• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ممارسة السحر من غير قصد
    أ. منى مصطفى
  •  
    الهوس بالأبراج
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    رجل مطلق يحبني
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    إحباط من جميع النواحي
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
  •  
    أكل الحقوق بين الإخوة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات تربوية / مشكلات المراهقين
علامة باركود

ولدي المراهق ومشكلاته

أ. عائشة الحكمي

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/6/2011 ميلادي - 10/7/1432 هجري

الزيارات: 45166

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

الصراحة: لست أدري من أين أبدأ، أو كيف أنسِّق الجمل، أنا عندي 5 أطفال: 4 أولاد وبنت واحدة، مشكلتي هي ولدي الثاني الذي عمره 13 سنة، منذ صغره حتى الآن وهو كثير المشاكل ومستهتر، ولكنه خدوم، لكن عنده طاقة زائدة، وأُلاحِظ أنَّه يكذب عليَّ ولا يُصارِحني في أي شيء، وأعلم حاليًّا أنَّه يدخن السجائر، والله إني أعامله معاملةً حسنةً، لكني لا أدري كيف أعرف ما هي مشكلته تحديدًا؟!

 

ذهبت إلى مدرسته، وجدت درجاته سيِّئة، رغم أنه ذكي، لكنه وللأسف لا يستخدم ذكاءَه في مذاكرته، المدرسون يشتكون منه أبدًا، ولا أحد يشكُر فيه، لَعُوب ومُشاغِب، لا أدري كيف أتَعامَل معه، حيَّرَنِي والله!

 

وفضَّلت الاستشارة حتى أفهم حالة ولدي؛ لأني أودُّ أن يعتمد على نفسه ويشعُر بالمسؤوليَّة، وكثير المزاح؛ ووقت المزاح عنده 24 ساعة، أقول له: المزاح له وقته والجد له وقته، وأقول له: امزح مع مَن في سنك، لكنه للأسف لا يطيعني.

 

أرجو أن تجيبوني في استشارتي.

 

تحيَّاتي للجميع.

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أبناؤنا كالطيور الصغيرة التي تكبر مع الأيام، ثم تفرد أجنحتها استِعدادًا للتحليق والطيران، ولو كان العشُّ الذي يحتضن طفولتهم البريئة صغيرًا وضيِّقًا لعاقَ نموَّهم، وشوَّه صورهم، وآلَمهُم جسديًّا ونفسيًّا!

 

وما أشبَهَ ابنَكِ الحبيب بالعصفور الصغير الذي ينمو داخل هذا العش الذي يضمُّكم جميعًا، فاسمحي له أنْ ينمو بشكل صحي وطبعِيٍّ، وأنْ يشبَّ في جوٍّ آمِن لا يحتاج معه إلى البحث عن فضاء أرحب يسع أحلامه ويتَّسع لجناحيه!

 

يقفُ ابنكِ في مرحلةٍ بَيْنيَّة مُتعِبة؛ بين مرحلتي الطفولة المتأخِّرة والمراهقة المبكِّرة، حتى ليَصعُب علينا وصفه بالطفل لكونه لا يتصرَّف كالأطفال، ولَمَّا يصبح مراهقًا بعدُ لعدم اكتمال نضجه الجنسي.

 

وهي مرحلة نموٍّ مستمرٍّ وسريع جسديًّا ونفسيًّا وانفعاليًّا واجتماعيًّا وجنسيًّا، وكلُّ نموٍّ يُحدِث تغييرًا في الشكل والشخصية والعلاقات الاجتماعية؛ لذلك يجب على الوالدَيْن في هذه المرحلة العمريَّة ترك مساحة كافية لأبنائهم تُلائِم طبيعة هذه التغيُّرات الحاصلة في نموِّهم.

 

يتميَّز طفل الثالثة عشرة ببعض الخَصائص الانفعالية والاجتماعية التي يجب أن تضَعِيها في عين اعتباركِ؛ لفهْم تصرُّفات ابنكِ وشخصيَّته:

1- حساس، حزين، قَلِق.

 

2- انسحابي، يُنفِق الكثير من الوقت جالسًا بمفرده.

 

3- لدَيْه قناعة بأنَّ الجميع يُراقِبه.

 

4- قلِق حول صورته الجسديَّة.

 

5- تدنِّي مستوى احترام الذات لدَيْه.

 

6- لا يشعر بالأنس مع الكبار.

 

7- تَمِيل معظم صَداقاته إلى الجماعات التي لا تخلو من المشاحنات والمشاجرات.

 

من المهم جدًّا بناء علاقة والديَّة جيِّدة مع الأبناء في هذه المرحلة، عبْر الحديث المستمر والمنتظِم معهم، في ظلِّ ظُروف مريحة وهادئة تُعطِي الابن الشعور بالثقة والأمان وهو يتحدَّث مع والديه؛ لذلك حاوِلي أنْ تُخصِّصي وقتًا لابنكِ لا يقلُّ عن نصف ساعة يوميًّا للحديث العاطفي معه؛ ولتكنْ هذه المحادَثات اليوميَّة أشبه بمحادثات الأصدقاء، وليس بغرض التأديب والتأنيب؛ بغية الوصول إلى علاقة وطيدة معه لا يضطر فيها إلى الكذب عليكِ كي يكسب ودَّكِ وثقتكِ، ولكي تفهَّمي الكيفيَّة التي يفكر بها ابنكِ، وما يجري معه خارج المنزل، مع الحِفاظ على حدود العلاقة بينكما، فكون الحديث بين الابن وأبيه عاطفيًّا فهذا لا يلغي ألبتَّة قيمة الأب واحترامه وتقديره لدى الابن.

 

من المهم أيضًا معرفة أصدقاء ابنكِ؛ فللأصدقاء دور كبير ومؤثِّر في سلوكيَّات الأبناء، وفي بناء شخصيَّاتهم، وتشكيل ثقافاتهم، ومن أسهل الطُّرق لمعرفة هويَّة الأصدقاء دعوتهم إلى الحفلات التي تُقام في المنزل أو في العيدَيْن أو في نهاية الأسبوع للَّعب داخل المنزل، كما يستَطِيع المعلِّم في المدرسة التعرُّف إليهم من خِلال الأنشطة اللاصفِّيَّة التي يشترك فيها الأصدقاء سويًّا.

 

والآن دَعِينا نقفُ على مشكلات ابنكِ كحالة خاصَّة:

• الاستهتار والشغب وعدم الانضباط.

 

• التدخين.

 

• الكذب.

 

• تدنِّي مستواه الدراسي.

 

• كثرة المزاح.

 

وهي مشكلات مُتوقَّعة يحتاج التعامُل معها إلى الصبر وضبط النفس والحِكمة، لكنْ يجب التأكُّد بدايةً من أنَّ ابنكِ ليس مُصابًا بفرط النَّشاط المصحوب بقصر الانتباه ADHD، وهي حالة مرَضية سلوكية يصبح سلوك الطفل فيها فوضويًّا، اندفاعيًّا، مزعجًا ومقلقًا، فأرجو أنْ تعرضيه على طبيب نفسي أو معلم تربية خاصَّة؛ لعمل الفُحوصات اللازمة للتأكُّد من سلامة ابنك عضويًّا ونفسيًّا.

 

أولاً: الاستهتار وعدم الانضباط:

1- التحدُّث مع ابنكِ لمعرفة الأسباب التي تدفعه لفعل ذلك، ساعِديه كي يُنفِّس عن نفسه انفعاليًّا عبْر الكلام في جوٍّ آمِن بعيدًا عن مصادر التهديد والتخويف.

 

2- إنشاء نظام مُكافَآت للسلوك الجيد؛ لتعزيز السلوك الإيجابي، مع الحِرص على حُسن اختيار المكافأة، فالألعاب في سنِّه لا تُعَدُّ مُكافأة مجزية، بل اصطحابه إلى رحلة برِّيَّة، أو مركز تجاري لشراء شيء يرغَبُ في شرائه... ونحو ذلك.

 

3- تفريغ طاقاته الزائدة من خِلال إشراكه في نادٍ رياضي، وترك الحريَّة له لممارسة الرياضة التي يُفضِّلها.

 

4- عند توجيهه لعمل شيء ما، أو إصلاح أمرٍ قام بإتلافه، فامنَحِيه ثلاث عشرة دقيقة انتظار ليقوم بمهمَّته، وابتَعِدي عنه كي يتصرَّف من تِلقاء نفسه خِلال هذا الوقت، فإنْ لم يفعل ما أمرتِه به فعاقِبِيه ساعتئذٍ بحِرمانه من شيءٍ يُفضِّله، واحتسبي دقيقةً إضافيَّة كلَّما تقدَّم في السن: فتصبح أربع عشرة دقيقة انتظار عند بُلوغه سن الرابعة عشرة... وهكذا.

 

ثانيًا: التدخين:

يمنح التدخين الأطفال شُعورًا بأنهم قد أصبحوا كبارًا، والأطفال يستلذُّون الشعور بأنهم قد أصبحوا رجالاً، ولو كان ثمن هذه الرجولة المزيَّفة سرطانًا في الرئة!

 

الحوار التوعوي الهادئ والصريح مهم جدًّا مع الطفل والمراهق حول موضوع التدخين؛ لذا عامِلِيه كناضجٍ، واستعملي معه سياسة الباب المفتوح؛ ليتسنَّى له أنْ يتكلم معكِ حول التدخين بأريحيَّة، وثِقِي أنَّه إنْ لم يقتنع بخطورة التدخين وضرره فلن يُقلِع عنه؛ لا لأنَّه لا يريد وقف التدخين وقتئذٍ، بل لأنَّه قد تحوَّل مع مُرور الوقت إلى مدمن تبغ على الرغم منه!

 

هذه بعض النصائح التي قد تُساعِد ابنكِ للتوقف عن التدخين:

1- إلحاقه بنادٍ رياضي؛ فالرياضة تُحارِب التدخين بضخِّ المزيد من الأكسجين.

 

2- ذكِّريه بعواقب التدخين على المَدَى القصير والتي تظهر بصورة سريعة؛ كاصفرار الأسنان، ورائحة الفم الكريهة، ضيق التنفُّس، السُّعال، احتقان الحلق... إلخ.

 

3- أعطِيه تهديدًا بحسْم مَصرُوفه اليومي طالما أنَّه يُبدِّده بشِراء السجائر، لكن لا تنفذيه إنْ كُنتِ لستِ مُتأكِّدة من أنَّه يقوم بالتدخين بالفعل، أمَّا إذا تأكَّد لديكِ أنَّه لا يَزال يُدخِّن فقومي بحسم مصروفه لمدَّة أسبوع مثلاً.

 

4- ذكِّريه بأنَّ انبعاث رائحة الدخان منه لا يُؤذِي الناس وحسب، بل يُؤذِي الملائكة التي تُسجِّل أعماله؛ ((فإنَّ الملائكة تتأذَّى ممَّا يتأذَّى منه بنو آدَمَ))؛ رواه مسلم، اسأليه: أتَرضَى أنْ تُؤذِي ملائكتك؟!

 

ثالثًا: الكذب:

يكذب الأبناء لأسبابٍ عديدة؛ فهم قد يكذبون حِفاظًا على صُورتهم المثاليَّة في أعيُن والديهم، أو يكذبون خشية العقاب، أو يكذبون لتجنُّب الوقوع في الحرج أو التورُّط في مشكلةٍ ما، والطريقة الخاطئة في التعامُل مع أكاذيبهم قد تزيد من اتساع دائرة الكذب لديهم بدلاً من أن تعالج المشكلة.

 

على سبيل المثال: رأيتِ ابنكِ وهو يدخن، فالتصرُّف الوالدي الخاطئ هو سؤال الابن: "هل كنتَ تدخن؟"، لماذا هذا السؤال خاطئ هنا؟ لأنَّ الجواب التلقائي من الابن هو النفي، وربما يقسم على ذلك، والمفترض ألاَّ تسأليه إنْ كان يدخِّن أم لا؟ بل أنْ تخاطبيه بجملٍ تقريرية كأنْ تقولي له مثلاً: "لم أكنْ أتخيَّل أنَّ ابني يدخن مثل الأبناء الذين لم يتلقوا تربية صالحة"، فالجمل التقريريَّة هنا ستُشعِرهم بالخجل، وربما يعطيكِ وعدًا - وإنْ كاذبًا - بعدم تكرار هذه الفعلة، أمَّا السؤال فسيدفعه إلى الكذب لا الخجل، هل فهمتِ ما أَعنِيه؟

 

وإذا رأيتِه مثلاً وقد كسر إناءً زجاجيًّا قديمًا ونفيسًا، فبدلاً من سؤاله: "لماذا كسرتَه؟"، أو: "هل أنتَ كسرته؟" اطلُبِي منه أن يُفكِّر معكِ بوضْع حلول للمشكلة، فقولي له مثلاً: "لقد انكَسَر الإناء الآن، كيف لنا أنْ نحضر إناءً كالإناء الذي انكسر؟"، هنا سيعطيكِ حلولاً بدلاً من أن يدَّعي أنَّه لم يكسر الإناء.

 

من طرق علاج الكذب أيضًا: إظهار الاستياء من الكذب، فابنكِ إنْ لم يشعر أنَّ الكذب خصلة بغيضة لديكم فسيستمرُّ في الكذب، وإنْ لم يُعاقَب على الكذب فسيستمرُّ في الكذب، وإنْ لم يشرح له مَدَى شَناعة الكذب وقُبحه عند الله فسيستمرُّ في الكذب.

 

ذكِّريه بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تُشنِّع بالكاذبين وتُبيِّن خُطورة الكذب وعاقبتَه في الدنيا والآخرة؛ كقول الله تعالى: ﴿ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾ [التوبة: 77].

 

وكقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - : ((إنَّ الصدق برٌّ، وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنَّة، وإنَّ العبد ليتحرَّى الصدق حتى يُكتَب عند الله صدِّيقًا، وإنَّ الكذب فجور، وإنَّ الفجور يهدي إلى النار، وإنَّ العبد ليتحرَّى الكذب حتى يُكتَب عند الله كذَّابًا))؛ متفق عليه.

 

من المهم أيضًا أنْ تكوني ووالدَه صادقَيْن معه؛ فأنتما القدوة التي يحتَذِي بها ويتعلَّم منها، فإنْ لم يكن لكما لسان صدق فلا تنتظري الصدق من لسان ابنكِ.

 

علِّمي ابنك دُعاء إبراهيم - عليه السلام -: ﴿ رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ * وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ * وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ ﴾ [الشعراء: 83 - 85]، وادعي به أنتِ ووالده دائمًا أمامَه، وعسى الله أنْ يستجيب.

 

رابعًا: تدنِّي المستوى الدراسي:

من المهم التأكُّد أولاً من أنَّ ابنكِ لا يُعانِي من صُعوبات تعلُّم، عبر إخضاعه لمجموعةٍ من الاختبارات الخاصَّة التي تُقدِّمها مدارس التربية الخاصة أو المستشفيات والمراكز المتخصصة.

 

إذا ثبتت سلامته وأنَّ المسألة لا تعدو كونها ضعفًا في الدوافع، فيمكنكِ تشجيع ابنكِ من خِلال الطرق التحفيزية التالية:

1- استخدام الرسوم البيانيَّة لمتابعة التقدُّم الدراسي بصريًّا، وتعليقها على الجدار.

 

2- إذا حصَل على تقرير ممتاز من المدرسة ليومين متتاليين، فكافِئيه مباشرةً بعد نصف ساعة من عودته للمدرسة بشيءٍ يحبُّه؛ كألعاب الفيديو ونحوه.

 

3- المكافأة المجزية شهريًّا عند حصوله على علامات عالية.

 

4- المشاركة الوالدية مع الحياة المدرسية، والمتابعة المستمرَّة مع المرشد الطلابي في المدرسة هاتفيًّا ووجهًا لوجْه؛ للتعاون معه من أجْل تحفيز دوافع ابنكِ تجاه الدراسة.

 

5- إلقاء نظرة على واجباته المدرسيَّة فور الانتهاء منها.

 

سؤال ابنكِ بُعَيد عودته من المدرسة عن يومه الدراسي، والإصغاء إلى الأحداث التي حصَلتْ معه، والقصص المثيرة التي يحملها في جَعبَته خِلال هذا اليوم.

 

7- من المهمِّ إشراكُ ابنكِ في الأنشطة اللاصفِّيَّة، والأنشطة التي تُقام خارج المدرسة كالرياضات والمسابقات.

 

8- تلعب المدرسة دورًا حيويًّا مهمًّا جِدًّا في تحفيز دوافع التلاميذ للدراسة، فإنْ لم تُحقِّق المدرسة ذلك فمن الخير أن ينتقل ابنكِ إلى مدرسةٍ أفضل بعد مناقشة الموضوع معه، والتعرُّف على وجهة نظره حول مسألة الانتقال إلى مدرسة أخرى.

 

خامسًا: كثرة المزاح:

أرجو ألا تُطفِئي هذا الجانب الظريف من شخصيَّة ابنكِ؛ فقد اشتهر من الصحابة - رضوان الله عنهم - صحابي مزَّاح اسمه "نُعَيمان بن عمرو"، أورد له ابن عساكر في "تاريخه" خبرًا ظريفًا يقول فيه:

"خرج أبو بكرٍ الصدِّيق قبل وَفاة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بعامٍ في تجارةٍ إلى بُصرَى، ومعه نُعَيمان بن عمرو الأنصاري وسليط بن حرملة، وهما ممَّن شهدا بدرًا مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وكان سليط بن حرملة على الزاد وكان نُعَيمان بن عمرو مزاحًا، فقال لسليط: أطعِمني، قال: لا أطعمك حتى يأتي أبو بكر، فقال نُعَيمان لسليط: لأغيظنَّك، فمرُّوا بقومٍ فقال نُعَيمان لهم: تشترون مني عبدًا لي؟ قالوا: نعم، قال: إنَّه عبدٌ له كلام، وهو قائل لكم: لست بعبدٍ؛ أنا ابن عمه، فإنْ كان إذا قال لكم هذا تركتموه، فلا تشتروه ولا تفسدوا عليَّ عبدي، قالوا: لا، بل نشتريه ولا ننظُر في قوله، فاشتروه منه بعشر قلائص، ثم جاؤوه ليأخُذوه، فامتَنَع منهم فوضعوا في عنقه عمامة، فقال لهم: إنَّه يتهزَّأ ولستُ بعبده، فقالوا: قد أخبرنا خبرك، ولم يسمعوا كلامه، فجاء أبو بكرٍ الصدِّيق فأخبَرُوه خبرَه، فاتَّبع القوم فأخبرهم أنَّه يمزح، وردَّ عليهم القلائص وأخذ سليطًا منهم، فلمَّا قدموا على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أخبَرُوه الخبر، فضحك من ذلك رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأصحابه - عليهم السلام - حولاً أو أكثر.

 

وعن نفسي لا أرى بأسًا من أنْ يمازح ابنكِ الكبار، فلا تُشدِّدي الحبل على مسألة السن، ولكنْ ركِّزي على نوعيَّة المزاح؛ فهناك مزاح غير مُستَساغ وغير محبَّذ، وجارح للغاية، سواء للكبار أو لمشاعر الصغار؛ كالمزاح في اللون أو الشكل، فهذا من السخرية المنهيِّ عنها شرعًا؛ كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11].

 

وألا يكون مزاحًا مُروِّعًا مُفزِعًا؛ كأكاذيب إبريل، فهي من الكذب المنهيِّ عنه، وقد توعَّد الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - مَن يكذب لإضحاك القوم بالويل؛ فقال - عليه الصلاة والسلام -: ((ويلٌ للذي يُحدِّث فيَكذِب ليُضحِك به القوم، ويلٌ له، ويلٌ له))؛ رواه أبو داود.

 

كما أنَّ المزاح المروِّع من التخويف المنهيِّ عنه؛ قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا يحلُّ لمسلمٍ أنْ يُروِّع مسلمًا))؛ رواه أبو داود.

 

وألاَّ يكون مزاحًا في الدِّين؛ فهذا من الكفر؛ قال تعالى: ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ﴾ [التوبة: 65 - 66].

 

قِيل لسفيان بن عُيَينة: المزاح هجنة؟ قال: "بل سنَّة، ولكن الشأن فيمن يُحسِنه ويضَعُه مواضعه".

 

مثل هذه الأمور يجب أنْ تشرحيها لأبنائكِ، وعسى الله أنْ يهديهم، ويُصلِح بالكِ وبالهم، ويرزقكِ برَّهم، وألا يحرمهم حنوكِ وعطفكِ عليهم... اللهم آمين.

 

دُمتِ وأسرتكِ الكريمة بألف خير.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أشك في أنني لست من عائلتي!
  • مشكلة مع ابني المراهق
  • أنا وابني المراهق
  • أخاف على أخي من الانحراف
  • ابني مصاب بالصرع الجزئي
  • أريد أن أتغير للأفضل
  • الفتاة والبلوغ
  • تصرفات مراهق
  • اكتئاب المراهقة شتت حياتي

مختارات من الشبكة

  • ولدي مراهق، كيف أصلحه؟(استشارة - الاستشارات)
  • ابني المراهق ومشكلاته(استشارة - الاستشارات)
  • كيف أتعامل مع أبناء زوجي؟(استشارة - الاستشارات)
  • ساعدوني في مشكلة ولدي(استشارة - الاستشارات)
  • تحديات يواجهها المراهق عند البلوغ(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • ولدي أصغر الأبناء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مشكلات ابن أختي المراهق(استشارة - الاستشارات)
  • مشكلات وتحديات سلوكية في حياة المراهق(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مشاكل أخي المراهق المدلل(استشارة - الاستشارات)
  • مسائل في ميراث الجد لأب وإن علا(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب