• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ممارسة السحر من غير قصد
    أ. منى مصطفى
  •  
    الهوس بالأبراج
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    رجل مطلق يحبني
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    إحباط من جميع النواحي
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات أسرية / المشكلات بين الإخوة والأخوات
علامة باركود

أفكر في الانتحار بسبب همومي ومشاكلي!

أ. عائشة الحكمي

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/1/2011 ميلادي - 13/2/1432 هجري

الزيارات: 32303

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السَّلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته.

في البدايةِ أحبُّ أن أقول لكم: جزاكم الله خيرًا.

وبالنسبة لمشكلتي، أنا فتاةٌ أبلغ من العمر 39 سنة، طموح جدًّا، ولكن تكْمُن مأساتي في أنِّي فتاة، ولستُ شابًّا، فقد كنتُ متفوِّقة في دراستي، المجتمع والبيئة التي أعيش فيها حَطَّمتْني وحطَّمت طموحي، وجعلتني أكْرَه حياتي، وأتمنَّى الموت، حاولت عِدَّةَ مرَّات الانتحار!

 

أمِّي كانتْ يتيمة وتعذَّبت كثيرًا في حياتها، وأبي عاش يتيمَ الأمِّ، وأيضًا تعذَّب كثيرًا في حياته، وأنا ما زلتُ أتذكَّر مواقفَ الاضطهاد التي تعرَّض لها أبي، والمواقِفَ التي تعرَّضَتْ لها أمي؛ بمعنى: أني لم أشعرْ بالسعادة منذ طفولتي، وكانتْ نتيجة ذلك الاضطهادِ أنْ أُصيبت أمِّي بمرَض نفسي؛ نتيجةَ دخولها المصحَّة وهي سليمةٌ، وأصبحتْ تتناول جرعاتٍ من الأدوية النفسيَّة، وأخيرًا ماتتْ.

 

وأيضًا والدي نتيجةَ ذلك الاضطهاد والكَبْت في نفْسه أن أُصيب بمرَض الضغط، ثم الجَلْطة وتُوفِّي، أنا معاقةٌ إعاقة بسيطة منذُ الولادة، وكانت أمِّي دائمًا تُشجِّعني على استكمالِ دِراستي، وأبي كان يفضِّل الذُّكورَ على البَنات؛ لأنَّ مجتمعنا هكذا، الذَّكَر أفضلُ مِن البنت، وهو الذي يُربِّي أُختَه، وحتى ولو كان أصغرَ منها بـ10 سنوات!

 

عندما دخلتُ الجامعة، وبتشجيع مِن أمِّي - رحمها الله - زادتْ مشاكلي في المجتمع والبيئة التي أعيش فيها، لم ترحمْني لأنِّي بنت، فلقدْ نجحتُ في امتحان القَبول، وترشحتُ إلى الدِّراسات العليا، ولكن في العاصمة، وليس في مدينتي، وهنا بدأتْ مشاكلي!

 

أنا أحبُّ التفوقَ، وأحبُّ الدراسة، ولكن أخي الكبير يرفُض ذلك، وبعد عدَّةِ مناوشات بيْنه وبيْن أمِّي استكملتُ دراستي، ولكن عندما أعودُ إلى المنزل سوف أجِدُ أخي ينتظرني لكي يضربني ويُسْمِعني كلامًا يَسمُّ البدنَ، مثل: شَوهْتِ سمعةَ العائلة، الناس تتكلَّم علينا، الأقارب والأصحاب يقولون لي: كيف تترك أختَك تدرُس في العاصمة؟! مع العلم بأنِّي أرتدي الزِّيَّ الإسلاميَّ، ولا أستخدم أيَّ نوع مِن أنواع (المكياج)، وأُحافِظ على صلاتي حتى في الجامعة.

 

طبعًا عندما ترشحتُ إلى الدِّراسات العليا كان أَبي قد تُوفِّي، والوحيدة التي تُشجِّعني أمِّي، وأثناءَ عودتي من الجامعة تكون أمِّي نائمةً؛ لأنها تتناول العلاجَ النفسي فتنام كلَّ النهار بيْنما تستيقظ فترةَ الليل، وهكذا، وأخي يأخُذُ راحتَه في إسماعي كلماتٍ تجعلني أكره نفسي، وأشْعُر بالقهر؛ لأنَّه بقِي مع أبي في المستشفى، وحضَر وفاتَه، أصبح يقرأ القرآنَ، ويُصلِّي الفجر حاضِرًا في الجامع، وأصبح الناس يُنادونه بالشيخ.

 

ومع كلِّ ذلك كنتُ أضغَط على نفسي؛ حتى أنجح، وبالفِعل كنتُ أنجح في كلِّ فصل دراسي، ولكن أصبحتُ أشعر برعشةٍ في كلتا يديّ، وعندما انتهيتُ مِن كتابة رِسالتي (رسالة الماجستير) تُوفيت أمِّي، ولم تحضرْ مناقشةَ رِسالتي التي كانتْ تنتظرها بفارِغ الصبر، ناقشتُ الرسالة، والحمد لله تحصلتُ على شهادة الماجستير.

 

وبعدَها لم أستطعْ أن أُمْسِك القلم وأكتب كما كنتُ في السابق، مع العلم بأنَّ ورقاتِ العمل التي كنتُ أقدِّمها طيلةَ فترة دراستي كنت أكتبها مِن خلال الكمبيوتر؛ لأنَّ خطِّي الجميل لم يعُدْ كما كان في السابق.

 

في السابق وأنا صغيرة كانَ أفْضل شيء عندي فترة الامتحانات، كنت أحب الامتحاناتِ كثيرًا، بينما في مرحلة الدِّراسات - حتى كتابة اسمي أمامَ أي شخص، كنت لا أستطيع أن أكتبه؛ لأنَّ خَطِّي مثل الطفل الصغير الذي يتعلَّم الكتابة، والآن في فترة الوظيفة لا أستطيع كتابةَ أي رِسالة، أو طلب أمامَ أي شخص كان، وعندما يطلب مني كتابة رسالة أو تعبئة نموذج أو تعبئة شِيك.....إلخ، كنتُ أبتعدُ به وأكتُب هذا في الشغل، ولكن عندما أذْهَب إلى أي مصلحةٍ لتعبئة نموذج - مثلاً - لا أستطيع الكتابة أبدًا.

 

لم تَعُدْ لديَّ الثقة بنفْسي ولا أستطيعُ أن أقدِّم أوْراقي في الجامِعة لكي أُصْبِح مِن أعضاء هيئة التدريس - كما كنتُ أحلم وأتمنَّى.

 

أخي أيضًا تدخَّل حتى في حياتي الشخصيَّة، ورفَض كلَّ مَن تقدم لخطبتي، على الرغمِ من أني قلتُ له بأنِّي موافقة، وأنا أتحمَّل مسؤولية قراري، وهو الآن تزوَّج، ولدَيْه بنات وأولاد، ويَطلُب مني أن أسامحه، بعدَ أن أصبحتُ عانسًا!

 

أنا الآن أكْرَهه كثيرًا، لا أحبه أبدًا؛ لأنَّه سببُ مأساتي؛ جعَلني لا أستطيع أن أقرأَ كتابَ الله؛ لأني أراه يقرأ فيه، أكْرَه التسبيحَ؛ لأنَّه دائمًا يُسبِّح، حتى صلاة الجماعة لا أُحبُّ أن أصلي خلفَه، ذهبتُ إلى طبيب نفسي، فقال لي: إنِّي مصابة باكتئاب نفسي حادٍّ، وأنا أخاف عليك مِنَ الانتحار، ووصَف لي علاجًا يجعلني أنام دائمًا، فخفتُ مِن ذلك العلاج، ولم أتناولْ إلا القليلَ منه.

 

أنا رفضتُ العلاجَ منذ البداية، ولكنَّه أصرَّ على تناوله، وقال لي: لا بدَّ من تناول العلاج لمدَّة شهرين، ثم أتابع معكِ في الجلسات، وأنا الآن توقَّفتُ عن العِلاج، وعن زيارة ذلك الطبيب.

 

أرجوكم ساعدوني؛ لأنَّ نفسيتي قد تحطَّمت، وكرهتُ حياتي، وأتمنَّى فعلاً الانتحار.

 

جزاكم الله خيرًا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الجواب:

أختي العزيزة، شرَح الله صدْرَكِ، ويسَّر لكِ أمرك.

أسأل الله أنْ يغفرَ لوالديْكِ ويرحمهما رحمةً واسعة، وأنْ يُبدلهما دارًا خيرًا مِن داريهما، وأهلاً خيرًا من أهليهما، وأزواجًا خيرًا من أزواجهما، وأن يُدخِلَهما الجنَّة، وجميع موتَى المسلمين، اللهمَّ آمين.

 

لقدْ عشتِ ووالداكِ - رحمهما الله - قصصًا من قصص الكِفاح المشرِقة والمشرِّفة، فضَرَب والداكِ المثلَ في الصبر على الأذَى، والصبر على المرَض؛ ((ومَن يَتصبَّر يُصبِّرْه الله، وما أُعطي أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسعَ من الصبر))؛ متفق عليه، وقد قال - تعالى -: ﴿ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 177]، وقال: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10]، فلكِ الله، وقد فارَقاكِ إلى حياةٍ خير مِن هذه الحياة - بإذن الله - ومَن كان الله معه، فما فقَد أحدًا، ومَن كان الله عليه فما بَقِي له أحدٌ!

 

لكن كيف يكون الله معنا وقد هجَرْنا كلامه، وتركْنا تسبيحاتِه؟! أكنتِ بهجْر القرآن والتسبيح والصلاة تُعاقبين أخاكِ، أم تُعاقبين خالقَكِ؟! لا حولَ ولا قوَّة إلا بالله؛ ﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَه وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [الزمر: 67].

 

لقدْ أزلَّكِ الشيطانُ وأبعدكِ عن عِلاجكِ الحقيقي، وهو: القُرْب من الله - عزَّ وجلَّ - واللجوء إليه بعدَ أنْ أصبحتِ وحيدةً فريدة! فاستعيذي بالله من الشيطان الرجيم؛ ﴿ وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾ [الزخرف: 62]، وارْضي بما قَسَم الله لكِ، واشْكريه على نِعَمه العظيمة، ولا تَحصري سعادتَكِ في الدنيا على الزَّواج فقط!

 

لتكنْ نظرتُكِ إلى الأقدار نظرةً مِلْؤُها الرِّضا واليقين بأنَّ ما أصابكِ لم يكن ليخطئَكِ، وما أخطأكِ لم يكن ليصيبَكِ، وأنَّ الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوكِ بشيء، لم ينفعوكِ إلاَّ بشيء قد كتبَه الله لكِ، ولو اجتمعوا على أن يضروكِ بشيءٍ، لم يضروكِ إلا بشيء قدْ كتَبَه الله عليك.

 

لقدْ أخطأ أخوكِ في حقِّكِ كثيرًا، ويُخطئ كلُّ أخ حين يفعل فِعلةَ أخيكِ معك، فقد انتهى زمنُ اسوداد وجوه الآباء بقدوم الأُنْثى؛ ليأتينا زمان تسودُّ فيه وجوهُ الإخوة بقدومِ أخواتهم! فأيُّ جاهلية هذه؟! وأيُّ ظلْم هذا؟!

 

أيُعقل أن تُعادَى الأخوات وهنَّ العزيزات بعدَ الأمَّهات؟! أيُعقل أن يُقسَى على الشقيقات، وهنَّ الرحيماتُ الشفيقات؟! في أيِّ شرْع أمَرَ الله بامتهانِ الأخوات؟! إلا في عقول خَرِبة، هَجَرتِ الدِّين، واندسَّتْ تحت أقْبحِ العادات.

 

إنَّ آية العضل التي قال الله – تعالى - فيها: ﴿ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوا بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 232 ], قدْ نزلت حين نزلت في مَعْقل بن يَسار، وكان معقلٌ أخًا، وليس أبًا؛ فعنِ الحسن: أنَّ أخت معقل بن يسار طلَّقها زوجُها، فتركَها حتى انقضتْ عِدَّتها فخَطَبها، فأبَى معقل، فنزلت: ﴿ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ ﴾؛ رواه البخاري، فليتنبه الإخوةُ لهذا التوجيه الربَّاني: ﴿ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ﴾.

 

وليكن لنا في النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قدوةٌ حسنة، فبرغمِ أنَّه لم يكن للنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - شقيقاتٌ إلاَّ أنَّه كانت له أختٌ من الرَّضاعة اسمها "الشيماء بنْت الحارث"، وقد ثبَت لنا من إكرامه لها ما أوْرَده ابنُ حجر في كتابه "الإصابة في تمييز الصحابة" أنه: "قال ابنُ إسحاق عن أبي وجزة السعدي: إنَّ الشيماء لما انتهتْ إلى رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قالت: يا رسولَ الله، إني لأختُك من الرَّضاعة، قال: ((وما علامةُ ذلك؟))، قالت: عضَّة عضضتَها في ظهري وأنا متورِّكتُك، فعرَف رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - العلامةَ فبَسَط لها رداءَه، ثم قال لها: ((ها هنا)) فأجْلسَها عليه وخيَّرها، فقال: ((إن أحببتِ فأقيمي عندي مُحبَّبة مُكرمة، وإن أحببتِ أن أُمتَّعكِ فارْجعي إلى قومِك))، فقالت: بل تُمتِّعني وتردُّني إلى قومي، فمتَّعها وردَّها إلى قومها، فزعَم بنو سعد بن بكر أنَّه أعطاها غلامًا يُقال له: مكحول، وجارية، فزوَّجتْ إحداهما الآخَر".

 

فأين الإخوة والأشقَّاء مِن تعامُلِ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - مع أختِه من الرَّضاعة؟!

 

وأين هم مِن تعامُل الصحابة والتابعين - رضوان الله عليهم أجمعين - مع أخواتهم؟!

 

ليتهم يتأمَّلون بعضًا من مواقفِهم الذهبية تُجاهَ أخواتهم، ويتعلَّموا منها دروسًا في فنِّ التعامل لم يتعلَّموها قطُّ في بيوتهم.

 

• فعن أنس بن مالكٍ قال: كَسَّرتِ الرُّبَيِّع أخت أنس بن النَّضْر ثنيةَ امرأة، فأتوا النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقضَى بِكتاب اللَّه – تعالى - القِصاص، فقال أنسُ بن النضر: والذي بعثَك بالحقِّ لا تُكْسَر ثنيَّتها اليوم، قال: ((يا أنسُ، كتاب اللَّه القِصاص))، فرَضُوا بأَرْشٍ أخذوه، فعجِب نبيُّ اللَّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - وقال: ((إنَّ مِن عباد اللَّه مَن لو أقْسَم على اللَّه لأبرَّه))؛ رواه أبو داود.

 

• وعن أبي بِشْر قال: سمعتُ سعيدَ بن جُبَير يحدِّث عن ابن عباس: أنَّ امرأة نذرَتْ أن تحجَّ فماتتْ، فأتى أخوها النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فسأله عن ذلك، فقال: ((أرأيتَ لو كان على أختك دَيْنٌ أكنتَ قاضيَه؟)) قال: نعم، قال: ((فاقْضُوا اللهَ فهو أحقُّ بالوفاء))؛ رواه النسائيُّ.

 

• وكان التابعيُّ الجليل "محمَّد بن سيرين" إذا استشكَل عليه شيءٌ من القرآن الكريم، قال: اذهبوا إلى حَفْصةَ، واسألوها كيفَ تقرأ؟ يعني: أخته حفصة بنت سِيرين.

 

• وها هي الخنساء ترثي أخاها صخرًا وتقول فيه:

 

يَا صَخْرُ مَنْ لحَوَادِثِ الدَّهْرِ
أمْ مَنْ يُسَهِّلُ رَاكِبَ الوَعْرِ
كُنْتَ المُفَرِّجَ مَا يَنُوبُ فَقَدْ
أَصْبَحْتَ لاَ تُحْلِي وَلاَ تُمْرِي

 

الأُخت مفْخَرة لأخيها، وسند وعون، ورحمة أنزلها الله على الإخوان، وقد ذكَّر الله – تعالى - نبيَّه الكليم موسى - عليه السلام - بفَضْل أخته عليه حين قال: ﴿ إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ﴾ [طه: 40].

 

ومن يَنْسى الدَّوْر العظيم الذي لعبتْه أختُ موسى - عليه السلام - في قصْر فرعون لاستعادة موسى إلى حِضْن أمِّه؛ ﴿ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ ﴾ [القصص: 12].

 

فلماذا اليوم نحرِم أخواتِنا من الحبِّ والعطف والحنان؟! أمَا يستحي الأخُ الشقيق أن ينتظر رجلاً غريبًا ليعطفَ على أخته تحتَ مظلَّة الزوجيَّة؟! ماذا إنْ كتب الله لها ألا تتزوَّج؟ أتبقَى العمر كله بلا حبٍّ، فقط لأنَّها الأخت! ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

 

أَعْلم أنَّ هذه الكلماتِ لن تُغيِّر شيئًا من واقعكِ اليوم، ولكنَّها رسالةٌ عامَّة لكلِّ الإخوة في كلِّ بقاع الأرض مِن خلال استشارتكِ المبارَكة؛ لكي يتَّقوا الله في أخواتهم، فإنهنَّ أماناتٌ عندهم، سيُسألون عنها يومَ القيامة.

 

لقدْ تأخَّر أخوك كثيرًا في إدراك هذه الحقائقِ والحقوق، وبرَغْم الخسائر الفادِحة التي تكبدتِها من وراءِ عنجهيته وجبروته، وبرغم الألَم العميق الذي خلَّفه في داخلك، إلا أنَّكِ إنسانةٌ مؤمِنة، وذات فضْل، وقد قال - تعالى -: ﴿ وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 22].

 

لقد نزلتْ هذه الآيةُ في الصِّدِّيق أبي بكر - رضي الله عنه – وأرْضاه - حين حلَف على ألا يُنفِق على مِسْطح - ابن خالته - لَمَّا خاض في الإفك بعدَ أنْ كان ينفق عليه، وحين سَمِع أبو بكر –رضي الله عنه - هذه الآية قال: "بلى، أنا أحبُّ أن يغفر الله لي"، ورَجَع إلى مِسْطح ما كان ينفقه عليه.

 

ترَين لو أنَّ هذه الآية كانتْ قد نزلَت فيكِ، فبماذا كنتُ ستجيبين سؤالَ الله: ﴿ أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ﴾؟! أكنتِ ستقولين كما قال أبو بكر: "بلى، أنا أحبُّ أن يغفر الله لي"؟

 

هنا يتبيَّن الإيمانُ والحبُّ الحقيقي؛ فاختبري صِدْق إيمانك بعفوِك وغفرانك، واحتسابك الأجْرَ عند مليكٍ مقتدر، لا يضيع عنْدَه الأجْر؛ ﴿ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [التوبة: 120].

 

عسَى الله أن يُعظم أجْرَك، ويجمع بيْنك وبيْن أخيك، وألا ينزغَ الشيطان بينكما كما نزَغ بيْن يوسفَ وإخوته، اللهمَّ آمين.

 

بالنسبة لمشكلة خطِّك فهي بلا شكٍّ مرتبطة بمشكلة رجفةِ يديك، ورجفةِ اليدينTrembling hands لها أسبابٌ عديدة، منها:

1. أنَّها قد تكون عرَضًا من الأعراض الانسحابيَّة للتوقُّف عن الكحول والمخدِّرات.

 

2. بسبب اضطرابات الغُدَّة الدرقية.

 

3. مرَض باركنسن.

 

4. العوامل النفسيَّة والانفعالية: كالتوتُّر والقلق، والحَرَج والغضب، والإجهاد.

 

5. التسمُّم بالليثيوم.

 

6. أسباب عصبيَّة متعلِّقة بالمخِّ والأعصاب.

 

7. العُمر حيث تظهَر رعشاتُ اليدين بيْن كِبار السن.

 

وأنا أميل إلى أنَّ السبب لديكِ هو نتيجةٌ للعوامل النفسيَّة والعصبيَّة التي واجهتِها خلالَ فترة تحضيرك لرِسالة الماجستير، لكن إنْ كان الأمر مستمرًّا حتى اليوم فأنصحُكِ بمراجعة طبيب مخٍّ وأعصاب، وإجراء فحوص مخبريَّة للغُدَّة الدرقية؛ للتأكُّدِ مِن سلامتكِ نفسيًّا وجسديًّا، علمًا أنَّ الاسترخاءَ النفسي والعضلي هو الحلُّ الأمْثَل لعلاج رجْفة اليدين الناتِجة عن العوامل النفسيَّة.

 

بالنِّسبة للانتحار وتمنِّي الموت، فهي بكلِّ تأكيدٍ علامة مؤكدة على الاكتئابِ الحادِّ - كما قال طبيبُكِ - ومِن الخطأ ألاَّ نثق بالأطباء، ونقطع الأدوية مِن تلقاء أنفسنا، وكأنَّ الأمر مجرَّد دعابة!

 

لقدِ ارْتكبتِ خطأً شنيعًا بإيقافك تناولَ الدواء مِن تلقاء نفسك، فقرار وقْف الدواء مِن مسؤوليات الطبيب المعالِج، وكان المفترضُ بكِ مناقشةَ طبيبك حولَ إمكانية تغيير الدواء، عوضًا عن إيقافه بنفسك.

 

يجب أنْ تَفْهمي نقطةً مهمَّة فيما يتعلَّق بالآثار الجانبيَّة لمضادات الاكتئاب، فهي مِن هذه الناحية تنقسم إلى مجموعتين:

الأولى: أدوية مرخية تؤدِّي إلى الشعور بالاسترخاء والكَسل والنُّعاس، وهي مناسبةٌ للمرضَى الذين يُعانون مِن اضطراباتٍ في النَّوْم.

 

والثانية: أدوية استشعارية ترْفَع الطاقاتِ البدنيَّة ولا تُسبِّب الخمولَ والنعاس.

 

مع العلم أنَّ هذه الآثارَ الجانبية تظهر فقط خلالَ الأسبوعين الأولين من بدْء العلاج، ثم تتلاشَى مِن تلقاء نفسها؛ لذا أرجو أن تراجعي طبيبَك، وتناقشي معه هذه النقطةَ بتوسُّع.

 

نُقطة مهمَّة أخرى يجب أن تَعرفيها، وهي أنَّ مفعولَ هذه الأدوية لا يَظْهر عادةً إلاَّ بعْد مرور 3 : 4 أسابيع من تناول الدواء بانتظام، فلا تستعْجلي الحُكمَ على فوائدِ الدواء من مجرَّد تناولك له لمدَّة أسبوع أو أسبوعين.

 

يُمكنكِ دعمُ العلاج الدوائي بتناول كبسولات-Omega-3 أوميغا-3 الزيتيَّة؛ لكونها لا تتعارض مع أدوية الاكتئاب، مع فاعليتها في مكافحةِ أعراضِ الاكتئاب.

 

وقبْل كلِّ هذا وذاك أُذكِّرك بالله تعالى، وحاجتك إلى ربِّ الأطباء، والثِّقة المطلَقة بقدرته - تعالى - على الشفاء، والرِّضا بقَدَره كما فعَل الأنبياء - عليهم السلام - مِن قبل حين داهمتْهم المصائب، وتكالبتْ عليهم الابتلاءات، وأرَّقتْهم الهمومُ والأحزان.

 

فها هو النبيُّ يعقوب - عليه السلام - في شدَّة حزنه يقول: ﴿ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ﴾ [يوسف: 86]، وكذلك ﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 83]، وموسَى - عليه السلام - حين ظنَّ قومُه وهم قبالةَ البَحْر أنهم مدرَكون قال: ﴿ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾ [الشعراء: 62].

 

فثِقي بالله واستعيني بالصَّبْر والصلاة، فقد قال - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153]، وأكْثري من الذِّكْر والدعاء؛ فعن عبدالله بن جعفر، عن أمِّه أسماء بنت عُمَيس، قالت: عَلَّمني رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - كلماتٍ أقولها عندَ الكرْب: ((الله ربي لا أُشْرِك به شيئًا))؛ رواه أحمد.

 

وفي "الترمذي" من حديث إبراهيم بن محمد بن سعد بن أبى وقاص عن أبيه عن جده عن النبي - صلَّى الله تعالى عليه وآله وسلَّم - قال: ((دَعْوَةُ ذي النون إِذْ نَادى في بَطْنِ الحُوت: لا إِلهَ إلا أَنْتَ سُبحانَكَ إني كُنْتُ مِنَ الظالمِين، فَإنَّه لَمْ يَدْعُ بِها مُسْلِمٌ في شيءٍ إلا اسْتُجِيبَ له)).

 

وفي "مسند الإمام أحمد" مرفوعًا: ((دَعواتُ المَكْرُوب: اللَّهُمَّ رَحْمَتكَ أَرْجُو، فلا تَكِلْني إلى نَفْسي طَرْفَةَ عَيْن، وَأَصْلِحْ لي شَأْني كُلَّه، لا إلَهَ إلا أَنْت)).

 

والْزمي الاستغفارَ؛ ففي "سنن أبى داود"، عن ابن عباس، قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن لَزِمَ الاستغفار، جَعَلَ اللهُ لَهُ مِن كلِّ هَمٍّ فَرَجًا، ومِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، ورَزَقَه مِن حَيْثُ لا يَحْتَسِب)).

 

ويُذْكَر عن ابن عبَّاس، عنِ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن كَثُرَتْ هُمُومُه وغُمُومُه، فَلْيُكْثِرْ مِنْ قوْل: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ باللهِ)).

 

ولمزيدٍ من الفائدة، راجعي كتاب "الطب النبوي" لابن قيم الجوزية – رحمه الله تعالى - فصل: "في هَدْيه - صلَّى الله عليه وسلَّم - في علاج الكَرْب والهمِّ والغمِّ والحزن".

 

قال - رحمه الله - في مقدِّمة الكتاب: "فإنَّ هذه الأدويةَ قد جَرَّبتْها الأُممُ على اختلاف أديانها ومِللها، فوجدوا لها من التأثيرِ في الشفاء ما لا يَصِل إليه علمُ أعلمِ الأطباء، ولا تجربتُه، ولا قياسُه، وقد جرَّبنا نحن وغيرُنا من هذا أُمورًا كثيرةً، ورأيناها تفعلُ ما لا تَفْعل الأدويةُ الحِسِّيَّة، بل تَصيرُ الأدوية الحسِّيَّة عندها بمنزلة الأدوية الطُّرَقية عندَ الأطباء، وهذا جارٍ على قانون الحِكمة الإِلَهيَّة، ليس خارجًا عنها، ولكن الأسباب متنوِّعة، فإنَّ القلبَ متى اتَّصل بربِّ العالمين، وخالِق الداء والدواء، ومدبِّر الطبيعة ومُصرِّفها على ما يشاء، كانت له أدويةٌ أُخرى غيرُ الأدوية التي يُعانيها القلبُ البعيدُ منه، المُعْرِضُ عنه، وقد عُلِمَ أنَّ الأرواحَ متى قَوِيت، وقَوِيتِ النفسُ والطبيعةُ تعاونَا على دفْع الداء وقهْره".

 

أمَّا تمنِّي الموت، فقد أورد البخاري في "كتاب الدعوات" باب: الدعاء بالموت والحياة هذين الحديثين:

الأول: عن قَيْس قال: أتيتُ خبَّابًا وقدِ اكتوى سبعًا، قال: "لولا أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - نهانا أن ندعوَ بالموت لدعوتُ به".

 

والثاني: عن أنسٍ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا يتمنينَّ أحدُكم الموت لضُرٍّ نزَل به، فإنْ كان لا بدَّ متمنيًا للموت، فليقل: اللهمَّ أحْيني ما كانتِ الحياة خيرًا لي، وتوفَّني إذا كانتِ الوفاة خيرًا لي)).

 

قال الإمام النووي في "المنهاج": "قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا يتمنينَّ أحدُكم الموت لضُرٍّ نزل به، فإنْ كان لا بدَّ متمنيًا فليقل: اللهمَّ أحيني ما كانتِ الحياة خيرًا لي، وتوفَّني إذا كانتِ الوفاةُ خيرًا لي)): فيه التصريحُ بكراهة تمنِّي الموت لضُرٍّ نزَل به، مِن مرَض أو فاقة، أو محنة مِن عدو، أو نحو ذلك مِن مشاقِّ الدنيا، فأمَّا إذا خاف ضررًا في دِينه أو فِتنة فيه، فلا كراهةَ فيه لمفهوم هذا الحديث وغيرِه".

 

مُتمنية لكِ في الخِتامِ أن يَشْرَح الله صدرَكِ، ويُيسِّر لكِ أمرَك، ويشفيكِ شفاءً تامًّا لا يغادر سقمًا، وأن يَرزقكِ زَوجًا صالحًا، تقيًّا غنيًّا، عاجلاً غير آجِل، وأنْ يُوفِّقكِ لِمَا يُحبُّه ويرْضاه عنكِ، اللهمَّ آمين.

 

دمتِ بألْف خير.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مشاكلي منذ الطفولة أدت إلى التفكير في الانتحار
  • فقدت الثقة في الآخرين بعد تعرضي للتحرش في الصغر
  • أشعر بالذنب لتقصيري في حق ابنتي
  • الرغبة في الانتحار تلح علي

مختارات من الشبكة

  • أفكر في الانتحار بسبب زوجي!(استشارة - الاستشارات)
  • كل ما حولي يحطمني وأفكر في الانتحار(استشارة - الاستشارات)
  • أفكر في الانتحار لأتخلص من وحدتي(استشارة - الاستشارات)
  • أفكر جديًّا في الانتحار(استشارة - الاستشارات)
  • أفكر في طلب الطلاق بسبب السحر(استشارة - الاستشارات)
  • أفكر في التعدد بسبب غيرة زوجتي(استشارة - الاستشارات)
  • أفكر في الزوجة الثانية بسبب إهمال زوجتي(استشارة - الاستشارات)
  • أفكر في ترك بيتي بسبب زوجي(استشارة - الاستشارات)
  • نفسي تعبت وأفكر بالموت لأتخلص مما أعاني(استشارة - الاستشارات)
  • أفكر في خطوبتها القديمة(استشارة - الاستشارات)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب