• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حيرة بين فتاتين
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ممارسة السحر من غير قصد
    أ. منى مصطفى
  •  
    الهوس بالأبراج
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    رجل مطلق يحبني
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات زوجية / المشكلات بين الأزواج
علامة باركود

زوجي مؤذٍ جداً ومريض نفسياً

زوجي مؤذٍ جداً ومريض نفسياً
أ. عائشة الحكمي

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/10/2011 ميلادي - 1/12/1432 هجري

الزيارات: 185573

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو منك يا فضيلة الشيخ أن تُعطيني الحلَّ الصواب.


إني امرأة مسلمة، أعرف الله وأخافَه، أنا أُريد العيش في مرضاة الله، وأخاف من أن أَظلِم هذا الزوج، ولا أُريد أن أكون مظلومة أيضًا.


يا فضيلة الشيخ، تزوَّجت زواجًا تقليديًّا من شهرين، وكانت مدة الخُطوبة شهرًا، ولَم أستطِع الجلوس معه إلاَّ مرتين، وتزوَّجنا، ومن أول يوم دخَلت البيت معه، قال لي: أريد منكِ مساعدتي على الحياة، وقلت له: إن شاء الله سوف أُسعدك، ولكني كنت أشعر أنه يَسهو ويَسرح أثناء الكلام، فكلما أُناقشه في موضوع أو موضوعات مختلفة، كان يُجيبني بقوله: أنتنَّ أيَّتها البنات تافهات، فكنت أغضب وأبكي، ويأتي ليصالحني بطريقته، فيكون كلامه بعيدًا جدًّا عن كلام الحب والرومانسيَّة.


كنتُ أسأله: ما الذي تغيَّر؟ وما الذي حصَل؟ لكنه لَم يَرُد على أسئلتي، ولَم أفهمْ شيئًا، وبعدها تناقَشنا على موضوع الراتب والفلوس، فأنا موظَّفة وراتبي لا يبقى منه إلاَّ مبلغ يسير، وكنت أُسَلِّمه الراتب، ولكن ما كان يُعجبه، وهو يعمل ويأخذ راتبًا، ولكن لا يُطلعني عليه، ولا أدري ما هو؟ أو كم هو راتبه؟ ومَضَت أيام ونِقَاشُنا لَم يتغيَّر.


زوجي حادٌّ جدًّا، مُؤْذٍ جدًّا، ويتركني أبكي ويذهب هو للنوم، وقد تَعِبت وذَهَبت إلى بيت والدي، وارْتَمَيت في حِضْن أخي ووالدتي وأبي، وشكوته إليهم، فهو يريد أن يأخذ ذهبي ليَبيعه وأنا رافضة؛ إذ لَم يمرَّ على زواجي منه إلاَّ شهرٌ، وكيف يبيع ذهبي وهو حقي الشرعي؟!


وبعدها أصبَح يُعاملني وكأنني غريبة في بيتي، وما كان يُكلمني، وما كان يأتيني كزوجة، ولَم يُعاشرني ولَم يكلِّمني أبدًا، وجلستُ معه وقلتُ له: لماذا تريد أن تَبيع ذهبي، فأنا ما زِلت عروسًا؟ أمَّا أنا فسأُساعدك ببيع قطعة، ولكنه هدَّدني وضربني ضَرْبًا مُبرحًا؛ حتى أنزَل الدم من فمي، ورَفَع عليّ سكينًا، واستغلَّ ضَعفي له وأجْبَرني على بَيْع كلِّ ذهبي، وأخَذ هو كلَّ الفلوس، ولَم يُسلِّمني فلسًا منها، وكنت أُصَبِّر نفسي بأنني أُريد أن أعيشَ، وأُصبح متزوِّجة، ولا يَصِح أن أترَكَه؛ لأنه باع الذهب، كنت خائفة من الناس؛ لهذا كنت مُجبرَة على تحمُّله.


وبعدها كان مسافرًا إلى أهله، وكنت أُنظِّف خزانته وأُرتِّب ملابسه، ووَقَعت من الخزانة حقيبة ولها رقْمٌ سري، أوَّل مرة أراها، وانْكَسر المفتاح، وفُتِحت الحقيبة عند وقوعها، ووقَع منها ملف مكتوب عليه مستشفى...، وهو ملف كبير يوجَد به تقارير وإجازات، صُدِمت وقَرَأت، ولكن لَم أفهم شيئًا، كلُّ الورق مكتوب بخطِّ دكاترة وأطباء نفسيين وسلوكيين، وعصبيين ومُقَيِّمين للأمراض النفسيَّة، فُوجِئْتُ وذَهَبت إلى بيت أبي، وشَرَحت لأهلي كلَّ ما حصَل معي، ولَم يكونوا راضين عمَّا حصَل معي، وما زلت في بيت أهلي، لا أعلم، هل الحل أن أتركَه، أو أُكمل معه؟ لكنه لَم يسأل عني؛ لأنني لَم أبْقَ معه إلاَّ ثلاثة أشهر فقط، والآن أنا في بيت والدي.


قمت برَفْع قضيَّة نفقة على زوجي، وقمتُ بعمل توكيل لمحامٍ؛ ليسير في قضية النفقة، وتَمَّ موعد أوَّل جلسة، وحضَر زوجي وحضَر المحامي وكيلي الجلسة، وأُجِّلت القضية بحجَّة من زوجي بأنه يُريد الإصلاح بيننا، ولكنه لَم يأتِ وبَعَث رجالاً لوالدي لا نَعرفهم، وهم ليسوا من أهله، فاشتَرَط والدي عليهم أن يأتي هو وأهلُه، ولا يريد أن يدخلَ أيُّ شخص غريب في هذا الموضوع، وتمَّت الجلسة الثانية، وجِئنا بالخُبراء؛ ليكونوا مع القاضي والمحامي مثلما قال القاضي، وأيضًا أُجِّلت الجلسة الثانية لنفس السبب، وهو أنه يريد أن يُصلح بيننا، وتعاطَف القاضي مع زوجي؛ لأنه دخَل في حالة إغماءٍ، وأنه لَم يستطع تَكْملة الجلسة؛ لأنه مريض، وكان الخُبراء موجودين ومعهم المحامي وكيلي، وبالفعل تأجَّلت الجلسة الثانية، وقال زوجي بطريقة تهديدٍ: إنه يريد أن يطلبَ فرصة من القاضي لتأجيل الجلسة؛ ليوكِّل محاميًا له، وأنه سيَطعن في كلام الخبراء والمحامي، وأنه سوف يبذل أقصى جُهده؛ لكيلا يُعطيني حقي، ومِن ثَمَّ جاء الرجل الذي كان يأْتِينا من طرَف زوجي، وقال: إنه كان مريضًا ولا يدري ما كان يفعل، وأنه الآن يريد الإصلاح، فاشترَط أبي عليهم بأنْ يأتِيَ إخوانه وأهله، ويأتي بالذهب الذي أخَذه إلينا، ولا يُرسل رجالاً أغرابًا إلينا، وبعدها بأيام قبل الجلسة الثالثة اتَّصل زوجي بأخي، وقال له: أرْسِلوا أحدًا؛ ليأخذ كلَّ ملابس ابنتكم؛ لأني سوف أرحل من المكان الذي أنا فيه إلى بلدة ثانية، وما زِلت أنتظر موعد الجلسة الثالثة؛ لأرى ماذا سيفعل فيها؟


زوجي يَستطيع دَفْع النفقة لي، ولكنه يتعلَّل بأنه سوف يُصلح، وهو لا يريد الإصلاح؛ ومع أنه يعمل عملين كنتُ أدْفَع من راتبي له أُجرة البيت، وكان يريد أن يشتري "تاكسي" من راتبَيْه، وكان يضع هذين الراتِبَيْن في البنك بحسابه، ويُنفق من راتبي أنا على البيت.


زوجي مريض نفسيًّا بانفصال الشخصيَّة، وأهله لا يريدون الإتيان إلينا؛ لأنهم عرَفوا حالة ابنهم ووضْعَه، وقالوا له: لا نريد أن نأتي معك؛ لأنك أنتَ المخطئ، وهو قد اعترَف لأهله بأنه هو المخطئ في كلِّ ما كان يفعله معي.


أخاف أن أُطَلَّق وأنت تعرف مجتمعنا، وأخاف أن أرجعَ مع زوجي وهو رافض للعلاج، أنا متردِّدة وخائفة في نفس الوقت، والله أعلم بحالي الآن.


تحطَّمتُ كثيرًا، ولا أدري ماذا أفعل؟ ولستُ قادرة على أخْذ القرار الصحيح، وقمتُ بصلاة الاستخارة، وصلاة الحاجة، وأنا أدعو الله أن يأتِيَني بالخير، ويدلَّني على الطريق الصحيح والصواب.

قل لي: ماذا أفعل؟ ودُمتم لنا أهلاً للخير، وأدامكم الله، وجزاكم كلَّ خيرٍ.

الجواب:

بسم الله المُلْهِم للصواب

وهو المُستعان

أيَّتها العزيزة، حلْبُ ناقة هذه المشكلة يَملأ ثلاثةَ أقداح: قدح نفسي، وآخر اجتماعي، وثالث قانوني شرعي، وسننظر في كلِّ قدح على حِدَة - بعون الله وتوفيقه -:

أولاً: المُشكلة من الناحية النفسية:

تقولين: إن زوجك مصاب بـ"انفصال الشخصية"، ولعلَّكِ تريدين أنه مُصاب بالفصام Schizophrenia، وهي كلمة يونانيَّة الأصل σχιζοφρένεια تتركب من مَقطعيْن:

الأول: σχίζειν ← schizo ← split، to cut to ←؛ بمعنى: يقسم أو يَنفصم.

 

والثاني: φρεν ← phren ← mind brain←؛ بمعنى: العقل.

 

فالترجمة الحرفية إذًا هي: "فصام العقل Split Mind"، وليس انفصام الشخصيَّة كما هو شائع بين العوام، وإن كان يشمل الفصام: انفصام النواحي الشخصيَّة والعمليَّات الفكرية على سواء، فهو اضطراب عقلي ذهاني شائعٌ ومُزمن، تتداعى فيه العمليَّاتُ العقلية إلى أن ينتهيَ في آخر الأمر إلى اضطراب في الشخصية.

 

وكثيرًا ما يتمُّ الخلط بينه وبين اضطراب تعدُّد الشخصية Multiple Personality الناتج عن تصدُّع حقيقي في بناء الشخصية، فتستقل بعض الأفكار والانفعالات عن بعضها البعض، بحيث تنمو كشخصيات مُتناقضة، وكِيانات مُستقرة يتقلَّب بينها المريض على مُدَدٍ تتراوَح ما بين عِدَّة دقائق إلى عدة سنوات، وهو اضطراب نادرُ الحدوث، رَوَّجتْ له السينما بشكلٍ مُبالغ فيه.

 

وعلى أنَّكِ تقولين: إنَّ زوجكِ مصاب بمرض نفسي، إلاَّ أني لَم أجد أيَّ أعراض للفصام، ولا لتعدُّد الشخصية فيما كتبتِ عن زوجكِ؛ وإنما وجَدتُ بين سطوركِ بعض الدلائل على الإدمان، وإن كنتُ لا أجزمُ بذلك، من ذلك مثلاً:

1- طلَبُه المالَ أشد الطلب، دون تفسير واضحٍ ومعقول، مع الحرص على الحصول عليه بأيِّ وسيلة كانتْ، ولو من خلال السرقة أو الاقتراض أو التهديد، وفي حالة زوجكِ أضَع علامة تعجُّبٍ كبيرة أمام بَيْعه الذهبَ كله بعد مرور شهر واحدٍ فقط من عُمر زواجكِ، هكذا بلا سببٍ مُقنع لكِ أو لأهلكِ!

 

2- الصعوبات الماليَّة، فعلى الرغم من توافر المال عند زوجكِ وارتياحه من وجود غُرماء يُرهقونه بالطلب، فإنه لا يُنفق عليكِ، وفوق ذلك يُحمِّلك نفقات البيت ودَفْع أُجرة المنزل! وقد قال المُتلمِّس:

 

لَحِفْظُ الْمَالِ أَيْسَرُ مِنْ بُغَاهُ
وَضَرْبُكَ فِي الْبِلادِ بِغَيْر زَادِ
قَلِيلُ الْمَالِ تُصْلِحُهُ فَيَبْقَى
وَلاَ يَبْقَى الْكَثِيرُ مَعَ الْفَسَادِ

3- التقلُّبات المِزاجية الحادة، وسَوْرات الغضب المُفاجئة، والعصبيَّة والعُدوان، والأخْذ بالعُنف، (الضرب والاعتداء بالسكين)!

 

4- الإغماء والدُّوار - كما في المحكمة - وعادة ما يكون ذلك عرَضًا من الأعراض الانسحابيَّة للانقطاع عن المُخدِّر.

 

5- ظهور أصدقاء مجهولين في حياته.

 

6- التذرُّع الدائم بالمرض؛ للخُلُوص من أيِّ مشكلة.

 

7- انخفاض الرغبة الجنسيَّة، وهي من الآثار الجانبيَّة للإدمان على الهيروين، وقد ذكَرتِ أنه توقَّف عن معاشرتكِ، أو أنه يُقَلِّل من المعاشرة، رغم أنكما ما تَزالان في إعراسكما!

 

ما يقوِّي عندي احتماليَّة الإدمان وجودُ هذا الفريق العلاجي الشامل من الأطباء والمُعالِجين النفسيين، الذين ذكرتِ أنَّكِ وجدتِ ملاحظاتهم وتوقيعاتهم على ورق المستشفى؛ إذ يتطلب علاج المُدمنين في العادة تعاونَ فريقٍ طبي شامل، أمَّا مرضى الفصام وغيرهم من المرضى الذهانيين أو العصبيين، فيُكتفى عادة بمراجعة طبيب واحد؛ للإشراف على حالاتهم، أَضِيفي إلى ذلك وجود أوراق "الإجازات"؛ حيث يتمُّ إخضاع بعض المُدمنين إلى التنويم في المستشفى؛ لسَحْب المادة المُخدِّرة من الجسم، فإذا كان المُدمن عاملاً، تطلَّب الأمر استقطاع إجازة اضطرارية لعلاجه، على أنَّ الإدارة في مَقرِّ عمله لا تعلم السبب الحقيقي من وراء هذه الإجازة؛ إذ يتم عادة علاج المُدمنين بسريَّة تامَّة؛ حفاظًا على مستقبلهم المهني.

 

أحْسَبُني ضيَّقتُ صدركِ بهذا الاستنتاج، ولكنَّ هذا ما أراه من وصْفكِ، وهو رأي غير مؤكَّد، ولا يُمكن القطع به - نفيًا أو ثبوتًا - إلاَّ إذا أمكنكِ الوصول إلى تلك الأوراق مُجدَّدًا، فإن استطعتِ ذلك، فانْسخيها من خلال الماسح الضوئي Scanner، ثم أرْسِليها كمرفق إلى بريد الألوكة؛ لأَتَمكَّن من الوقوف على التشخيص الصحيح الذي وقَع عليه الأطباء.

 

ثانيًا: المشكلة من الناحية القانونية الشرعية:

في الأمور القانونية يصعب التدخُّل بنصيحة أو مشورة، ولا نَملِك إلاَّ الدعاء والاتِّكال على رحمة الله الحَكَم العَدْل، الذي لا يحتاج إلى بيِّنة، فإن لَم يُنصفنا القُضاة في الدنيا، فعند الله تجتمع الخصوم.

 

إذا عَقَد القضاء عليك عقدًا، فليس يحلُّه إلاَّ القضاءُ، فقط أُطَمئنكِ هنا بأنَّ المحكمة ستنصفكِ - إن شاء الله - بناءً على ما نصَّ به قانون الأحوال الشخصية الأردني لسنة 1976م، والمعمول به في كلٍّ من الأردن وفلسطين حتى تاريخه:

المادة (68):

"تَستحق الزوجة التي تعمل خارج البيت النفقةَ بشرطين:

أ- أن يكون العمل مشروعًا.

 

ب- موافقة الزوج على العمل صراحة أو دلالة، ولا يجوز له الرجوع عن موافقته إلاَّ لسببٍ مشروع، ودون أن يُلحق بها ضررًا".

 

المادة (69):

"إذا نَشَزت الزوجة، فلا نفقة لها، والناشز هي التي تترك بيت الزوجيَّة بلا مُسَوِّغ شرعي، أو تَمنع الزوج من الدخول إلى بيتها قبل طَلَبها النُّقلة إلى بيت آخر، ويُعتبر من المُسَوغات المشروعة لخروجها من المسكن إيذاءُ الزوج لها بالضَّرْب أو سوء المعاشرة".

 

المادة (70):

"تُفرض نفقة الزوجة بحسب حال الزوج: يسرًا وعسرًا، وتجوز زيادتها ونَقْصها تبعًا لحالته، على ألاَّ تقلَّ عن الحد الأدنى من القوت والكسوة الضروريَّيْن للزوجة، وتَلزم النفقة؛ إمَّا بتراضي الزوجين على قدرٍ معيَّن، أو بحكم القاضي، وتَسقط نفقة المدة التي سَبَقت التراضي أو الطلب من القاضي".

 

المادة (73):

"إذا امتنَع الزوج الحاضر عن الإنفاق على زوجته، وطلَبَت الزوجة النفقة، يُقَدِّر القاضي نفقَتها اعتبارًا من يوم الطلب، ويأمر بدَفْعها سلفًا للأيام التي يُعَيِّنها".

 

المادة (74):

"إذا عَجَز الزوج عن الإنفاق على زوجته، وطلَبَت الزوجة نفقةً لها، يُقَدِّرها القاضي من يوم الطلب على أن تكون دَيْنًا في ذِمَّته، ويأذَن للزوجة أن تستدينَ على حساب الزوج".

 

المادة (75):

"إذا حُكِم للزوجة بنفقة على الزوج، وتعذَّر تحصيلها منه، يُلزَم بالنفقة مَن تجب عليه نفقَتُها، فيما لو فُرِضت غير ذات زوجٍ، ويكون له حقُّ الرجوع بها على الزوج".

 

المادة (76):

"إذا تغيَّب الزوج وترَك زوجته بلا نفقة، أو سافَر إلى محلٍّ قريب أو بعيد، أو فُقِد، يُقَدِّر القاضي نفقتَها من يوم الطلب؛ بناءً على البيِّنة التي تُقيمها الزوجة على قيام الزوجيَّة بينهما، بعد أن يُحَلِّفها اليمين على أنَّ زوجها لَم يترك لها نفقة، وعلى أنها ليستْ ناشزًا، ولا مُطَلَّقة انْقَضَت عِدَّتها".

 

المادة (77):

"يفرض القاضي من حين الطلب نفقةً لزوجة الغائب في ماله، منقولاً أو غير منقول، أو على مَدِينه، أو على مُودعه المُقَرِّين بالمال والزوجة، أو المُنكرين لهما، أو لأحدهما بعد إثبات مواقع إنكاره بالبيِّنة الشرعيَّة، وبعد تحليفها في جميع الحالات اليمين الشرعية السابقة".

 

ينظر لموقع التشريعات الأردنيَّة - صفحة "قانون الأحوال الشخصية" على الرابط التالي:

http://www.lob.gov.jo/ui/laws/search_no.jsp?no=61&year=1976

 

في عام 2010م أُضِيفَت بعض التعديلات الطفيفة إلى قانون الأحوال الشخصية الأردني، وهي تعديلات تكفُل حقَّ المرأة في النفقة، مثل هذا التعديل الجاري على المادة (62):

"إذا نَشَزت الزوجة، فلا نفقة لها ما لَم تكن حاملاً، فتكون النفقة للحمل، والناشز هي التي تترك بيت الزوجيَّة بلا مسوغ شرعي، أو تمنع الزوج من الدخول إلى بيتها قبل طلبِها النُّقلة إلى بيت آخر، ويُعتبر من المسوغات المشروعة لخروجها من المسكن إيذاءُ الزوج لها، أو إساءة المعاشرة، أو عدم أمانتها على نفسها أو مالها".

 

فهذه الإضافة "أو عدم أمانتها على نفسها أو مالها"، على سبيل المثال ستُفيدك كثيرًا إذا قام زوجكِ بطَعْن الدعوى بدعوى النشوز؛ أي: خروجكِ من بيت الزوجيَّة!

 

ينظر لقانون الأحوال الشخصيَّة الأردني المؤقت لعام 2010 - مركز أملي للوثائق:

http://docs.amanjordan.org/laws/jordan/3466.html

 

فلا تَقْلقي البتَّة بشأْن الحكم - بمشيئة الله - وإنما القلق من مسألتين وارِدَتَيِ الحدوث:

إحداهما: كما يقول الشيخ تيسير رجب التميمي - قاضي القضاة، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي - نقلاً عن "جريدة الأيام": "ما يتم عادة هو الضغط على الزوجة؛ حتى ترضى بما يريده الزوج، وحتى عندما تتمُّ الاستعانة بالخبراء، ينظرون للمرأة نظرة دونيَّة، ويقومون بتقدير النفقة بأقلَّ من حاجة المرأة الحقيقيَّة، مع أنَّ المعيار الشرعي يجب أن يكون حسب حال الزوج، وبما لا يقلُّ عن كفاية المرأة من مأكل وطعام ومَسكن".

 

والأخرى: آليَّة التنفيذ؛ حيث يتم التأخير في تنفيذ القرارات كعادة معظم الدوائر الحكومية في بلادنا العربية والإسلاميَّة.

 

فلتكوني على بيِّنة، ولا يَفتُر لسانكِ عن الدعاء بأنَّ يُيَسِّر الله تعالى جميع أموركِ، ويجعل لكِ من لَدُنه سلطانًا، ومن كلِّ همٍّ فرجًا، ومن كلِّ ضيقٍ مخرجًا.

 

ثالثًا: المشكلة من الناحية الاجتماعية:

الحق أنَّكِ قد وقعتِ في أخطاء كبيرة، كان بالإمكان تلافيها أو التخفيف من آثارها على حياتكِ الزوجيَّة، لو تعامَلتِ مع المشكلة بحكمة منذ البداية، من تلك الأخطاء مثلاً:

1- استكانتكِ وخضوعكِ للتهديد، ومِن ثَمَّ السماح له ببيع الذهب.

 

2- تَرْك الراتب كله تحت تصرُّفه.

 

3- دَفْع أجرة البيت من راتبكِ الخاص.

 

4- تَرْككِ البيت بمجرَّد اكتشاف أوراق المستشفى.

 

5- الدخول في قضيَّة النفقة وجلسات المحكمة خلال ثلاثة أشهر فقط من عُمر الزواج.

 

6- تركيزكِ على بَيْع الذهب، وإهمالكِ موضوع الضَّرْب إلى حدِّ التهديد بحَدِّ السكين، وكذا إهمال موضوع المعاشرة الزوجيَّة.

 

7- تركيزكِ على النفقة وإهمال حُسن العِشرة.

 

اعْذِريني أيتها العزيزة إذا قلتُ لكِ: إني تلمَّستُ ألَمكِ على بَيْع الذهب - عُوِّضْتِ عن بيعه خيرًا وأجرًا - أكثر من ألَمكِ على فَقْد جواهر المودة وخَرَزات الرحمة، التي لا تُستعاض بالذهب ولا بالفضة!

 

حقيقةً، أرى الألفاظ المادية طاغية بشكلٍ مُزعج جدًّا على استشارتكِ: "ذهب"، "مصاغ"، "راتب"، "فلوس"، "300 دينار أردني"، "400 دينار أردني"، "قضيَّة نفقة"، "أجرة البيت"، "حساب في البنك"! أمَّا المودة، أمَّا الرحمة، أما العاطفة، فلا وجود لها البتَّة في حياتكِ، وعلاقة كهذه تساوي صفرًا في معادلة السعادة الزوجية؛ فما الذي ترتَجينه منها؟! بل ما الذي تَخشين من فَقْده بعد كلِّ ما فَقَدتِ؟!

 

الأولاد؟ لَم تَحملي بعدُ، وأنصحكِ بتأجيل فكرة الحمل؛ حتى تتأكَّدي من صلاح أمر الرجل.

 

العِشرة؟ لا توجد أيُّ عشرة ولا أيُّ شكلٍ من أشكال المعاشرة الحميمة!

 

عملكِ؟ ما دُمتِ تحت ذِمَّته، فعملكِ من أجْله، وراتبُكِ تحت تصرُّفه!

 

السعادة؟ أيُّ سعادة وحياتكِ بكلِّ هذا البؤس؟! بل لَم يَهدأ بالكِ إلاَّ حين عدتِ إلى حِضْن أهلكِ، أليس كذلك؟!

 

ترين أني أُشَجِّعكِ على الطلاق؟ أجَل، ويعزُّ عليّ أن أراكِ مفارقةً بيت الزوجية إلى بيت أهلكِ، ولكن لا خيرَ في زوج تَجتمع فيه هذه الخلال:

• يعتدي عليكِ بالسلاح من أجْل المال، فهو غير مأمون عليكِ، ولا على أولادكِ من بعدُ إذا احتاجَ إلى المال مرة أخرى، وقد قال الشاعر:

 

مَنْ جَاوَرَ الشَّرَّ لاَ يَأْمَنْ عَوَاقِبَهُ
كَيْفَ الْحَيَاةُ مَعَ الْحَيَّاتِ فِي سَفَطِ؟!

 

• يكسب المال، ولا ينفق عليكِ، وقد قال سعيد بن المسيِّب - رحمه الله -: "لا خيرَ فيمَن لا يكسب المال؛ ليكفَّ به وجهه، ويؤدي به أمانته، ويَصِل به رحمه".

 

• يَهجر فراش الزوجية، ويَدَعكِ تبكين وتتألَّمين، وهو يغطُّ في سُبات عميق.

 

• لَم يَصِلكِ من معروفه شيءٌ يوجِب الصبر على مثل هذه الحياة البائسة، ولَم تَذكري سِمة واحدة حسنة تُشَجِّع على البقاء، ولستُ أدري ما الحسنات التي شجَّعتكِ على الزواج منه أصلاً؟!

 

أضيفي إلى كلِّ ذلك أنَّ قدراتكِ على التعامل معه على اعتباره رجلاً مريضًا شبه معدومة، وهناك إشارة واضحة على ضحالة اهتمامك بالأمور النفسيَّة، فما ظنُّكِ بنفسكِ إذا تحقَّق لَدَيكِ بأنَّ زوجكِ رجلٌ مُدمن؟!

 

لا أُبالغ إذا قلتُ لكِ: إن فزَعَكِ في أمرك هذا إلى المحكمة - وإن كان يكفل لكِ حقَّكِ الشرعي في النفقة - إلاَّ أنه قد حَكَم على حياتكِ مع هذا الرجل بالإعدام، خصوصًا وهو يتمتَّع بهذه النفسيَّة المريضة!

 

ولأن استكمال إجراءات النفقة تعني استمراركِ مع الرجل، فعليكِ استشارة المحامي في هذه المسألة، ابحثي - إن رأيتِ • إمكانية تحويل الدعوى من "إلزام الزوج بالنفقة" إلى طلب الطلاق؛ لعدم النفقة (طلاق رجعي)، أو الطلاق للضرر (طلاق بائن)، فإن أبيتِ خيار الطلاق، فلتراعي الأمور التالية - سُدِّدتِ -:

• السؤال عن أحوال الرجال الغُرباء الذين يُرسلهم إليكم للصلح؛ فلقد قالوا: "الرسول قطعة من المُرسِل".

 

• اطْلُبي من أخيكِ أو أبيكِ التحقُّق من خبر الإدمان بشكل حكيم، لا يضرُّكم ولا يضر الرجل في شيء.

 

• إلزامه خطيًّا بعدم الاعتداء عليكِ أو سَلْبكِ شيءٍ من مالكِ الخاص، واستيثاق صفاء نيِّته وسَريرته.

 

• تذكَّري أنَّ هذا الرجل ليس زوجكِ وحسب، بل هو الأب الذي سيشارككِ تربية أبنائكِ، وهو القدوة التي سيَحذون حَذْوها، و"لا صلاح لرعية واليها فاسد"؛ كما قال ابن المقفَّع.

 

أمَّا قولك: إنه لا يرغب في العلاج، فأوراق المستشفى تُثبت عكس ما تقولين، لكنَّ المريض يحتاج دائمًا إلى متابعة مُستمرة، أمَّا المُدمن فمريض مُنتكِس إن لَم يتحلَّ بالإرادة، فإن احتمالية عودته إلى سابق عهده واردة الحدوث.

 

وعسى الله أن يهيِّئ لكِ من التوفيق أسبابًا، ومن السعادة ألوانًا، ويؤتيكِ الحكمة؛ فإنه مَن يُؤتَى الحِكمة، فقد أُوتِي خيرًا كثيرًا، آمين.


والله تعالى أعلم بالصواب وهو العليم الخبير.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • زوجي مريض بالشك
  • شتم زوجي لي، وبهتانه لأبي
  • خمول الغدة الدرقية
  • غيرتي على زوجي
  • طريقة معالجة الصفات الشاذة عند ابن زوجي
  • زوجي لا يكفيني
  • تطلقت من زوجي المدمن، ولا زلت أحبه فهل أعود إليه؟
  • قلق زوجي أفقدني الأمان
  • زوجي يسبني ويضربني .. فهل أطلب الطلاق؟
  • الثقة معدومة بيني وبين زوجي
  • زوجي يصر على معاشرتي من الدبر
  • كرهت زوجي لفظاظته معي ومع أولادي
  • هل ينتقل المرض النفسي بالوراثة؟
  • زوجي وبناتي
  • زوجتي مرتاحة بالطلاق ولا تريد العودة
  • التعامل مع الجد
  • زوجي أصبح مقعدا

مختارات من الشبكة

  • زوجي يضربني ويهينني - هل زوجي مريض نفسي؟(استشارة - الاستشارات)
  • أهل زوجي يريدون تزويج زوجي(استشارة - الاستشارات)
  • زوجي يريد شراء منزل لأخته(استشارة - الاستشارات)
  • أهل زوجي يسبونني(استشارة - الاستشارات)
  • أخت زوجي طردتني.. فهل أعود؟(استشارة - الاستشارات)
  • كيف أغير زوجي؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مشكلة بسبب أهل زوجي (1)(استشارة - الاستشارات)
  • ابن طليقة زوجي يؤذيني وزوجي لا يفعل شيئا(استشارة - الاستشارات)
  • زوجي يهتم بزوجته الثالثة أكثر مني(استشارة - الاستشارات)
  • زوجي وزوجته الأولى(استشارة - الاستشارات)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب