• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ممارسة السحر من غير قصد
    أ. منى مصطفى
  •  
    الهوس بالأبراج
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    رجل مطلق يحبني
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    إحباط من جميع النواحي
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
  •  
    أكل الحقوق بين الإخوة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات في الصداقة / التعامل مع الأصدقاء
علامة باركود

طيبتي وخيانة الأصدقاء لي

أ. ديالا يوسف عاشور

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/8/2011 ميلادي - 21/9/1432 هجري

الزيارات: 23282

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أولاً: أحب أن أشكُر كلَّ العاملين بالموقع؛ لتوفير هذه الفرصة لكلِّ مَن هو مثلي.

 

أنا فتاة أبلغ من العمر 17 سنة، أدرس في ثانوية عامَّة، عانيتُ كثيرًا في حياتي مِن أناس كانوا قريبين كثيرًا مني، عانيت منهم بشدَّة مِن ناحية الخيانة والظلم والحسد.

 

أعامل الناس دائمًا بحُسن نيَّة، ولا أتوقَّع خيانتهم ولا أضع في ذِهني أنَّ الناس بداخلها حِقد وكراهية ويُظهرون عكس هذا تمامًا؛ تعرَّضتُ لكثير من المواقف التي تُعلِّمني كيف أختار الأقرباء مني، وكيف أتعامل مع الناس، ولا أثِق فيهم بسهولة، ولكن طِيبتي وحُسن نيَّتي يغلبانني، وطِيبتي هي التي تجعلني أثِق بالناس بسهولة، وأتخذهم أكثرَ مِن إخوتي.

 

أمي وأبي الحمد لله على قيد الحياة، ولي أخ أكبر مني، ولستُ قريبةً لأيٍّ منهم، فنعيش في منزل واحد، ولكن قليلاً ما يحدُث بيننا حوار، ولو حدَث لا يتعلَّق بأمورنا الشخصية؛ وإنَّما يتعلَّق بالأكْل والشُّرب والملابس والمال فقط.

 

أعاني مِن ضعْف قوَّتي، ولكني أثِق بنفسي دائمًا وأشعُر بتقرُّب الكثير منِّي؛ لحسن أخلاقي وأدَبي، وأنا مسلِمة وأصلِّي، لكني مقصِّرة بحق ربي، لا أقرأ القرآن كثيرًا، ولا أصلِّي باستمرار، فصلاتي متقطِّعة، لكنِّي أصلي بعضَ الفروض يوميًّا.

 

سئمتُ مِن حياتي وطِيبتي اللامتناهية، وأكتشف بعدَ ذلك خيانة الأصدقاء الأقربين لي، ولم أتوقَّع خيانتهم لي أبدًا، أؤكد في ذِهني أنَّ الصديق لا يخون صديقه، وعندما أعلم بخيانتهم أشعر بأنَّ خيانتهم لي كذب، وأنهم صادِقون معي لا يَستطيعون إيذائي؛ لأنَّهم يحبونني، ولكن أصدم بالحقيقة وأعلم جيدًا بخِيانتهم لي!

 

صَديقتي أبعدتْ عني الإنسانَ الذي أشعر معه بالأمان وأحبُّه كثيرًا؛ وهذا لأنَّها تُريده، وتريده لها فقط، ولا تريد أن يُحبَّني وأحبه، ونعيش معًا فقد جاءتْ إليَّ وكذبتْ، وقالت: إنَّه جاء إليها ويُريدها وأنا بحُسن نيَّتي وثِقتي فيها للأسَف صدقتُها، وبعدتْ عن ذلك الشخْص، أنا أعلم أنَّه يفعل الكثيرَ من الأخطاء ودائمًا، يقول لي: اصبري عليَّ سوف أتغيَّر؛ لذلك صدقتُها بسهوله أنَّه فعل ذلك، ولم أتوقَّع كذبَها وخيانتَها وذهبتُ معها لصديقة أخرى وأكَّدتْ لي هذا الكلام بأنَّه يُريدها، وهذا كان اتفاقًا بينهما؛ ليوقعوا بيني وبين حبيبي، وبعدت عنه ولم أترك له الفرصة بأن يدافع عن نفْسه، أو حتى يعلمَ بالموضوع الذي جعَلني أبتعد عنه، وبعد سَنة مِن ظلمي له، جاءني وقال لي: لماذا ابتعدتِ عنِّي؟ أنا أحبك وعلمتُ ذلك كثيرًا عندما فارقتِني، وحكيتُ له ما حدَث وأكَّد لي أنَّها كاذبة، وأنَّ هذا لم يحدُث (أنا أيضًا أعلم أنَّ تلك الفتاة سيِّئة السُّمعة؛ لذلك ابتعدتُ عنها حتى مِن قبل ما يحدُث هذا الموضوع)، وأكَّد لي أنَّه يحبني، وأنَّها هي التي جاءتْ له وأرادتْ أن تكون علاقة معه، وأنَّه رفض، وفي النهاية رجعتُ له؛ لأني أحبُّه جدًّا، وكنت أشعر بالوحدة والعَذاب في فِراقه، حتى إنَّني نسيتُ له جميعَ غلطاته، ووعدني بأنَّه يتغيَّر، وفعلاً أنا رأيت ذلك وتحدَّث معي في حياتنا المستقبليَّة معًا، وطلَب مني الزواج، وأراد أن يتحدَّث مع أبي في هذا الموضوع؛ ليخطبني، وكنت سعيدة جدًّا وأشعر أنَّه جاد بالفعل، وكان يحبني ويغار عليَّ، ويخاف عليَّ بشدَّة، وكنت أشعُر بذلك، وكنت سعيدة أيضًا لأنَّه تغيَّر وتعلم من أخطائه، ولم يُكرِّرها مرة أخرى، كنت أشعر أنَّني الأكثر سعادةً في العالَم، كأنَّني الوحيدة التي أعطاها الله هديةً، شعرت بسعادة، والكل لاحَظ عليَّ هذه السعادة، وكأنَّني زهرة تفتَّحت وكبرت مِن بعد ما سقيتِ الماء، وأُعطيت فرصة للحياة.

 

كنتُ كذلك، ولكن حصلتْ مشكلة، وهي أنَّني خرجتُ مع صديقة لشِراء بعض الأشياء وتأخرتُ فغضِب كثيرًا، وصوته علا عليَّ، ولكني كنت هادئة وكنتُ أحاول تهدئتَه، فكان غاضبًا وأغلق الهاتف في وجهي، وذلك أَحْزنني كثيرًا وجعَلني لا أتحدَّث معه لمدَّة يومين، رغم أنَّه كان يتَّصل، ولكني لا أردُّ عليه؛ لأنِّي لا أرغب أن أتحدَّث معه وهو غاضب أيضًا، وبعد ذلك اتَّصل بي مرة أخرى ورددتُ عليه، وتكلَّم معي بشكل عادي وأنا أيضًا، ونسينا ما حدَث، ولكني شعرتُ بأنه يُخبِّئ شيئًا عليّ، وسألتُه: أين أنت ؟ قال: أنا عند واحد صاحبي، ولكني شعرتُ مِن صوته أنَّه لا يُريد أن يصارحني بشيء، لا أقصد عن مكانه ولكن عمَّا يفعله أو ما فعلَه، ولا يُريد أن يخبرني به، وشعرتُ من صوته أيضًا أنَّه شبه مريض، وقلقتُ عليه كثيرًا، ولم أسأله لأنَّه قال لي: سأكلِّمك ثانية بعدَ قليل، ولم أعرف أنَّ هذه آخِر مرة أسمع صوتَه، وأني لا أتحدَّث معه مرة أخرى، اتَّصلتُ به مرَّاتٍ عديدة، وأرسلت له رسائلَ، لكنَّه لم يردَّ عليَّ وأرسلت له رِسالة وقلت له: إنِّي بحاجة إليه كثيرًا، فاتَّصل بي ولكنِّي كنت مغلقة للهاتف، كان عندي ثاني يوم امتحان، ولكني وجدتُه اتَّصل بي مرَّتين فاتصلتُ به ولكنَّه لم يردَّ عليَّ وأنا قلقة عليه جدًّا، ولا أعرف كيف أصِل لأخباره وأنا لا أستطيع أن أسأل عنه، ولا سبيل غير المحمول، لا أستطيع أن أذهبَ لأهله، أو أتحدَّث مع أيٍّ مِن أصدقائه، لا يوجد معي أي رقم سوى رقمه هو فقط، أشعر أنَّه تركني وحيدة في الدنيا، وعدني وأخلف وعده، ولكني أخاف أن أظلمه مرَّة أخرى، وأن يكون عنده ظروف هي التي جعلته يبتعد عني، وأنَّه سوف يبتعد عنِّي فترة ويرجِع، ولكني لا أعرِف شيئًا في هذه الحياة بدونه.

 

أحبُّه كثيرًا لدرجة أنِّي أعشقه وأعلم أنَّه يُحبُّني، وليس حبِّي حبَّ مراهقة، فكل ما تعلمتُه في حياتي يجعلني أفرِّق بين هذه الأشياء.

 

أخشَى أن يكونَ حدَث له مكروه، أدعو ربي دائمًا بأن يُطمئنَني عليه، ولكن بلا جدوى، حتى الآن ولا أعرِف عنه شيئًا، أشعر بداخلي بشيءٍ يجعلني أخاف مِن هذه الحياة، وهو أنَّه تَرَكني ولكن يوجد صِراع بداخلي يقول لي: إنَّه لن يتركك بهذه الطريقة، ولن يتركَكِ وحيدةً ولن يبتعدَ عنك.

 

هناك صراع بداخلي وأخشَى كثيرًا مِن الفراق، مع العلم أنَّ عمره 23 سنة، ويعمل، وهو إنسان ناضج وواعٍ.

 

هذه مشكلتي، لكن لا تنسي مشكلة طِيبتي وثِقتي في الأصدقاء ومعاملتي لهم بحُس نيَّة.

 

آسفة جدًّا على الإطالة، وأرْجو حلاًّ لمشكلتي.

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

يملأ قلبي شعورٌ بالخوف ممزوج بالشَّفَقة عليكِ بشكلٍ يكاد يمزِّق قلبي!

 

ما هذا الضياع الذي تُعانينه في هذا العُمر الصغير؟!

 

أتريدين منهجًا سويًّا للسير عليه في حياتكِ يرتفِع بكِ عن سفاسف الأُمور، ويرتقي بك إلى أعلى مراتبِ العيش السامي والحياة الكريمة؟

 

أم تُريدين طرقًا ملتويةً وأساليبَ معوجّة تتبعينها للظفر بهذا الحبيب الذي تبكِين فقدَه، وكأنَّه الهواء الذي لا غِنى لحيٍّ عنه؟! أو كأنَّه الماء الذي يجْري على الْيبس فيُنبِتُ الأزهار والثمار مِن كلِّ شكل ولون؟!

 

لديك كمٌّ كبير مِن المفاهيم الخاطئة والسلوكيات غير الصحيحة، عليكِ أن تصلحيها قبلَ أن يجرفكِ التيَّار وأنتِ في هذا العمر الذي يثِق كلُّ مَن فيه في نفسه تمام الثِّقة، ويكون لديه كما لديك مِن اليقين بالقُدرة الفائقة على التمييز بيْن الحقِّ والباطل، ولا تتَّضح الرؤية ولا تزال الغشاوةُ إلا بعدَ انقضاء هذا العمر ومُرور بعض السنوات مِن التعرُّض لبعضِ المواقف والتأثُّر بها، فتحيكُ الشخصية وتُكوِّن الخبرة التي لا يمكن لها أن تتكوَّن إلا بمرور السِّنين، مهما بلغتْ درجة ذكائكِ، ومهما كنتِ متيقظةً فطنة!

 

وهل رأيت واحدًا أو واحدةً في مِثل عمرك يعترف بأنَّه لا خبرة له في الحياة، أو يقول: إنَّ ما يشعر به من حب ما هو إلا وهْم ومشاعر مراهِقة لن تلبثَ أن تزول؟!

 

أو هل سمعتِ مِن فتاة لم تتجاوز السابعة عشرَة مِن عمرها تُعلن بلا تردُّد أنها لا تميِّز بيْن الحقِّ والباطل في أغلبِ الأوقات؟!

 

لا تظني أنِّي لا أفهمكِ أو لا أُقدِّر مشاعركِ، أو لا أشعُر بعاطفتكِ الجيَّاشة وقلبكِ الرقيق، إطلاقًا، لكني أكبرُ منكِ عمرًا وأكثر خبرةً، ورأيت الكثيرَ من الحالات التي لا تختلف كثيرًا عن حالتكِ، فهل تظنِّين أني أسْبح في بحور الوهْم وأنكِ واقفةٌ على أرض الواقع تَرينَ ما حولكِ بوضوح؟!

 

العالم يا صغيرتي ليس كما تظنِّين، يُؤسفني أن أقول لكِ: إنَّ الخداع أساس الكثير مِن العلاقات البشريَّة.

 

يؤسفني أنَّكِ بحاجة لقدْر هائل من التوعية، وكمٍّ كبير مِن الاحتواء العاطفي الذي لن تشبعَه العلاقاتُ مع الشباب ولو أقسموا على صِدق محبَّتهم! بقدْر ما تشبعه العلاقاتُ الأُسريَّة والتواصُل مع الأهل والأخوات والتقرُّب إليهم، وتوسيع دائرة الحوار معهم حتى تخرجَ مِن بوتقة الطعام والشراب والملبس و...

 

أنتِ صغيرة جدًّا لم تمرِّي إلا ببعض المواقف التي تظنِّين أنكِ ستحكمين مِن خلالها على مَن حولكِ وسيصدُق حدسكِ فيهم!

 

مَن قال لكِ: إنَّ صديقتكِ تكذب عليكِ؟ هو؟ وما الدليل على صِدْقه وكذبها؟

 

وإنْ كان صادقًا، لماذا ترككِ عامًا كاملاً قبل أن يفكِّر بالسؤال عن سبب ابتعادكِ عنه؟ أهكذا يفعل المُحب الصادِق؟

 

أيدعه قلبُه ينأى عنكِ ويبتعد عن قلْبكِ سنةً كاملة، ثم يتكرَّم ويتنازل ويسألكِ عن سببِ الهجْر؟

 

أفيقي مِن أوهامكِ العاطفيَّة، ودَعِي أحلامكِ الورديَّة، هذه الطُّرق الشائِكة ليستْ سلوكًا صائبًا لإشباع عاطِفة الفتاة.

 

ابحثي عن نفْسكِ وفتِّشي عن ذاتكِ التي فقدتِها ببحثك عن صَداقة وهميَّة وعلاقة خدَّاعة، ابحثي عنها بيْن آيات القرآن، فتِّشي عنها في دمعةٍ حارة تسكبينها في سجودكِ لله الذي يحلم عليكِ ويرزقكِ ويمهلكِ بعدَ التفريط في الصلاة، ثم تأتين بعدَ هذا كله لتكثِّفي دُعاءكِ بأن يطمئنكِ الله على حبيبكِ عوضًا عن الدُّعاء بأنْ يغفرَ الله لكِ!

 

تقولين: "تأخرت فغضِب كثيرًا وعلا صوتُه عليّ، لكنِّي كنتُ هادئة"، ذهبت لتلك الفِقرة وأعدتُ قراءتَها خمس مرَّات؛ لأتأكَّدَ أنَّ هذا الموقف ليس بيْن زوج وزوجته!

 

أيعلم عنكِ كلَّ صغيرة وكبيرة ويتابِع تحركاتكِ وطلعاتكِ و...

 

أتدرين؟ جاءتني قبلَ أيَّام رسالة مِن زوجة تعترض على زوْجها الذي يصرُّ على معرفة أين ومتَى ومع مَن تذهب ومتى تعود... وهو زوجها! فكيف برجلٍ لا يحلُّ لكِ التعامُل معه ولا التحدُّث إليه ولا التواصُل معه إلى هذا الحدِّ المخيف؟!

 

نعمْ أخاف عليكِ كثيرًا مِن هذا الوضع الذي لا تُدركين خطورتَه، ولا تعلمين حقيقتَه، فحفظكِ الله ورَعاكِ، وبصَّركِ ومَن في عمركِ بحالكنَّ، وطهَّر قلوبكنَّ.

 

أخيتي الصغيرة، إخالكِ تبكين الآن وتقولين: أنتم لا تَعرفونه.. إنَّه مختلف، هوِّني عليكِ وضَعِي حدًّا فاصلاً للتفكير في صِدقه أو كذبه، وإنْ كانت بعض الأمارات تظهَر والإشارات تلوح والجواب يأتي!

 

إنْ عاد واتَّصل بكِ أخبريه بأن يتواصَل مع والدكِ ليتقدَّم إليكِ بالطريقة المشروعة، وهو رجلٌ عاقِل يعمل وله دخْلٌ وقد يقبله والدُكِ ويرحِّب به زوجًا، وإلا فلا حديثَ له معكِ في هاتفٍ أو غير ذلك، فإن تقدَّم فهو صادق، وإلا فثِقي تمامَ الثِّقة أنه يتلاعَب بكِ كما يتلاعب بغيركِ، ولن يرضَى إلا بفتاة لا تُحادِث الشباب ولا تُقيم مثلَ هذه العَلاقات!

 

أعتذر إنْ أحْزنكِ حديثي أو نغَّص عليكِ كلامي، لكن الحقيقة قد تكون مؤلِمة، وعلى قدْر الألَم يكون النَّفْع، وعلى قدْر المشقَّة يكون النجاح.

 

همسة أخيرة في أذنكِ:

لا تَدَعي فرضًا مِن صلاتكِ لأيِّ سببٍ مِن الأسباب؛ فهي عمادُ الدِّين، وأساس الإسلام، فإيَّاكِ وتأخيرَها، وتذكَّري قولَ رسولنا - صلَّى الله عليه وسلَّم - ومَن أحقُّ بخالص محبتنا: ((إنَّ الله قال: مَن عادَى لي وليًّا فقد آذنتُه بالحرْب، وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ مما افترضتُ عليه، وما يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه، فإذا أحببتُه كنتُ سمعَه الذي يسمع به، وبصرَه الذي يُبصر به، ويدَه التي يبطش بها، ورِجله التي يمْشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه...))؛ رواه البخاري.

 

فتمسَّكي بصلاتكِ وتسلَّحي بإيمانكِ، ودَعِي عنكِ صداقةً أو علاقةً لن تجنيَ منها إلا الألَم والهمَّ والغَمّ، أبعده الله عنكِ وحماكِ من كلِّ شرٍّ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • بين الطيبة والغباء
  • خيانة الأصدقاء

مختارات من الشبكة

  • خطبة: طيبة الطيبة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كلمات في طيبة الطيبة(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيلي)
  • تفسير: (الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • طيبتي وغَيْرة زميلاتي(استشارة - الاستشارات)
  • تفسير: (هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الكلمة الطيبة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الطمأنينة تاج الحياة الطيبة وقوله تعالى {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • الحياة الطيبة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحياة الطيبة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب