• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    علاقة سحاق أم صداقة؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ابتزاز بمقطع مخل
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
  •  
    أمي تضغط علي للقيام بالنوافل
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    تراكم صيام كفارة اليمين
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    أمارس العادة، فهل فقدت عذريتي؟
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    شباب الجامعة معجبون بي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    هل يمكن أن يستمر الزواج بهذه التعاسة؟
    د. محمد حسانين إمام حسانين
  •  
    حجاب أمي وأختي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    يهجم علي ملل خانق دون سبب
    د. خالد بن محمد الشهري
  •  
    حيرة بين فتاتين
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية
علامة باركود

الناس يُحرجون وأنا أتألَّم

أ. عائشة الحكمي


تاريخ الإضافة: 28/7/2010 ميلادي - 16/8/1431 هجري

الزيارات: 7288

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم،

أصعب موقفٍ لديَّ هو أن أرى شخصًا مُحرجًا غاية الإحراج في نقاش أو في إلْقاء، أو يحصل له موقفٌ سيّئ، كأن يقَع على الأرض أو يتزحْلق من درج.

 

كنتُ أشاهد برنامج الوسطيَّة لمعلّمي طارق السويدان، وكان الموضوع يتعلَّق بالحجاب، لا أُخفيكم بأنَّ السيّدة التي استضافَها والَّتي ترفض الحجاب وتكرهُه مستواها العلمي كان سيئًا جدًّا ولا تستطيع النقاش، وأُحرِجت غاية الإحراج، مشكلتي في مثل هذه المواقِف لا أحبّ المتابعة، أشعر بألَم داخلي، لا أحب أن أراها أو غيرها تُحْرَج وتتلعثم، باللَّهجة العامّيَّة السعوديَّة (أكره التحجير) أي: أن يحشره في زاوية، هذه طبيعتي، فبمجرَّد أن أرى شخصًا يُحْرَج، أو أرى شخصًا بدأتُ أُحرجه حتَّى وإن كنت صاحب حقّ، فإني أكره أن أراه في هذا الموقف، فأتوقَّف عن النقاش، ولا أحبُّ أن أحرجه، بل بالعكس أبدأ أساعده بالتَّبرير.

 

أعلم أنَّ هذه عادة سيّئة فيَّ، لكن مشكلتي أتألَّم، وأفكّر فيها طوال الوقْت، كم أتمنَّى أن أكون كصاحبي وزميلي الَّذي كان يجلس بِجواري، والذي كان يشاهد هذه المرْأة الرَّافضة للحجاب وهو يضحك ويقهقه! في داخلي أقول: ما أسعدك! أتمنَّى أن يرزقني الله قلبًا فيه قسوة بعض الشيء لكي أستطيع أن أناقشَ وآخذ حقوقي كاملة.

 

هل لكم تعليق؟

كيف لي أن أتخلَّص من هذا الأمر؟ وما هو الواجب عليَّ إذا رأيت شخصًا مخطئًا بدأ يُحرَج؟ هل أستمرّ في تعْرِيته أم أجعله يحفظ ماء وجهه؟ هل ثمَّة خطواتٌ عمليَّة أقوم بها للتخلُّص من هذا الأمر السيئ؟

 

شكرًا لكم.

الجواب:

أخي الفاضل، حيَّاكَ الله دائما وأبدًا.

وعليْكم السَّلام ورحمة الله وبركاته،

اسمح لي بكلمةٍ صغيرة عن معلمكَ الكبير "أ. طارق السويدان"، والَّذي أكنّ له كلَّ تقدير واحترام، فلقد برع كثيرًا في فنّ الإلقاء، ولمع نجمُه بأسلوبه الجميل وقدراتِه الصَّوتيَّة الرَّائعة في جذْب المستمع إليه، لكنَّه - مع الأسف الشَّديد - تعثَّر كثيرًا في فنّ الحوار؛ فالأسلوب الَّذي ذكَرْته بخصوص حوارِه مع المرْأة غير المحجَّبة يعتمِده كثيرًا في أكثر حواراتِه، وهو أسلوب لا يليق بشخْصٍ نجميٍّ مثل السويدان، يعلّمنا أنَّ الحوار النَّاجح هو الَّذي يكسب فيه الطَّرفان!

 

على أيَّة حال، المشكلة ليستْ لديك - أخي الكريم - بل في النَّاس الذين لا يُبالون بمشاعر الغير؛ فالنَّبي - صلاة الله وسلامُه عليه - علَّمنا أخلاقيَّات الحوار وآداب التَّعامُل مع الناس دون إراقة لماء الوجوه.

 

يُمكن تقسيم المواقف المحْرِجة الَّتي يتعرَّض لها النَّاس إلى أربعة أقسام:

أوَّلاً: الحرَج بسبَب ما يَخرج من الأنفُس - كالرّيح والمخاط والبوْل ونحو ذلك - وفي مثل هذه المواقف نَهى النَّبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن الضَّحِك مطْلقًا، فعن عبدالله بن زمعة قال: "نَهى النَّبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أن يضحك الرَّجُل ممَّا يخرج من الأنفُس"؛ رواه البخاري، وفي رواية أخرى: ثمَّ وعظهم في ضحِكهم من الضَّرطة، وقال: ((لِمَ يضحَكُ أحدُكم ممَّا يفعل؟!)) متَّفق عليْه.

 

يقول الإمام النَّووي معلِّقًا على الحديث: "وفيه النَّهي عن الضَّحك من الضَّرطة يسمعُها من غيره، بل ينبغي أن يتغافلَ عنْها ويستمرَّ على حديثه واشتِغاله بما كان فيه، من غير التِفات ولا غيره، ويُظهِر أنَّه لم يسمع، وفيه حسن الأدَب والمعاشرة".

 

ويندرج تحت هذا القِسم أيضًا النَّهي عن الضَّحِك على العيوب الخِلْقية، كغلظة الأنْف وعظم الأُذُنين وغير ذلك؛ فعن ابن مسعود أنَّه كان يَجتني سواكًا من الأراك، وكان دقيقَ السَّاقين، فجعلت الرّيح تكفؤه، فضحِك القوم منْه، فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ممَّ تضْحكون؟)) قالوا: يا نبيَّ الله، من دقَّة ساقيْه، فقال: ((والَّذي نفسي بيده، لهُما أثقل في الميزان من أُحُد))؛ رواه أحمد.

 

ثانيًا: المواقف المحْرِجة اجتِماعيًّا، كالسّقوط على الأرْض أمام العامَّة أو نفاد المال أثْناء الشِّراء من المحالّ ونحو ذلك، فالتصرُّف الأمْثل هنا هو المبادرة بتقْديم يدِ المساعدة والمُشاركة الوجدانيَّة والتَّعاطُف بإظهار الألَم غير المبالَغ فيه، مع عدَم الضَّحك بأيّ حال؛ فعن الأسود قال: دخل شبابٌ من قُرَيش على عائشة - رضِي الله عنْها - وهي بِمنى، وهم يضْحكون، فقالت: ما يُضحكُكم؟ قالوا: فلان خرَّ على طنب فسطاط، فكادت عنقُه أو عينُه أن تذهب، فقالت: لا تضْحكوا؛ فإنّي سمعتُ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((ما من مسلمٍ يُشاك شوكةً فما فوقها، إلاَّ كُتِبتْ له بها درجة، ومُحِيت عنْه خطيئة))؛ رواه مسلم.

 

وقد بادَر النَّبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - بشِراء الجمل من جابر عندما أبَى الجمَل أن يتحرَّك؛ ليخلّصه من الموقف المحرِج الَّذي وجد نفسه فيه - رضي الله عنْه.

 

عن جابر بن عبدالله - رضِي الله عنْه - قال: سافرتُ مع رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في بعْضِ أسْفارِه، وأحسبه قال: غازيًا، فلمَّا أقبلْنا قافِلِين قال: ((مَن أحبَّ أن يتعجَّل فليتعجَّل))، وأنا على جَمل أرمك ليس في الجند مثله، فاندفعتُ عليه فإذا النَّاس خلفي، فبينا أنا كذلك إذ قام جَمَلي فجعل لا يتحرَّك، فإذا صوت النَّبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: ((ما شأنُ جملك يا جابر؟)) قلت: يا رسولَ الله، لا أدْري ما عرض له، قال: ((استمسِكْ وأعْطِني السَّوط))، فأعطيتُه السَّوط فضربه ضربةً فذهب بي البعيرُ كلَّ مذهب، فقال لي النَّبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - عند ذلك: ((يا جابر، أتَبيعُني جملَك؟)) قلت: نعم يا رسول الله، قال: ((اقْدَمِ المدينة))، فقدم المدينة فدخل في طوائفَ من أصحابه المسجِد، فعقَلْتُ بعيري فقلت: هذا جملُك يا رسول الله، فخرج فجعل يُطيف به ويقول: ((نِعْمَ الجمَل جَمَلي)) فقال: ((يا فلانُ، انطلق فائتِنِي بأواق من ذهب))، فقال: ((أعطِها جابرًا))، فقبضتُها فقال النَّبي - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((استوفيتَ الثَّمَن؟))، قلتُ: نعم يا رسولَ الله، قال: ((فلك الثَّمن ولك الجمل)) أو ((لك الجمل ولك الثَّمن))؛ رواه أحمد.

 

ملاحظة: يَجب أن تقوّي رادارك الاجتماعي لتُدْرِك متى يَحتاج النَّاس إلى المساعدة في تلك المواقف، فبعض النَّاس إذا سقطوا على الأرض مثلاً يقِفون من فورِهم، ومثل هؤلاء تجنَّب أن تُبادرَهم بتقْديم العون لهم؛ لأنَّ ذلك يزيد من إحْراجهم، وبدلاً من ذلك تصرَّف وكأنَّه لَم يحدث شيء، أمَّا البعض الآخر فيضْحكون من أنفُسِهم، وأمْثال هؤلاء يُمكنك التبسُّم لهم كنوع من التعاطُف وليس التندّر.

 

ثالثًا: المواقف المحرِجة نتيجة لارتِكاب المخالفات الشَّرعيَّة التي يقرّ بها الشَّخص نفسه، ويُظْهِر ندمه عليها، فيحسن تقْديم الحلّ الشَّرعي بكلّ اهتِمام، دون توبيخ أو انتِقاص أو عتاب أو وعظ.

 

روى البخاري في صحيحه أنَّ أبا هُرَيرة - رضي الله عنْه - قال: بيْنما نحن جلوس عند النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم - إذ جاءه رجُل فقال: يا رسول الله، هلكت، قال: ((ما لك؟)) قال: وقعتُ على امرأتي وأنا صائم، فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((هل تجِد رقبة تعْتِقها؟)) قال: لا، قال: ((فهل تستطيع أن تصوم شهريْن مُتتابِعين؟)) قال: لا، فقال: ((فهل تجِد إطعام ستّين مسكينًا؟)) قال: لا، قال: فمكثَ النَّبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فبيْنا نحن على ذلك أُتِي النبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - بعرق فيه تَمر، والعرق المِكْتَل، قال: ((أيْن السَّائل؟)) فقال: أنا، قال: ((خُذ هذا فتصدَّق به))، فقال الرَّجُل: أعلى أفْقرَ منِّي يا رسول الله؟ فوالله ما بين لابتَيها - يريد الحرَّتين - أهل بيت أفقر من أهل بيْتي، فضحِك النَّبيّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - حتَّى بدت أنْيابُه، ثمَّ قال: ((أطْعِمه أهلك)).

 

رابعًا: المواقف المُحْرِجة الَّتي تَحدث خلال المحاورات والمناظرات، فمِن باب تَحصيل المصلحة في الحوار وكسْب المخالف وهدايته إلى جادَّة الصَّواب؛ لا بدَّ من ترْك خطّ الرَّجعة مفتوحًا للمخالف، ولن يتمَّ له ذلك إن كنَّا نسعى لإراقة ماء وجْهِه والتشفِّي منه وفضْحه، كما يفعل كثيرٌ من المحاورين!

 

مَن يدري فربَّما كان هذا المخالف متشوِّفًا للحقّ، وإن أظهر عكس ما يبطن، ثمَّ تكون أنت بهذه الطريقة سببًا في إقصائه عن الحقّ، وجعْل غاية همّه ردّ اعتِباره ليس إلاَّ، أليس كذلك؟

 

لا أقول هنا: توقّف عن الحوار فقط لأنَّ مُخالفَك قد أُحْرِج بعد أن ألْجَمْتَه بالحجَّة والدَّليل، ولكن أقول: لتكُن ردَّة فعله هذه مدخلاً مُريحًا للأخْذ بيده إلى الطَّريق الصَّحيح، والاستِفاضة في الشَّرح بلا تنقُّص أو تندُّر، تمامًا كما فعل النَّبيّ إبراهيم - عليْه السَّلام - مع قومِه حين أوْقَعهم سؤالُه المفحم في الحرَج، حين طلب منهم أن يسألوا كبيرَ الأصنام عمَّن كسر أصنامَهم، تأمَّل ماذا يقول الله تعالى:

 

﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ * إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ * قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ * قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ * قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللاَّعِبِينَ * قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ * وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ * فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلاَّ كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ * قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ * قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ * قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ * قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ * قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ * فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ * ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاء يَنطِقُونَ * قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلا يَضُرُّكُمْ * أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴾ [الأنبياء: 51 - 63].

 

يُمكنك أيضًا أن تخفّف من حجْم الحرَج بإظهار روح المداعبة لتلْطيف الجوّ، أقول: روح المداعبة - يا سيدي الكريم - وليس روح السخرية، تذكر ذلك.

 

أمَّا شعورك الشَّخصي بالألَم لوقوع النَّاس في الحرج، فإنَّما يدلّ على نبل أخلاقِكَ ورقَّة شعوركَ وحسن تربيتكَ، فلا تجعل من ذلك مشكلةً، بارك الله فيك وفي مشاعرك النَّبيلة.

 

ختامًا: تقول فيفيان بوكان مؤلّفة كتاب "كيف تتحدَّث بثقة أمام النَّاس؟": "إذا أضحكْتَ جمهورك على حساب شخصٍ آخَر فالخزي لك، إنَّ السخرية من شخص لإضحاك الآخرين يكون فيه قسوة وانعدام للشّعور، مهما كان مَن يقول الفكاهة؛ إنَّ الفكاهة البذيئة قد تنجح في بعض الأماكن، ولكن ليس حين تكون متحدِّثًا أمام جمهور مختلط، إنَّك بذلك تقع في خطأ لن يُنسى حتَّى بعد أن يُنسى حديثُك بوقت طويل".

 

دُمْتَ بألف خيرٍ، ولا تنسنا من صالِح دعائك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • المداراة مع الناس وقول النبي عليه الصلاة والسلام شر الناس من تركه الناس اتقاء شره(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • أكل أموال الناس بالباطل مهنة يمتهنها كثير من الناس(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من سلسلة أحاديث رمضان حديث: يأتي على الناس زمان، فيغزو فئام من الناس(مقالة - ملفات خاصة)
  • من سلسلة أحاديث رمضان حديث: يأتي على الناس زمان، فيغزو فئام من الناس(مقالة - ملفات خاصة)
  • حديث: الفطر يوم يفطر الناس، والأضحى يوم يضحي الناس(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون (بطاقة)(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • ازهد مما في أيدي الناس تكن أغنى الناس(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا ...)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 25/11/1446هـ - الساعة: 8:19
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب