه في شهور!

6- إياكِ والمَقارنة الجارِحة، والتلفُّظ بقول: إنَّ فلانة في عمرك، ولا تَفعل ما تفعلينه، وليكن النُّصح عامًّا دون ذكْر أطفال آخرين.

7- تَجنبي أيضًا اتِّهامها بالخجل، أو نعْتها بذلك؛ فهذا مما يُرسخ في ذهنها تلك الصفة، ويُقنِعها تمامًا بأنها لن تتمكَّن من تَخطِّي الأزمة، وأذكرُ أن أحد الأطفال حين نعتتْه والدتُه بما يكرَه بادَرها بقوله: ما دمتُ كذلك، وما دمتِ تعلمين منِّي ذلك، فأرجو ألا تطلبي منِّي شيئًا، أو تتوقعي لي نجاحًا؛ فمَن فيه هذا الوصف فلن يَقدِر على فعْل شيء!

8- علِّميها حبَّ الناس وأهلها، وعلِّميها التعبير عن تلك المشاعِر، وليكن مثلًا بأن تذهبَ بنفْسها لإعطاء الصدقة، أو تقديم الهدية؛ مما يُعزِّز ثقتَها في نفْسها، ويُحبِّب إليها التعامُل مع مَن حولها.

 

أخيرًا:

مرَّ عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بغِلمان يلعبون في بعض طُرُق المدينة، ففروا هارِبين عندما رأوه، إلا غلامًا واحدًا لم يتحرَّك مِن مكانه، فلما دنا منه أميرُ المؤمنين سأله: لماذا لم تهرب مع رِفاقك؟

قال الطفل: لم أقترِف ذنبًا فأخافك، ولم تكن الطريق ضيِّقةً فأفسح لك!

ذلك عبدالله بن الزبير، وتلك أمُّه التي ربَّته دون شهادات أو خبرة تربويَّة، ولكنهم قوم عرَفوا الطريق فسلكوها، وساروا على الحقِّ فبَلَغوا الرُّشد - رضي الله عنهم أجمعين.

أقرَّ الله عينكِ بابنتكِ، وأسعَد قلبكِ بها، ونفع بها الإسلام والمسلمين، ويُسعِدنا أن تُراسلينا متى شئتِ بما شئتِ، والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أسئلة حول تربية الأطفال
  • ابني مصاب بالصمت الاختياري
  • مراعاة الزوجة والطفل بعد الولادة
  • تقدير الذات عند الطفل
  • صحة طفلتي النفسية
  • طفلتي مشاغبة

مختارات من الشبكة

  • إذا كان الله معك فماذا تخاف وماذا ينقصك(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • القيم المستفادة من قصص الأطفال للكاتب "السيد إبراهيم"(مقالة - حضارة الكلمة)
  • هل أطفال هذا الزمان أسوأ من غيرهم؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • طفلي يخاف، كيف أساعده على تجاوز مخاوفه؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • وماذا بعد تحليل الغناء والمعازف؟(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ابتليت بالوساوس فماذا أصنع؟(استشارة - الاستشارات)
  • قذفت جارتي فماذا أفعل؟(استشارة - الاستشارات)
  • أتاكم رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • أهلي يردون مني أن أدرس الطب وأنا أحب دراسة اللغة العربية، فماذا أعمل؟(استشارة - الاستشارات)
  • تعرضت للتحرش أكثر من مرة فماذا أفعل؟(استشارة - الاستشارات)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب