• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ممارسة السحر من غير قصد
    أ. منى مصطفى
  •  
    الهوس بالأبراج
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    رجل مطلق يحبني
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    إحباط من جميع النواحي
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
  •  
    أكل الحقوق بين الإخوة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات نفسية / مشكلات نفسية / العصبية والغضب
علامة باركود

علاقتي بأهلي وتطوير ذاتي

أ. ديالا يوسف عاشور

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/4/2013 ميلادي - 17/6/1434 هجري

الزيارات: 29557

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرجوكم ساعدوني؛ فأنا في حَيرةٍ من أمري، ولا أعلم ماذا أفعل؟

 

أنا عصبيَّةُ المزاج كثيرًا، وخصوصًا مع أهلي - كبيرهم وصغيرهم - ولا أحبهم؛ وذلك بسبب رفْعِ صوتهم عليَّ، وسُوء تصرُّفاتهم، ومُعاملتهم التي تُثِير عصبيتي، وسوء مُعاملتي لهم.

 

أحسُّ بأنني مقصِّرة في حقِّهم، وأريد أن أُحسِن مُعاملتي وتصرفاتي معهم، لكنني أحسُّ نفسي عاجزةً، وأريد أن أقوِّي عَلاقتي مع الناس؛ لأنني أرى أنَّ الناس لا يهتمون بي وبكلامي وبشخصيتي الضعيفة، ولا يُعيرونني اهتمامًا، خاصة وأنني ليس عندي صديقات، فقط مَعارفي من المدرسة والجامعة، وغالبًا لا أراهم ولا أتواصَل معهم لا بالهاتف ولا شخصيًّا.

 

كذلك ليس لديَّ معلوماتٌ، ولا ثقافة، ولا حُسن تصرُّف في الأمور لأجلسَ مع الناس لأحدِّثهم، وكذلك الناس القريبون مِن قلبي - ومن خلال هذه الأمور - يحسُّون بأنني ضعيفة الشخصية، ولا أحسن التصرُّف في كل الأمور، خاصة المهمة في الحياة.

 

أنا لستُ منظَّمة في وقتي، خاصة وأنني أدرس في الجامعة، ولدي ابنٌ، وجلُّ وقتي يذهبُ في عمل البيت ومع ابني، فكيف أنظِّم وقتي، وأوفِّق بين الدراسة واهتمامي بالبيت وبابني؟

 

كما أني أريد أن تَقْوَى مهاراتي الشخصية، وأريد اكتساب ثقافاتٍ ومعلومات تُفِيدني في الحياة، وفي تصرُّفاتي مع أهلي ومع الناس أجمعين، وأريد تقوية عَلاقتي مع أهلي والناس، والتخلُّص من عصبيتي الزائدة.

 

أريدُ أن يهتمَّ الناس بي ويُعِيروني اهتمامًا، ويحبون الحديث والجلوس معي، وأريد أن أُثبِت لهم أنني قوية الشخصية، وحسنة التصرُّف في كل الأمور التي تُوَاجِهُني، وأني لستُ جاهلة، وأني قد تغيَّرتُ ولم أَعُدْ تلك الفتاةَ التي يعرفونها مِن قبلُ، وأريد تطبيقًا عمليًّا لكلِّ ما ذكرتُه سابقًا؛ لألتزمَ به، وأسير عليه.

 

أريدكم أن ترشدوني إلى الطريق والعمل الصالح والصحيح، وماذا أفعل؟

 

الجواب:

وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته.

حسنًا, تريدين حياةً كريمة, تَشعُرين فيها بأهميتِكِ, تتمتَّعين فيها بمَكانتِكِ, تتعاملين فيها مع مَن حولَكِ على أُسُسٍ مِن الاحترام والتقدير والمحبة.

 

في الحقيقة كلُّنا نتوقُ إلى ذلك ونحبُّه, إلا أنَّ هذا التقديرَ وتلك المكانة لا بدَّ أن تكونَ مُتبادلة؛ فليس من المنطقِ في شيءٍ أن يحترمَنا الناسُ وألا يجدوا مثلَ ذلك منَّا, وليس من العقلِ أن يقدِّرونا دون أن نستحقَّ ذلك التقدير فعلًا!

 

على كل حالٍ, سننظر معًا فيما تفضَّلتِ بطرْحِه، بنوعٍ من التفصيل:

أولًا: سوء مُعاملة الأهل, والعجز عن احتمال الناس.

 

ثانيًا: المعلومات, الثقافة, حسن التصرُّف, اللباقة... مقوِّمات الشخصية الجذَّابة.

 

ثالثًا: تنظيم الوقت بين الدراسة والابن ورعاية البيت.

 

أولًا: العجزُ عن احتمالِ الأذى من الناسِ - سواء كانوا أصدقاء، أو أهلًا، أو غيرهم - لا يخوِّل لنا التعاملَ معهم بنفس الأسلوب, ولا يقودُنا ذلك إلا لحلقةٍ مُفرغة من التراشقِ بالكلام السيئ، والتداخل في دوَّامة من الغضب لا تنتهي؛ "اعلم أنك ستُبتَلى من أقوامٍ بسفهٍ, وأن سَفَهَ السفيهِ سيطلع لك منه حقدٌ, فإن عارضتَه أو كافأته بالسفه, فكأنك قد رضيتَ ما أتى به, فاجتنبْ أن تحتذيَ مثالَه، فإن كان ذلك عندك مذمومًا فحقِّق ذمَّك إيَّاه بتركِ معارضتِه، فأما أن تذمَّه وتمتثلَه؛ فليس ذلك لك"؛ (من مختارات المنفلوطي).

 

والتعامل مع الناسِ لا يكونُ على مبدأ "أعطِ لتأخذ"، أو "هذه بتلك"! بل يكون بالصبر الوقور، والحلم الجميل، والعطاء المعتدل, ولا يكون ذلك كلُّه مع غير أهله إلا أتى بعكس غرضه، فلتتعلَّمي فنَّ ضبط النفس, وتتمرَّني على كظْمِ الغيظ, وتتذكَّري فضلَه وعظيم أجرِه عند الله, وقد تبيَّن لكِ - بما لا يدَع مجالًا للشك - أن الغضب عليهم والسفه بسفهم لا يجلب إلا المزيد مِن المتاعب، والكثير من الأكدار!

 

لن يحترمَكِ الناس بكثرةِ غضبِكِ, ولن يثنوا عليكِ أو يَهَابُوكِ بالمجاهرة ورفع الصوت, ولن يوقِّروكِ بالتعنيف أو التوبيخ, كلُّ هذا لن يجعلَ لكِ مكانةً ساميةً، ولا درجةً عاليةً, بل سيُدنِي منزلتَكِ ويحقِّر مِن شأنكِ عندهم؛ فالناسُ - يا عزيزتي - تعرفُ كيف ترفع صوتَها مثلنا، وكيف يردُّون الإساءة بمثلها أو أشدَّ, وكيف يُعَادُون مَن يُعَادِيهم، ويسبون مَن يسبُّهم, كلُّ هذا لا يحتاج لتعلم أو تدرُّب! والعجيب أن البعض ما زال يظنُّ أن سُوء الخُلُق يُجبِر الناس على احترامِه، وبذاءة اللسان تَدفَعُهم إلى هَيْبته, وأقول لكِ ولكلِّ مَن يظن ذلك: اعكسْ تُصِبْ!

 

حسنُ الخلق ليس ضعفًا, وجميل القول ليس هوانًا, وحلاوة اللسان ليستْ مداهنة, وإنما كلُّ إناءٍ بما فيه ينضحُ, فلا يحملنَّكِ البغضُ - أو حبُّ الانتقام - على الإساءة لمن أساء إليك، أو الاقتصاص ممن غمطكِ حقًّا, بل جاهدي نفسكِ، واستعيني بربكِ على ملك قلوبهم بحُسنِ الخلق، وجميلِ الصبر، والموازنةِ بين مسامحتهم وعدم التنازل عن حقِّك بما يهين نفسَكِ، أو ينقص قدرَكِ, وذلك فضل الله يؤتيه مَن يشاء.

 

قد نغضبُ في لحظات ضعفٍ, لكن الفرق بين حَسَنِ الخلق وسيِّئه: أنَّ الأول يملكُ نفسَه حال غضبِه, فلا يقع في قبيحِ فعلٍ، ولا يصدر عنه ذميمُ قولٍ, وكل ذلك بتدريب النفس وتعويدِها ومجاهدتِها ليس إلا؛ قال حكيمٌ لابنه: "أَيْ بُنَيَّ، إذا أردتَ أن تؤاخِي رجلًا فأغضِبْه قبل ذلك، فإن أنصفَك عند غضبه فآخِه، وإلا فدَعْه".

 

ثانيًا: للجاذبية مُقوِّمات, وللمحبَّة أسبابٌ, ولكسب قلوب الناس مقدِّمات وخطوات, وليس من السهل ذلك, وقد تجتمعُ أسباب المحبَّة كافَّة لرجلٍ، ثم لا نرى إلا بُغضَه يملأ قلوب العباد, وقد لا يجتمع في رجلٍ من أسبابِها إلا النَّزْر، ثم يجعلُ الله له قبولًا عند الناس, وكأن محبتَه قد زُرِعتْ في القلوب، ونحتت بين الضلوع! نرى مَن حاز الفنون وعَلَا اجتماعيًّا أو ماديًّا أو علميًّا, ولم يملك مِن قلوب العباد إلا كما يملكُ المرءُ من طَيْف حلمه! ونرى مَن اقتصر على اليسير مِن العلم والمال والحكمة، وقد احتلَّ المكانة العالية، والدرجةَ السامية في أفئدةِ الخَلْق, وذلك فضلُ الله يؤتيه مَن يشاء؛ فما مفتاحُ ذلك؟ وما الضابط الذي يكسبك هذه الأمنية ويحقِّقها؟

 

عن أبي هُريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله إذا أحبَّ عبدًا دعا جبريل، فقال: إني أحبُّ فلانًا فأحبه، قال: فيحبُّه جبريل، ثم ينادي في السماء، فيقول: إن الله يحبُّ فلانًا فأحبُّوه، فيحبه أهل السماء, ثم يُوضَع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدًا دعا جبريل، فيقول: إني أُبغِضُ فلانًا فأَبغِضه, فيُبغِضه جبريل، ثم يُنَادِي في أهل السماء: إن الله يُبغِض فلانًا فأَبغِضُوه، قال: فيُبغِضونه، ثم توضع له البَغْضَاء في الأرض))؛ رواه مسلم.

 

فمتى رَضِي الله على عبدٍ وأحبَّه؛ أرضى عنه الصالحين مِن عباده، وجعل له المهابة والوقار والاحترام, ومتى سَخِط على عبدٍ؛ نَزَع محبته مِن قلوب الصالحين، وأكسبه المذلَّة والهوان, ولو اجتمعتْ له أسباب الثقافة، والمعرفة، والفضل، والمال، والوجاهة الاجتماعية، والمكانة العلمية.

 

فاجعلي رضا الله غايتَكِ، وطاعتَه وجهَتَك، والْزَمي بابه، واجتهدي في تحصيل مَرضاته، والبُعد عن عِصْيانه, وسيفتح لكِ مِن أبواب الخير، ويسخِّر لكِ مِن قلوب العباد ما يَسعَى إليه الملوك، ويتمنَّاه السلاطين, ويحارب لأجله الأمراء؛ ومِن عجيب ما سمعتُ حول وَلَع الناس باستشعار الأهمية أو العظمة - كما يطلق عليها "فرويد" - أن إحدى ملكات "إنكلترا" كانتْ تأبَى أن تنزع غلاف أي خطاب لم يُعَنْون بـ"صاحبة الجلالة", وكان "كرستوفر كولومبوس" يتمنَّى ويسعى للحصول على لقب: "أدميرال المحيط، ونائب الهند", وكان "جورج واشنطن" يلقِّب نفسه بـ"فخامة الرئيس", والتاريخ ينضحُ بأمثلة رغبات الناس في استشعار أهميتهم, لكن هناك مَن تحقق له ذلك بصدقٍ, وهناك مَن وجد مَن يُدَاهِن لنَيْل مكانة، أو كسب مادي، أو غيرها من المصالح الدنيوية.

 

وتلك الرغبةُ لا تعني بالضرورة خبثَ النفس، أو خسَّة رغباتها؛ وإنما هي فطرةٌ فطر الله عليها الناس، وميزهم عن غيرهم من الكائنات, وعلى حسب نية صاحبها تكون!

 

وقد سأل نبيُّ الله إبراهيم - عليه السلام - ربه شيئًا من ذلك؛ فقال: ﴿ وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ ﴾ [الشعراء: 84]؛ قال المفسِّرون: "اجعلْ لي ثناءَ صدقٍ، مُستمرًّا إلى آخر الدهر؛ فاستجاب الله دعاءه، فوهب له مِن العلم والحكم، ما كان به مِن أفضل المرسلين، وألحقه بإخوانه المرسلين، وجعله محبوبًا مقبولًا معظَّمًا مثنًى عليه في جميع المِلَل، في كل الأوقات".

 

فمتى ما أردتِ أن يجعلَ الله لكِ هذه الجاذبية وتلك المنزلة, فاحرصي على مَرضاة الله وطلب العلم, والتسلح به, ولتكنْ نيتُكِ خالصةً لله, لا لأجل فلانٍ ولا فلانة.

 

ثم احرصي على بعضِ الخصال التي ينصحُ بها المختصُّون في مجال التواصل, لكَسْب محبَّة الناس والتعامل معهم بشكل عام؛ ومنها:

1) تسامحي معهم في حدودٍ لا تؤثِّر على مكانتك، أو تشعرُكِ بالمهانة, وليكنْ غضبُكِ بحلمٍ, وإظهار ضيقِكِ باحترامٍ يُجبِر مَن يعاملكِ على احترامكِ, أي أن تعامليهم بما تحبِّين أن تعاملي به.

 

2) تجنَّبي تمامًا افتعالَ المشكلات، أو إثارة العداوات, وليكن صمتُكِ أكثر من حديثِكِ, فكم مِن مرَّة هممتُ بالحديث ثم تبيَّن لي الفائدة العظمى للصمت!

 

3) أشعري مَن حولكِ بالاهتمام الصادق، والمحبة الحقيقية, وثقي أن ذلك لن يؤثِّر على مكانتكِ ومنزلتك في القلوب إلا بالإيجاب.

 

4) اجعلي لكِ يوميًّا قدْرًا من القراءة الحرة, ولو لم تتجاوز الدقائق العشر, وهذا من أكثرِ ما ينمِّي لديكِ مهارة التحدُّث وأسلوب التعامل اللَّبِق.

 

5) أَحسِني الاستماعَ إليهم، والتفاعل مع ما يقولون, وحاولي أن تجعلي حديثَك فيما يحبُّون, وليس فيما تحبِّين أنتِ.

 

6) لا بدَّ أن نستشعر الثقةَ في أنفسنا، بصرف النظر عن نظرة الناس إلينا؛ أنت تستحقين الاحترام، سواء اقتنع الناس بذلك أم لم يقتنعوا, أنتِ تستحقين الرعاية وأخذَ قسطٍ من الراحة, لا بدَّ أن تعاملي نفسَكِ على هذا المبدأ "مبدأ الاحترام"، الذي منحَكِ الله إياه, وأقرَّتْكِ الشريعة عليه, فعلامَ نحتقر أنفسنا، وننظر لها نظرة الدُّونِ، لمجرد أن مَن حولنا لا يقتنعُ بنا، أو لا يشعر بأهميتنا؟!

 

بَيْدَ أن هناك فارقًا كبيرًا بين الكِبْر والثقة في النفس أو احترامها؛ فعن عبدالله بن مسعودٍ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا يدخلُ الجنةَ مَن كان في قلبه مثقالُ ذرةٍ من كِبْر))، قال رجل: إن الرجل يحبُّ أن يكون ثوبُه حسنًا ونعلُه حسنة، قال: ((إن الله جميلٌ يحب الجمال, الكِبْر بَطَر الحقِّ، وغَمْط الناس))؛ رواه مسلم.

 

ثالثًا: لعلِّي سأختصرُ في هذه النقطة, وأهم ما أحبُّ أن أذكِّركِ به أن معظمَ مَن أعرفُ يشكو ضيقَ الوقت, وكثرةَ الأعباء, إلا أني ألاحظُ فيمَن يزعم ذلك أن المشكلة لديه ليستْ في ضيق الوقت أو زيادة الأعباء, والدليلُ أنهم مع استمرارِ شكواهم لا يُحسِنون استغلال ما لديهم من وقتٍ, وكأنهم استثقلوا ما لديهم، فأَهمَلوا فيما عندهم وأَضاعُوه كاملًا, ولو أحسنَّا استغلال الوقت الذي نرى قلَّته وضِيقَه لأنجزنا ضِعْفَ ما نعتقدُ قدرتَنا عليه.

 

لن أخدعَكِ بأن الدراسةَ مع أعباء البيت والطفل سهلةٌ ميسَّرة, لن أزعم ذلك بالتأكيد, وإنما أنصحُكِ وكلَّ مَن لها زوج وبيت وأبناء ولها نشاط آخر؛ كعملٍ أو دراسة أو غير ذلك, أن تحرصَ على كتابة كلِّ ما تفعله في يومِها, وتقوم بتسجيله بدقة في دفترٍ خاصٍّ، مع تسجيل الوقت المخصَّص لكل عمل, ثم بإمكانِكِ بعد ذلك أن تحدِّدي لكل عمل وقتَه المناسب لكِ؛ فقد يُنَاسِبكِ أن تدرسي في ساعات الصباح الأولى, ثم تتبعي ذلك بتنظيم وترتيب شؤون البيت, أو العكس.

 

ومن الأمور المفيدة لمَن في حالتِكِ أن تجمعَ بين عملينِ في آنٍ؛ فملاعبةُ طفلِكِ أو إطعامُه يمكن أن تتم وأنت تعدِّين الطعام, أو ترتِّبين الفرش, وهكذا حاولي ضمَّ الأعمال إلى بعضِها على حسبِ الاستطاعة.

 

جرِّبي التفويض؛ فإن كان طفلُكِ قد تجاوز العامَيْن فقد يناسبُه زيارة بيتِ والدتكِ من بداية الصباح إلى آخر اليوم, بحيث تُنجِزين في ذلك اليوم الكثير من المهام المؤجَّلة.

 

وهنا استشارةٌ في نفس الموضوع أجابتْ عليها الأستاذة شروق الجبوري - حفظها الله - تفضلي غيرَ مأمورةٍ بالاطلاع عليها " كيف أوفق بين أبنائي وزوجي ودراستي؟ "

 

 

والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عوائق التقدم واستغلال الفرص
  • أمنيات كثيرة وأفكار مشتتة
  • أريد بناء نفسي من جديد
  • أريد أن أعمل وأعتمد على نفسي
  • أسرتي لا تحبني
  • حاولت تطوير نفسي لكني فشلت

مختارات من الشبكة

  • تدبير علاقة الصائم مع غيره(مقالة - ملفات خاصة)
  • مسائل عقدية في الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • علاقتي بصديقتي(استشارة - الاستشارات)
  • علاقتي بأختي سيئة(استشارة - الاستشارات)
  • علاقتي بحبيبي متوترة، فهل أكمل معه أو لا؟(استشارة - الاستشارات)
  • انعكاس العلاقة مع الله على العلاقة مع الناس(استشارة - الاستشارات)
  • علاقتي متوترة مع والدتي(استشارة - الاستشارات)
  • قطعت علاقتي به حتى يتقدم لخطبتي(استشارة - الاستشارات)
  • أريد استعادة علاقتي(استشارة - الاستشارات)
  • هددني بعد أن قطعت علاقتي به(استشارة - الاستشارات)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب