• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حيرة بين فتاتين
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ممارسة السحر من غير قصد
    أ. منى مصطفى
  •  
    الهوس بالأبراج
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    رجل مطلق يحبني
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات تربوية / مشكلات الطلاب
علامة باركود

اجتهدت في دراستي لكن ظلمت

اجتهدت في دراستي لكن ظلمت
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/1/2022 ميلادي - 14/6/1443 هجري

الزيارات: 3591

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

♦ الملخص:

طالب يزعم أنه اجتهد في الثانوية العامة، وظُلم، ولم يحصل على مجموع على قدر اجتهاده؛ ما جعله يحقد على أقرانه، ناهيك عن نوبة الغضب العارم التي أصابته، ويسأل: ما السبب في هذا السلوك النفسي؟

 

♦ تفاصيل السؤال:

اجتهدت كثيرًا في الثانوية العامة، كدحت طوال العام، ونظرًا لتدني مستوى التعليم في مصر، فإننا نضطر للذهاب للسناتر لتلقي الدروس، مضيعين أوقاتنا مع أساتذة لا يرقبون فينا إلًّا ولا ذمة؛ ناهيك عن التوتر والضغط النفسي الشديد والإجهاد؛ حيث تستغرق الدروس جلَّ اليوم، فأنام سريعًا غير مستعد ولا مطمئن في هجعتي، وهكذا دواليك ولمدة ثمانية أشهر دون انقطاع، ولولا جائحة كورونا لَما استطعت إكمال المذاكرة والمراجعة، وبعد كل هذا التعب، فقد حصلت على درجة أقل مما توقعت، مظلومًا من أساتذة جَهَلَةٍ بالعلم؛ فلا يفقهون ما أكتب، ولا يعنيهم إلا أن تُطابِقَ الإجاباتُ ما يَرِدُ لهم في نماذج التصحيح، غير مكترثين لأي ظلم يقع على أي طالب، وقد ظُلمت في اللغة العربية شديدًا، وهذه القطعة هي آية مستواي في اللغة، وهناك من زملائي مَن هم أقل مني جهدًا، وأوهن عزمًا، وقد حازوا ما حازوا من الثناء والتقدير، وأنا الغبين الذي سخر منه أبوه بسبب درجته واستخف بها، ولقد غضبت والله من كل هذا غضبًا وأي غضب، فتغيرت طِباعي على غير استطاعة مني، وقد تسألني: كيف، أفلا أقدر على أمرِ نَفْسي؟ فأقول لك: إن خطبي جَلَلٌ بالمقارنة بما أدَّيتُه من جهد جهيد في سنتي تلك النحساء، لقد تغيرت طباعي جدًّا، وغضبت من أصحابي، رغم أنهم لم يخطئوا في حقي؛ وذلك بسبب ما حازوه على جهدهم الخفيف، وصِرْتُ أكرهُ الخير لأي شخص كان، وصارت لدي رغبة عارمة في الصراخ والتدمير غير المبرر، أنا آسف على الإطالة، ولكني أريد من حضراتكم أن ترشدوني للسبب النفسي لسلوكي هذا المتمثل في التحطيم والغضب الشديد، والرغبة في الانتقام ممن ظلموني، ولمَّا أعلمْ من هم، وكيف أتخلص منه؛ فما زال الاكتئاب يقضُّ مضجعي، والحيرة لا تُبقي على بقية مني، علمًا بأنه لا مرشد لي بعد الله سواكم، أو هداية وتوفيق من نفسي، ولله الحمد، كما أطمع في أن تدلوني على قصة من الأثر السلفي لصحابي أو تابعي ظُلم، فصبر، فنال جزاءه في الدنيا قبل الآخرة؛ ليطمئن قلبي، وجزاكم الله خيرًا.


الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:

فملخص مشكلتك هو:

1- اجتهدتَ في دراستك، ولم تحصل على الدرجة المناسبة لهذا الاجتهاد.

 

2- سخِرَ منك والدك.

 

3- حقدت على زملائك الذين تفوقوا عليك في الدرجات، برغم تقصيرهم في التحصيل العلمي.

 

4- تتهم المعلمين بأنهم جهلة، وأنهم ظلموك.

 

5- توترت وانزعجت جدًّا لِما سبق، وأصبحت تغضب وتصرخ وتُحطِّم ما أمامك.

 

6- تطلب قصة لمن ظُلم من السلف، فصبر، فنال جزاءه في الدنيا قبل الآخرة.

 

فأستعين بالله سبحانه، وأقول لك ما يلي:

أولًا: يبدو من ملامح شكواك أنك ضعيف الإيمان والصبر، وأنك تزكِّي نفسك كثيرًا، وتنتقص غيرك كثيرًا، وترى أنك أفضل منهم؛ فلا بد أولًا من تقوية إيمانك بالقَدَرِ، والصبر على أقدار الله المؤلمة؛ ومن أعظم أسباب تحصيل ذلك الآتي:

1- معرفة النصوص الشرعية في القدر، والإيمان بها؛ ومنها الآيات الآتية:

أ‌. ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49].

 

ب‌. ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [التغابن: 11]؛ قال علقمة في هذه الآية: "هو الرجل تصيبه المصيبة، فيعلم أنها من الله، فيصبر ويحتسب".

 

ت‌. قال سبحانه: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 155].

 

2- تذكر الأحاديث الواردة في القدر، والإيمان بها نظريًّا وعمليًّا؛ مثل الحديث الآتي:

قالت أم سلمة رضي الله عنها: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من عبدٍ مسلمٍ تُصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله: ﴿ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ [البقرة: 156]، اللهم أجرني في مصيبتي، وأخْلِفْ لي خيرًا منها، إلا أخلف الله له خيرًا منها، قالت: فلما مات أبو سلمة، قلت: أيُّ المسلمين خيرٌ من أبي سلمة؛ أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إني قلتها، فأخلف الله لي رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، قالت: أرسل إليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطبَ بن أبي بلتعة يخطُبُني له...))؛ [رواه مسلم].

 

ومثل الحديث الذي عن أبي يحيى صهيب بن سنان رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عجبًا لأمر المؤمن؛ إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر، فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيرًا له))؛ [رواه مسلم].

 

3- والمستخلص من النصوص السابقة أن ما أصابك قَدَرٌ كتبه الله عليك لِحِكَمٍ يعلمها سبحانه؛ فعليك الصبر والاسترجاع، وعدم الوقوع فيما يغضبه سبحانه عليك من التسخط والغضب والظلم، ثم إنَّ ما وقعت فيه لا يَرُدُّ عنك قدرًا، ولا يُفرِّج كربتك، بل تأثم به، ويزيدك ظلمة، وقد تحل عليك دعوات المظلومين؛ فتضرك ضررًا شديدًا.

 

4- ولتعلم - حفظك الله - أن الإيمان بالقدر ركن من أركان الإيمان، لا يتم الإيمان بدونه، وأن الصبر واجب تأثم بمخالفته، وأن الرضا مستحب.

 

ثانيًا: تزكيتك لنفسك بالجِدِّ، واتهامك غيرك بالتقصير، واتهامك للمعلمين بالظلم - فيه شيء من المبالغة، وقد يكون فيه نوع من الإعجاب بالنفس المؤدي لاحتقار الغير، وقد يكون في بعضه شيء من الصحة، وعمومًا: انتبه؛ لا تمدح نفسك وتحتقر غيرك، وإن كان فعلًا وقع عليك ظلمٌ حقيقي، فاحتسب أجرك عند الله سبحانه، وطالب بطرق صحيحة برفع الظلم عنك.

 

ثالثًا: من الأسباب الشرعية للمصائب الذنوبُ والظلم، والتفريط في العبادات، خاصة الصلاة، وبر الوالدين؛ فتفقَّدْ نفسك في هذه المواطن، وحاسب نفسك كثيرًا، واستغفِرِ الله سبحانه؛ فالله عز وجل جعل الاستغفار سببًا عظيمًا للرزق وتفريج الكرب؛ قال سبحانه: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10 - 12].

 

رابعًا: حقدك على مَن تفوقوا عليك، وحسدك لهم لا يجوز لك، وتأثم به، وهو بسبب ضعيف إيمانك وصبرك.

 

خامسًا: سخرية والدك بك؛ لعلها خرجت بسبب صدمة خيبةٍ فيك، أو لأنه لحظ منك شيئًا من التفريط في الجد، وعمومًا أحْسِنِ الظن به؛ فهو يحب الخير لك، ولكن لعل لسانه زلَّ، فسامحه، وادعُ له، واجتهد في بِرِّهِ.

 

سادسًا: انتبه، لا تيأس، ولا تقنع نفسك بأنك فاشل؛ فهذا منعطف خطِرٌ؛ فليس معنى الإخفاق مرة أو مرات، أن يكون الإخفاق ملازمًا لك؛ فاجتهد مستقبلًا، مع الأخذ بالتنبيهات الشرعية التي ذكرتها لك.

 

سابعًا: وتذكر أنه كم من الناس من أخفق في دراسته أو تجارته مرات كثيرة، ثم انطلق قويَّ العزيمة مُوفَّقًا مُسدَّدًا!

 

ثامنًا: لعلك مفرِّطٌ في العبادات التي تؤدي لسكون النفس وطمأنينتها؛ مثل: الصلاة، والدعاء، وتلاوة القرآن، والإكثار من الذكر؛ فأكْثِرْ منها ليقْوى إيمانك ويقينك، وينشرح صدرك، ولا تنزعج للمصائب؛ قال سبحانه: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28]، وقال عز وجل: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل: 62].

 

تاسعًا: وأكْثِرْ من سؤال الله التوفيقَ في دينك ودنياك، ودفع الظلم عنك؛ فالأمور كلها بيده سبحانه، وليست بيد البشر.

 

عاشرًا: وأكْثِرْ من الاسترجاع عند المصائب، واجتنب نهائيًّا السخط والضجر والتحطيم؛ قال سبحانه: ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157].

 

حادي عشر: أما طلبك قصةً لمن ظُلم من السلف، فصبر، فنال جزاءه في الدنيا قبل الآخرة، فأقول لك: الأفضل لك أن تعفوَ وتصفحَ ولك أجر عظيم؛ لقوله سبحانه: ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 134]، ألَا تريد أن يحبك الله؟ ولقوله عز وجل: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ [فصلت: 34، 35]، ولقوله سبحانه: ﴿ وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 22]، وفي هذه الآيات حثَّ الله أبا بكر رضي الله عنه على العفو عن مِسطح رضي الله عنه، الذي خاض في عِرضِ أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وأمره الله بإعادة النفقة إليه، ووعده الله على ذلك مغفرة ذنوبه، فبكى أبو بكر رضي الله عنه، وقال: ((بلى، أُحِبُّ أن يغفر الله لي))، وعفا عن مسطح، وأعاد له النفقة، أفلا تريد مغفرة ذنوبك؟

 

ثاني عشر: فإن أبَيْتَ إلا الدعاء عليهم، فإليك قصة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وهي في الصحيحين عن عبدالملك بن عمير عن جابر بن سمرة، قال: ((شكا أهل الكوفة سعدَ بنَ أبي وقاص إلى عمرَ رضي الله عنه، فعزله، واستعمل عليهم عمَّارًا، فشكَوا، حتى ذكروا أنه لا يُحسن يصلي، فأرسل إليه، فقال: يا أبا إسحاق، إن هؤلاء يزعُمُون أنك لا تُحسن تصلي، قال أبو إسحاق (سعد): أمَّا أنا والله، فإني كنت أصلي بـهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ما أخرِمُ عنها، أصلي صلاة العشاء، فأركُدُ في الأُولَيَيْنِ، وأُخِفُّ في الأُخرَيَيْنِ، قال: ذاك الظن بك يا أبا إسحاق، فأرسل معه رجلًا - أو رجالًا - إلى الكوفة، فسأل عنه أهل الكوفة، ولم يَدَعَ مسجدًا إلا سـأل عنه، ويُثنون معروفًا، حتى دخل مسجدًا لبني عبس، فقام رجل منهم يُقال له: أسامة بن قتادة، يُكْنَى أبا سعدة، قال: أمَّا إذ نشدتنا، فإن سعدًا كان لا يسير بالسَّرِيَّةِ، ولا يقسم بالسَّوِيَّةِ، ولا يعدل في القضية، قال سعد: أما والله لأدعُونَّ بثلاث: اللهم إن كان عبدك هذا كاذبًا، قام رياءً وسمعةً، فأطِلْ عمره، وأطل فقره، وعرِّضه للفتن، وكان بعدُ إذا سُئل يقول: شيخٌ كبير مفتون، أصابتني دعوة سعد، قال عبدالملك بن عمير: فأنا رأيته بعدُ قد سقط حاجباه على عينيه من الكِبَرِ، وإنه ليتعرَّض للجواري في الطُّرُقِ يغمِزُهُنَّ، وفي رواية: فما مـات حتى عمِيَ، فكان يلتمس الجدران، وافتقر حتى سأل، وأدرك فتنة المختار فقُتل فيها))؛ [رواه البخاري ومسلم مختصرًا].

 

حفظك الله، وفرَّج كربتك، وأعاذك من الظلم، وصرف عنك ظلم العباد.

 

وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • غيرت تخصص دراستي ثم ندمت
  • أريد إكمال دراستي
  • أريد الزواج ولكن دراستي...
  • عملي وفر لي فرصة إكمال دراستي

مختارات من الشبكة

  • الرسوب في الجامعة(استشارة - الاستشارات)
  • إتحاف الأخوة بأحكام الصلاة إلى السترة(كتاب - موقع الشيخ فريح بن صالح البهلال)
  • هل عشت حبا لله في رمضان؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • شجع ولا تخذل(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • أريد أن أسافر للدراسة لكن ظروفي العائلية تمنعني(استشارة - الاستشارات)
  • روايات صوم عاشوراء.. نقاش هادئ(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وصية أم لابنها بمناسبة زفافه(مقالة - حضارة الكلمة)
  • انتكست، فهل أعود؟(استشارة - الاستشارات)
  • وصية والد لريحانة قلبه ليلة زفافها(مقالة - حضارة الكلمة)
  • شكر النعم(مقالة - آفاق الشريعة)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب