• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ممارسة السحر من غير قصد
    أ. منى مصطفى
  •  
    الهوس بالأبراج
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    رجل مطلق يحبني
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    إحباط من جميع النواحي
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات زوجية / الخطوبة
علامة باركود

هل أتراجع عن خطبتي ساعدوني؟

أ. ديالا يوسف عاشور

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/4/2011 ميلادي - 15/5/1432 هجري

الزيارات: 12122

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم أولاً على كل مجهوداتكم، وأرجو أن تلقى رسالتي هده تجاوُبًا منكم.

 

أنا فتاة عندي 23 سنة، على قدْر من الجمال، أتابع دراساتي العليا، كما أني أعمل في شركة، خُطِبْتُ في ديسمبر 2008، ومرَّ أكثر من سنة، خطيبي هذا تقدَّم لي بعد اقتراح إخوتي البنات.

 

المهم أنِّي وافقتُ مبدئيًّا على الخطبة؛ وذلك ليتم التعارُف، علمًا بأن أول رُؤيتي له كانتْ يوم أن تقدَّم لي، الصراحة هو إنسان ملتزم دينيًّا، وابن ناس، ومتعلِّم، رغم أنه درس دراساته العليا، إلا أنه اختار أنْ يعملَ مع والده.

 

في هذه السنة لَم أره إلا 3 مرات، وطبعًا في وُجُود أخي؛ لأنه يرفُض رفضًا باتًّا أن نجلسَ وحدنا، وأحيانًا قليلة نَتَكَلَّم في الهاتف أو على الإنترنت، المهم أنني حينما يطلبني لأن أحادثه كنتُ أتوَقَّع أن يكونَ حوارُنا عن أشياء تَتَّضِح مِن خلالها شخصياتنا؛ كالأهداف في الحياة، والزواج بصفة خاصة، وعن مستقبلنا، وعن مدى توافُقنا لبعضنا، لكن على العكس، كانتْ مواضيعُه سخيفةً بالنسبة لي، فيكلمني عن حدَث وقع لأجدادنا، أو عن شيء جرى مع أحد أقربائه!

 

لَم يكنْ يعطيني إحساسًا أنِّي أُكَلِّم خطيبًا، بل مُجرد إنسان لا أعرف حتى ما يريد مني، فأنا أشعر كأنه متحرِّج منَ الكلام عن الزواج، وكل ما يتعلق به، لدرجة أنني لا أعرف حتى مشاعره نحوي، فلم أسمعْ منه يومًا ما يريح نفسي، ويُمنّيها بتحسُّن الأوضاع بعد الارتباط، مع العلم أني لسْتُ منَ النوع الرومانسي؛ أي: إنني لا أطلبُ منه أن نُكَوِّن قصة حب، بل طالبته بالتحدُّث عن أهدافه منَ الزواج، ومن الحياة، فيجيب باختصار، ولا يكلفُ نفسه أن يسألني عن أهدافي، وماذا أريد، وأتساءَل عن مدى توافُقنا، فيقول: الحياة الزوجية كفيلة بكشف الطبائع.

 

واستمر الحالُ هكذا على أمل أن يتغيَّر، حتى أخذت زمام المبادرة، فسألته بلُطْف: ماذا استفدت من هذه الخطبة في هذه السنة؟ وأخبرته أني مُستاءة من الحال الذي نحن عليه؛ (أي: إنني لَم أصل بعدُ إلى معرفة ما إذا كان هذا الشخْصُ يُناسبني أم لا؟)، فوافقني في الرأي، فلما أصررتُ عليه في إيجاد حلٍّ مِن طرَفِه، أعاد النظَر في مُوافقته لي في المشكلة، وقال لي بأني أعقد الأمور، وأن علاقتنا لا يشوبها شيء، لكن أنا قررتُ أن أضع حلاًّ لهذا الاستهتار مِن طرفه، فكتبْتُ له: إن كنتَ مُستعدًّا لتغْيير أُسْلوبك، فأنا أنتظركَ، وإن لَم تُغَيّر مِن نفسك، فلا تُكلمني بعد هذا اليوم، وأغلَقتُ الجهاز من فرط عصبيتي.

 

وبعد مرور أسبوع - وقد كنتُ بدأتُ أهَيِّئ نفسي لفسْخ الخطبة - إذا به يتَّصل بي، ويكلمني بكلِّ برود كالمعتاد، وبدأ يكلمني في مواضيع لا تدخل في اهتماماتنا؛ كـ (رأيت فلانًا، وقابلتُ فلانًا، و...)، فلما سألتُه عنْ تجاهُله لكلامي آخر مرة، أجاب بأنه ليس له أهمية، وقال لي: هل تريدين أن أقول لكِ: إني أحبك؟ هنا انفعلتُ لأن ردَّه كان استهزائيًّا، وقررتُ أن أفسخَ الخطبة، لكن ما يضايقني هو أن أكون قد أغضبْتُ ربي بهذا الرفْض، علمًا بأنني كنتُ أدعوه أن يرزقني بالزوج الصالح.

 

والله أنا في حيرة كبيرة، وأبكي كثيرًا، انصحوني ماذا أفعل.

 

جزاكم الله خيرًا

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

حياكِ الله أختنا الفاضلة، ومرحبًا بك معنا في موقع (الألوكة)، شاكرين لك ثناءك العطر, راجين الله أن ييسر أمرك، ويهديك سبيل الرشاد.

 

هَدِّئي من روعك أخيَّتي, وكفْكفي دموعك, وحاولي التركيز, والتفكير بهدوء، بعيدًا عن تلك الدموع التي لن تزيدك إلا توترًا وحيرة.

 

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا خطب إليكم مَن ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض))؛ رواه الترمذي وابن ماجه.

 

في هذا الحديث إشارة إلى أهمية الاعتماد على الدين والخلق في اختيار الخاطب, وعدم التسرُّع في رد الخاطب الكفء, لكن هل تأثم الفتاة إن رفضت شابًّا من أصحاب الخلق والدين لعدم تقبُّلها له، أو لأنه لا يناسبها؟

 

أفتى كثير من أهل العلم بأنها لا تأثم, ولكن يخشى عليها من ضياع الفرَص مع صعوبة الزواج في هذا الزمن, ولكن لها كامل الحق في القَبول أو الرفض.

 

فعن عائشة - رضي الله عنها -: أن فتاة دخلت عليها فقالت: إن أبي زوجني ابن أخيه ليرفع بي خسيسته، وأنا كارهة، قالت: اجلسي حتى يأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته, فأرسل إلى أبيها فدعاه، فجعل الأمر إليها, فقالت: يا رسول الله, قد أجزت ما صنع أبي, ولكن أردت أن تعلم النساء أن ليس للآباء من الأمر شيء؛ رواه أحمد، وصححه الأرناؤوط.

 

فلا تُكثري على نفسك من اللوم ولا تعاتبيها, ولكن فكِّري بشكْل واقعي وإيجابي, واستعرضي صفات خاطبك كلها, ولعلي أساعدك على عمل هذه المقارنة, على حسب ما ذكرت:

فمن الصفات الجيدة:

1- صاحب دين.

 

2- خَلُوق.

 

3- مِن عائلة طيبة.

 

4- مستواه الدِّراسي ممتاز.

 

5- له عمل مستقر.

 

6- هادئ الطبع، ولا ينفعل بسرعة.

 

ومن الصفات السيئة - في رأيك:

1- اللا مُبالاة.

 

2- السلبيَّة في وضع خطط مستقبليَّة.

 

وعليك الآن بتذكُّر بقية الصفات مع نفسك جيدًا، ثم عمل مقارنة عادلة, مع الأخْذ في الاعتبار أن هناك جوانب مُقدَّمة على جوانب, كالدِّين والخلق.

 

عزيزتي:

أرجو أن تتفهمي ما أقول، وتعي جيدًا بعض الأمور التي قد تغيب عنك في هذا العمر، ومع قلَّة الخبرة في الحياة العمليَّة, ولا علاقة لهذا بالمستوى التعليمي؛ فالخبرةُ العملية تختلف عنِ العلميَّة, بل قد يكون بينهما تناسبٌ عكسي في بعض الأحيان.

 

الناس يختلفون في أنماط شخصياتهم، وفي حُكمهم على الأمور اختلافًا كبيرًا، ولعلك رأيت ذلك من خلال سنوات دراستك السابقة بنظْرة سريعة إلى زميلاتك؛ فهذه مُتَفتِّحة، وهذه انطوائيَّة، وتلك جريئة، وغيرها خَجُول، وهناك المرِحة والمنطقيَّة والعاطفيَّة والمفكرة، وغيرها من الشخصيات المتباينة, فهل منعَكُن هذا الاختلاف منَ التواصُل أو الاستمتاع بالوقت معًا؟

 

هذا الحال بين بنات جنْس واحد، وفي أعمار شبه واحدة, وأما بالتأمُّل في شخصية الرجل والمرأة، فيتضح لنا اختلاف أكبر، وفرْق أعمق.

 

هل تظنين أن الرجال يُفَكِّرُون بنفس الطريقة التي تفكِّر بها النساء؟ أو حتى بطريقة قريبة لتفكيرهن؟

 

لو كان الأمرُ كذلك لَمَا استقامتْ بنا الحياة، ولَمَا حصل ذلك الانجذاب الفطري بين الجنسَيْن.

 

فالرجلُ يستخدم الجانب الأيسر من المخ أكثر من الجانب الأيمن، والنساء على النقيض, ومن المعروف أن الجانب الأيسر مسؤول عن التفكير المنطقي والواقعي، في حين أن الجانب الأيمن مسؤول عن الإبداع والذوق والتناسُق بين الأشياء.

 

ويميل الرجلُ عادة إلى قلَّة الحديث, أو التفكير بمعزل عن الناس, حتى أقرب الأقربين إليه, في حين تفضل المرأة أن يشاركها من حولها - وبالأخص المقَرَّبون - أفكارها وأمنياتها.

 

وقد أثبتت أغلب الدراسات أن معظم النساء يتَّحدثن أكثر من ضعف ما يتحدث الرجال.

 

طبيعة الرجل عمومًا إجماليَّة؛ فهو ينظر للأمور بشكل متكامل وعام, في حين طبيعة المرأة تفصيليَّة؛ فهي تحب التدقيق وتفصيل الأمور؛ لتتضح بالنسبة لها صغائرها وكبائرها, ولعل هذا لُبُّ المشكلة بينكما, فأنت توَدين الحديث عن حياتكما المستقبلية بدقة أكثر, في حين لا يرى هو لذلك أهمية, فالحياة الزوجية بالنسبة له شبه معروفة, مسؤولية البيت والأولاد والنفقة وحُسن العشْرة, وغيرها مما لا يحتاج لتفصيل أو إيضاح بالنِّسبة له.

 

فعليك وضْع كل هذه الأمور في اعتبارك, وعدم التسرُّع في الحكم عليه, فمن الواضح بالنسبة لك أنه أهل لتحمُّل المسؤولية، وإلا لما فضَّل مساعدة والده وتحمل أعباء العمل بعد إكمال دراسته.

 

والذي أنصحك به أن تعطي لنفسك وله الفُرصة الكافية؛ وذلك بالابتعاد عن الحديث معه مدة كافية تعتبرينها مدة استجمام وراحة من التفكير, ثم تقومي بعرْض المقارنة التي سبق الحديث عنها, وعليها تُقَرِّرين إن كان يناسبك الاستمرار معه أم الانفصال عنه, ولا تنسي الاستخارة والتوكُّل على الله.

 

والإنسان الحكيم - يا زهرة - يُدرك أنه من الصعب أن يجدَ مَن يناسبه تمامًا ويشابه كل صغيرة وكبيرة في شخصيته - رجلاً كان أو امرأة - فالاختلاف بين البشر من رحمة الله بنا؛ ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} ﴾ [الحجرات: 13].

 

في الحقيقة أنا أميل إلى عدم الفسخ، ويبقى القرار الأخير لك؛ فهذا حقك الشرعي, وتبقى نظرتي معتمدة على ما قرأت من معلومات في الرسالة, ولهذا أنصحك إن بدا لك الاستمرار أن تجعلي تعاملك معه - بعد الزواج - على هذا النحو لتَتَجنبي المشكلات - بإذن الله:

أولاً: الحياة الزوجية كثيرة الأعباء ثقيلة الحمل, كل منَ الزوج والزوجة له دور مكمِّل للآخر في تناسق بديع، حدَّده الشرع الحكيم، وبيَّنَتْه السُّنَّة المطهَّرة, فعليك أن تدركي أن اختلاف شخصيته لا يؤثر على الاستمرار والنجاح - بإذن الله - وعليك أن تتعاملي معه بوضوح وحكمة في نفس الوقت, كأن تجعلي أسئلتك له واضحة ومبسطة؛ على سبيل المثال: ماذا ترى في عملي: هل الأفضل أن أستمر فيه أم أتركه؟

 

أو أحتاج رأيك في مشكلة تخصني في الدراسة, أو في جانب معين، وأحتاج مساعدتك في حلها, ثم تذكرين المشكلة محددة وباختصار، وتكتفين بما يقترحه عليك، وإن كان لا يروقك أو مختصرًا, فهذا رأيه، واشكريه على المشورة, ولا تطلبي منه تفصيلاتٍ أكثر مما أعطى.

 

ثانيًا: قد يكون من الذين لا يفضلون المبادرة، ولا يحبون أن يباغتوا الطرف الآخر بأمر ما، فيحتفظ بالكثير من آرائه لنفسه, وينتظر أن تكشفها الأيام, كما قال لك: "الحياة الزوجية كفيلة بكشف الطبائع", فهو يرى أن شخصيتك قد اتضحتْ له بما يكفي, ولا يحتاج أكثر من ذلك, فلا تثقلي عليه, ولا داعي للإصرار على سماع رأيه وإجباره على إعطاء تفصيلات دقيقة لتصوراته وأمنياته, فالكثير من الناس لا يحسن ذلك, وقد يرى أن الخوض في هذه الأمور تقيُّدٌ يكون عليه الالتزام به فيما بعد, فقدّري له ذلك, واكتفي بالقليل.

 

ثالثًا: الحياء نعمة من الله، وقد قال - صلى الله لعيه وسلم -: ((الحياء كله خير))؛ رواه مسلم, ولا أظن إجابته المختصرة عن سؤال: ما الهدف من الزواج, أو الحياة الزوجية؟ إلا بسبب الحياء من الخوض في هذه الأمور, ولعله يرى أن الأحاديث العامة حول بعض الأقرباء أو بعض الأحداث كافية لتوضيح شخصية المتحدث بسماع رأيه فيها, فغالب الظن أن هذا سيتغير بعد الزواج, وإن شئت فتوجهي إلى أخواته بالسؤال عن أحواله معهن, هل هو كثير الصمت أو أنه طبيعي؟ ليتبيَّن لك إن كان الأمر بسبب الخجل أم طبيعة فيه.

 

رابعًا: أرى أن من أعظم الصفات الإيجابية في شخصيته الحِلم, فموقف كالذي مرّ عليكما بإغلاقك الجهاز، وإنهاء المحادثة، كان كافيًا لأي رجل أن ينهي العلاقة، أو على الأقل يثور ويرغب في الثأر لكرامته, لكنه قدَّر الموقف, وآثر أن يعطيك وقتًا كافيًا لترتاحي فيه، وتهدأ نفسك, ثم يعود للتواصُل من جديد, ولا يدل هذا إلا على تمسُّكه بك, وصفة الحلم قليلة في الرجال والنساء, وقد أثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أشج عبدالقيس، وعدَّ هذه الصفة الحميدة من نعَم الله عليه, فزوج كهذا حريٌّ أن يعامل معاملة طيبة، وأن يكرم ويقدر, فلا تعُدِّي هذه عيبًا, فإنها ميزة تتمناها الكثير من الزوجات في أزواجهن.

 

خامسًا: أكثري من القراءة حول حق الزوج، واعلمي أن الزواج والظفر بالرجل الصالح نعمة من نعَم الله, فقد وصلتني أمس رسالة من إحدى الأخوات قارب عمرها الأربعين، ولا ترغب إلا في الزواج برجل صالح, ولا تريد منه سوى ذلك, بصرف النظر عن أي عيوب في شخصيته, فقدِّري زوجك واحترميه واجعليه محور اهتمامك وعنايتك, واحمدي الله أن رزقك به, وأَسْمعيه من طيب الكلمات ما يشجعه على الحديث، ويرغبه في مجالستك.

 

سادسًا: لا تحاولي تغيير زوجك، ولا تجبريه على التفكير بأسلوبك, وتذكري أنه كما يضايقك منه بعض الأمور، فإنه قد يستشعر ذلك تجاهك, لكن حكمته وتعقُّله يجعله مدركًا أن هذه أمور طبيعية، وأن الاختلاف بينكما لا يفسد للودِّ قضية.

 

سابعًا: كوني له خير معينة على أعباء الحياة، ولا تثقلي كاهله بمناقشات لا يطيقها أو تَشق عليه, وأشعريه بالدفء والأمان، واجعلي الحوارات بينكما بصورة لا يكرهها؛ تناقشين فيها ما تحتاجين من أمور البيت، وتُحسنين عرض نقاط النقاش بصورة مجملة, وغير دقيقة التفاصيل.

 

عزيزتي:

أرجو من الله لك كل توفيق ونجاح، وأرجو لك حياة زوجية سعيدة في ظل طاعة الله, وأن يهديك للرأي السديد, وأذكرك فقط بنقطة هامة, وهي: أنه كلما ارتقت الفتاة في الدراسة, فليس من السهل عليها أن تجدَ من يناسبها أو على نفس المستوى العلمي, وكم سمعنا عن مشكلات حدثت بين زوجات مع أزواج أقل منهن في المستوى العلمي أو الاجتماعي! فهذه نقطة يجب عدم إغفالها.

 

ختامًا:

قال كونفوشيوس: الرجل المتفوِّق بطيء في أقواله, نشيط في أعماله.

 

وفقك الله لكل خير وفلاح، ونسعد بالتواصل معك في كل وقت.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • موت أبي وخطبتي

مختارات من الشبكة

  • ساعدوني.. تعبت من كثرة المعاصي(استشارة - الاستشارات)
  • ساعدوني على ترتيب أولوياتي وتحقيق طموحاتي(استشارة - الاستشارات)
  • ساعدوني في معاناتي وحياتي البائسة(استشارة - الاستشارات)
  • ساعدوني على إنقاذ صديقي من الشذوذ(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • ساعدوني في اختيار تخصُّصي بعد الثانوية(استشارة - الاستشارات)
  • ساعدوني؛ فقد كرهتُ حياتي وحاولتُ الانتحار!(استشارة - الاستشارات)
  • تائهة بين دهاليز الحياة ساعدوني(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • تبقى لي طلقة واحدة ساعدوني.(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • ساعدوني على الرِّضا(استشارة - الاستشارات)
  • ساعدوني أرجوكم أنا مُدمَّرة(استشارة - الاستشارات)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب