• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ممارسة السحر من غير قصد
    أ. منى مصطفى
  •  
    الهوس بالأبراج
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    رجل مطلق يحبني
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    إحباط من جميع النواحي
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
  •  
    أكل الحقوق بين الإخوة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات تربوية / مشكلات الأطفال
علامة باركود

أختي الصغيرة وتحول البراءة

أ. عائشة الحكمي

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/5/2011 ميلادي - 26/6/1432 هجري

الزيارات: 68801

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم لتقديم النصيحة والمشورة لنا، وأرجو من الله لكم جزيل وعظيم الثواب.

 

أختي الصغيرة عمرها 9 سنوات و8 أشهر، تدرس بالصف الرابع، فرق السنِّ بيني وبينها عشر سنوات؛ لأجْل ذلك علاقتي بها سطحيَّة جدًّا، وربما صارَتْ أكثر سطحيَّة منذ دُخولي الجامعة السنة الماضية.

 

صِرت أنشغل كثيرًا، ولم يعدْ بإمكاني الحديث معها إلا في أوقاتٍ قليلة جدًّا، وغالبًا ما تكون هذه الأوقات في الصيف مع اجتماع أخواتي وأطفالهن؛ حيث إنَّ والديَّ كبار في السن بالنسبة لأختي ولي أيضًا، وأنا أصغر فردٍ في العائلة ثم بعد 10 سنوات أنجبتْ أمي أختي.

 

كانت إنسانة طبيعية جدًّا وجميلة أيضًا، ولكن حدَث موقفٌ منذ كان عمرها أربع أو خمس سنوات تقريبًا؛ أذكُر أنَّ إحدى أخواتي الكبار كانتْ غاضبة جدًّا، وكانت ابنتها وأختي الصغيرة - كعادة الأطفال - تتشاجران، ولكن أختي الكبيرة كانت غَضبَى جدًّا، فذهبت إلى أختي وابنتها وضربتهما ضربًا مبرحًا، أصبحتْ أختي الصغيرة من بعد هذا الموقف - وهذا ما لاحَظتُه - تَخاف خوفًا شديدًا من أختي، وأصبحت كلَّما علمتُ بقُدومها تَخاف وتَرفُض أنْ تأتي، وتَتحاشَى الجلوس في المكان الذي تكونُ أختي جالسةً فيه، ولكن بعد فترةٍ أصبحتْ لا تخشى أحدًا، وصارت ترفُض أيَّ أمر نأمُرها به، وتغيرت ملامح وجهها الجميل، وهذا ما لاحظه أخواتي أيضًا بأن ملامحها لم تعد جميلة، ودائمًا ما تكون مقطبة جبينَها، ولا تكترث لأيِّ عقابٍ نخبرها أنَّا سوف نُعاقِبها به، والأرجح أنها تعلم أنَّ أمي ستَتراجَع في اللحظة الأخيرة؛ مثلاً: نقول لها نحن أو أمي: إذا لم تكتبي واجباتك فلن تذهبي معنا اليوم، فلا تبذل جهدًا لتذهب، بل تحلف أنها ستذهب معنا، وعندما ننوي الذهاب تبدأ بالبكاء، وأنها ستكون آخِر مرَّة، فتأخذها أمي بالرغم من أنَّني أرفُض هذا الشيء، ولكن أمي تقول: إنها وعدتها بألاَّ تُكرِّرها، ولكن تتكرَّر المشكلة بنفس الطريقة.

 

والأشدُّ من ذلك أصبح لسانها سليطًا وتقول كلمات سيئة، حتى أمي لم تسلمْ من أذاها، برغم أنَّ أمي توفر لها كلَّ سبل الراحة، وأيضًا أصبحت تكذب كثيرًا حتى لو كان أحدٌ رأى ذلك الشيء تحلف أنَّه لم يحصل، وأنها لم تُخطِئ، بل وأنَّنا نحن كاذبون.

 

أيضًا الصلاة لا تحبُّ أنْ تصلِّيها، وكلما أمرناها بأدائها تذمَّرت وأحيانًا تحلف أنها صلت وهي كاذبة، وبالذات تحلف لأبي خوفًا منه.

 

لا تهتمُّ بمظهرها الخارجي، وعندما أشتري لها الملابس تقول: لم أطلب منك أن تجلبي لي هذه الملابس، ولا تلبسها إلا بعد فترةٍ طويلة من شرائها، وعندما تصغر عليها.

 

إنسانة متردِّدة متخوِّفة ولا تظهر خوفها، ليس لديها ذوقٌ في تنسيق الملابس، وعنادها وعدم احترامها لنا يزداد يومًا بعد يوم، أصبحت أخاف عليها من أنْ تكبر على هذه الأشياء (الكذب - ترك الصلاة - عدم احترام أبي وأمي وإخواني - وعدم اهتمامها بنفسها).

 

طلبتُ من والدتي مليًّا أنْ نذهب بها إلى طبيب نفسي فرفضت بحجَّة أنَّ أختي ليست مجنونة، أنا فتاة وليس بيدي شيء، إخواني الذكور منشغلون بدراستهم الجامعية، وليس معها أحدٌ يلعب معها ويسلِّيها.

 

أعتذر لإطالتي عليكم، ولكنِّي أحببت أنْ تكون المشكلة واضحة، وأرجو أنْ تكون كذلك، ولو كان بإمكاني أنْ أتواصل مع مَن سيردُّ على مشكلتي فأتمنَّى ذلك.

 

أشكركم جزيلَ الشكر، وأعتذر للإطالة مرَّة أخرى.

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

يعتبر السلوك المشكل لدى الطفل سلوكًا مُتعلَّمًا، يكتسبه الطفل من البيئة التي نشَأ فيها؛ نتيجةً للأخطاء التربويَّة التي يَسلُكها الوالدان أو مَن يتدخَّل في عملية التربية والتنشئة الاجتماعية، فيصبح الطفل مشكلاً؛ لا يَنِي عن تكرار الخطأ رغم التنبيه المستمر عليه من قِبَلِ الوالدين أو المربِّين من حوله.

 

وبالنظَر إلى الأخطاء التربوية التي وقعتْ فيها أسرتكِ الكريمة خلال عملية التربية، نجدُ بدايةً ذلك الخطأ الفادح الذي ارتكبَتْه أختكِ الكبرى حين عاقبَتْها وابنتها بتلك الطريقة العنيفة التي لا تتناسب مع الموقف ولا مع عمر الطفلتين، مُحدِثة بذلك حفرةً عميقةً من الخوف في نفسيَّة أختكِ الصغيرة، تنثال عليها الخبرات السيئة والمؤلمة.

 

وكذلك الأسلوب الخاطئ جدًّا الذي تتبعه والدتكِ الكريمة - حفظها الله وهداها - في تعامُلها معها حين تقوم بتهديدها بالعقوبة من دون إنزالها، أو التراجُع عنها في اللحظات الأخيرة أمام دموع الطفلة أو عند وعْدها لها بعدم تكرار الخطأ، وكان من المفترض بوالدتكِ أنْ تُتمِّم وعدَها بالعقاب لا وعدها بعدم العقاب؛ لأنَّ العقوبة بشُروطها الصحيحة هي: أسلوبٌ تربوي لا غبار عليه، لتعديل سلوك الطفل، وتعليمه معايير السلوك الصحيحة من الخاطئة، ولكن بانتهاج والدتكِ لهذا الأسلوب الخاطئ تكون قد كسرت كل الفوائد التربوية من العقوبة، فضلاً عن تهوين أثر العقاب في عقل أختكِ، مع تثبيت السلوك الخاطئ واستمراره كما ترَيْن بنفسكِ.

 

كذلك من بين الأخطاء التي تَمَّ ارتكابها في حق هذه الصغيرة: محاولتكِ فرض ذوقكِ عليها بشرائكِ الملابس لها من دون مشاطرتها رأيها، أو مناقشتها فيما يناسبها وما لا يناسبها خلال التسوُّق!

 

وأرجو ألا يكون إخوتكِ قد شاركوا في الذنب أيضًا وقالوا لأختكِ بأنها لم تعدْ جميلة، حقيقةً، لا أدري كيف سمحتْ لهم قلوبهم بقول مثل ذلك لهذه الطفلة الصغيرة؟!

 

إنما الأطفال طاقة ملونة من الورد النضر، يغمرهم الجمال حتى في أشدِّ لحظات عبوسهم وتقطيبهم لحواجبهم، وإنْ كان هناك من قُبحٍ فهو في وصف طفل جميل بأنَّه غير جميل، فإنْ شئتم - أُخَيَّتي - أنْ تقوم هذه الصغيرة بتعديل سلوكها، فلتقوموا بدايةً بتعديل أساليبكم التربوية - هُدِيتم للصواب!

 

تحتاج أختكِ ولا شكَّ إلى برنامج خاص لتعديل السلوك، ومن الممكن تنفيذه باتِّباع بعض الخطوات التي سأقترحها عليكِ مع كلِّ سلوكٍ مشكل يُراد منها تعديله:

أولاً: الكذب:

يبدأ علاج الكذب عند الأطفال بالبحث عن الأسباب التي تدفَعُ بهم إلى اللجوء إلى الكذب، فالطفل قد يكذب مثلاً إذا سرَق شيئًا، أو إذا تسبَّب عمدًا أو بدون عمدٍ في إتْلاف شيءٍ ثمين ونحو ذلك، فهو في الغالب يكذب بدافع الخوف من العقاب.

 

من هنا وجَب التعامُل مع السبب الرئيس الذي دفَع بالطفل إلى الكذب (كالسرقة مثلاً)، والنقاش مع الطفل حول ذلك الخطأ بهدوء وبدون تخويف أو تهديد بالعقوبة، ثم بعد ذلك يمكن إدارة الكذب من خلال الأساليب التالية:

1- ضبط النفس والرد على الكذب بمنتهى الهدوء.

 

2- تبسيط المشكلة وعدم تهويل الأمر، ثم تشجيعها على قول الحقيقة، وطمأنتها بعدم إنزال العقوبة إنْ هي أخبرت بالحقيقة، وأنها إنْ عُوقِبت فستعاقب فقط على الكذب نفسه، لا على المشكلة التي تسبَّبت فيها؛ إذ ليس هناك ذنبٌ أقبح من الكذب.

 

3- متى ما تكلَّمتْ بلسان الصدق والحق، وجَب عندئذٍ امتداحها على صدقها، وتحويل الموقف من موقفٍ تستحقُّ عليه العقوبة إلى موقفٍ تستحقُّ عليه المكافأة.

 

4- إذا شاهدتم الموقف بالفعل حين ارتكبت الخطأ وأصرَّت هي على الكذب بشأن ما حدَث، وجَب معاقبتها ساعتئذٍ على الكذب، يجب أنْ تعلم أنها قد عُوقِبت على الكذب نفسه لا على الخطأ الذي ارتكبَتْه عرضًا، على ألاَّ تكون هذه العقوبة بدنية، وإنما حرمانٌ من شيءٍ تحبُّه ولمدَّة معينة تُحدِّدونها حسب ما يتطلَّبه الأمر، سواء أكان ذلك لساعاتٍ معدودة أم لبضعة أيَّام.

 

ثانيًا: عدم المواظبة على الصلاة:

لو أنَّ أختكِ الصغيرة كانت تشاهدكم تصلُّون جماعةً أو في غرفة واحدة في وقت واحد منذ طُفولتها المبكِّرة، لاعتادَتْ على إقامة الصلاة بل وتذكيركم بها، ولكن على ما يبدو أنَّ لكلِّ واحدٍ منكم عالمه الخاص، فإنْ كنتِ يا عزيزتي مشغولةً عن أختكِ بالجامعة، فلا تنشَغِلي عنها في إقامة الصلاة!

 

شجِّعيها على أداء الصلاة بالتحبيب والترغيب من خلال الأساليب التالية:

1- كلَّما توضَّأتِ للصلاة فافرشي سجادة، وبلِّغيها أنكِ ستنتظرينها لتصليا معًا، ويا حبذا لو كانت لها سجادتها الخاصَّة؛ فإنْ لبَّت نداء الصلاة وأطاعت، فحسن، وإنْ هي عاندت فتجاهليها، لكن استمرِّي في دعوتها إلى الصلاة بهذه الطريقة، وتحلَّي بالصبر واحتسبي الأجر، وليس بالضرورة أنْ تصلي معكِ جماعة، بل يكفي أنْ تصلي إلى جواركِ.

 

2- إذا كان هناك طفلٌ من أبناء أخواتكِ يصغرها سنًّا، فاعهدي إليها بتعليمه الوضوءَ والصلاةَ.

 

3- إذا شاهدتِها تُصلِّي من تلقاء نفسها فأطري عليها أمامَ والديكِ؛ سواء تَمَّ ذلك في وجودها أو في مكان يتناهى فيه صوتكِ إلى سمعها، واشهدي لها أمام والديكِ إنْ كانت قد صلَّت بحق.

 

4- ذكِّري والديكِ أنْ يدعوا بدعاء إبراهيم - عليه السلام -: ﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ ﴾ [إبراهيم: 40].

 

ولا تنسي أنْ تدعي به أنتِ أيضًا كي يرزقكِ الله مُستقبَلاً - بإذن الله - بالذرية الصالحة المقيمة الصلاة.

 

ثالثًا: عدم الاحترام:

تقولين: "حتى أمي لم تسلَمْ من أذاها برغم أنَّ أمي توفِّر لها كلَّ سبل الراحة"، وأنا أتساءل: كيف توفر والدتكِ كل شيء من دون أنْ تطالبها بحسن الخلق والمعاملة؟! وإذا لم يحترم الطفل والدَيْه فمَن سيحترم إذًا؟!

 

إنَّ النتيجة الأولى والأخيرة التي نحصدها من تربية أبنائنا بالدلال هي أنْ نعامَل بقلة الأدب والاحترام! ولأنَّ أختكِ الصغيرة بمنزلة الابنة والحفيدة لوالديكِ، فلا شكَّ أنها قد تلقَّت كثيرًا من الرعاية والاهتمام المُبالَغ فيه، والدلال المُفرِط الذي يُفسِد ولا يُصلِح؛ لذلك أخبِرِي والدتكِ الكريمة - فضلاً منكِ ومنها - أنَّ من الواجب الآن تغيير طريقة التعامُل مع أختكِ، والغصن لا يزال طريًّا يسهل تقويم اعوجاجه، وإلا فلتتوقَّع الأسوأ في المستقبل القريب، وتتحمَّل كل تبعاته؛ فأختكِ الصغيرة مُقبِلة على المرحلة الأصعب من بين كل المراحل العمريَّة في التربية؛ وهي مرحلة المراهقة، فكيف ستتصرَّف معها وقتئذٍ؟!

 

إنَّ النصيحة الأولى التي أقدِّمها لكِ من أجل تنمية الاحترام لدى أختكِ هي الحزم في التعامُل معها، فنحن نحتاج إلى بعض القسوة المقنَّنة كأسلوبٍ تربوي، وقد قالها أبو تمام من سنوات عدة:

 

فَقَسَا لِتَزْدَجِرُوا وَمَنْ يكُ حَازِمًا
فَلْيَقْسُ أَحْيَانًا وَحِينًا يَرْحَمُ

 

لا بُدَّ - يا أُخيَّتي - أنْ يتَلقَّى الطفل العقوبة المناسبة على سُلوكه السيِّئ، والمكافأة المناسبة على سُلوكه الحسَن، فبهذا ربَّى المربُّون والمصلحون أبناءهم من قبل، ونالوا به الاحترام والتقدير من أبنائهم والآخَرين.

 

أعودُ وأؤكِّد على أنَّني لا أَعنِي بالعقوبة هنا: العُنف الجسدي أو اللفظي إطلاقًا، إنما أعني العقوبات التربوية: كالحرمان، وسحب بعض المميزات، والتوجيه الحازم بنبرات مُعبِّرة ونظرات ثابتة ونحو ذلك.

 

ثانيًا: كي يتعلم الطفل لغة الاحترام يجب أنْ يتوفر لديه نموذج الشخص المحترم داخل المنزل، وهذا النموذج هو ما يجبُ أنْ يكون عليه الوالدان والإخوة في الأسرة الواحدة، وما يجب أنْ تكون عليه العلاقات الأسرية فيما بين الوالدين والأبناء والإخوة.

 

ثالثًا: التشجيع المستمرُّ على استعمال لغة الاحترام، فمتى ما أظهرت أختكِ الصغيرة لغة الاحترام وتكلمت بطريقة مؤدَّبة، فأثنوا عليها جميعكم وامتدحوا أخلاقها؛ لتثبيت مبادئ الاحترام بداخلها، وتعزيز لغة الاحترام على لسانها بطريقةٍ إيجابية.

 

رابعًا: إذا أظهر بعض الأطفال في العائلة أو على التلفاز أو في الشارع بعض السلوكيات السيئة والخاطئة، وجَب مناقشة هذه السلوكيات معها لتميز بين الخطأ والصواب، وبين ما هو مقبولٌ في عُرفكم وغير مقبول.

 

رابعًا: إهمال عنايتها بنفسها:

من المهم تنمية حِسِّ الوعي الذاتي لدى الطفل، لكن هناك أمور يمكن التغاضي عنها؛ كالأمور التي تُمثِّل ذوقًا خاصًّا، فللناس فيما يعشقون مذاهب، أمَّا الأمور المتعلِّقة بالنظافة الشخصيَّة فهي ما يجب التركيز عليه هنا؛ كتسريح الشعر، وتنظيف الأسنان، والاستحمام وغير ذلك، ودَعِينا نتَّفِق أولاً على أنْ تتوقَّفي عن شِراء ملابسها من دون أخْذ رأيها، إلا أنْ تكون هديةً منكِ بمناسبةٍ معيَّنة وليس كون هذه الملابس من مستلزماتها الضروريَّة، وأيضًا لنتَّفق على وقف التعليقات السلبية الجارحة؛ لأنها تبثُّ إلى عقلها اللاواعي رسائل مستمرَّة بأنَّه لا جَدوَى لها من الاهتمام بنفسها ما دامت أنها غيرُ جميلة في عيونكم! ممَّا يُضعِف ثقتَها بنفسها حاضرًا ومستقبلاً، وبالتالي ضعف اهتمامها بنفسها، ولعلاج هذه المشكلة أنصحكِ بما يلي:

1- اصطَحِبيها إلى السوق لشِراء أداوت النظافة الشخصيَّة: (كفرشاة الأسنان، المشط، المنشفة، مقلام الأظفار... إلخ) بحيث تختارها بنفسها وبذوقها الخاص؛ لتتشجَّع على استعمالها بنفسها والعناية بها.

 

2- عند ذهابكِ إلى السوق في المرَّة القادمة لشِراء ملابس الجامعة حاوِلي اصطحابها معكِ، واطلُبي مشورتها في اختيار الملابس والتنسيق فيما بينها، اسأليها مثلاً: "ما رأيكِ في هذا اللون مع هذا؟"، أو: "ما رأيكِ في هذا القميص مع هذه التنورة؟"... وهكذا، وافعلي الشيء نفسه عند شراء ملابسها؛ لتشعُر بأهميَّة رأيها، ولكي تَعتاد التنسيق اللوني وحُسن الاختيار.

 

3- إذا ارتدَتْ شيئًا غير متناسق فلا تعيبي ذوقَها، بل قولي لها: "ذوقكِ جميل، لكن لو ارتديتِ ذلك القميص سيكون أجمل"، أو: "كل الملابس جميلة حين ترتدينها، لكن لو ارتديتِ ذلك الثوب البنفسجي ستبدين أجمل"، عبِّري عن رأيكِ فقط ولا تلحِّي عليها بالتغيير.

 

4- يجب إشعارها بالنُّضج والمسؤوليَّة، وبقُدرتها على العناية بنفسها والاهتمام بمظهرها الشخصي، ومتى ما أظهرت بعض التقدُّم فلتُكافَأ ساعتئذٍ بدمية جميلة تناسب عمرها، فالدُّمى والعرائس تُشجِّع الصغيرات على القيام بواجباتهن الأنثوية.

 

5- الثناء عليها في الأمور الأخرى التي تحسن وتجيد القيام بها بدَلاً من التركيز على مَعايِبها طوال الوقت!

 

أمَّا تحوُّل البراءة فهو لا يعدو أنْ يكون طورًا من أطوار تحوُّل الفراشة حين تتبدَّل أشكالها حتى تنتَهِي إلى فراشة حرَّة برَّاقة، وعسى الله أنْ ينعم على فراشتكم الصغيرة بالهداية والصلاح، ويقرَّ أعينكم بها حاضرًا ومستقبلاً - وُهِبتم العافية.

 

وفَّقكِ الله لما يحبُّ ويرضى، وشكَر لكِ الجهد والمسعى، ورزقكِ ما تحبين في الدنيا وفي الأخرى... اللهم آمين.

 

دُمتِ وأسرتكِ الكريمة بألف خير.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أهملت نفسي بسبب تربية أولاد أختي
  • أختي ستجلب لنا العار بسبب طيشها
  • شكي فيمن حولي يضر بشخصيتي
  • أختي تغتابنا وتوقع بيننا
  • أختي الصغرى تدمر حياتها !
  • أختي تشهر بي

مختارات من الشبكة

  • ما مصير أختي الصغيرة؟(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • ابنة أختي الصغيرة منعزلة عن العالم(استشارة - الاستشارات)
  • كيف أخبر أختي الصغيرة بوفاة أمي؟(استشارة - الاستشارات)
  • مشكلة بيني وبين زوج أختي(استشارة - الاستشارات)
  • أختاه.. أختاه!(مقالة - ملفات خاصة)
  • زواج الأخت الصغيرة قبل الكبيرة(استشارة - الاستشارات)
  • أختي الكريمة لأجل حياة سعيدة أنصتي إلي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • أختي المطلقة تؤذيني(استشارة - الاستشارات)
  • أختي متسلطة(استشارة - الاستشارات)
  • رأيت أختي مع رجل غريب(استشارة - الاستشارات)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب