• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حيرة بين فتاتين
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ممارسة السحر من غير قصد
    أ. منى مصطفى
  •  
    الهوس بالأبراج
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    رجل مطلق يحبني
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية
علامة باركود

السَّذاجة الشَّديدة في الحياة بشكلٍ عام

أ. عائشة الحكمي

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/10/2010 ميلادي - 13/11/1431 هجري

الزيارات: 48102

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنا إنسانٌ أتَّصف بالسذاجة الشديدة في الحياة الاجتماعيَّة؛ ممَّا جعلني أُضحوكةً بالنسبة لكلِّ مَن صادقني وارتبط بي، لي أصحاب مِن فترة مِن الزمن، ومحور فِكرتهم عنِّي هو أنَّني إنسانٌ على نِيَّاتي.

 

فكيف السبيلُ للتخلُّص مِن هذا الحَرَج الشديد؟

 

أنا لا أُريد أن أكونَ إنسانًا شِرِّيرًا، لكن في الوقت نفسه أرفضُ أن أكون إنسانًا مغفَّلاً، فكيف السبيل إلى ذلك؟

 

ومُشكلتي تتلخَّص في الآتي:
• لا أعرف أسلوبَ اللَّف والدوران، وحَوْك الدسائس والمؤامرات، وأرفضُ مبدأَ الطَّعْن من وراء الظهر، بل أعتمدُ على أسلوب المواجهة الصريحة مع الغَيْر، حتى لو كنتُ أكرههم، أقولها لهم في وجوههم صريحة.

 

• كثيرًا ما أتأخَّر في فَهْم حقيقةِ ومغزى تصرُّفٍ صدر أمامي من طَرَف من الأطراف الذين أصادقهم، والتي ربَّما حملتِ الاستهزاء والإهانة لي أو لغيري ممَّن يعزُّون علي، وبعدَ أن أتأخَّر في فَهْمه أكتشف أني إمَّا فهمتُ على صورة خاطئة، أو فهمتُ متأخرًا، مما يُسبِّب لي الألم الشديد؛ كوني كيف سمحتُ لنفسي أن أكونَ بمثل ذلك الغباء في حين أنَّ غيري قد فهموها (وهي على الطاير) - كما يقال.

 

• لا أعرف أسلوبَ اللؤم والنِّفاق والمداهنة، وغيرها من أساليب اللِّف والدوران.

 

ألفتُ الانتباه إلى أنِّي قارئ لا تنقصه النَّهْمة في القراءة، وقد قرأتُ في كثير من الكتب التي تتعلَّق بالعلاقات الاجتماعية، خصوصًا كتب دايل كارنيجي، وغيرها من الكتب التي تتحدَّث في المجال نفسه، بالإضافة إلى أنِّي خِرِّيج كلية من كليات القِمم، ولكن رغم ذلك لا فائدةَ مِن كل ما سبق!

 

وصرتُ أفكِّر جديًّا في التخلِّي عن الدخول في مشوار الزواج؛ لأنِّي لا أستطيع أن أكونَ زوجًا، وقَيِّمًا على أسرة، وراعيًا لها، وأنا بمِثل هذه الحالة من السَّذاجة الشديدة.
 

أرجوكم: لا أُريد تعاطفًا أو محاولاتٍ لجبْر الخاطر، وأنَّ هذه الصِّفات التي أملكها هي مَيْزة فيَّ، نعم قد تكون ميزةً، ولكن ليس إلى درجة أن أكونَ كـ(الأطرش في الزفَّة) أو مغفلاً وسطَ جمْع من الذِّئاب والثعالب.

 

أريد أن أكونَ مثلما قال سيِّدُنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "لستُ خِبًّا ولا الخِبُّ يخدعني".

 

أريد حلاًّ جذريًّا وعمليًّا لِمَا أنا فيه.

 

وجزاكم الله كلَّ خيرٍ.

الجواب:

أخي الفاضل، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

لخصت مشكلتَكَ في ثلاثِ نقاط: اثنتان من المحاسِن اللاتي يُدَلُّ بها، وواحدة هي لُبُّ المشكلة التي سنركِّز عليها.

 

فأمَّا المحاسن، ففي قولك: (لا أعرف أسلوبَ اللَّف والدوران، وحَوْك الدسائس والمؤامرات، وأرفضُ مبدأَ الطَّعْن من وراء الظهر، بل أعتمدُ على أسلوب المواجهة الصريحة مع الغَيْر، حتى لو كنتُ أكرههم، أقولها لهم في وجوههم صريحة).

 

وفي قولك أيضًا: (لا أعرف أسلوبَ اللؤم والنِّفاق والمداهنة، وغيرها مِن أساليب اللِّف والدوران)؛ إذ مَن فينا يرغب في تعلُّم أساليب اللؤم والمكْر، والمداهنة والنفاق، وحوْك الدسائس والمؤامرات، والطَّعْن في الظهر؟!!

 

هذه نقائص يا أخي، ومعايبُ وذنوب - أعاذنا الله منها - ويجب أن تحمدَ الله - تعالى - الذي عافاك منها، وفضَّلكَ على كثيرٍ ممَّن خلق تفضيلاً.

 

إنْ كنتَ يا سيِّدي الكريم تعيش في مجتمع المنافقين، فمِن الخير لكَ أن تحافظَ على إيمانكَ بدلاً من التحلِّي بأخلاقهم؛ ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ ﴾ [النساء: 142]، كن أنت الصادقَ الوحيدَ، بدلاً من أن تنضمَّ إلى قافلة الكذَّابين، كن الوفيَّ الوحيدَ، والأمين الوحيد، ولا تبالِ؛ فقد قال - تعالى - في المنافقين والمنافقات: ﴿ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [التوبة: 67]، ولا أظنُّ أنَّك شخص يرغب في نِسيان الله له؛ أليس كذلك؟!

 

بالنسبة لمشكلة "السذاجة" وتأخُّرك في فَهْم مغازي السلوكيات والأقوال التي تصدُر عن الأشخاص مِن حولك، ففي كتابه القيِّم "ما تحت الأقنعة" يشرح لنا الدكتور محمدُ بن عبدالله الصغيّر - أستاذ الطب النفسي -: أنَّ السببَ في ذلك "قد يكون للخِلْقة وتركيب الدِّماغ دَورٌ في ذلك، مثل: نقْص بعض القُدرات العقلية الموجودة في الفصِّ الأمامي: التركيز والحَذَر وحُسْن اتِّخاذ القرارات، إضافةً إلى بعض العوامل التربويَّة، فإنَّ البيئة الآمنة، والتي تخلو من التنافُس بين الناشئة، ويتوفَّر فيها للصغير مرادُه ورغباته، مع حماية زائدةٍ ودلال - تُضعِف اكتسابَ الخِبرات الاجتماعية، ومعرفة طِباع الناس"؛ انتهى كلامه.

 

ولحلِّ هذه المشكلة أنصحك بالتالي:

أولاً: التحلِّي بالإيمان والتديُّن، والاتصال بالله تعالى؛ لأنَّه أول الحلول وآخِرها؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّه قال: ((لا يُلْدَغ المؤمِنُ من جحر واحدٍ مرَّتين))؛ متفق عليه.

 

قال ابن السمعاني: "نحن لا نُنكِر أنَّ الله يُكرِم عبدَه بزيادة نورٍ منه، يَزداد به نظرُه، ويَقْوى به رأيُه، وإنما نُنكِر أن يرجع إلى قلْبه بقولٍ لا يُعرَف أصلُه"، وما دام أنَّه نورٌ فتذكَّر أنَّ نور الله لا يُهدى لعاصٍ - كما يقول الإمام الشافعي - رحمه الله.

 

ثم كيف وصل الخليفةُ الثاني - رضي الله عنه - إلى المرحلة التي ما عاد لشخصٍ فيها أن يَقْوى على خِداعه، لولا صِدْقُ إيمانه، وقُوَّة دِينه؟!

 

قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((بيْنا أنا نائم، رأيتُ الناس يُعرَضون عليَّ وعليهم قُمُص، منها ما يبلغ الثُّدِي، ومنها ما دون ذلك، وعُرِض عليَّ عمرُ بن الخطَّاب وعليه قميصٌ يجرُّه))، قالوا: فما أوّلتَ ذلك يا رسولَ الله؟ قال: ((الدِّين))؛ متفق عليه.

 

أنصَحُك بقراءة كتاب "أخبار عمر وأخبار عبدالله بن عمر"؛ للشيخ علي الطنطاوي، وأخيه ناجي الطنطاوي - رحمهما الله تعالى -للاستزادة من سيرة الفاروق - رضي الله عنه - وأرضاه.

 

ثانيًا: استمعْ لحدسك وثِقْ به، فقد قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اتَّقوا فِراسةَ المؤمن))؛ رواه الترمذي، وضعَّفه الألباني.

 

وعن عائشة: عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((قد كان في الأُمم مُحدَّثون، فإنْ يكن مِن أُمَّتي فعُمر))؛ رواه أحمد.

 

ثالثًا: العِشْرة ومخالطة الناس والتعلُّم منهم؛ فذلك يَمنحُ المرءَ الحِكمةَ والحنكة، والخبرة والتجرِبة في طريقةِ التعامل وفَهْم النفسيات.

 

رابعًا: تعلُّم مهارات التفكير العليا (اتخاذ القرار- التفكير الناقد - حل المشكلات - التحويل، التركيب، التقويم - المهارات الأساسية)، مِن خلال نِظام التعليم الأساسي، وعن طريق الالْتحاق بالدورات التدريبيَّة المتاحة.

 

خامسًا: دراسة عِلم النفس وعلم المنطق، وقراءة الكُتب المصنَّفة فيهما؛ لأنَّ علم النفس يُساعِد على فَهْم الشخصيات والطِّباع والنفسيات، بينما يُساعِدُ علمُ المنطق على الوصول إلى الحقيقة.

 

وعلى الرغمِ مِن الموقف الإسلامي السَّلْبي من عِلم المنطق؛ لكونِه أصبح أداةً للتشكيك في الدِّين، بدلاً من أن يكون أداةً لإعمال العقل، وتصحيح التفكير - كما يفعل أصحابُ المذاهب والفِرق كالرافضة والأشاعرة - إلا أنَّه يبقى علمًا قائمًا بذاته، وقد ألَّف فيه الكثيرُ من العلماء المسلمين، وقرأه ابنُ تيميَّة وردَّ على شُبهات المنطقيِّين في كتابه "الرد على المنطقيِّين"، حيث يقول في مقدمته: "كنت دائمًا أعلمُ أنَّ المنطق اليوناني لا يحتاج إليه الذكيُّ، ولا ينتفعُ به البليد، ولكن كنتُ أحسب أنَّ قضاياه صادقة لما رأيتُ مِن صِدق كثير منها، ثم تبيَّن لي فيما بعدُ خطأ طائفة مِن قضاياه"، وهذا قولٌ في غاية الإنصاف لشيخ الإسلام - رحمة الله عليه.

 

سادسًا: قراءة أقوال الأنبياء - عليهم السلام - والعلماء والحُكماء، والاعتبار بقَصصهم وسِيَرهم وتاريخهم على نحوٍ دائم.

 

سابعًا: تنمية الذَّكاء الاجتماعي، ويمكنك الرجوع لكتاب "الذكاء الاجتماعي: علم النجاح الجديد"؛ لمؤلفه كارل ألبريخت، ترجمة مكتبة جرير؛ لمعرفة المزيد حولَ هذا الموضوع.

 

ثامنًا: تعلُّم فنِّ قراءة لُغة الجَسَد والتواصُل اللفظي، وغير اللفظي؛ فقد قال - تعالى -: ﴿ وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ ﴾ [محمد: 30].

 

وللتوسُّع أنصحك بقراءة كتاب "المرجع الأكيد في لغة الجسد"؛ تأليف آلان بييز وزوجته باربارا بييز، ترجمة مكتبة جرير.

 

تاسعًا: اعلمْ أنَّ الناس يختلفون في طريقة تعاملهم، وفي إيمانهم وأخلاقهم، ورؤاهم وانطباعاتهم في الحياة، ويجب أن يكونَ تعاملُك معهم قائمًا على الحَذَر والتحرُّز حتى مع أقربِ الناس؛ فقد قال - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ﴾ [التغابن: 14].

 

وقد قال الشاعر:

 

مِنْ يَقْظَةٍ بالْفَتَى إِظْهَارُ غَفْلَتِهِ
مَعَ التَّحَرُّزِ مِنْ غَدْرٍ وَمِنْ خَتَلِ

 

يا أخي الكريم، لولا أنَّ الناس أصحابُ أهواء مختلفة، وليسوا جميعًا بالخير الذي تحمله أنت في قلْبك، ما أقام العلماءُ المسلمون من قديم علومًا في التحقيق من مِصداقية الرِّجال وعدالتهم، كعِلم الجرح والتعديل، وعِلم الرِّجال، وما كنَّا قرأنَّا في قول المحقِّقين في السند: (كان يكذب)، (كان كذَّابًا يضع الحديث)، (ليس بشيء)، (ليس بثِقة ولا مأمون)، ونحو ذلك.

 

عاشرًا: تدرَّبْ على المحاكَمة العقلية أثناءَ الحوار والنِّقاش، وعدم أخْذِ الأمور على عَلاَّتها، أو كمُسلَّمات، بل اطرحِ الأسئلة، وتفاعلْ بالاعتراض وإبداء رأيك، ووجهة نظرِك بأدب وذوْق، ولباقة وهدوء.

 

حادي عشر: الاستفادة مِن تجارِب الناس، وقصصهم المكتوبة والمسموعة مِن خلال الاستشارات النفسيَّة والاجتماعيَّة؛ فقد قال - تعالى -: ﴿ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [يوسف: 111].

 

ثاني عشر: ثِقْ بنفسك، وامنحْها التقدير الذي تستحقُّه، ولتكن لك شخصيتك المستقلَّة، وهُويَّتك الواضحة، ولا تكن إمَّعةً؛ فقد قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا تكونوا إمَّعة؛ تقولون: إنْ أحسن الناس أحسنَّا، وإنْ ظلموا ظلمْنا، ولكن وَطِّنوا أنفسكم، إن أحسنَ الناس أن تُحسِنوا، وإن أساؤوا فلا تَظْلموا))؛ رواه الترمذي وقال: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

 

ختامًا:

بقي أن أقولَ: إنَّه قد يصعُب أحيانًا الخلاصُ مِن الخداع، وعدم الوقوع ضحيةً للخداع والمخادعين، خصوصًا حين يأتينا المخادِع من باب الدِّين؛ كما قال عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما -: "مَن خدعَنَا بالله، انخدعْنا له".

 

كما يصعُب الخلاصُ من مراوغة الذِّئاب، وإن تربَّوا في قطيع الشياه، فقد رأتِ امرأة جروَ ذئب، فكانت تُرْضِعه من شاة عندها، فلمَّا كَبِر الذئب قام إلى الشاة فقتَلَها وأكلها وهرب، فقالت العجوز:


بَقَرْتَ شُوَيْهَتِي وَفَجَعْتَ قَلْبِي
وَأَنْتَ لِشَاتِنَا إِبْنٌ رَبِيبُ
غُذِيتَ بِدَرِّهَا وَنَشَأْتَ مَعْهَا
فَمَنْ أَدْرَاكَ أَنَّ أَبَاكَ ذِيبُ
إِذَا كَانَ الطِّبَاعُ طِبَاعَ ذِئْبٍ
فَلاَ أَدَبٌ يُفِيدُ وَلاَ أَدِيبُ

 

دُمتَ بألْف خير، ولا تَنسَنا من صالح دعائك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • زوجي كثير الشك.. فما الحل؟
  • هل أنا جميل ؟
  • أخاف من الزواج بسبب جسمي

مختارات من الشبكة

  • امتياز خارج البيت وداخله(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من صور التغيير التربوي في الإسلام(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • تفسير: (فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الغيرة من الأقارب والأصدقاء لأسباب دنيوية(استشارة - الاستشارات)
  • التغير في المفاهيم التربوية: التعليم مدى الحياة أم التعليم من أجل المساهمة في وظيفية الحياة؟!(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • عقبات الحياة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الطاقة المهضومة في مواد العلف بين التقدير والتقرير(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • والدي يحتقرني أمام الناس!(استشارة - الاستشارات)
  • خطبة: الحياة في سبيل الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أبناء عبدالله بن عمر العدوي حياتهم وأثرهم في الحياة الاجتماعية والعلمية في المدينة المنورة(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب