• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    يهجم علي ملل خانق دون سبب
    د. خالد بن محمد الشهري
  •  
    حيرة بين فتاتين
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ممارسة السحر من غير قصد
    أ. منى مصطفى
  •  
    الهوس بالأبراج
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات نفسية / مشكلات نفسية / مشكلات المعاقين
علامة باركود

أريد الزواج الحلال

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/2/2011 ميلادي - 19/3/1432 هجري

الزيارات: 24735

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيم

في البداية: أتقدم بالشكر الجزيل إلى كافة مديري ومشرفي هذا الموقع الإسلامي المميز، جعل الله ذلك في ميزان حسناتكم.

أنا فتاة أبلغ من 40سنة، من أسرة ليبية محافظة، أعاني من إعاقة خلقية من الولادة، والحمد لله على كل حال، {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا}، وهذه الإعاقة لا تعني لي شيئًا؛ لأنها ليست من فعلي، وعندما كان عمري 25 عامًا، كنت قد أتممت تعليمي، وتحصلت على المؤهل العلمي: "دبلوم عالي محاسبة"، وأصبحت موظفة أعمل في شركة حكومية، وتقدم لخطبتي أخ موظف يعمل معي، وكانت لديه إعاقة؛ أي: لا يتحرك إلا بكرسي المعاقين، قابلته بعد أخذ الإذن من أخي الأكبر، في ذلك الوقت كان والدي على قيد الحياة، وكان أخي الأكبر هو الآمر والناهي في كل شيء، أعجبني ذلك الشاب، وسررت كثيرًا، فجاء للمنزل لخطبتي رسميًّا، وعندما رآه أخي وهو يزحف على بطنه للدخول إلى حجرة الضيافة، جاءني، وقال لي: لن أوافق أبدًا؛ فهذا عارٌ، سوف يضحك علينا الناس، ويقولون استغنوا عن أختهم، وذهب إليه، واشترط عليه شروطًا قاسية جدًّا، ولكن ذلك الشاب وافق عليها كلها، فقال له أخي: كل شيء قسمة ونصيب، وتزوج ذلك الرجل من فتاة سليمة، وأنا حرمني أخي من الذهاب إلى العمل، ولكن زميلتي في العمل جاءت إلى منزلي، ودافعت عني أمام أخي، وقالت: بأني فتاة مثالية في الأخلاق والأدب، ولم أرتكب أي ذنب، فوافق على ذهابي للعمل مرة أخرى، وتوالت الأيام والسنون، ولم يتقدم لخطبتي إلا المعاقون، وطبعًا كان الرفض والصد، فواصلت تعليمي، وتحصلت على المؤهل العلمي – الماجستير - وكانت أمي هي سندي، والآن وأنا قد بلغت الأربعين من العمر لم يتقدم لخطبتي أحد معاق أو سليم، إخوتي كلهم - إناثًا وذكورًا – تزوجوا، ولديهم أطفال، وبقيت أنا وأختي الأكبر مني والبالغة من العمر "44" عامًا. والدي ووالدتي انتقلا إلى رحمة الله.

وفي 1-11-2010 تقدم لخطبتي مهندس سوري على خلق ودين، فرفض أخي، وقال – أيضًا -: هذا عارٌ، أزوجك من عجوز ليبي، ولا أزوجك من شاب غير ليبي، ماذا يقول عنا الناس؟ سوف نصبح حديث الناس! هم يريدون الزواج من الجميلة والصغيرة، وماذا عنا نحن؟! فصمَّمْت على إبداء رأيي، فهذا الأمر – أيضًا – يخصني، وأنا لي الحق بحكم سني اتخاذ أي قرار يخصني، الإسلام لم يفرق بين الليبي والسوري، أو بين الليبي والجزائري، فكلهم مسلمون، "لا فرق بين العربي والأعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح"، فالذي تقدم لي عربي مسلم، أين هو الذنب الذي اقترفته؟ هل أنا على خطأ؟ تقدم بي العمر، ولم يتقدم لخطبتي أي شاب ليبي، بل الرجل الليبي المتزوج ويريد أن يتزوج امرأة ثانية، يريدها صغيرة في العمر، ولا يرضى بفتاة تجاوزت 35 سنة، وهذه هي الحقيقة، أغلب البنات الليبيات ليس لديهم أية حقوق، وأولها حق الزواج، وكأنهن لسن من البشر، في ليبيا الشاب هو الذي يتمتع بكافة الحقوق، وكأن الحياة والسعادة خلقت له وحده، وأخي - الآن - مع زوجته وأطفاله - في بيته - وأنا أعاني وحدتي، وقد تقدم بي العمر، هل أهرب مع من يريد الزواج بي، وأذهب للمحكمة للمأذون الشرعي؟ أخاف على أختي المريضة الأكبر مني، وهي تعاني من مرض السكر والضغط والغدد والقلب، وتتناول في اليوم أكثر من 10 أقراص من الدواء، أخاف على مصير أخواتي المتزوجات، وإذا بقيت هكذا فسوف أمرض بنفس الأمراض التي أصابت أختي نتيجة الكتمان.

أرجوكم ساعدوني؛ فأنا منهارة جدًّا، أريد تقديم إجابتكم على سؤالي هذا إلى أخي، فربما يتراجع، فهو عند الأغلبية يسمى: "الشيخ"؛ لأنه يحافظ على صلاته في الجامع، ويرافق أغلب الشيوخ في المنطقة التي نسكنها، ويحفظ كتاب الله، ويصوم الندب، ولا يقطع صلة الرحم، وعلاقاته الاجتماعية كثيرة جدًّا.

أرجوكم - كل الرجاء – مساعدتي، وفي أسرع وقت ممكن، وأجركم عند الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

الجواب:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعد:

فإن ما فعله أخوك معكِ من العضل الذي لا يقره شرع، وإنما هي من بقايا خصال الجاهلية التي جاء الإسلام بإزالتها، وإبطالها، وجعل التفاضل بين الخليقة بالتقوى والعمل الصالح، قال – تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [الحجرات:13]، وقال الله – تعالى -: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات:10]، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله عز وجل قد أذهب عنكم عُبيَّةَ الجاهلية والفخر بالآباء: مؤمن تقي، وفاجر شقي، الناس بنو آدم، وآدم خلق من تراب، لينتهين أقوام عن فخرهم بآبائهم في الجاهلية، أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع النتن بأنفها))؛ رواه الإمام أحمد وأبو داود، وخطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وسط أيام التشريق - في حجة الوداع - فقال: ((يا أيها الناس، ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا أسود على أحمر، إلا بالتقوى))؛ رواه أحمد وصححه الألباني، وقال عمر بن الخطاب: "إنا كنا أذل قوم، فأعزنا الله بالإسلام، فمهما نطلب العزة بغير ما أعزنا الله به، أذلنا الله".

 

وعن سهل بن سعد الساعدي، أنه قال: مر رجل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لرجل - عنده جالس-: ((ما رأيك في هذا؟))، فقال رجل من أشراف الناس: هذا والله حَرِىٌّ إن خطب أن ينكح، وإن شفع أن يشفع، قال: فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم مر رجل، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما رأيك في هذا؟))، فقال: يا رسول الله، هذا رجل من فقراء المسلمين، هذا حَرِىٌّ إن خطب أن لا ينكح، وإن شفع أن لا يشفع، وإن قال أن لا يسمع لقوله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((هذا خير من ملء الأرض مثل هذا))؛ متفق عليه.

 

هذا؛ وقد أبطل النبي الفخر بالأنساب في واحدة من كبريات المسائل، وهي الكفاءة النسبية في الزواج بين القبائل، وبين العرب وغيرهم، فزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - زينب بنت جحش ابنة عمته القرشية الأسدية من زيد بن حارثة مولاه، وقال لفاطمة بنت قيس - رضي الله تعالى عنها -: ((انكحي أسامة))؛ رواه مسلم، وهو مولى، وتزوج المقداد بن عمرو ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب الهاشمية بنت عم النبي، وتزوج بلال الحبشي أخت عبد الرحمن بن عوف، وتزوج سالم مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، ابنة أخيه الوليد بن عتبة بن ربيعة، وهو مولى امرأة من الأنصار، وعن أبي هريرة - رضي الله تعالى - عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: ((يا بني بياضة، أَنكِحوا أبا هند، وأَنكِحوا إليه، وكان حجامًا))؛ رواه أبو داود، وحسنه الحافظ ابن حجر.

 

قال الإمام الصنعاني: "فنبه على الوجه المقتضي لمساواتهم، وهو الاتفاق في وصف الإسلام، وللناس في هذه المسألة عجائب لا تدور على دليل غير الكبرياء والترفع - ولا إله إلا الله - كم حُرِمَت المؤمنات النكاح لكبرياء الأولياء، واستعظامهم أنفسهم، اللهم إنا نبرأ إليك من شرط ولده الهوى ورباه الكبرياء".

 

قال شيخ الإسلام: "وجمهور العلماء على أن جنس العرب خير من غيرهم، كما أن جنس قريش خير من غيرهم، وجنس بنى هاشم خير من غيرهم، وقد ثبت في الصحيح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "الناس معادن كمعادن الذهب والفضة، خيارهم في الجاهلية، خيارهم في الإسلام، إذا فقهوا"، لكن تفضيل الجملة على الجملة لا يستلزم أن يكون كل فرد أفضل من كل فرد، فإن في غير العرب خلق كثير خير من أكثر العرب، وفى غير قريش من المهاجرين والأنصار من هو خير من أكثر قريش، وفى غير بنى هاشم من قريش وغير قريش من هو خير من أكثر بنى هاشم؛ كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن خير القرون القرن الذين بعثت فيهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم))، وفى القرون المتأخرة من هو خير من كثير من القرن الثاني والثالث، ومع هذا فلم يخص النبي - صلى الله عليه وسلم - القرن الثاني والثالث بحكم شرعي، كذلك لم يخص العرب بحكم شرعي، بل ولا خص بعض أصحابه بحكم دون سائر أمته، ولكن الصحابة لما كان لهم من الفضل، أخبر بفضلهم، وكذلك السابقون الأولون لم يخصهم بحكم، ولكن أخبر بما لهم من الفضل؛ لما اختصوا به من العمل، وذلك لا يتعلق بالنسب".

 

وقال - في "منهاج السنة النبوية" -: "فَفِي الْجُمْلَةِ جَمِيعُ مَنْ نُقِلَ عَنْهُ مِنَ الْأَنْصَارِ وَبَنِي عَبْدِ مَنَافٍ أَنَّهُ طَلَبَ تَوْلِيَةَ غَيْرِ أَبِي بَكْرٍ، لَمْ يَذْكُرْ حُجَّةً دِينِيَّةً شَرْعِيَّةً، وَلَا ذَكَرَ أَنَّ غَيْرَ أَبِي بَكْرٍ أَحَقُّ وَأَفْضَلُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ، وَإِنَّمَا نَشَأَ كَلَامُهُ عَنْ حُبٍّ لِقَوْمِهِ وَقَبِيلَتِهِ، وَإِرَادَةٍ مِنْهُ أَنْ تَكُونَ الْإِمَامَةُ فِي قَبِيلَتِهِ.

 

ومعلوم أن مثل هذا ليس من الأدلة الشرعية، ولا الطرق الدينية، ولا هو مما أمر الله ورسوله المؤمنين باتباعه، بل هو شعبة جاهلية، ونوع عصبية للأنساب والقبائل، وهذا مما بعث الله محمدًا - صلى الله عليه وسلم - بهجره وإبطاله، وفي الصحيح عنه، أنه قال: ((أربع من أمر الجاهلية في أمتي لن يدعوهن: الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والنياحة على الميت، والاستقاء بالنجوم))، وفي المسند عن أبي بن كعب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من سمعتموه يتعزى بعزاء الجاهلية، فَأَعِضُّوهُ بهن أمه وَلا تُكَنُّوا...))، وأما كون الخلافة في قريش، فلما كان هذا من شرعه ودينه، كانت النصوص بذلك معروفة منقولة مأثورة يذكرها الصحابة".

 

قد بيَّن الشرع المِعيارَ الصَّحيحَ في اختِيار الزَّوْجِ؛ أَلا وهُو الدِّين والخُلق، كما روى التِّرمذي عن أبي حاتمٍ المُزَنيِّ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا جاءَكُم مَن تَرضَوْنَ دينَه وخُلُقَه فأنْكِحوه، إلاَّ تفعلوهُ تَكُنْ فِتنةٌ في الأرْضِ وفساد كبير))، قالوا: يا رسول الله، وإن كان فيه؟ قال: ((إذا جاءكم مَنْ تَرْضَوْنَ دينَه وخُلُقَه فأنْكِحوه)) - ثلاثَ مرَّات.

 

وقولهم في الحديث: وإن كان فيه؛ معناهُ: وإن كان قليلَ المالِ أو ناقِصَ الكفاءةِ، وفيهِ دليلٌ على عدَمِ اعتِبار الكفاءةِ في النَّسب، وأن الرَّجُل المُسلم المرضِيّ دينُه وخلُقُه، يتزوَّج بأيِّ امرأةٍ مُسلمة بغضِّ النَّظر عن نسبِها، ولا تُمنع الفتاةُ المسلمة من الزَّواج من غير أهل بلدها، إذا توافر الدين والخلق المرضيَّينِ.

 

قال الحافظُ ابْنُ حجر - في "فتح الباري" -: "ولم يثبت في اعتبار الكفاءة بالنسب حديث".

 

وقال ابن تيمية - في "مَجموع الفتاوى" -: "وليسَ عنِ النَّبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - نصٌّ صحيحٌ صريحٌ في هذه الأمور"؛ أي: في أنَّ الكفاءة النَّسَبية مُعتبرة.

 

وقال ابن القيِّم - في كتابه "زاد المعاد" -: "فالذي يقتضيه حكْمُه - صلى الله عليه وسلَّم - اعتبار الدين في الكفاءة أَصلًا وكمالًا؛ فلا تُزَوَّج مُسلمةٌ بِكافر، ولا عفيفةٌ بِفاجر، ولا يَعتبر القرآنُ والسُّنَّة في الكفاءة أمرًا وراءَ ذلِك؛ فإنَّه حرَّم على المسلمة نكاح الزَّاني الخبيث، وَلَم يعتَبِرْ نسبًا ولا صناعةً ولا غنًى ولا حرّيَّة؛ فجوَّز للعَبْدِ القِنّ نِكاح الحرَّة النَّسيبة الغنيَّة إذا كان عفيفًا مُسلمًا، وجوَّز لغَيْرِ القُرشيِّين نِكاح القُرشيَّات، ولغَيْرِ الهاشميِّين نِكاحَ الهاشميَّات، وللفُقَراءِ نِكاح الموسرات".

 

ونذكِّر هذا الأخ الكريم بأنّه موقوفٌ مسؤولٌ بين يدي العليم الحكيم عمَّا يَصنَعُ بذرِّيَّته؛ كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ الله سائلٌ كلَّ راعٍ عمَّا استَرْعاهُ أحَفِظَ ذلك أم ضيَّع، حتَّى يسألَ الرَّجل على أهل بيتِه))، فليَعْددْ لِلمسألة جوابًا؛ فإنَّ الحِسابَ عسيرٌ والجناية على النِّساء وخيمةُ العواقب، فلْيتداركِ الأمْرَ قبْل أن تصطَلِمه المنيَّة ولاتَ حين مناص، وينبغي للعاقِل ألا يقدِّم أعرافًا باطلة، وعصبيَّات جاهليَّة مقيتة - هِي من بقايا الجاهليَّة التي بُعِثَ النَّبيُّ بِوضْعِها تَحت النِّعال؛ كما صحَّ عنْهُ أنَّه قال - في خطبة يومِ عرفة -: ((ألا كلُّ شيءٍ من أمْرِ الجاهليَّة تَحتَ قدمي موضوع))، فليضَعْها حيثُ وضَعها الَّذي لا يَنطِقُ عنِ الهَوى، ولا يقدِّمْها على الكتاب والسُّنَّة القاضيينِ باعتِبار الكفاءة في الدين وحسْب.

 

فإذا استمرَّ رفْضُ أخيك بعد أن تطلعيه على جوابنا، فلَك أن تَلْجَئِي إلى المَحاكِم الشرعيَّة، فتُجْبِر الوليَّ على تزويجِك، أو تقوم المحكمة بتزويجك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أريد أن أتزوج ووالدتي ترفض
  • هل أقيم علاقة حب قبل الزواج؟
  • لست مستعدا للزواج
  • الدخول على الزوجة بدون علم الأهل
  • لا أريد الزواج من أبناء بلدي
  • أغار من المتزوجين
  • أريد الزواج وأنا طالب
  • استشارة عن العنوسة
  • غير مقتنع بالزواج
  • أرفض الزواج لأن الدنيا دار فتنة !
  • رفض النظرة الشرعية
  • أريد أن أتزوج ولكن ..
  • منع الأب ابنته من الزواج
  • تساؤلات عن الزواج
  • أبي يعضلني ويمنعني من الزواج
  • الحب مع عدم تيسر أمر الزواج
  • تقدمت سني في انتظار الحلال

مختارات من الشبكة

  • هكذا أريدك وهكذا أريد كل أبناء المسلمين(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • أريد الزواج في أقرب وقت للاستعفاف(استشارة - الاستشارات)
  • أريد الزواج بامرأة صالحة(استشارة - الاستشارات)
  • أريد من الزواج الحنان لا الشهوة(استشارة - الاستشارات)
  • أريد الزواج من أستاذي الجامعي الستيني(استشارة - الاستشارات)
  • أريد الزواج ولكن دراستي...(استشارة - الاستشارات)
  • لا أريد الزواج(استشارة - الاستشارات)
  • أريد الزواج بمن يُشبع عاطفتي(استشارة - الاستشارات)
  • أريد الزواج من مطلقة(استشارة - الاستشارات)
  • أريد الزواج منه ولكن والدي يرفضانه(استشارة - الاستشارات)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب