الوسواس القهري والاكتئاب دمرا حياتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندي مشكلةٌ نفسيةٌ، وهي: أني أكذِّب نفسي، ولا أثق بها، فأنا مُصابةٌ بمرضِ الاكتئاب بسبب خللٍ كيميائيٍّ في المخ، وأتوقَّع أني مصابة بالوسواس القهري، لكنني أكذِّب ذلك، مع أن الأعراض واضِحَةٌ، ووسواسي فكريٌّ فقط، لكنني أكذِّب نفسي؛ بسبب قصر تلك الأفكار، وقد يدوم أغلبها لأكثر مِنْ شهرَيْن، ولكنني لا أعلم ماذا أفعل؟ فهل أنا مُصابةٌ بهذا المرض، أو هي مجرَّد توهُّمات، مع أنها تزيد بشكلٍ كبيرٍ جدًّا تحت ضغوطٍ نفسيةٍ؟

أعاني كذلك من الرُّهابِ الاجتماعيِّ بشكلٍ متوسط، وأنا مُرهقة نفسيًّا، لا أرغب في إكمال دراستي، وأريد أن أُنهِي جميع عَلاقاتي، أشعر برغبة قويةٍ في العزلة، وأجلس وحدي أغلب الوقت!

أصبحتُ أتهاون في كلِّ شيء، ودمعتي دائمًا في عيني، لكنني لا أسمح لها بالنزولِ، وأُعانِي الكتمان الشديد، وأغتاظ لكلِّ شيءٍ، وأرغب في الانتقام من كلِّ شيءٍ، مع أنني عشتُ طفولة جيدة. وأصبحتُ أهتم بتفاصيل الأمور كثيرًا، ولا أسامح بسهولة؛ كما أني تعرَّضت للاغتصاب في طفولتي والتحرش، ولكنني سامحتهم!

أما أفكاري الوسواسية، فكانتْ عن التدقيق في الحلال والحرام بشكل كبير، وعن الموت، وأن الله لن يغفرَ ذنبي، وكنتُ أحزن إذا رأيتُ أحدًا من أسرتي أعتَقِد أنه سيموت.

أفكر في العنف والقتْلِ، وقد مررتُ بأفكارٍ كفرية - والعياذ بالله، وكذلك مررتُ بالتفكير الجنسيِّ الشاذِّ، وأصبحتُ أفكِّر في أنني سأغتَصِب أحدَهم!

كذلك أُمارس العادة السريَّة عندما لا أستطيع السيطرة على أفكاري، وأرى الصور الشهوانية، لا أشعر بالأمل، وأريد أن تنتهي حياتي ويدخلني الله الجنة دون حساب، وأحيانًا لا أشعر بوجداني، وأتمنَّى ألَّا يخلِّصني الله من الاكتئاب؛ لأني لا أدري كيف تكون حياتي بدونه، ففكرتُ في الانتحار، لكنني مسلمة ولن أفعل هذا!

أصبحتُ أستمع للأغاني، وتركتُ الصلاةَ، ثم عدتُ للصلاة وأنا أصلي الآن - والحمد لله.

كما أصبحتُ أضحكُ بشكلٍ قهريٍّ إذا ما حدَّثني أحدُهم عن مشكلتِه، أو رأيتُ أحدًا يبكي، فلا ألبثُ حتى أنفجرَ مِنَ الضحك، ولكنني خففتُ من هذا الأمر، وأصبحتُ أُجبِر نفسي على عدم الضحك.

ربَّتْني والدتي جيدًا، فشكر الله لها صنيعَها، وعائلتي ملتزمة بالدِّين والحمد لله، فلا أدري ما الذي يحدث لي؟

أتمنى أن تفيدوني، جزاكم الله خيرًا.