• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حيرة بين فتاتين
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ممارسة السحر من غير قصد
    أ. منى مصطفى
  •  
    الهوس بالأبراج
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    رجل مطلق يحبني
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات زوجية / المشكلات بين الأزواج
علامة باركود

علاج لزوج أهمل زوجته وولده

أ. ديالا يوسف عاشور

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/2/2011 ميلادي - 28/2/1432 هجري

الزيارات: 51191

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

مُشكلتي مع زوجي غريبة جدًّا، وغير متكررة، أنا وزوجي تعرفنا على بعض في العمل، ونحن الاثنين نعملُ في مجال البرمجة، وبحكم أنَّنا زَميلان أنا وهو كُنَّا متفاهمين جدًّا، وهذا التفاهُم أدَّى إلى إعجاب، ثُمَّ إلى حُبٍّ.

 

زَوجي رَجلٌ طيب وكريم، قبل الزواج كان مُولعًا مُتعجلاً لعقد النكاح، وأنْ يَجمعنا بيتٌ واحد، وبعد أول يوم في الزواج عاملني بمُنتهى البُرود، ليس مولعًا بي، ولم يشعرني بأنه فرحان، طوالَ الوقت نائم على الكنبة، ولا يتكلم معي، ولا يداعبني مثل أي عروس يُحب عروسه.

 

ومن ثاني يوم تركني وقعد في الصالة؛ ليلعبَ على الحاسوب المحمول لعبةً عالمية معروفة يَلعَبُها كثيرٌ من الناس على مستوى العالم، ويلعبون على (النت) مع بعض.

 

وطبعًا لا يحس بانقضاء الوقت أثناءَ لعبه، وعندما أسأله: لماذا أنت مُعرِض عني؟ يقول: أنا تعذَّبت جدًّا؛ لكي أتزوجَكِ، ومن كثرة مقاومتي رغبتي فيكِ، أصبحت غير قادر على الخروج من هذا الإحساس؛ لأنَّنا كنا نتقي الله جدًّا في فترة الخطوبة؛ لئلاَّ نقع في أي محظور، ولكي ييسر لنا ربنا الزواج، رَغْمَ أنَّ خُطُوبتنا استمرت سنة واحدة، وانتهت عندما جَهَّز البيت.

 

وربنا يعلم أني لم أتعبه في أيِّ شيء في الجهاز، حتى لم أحمله تكاليفَ الفرح، وفستان الفرح أخذتُ سلفةً من الشغل، واشتريته من مالي الخاص، وطبعًا هذه الحالة من الكآبة كانت حائلاً دون مُتعتي في الجماع، وكنت أحس بألم فظيع، وهذا نَكَّدَ عليَّ وعليه أكثر؛ لأنَّ الشيء الجميل الذي من المفترض أن يُمارسَه العرسان بَدَا مُتعِب جِدًّا، وليس مُمتعًا مُطلقًا، وذَهبتُ إلى كثير من الأطباء، وتعالجتُ من التهابات كثيرة مُدَّةَ سبعة أشهر من الزواج.

 

وعند أول وهلة للشِّفَاء حملت، وزوجي ظَلَّ شُهُورَ الحمل كُلَّها لا يَمَسُّني؛ لأنَّه يَخاف على الطفل، رَغْمَ أن كثيرًا ما قلت له: إنَّ الطبيبةَ هي التي نصحت بالجماع بعد الشهر الثالث، ورغم هذا تغافل وابتعد عني أكثرَ من الأول إلى حدِّ أنه أصبح يَرْجِع من الشُّغل كُلَّ يوم وينام 3 ساعات، ويستيقظ ليلعبَ إلى أن ينام طبعًا.

 

أيُّ طلبٍ لي يتأجل إلى أن ينتهيَ ما في يده، والله كنت عند أهله في انتظار موعد دواء ابني الساعة 11، ظَلَلْت لابسةً في انتظاره؛ لكي يقومَ ويترك اللعبة ساعتين فقط، ولكنَّه لم يفعل؛ لأنَّه غير شاعر بانقضاء الوقت، وغير مدرك أنَّه من المفترض أن يرجعَ إلى البيت؛ لميعاد الدَّواء لابننا.

 

ولو سافرنا أيَّ سَفَر وَحْدَنا، أو مع أهله، أو مع أهلي، لازم الحاسوب المحمول يكون معه، وعند وصوله يفتحُ الحاسوب المحمول، ويعمل عليه إلى موعد الصَّلاة، أو الأكل، ويرجع مرة أخرى إلى الصباح في الإجازات، وإلى الساعة 2 أو 3 في الأيَّام العادية.

 

أنا عارفة أنَّه يُحبني، لكن بالكلامِ فقط، أبْحث عن الاهتمام، ولكن لا أجده، لو ظللت لا أكلمه شهرًا كاملاً، وأنا أعطيه كُلَّ حقوقه كزوج، لا يُحِس أنَّه ينقصُه شيء، ولا يَهتم بموضوع نفسيتي هذه مُطلقًا، لا يهمه غَيْر أنَّ طلباته تنفذ فقط، والله العظيم كنت أطلب منه كثيرًا جدًّا، وأقول: أنا بحاجَةٍ إليك، أنا أتمنَّى أن نقعد مع بعض، نلعب، نخرج، نعمل أي حاجة، لكن لا تنفصل عني تمامًا هكذا، كأنِّي غير مَوجودة.

 

ولَمَّا ربنا رزقنا بابننا كان يظُن أنَّ احتياجي له سيقل، وسأنشغل بابني وأهمله، لكني - والله العظيم - كان كلَّما رَجَع إلى البيت يجدني في أحلى زينة، وعاملة أشهى طعام، ومنتظرة رجوعه بفارغ الصبر؛ لكي نقعد مع بعض قليلاً، لكنه غير عابئ بذلك طبعًا، وكُلَّ يوم يَرجِع أقول له: ادخُل قَبِّلني، قُلْ لي: كيف حالك يا حبيبتي؟ يقول: حاضر، وفي اليوم الثاني ينسى، لا أدري لماذا؟ أطلباتي ليست في حساباته أم ماذا؟

 

هذا الموضوع تكرَّر أكثر من 100 مرة، منذ أن تزوجني وأنا طلباتي ليست مهمة بالنسبة له مُطلقًا، أهم حاجة يَخرج مع أصحابه؛ ليلعبَ على الحاسوب المحمول، وأنا بَعدما ينتهي كُلُّ هذا يُفكِّر مرة في الأسبوع أنَّ له زوجةً، يأخذ حَقَّه الشرعِيَّ منها ويرميها على الرف.

 

أنا لا أريد أنْ أُطلَّق منه، وإنَّما أريدُ أنْ أبعد عنه إلى أنْ يُحسَّ بقيمتي أنا وابنه في حياته، أدعو له كثيرًا في صلاتي، ووالدته أيضًا تدعو له كثيرًا بأن يهديه الله، ويكون حكيمًا في أموره، ويَهتم بي وبابنه، لكن لا توجد فائدة.

 

أنا حينما أسافر معهم أثير شَفَقة والدته وأقاربها؛ بسبب كثرة ما يَلْمَسُون من إهماله لي، وهم لا يَدرون ما سبب سكوتي؟ هل الله أعطى الزوجةَ شيئًا تعمله مع زوجها في مثل هذه الحال غير الصبر والدعاء؟

 

لو أنِّي لا أريد أن أخرب بيتي، ماذا أفعل؟ كيف أتصرفُ تصرُّفًا إيجابيًّا أكثر من ذلك؟ لماذا أشعر بأني مَذلولة وفي ضيق شديد من القهر.

 

أنا أشحذ زوجي؛ ليجلس معي، رَغْمَ أني بشهادة الناس جميلة ومحافظة على رشاقتي، حتى بعد الحمل رجعت لوزني قبل الزواج، أنا شخصية اجتماعية جدًّا جدًّا، أهله يحبون أن يجلسوا معي، ويخرجوا معي أكثر منه، وأهله كلهم يحبونني، وأنا أحبهم جدًّا؛ لأنَّهم بحق عائلة محترمة جدًّا.

 

سؤالي هو: هل الدين الإسلامي سَمَح للزوج أن يُضيِّع حقوقَ زوجته، وهي واجب عليها أن تصبر؟ إلى متى؟ أنا جعلت والدي يُكلمه ويذكره بحديث: "أعطِ كلَّ ذي حق حَقَّه"، ويقول له: إنَّك بجلوسك على الحاسوب الفتراتِ الطويلةَ انتَقَلت من المباح إلى المعصية؛ لأنَّك مُقصِّر في حقِّ زوجتك، وحَقِّ والدك القعيد، وحق والدتك، وهذا حرام، فضلاً عن أنَّك ستحاسب على هذا الوقت.

 

وطبعًا زوجي سمع الكلام بأُذُن، وأخرجه من أذن أخرى، أول ما رجعنا البيت فتح الجهاز، وقعد أمامه إلى النوم من غير كلمة واحدة، يعني أنا لو تركتُ البيت وقعدت عند أهلي إلى أن يتركَ هذه اللعبة، ما لفت انتباهه، ألاَ يكفي أنَّه يَلعبها في الشُّغل، من المفترض أن يرجع إلى البيت ويهتم بي وبابنه، أم لكي لا أكون زوجة ناشزًا، لازم أصبر وأظل متحمّلة؟

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أختي الكريمة، حياكِ الله وفَرَّج كربك، ونسأل الله - تعالى - أنْ يهدي زوجَك ويَجعلَك له قُرَّة عين ويجعله لكِ كذلك.

 

في الحقيقة، مشكلتك ليست نادرة على الإطلاق يا عزيزتي، بل هي مُتكررة في كثير من البيوت، لكن مع اختلافاتٍ طفيفة، فمن الذي أخبركِ أنَّها غريبة ونادرة؟!

 

سؤالك: هل الدين الاسلامي يسمح للزوج أن يضيع حقوق زوجته، وعليها أن تصبر؟

 

الإجابة عليه باختصار وبساطة: لا، لم يسمحِ الدين الإسلامي بذلك، وإلاَّ فكيف يقول له والدك - حفظه الله -: ستحاسب على تقصيرك؟!

 

فهل هذا فقط ما تريدينه؟

 

يبدو لي أنَّك كتبتِ رسالتِك وأنت في قِمَّةِ الغضب والضيق، وقد تكالبت عليك الهموم، وأحاطت بك الأحزان، فأرجو أن تهدئي قليلاً؛ حتى يستوعب قلبُك وعقلك ما أريد أنْ أقولَه لك.

 

أنا لست هنا لأخبرك بأمورٍ تعرفينها عن الإسلام وعن تضييع الأمانة، ولستُ لأوبخ زوجك وأخبرك كيف أنه أهملك وولدك وقصَّر في حقكما، ولكن مهمتي - كما أعتقد - هي السَّعي الجاد للوصول لحلٍّ لمشكلتك ومشكلة كل مستشير، والتفكير بجد وبصورة إيجابية لتغيير الواقع، والقَضاء على المشكلة.

 

تقولين - بارك الله فيكِ -: إنكِ جميلة ورشيقة واجتماعية ومرتبة وتهتمين بزوجك وتطلبين صحبته و...

 

فكيف لا ينجذب الزوج لكلِّ هذا؟ وكيف برأيك لا يهتم بما تفعلين من أجله؟

 

فكري معي...

 

أنا شخصيًّا أتوقَّع كما بدا لي أنَّ لدينا مربطين للفرس، وهما:

أولاً: زوجك عاش مدة الخطبة يُرْغِم نفسَه على البعد عنك - حتى لا تقعا في الأخطاء كما قلتِ - ويُجبرها على عدم التفكير فيك والانجذاب إليك، فقاوم وقاوم حتى صدَّق تلك المشاعر التي أحاط نفسه بها، وعاش معها مدة كافية، والآن وبعد أن أُبيحَ له التمتُّع بك، اكتشف أنَّه يعاني هذا الشعور الذي فرضه على نفسِه، وهذا أمر - وإن كان مُؤلمًا - إلا أنَّك تستطيعين التغلب عليه، بعدم فرض مَحبتك عليه فرضًا، ولكن عن طريق الإثارة والترغيب فقط، والبُعد عن مبدأ: ما أُخِذَ بالقوة لا يعود إلاَّ بالقوة!

 

ثانيًا: كان من أكثر ما ساعد على وجود تلك الفَجْوة النفسيَّة بينكما، وهذا البعد النفسي ووجود تلك المفاجأة غير السارة - أنَّ العلاقةَ الخاصة بينكما - كما أخبرتِ - أمرٌ مُزعِج، وأنَّك تُعانينها أشدَّ المعاناة، فكان رد الفعل الطبيعي أنْ يَلجأَ الزوج إلى ما يُروِّح به عن نفسه وينسى معه همه وغَمَّه، وكيف أن أحلامه التي كان ينتظرها تحطمت على صخرةِ الواقع الصلبة، وكان هذا الملجأ له تلك اللعبة التي وجد فيها مُتنفسًا له، ولم يفكر في حل آخر، وأتوقع أن هذا الحل كان في نظره دليلَ صبره وتَحمُّله، ولعله أكمل استسلامه، وانساقَ وراء تلك اللعبة الساحرة ناسيًا جميعَ مشكلاته، مُتغلبًا على جميع عقباته في حياتِه الزوجية، التي عَلِمَ يَقينًا أنَّها لم تكن أبدًا كما توقَّعَها.

 

لهذا؛ علينا أن نفكر مُحسنين الظن بالله، متوكلين عليه، ثُمَّ ما أقترحه عليكِ:

1 - ليست الأنوثةُ ملابسَ ترتديها المرأة، ولا رشاقة تُجاهِد نفسَها على استعادتها والمحافظة عليها، ولا (مكياجًا) تُحسن وضعه على وجهها، ولا أكلات شهية تُجيد إعدادَها، وإن كان كل هذا جميل وطيب، وأنتِ مأجورة عليه - بإذن الله - لكن ليس هذا فقط ما يريدُه الزوج، وإنَّما يحتاج أن تتوفر الخصائصُ النفسية التي تجذبه للزوجة، وتشده إليها بكل قوة.

 

أنتِ بحاجة الآن لإعادة ترميم ما تهدَّم داخلَ نفسِه من سوء ظن بك، ونفورٍ من العلاقة الخاصة بينكما، فاجعلي من الدَّقائق التي يقضيها معك أمتعَ اللحظات، وابتعدي وقتَها عن أي كلمة عتاب أو لوم، مرح ومتعة وترويح عن نفسه فقط، وسأترك لخيالك المبدع العنان؛ ليخطط وينفذ.

 

2 - تريدين إبعاده عن هذه اللعبة، فلا تطلبي منه ذلك أبدًا، بل شاركيه اللعب، جرّبي أن تدخلي وتلعبي معه، وإن لم تُجيدي ذلك في البداية، فاستمري - طبعًا إن لم تكن اللعبة في أصلها مُحرمة - وقومي بالاطلاع على أخبار اللعبة وتطوراتها، وحَدِّثيه في هذا الأمر، وأثناء ذلك حاولي مشاركته شيئًا آخر، فيكون لك معه صُحبة، تبدأ بهذه اللُّعبة التي يعشقها، ولن يرفض مصاحبتك إيَّاه، ثم يتطور الأمرُ إلى مشاركته أمورًا أخرى بالتدريج البطيء، وشيئًا فشيئًا تدخلين عالَمَه ويدخل عالَمَك، مع العلم أن الأمرَ سيحتاج لبعض الوقت، فتَصَبَّري.

 

3 - مشاركتك إياه اللعب سيجعله أكثر تقبلاً لفكرة قضاء بعضِ الوقت معًا بعيدًا عن اللعبة، وعن ولدكما وعن البيت، بإمكانك تَخيُّر أحد الأماكن لقضاء هذا الوقت، وإعداد بعض المفاجآت له في ذلك اليوم، كهَدِيَّة يُحِبُّها مثلاً، واحتفالٍ بسيط تقومين بإعداده من أجله، ومن أجل "كسر الروتين"، كما ستخبرينه عن سبب هذا الانقطاع المفاجئ عن كل شيء.

 

4 - حاولي أن تَجعلي رَدَّ فعلِك إيجابيًّا، فإذا رأيتِ منه إهمالاً في قولِ كلماتِ الحب، فأمطريه أنتِ بها، وبدلاً من طلبِ التقبيل أو الضَّمِّ بإمكانك أن تبادري أنتِ، وصدقيني لا يعيبُ الزوجة أن تبادرَ زوجها بذلك؛ فعن عبدالله بن عباس - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((نساؤكم من أهل الجنة الودود الولود))؛ رواه البخاري.

 

والله - تعالى - يقول في وصف نساء الجنة: ﴿ عُرُبًا أَتْرَابًا ﴾ [الواقعة: 37].

 

ورد في "تفسير السعدي": والعَروب: هي المرأة المتحَبِّبة إلى بَعلها بحُسن لَفظِها، وحسن هَيئتها ودلالها وجَمالها ومَحبتها، فهي التي إن تكلمتْ أَسَرَتِ العقولَ، وود السامعُ أن كلامها لا ينقضي"؛ ا.هـ بتصرف.

 

5 - لن أطيلَ في هذه النقطة، ولكن مجرد تذكرة وهمسات: راقبي طريقةَ جلوسِك ووقوفك ومِشيتك وتَحدثك وضحككِ... ولا تعتمدي على تقبُّل الناس وحبهم لكِ، فالزَّوج له وجهة نظر مختلفة.

 

6 - تذكري أن الرجل يريد من زوجته أنْ تكونَ له الزوجة بكلِّ صفات الزوجة، والصديقة التي يبوح لها بمكنونات نفسه، تُحِبُّه دونَ حصار، ويَجد عندها المرحَ والسعادة، والأم الحكيمة التي تحنو عليه وتَمُده بالمحبة الصادقة، والأخت الناصحة المشفقة، وكلٌّ في وقته، ورَغْمَ أن أغلب النساء تعلم هذا وتحفظه وتردده كثيرًا، لكن التطبيق يبقى نادرًا جدًّا بين الزوجات.

 

7 - حاولي قضاءَ بعضِ الدقائق معه على سبيل فتح حوار في جَوٍّ من المرح، كأنْ تقومي بِدَور المذيعة، التي تسأل في برنامج فُكاهي، وتطرحي عليه بعضَ الأسئلة والاستفسارات حول ما يُضايقه وما يواجهه من مشكلات، ولا تستفيضي وتُحوِّلي اللقاءَ إلى جدل، بل استفيدي فقط من هذه الاعترافات، واعملي على إصلاح ما يَجب إصلاحه، ولا تعودي لمحادثته في الأمور.

 

8 - يبقى الدعاء سلاحًا لك، وعونًا على حل جميع مشكلاتك، فتوجهي إلى ربِّك ومولاك وثقي أنه لن يخيبك، وإياكِ والوقوعَ في الوسوسة، وأنَّ الإسلام أكرم الرجل، وأهان المرأة، مَعَاذَ الله، فالشيطان قد يدخل لك من هذا المدخل؛ ليُفسد عليكِ دُنياك وأُخراك، فتسلّحي بالصَّبْر والاعتصام بالله، وصدق اللجوء إليه، وثقي أنه لن يضيعَ قلبًا تعلّق به ورجا رحمته.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نظرات زوجي لزوجة أخيه تؤلمني
  • زوجة ثانية تشكو من الإهمال
  • طليقة زوجي تحرمه من رؤية أولاده
  • في الستين من عمري وأريد السفر للعمل
  • زوجي يتجاهلني ويهتم بأهله على حساب بيتي

مختارات من الشبكة

  • مساعدة الزوج لزوجته(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فقه أولويات الزوجة: أم سليم أفضل ما تكون الزوجة لزوجها(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • علاج ربط الزوج والزوجة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التخبيب بين الزوجين(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • التعامل مع الزوجة في ظل الخلافات الأسرية(استشارة - الاستشارات)
  • زوجتي خرجت لبيت أهلها بدون إذني(استشارة - الاستشارات)
  • الإسلام لا يظلم الزوجة ولا يحابي الزوج(مقالة - ملفات خاصة)
  • رؤوس أقلام في معاملة الزوجات (2)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • زوجي وزوجته الأولى(استشارة - الاستشارات)
  • آداب الزوج مع زوجته عند الولادة(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب