• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ممارسة السحر من غير قصد
    أ. منى مصطفى
  •  
    الهوس بالأبراج
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    رجل مطلق يحبني
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    إحباط من جميع النواحي
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية
علامة باركود

الخجل من الجنس الآخر

أ. مجاهد مأمون ديرانية

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/5/2011 ميلادي - 12/6/1432 هجري

الزيارات: 205727

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا خجول من الكلام أمام البنات، وعندما تمرُّ أمامي بنت أعرفها، أو في الدراسة، أحس بارتفاع ضربات قلبي، واحْمِرار وجهي، وهذا يحدث مع أي بنت، حتى لو كانت من أقاربي، ولكن قد تكون هذه حالة شاذَّة حالَ تعوُّدي الكلامَ معها كثيرًا، وأنا الآن في مدرسة بنين فقط، ولَمَّا كنت في مدرسة مشتركة في مصر، كنتُ أُحرج جدًّا أمام البنات، ولكن في المدرسة الثانوية - لكونها مدرسة بنين - اختلف الوضع عن ذي قبل، ولكن إذا اجتمعتُ مع البنات في درسٍ أو غيره، فآهٍ مما يحدث!!

الجواب:

أولاً: مقدمة ضرورية:

سأبدأ جوابي بتذكيرك بتجربة كنا نجريها في المدارس ونحن صغار لتوضيح ظاهرة المغنطيسية. كنا نحمل مغنطيساً ونقرّبه من قطعة معدنية على الطاولة، مسمار كبير مثلاً. في البداية لا نلاحظ أيَّ تأثير للمغنطيس في المسمار، لكننا نستمر بتقريب المغنطيس ببطء شديد، وفي لحظة من اللحظات يرتعش المسمار قليلاً لأن المغنطيس بدأ بالتأثير في جُزَيئاته، وعندما تتضاءل المسافة بينهما أكثر يقفز المسمار ويلتصق بالمغنطيس. هذا هو ما يحصل بين شاب وفتاة أو رجل وامرأة؛ أحدهما مغنطيس والآخر معدن (ولا يهم أيهما هذا وأيهما ذاك، فكلا الطرفين ينجذب إلى الآخر بالغريزة)، فإذا فَصَلت بينهما مسافةٌ كافية عاشا في أمان، وإذا بدآ بالتقارب بدأ أحدهما بالتأثير في صاحبه كما يؤثر المغنطيس في جُزَيئات المعدن، وعند تجاوز المسافة الآمنة يفقد المعدن القدرةَ على المقاومة ويقفز إلى المغنطيس.

 

الخجل من الجنس الآخر واحدٌ من الدفاعات الطبيعية الفطرية التي فطر الله عليها نفوسَ الذكور والإناث لكي يبتعد أحدُهما عن صاحبه، وهي في الحدود الفطرية الطبيعية صفةٌ محمودة لا اعتراضَ عليها، وفي هذه الحدود لا نسميها خجلاً بل حياء، والحياء من الدين، بل هو شعبة من شعب الإيمان كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلّم، الذي كان أشدَّ حياء من العذراء (كما وُصف عليه الصلاة والسلام).

 

لنحاول أولاً التفريق بين الخجل والحياء، ثم نصنّف مشكلتك: إلى أي الفئتين تنتمي؟ ثم نفكر في العلاج.

 

السبب في الالتباس الذي يقع فيه الناس بين الخجل والحياء هو اشتراكُهما في الأعراض والنتائج. الأعراض تشمل التعرّقَ في الجسم والجفافَ في الفم والتلعثمَ في النطق وتدفقَ الدم إلى الوجه وزيادةَ ضربات القلب وصعوبةَ التنفس، إلى غير ذلك مما يعرفه كل واحد منا، لأن أحداً لم يخلُ في حياته من موقف غلب عليه فيه الحياءُ أو الخجل. هذه "الأعراض" دفاعاتٌ طبيعية يلجأ إليها جسمنا على مستوى الفعل اللاإرادي للوصول إلى "نتيجة"، هي صرفنا عن عمل أو سلوك معين استجابةً لإيحاء عقلي -واعٍ أو غير واع- يصنّف ذلك العملَ أو السلوكَ على أنه مرفوض. أي أن خوف المرء من اقتراف عمل يمكن أن يُعاب به أو يُنتقَد بسببه يحرّك في اللاشعور خوفاً لاإرادياً يحاول صرفه عن هذا العمل.

 

للدارسين مذاهبُ في التفريق بين الحياء والخجل، وسوف أستعمل هنا تعريفي الخاص الذي أرجو أن أكون مصيباً فيه. أنا أفرّق بين الخُلُقَين بالغاية المترتبة على كل منهما، فإذا كانت الغايةُ الانصرافَ عن أمر محرَّم أو أمر تأباه الفطرة السويّة فما نشعر به هو الحياء، وما عداه فهو الخجل.

 

سأوضح أكثر بمثالين: إلقاء خطاب أمام جمهور كبير في مناسبة ما، أو التجرد من بعض ملابسك أمام الطبيب لضرورة الفحص الطبي. في الحالتين يمكن أن يشعر الشخص الطبيعي باضطراب تظهر فيه بعضُ الأعراض السابقة، أو غيرُها من أمثالها، وسوف يحس في داخله بصراع يدفعه إلى الانسحاب من الموقف المزعج والنجاة من آثاره. ما نحس به متماثل في الحالتين، لكن السلوكين ليسا سواء بالمقياس الأخلاقي والشرعي، فالخطابة أمر حسن أو مندوب ما دام فيها خير، أو أنها مباحة على الأقل، أما التجرد وكشف العورات فأمر محرَّم يخالف الفطرة (لكن القاعدة الشرعية تقول إن الضرورات تبيح المحظورات، فيصير تكشفك أمام الطبيب للفحص مباحاً لدفع ضرر أكبر هو المرض. على أن يراعي المؤمنون والمؤمنات شرعَ الله ونداء الفطرة السليمة، فلا يراجع الرجلُ طبيبةً ولا تراجع المرأةُ طبيباً إلا في اجتماع حالتين، الضرورة الحقيقية وانعدام المعالج من نفس الجنس، ومَن خالف في غير ضرورة فقد تعدى حدود الله).

 

إذن فأنت لم تُقْدم على عمل مرذول شرعاً أو طبعاً حينما وقفت لتُلقي خطبة أمام الناس، أما التجرد وكشف العورة فأمر مرذول في الطبع والشرع. لذلك نقول إن ترددك في الحالة الأولى خجل، وفي الثانية حياء، وهذا هو -بنظري- أفضل مقياس للتفريق بين الخجل والحياء: ما دفعك عن القبيح فهو حياء محبوب، وما دفعك عن الواجب المطلوب فهو خجل مرذول.

 

وبينهما خجل مقبول ما دام في حدود معقولة، وهو ما يحملك على التحرج ممّا يُجمع العقلاء على انتقاده من المباحات. مثلاً لا حرمة في ذهابك إلى الجامع بثياب النوم (المَنامة أو البيجاما) ولكن الناس يعيبون عليك ذلك ويتوقعون منك أن ترتدي ثوب الطريق. فإذا فقد الإنسان الخجلَ بإطلاق لم يُبالِ أن يصنع ما يُعاب ولو لم يكن محرَّماً أو مخالفاً للفطرة، ومن تخلّق بالخجل في حدوده الطبيعية لم يصنع ذلك.

 

وهذا الباب بحثه علماؤنا وصنفوا ما يندرج تحته من سلوك في باب "المروءات"، وهو باب شيّق يستحق البحث، ومن شاء التوسع فيه فإني أدلّه على كتاب لطيف اسمه "المروءة وخوارمها"، تأليف مشهور حسن آل سلمان ونشر دار ابن عفان في مصر. ومن أمثلة ما ورد فيه مما يخرم المروءة: المتزيّي بزي يُسخَر منه، المماكسة في البيع والشراء، النوم بين جالسين، الرطانة بالأعجمية من غير ضرورة، المزاح مع السفهاء، اللعب بالأرجوحة للكبار... إلى غير ذلك، وهو كثير. مع ملاحظة أن ما يُعاب في زمان قد لا يعاب في غيره، وأن من الأعمال ما يُستقبَح في بلد ولا يستقبح في غيره، لذلك نقول إن أكثر ما يرد في هذا الباب لا يصح في كل الأحوال بل هو مقيَّد بالزمان والمكان.

 

الخلاصة إذن أن الحياء خلق إيجابي بإطلاق، وأن الخجل خلق إيجابي ضمن الحدود الطبيعية المعقولة.

 

ثانياً: تشخيص المشكلة:

نصل الآن إلى مشكلتك: هل يُصنَّف ما وصفت به نفسك حياء أم خجلاً؟ الذي يبدو لي أنه يتجاوز الحياء الفطري إلى الخجل المَرَضي، وقد وصفته بأنه "مرضي" لأن أي فضيلة تنقلب إلى مرض يحتاج إلى علاج لو جاوزت الحدود. على سبيل المثال نقول إن الكرم والشجاعة من الفضائل، لكنهما كذلك ما بقيتا في الحدود التي يتفق عامة الناس على أنها طبيعية، فإذا تجاوز الكرمُ الحدَّ صار سَرَفاً وإذا تجاوزته الشجاعةُ صارت تهوراً، والسرف والتهور لا يُتركان بغير علاج لأنهما يتلفان المال والنفس.

 

فإذا اتفقنا على أن خجلك مَرَضي فينبغي أن تعالجه، لا علاجاً يكبته أو يجتثّه نهائياً، بل يهذّبه ويرشّده ليصبح حياء جميلاً لا يضايقك في حياتك ولكنه أيضاً لا يسمح لك بالاقتراب من الفتيات إلى درجة الخطر التي يبدأ فيها كل طرف بالاسترخاء والتبسّط مع الآخر، وصولاً إلى علاقة حميمة لا تكون إلا بين الأصحاب من الذكور أو الصواحب من الإناث، أو بين المحارم ممن لا يؤدي تقاربهم واختلاطهم إلى حرام.

 

ثالثاً: أسباب الخجل:

إذا كان سبب خجلك من الفتيات هو اهتمامك بنظرتهنّ إليك ورأيهنّ فيك وحرصك على الفوز بإعجابهنّ (سواء الحرص الواعي الذي تدركه أو اللاواعي الذي يمكنك الاهتداء إليه بدراسة نفسيتك دراسة متعمقة)، إذا كان كذلك فربما لا تكون مصاباً بالخجل، بل برُهاب اجتماعي منشؤه حرصك على تقديم نفسك للفتيات بصورة جذابة وخوفك من اهتزاز صورتك في أعينهن.

 

أما الخجل المَرَضي فإنه ينشأ غالباً كخُلُق سلبي بسبب تربية الوالدين التي تميل إلى القمع والكبت في مراحل الطفولة المبكرة، وقد يكون سببها اهتمام الأهل بالمظاهر وحرصهم على رضا الناس، فلا يزال الطفل يسمع كلمة "عيب" أو جملة "ماذا سيقول عنك الناس؟" حتى يصبح مسكوناً بهاجس ارتكاب الخطأ والتعرض للنقد لو أنه عبّر عن رأيه أو تصرف على سجيته، فيُلجم سلوكَه ويتكلف، أو يصمت ويحتار ماذا يصنع، ومع الوقت يتضخم في نفسه الرقيب الذاتي أو الرادع الداخلي متجاوزاً الحدودَ الطبيعية، ويصبح -في نهاية المطاف- كمَن يمشي وقد رُبطت ساقاه معاً، فلا يزال يعرج ويتعثر!

 

وأحياناً ينشأ الخجل من علّةٍ مُصاحِبةٍ للصغير، كأن يكون بطيء الفهم فيسخر منه الآخرون، أو يكون أطول من أقرانه في الفصل المدرسي أو أقصر بكثير فيسمع تعليقاتهم السمجة، أو تكون البنت سمينة أو قبيحة فتنبذها الأخريات ويتعالَينَ عليها... كل هذا يدفع الطفل إلى الانزواء ويُنشئ في نفسه رُهاباً اجتماعياً يترجمه سلوكُه بصورة خجل مبالَغ فيه.

 

وبهذه المناسبة (وخارج سياق مشكلتنا الحالية تحديداً) أحب أن أنبه الأهل إلى أهمية تنمية فضيلة النُّبْل في نفوس أطفالهم، وهي الفضيلة التي تدفعهم إلى الشفقة على الضعفاء ومحبة الآخرين وقبولهم على علاّتهم. وعكسها يمكن أن نسميه "نذالة"، حينما يصبح الصغار مثل الوحوش التي تُشبع غريزتَها بافتراس المخلوقات الأخرى. فأما الوحوش فتدفعها غريزةُ جوعٍ مهمّتُها حفظُ الذات، وأما الصغار الذين عرفت كثيراً من قصصهم في المدارس فلا تدفعهم غريزةٌ ضرورية للبقاء، بل طبعٌ قبيح وخُلُق ذميم لم يهتمّ بتهذيبه الآباءُ والمربون، فصاروا يستمدون المتعة والرضا عن الذات من إيذاء الضعفاء، ولَعَمري إن هذا لَمِن أخسّ الأخلاق القبيحة على الإطلاق.

 

رابعاً: العلاج:

أياً كان الخجل أو نوعه، أهو خجل مَرَضي أو رُهاب اجتماعي يشترك معه في الأعراض والنتائج، فسوف نحاول علاجه باتّباع بعض تقنيات العلاج السلوكي الذاتي:

(1) حاور نفسك حواراً ذاتياً متصلاً تركز فيه على أمرين، أولهما أنك لا تهتم بإثارة انتباه الفتيات، والثاني أنك لا تهتم برأي الفتيات فيك أصلاً. وهذان الأمران غيرُ بعيدَين عن فكرة الإنسان المتديّن عن العلاقة بين الأجانب (بالتعبير الشرعي لا السياسي المستعمَل في زماننا الحاضر، فكلّ مَن تَحِلّ لك زوجةً فهي أجنبية عنك، وكل من تَحِلّ لها زوجاً فأنت أجنبي عنها). الحكم الشرعي أن الأجنبي لا يخلو بالأجنبية، وأنهما لا يتجاوزان في الاختلاط حدودَ الضرورة، ولا يتباسطان ويقاربان تقارب الخِلاّن والأصحاب. اعتمدْ على هذه القاعدة الشرعية لتقنع نفسك بعدم اهتمامك برأي الفتيات بك، وهذه القناعة سترفع عنك بعض الضغط الذي يسبب الخجل، لأنك في هذه الحالة لن تحسّ أصلاً إحساساً قوياً بوجود الإناث من حولك.

 

(2) أنصحك باللجوء إلى أسلوب التخيل والتقمص، وهو من الأساليب الشائعة في معالجة مثل هذه الحالات. مثلاً بالعودة إلى حالة الخطيب الذي يضطرب ويخجل حينما يقف أمام الجمهور، يستطيع يمارس تمرين التخيل ذاتياً في بيته، فيسترخي في مقعده ويغمض عينيه، ثم يتخيل جمهوراً ويبدأ بالخطابة (سراً أو جهراً، لا يهم) مع الإيحاء لنفسه بالثقة والقوة. ويمكنه أن يمارس تخيلاً عكسياً، فيتخيل نفسه خطيباً أمام محاضرة حاشدة، ثم يتخيل الحضورَ أطفالاً صغاراً لا يهتمون كثيراً بما يقول أو لا يهتم هو كثيراً برأيهم فيه، أو كما قال أحد الخطباء المخضرمين لخطيب سأله ذات يوم عن أفضل نصيحة للاسترخاء والنجاة من الخجل والاضطراب في مواجهة الجمهور، قال له: الأمر سهل، تخيل أنك تقف أمام أرض مزروعة برؤوس كرنب!

 

جرب أنت الأسلوب نفسه. تخيل نفسك في سوق (سوبرماركت) مزدحم بالناس، رجالاً ونساء، وتخيل أنك واقف في المركز وأن الكل يحدقون إليك، ثم حاول أن تقنع نفسك بأن كل ما في المتجر قطع جامدة، البضائع والناس، كأنها كلها "معلَّبات" مصفوفة على الأرفف أو معروضة في الممرات، ولا سيما الفتيات والسيدات، ولكما أمعنت في التخيل و"جمّدتَ" الأحياء كلما جردتهم من الأسباب التي تدفعك إلى الاضطراب والخجل أمامهم.

 

(3) بقي أسلوب أخير للعلاج نسميه عادة تقنية التعرّض المتواصل (أو تقنية الغَمْس)، حيث يُجبَر المريض الذي يعاني من رُهاب ما على تعريض نفسه لسبب هذا الرهاب تعريضاً كثيفاً، وقد سبق لي بسط هذا الموضوع والتحدث عنه بتفصيل واسع في استشارة سابقة نُشرت في الألوكة بعنوان "أريد منكم تحليلاً بسيطاً لحياتي".

 

من الصعب استخدام تقنية الغمس في حالتك تحديداً، فلا أستطيع أن أطلب منك أن تحشر نفسك وسط فريق من الفتيات الأجنبيات عنك لفترات طويلة! هذا أمر يمنعه الدين وتأباه المروءة وكرائم الأخلاق، لذلك لا يسعني إلا أن أنصحك بالالتفاف عليه بالتخيل، كأن تتخيل نفسك مثلاً الطالبَ الذكر الوحيد وسط فصل دراسي كله من الإناث، وتطيل التخيل مع اضطرارك إلى المشاركة في مناقشة الدرس والإجابة عن التساؤلات على مرأى ومسمع من الجميع (في خيالك بالطبع)، وبهذا تكون قد جمعت بين أسلوبَي التخيل والغمس في تمرين واحد.

 

كرر العلاج الذاتي بالأساليب الثلاثة السابقة، وأرجو أن تتحسن بالتدريج وصولاً إلى درجة مقبولة من العافية بإذن الله.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الخجل الزائد
  • عدم القدرة على مواجهة الآخرين

مختارات من الشبكة

  • اضطراب توكيد الذات(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • الخجل والتفاعل الاجتماعي(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • الخجل عند الأطفال(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من علاج الخجل والانطواء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التخلص من الخجل والانطوائية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الخجل عند الطفل(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كيف تتغلب على الخجل المرضي ؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الخجل ودعوة الطالبات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الوسائل الهامة لعلاج الخجل في الخطابة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ( ستار أكاديمي ) و (ستار الخجل )!!!(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب