• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ممارسة السحر من غير قصد
    أ. منى مصطفى
  •  
    الهوس بالأبراج
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    رجل مطلق يحبني
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    إحباط من جميع النواحي
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات زوجية / المشكلات بين الأزواج
علامة باركود

زوجي بخيل معنا وكريم مع الآخرين

أ. ديالا يوسف عاشور

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/4/2011 ميلادي - 22/5/1432 هجري

الزيارات: 114903

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

أنا امرأة متزوجة منذ 21 سنةً من رجل ملتَزِم وذي درجة عِلمية عالية، راتبه 15000 ريال.

عندما تزوجتُه كان طالبًا بالجامعة في السنة الرَّابعة، وكنتُ أنا في أوَّل سنة في الكلية، وظروف أهلي المادِّية ميسورة، وظروف أهله المادية صعبة إلى حد ما.

 

وهو الأخ الأكبر لإِخوته الأربعة وأختٍ متزوجة، وبما أنه كان طالبًا دفَع لي مهرًا بسيطًا، ولم نطالبه أنا وأهلي بأي شيء في تأثيث المسكَن، أو في مراسم الزواج؛ لأنَّ قاعدة أبي أنَّنا نشتري الرجل الصالح، ولا نبيع البنت، وبِحُكم أنه طالب فقد كان أهلي يعطونني المال، ويساعدوننا دائمًا.

 

ثم تخرَّج وحصل على وظيفة، ولم تتحسَّن الأمور؛ فقد أصبح أهلُه يطالبونه بمساعدة إخوته؛ لأنَّ والده متوفًّى، وهم طلاب، مع أنَّ أخاه الذي يَصْغره مباشرةً كان أيضًا موظَّفًا قبلَه، ولديه بعض المحلاَّت التِّجارية، ولا يطالبونه بشيء، بل ويطالبون زوجي بأن يساعد أخاه الموظَّف أيضًا.

 

وتمر الأيام وأُنجِب طفلاً تلْوَ الآخر، ولا يَزداد زوجي إلاَّ بُخلاً وغِلظةً في التَّعامل معي ومع أبنائي، وأهله لا يقدِّرون حاجة أسرته وأبنائه، بل يطالبونه بكل شيء، مع أنَّ والدته تَستلم تقاعُدَ والدِه.

 

وكَبر إخوتُه وتوظَّفوا، وزاد راتبُ زوجي، أمَّا أنا فقد مررْتُ بإحراجات شديدة مع أهلي ومع الناس، ورفَض هو عمَلِي في البداية، وكان لا يُحضِر لنا إلاَّ الأساسيَّات، ويرفض أنْ يُحضر لأبنائي أيَّ كماليَّات، أو وسائل ترفيه، وحتى اللَّحم لا نأكله إلا عند أهلي أو عند الناس، وكذلك الفاكهة، ولا نَشتري الملابس إلاَّ في الأعياد ومِن أرخص المحلاَّت، وأثاث بيتي قد عملَتْ فيه الأيَّام، ويرفض تغيير أي شيء؛ بحجة أنه ليس لديه مال، وأنه إنما يُعطي المال لإخوته تحت ضغط أمه لأنَّ إخوتَه محتاجُون، مع أنَّهم جميعًا بيوتُهم أفخم من بيتنا، وملابسهم وملابس أبنائهم مِن أفخم الماركات، حتى الطعام لا يأكلون إلاَّ أجود أنواعه، أما نحن فنأكل الطعام القديم وأرخص الأنواع، ولو كانت ضارَّةً ورديئةً، ونعيد تسخين الطعام البائت ولو مضَى عليه شهرٌ.

 

ثم أصررتُ على العمل خارج المنزل؛ ورغبةً مني في رفْع ما كنت أعاني منه أنا وأبنائي، أخذتُ أشتري كل ما أتمنَّاه وما يتمنَّاه أبنائي مِن حسابي، ولم يكن يعطيني أي مصروف نقْدي في يدي؛ يقول: "يكفيكِ أن تأكلي ممَّا نأكل"، ويرفض أن يَذهب بنا إلى مستشفيات خاصة، فكنت أدفع كلَّ شيء مِن ذمتي المالية الخاصة، وأثَّثتُ المنْزل من مالي؛ غرف نوم أبنائي، والمطبخ، والصالة، والمجالس، وغيرها.

 

واستمر هو على هذه الحال، وإذا طلبنا منه أيَّ طلب يَغضب ويُزمْجر.

 

ودائمًا مشاكلي معه في هذه الأمور، وأنا أكاد أجنُّ منه ومِن بُخله معي ومع أبنائي، برغم كرَمِه مع أهله وأصدقائه، ومع أيِّ محتاج يتعاطف معه، أرشِدُوني، جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

حيَّاكِ الله أختي الفاضلة، ومرحبًا بك معنا في موقع (الألوكة).

 

إِنِّي أُحَرِّضُ أَهْلَ البُخْلِ كُلَّهُمُ
لَوْ كَانَ يَنْفَعُ أَهْلَ البُخْلِ تَحْرِيضِي
مَا قَلَّ مَالِيَ إِلاَّ زَادَنِي كَرَمًا
حَتَّى يَكُونَ بِرِزْقِ اللَّهِ تَعْوِيضِي

 

في الحقيقة، يَصعب - بل يَستحيل - عليَّ تذكُّر عدد الاستشارات التي تشكو فيها الزوجاتُ مِن بُخل الأزواج، ولا أَدري حقيقةً سببَ تفشِّي هذا الأمر الشائن بين الرِّجال المسْلِمين، قد تأتي في بعض الأحيان عباراتٌ للمستشيرة؛ لِتَفتح أمام عينيَّ بعض الأسباب - كما حدث في رسالتك - وقد أَعجز في أحيانٍ أُخَر عن الوقوف على السبب الحقيقي.

 

على كل حال تَذكُّر المرء أنَّ هناك مَن يشاركه هَمَّه ويشاطِرُه حزنه يهوِّن على النفس الكثير، وما قول الخنساء منَّا ببعيد:

 

وَلَوْلاَ كَثْرَةُ البَاكِينَ حَوْلِي
عَلَى إِخْوَانِهِمْ لَقَتَلْتُ نَفْسِي

 

علينا أن نعود بالذَّاكرة عشرين سنةً؛ لنقلِّب في صفحات الماضي، ونستخرج منها ما لم نَقْدر عليه عندما كنَّا نعيش فيها.

 

هكذا الإنسان، عندما يكون في الطائرة ويَنظر إلى البلدة بأكملها، يتعرَّف جيِّدًا على حقيقة شَكْلها ومنظرها الهندسي الدَّقيق، في حين يَعجز عن فعل ذلك إذا ما هبطَت الطائرة، وأصبح داخلَ البلدة.

 

تذكَّري كيف تدرَّجْتِ في الوقوع في الخطأ، ولاحظي كيف عالَجتِ الخطأ بخطأ أكبر منه، لا حرَج في التَّسهيل على الشابِّ إن كان صاحِبَ خُلُق ودِين، ولا يَملك من المال ما يكفي لتأسيس البيت، وقاعدة أبيك - حفظه الله - لا غبار عليها؛ فهي عمَلٌ بحديث الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا خطَبَ إليكم مَن تَرضون دِينه وخلُقَه، فزوِّجوه، إلاَّ تَفعلوا تكن فتنةٌ في الأرض وفساد عريض))؛ رواه الترمذي.

 

تخرَّج الزوج بعد ذلك، والْتَحَق بوظيفة، لكنْ كما تقولين: "الظروف لم تتحسن".

 

لماذا لم تتحسَّن وقد صار له مصدَرُ رِزق، وصار له كِيَان مادي واجتماعي؟

 

تقولين بسبب: "أنَّ أهله صاروا يطالبونه بمساعدة إخوتِه؛ لأنَّ والده مُتَوفى، وهم طلاب".

 

هنا بداية الخطأ عزيزتي، وأساس المشكلة التي تغاضيتِ عنها، وقرَّرْتِ دفْنها والبكاءَ عليها كما يَبكي أهل الميت عليه، يائسين من عودته إلى الحياة!

 

هل اتَّخذتِ عندئذ أيَّ خطوة؛ لإشْعار زوجِك بالمسؤولية، وتحمُّل أعباء البيت، كما فعلَتْ والدتُه؟

 

هل طالبْتِ بحقِّك وحق أبنائك في ماله؟

 

أخشى أنك قد فعلتِ بأسلوب لا يَزِيد الزوجُ معه إلا عنادًا، ولا تَزيد نفسه إلا نفورًا!

 

كما قلتُ لك: اصعدي الطائرة، وانظري من بعيد، راجعي نفسك:

ألَم تَمُنِّي عليه ولو بالتَّلميح بأنَّ أهلك قد ساعدوه وأنفَقوا على بيتكم؟

 

ألم تَذْكري له ظروف أهله الصعبة، والتَّفاوت بين مُستواكما الاجتماعي؟

 

ألم تُقارِني بين حياتك قبل الزواج وبعده؟

 

قد تذْكُرين هذا، وقد لا تذكرينه؛ فالإنسان وقتَ غضَبِه ربَّما خَرج منه ما لا يَعِي؛ لهذا عليكِ أنْ تتأمَّلي حالَكِ جيِّدًا في محاولةٍ لإعادة ما تهَدَّم من أركان بيتك، وكَنَوع من إعادة التَّرميم، لكنْ على قدْرِ ما تهدَّمَ ستكون المشقَّة.

 

ثم مرَّت الأيام، وأنجبْتِ طفلاً تلْوَ الآخر، ولم يَزدد زوجُك إلا بخلاً وغلظةً، أين دَورُك؟ وأين مُحاولاتك لحلِّ المشكلة عزيزتي؟

 

والدتُه تتَقاضى تقاعُدَ زوجِها المتوفَّى، فلماذا يصِرُّ الزوج على تقديم المال لهم مع عدم حاجتهم إليه؟

 

باختصار: لأنَّه يَستشعر حاجتهم إليه؛ سواءٌ أكان شعورُه حقيقيًّا أم وهميًّا، الرجل يحب أن يَستشعر أنَّ هناك مَن يَحتاج إليه، ويشكره على ما يقدِّم.

 

للأسف كان تعاملُكِ معه على النقيض، فقد قرَّرْتِ العمل وإكمال مَسيرة الاعتماد على نفسك والاستقلال المادي عنه.

 

إن لم يشعر الزوج بحاجةِ زوجتِه إليه عاطفيًّا ومادِّيًّا ورُوحيًّا، فماذا يَربِطُه بها بعد ذلك؟!

 

عذرًا، مِن حقِّك عليَّ أن أكون صريحةً وواقعيةً معكِ تمامًا؛ لأنَّ هدفي الوحيد الوصولُ لحلٍّ في أقرب فرصة.

 

لكن مِن حقِّي عليكِ ألاَّ تُبَادري بإنكار كل ما أقول؛ فأنا لا أتَّهمُك ولا أنتقص منكِ، ولكنْ أذكِّرك فقط أنَّه من العسير على كل واحد منَّا أنْ يَلحظ عيوبَه ويتذكَّر أخطاءه، في حين يَسهل عليه رؤيةُ أخطاء غيره، ولا أُنكِر فضْلَكِ وصبركِ كلَّ هذه السنوات، لكن لا بدَّ أن نكون أكثرَ تبَصُّرًا بأخطائنا؛ ليسْهُلَ علينا حلُّ مشكلاتنا، أليس كذلك؟

 

هذه إشارات، أرجو أنْ يَنفع الله بها ويَجعل فيها لَكِ فيها عونًا على إصلاح ما يمكن إصلاحُه:

أولاً: المَدْح كالسِّحر، يفعل بالنفس ما لا تَفعله النِّقاشات الواقعية، ولا الأدلة الدامغة:

يقول البروفيسور الأمريكي "جون ديوي": "إنَّ أعمق دافع في طبيعة الإنسان هو الرغبة في أنْ يكون مهمًّا"، فهل أحسَّ زوجُكِ منكِ هذا؟

 

هل أشبعتِ عنده هذه الرغبة والنَّزعة الفِطْرية التي لا يكاد يخلو منها قلب إنسان؟

 

جرِّبي ذلك؛ عملاً بالقاعدة: اشْكُر على القليل يَكثُر، وصدِّقيني، ستدهشك النتيجة، نعم، حتى بعد كل هذا العمر!

 

ثانيًا: زوجك تجاوزَ الأربعين بثلاث سنوات وأنتِ في تمام الأربعين:

أرى أنَّ الفارِقَ العمري بينكما مناسبٌ لإقامة علاقةِ صدَاقة وتقارُب نفْسي، لماذا لا تجرِّبين أن تجعليه صديقًا، متناسيةً أنه زوجك وعليه لكِ من الحقوق ما يجب أن يوفِّيها كاملةً وإلاَّ فهو مقصِّر ومضيِّع للأمانة؟

 

قد جرَّبنا ذلك سنواتٍ، فما عُدنا إلا بِخُفَّيْ حُنَين، فدَعِينا نغيِّر اتِّجاه دفَّة القارب، ونلعب على أوتار جديدة.

 

ولا داعي للخوض في كيفية مصاحبته، فقط عليك أن تتخيَّلي أنه صديق حَمِيم، وستَجِدين الوسائل تتجلَّى أمام عينيك، ولكنْ عليك أن تنفِّذي بشيء من الجَرْأة والثِّقة بالنَّفْس، مع التغاضي عن الكثير من العيوب.

 

ثالثًا: إيَّاكِ ووضْعَ نفْسِك في مقارنة بينك وبين أهله:

فلا تقولي بتحسُّر: أنا أحق منهم، أو يَسلبون مالك ولديهم أكثر منا.

 

تأكَّدي أنه لن يَستمع لحرف واحد ممَّا تقولين، وهذه (الأسطوانة المشروخة) لا تَفِي بالغرض، بل تَزِيد الفجوةَ بينك وبين زوجِك، وتَزيد مِن نُفوره منكِ ومن أبنائه.

 

تغاضَيْ تمامًا عمَّا يفعله معهم، وصبِّرِي نفْسَكِ بأنَّ هذا له عند الله مِن عظيم الأجر ما لا يُدرِكه الكثيرون؛ فحق الأم مقدَّم على جميع الحقوق، وإن كانت تَمتلك تقاعُدَ زوجِها، لكنْ يبقى احتياجها النفسي لولدها مستمرًّا، وقد يعوِّض هذا الاحتياجَ بعضُ المال أو الكلمات، المهم، عليكِ ألاَّ تَنهَيْه عن ذلك فتَخسَري المال وتخسري الأجر.

 

رابعًا: امنحيه الكثير من الثقة بنفسه:

بإمكانك أن تستعيني بالأبناء في ذلك، فجرِّبي أنْ تعْقِدي معهم اتفاقًا سريًّا؛ تطلبين منهم فيه أنْ يُسمعوا والدهم بعض العبارات، مثل: "لا نعلم أبًا مثلك"، "أنتَ نِعْم الأب"، "لا ندري ما كنا سنفعل بدونك"، "أنت ضياء البيت وبهجة حياتنا".

 

الأب عندما يسمع مثل هذه العبارات مِن أبنائه سيتفجَّر بداخله من المشاعر ما قد يجْبره على العطاء، حتى وإن لم تكن صادقةً، ستَفعل به الأفاعيل، على أن تشاركيهم مثلَها.

 

خامسًا: تجنَّبِي تمامًا التوبيخ وتذكيرَه بالتقصير في حقِّكم:

وإيَّاك وتعديدَ أفضالِكِ على البيت، وما فعلْتِ من تجديد الأثاث والنهوض بمستواكم المعيشي ومساعدة الأبناء، فكلُّ هذا من عوامل الهَدْم، ولعلَّك قد جرَّبتِ منه الشيء الكثير، ورأيت ثماره بنفسك.

 

سادسًا: لست أدري، كل هذه السنوات ولم تتوصَّلي بعدُ إلى مفاتيح قلبه؟!

 

الزوجة أعلم الناس بزوجها - يا عزيزتي - فلِمَ لَم تفكِّري جيدًا في كيفية الوصول لمفتاح قلبه، واللعب على هذا الوتر الحساس؟

 

الرجل - على بطشه وغلظته - يَرقد في داخله طفلٌ صغير، يُوقِظه الثَّناء والتدليل، وإظهار المحبَّة الصادقة، وتقبُّل عيوبه كما هي، فهل بإمكانك المحاولة؟

 

سابعًا: حاولي بثَّ روح التعاون بينكما:

كرِّري: بيتُنا، أبناؤنا، حياتنا، مستقبلنا، بدلاً من: بيتي، أبنائي.

 

دَعِيه يشعر أنَّ الفِكرة فِكْرته، إنْ كانت لديكِ الرغبة في اتِّخاذ خطْوةٍ ما، وامْدحيه أمام أبنائِه مثلاً بقولك: إنَّ أباكم له رأْيٌ في فِعل كذا، أو اقْتَرح أن نَعمل كذا، وهو اقتراح عظيم ورائع، يدُلُّ على حسْنِ تفكيره، في حين تَكُونين أنتِ مَن استثاره لهذا التفكير، أتمنَّى أن تكوني قد فهمتِ ما أقصد.

 

ثامنًا: أُهْديكِ هذه المقولةَ الإبداعية للأديب "مصطفى لطفي المنفلوطي" - رحمه الله - أتمنَّى أنْ تُعِيدي قراءتَها عدةَ مرَّات:

"لا يَشعر الرجل أنه رجل حقًّا حتى يَجِد إلى جانبه زوجةً تَبعث في نفسه رُوح الشَّجاعة والهمَّة، وتَغرس في قلبه كبرياء التَّبِعة وعظَمَتها، وحسْبُ المرء أن يعلم أنه سيِّد، وأنَّ رعيَّةً كبيرةً أو صغيرةً تضع ثِقَتها فيه، وتستظِلُّ بظلِّ حمايته ورعايته، وتعتمد في شؤون حياتها عليه، حتى يَشعر بحاجته إلى استكمال جميع صفات السيِّد ومزاياه في نفْسه".

 

وهذا - باختصار - ما يَحتاجه زوجُك؛ لِيُخرج كرائم نفْسِه إليكم كما يُخرجها لغيركم من الأقرباء والأصدقاء.

 

أخيرًا: أوصيكِ بالدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء.

 

أُذكِّرك وجميعَ إخواني المبْتَلين وغير المبْتلين بفضل الدعاء، وأثَرِه العظيم على الحياة، ورَد في الحديث: ((مَن لم يَسأل الله يَغضب عليه))؛ رواه الترمذي، وصحَّحه الألباني.

 

وفَّقكِ الله وأصلحَ حالَكِ، وهدَى زوجَكِ ورزَقه الرِّفق بكم، وأدام على بيتكم السعادةَ والرِّضا، ونسعد بالتواصل معكِ في كل وقت.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أخشى على بناتي الخمس من الضياع
  • زوجي بخيل ويمنعني من الإنجاب
  • زوجي بخيل، فما العمل؟
  • زوجي يفضل أصدقاءه علي
  • أهلي يرفضون الطلاق (2)
  • زوجي يحرمني من أهلي وأريد الطلاق
  • زوجي بخيل ولا يهتم بنا
  • أفكر في ترك بيتي بسبب زوجي
  • أمي تتحكم فينا وتهددنا بالقطيعة
  • مشكلة بخل الزوج
  • زوجي كثير العيوب
  • هل خطيبي بخيل أو حريص؟

مختارات من الشبكة

  • زوجي يريد شراء منزل لأخته(استشارة - الاستشارات)
  • أهل زوجي يريدون تزويج زوجي(استشارة - الاستشارات)
  • زوجي يضربني ويهينني - هل زوجي مريض نفسي؟(استشارة - الاستشارات)
  • أهل زوجي يسبونني(استشارة - الاستشارات)
  • أخت زوجي طردتني.. فهل أعود؟(استشارة - الاستشارات)
  • زوجي يتعامل معنا باستعلاء(استشارة - الاستشارات)
  • زوجي المدمن .. وتعامله المزاجي معنا(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • كيف يتصرف زوجي مع زوجته الأولى؟(استشارة - الاستشارات)
  • كيف أغير زوجي؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مشكلة بسبب أهل زوجي (1)(استشارة - الاستشارات)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب