• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ممارسة السحر من غير قصد
    أ. منى مصطفى
  •  
    الهوس بالأبراج
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    رجل مطلق يحبني
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    إحباط من جميع النواحي
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات زوجية / المشكلات بين الأزواج
علامة باركود

أفيدوني ألا يعد هذا تقصيرًا

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 17/1/2011 ميلادي - 11/2/1432 هجري

الزيارات: 64318

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

أنا متزوِّجة من سنتين، لديَّ طفل واحد وأنا الآن حامل، أعمل وزوْجي يعمل أيضًا، وعمري 29 ويكبرني هو، إذْ إنَّ عمره هو 36 سنة الآن.

 

مشكلتي مع زوْجي متعدِّدة الجوانب؛ لكن يُمكِنني الصَّبر عليْها ماعدا مسألتين.

 

الأولى: هي أنَّني موظَّفة وأساعد أهلي؛ بِما أنَّ والدي متوفًّى، وإخوتي بعضهم لَم يَحصل على تعليم عالٍ كافٍ لتأْمين وظيفة بِمرتَّبات مناسبة، والآخر لازال فِي طوْر الدِّراسة، فهُم بِحاجة لي ولِدَعمي.

 

زوجي في المقابل يعْمل بِوظيفة مرموقة وراتبه ضِعْف راتِبِي؛ لكنَّه لا يَصْرِف عليَّ ولا على طفلِي؛ بحجَّة أن لديْه مديونيَّة يشتكي منْها ليل نهار، ولكن في الحقيقة يتبقَّى نِصْف راتبِه لكن لا نرى منْه شيئًا إلاَّ ما ندر، لا يشتري المؤنة للمنزل، لا يصلح ما يتعطَّل، لا يعطيني مصروف ابني في الحضانة الشهري، ولا مصروفًا شهريًّا للحليب والحفائظ، ولا يعطيني مصروفًا شخصيًّا للمنزل.

 

يترُكُنا كعالةٍ على المجتمَع، وأقصِد بذلك أخاه وأباه اللَّذين يسكنان بِجانبِنا، والِده لا يعطينا شيئًا، وبخيل أكثر منه، أما أخوه فلا يقصِّر معنا.

 

إنَّه يعْمل في وظيفة يُسافر مُعْظم أسابيع الشَّهر ولو بشكْلٍ متقطِّع، داخليًّا وخارجيًّا، بعْض الأحْيان يذْهب بكلِّ الرَّاتِب لمدَّة 3 أيَّام ويعود صفْر اليدَين، ويعتمِد عليَّ ماديًّا بقيَّة الشَّهر ويحضُّنِي أن أتسلَّف من زميلاتِ العمل أو من أهْلي من أجل أن نعيش باقي الشهر.

 

أحيانًا أكتشف بالصُّدفة أنَّه يصْرف أموالَه على المسكِرات إذا كان مسافرًا إلى الخارج، وذلك عن طريق فواتير الفندق، وهذا ما قوَّى عزيمتِي بِحيث تواجهتُ أنا وهو عدَّة مرَّات حتَّى استطعتُ أن أتوقَّف عن دعْمِه نهائيًّا؛ ولكنَّه مستعدٌّ لتعنيفي والسخط عليَّ لو وجدني أشتري لنفسِي أيَّ شيء لي أو لولدي، حتَّى لو كان بثمنٍ قليل، يقول: أنت تضيِّعين فلوسك، مع أنَّه ساكن في بيْت والدِه وغير مكلَّف بإيجار ولا فواتير ولا شيء، ماعدا السيَّارة الَّتي يذهب فيها للعمل فقط، والَّتي يُمْكِن أن يمرَّ الشَّهر لم أرْكَبْها معه لأنَّه غير مكلَّف بنقْلي للعمل؛ حيث إنَّ سيَّارة والدِه وسوَّاق أخيه همُا المكلَّفان بهذه المهمَّة، وأمَّا باقي مدْيونيَّاته فكلُّها لأمور كانت قبل الزَّواج.

 

يُريدني أن أضع حسابًا ادخاريًّا للحياة، لكن هو غير مكلَّف بذلك، وكأنَّني أنا المكلَّفة بالمصاريف والأولاد فقط، أحضر الأغراض لِلمنزل على حسابي، أتكفَّل بحضانة طِفْلي وملابسِه وطعامِه وعلاجِه.

 

لم أعُد أحلم، لم أعُد أطمح لشيء، كلّ ما تمنَّيتُه هو منزل خاصّ بدل شقَّة صغيرة لا أرى الشَّمس من خلالها أبدًا.

 

رغم حالتِه النفسيَّة المتقلِّبة إلاَّ أنَّني أتحمَّل الحياة مهْما كانت معه، فقد أخطأ بحقِّي كثيرًا، حرمني من أمور عدَّة، كاد أن يضْرِبَني، تعاطَى الحشيش أمامي، نام خارج المنزِل لمرَّات، ويسْهَر مع رفاق السُّوء لأيَّام دون كللٍ أو ملل، ويأتيني أحيانًا فاقدًا لوعيه بسبب تعاطيه، الأمر الَّذي تركه لاحقًا، رغْم أنَّه يتناول الكحول في سفَرِه أحيانًا.

 

بعد كلِّ هذا ماذا فعلْت؟ تسامَحْت معه، تغاضيت وسترت عليْه حتَّى أمام أهْلِه الَّذين دائمًا يكرهونَنِي ويفكِّرون أنَّني السَّبب في دمارِه، رغْم أنَّه اعترف لي بأنَّه كان يفْعل كلَّ هذا قبل الزَّواج، كلّ هذا أمر أتَحمَّله؛ لكن ما لا أتحمَّله هو أن أكون زوْجةً بالاسْم فقط، فحقِّي الشَّرعي كزوْجةٍ من زوْجِي لا أحصُل عليه، فهو لا يُمارِس الجِماع معي إلاَّ من بابِ الواجب، وذلك مرَّة بالشَّهر أو مرَّتين، ولا يُشْعِرني أنَّني جزءٌ من حياتِه من خِلال كلامِه حتَّى كذبًا، ينام معي كما تنام البَهيمة رغْم أنَّ البهائِم تعْرِف أنَّ للجِماع مقدّمات ونِهايات، وحين ينتهي يتْركني وكأنَّه يرْمِي قطعة مهْملات لا حاجةَ لها، حتَّى طريقته بالنَّوم معي لا تُشْعِرني أنَّني زوْجة، لا يضمُّني لا يُقَبِّلني ولا أي شيء؛ بل يَجعلني متسمِّرة بيْنما يستمني مع نفْسِه لفتْرة ثمَّ يرْكب على ظهْرِي كما يركب الحيوان على أنثاه، حتَّى لو كنتُ حامل بالشَّهر الأخير، يفرض عليَّ الافتِراش بشكْلٍ معيَّن ويَجلس بكلِّ ثِقَله عليَّ، ويفرض عليَّ أحيانًا أثْناء الإيلاج غير الكامل لعدم الانتِصاب أن يُداعب الدبر، مما يشعرني بالقرف ويجعلني أضربه أحيانًا كي يتوقَّف إذا لم يستمِع لي.

 

وأحيانًا لا يُنْهِي العمليَّة الجنسيَّة إلاَّ وقد تسبَّب لي بِرضَّة أو دماء في منطقة الجهاز التناسلي، خصوصًا إذا كان على حسب ما يَرى يُداعبني "فيمخشني أو يقرصني أو يدخل أصابِعَه في أحشائي"، وينهش في لحمي بطريقة تَجرحني وتجعلني أكره كل شيء وأكرهه.

 

إنَّني لا أقصِّر في حقِّه، وأعلم أنَّني لا أُعاني من أي أمْراض أو مشاكل في الجِهاز التناسُلي، ورغْم تَحطيمه المتواصِل؛ إلاَّ أنَّني بشهادة الجميع أعتبر جملية ومقبولة الشَّكل، ولست سمينة سوى أيَّام حملي وبشكْلٍ بسيط، ولا أقصِّر على نفسي ما استطعْتُ في التَّجمُّل والاهتِمام بلبسي وشكْلِي؛ لكِنْ ما رأيُك بمن إذا كانت متجمِّلة ومهتمَّة بنفسِها وكأنَّها ستخرج لمناسبة أو كأنَّها عروس، تعمَّد زوْجُها تَجاهلها ولم يلمسها لأيَّام ولأسابيع، يَحتقِرُها ويهْجُرها ولا حتَّى يُثْنِي عليْها بكلمةٍ طيِّبة، لكن بعد هجرٍ لأيَّام وفجأة في يوم عادت من العمل ودخلت تطبخ وكانت مشغولة تمامًا بالطِّفْل طلَبَها زوْجُها، ويرفض أن أدخل للحمَّام لأخْذِ دش مدَّته خمس دقائق، متعذِّرًا بأنَّ حالة الانتِصاب عنده تفشل في فترة انتِظاري، وحين ينتهي من طريقتِه الخاصَّة أطلُب منه حقِّي فيقول: رائحتك كريهة لا أتَحمَّلُها رغْم أنَّ هذا الكلام غير صحيح أبدًا ولكنَّه نوع من الإسقاط النَّفْسي.

 

أو يُمْكِنه ممارسة الجماع معي بعد رحْلة سفر لأيَّام دون أن يشتكي من شيء؛ لكن إذا كان في إجازة لمدَّة أسبوعين وأكثر مستعد أن تمرَّ الأيَّام وكأنَّني أخته أو مدبِّرة منزلِه، ويتعذَّر بالتَّعب والإرْهاق، ومع أنَّني لا أشْعُر أنَّني آخُذ حقِّي منْه لا معنويًّا ولا بأي طريقة، أصبحتُ أكْرَهُ هذا الأمر بشكل فظيع.

 

وأشير إلى أنَّه يُعاني من ضعف انتِصاب ولا يريد العِلاج، رغْم أنه يعرِف أنَّه مريض بالسُّكَّر، الأمر الَّذي أخْفاه عنِّي حتَّى تمَّ عقْد قرانِنا؛ لكنِّي احتسبتُ صبري وأخبرتُه أن هذا مرض وأنَّني سأتقبَّل الوضع؛ لأنَّ الأمل كبير للعلاج بإذن الله.

 

وأحيانًا أجده أمامي يتابع قنوات الأفلام الإباحيَّة أو مَقَاطِعها، عن طريق الحاسِب متعرِّيًا ومفضِّلاً الاستِمناء لساعات وساعات أمام ناظري وكأنَّني جمادٌ لا يشعر، بِلا حشمةٍ بلا حياءٍ بلا احترام، ويهْجُرني تمامًا حتَّى وإن ذهبت وتقرَّبت منه تعامَلَ معي بجفاء، كأنَّه يُجامِلُني، وإذا صارحتُه ودعيْتُه إلى نفسي أو ناديْتُه يبتعِد عني ويُخبرنِي أحيانًا بأنَّه لا يُريد أن ينام معي، بصراحة وكأنَّني أفرض نفسي عليْه.

 

أشْعُر أحيانًا كأنَّني خادمة أضع له الأكْل وأغسل ملابسَه وأرتِّب منزله فقط، رغْم أنَّني حامل، وهو يرفض بتاتًا أن أُحْضِر خادمة حتَّى على حسابي، لا ترْبط الأمر بحمْلي فقد هجرني بعد ولادتي، وهجرني وأنا عروس، يتْرك غرفة النَّوم ويذْهب للصَّالون أو للمجلِس ويَفتح القنوات أو الإنترنت، ويبقى متسمِّرًا هناك لأيام أحيانًا.

 

فرضت أن يخرج القنوات الإباحية ولم يفعل أمرًا، بل - بعد الله الَّذي استجاب دعائي - تعطَّل الجهاز تمامًا بفِعْل الأمْطار، ولله الحمد.

 

وتعمَّدت أن أحرم نفسي من الهاتف لكَيْ لا يدخل الإنترنت ويفتح المواقع، ولكن دون جدوى؛ إذ إنَّني دائمًا أجِد مقاطع قام بتحْميلِها أثْناء سفرِه، ويا ليْتَها مقاطع عادية، بل كلها جِماع عن طريق الدبر، أنا لا أُطيق فِعْل ذلك، ولا أعرف هل يتعمَّد أن  يمرَّ الشَّهر والشَّهران لا يلْمسني أو يكلِّمني كي يُجْبِرني.

 

والآن هذه الأيَّام يمرُّ اليوم بطولِه بدون كلام؛ لأنَّه لا يطيق التحدُّث بأي أمر، إمَّا لقلَّة التَّركيز أو ضيق الأفق أو العصبيَّة، رغم أنه في إجازة، ولا نَجتمع إلاَّ على وجبة الطَّعام، وكأنَّ كلاًّ منَّا له لغة لوحده لا يفهمها الآخر، لقد تعِبْتُ ومللت ولَم تعُدْ هذه الحياة الزوجيَّة ذات معنى؛ إِذْ إنَّني أفكِّر إذا كانت هذه الحال وابْننا لا زال لا يفهم شيئًا، فكيْف هي الحال إذا وعى؟! وهذا سيكون في خلال فترةٍ قصيرة من الآن.

 

هل أنا آثِمة لو فكَّرت بالانفصال؟! ألا يُعَدُّ هذا تقصيرًا في حقِّي بشكْلٍ كامل، أفيدوني.

الجواب:

الأخت الفاضلة:

كان الله لكِ، وبلَّغك أملَك، وأصْلح زوْجك، وفرَّج كرْبَك، فما أقربَ ما خطَّته يداك بقَوْل الشَّاعر:

 

صُبَّتْ عَلَيَّ مَصَائِبٌ لَوْ أَنَّهَا
صُبَّتْ عَلَى الأَيَّامِ عُدْنَ لَيَالِي

 

وعناه الآخر بقول :

 

أَفِي كُلِّ يَوْمٍ لِي حَمِيمٌ أُفَارِقُهْ
وَخِلٌّ نَآنِي مَا نَبَتْ بِي خَلائِقُهْ
وَمُضْطَجِعٌ فِي رَيْبِ دَهْرٍ مُسَلَّطٍ
تُطَالِعُنِي فِي كُلِّ فَجٍّ طَوَارِقُهْ
وَمُلْتَفِتٌ فِي إِثْرِ مَاضٍ مُغَرِّبٍ
تَرَامَاهُ أَجْرَاعُ الرَّدَى وَأَبَارِقُهْ
فَثَلْمٌ عَلَى ثَلْمٍ وَرُزْءٌ مُضَاعَفٌ
عَلَى فَتْقِ رُزْءٍ ضَلَّ بِالدَّهْرِ رَاتِقُهْ
مَصَائِبُ لَوْ أُنْزِلْنَ بِالشَّمْسِ لَمْ تُنِرْ
وَبِالبَدْرِ لَمْ تُمْدَدْ بِلَيْلٍ سُرَادِقُهْ

 

قول الطائي:

 

عَادَتْ لَهُ أَيَّامُهُ مُسْوَدَّةً
حَتَّى تَوَهَّمَ أَنَّهُنَّ لَيَالِي

 

ولكنَّ المسلم الحقَّ المتمسِّك بدينِه، والواثق من ربِّه - لا تقسمه المصائب ولو عظمت، ولا النَّوازل ولو كبرت؛ فهو يعلم أنَّ الرِّياح مهما عصفت به، فإنَّ له ربًّا رؤوفًا رحيمًا، حنَّانًا منانًا، جوادًا كريمًا.

 

وأيضًا؛ فإنَّ مَن عرف الدنيا رأى ما يسرُّه من العيش همًّا يَجعل الشَّهد علقمًا؛ كما قال الشَّاعر:

 

وَأَيُّ نَعِيمٍ فِي حَيَاةٍ وَرَاءَهَا
مَصَائِبُ لَوْ حَلَّتْ بِنَجْمٍ لأَظْلَمَا
إِذَا كَانَ عُقْبَى كُلِّ حَيٍّ مَنِيَّةً
فَسِيَّانِ مَنْ حَلَّ الوِهَادَ وَمَنْ سَمَا

 

وايْمُ الله، إنَّ العجب بلغ منِّي مداه، وأنا أتلظَّى بقراءة رسالتك، ومرِّ شكواك، ولا أدْري ممَّا أعجب أكثر: أمِنْ صبرِك على هذا اللَّغم المسمَّى زوجًا، أم من تِلْك المجموعة من الخِصال السيِّئة الَّتي لا تكاد تَجتمع في العصبة من الرِّجال؟! فكيْف إذا اجتمعتْ في شخصٍ واحد؟! مع هذا أراك صابرةً صامِدة متحمِّلة ما لا تحتمِله الجبال الرَّواسي، بل اخترت عنوانا سهلا ميسورا لاستشارتك: "أفيدوني ألا يعد هذا تقصيرًا"!! ولعلَّك تعلِّلين النَّفس بقول الطُّغرائي في لاميَّة العجم الرَّائعة:

 

أُعَلِّلُ النَّفْسَ بِالآمَالِ أَرْقُبُهَا
مَا أَضْيَقَ العَيْشَ لَوْلا فُسْحَةُالأَمَلِ

 

هذا؛ والَّذي ننصَح به تلْك الزَّوجة الكَليم والأم الرَّؤوم، إن كان قد تبقَّى عندها شيءٌ من الصَّبر - وهذا ما نرْجوه -: أن تَجتهد في إصْلاح هذا الزَّوج العاقِّ بالكفِّ عمَّا يفعله من موبقات، وبوجوب النَّفقة عليْكِ وعلى ابنك، ولا تسمحي له ولا لنفسِك بعار إدْخال القنوات الخليعة والمواقع الرَّقيعة، والمخدرات وغيرها لبَيْتكم، وغير ذلك مما ذكرتِ من أفعال مخزية، فإنِ استجاب فالحمد لله، ونرجو لك الأجر الجزيل، وإلا فهدِّديه بإخْبار والدِه وعائلته وعائلتِك، فقد يكون هذا الأمر أرْدَعَ له؛ فكثير من النَّاس يستحْيون من النَّاس ولا يستحيون من الله، فإن أصرَّ على كل هذا، فعليْك بإخْبار أسرته وأسرتِك، مع توسيط أهْل الخير؛ عسى الله أن يهدِيَه ويردَّه للحقِّ ويتوب عليه، ويفتح قُفْل قلبه.

 

فإن لَم يُجْدِ ذلك معه - لا قدَّر الله - فاطْلُبي الطَّلاق للضرر، أو اختلعي منه وارْفعي أمرَك للمحاكم الشَّرعيَّة؛ لتجلب لك حقوقَك من هذا الزَّوج الظَّالم.

 

واللهَ أسأل أن يفرِّج همك، ويجعل لك فرجًا قريبًا، عاجِلاً غير آجل، وأن يقدر لك الخير حيث كان،، آمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • أفيدوني عن الجامعة السعودية الإلكترونية؟(استشارة - الاستشارات)
  • أفيدوني في تعزيز شخصية أبنائي(استشارة - الاستشارات)
  • من كمال الأدب مع الله تعالى ألا ينسب له إلا كل جميل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث: لا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • معنى لا إله إلا الله (لا معبود بحق إلا الله)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: { ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون }(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير آية: {الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك..}(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • تخريج حديث: صلو خلف من قال: لا إلا إلا الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب