• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ممارسة السحر من غير قصد
    أ. منى مصطفى
  •  
    الهوس بالأبراج
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    رجل مطلق يحبني
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    إحباط من جميع النواحي
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
  •  
    أكل الحقوق بين الإخوة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات نفسية / مشكلات نفسية / الاكتئاب
علامة باركود

اكتئاب لدرجة الانتحار

أ. ديالا يوسف عاشور

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/4/2011 ميلادي - 27/4/1432 هجري

الزيارات: 10738

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشعرُ كأنني في عالَم ليس عالَمي، حياتي فوضويَّة، قراراتي مُتسرِّعة، كل ما أفعله خطأ في خطأ، أعالِج الخطأ بالخطأ، لم تصل مُشكلتي لدرجة الأخلاقيَّات، إلا أني قد أضطر للكَذب بعض الأحيان، لكن سئمتُ من ذاتي، سئمتُ من كلِّ شيءٍ حولي.

 

أحبُّ دراستي، ومع ذلك لا أعطيها الكمَّ الجيِّد من الاهتمام، رغم أنَّ أساتذتي يجدون فيّ الاجتهاد وطلبَ العلم، أحبُّ ديني؛ لقد أعطاني كلَّ شيءٍ عندي، ومع ذلك تَغلبني وساوس الشيطان كثيرًا.

 

أفكِّر في الماضي كثيرًا، وتأتيني هواجسُ كثيرة، وأحاول إصلاحَه بخطأ أكبرَ.

 

أعلم ما هي مشكلتي، لكن للأسف لم أصِلْ لحلٍّ لها.

 

لا أودُّ أن أُخْطِئ في أتفه الأمور، لا أود أن أتسرَّعَ في أخْذِ القرارات، لا أودُّ أن أحلَّ مشكلاتي بأخطاء جديدة.

 

دائمًا أنام وأتمنَّى ألا أستيقظَ غدًا؛ لأن ذلك سيكون حلاًّ لكلِّ مشكلاتي، وهذا حل خاطِئ جدًّا!! لكن أُكْثِر التوبةَ من ذنوبي، وأسارعُ في الأعمال الصالحة، ويوفِّقني الله فيها، لكن لطالما يحبطني الشيطان، فيقول لي: إنَّك تقومين بذلك خوفًا من الناس لا خوفًا من الله.

 

فأرتبك وأغضب، وأنفر مِن كلِّ مَنْ حولي حتى الأطفال، وتارة أكون مُعتدلة المزاج، دومًا تأتيني هواجسُ: أنني لن أكونَ أُمًّا جيِّدة؛ لأنني رغم صِغر سنِّي أحسُّ باكتئاب شديدٍ، وأنَّ كلَّ ما أقوم به خطأ، فأتراجع عن خطوات كثيرة، وأقوم بخطوات مُتسرِّعة، فأجدُ ما تراجعتُ عنه الجيِّد، وما قدمتُ إليه قد يكون جيِّدًا إنْ دُرِس بصورة جيِّدة، وقطُّ يكون سيِّئًا لي؛ أرجوكم ساعدوني في أقرب فرصة؛ لأنني مُتعبة لحدِّ الاكتئاب، ولدرجة الانتحار، والعياذ بالله!

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

 

وَلَوْ أَنَّا إِذَا مُتْنَا تُرِكْنَا
لَكَانَ الْمَوْتُ رَاحَةَ كُلِّ حَيِّ
وَلَكِنَّا إِذَا مُتْنَا بُعِثْنَا
وَنُسْأَلُ بَعْدَهُ عَنْ كُلِّ شَيِّ

 

والله لقد شعرتُ وأنا أقرأُ رسالتك بالرغبة في أن أربتَ على كتفكِ وأقول لكِ: رويدًا رويدًا، أكل هذا الهمّ لأجل أمور حلُّها يسير بإذن الله؟!

 

أتعدينني قبل أن أتحدَّثَ بأن تهدَئي, وتُحْسني الظنَّ بالله, وتأخذي نَفَسًا عميقًا, ثم تتبسَّمي.

 

سأعتبر أنك قد فعلتِ, هل أبدأ الآن؟!

 

حسنًا، من خلال ما ورَدَ في رسالتك، فالمشكلة تتمركزُ في هذه النقاط:

- الحياة الفوضويَّة.

 

- التسرُّع في اتخاذ القرارات.

 

- كثرة الوقوع في الخطأ.

 

- معالجة الخطأ بخطأ أكبر.

 

- عدم الاهتمام بالدراسة وإعطائها ما تستحق.

 

- كثرة وساوس الشيطان.

 

- التفكير في الماضي.

 

أُمنياتكِ:

- الرغبة في حياة مُنظَّمة خالية من الأخطاء: "لا أودُّ أن أخطئ في أتفه الأمور".

 

- أنْ تكوني أمًّا جيدة.

 

- النجاح في الحياة بصفة عامة، والتنعُّم بحياة مثالية خالية من الشوائب.

 

سنحل المشكلات أولاً, ثم نحقِّق الأُمْنيات بإذن الله - تعالى.

 

1- الحياة الفوضوية:

الفوضى تَعني الافتقار إلى النظام, والحياة الفوضويَّة هي التي لا تعتمد على هدفٍ مُحدَّد, ولا تنتظر حدثًا بعينه، بل تسير بشكلٍ عشوائي، بعيدًا عن أيِّ ترتيب, مُتحرِّرة من كلِّ قيْد.

 

ما رأْيُك لو جعلتِ أوَّلَ يومٍ فقط للتسجيل؟ تسجلين كلَّ أحداث اليوم, بدايةً من نهوضكِ من الفراش وحتى العودة إليه, كل ما فعلتِه يتمُّ كتابته في دفتر خاص, ولا تنظري فيه إلا صباح اليوم التالي، ومِن ثَمَّ تبدئين بإحداث بعض التغييرات على الخطة اليوميَّة، فتخيَّري مثلاً ثلاثة أفعال مما قمتِ بفعْلها في اليوم السابق، ولم تكنْ مناسبة أو ذات فائدة، تقومين بكتابتها والعمل على تغييرها، ويتمُّ متابعتُها خلال اليوم:

1 - جلست أمامَ التلفاز ساعة كاملة، واليوم ستكون فقط ربع ساعة.

 

2- أكثرت من التفكير في بعض أخطاءِ الماضي، وأخذت من وقتي نصفَ ساعة, أما اليوم فسأُشغِلُ نفْسي قبل الانسياق وراء هذا التفكيرِ بالقراءة في كتاب كذا.

 

3- تعاملت مع أُختي بصورة لا تليق, واليوم سأحفظ لساني وأستبدلُ هذا بملاطفتها والتبسُّم في وجْهها.

 

كل هذه مجرَّد أمثلة, وعليك أنتِ تحديدَ النقاط, ثم بعد ذلك تكتبين جَدْولاً لبقيَّة اليوم وما تنوين فِعلَه, وكلٌّ يُكتب أمامَه وقتُه الذي يجب أن يتمَّ إنجازُه فيه, وكل نصف ساعة تنظرين إلى هذا الجدول, وفي نهاية اليوم تحسبين نسبة النجاح، فإنْ كانت خمسين بالمائة، فهذا نجاح مُذهل – صدِّقيني - وإنْ كانت أقلَّ, فجدول جديدٌ وترتيبٌ آخرُ أكثرُ تناسُبًا لحالك، المهم ألاَّ يعرفَ اليأسُ لقلبك طريقًا.

 

2- التسرُّع في اتخاذ القرارات:

أتعلمين أنَّ هناك دوراتٍ تُعقد للتدرُّب على هذا؟ لكنَّك تَملكين تلك الموهبة، وتتمنَّين فقْدَها!

 

يا عزيزتي, الله - تعالى - يقول لنبيِّه - صلى الله عليه وسلم -: ﴿ قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 188].

 

ورَدَ في "تفسير السعدي": "أي: لفعلتُ الأسبابَ التي أعلمُ أنها تنتجُ لي المصالح والمنافع، ولحذَّرتُ من كلِّ ما يُفضي إلى سوء ومكروه؛ لعِلمي بالأشياء قبل كونها، وعِلمي بما تُفضي إليه.

 

ولكنِّي - لعدم علمي - قد ينالني ما ينالني من السوء، وقد يَفوتني ما يفوتني من مصالح الدنيا ومنافعها"؛ اهـ.

 

فمَن مِن البشر يَملك أن تكونَ قراراته صائبة، واختياراته صحيحة موفَّقة؟!

 

تقولين: "وأجدُ ما تراجعتُ عنه هو الجيِّد".

 

مَنْ قال لكِ أنَّ ما لم تفعلي هو الصواب أو الأنفع لكِ؟!

 

﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 216].

 

احمدي الله، ولا تنظري إلى ما فاتكِ, واستفيدي فقط من كل تجربة بما وقعتِ فيه من خطأ؛ لتجنُّبه في المرة القادمة، وإلاَّ فأنتِ تملكين مهارة يحتاج بعضُ الناس سنوات إلى تعلُّمها واكتسابها, وليس بالضرورة أن تكون كلُّ نتائجها صائبة, فمع الوقت والخبرة ستكون أقربَ للصواب - إن شاء الله.

 

3- كثرة الوقوع في الخطأ ومعالجته بخطأ أكبر:

أمَّا عن الوقوع في الخطأ، فهذه وجهة نظر, قد تظنين أنَّ هذه أخطاء في حين أنَّ كلَّ ما في الأمر أنَّها غيرُ ما أردتِ, وعلى كلِّ حال, فهذا "إديسون" المخترع الشهير قد أجرى ألفَ تجربة خاطئة قبل الحصول على مصباحه المرتَجَى!

 

فانظري كيف أنَّ الأخطاء تُكْسبك من الخبرة والفَهم ما لا تُكسبه عشرات الكتب!

 

ونصيحتي لكِ، بعد كلِّ تجربة تظنين فشلَها اكْتبي في دفتركِ الخاص كيف كانت الفكرة، وكيف فشلتِ، وكيف بإمكانك تلاشي هذا الخطأ في المرة القادمة.

 

وصدق مَن قال: لن يبلغَ المجدَ إلاَّ مَن جُرِحَ بسيف الفشل.

 

4- عدم الاهتمام بالدراسة وإعطائها ما تستحق:

هذه في الحقيقة مشكلة كلِّ طالب متفوِّق؛ فإنَّ النفس التي تعرف النجاحَ والتميُّز تتوق دائمًا لما هو أعلى، ولا ترضى بحالها, وهذا حَسن إنْ لم تُصَب النفسُ بالإحباط وتَركن إلى العجز, وقد كان الخليفة عمر بن عبدالعزيز - رحمه الله - يقول: "إنَّ لي نفسًا توَّاقة، لا تُعطَى شيئًا إلاَّ تاقتْ إلى ما هو أعلى منه، وإني لَمَّا أُعطيتُ الخلافة، تاقتْ نفْسي إلى ما هو أعلى منها، وهي الجنة".

 

فأحْسني استغلالَ نفسك التوَّاقة، ودرِّبيها على حُسن تنظيم الوقت, وسرعة الإنجاز؛ فكِّري مثلاً كيف بإمكانك أن تنجزي اليوم من الواجبات أكثر من الأمس بثلاث ورقات, وغدًا زيدي ثلاثًا، وسجِّلي ما تحققين من نجاح, واجْعلي من نفْسك اليوم منافِسًا لنفسك في أمسك, وسجِّلي كلَّ خُطوة نجاح، واستمتعي بمكافأة نفسك بما تُحبِّين, هذه مُجرَّد فكرة, والحديثُ حول الدراسة يطول.

 

5- كثرة وساوس الشيطان:

قيل لبعض الصحابة: إنَّ اليهود إذا دخلوا في الصلاة لا يُوسْوَسون، فقال: وما يصنع الشيطانُ بقلبٍ خرب؟!

 

فلا تدلُّ هذه الوسوسة إلاَّ على صريح الإيمان, وما ينقمه منكِ الشيطان, فإنْ قال لك: "إنَّك تقومين بذلك خوفًا من الناس لا خوفًا من الله"، فالجواب بكل بساطة : ﴿ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ﴾ [الأعراف : 200 - 201].

 

فأكْثري من الاستعاذة، واقرئي المعوذتين في كلِّ صباح ومساء؛ فإنه لن يلبثَ أن يخنسَ.

 

6- التفكير في الماضي:

يقول المتنبي:

 

لاَ تَلْقَ دَهْرَكَ إِلاَّ غَيْرَ مُكْتَرِثٍ
مَا دَامَ يَصْحَبُ فِيهِ رُوحَكَ الْبَدَنُ
فَمَا يَدُومُ سُرُورٌ مَا سُرُرْتَ بِهِ
وَلاَ يَرُدُّ عَلَيْكَ الْفَائِتَ الْحَزَنُ

 

فما فائدة التفكير فيما رحَلَ وانقضى وأيقنَّا أنه ليس بعائدٍ؟!

 

اللهم إلاَّ فائدة الاعتبار والاتعاظ فقط, وغير ذلك فلا تسمحي به, وضعيه في سلَّة وألْقِي بها من نافذتك، وأحْكِمي إغلاقَها وإنْ عادتْ فعودي, فإنَّها لن توشكَ إلاَّ أن تذهبَ بلا رَجعة.

 

ومما يُعين على التخلُّص من عذابات الماضي والتحرُّر من أسره شَغْلُ النفْس، وكثرة إعمال الفِكر في التخطيط للمستقبل، ومدارسة الخُطط بشكلٍ جيِّدٍ.

 

هذا بخصوص المشكلات, وأمَّا عن الأُمنيات, فأتطرَّق إليها بشكلٍ مُختصر.

 

1- الرغبة في حياة مُنظمة خالية من الأخطاء:

الحياة المنظَّمة لا تحتاج منَّا الكثير؛ فابدئي بغرفتك، نظِّمي كلَّ ما فيها, واجْمعي الأوراقَ وتخلَّصي من كلِّ ما لا تحتاجينه, واجعلِي مكتبك خاليًا من الكتب المكدَّسة, وقومي بعملِ إخلاءٍ للأدراج أيضًا؛ فقد ثبتَ أن المكتبَ غير المنظَّم يُصيب بإحباطٍ وضغط عَصَبي شديدٍ؛ فابدئي على الفور, ورتِّبي كلَّ ما تحتاجينه بشكلٍ مُنَسَّق.

 

وأمَّا ما لا حاجة لكِ به، فيوضع في صندوق بعيد, ولا يتمُّ فتحُه إلا عند الحاجة, وهكذا في جميع أجزاء الغرفة.

 

وأمَّا عن خلو حياتنا من الأخطاء, فهذا أمرٌ مُستحيل, وعلينا - يا عزيزتي - أن نتقبَّلَ أنفْسَنا بما فيها من عيوب بشريَّة، مُبتعدين عن الكمال؛ فأنت فلانة بما فيها من مَيزات وعيوب, وما عليكِ إلا رؤية الجوانب الْحَسَنة كما تَرين السيئة؛ حتى يمكنك استغلال كلِّ حسنٍ، واكتشاف قُدراتك ومواهبك الكامنة بداخلك؛ يقول أحد أساتذة الأدب الإنكليزي: لا يمكنني تأليف كتابٍ يُضاهي كُتب "شكسبير", لكنْ يمكنني تأليف كتاب خاصٍّ بي.

 

2- أن تكوني أُمًّا جيدة:

في الحقيقة - يا عزيزتي - أنت مُؤهَّلة لأن تكوني أُمًّا جيدة بالفعل, ولا داعي للمبالغةِ في تحقيق دور الأُمِّ المثالية بصورة أكثر من اللازم, فمَن تسعى لتحقيق النجاح وبلوغ المرام, وتقرأُ حول دور الأُمِّ الواعية قبل أن تتزوَّج وتُرزَق بأطفال, وتدعو الله أن يوفِّقَها في تربية الأبناء مع إصلاح النيَّة - فلن تكونَ إلاَّ أُمًّا فاضلة - إنْ شاء الله.

 

2- النجاح في الحياة بصفة عامة، والتنعُّم بحياة مثالية خالية من الشوائب:

يقول الكاتب والشاعر الإنكليزي "جوزيف إديسون": "إذا أردتَ أن تنجحَ في حياتك، فاجعل المثابرة صديقَك الحميم, والتجربة مُستشارك الحكيم, والحذرَ أخاك الأكبر, والرجاءَ عبقريتك الحارسة".

 

والحياة الخالية من كلِّ خطأ ونقْص مستحيلة, لكنَّ التنعُّم بالحياة ممكنٌ؛ وذلك بالعمل بما في هذه الآية: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97].

 

أترككِ الآن؛ لأني تعبتُ, لكن سأبقى أنتظرُ رسالة منكِ تحت اسم (الفتاة الناجحة), أو (الفتاة السعيدة), فهل سيطول انتظاري؟

 

شخصيًّا لا أعتقد ذلك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الرغبة في الانتحار
  • أريد أن أتوب وأرتقي بنفسي
  • اكتئاب وتقلبات مزاجية
  • الانطوائية والتفكير في الانتحار
  • هل الانتحار هو الحل للاكتئاب؟
  • فقدت الثقة في الآخرين بعد تعرضي للتحرش في الصغر
  • التفكير في الانتحار
  • رهاب الخوف من الموت
  • حياتي مدمرة وأريد الانتحار
  • أفكر في الانتحار بسبب زوجي!
  • ذنب كبير دفعني لمحاولة الانتحار
  • الرغبة في الانتحار تلح علي
  • خمس عشرة عملية في المخ

مختارات من الشبكة

  • الانتحار: أسبابه وعلاجه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الانتحار والاكتئاب(استشارة - الاستشارات)
  • دور الهدي الإسلامي في معالجة الظواهر الاجتماعية السلبية داخل الأسرة المسلمة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الانتحار وأسبابه والوقاية منه (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • التنمر: من الأذى إلى الانتقام أو الانتحار(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الانتحار في ضوء السنة النبوية: دراسة حديثة تحليلية (التعريف، الحكم، الصور، الأسباب، العلاج) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الانتحار (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم)
  • ضيقوا الخناق على فكرة الانتحار!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فتح العزيز القهار في أحكام الانتحار (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • إتحاف الأخيار بالرد المختصر لشبهة محاولة النبي صلى الله عليه وسلم الانتحار(مقالة - آفاق الشريعة)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب