• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    يهجم علي ملل خانق دون سبب
    د. خالد بن محمد الشهري
  •  
    حيرة بين فتاتين
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ممارسة السحر من غير قصد
    أ. منى مصطفى
  •  
    الهوس بالأبراج
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات نفسية / مشكلات نفسية / الخوف والرهاب
علامة باركود

كراهية الذات وعدم الثقة بالنفس

أ. عائشة الحكمي

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/12/2010 ميلادي - 23/1/1432 هجري

الزيارات: 100144

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة تعاني كثيرًا من كره النفس، وبالتالي عدم الثقة بالنفس؛ وذلك لأني الوحيدة من بين إخوتي التي غير جميلة؛ لأني سمراء وكلهن بيض، ولأني بدينةٌ بزيادة 10 كيلو على الوزن الطبيعي لي، وكلهن أوزانهن جميلة، وذلك يجعلني أشعر دائمًا بأن الناس ينظرون إليَّ بأني أقل من إخوتي، كما أن جميع الناس قالوا: إني لا أشبه واحدة منهن، لدرجة أن واحدة اعتقدتْ أني من أبٍ، وأختي التي تكبرني من أب آخر، لدرجة أني كرهتُ أن أخرج مع أي واحدة منهن، وأشعر أحيانًا أنهن لا يُحببنني، وذلك يجعلني خجولاً بدرجة خطيرة تمنعني من المشاركة في أي شيء، إن كان في المحاضرة، أو في المناسبات العامة.

 

ولا أحب أن أضع ماكياجًا؛ لأنه حرام، وعندما أضع أي ماكياج في البيت، أقول: لماذا تضعين؟ فمهما فعلتِ فلن تكوني جميلة، كما أن أصدقائي مثل إخوتي في كل الصفات التي ذكرتُها، كما أني أرتدي الخمار، وأحيانًا يَسخَرْنَ مني بسببه، لدرجة أني بدأت أفكر في خلعه، وما يمنعني هو إيماني بأنه أفضلُ عند الله من الطرحة.

 

ودائمًا أبكي عندما أنام أو في الحمام - أعزَّك الله - ولا أستطيع أن أذهب لدكتور نفسي؛ لأني فتاة وذلك خطأ، ولا يوجد في بلدي دكتورة، فأتمنى أن يقبل أحد الدكاترة المحترمين أن يكلِّمني؛ لكي أرتاح.

 

وكثيرًا ما ألوم نفسي على كرهي له؛ لأنه خلق الله الذي أحسنَ كلَّ شيءٍ خَلَقَه.

 

أتمنى أن ترد عليَّ؛ لأني سأعمل معلِّمة، وأنا دائمًا أرتجف ويحمرُّ وجهي عند تعاملي مع الكل، والرجال خصوصًا جدًّا، وأبي وأخي أيضًا، فأنا أخاف أن أجلس معهم بمفردي؛ لأني أرتبك وأخاف أن يسألاني أي سؤال ولا أستطيع الإجابة عنه أو أخطئ، فكيف سأتعامل مع الطلاب إن كانوا أولادًا؟

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الجواب:

أختي العزيزة، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

ذكَّرتِني بقصة "البطة الصغيرة القبيحة" The Ugly Duckling، التي قرأناها في الطفولة، لا يصدمنَّك العنوان؛ فالنهايةُ سعيدة، حيث عاشتْ بطة صغيرة في بحيرة للبط، وكانتْ تختلف في شكلها عن بقية إخوتها من البط، الأمر الذي جعل كلَّ من رآها يَسخَر منها ويستهزئ بها، حتى جاء ذلك اليوم الذي كبِرتْ فيه، ونظرتْ إلى صورتها في ماء البحيرة الرقراق؛ لتكتشف أنها لم تكن إلا بجعة رشيقة وجميلة!

 

لقد أدهشني بحقٍّ أن تَصِفي نفسكِ بأنكِ غير جميلة؛ لأنكِ سمراء! فالمرأة جميلة في أعين الرجال، سواء أكانت سمراء، أم بيضاء، أم شقراء، وفي السمراء تغزَّل أكثرُ الشعراء.

 

يقول الشاعر السعودي يحيى توفيق حسن:

 

سَمْرَاءُ رِقِّي لِلعَلِيلِ البَاكِي
وَتَرَفَّقِي بِفَتًى مُنَاهُ رِضَاكِ
مَا نَامَ مُنْذُ رَآكِ لَيْلَةَ عِيدِهِ
وَسَقَتْهُ مِنْ نَبْعِ الهَوَى عَيْنَاكِ

 

وفيها يقول الشاعر عزت سراج:

 

هَتَكَتْ حِجَابَكَ وَاسْتَبَتْكَ عُيُونُهَا
سَمْرَاءُ تَدْفَعُ بِاليَقِينِ ظُنُونُهَا
يَسْبِي العُقُولَ جَمَالُهَا مَفْتُونَةً
وَرَعَى القُلُوبَ حَنَانُهَا وَحَنِينُهَا

 

ويقول اليازجي:

 

سَمْرَاءُ مَا رَقَدَتْ جُفُونِي لَحْظَةً
إِلاَّ وَطَيْفُكِ فِي الجُفُونِ لَعُوبُ
طَيْفٌ بِمَدْرَجَةِ المَنَامِ مُسَامِرٌ
حُلْوُ المَعَانِي شَيِّقٌ وَحَبِيبُ

 

وغير ذلك الكثير والكثير، هذا فيما يتعلق بالسُّمرة، أما زيادة الوزن - وإن كنتُ لا أشجعكِ عليها - إلا أنني أقولها لكِ بكل ثقة: إن مِن الرجال مَن تعجبه المرأةُ الممتلئة؛ ففي أوصاف النساء لا يمكن الاتفاقُ والجزم على وصفٍ واحد؛ إلا فيما ندر.

 

يقول ابن الجوزي في كتابه "أخبار النساء": "ونذكر اختلافات الناس في الثدي والعجز، والمجدولة من النساء، والضخمة الطويلة، والغضيضة، واختلاف شهواتهم في الممسوحة والمفلكة، والكاعب والنَّاهد والمنكسرة، ومن استحسن الثدي الضخم الذي يملأ الكفَّين، ومن ذمَّ ذلك.

 

وممَّن وصف الشَّحمَ عبد بني الحسحاس حيث يقول:

 

تُوَسِّدُنِي كَفًّا وَتَرْفَعُ مِعْصَمًا
عَلَيَّ وَتَحْنُو رِجْلَهَا مِنْ وَرَائِيَا
أَمِيلُ بِهَا مَيْلَ النَّزِيفِ وَأَتَّقِي
بِهَا القَطْرَ والشَّفَّانَ مِنْ عَنْ شمَالِيَا

 

فسحيم لم يتَّخذها هدفًا تستر عنه الرِّيحَ والقطر إلاَّ وهي في غاية الضِّخم.

 

وقال أبو عبيدة: دخل مالك الأشتر على عليِّ بن أبي طالب - رضي الله عنه - في صبحة بنائه على نسائه، فقال: كيف وجد أمير المؤمنين أهله؟ قال: "كالخير من امرأةٍ، لولا أنَّها خنَّاء قبَّاء"، قال: وهل يريد الرِّجال من النِّساء إلاَّ ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال: "كلاَّ، حتى تدفئ الضَّجيع، وتروي الرَّضيع"، وهذا يدلُّ على العجب بالضخم والشحم"؛ انتهى كلام ابن الجوزي، فهذا كلامه وليس كلامي.

 

أنتِ الآن مكتئبة، وربما كان ذلك دافعًا سلبيًّا لكِ لتناولكِ لأكثر من حصتكِ اليومية للطعام، الأمر الذي يتسبَّب في زيادة وزنكِ عن المعدل الطبيعي يومًا بعد يوم؛ لهذا انتبهي جيدًا لما تأكلين، وامتلكي الإرادة للاعتناء بنفسكِ وصحتكِ؛ فكل ذلك ينعكس على نفسيتكِ، وصورتكِ الذهنية عنها.

 

في العشرين تسهل خسارةُ الوزن؛ نتيجةً لسرعة ونشاط عملية الأيض في الجسم، لكنها تبدأ في التباطؤ في سن الثلاثين؛ مما يؤدي إلى صعوبة فقدان أي كيلو غرامات زائدة، فاستثمري المرحلة العمرية التي يقع سنُّكِ فيها لتحقيق حلمكِ في الوصول إلى الوزن المثالي.

 

خفِّفي من تناول الطعام؛ فهذا أفضل حلٍّ، مهما ادعى مروِّجو الحميات الصحية؛ إذ ليس أفضل من تخفيف تناول الطعام مع التزام الحركة اليومية (كالرياضة، والأعمال المنزلية، وصعود السلالم... إلخ) لإنقاص الوزن، إضافةً إلى إدخال عنصر الكالسيوم منزوع الدسم في أو بين الوجبات الرئيسة، مع شرب الأعشاب التي تعمل على تسريع حركة الدم كالزنجبيل، والأعشاب التي تعمل على تسريع النشاط الأيضي كالشاي الأخضر الصيني.

 

ابذلي جهدكِ للاهتمام بنفسكِ، بدلاً من التذمر والحسرة، فأنتِ امرأة، والمرأة بفطرتها تحبُّ الاعتناء بنفسها، سواء أكانت جميلة أم أقل جمالاً، والشبكة العنكبوتية والفضائيات تتفجر بمواضيع الجمال والتجميل، أين موقعُكِ من الإعراب من كل ذلك؟!

 

لقد أعجبتني كلمةٌ لخبير التجميل أحمد قبيسي فيما يخص جمال المرأة، يقول فيها: "لا توجد امرأة قبيحة، ولكن هناك من لا تعرف كيف تعتني بوجهها"، وأظن أن هذا بالضبط ما تفعلينه بنفسكِ، خصوصًا مع قولكِ: "ولا أحب أن أضع ماكياجًا؛ لأنه حرام، وعندما أضع أي ماكياج في البيت، أقول: لماذا تضعين؟ فمهما فعلتِ فلن تكوني جميلة"!

 

حقيقةً صدمتْني هذه العبارة؛ إذ من قال بتحريم أدوات الزينة والتزين؟! ﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 32]، وآية النور واضحة، ألا تَقرئين القرآن؟!

 

يقول - تعالى -: ﴿ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ﴾ [النور: 31].

 

لستُ في صدد التصدي للفتوى هنا؛ لكننا في زمن أصبح العلم والفقه فيه في متناول الجميع والحمد لله، والآية واضحةٌ، والقرآن عربيٌّ مبين، ومن غير المعقول أن نقرأ هذه الآية ثم نجهل متى تصبح مساحيق التجميل حلالاً، ومتى تصبح حرامًا؟ أليس كذلك؟!

 

لهذا؛ ما دمتِ تضعين الزينة في بيتكِ، ومع صديقاتكِ، وفي المناسبات الاجتماعية غير المختلطة، فالإسلام دين سمح، و((إن الله جميلٌ يحب الجمال))؛ كما يرويه مسلم وغيره.

 

لكن التجميل فنٌّ له أدواته ومهاراته، وكونه لا يُظهركِ جميلةً، فهذا لأنكِ لا تحسنين وضعه بالطريقة الصحيحة، فإن أحببتِ يمكنكِ الالتحاق بدورة تجميل تفيدكِ وتوفر عليكِ الذهاب إلى صوالين التجميل فيما بعد، وهناك طريقة أسهل للتعلم من خلال البحث في اليوتيوب YouTube، اكتبي كلمة Make-up Artist وستظهر لكِ العديد من النتائج المتعلقة بخبيرات ومدارس التجميل.

 

الاهتمام بالمظهر الخارجي مطلبٌ مهم، لكن الجمال الحقيقي هو ذلك النبع الذي يتدفق من الداخل، وينعكس على وجوهنا وعيوننا، كُوني جميلةً بأخلاقكِ، بعلمكِ، بفكركِ، بطموحاتكِ، بابتسامتكِ وعفويتكِ، وصدِّقيني ستكسبين كلَّ من حولكِ.

 

أما التجهم والعبوس، والتذمر وعدم الرضا بالواقع والقدَر، فهو الذي يجعلنا قبيحِي المنظر، وإن كنا أجملَ الناس وأحسنهم خلقةً وصورة.

 

كونكِ لا تشبهين أحدًا من أفراد عائلتكِ، فهذا يضيف إليكِ ميزة وانفرادًا يجب أن يُسعدكِ، وأنا في الحقيقة مثلكِ وأكثر؛ لأني أختلف قلبًا وقالبًا عن بقية أهلي، حتى إن عمي يقول لي: "بودي أن ألتقي بجدنا السابع؛ لأرى إن كان هناك شبهٌ بينكِ وبينه"! والأمر يسعدني في الواقع؛ فالاختلاف شيء محبَّب، خصوصًا إذا كان ربانيًّا من عند الله تعالى.

 

توقَّفي فورًا عن عقد المقارنات العقيمة بينكِ وبين أخواتكِ؛ لأنكِ لا تؤذين بها أحدًا غير نفسكِ، إضافة إلى أن في ذلك اعتراضًا لا شعوريًّا على قدر الله؛ ﴿ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴾ [الانفطار: 7، 8].

 

نظرتُكِ الدونية لنفسكِ تنعكس على نظرة الناس إليكِ، ومتى وثقتِ بنفسكِ واحترمتِها وأحببتِها، فسيحبُّكِ الناس ويحترمونكِ بالقدر نفسه، ثقي بذلك.

 

لا تضعي جلَّ تركيزكِ على جوانبكِ التي لا تعجبكِ من نفسكِ، خصوصًا تلك التي لا يد لكِ فيها، وعوضًا عن ذلك ركِّزي على جوانبكِ الأخرى التي يمكنكِ تطويرُها، كالثقافة العالية، وحسن الخلق، والروح المتألقة.

 

ثقي بنفسكِ، وسجلي في دفتر خاص كلَّ العبارات الجميلة التي قيلتْ لكِ منذ طفولتكِ وحتى الآن، سجِّليها مع اسم صاحبها، وستندهشين بكم العبارات المحفزة التي ستدفعكِ للأمام، واقرئيها من وقتٍ لآخر.

 

ازرعي جميلاً ولو في غير موضعه، معروفًا ولو لغير أهله، خيرًا لكل الناس، من عرَفتِ ومن لم تعرفي، ولا تنتظري المقابل ولا الجزاء؛ لأنكِ ستتعبين من طول الانتظار، لكن إن خلصتْ نيتُكِ وصَفَتْ لله - تعالى - فستكونين سعيدة من أعماقكِ، وفخورًا جدًّا بنفسكِ.

 

خمارُكِ - عزيزتي - هو أكثر ما يجب عليكِ الاعتزازُ والتمسك به؛ فهذا أمر إلهي، والأوامر الإلهية ليس لنا فيها أي اختيار، أما سخريتهن منه، فهذا يعكس جهلَهن وضعف إيمانهن وتقواهن، والمفروض أن تُشفقي أنتِ عليهن من عذاب النار؛ لأن الحجاب فرض، وطهر، وزينة للمرأة المسلمة.

 

مسألة ذهابكِ للطبيب النفسي في حال عدم وجود الطبيبة النفسية، ليست خطأ؛ فالضرورات تبيح المحظورات، وقد رخَّص الفقهاء في ذلك؛ دفعًا للحرج والمشقة، ثم إن الطبيب النفسي لا يختلف عن أي طبيب عضوي، فإن كنتِ تذهبين لطبيب أسنان لعدم وجود طبيبة، فالطبيب النفسي كذلك؛ لأن النفس والجسد وجهان لعملة واحدة؛ كلاهما يتألَّم ويمرض.

 

النقطة الأخيرة المتعلقة باحمرار وجهكِ، ورجفة بدنكِ، وخجلكِ من الرجال بما فيهم محارمكِ، فهي على الأغلب عوارض "رهاب اجتماعي"، ابحثي عن الاستشارات التي تكلمنا فيها عن "الرهاب الاجتماعي"، واقرئيها بإمعان، ومن الأفضل أن تتوجهي من فوركِ إلى أفضل طبيب نفسي في منطقتكِ؛ لتلقِّي الدواء النفسي الذي يناسب حالتكِ، ويخفف عنكِ هذه الأعراض، خصوصًا وأنكِ مقبلة على عمل رسمي تخالطين فيه صبية، وأنتِ لا تعرفين كم موقفٍ محرجٍ سيعرضونكِ إليه!

 

ختامًا:

حين أراد الإمام أحمد بن حنبل - يرحمه الله - الزواج، اختار امرأة عوراء على أختها، وكانت أختها جميلة! فسأل: من أعقلُهما؟ فقيل: العوراء، فقال: زوِّجوني إياها.

 

فكوني - يا عزيزتي - امرأة عاقلة، وثقي أنكِ ستصبحين في أعين الناس: عاقلة وجميلة.

 

دمتِ بألف خير، ولا تنسيني من صالح دعائكِ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • كيف أكون إنسانة على الرغم من المآسي؟
  • مشكلات في الثقة بالنفس والتواصل مع الآخرين
  • أريد التخلص من حب الظهور
  • التخلص من ضعف الثقة بالنفس
  • فقدان الثقة بكل الناس
  • السعي للكمال وجلد الذات

مختارات من الشبكة

  • تقدير الذات(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • عدم الرغبة والحوار مع الذات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عدم الرضا عن الذات(استشارة - الاستشارات)
  • همسات في إدارة الذات ومعرفة النفس(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الإسلام يقضي على الأنانية وحب الذات من نفوس المسلمين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المحطة السادسة: تقدير الذات(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • احذر عبادة الذات (بطاقة دعوية)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • العلوم التربوية: طريق إلى تطوير الذات(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • احترام الذات قمة الرجولة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • محطات تطوير الذات(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب