• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ممارسة السحر من غير قصد
    أ. منى مصطفى
  •  
    الهوس بالأبراج
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    رجل مطلق يحبني
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    إحباط من جميع النواحي
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
  •  
    أكل الحقوق بين الإخوة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات نفسية / مشكلات نفسية / الخوف والرهاب
علامة باركود

خوف وكآبة

أ. عائشة الحكمي

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/7/2008 ميلادي - 16/7/1429 هجري

الزيارات: 171120

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:
أرجو مساعدتي!!
منذ سنوات وأنا أعاني من الخوف.. كل أنواع الخوف: الخوف من الناس.. من الخروج من المنزل.. من الاختلاط.. من نفسي.. من المستقبل.. من المجهول.. من لا شيء.. من كل شيء جديد.. !!

أعراضٌ كثيرة سأجمعها للاختصار: خفقان شديد.. أشعر أن قلبي يطيح.. ألم بالقلب.. دوار.. دوخة.. ارتجاف قوي.. برودة.. ألم بالرأس.. ألم بالقدم التي مرَرْت بها بجانب شخص قبل ذلك وانشلَّت عن الحركة.. قَوْلون عصبي.. ألم بالبطن، أي: الذهاب إلى الحمام بعد شعور بأنني سأبلل ثيابي.. أكل الأظافر.. ضيق التنفس.. ألم بالعروق أكل الأظفار.. نَتْف الشَّعر.. أشعر باللاَّواقعية، وبأن ما أراه هو حلم، ويكون بالي شريدًا وقتها، ولا أشعر بشيء، ولا أسْمع الأصوات، ولو سمعت تكون بعيدة.. تأتأة، وتلعثم.. جفاف بالفم، أي: أشهق، وأحسّ أنَّ رُوحي تخرج (هذا بالنسبة للخوف من شخصية معينة).. إغماء.. أحس أنَّنِي أموت، لكنَّني أكونُ سعيدةً بذلك، ومؤمنة بِذَلِك، وأتشهَّد فقط..

ومن الأعراض الأخرى: الضيق الشديد.. اليأس من الحياة، فأحس بأني يائسة من الحياة وما لها معنى، وجودي أصلاً ما له معنى.. الكآبة.. البكاء.. محاولة انتحار، والتفكير فيه.. لا أريد أن أرى أحدًا أو أن يراني أحدٌ، ولا أستطيع الاختلاط بأحد.. أشعر بـ"رهاب" وضيقٍ شديدٍ.. ألم بالقلب غريب حين أرى شيئًا يذكرني بالماضي مثل "تكبيرة العيد"، ولا أحضر العيد.. أكرهه، ولا أعرف أي ماضٍ وأي حادثة.. فقط أشعر بالغموض (وأحد الإخصائيين قال: إنَّ السبب هو في أثناء طفولتي كنتُ مدلَّلَة جدًّا، ثُمَّ ولدت أمّي بعدي وأنا في سن صغير ولدًا، وبعد سنتين أنجبَت بنتًا، وكنت وقتها طالعة من الروضة؛ فأحسسْت أنهما أخذا مكاني، ومع الاحتفال بهما أحسسْتُ أنَّه احتفال للجديد وللتنقيص من حقي، بعدها بكيت على تدليل أمي لي؛ لأني كنت دلوعة ومتمسّكة بها كثيرًا.. أبكي ولما وصلت للمتوسطة انقلبتْ مُعاملتُها لي، وكانت تَظلمني بسبب أخويَّ، وتُعامِلُني بقسوة، ومن سن المتوسطة وأنا نفسيتي تعبانة).. أكره نفسي، وأكره الكل، ولا أريد التحدث مع أحد، وأريد أن أبقى وحدي.. أحب أن أبقى بغرفتي.. لا أحب أن يزورنا أحد.. أجلس بغرفتي وأبكي وأنام لكيلا أراهم أو أسمع حتى أصواتهم التي تعذبني وضحكاتهم.. لا أخرج من المنزل إلا للدراسة.. أنا الآن بالسنة الأولى في الكلية، ودخلتها غصبًا.. أخاف كثيرًا.. أريد البقاء وحدي، لكن إذا بقيت وحدي أخاف أكثر!! أتمنَّى أن أموت.. ليس لي هدف أو وجود بِهذه الحياة أشعر أنّي غير إنسانة.. أُحِسّ أنّي فقط شخصيَّة خيالية من شخصيَّات رواياتي، ولم أَعُد أستطيع الكتابة.. أشعر أنَّ بالي مشغول جدًّا وتعبان، لكن بلا شيء.. لا أفكر بشيء؛ لأنّي كنت لا أمنع نفسي عن التفكير.. أخاف من التحدّث على التليفون؛ لأن أمّي سابقًا كانت تتنصَّت عليَّ إذا أنا تكلَّمْت مع أحد لأنني كنت أكلِّم صديقاتي، ولا أكلم بنات خالاتي أبدًا ولا أزورهم، لكن الآن ما عدت أتكلَّم مع صديقاتي، وتركتهم.. ما أريد لي صديقات.. أحسّ بضيق من هذه الحياة، ولا أستطيع التحمُّل، وأحسّ أني أصلاً سأرسب في الكليَّةِ، ولا أريد أن أكمل أصلاً.. عندي عدم القدرة على التركيز والتفكير دائمًا.. بالي شريد.. فقدان الشهية بالأكل.. نحيفة جدًّا.. أرق.. خمول.. تعب، وإرهاق.. علاقتي بأهلي ليست جيدة، ولا أكلِّمُهم أصلاً.. الندم المؤلم، وعدم تحمل الحياة أيضًا، وساعات لا أستطيع منع نفسي من التفكير.. !!

وآخر طلعة لي بمكان اجتماعي كان بالسفر، وكنت مغصوبة، وبعدها جاءت لي الأعراض التي قلت لكم عنها، وجاء لي إغماء تقريبًا مثل الإغماء، لكنني كنت أحسّ قليلاً، لكن سقطْتُ لا أتحرك، وبالي ليس معي، وقالت الدكتورة: إجهاد، وسألت عمَّا إذا كنت حزينة من شيء، و ما كنت أقدر على الكلام، فقالتْ أمّي: إنّي لستُ حزينةً من شيء، لكن في الأيام التي بعدها كنت مريضة جدًّا، خصوصًا شعوري بألا واقعِية، وكان رأسي نائمًا.. !!

والمهم قبل بضعة أشهر كان حفل زفاف خالتي، وما قدرت أدخل القاعة، كلَّما دخلت مِتُّ خوفًا، وطلعت، وجلست طول وقتي بغرفة العروس، وحدث لي أيضًا مثل الذي حدث بالسفر، لكني ارتحت بسرعة قبل الإغماء، أحسست أنه سيُغمَى عليَّ فابتعدت عنهم بسرعة من بداية الأعراض، وارتحت لأن السبب كان على ما أعتقد ارتفاعًا بضغط الدم مثلما قالت الدكتورة، وحله هو الراحة.. !!

ما الذي أفعله؟!!

ذبحني الخوف من كل شيء..

أخاف حتى من أهلي، ومن نفسي.. !!

هناك أشياء مغصوبة على فعلها مثل هذا العرس، والكلية..

ساعدوني أرجوكم!!

فقدت الأمل أيضًا..

ساعات تخفُّ الأعراض وساعات تزيد..
الجواب:
أختي العزيزة،
وعليكم السلام..

توقفتُ عند اسمك طويلاً.. أناستازيا Anaesthesia.. يا لهذا الاسم! هل تعرفين معناه؟!!
معناه: الانعدام الكامل للإحساس بالألم!

وأنتِ، يا عزيزتي، كتلة من الألم تمشي على الأرض!

دعيني أخبرك أوَّلاً بمدى إعجابي بك!
حقيقةً، أعجبَتْني قدرتُك الهائلة على الوصف والشرح – ما شاء الله لا قوَّة إلا بالله - أُراهِنك على أنَّكِ ستُصْبحين أديبةً رائعة لو طوَّرتِ مهاراتك اللغوية وكتبتِ بفصحى أكبر..

يقول الأديب المهجري الكبير جبران خليل جبران: "من نقَّب وبحث ثم كتب فهو ربع كاتب.. ومن رأى ووصف فهو نصف كاتب.. ومن شعر وأبلغ الناس شعوره فهو الكاتب كله"، وهذا ما أتلمَّسه لديك، يا عزيزتي، خصوصًا وقد شدَّ انتباهي قولك: "أحِسُّ أني فقط شخصية خياليَّة من شخصيات رواياتي"، بما يعني إدمانَك الكبير على قراءة الروايات، وربَّما كتابتها أيضًا؛ لذا أدعوكِ للتفكير جديًّا في الكتابة الأدبية ومَجال الرواية على وجه الخصوص، وسيسعدني حقًّا أن أكون أوَّل من يقرأ لك، فما رأيك؟!

والآن دعينا نتكلم عن معاناتك، وهي معاناة يتفطَّر لها القلب بحق؛ إذ كيف لزهرة جميلة في التاسعة عشرة أن تُعاني كلَّ هذه المعاناة ولا تتلقَّى العلاج الشافي؟!

مَن خبَّأ الزهرة الصغيرة تحت الوسادة، وقد كانت تنمو تحت أشعة الشمس؟!

الأعراض التي ذكرتِها، يا عزيزتي، كسرعة ضربات القلب.. ارتِجاف الأطراف.. الصداع.. الرَّغبة في دخول الحمام للتبول.. الإغماء.. آلام في البطن.. العَرق الغزير.. اضطراب التنفس.. ارتفاع ضغط الدم.. الإجهاد.. فقدان القدرة على السمع.. اضطراب الكلام.. تنميل القدمين.. جميعها تُشخَّص على أنها أعراض لاضطراب معروف في الطب النفسي تحت مسمى (الرّهاب Phobia)، وهي مشكلتُك الرئيسية كما يبدو لي، خصوصًا مِن نوعي: الرّهاب الاجتماعي Social Phobia، ورهاب الخلاء Agra-phobia.

تُعزَى أسباب الرّهاب إلى عقد في الطفولة غالبًا، وللسمات الشخصية كالخجل والانطواء، بالإضافة إلى التاريخ الوراثي في العائلة، خصوصًا فيما يتعلَّق بنوع الرهاب الاجتماعي، ويشير د. ريتشارد شتيرن إلى أنَّ المصابين بالمخاوف المرضية هم في الحقيقة ضحايا تَجارب مرّوا بها في بعض مراحل حياتهم، وتركَّزت في منطقة اللاشعور لديهم، مخلِّفة نوعًا من المبالغة في رد الفعل تجاه مصادر عادية للقلق، وبصورة تجعل من رد الفعل عملاً غير منطقي وغير مبرر في نظر الآخرين.

ونتيجة لتزايد حدَّة الرهاب على مر السنين، أصبح مصحوبًا لديك بأعراض اكتئابية Depression كالضيق الشديد.. النظرة السوداوية للحياة.. الانخراط في البكاء.. الأفكار الانتحارية ومحاولة الانتحار.. الانسحاب والانعزال.. الشعور بعدم القيمة.. فقدان الشهية.. نقص الوزن.. نقص الميول والاهتمامات.. نقص الدافعيَّة.. صعوبة التركيز.. الشرود حتى الذهول..

بالإضافة إلى القلق Anxiety الذي تظهر أعراضه لديك في صورة اضطرابات عادات ولوازم عصبية: كقضم الأظافر ونتف الشعر، وكذلك أمراض نَفْسِجِسمِيَّة Psychosomatic كالقَوْلون العصبي.. وارتفاع ضغط الدم.

لذا أجد أن ذهابك لتلقي العلاج الدوائي عند طبيب نفسي ضرورة ملحَّة الآن؛ حيث سيصف لك الطبيب أدوية خاصة بعلاج الرهاب.. يجب أن تستمري عليها لمدة لا تقل عن ستة أشهر لملاحظة التحسن.. وكذلك أدوية أخرى لعلاج الأمراض المصاحبة للرهاب كالاكتئاب والقلق.. وهي أدوية فعالة ولها نتائج رائعة وملموسة.. هذا بالإضافة إلى خطة العلاج النفسي التي سأضعها لك بنفسي خلال الأسطر التالية.. وبإمكانك طباعة هذه الاستشارة وأخذها معك إن كنت تجدين صعوبة في التحدث مع الطبيب النفسي..

أختي الصغيرة..
قبل أن نتحدَّث عن طرق العلاج النفسي، أحب أن أذكِّرك بعدة نقاط مهمة يجب إضاءتها في طريقك وأنت تتجهين صوب درب الصحة النفسية:
• تذكري أولاً: أنَّ الإنسان جسد وروح.. كلٌّ لا يتجزأ.. فإذا تألم الجسد خفقت الروح في داخله باضطراب كطائر جريح.. وإذا تألمت الروح.. تهاوى الجسد كبناء قديم آيِلٍ للسقوط.. لذا من غير المعقول أن نهتم بجانب على حساب الآخر.. وكل ما سوف أصفه لك كعلاج نفسي وقلبي وروحي لن يجدي معك، يا حبيبتي، وأنت تمتلكين جسدًا ضعيفًا خائرَ القوى.. من أجل ذلك فإن أوَّل شيء يجب أن تفكري فيه الآن هو الذهاب لطبيب عام لفحص نسبة الهيموجلوبين في الدم، وفحص الفيتامينات أيضًا، إذ لو كنتِ مصابة بفقر الدم فسيكون لهذا دور كبير في حالات الإجهاد التي تصيبك والخمول وسرعة التعب وقلة الإنتاجية، وعندئذٍ سيتعين عليك علاج مشكلة فقر الدم بزيادة تناول الأطعمة الغنية بالحديد مع الأطعمة الغنية بفيتامين C لزيادة امتصاص الحديد من الأمعاء، بالإضافة إلى المستحضر الصيدلاني الذي سيصفه لك طبيبك،كذلك الاهتمام بتناول الغذاء الصحي المتوازن مع مكملات الفيتامينات والمعادن حسب استشارة الطبيب، حيث يؤدي نقص الفيتامينات إلى بعض الاضطرابات النفسية كالضعف العام والنعاس بلا سبب.. التعب الشديد.. الإجهاد.. تناقص الطاقة إلى العمل.. تدهور الذاكرة.. تدهور الانتباه لما يجري في البيئة؛ لذا ستكون هذه أول خطوة في طريق العلاج يجب أن تتقيَّدي بها بدون مماطلة أو تسويف، اتفقنا؟!

• لقد نجحتِ حتى الآن في الصعود نحو قمة النجاح الدراسي.. لأني أعرف الكثير ممن استسلَموا لليأس وتركوا أوَّل ما تركوا شهادة العلم.. بينما أنتِ فقد قطَعْت كل المراحل الدراسية السابقة بنجاح كبير.. أنتِ الآن كمن يصعد الجبل للوصول إلى قمته، لقد قطعت ثلاث عشرة سنة من التعليم الأساسي، فضلاً عن التعليم الذي تلقيته في مراحل عمرك الأولى (الروضة أو الحضانة)، ولم يبقَ لك سوى ثلاث مراحل صغيرة هي السنوات الثلاث القادمة.. لذلك تحمَّلي هذه الصعوبات الآن، ولا تلتفتي إلى الوراء إطلاقًا.. فالقمة أمام مد البصر.. ومتى بلغتها.. فلن يلومك أحد لو توقفت قليلاً لتنظري إلى روعة السماء وأنت تتربعين قمة الجبل!!

• تقولين: "أرجوكم فقدتُ الأمل"، كلاَّ، لم تفقدي الأمل، يا عزيزتي، بدليل أنك كتبتِ لنا بمنتهى الصدق والعفوية والحرص.. ولم تمر عليَّ استشارة قبلك بهذا الوصف الكبير.. إعجابي بقدراتك الوصفية يجعلني أعيد قراءة ما كتبتِ مرارًا وتكرارًا - رغم أنكِ أتعبتني في فهم بعض العبارات المتشابكة التي يبدو أنك قد كتبتِها بسرعة البرق! - لذا تَمَسَّكي بهذا الخيط الرفيع من الأمل حتى آخر نفَس؛ لأنه كلما زاد تفاؤلك زادت فرص حفاظك على صحتك الجسدية والنفسية..

أولاً:- علاج الرّهاب:
كي نعالج الرهاب لا بد من المرور بمرحلتين:
• المرحلة الأولى: وتشتمل على:
أ- مكافحة التوتر: باستخدام الطرق التالية:
1) التنفس العميق: اسحبي الهواء من أنفك بينما تشدين بطنك إلى الداخل، وعدي في داخلك حتى (7)، ثم احبسي نفَسَك وأنت تعدين حتى (4)، ثم أطلقي هواء الزفير من فمك وأنتِ تعدين في داخلك حتى (8) مع الحرص على إصدار صوت (آه ه ه) وأنت تزفرين، كرري ذلك لمدة خمس دقائق، افعلي ذلك كل صباح، وفي أي وقت في الهواء الطلق أو على الأقل افتحي نافذة غرفتك واتركي الهواء يتسلل إلى رئتيك.. ثم تنفَّسي بعمق.

2) تعلم الاسترخاء: تمددي على سريرك قبيل النوم بعشرين دقيقة، وتخلصي من كل ما قد يكون ضاغطًا على جسدك من الملابس like Bra مثلاً، مع مدِّ ساقيك على استقامتهما وذراعَيْك إلى الجانبين.. أغمضي عينيك، ومن ثم اكنسي كل الأفكار السوداء خارج تفكيرك، ركزي على تنفسك فقط، واستشعري بمتعة دخول الهواء من أنفك ثم خروجه دافئًا من فمك، لمدة لا تقل عن (3 دقائق) حتى تتمكني من التركيز تمامًا.. بعد ذلك وجهي رسائل استرخاء داخلية لكل بوصة في جسدك، ركزي على جبهتك أولاً وأرخي كل التوتر الحاصل فيها.. ثم أرخي عينيك واحرصي على ألا تغمضيهما بقوة.. بعد ذلك أرخي شفتيك.. الشفتان المسترخيتان يجب أن تكون في وضع الفم شبه المفتوح مع ارتخاء في الشفة السفلى والفك السفلي.. أرخي بعد ذلك كتفيك.. هزيهما في محاولة لنفض أي توتر.. وكذلك أرخي ذراعيك حتى أصابع كفيك.. ثم بثي رسائل الاسترخاء إلى صدرك فبطنك مرورًا بساقيك وانتهاءً بقدميك حتى أصابع قدميك.. يفترض في الاسترخاء الصحيح أن يتباطأ فيه التنفس، ويثقل فيه الجسد إلى الدرجة التي لا تشعرين فيها بوجوده.. عندئذٍ يمكنك الاستغراق في الخيالات الإيجابية والتصورات التي من الممكن أن تجعلك سعيدة.. واستمري هكذا حتى عشرين دقيقة أو حتى تستغرقي في النوم، أمَّا إذا جافاك النوم فاحرصي على إنهاء عملية الاسترخاء بطريقة عكسية، بدءًا من أصابع القدمين وانتهاء بالجبهة والعينين، بمعنى أن تحركي أصابع قدميك أولاً ثم باعدي بين ساقيك وقربيهما.. ثم حركي أصابع كفيك وكأنك تعزفين على بيانو.. ثم حركي ذراعيك ثم فمك وفي آخر الأمر افتحي عينيك بهدوء.. واستشعري لذة الهدوء والراحة التامة التي عمَّتْ كامِلَ جسدك وروحك.

3) مصاحبة زهرة الخزامى: أحضريها كعشبة وزيت وكمكوِّن رئيسي لمجموعة عناية كاملة بالجسم، فقد أثبتت الدراسات أن لهذه الزهرة القدرة على زيادة نشاط موجة "ألفا" للمخ؛ وهو ما يؤدي إلى الاسترخاء واستعادة التوازن في الجسم والنفس والعواطف، والمساعدة على النوم وبالتالي أظهرت فعاليتها ضد الاكتئاب والغضب والتوتر، بإمكانك استخدام العشبة مجففة بحيث تحشى بها وسادة صغيرة بحجم كف اليد، وتوضع تحت وسادة النوم، أو إضافة العشبة إلى حمام المساء والاسترخاء فيه لمدَّة لا تقل عن عشرين دقيقة، أما الزيت فمن الممكن إضافة 4 نقاط منه إلى الوسادة قبل النوم أو إضافته إلى كوب ماء مغلي بالقرب من السرير، وسيعمل البخار المتصاعد على نشر الرائحة الزكية المعالجة، أو يمكن استنشاقه مباشرة من الزجاجة لدقيقة، أو حتى إضافة بضع قطرات منه إلى زيت التدليك أو كريم المساء الخاص بك، وللفائدة العظمى لهذه الزهرة فقد أدخلتها بعض الشركات كمكوِّن رئيسي في كريمات العناية، بما فيها الشركات الطبية المتخصصة بالعناية بالطفل، والتي ستجدينها بكل سهولة على أرفف المتاجر والصيدليات.

ب- تعزيز الثقة بالنفس:
1) تذكري نجاحاتك الماضية، مهما كانت صغيرة أو قليلة، كوصولك إلى هذه المرحلة الدراسية دون تعثّر، مهاراتك الكتابية وقدراتك على التعبير والوصف، مواطن الجمال فيك.. إلخ. فتشي عن إنجازاتك وانظري إليها بفخر..

2) أحبي نفسَكِ كما هي، فالثقة بالنفس لا تعني الكمال إطلاقًا، بل تقبل الذات بحسناتها ومساوئها، وإن كان لا يعني هذا أن نتوقف عن تطويرها..

3) تذكري أن رضا الناس غاية لا تدرك، وأن ما قد ترَينَه أفضلَ صفاتك قد يراه الآخرون على أنه أسوأ عيوبك، والعكس صحيح، المهم أن تتجاوزي نظرة الناس بمرح وتقبُّل، وسأضرب لك مثالاً بسيطًا عن نفسي، أنا أكتب بخط صغير بين الرقعة والنسخ، وأراه جميلاً هكذا بغض النظر عن حقيقة ذلك! لكني لا أنسى أبدًا عبارة "حسِّنِي خطَّك" التي كتبتها لي إحدى معلماتي على الصفحة الأولى من دفتر القرآن في الصف الأول المتوسط، وعبارة "ناقص درجة.. لرداءة الخط" التي سطرتها إحدى أستاذاتي في الجامعة على ورقة امتحاني لمادة الدراسات الأدبية في الحالتين لم أنسَ أبدًا! ربما لأن العبارتين كتبتا بخط أحمر أكثر رداءة من خطي، المهم أنني ضحكت عليهما من كل قلبي.. وقلت بيني وبين نفسي ساعتئذٍ: "يجب عليَّ أن أحترم وجهات النظر.. ويجب على الاثنتين.. فحص النظر"..

3) اعترفي بعيوبك وسامحي نفسك على الفشل.. وامنحيها المزيد من الفرص التي لم يمنحها لك الآخرون لتصحيح أخطائك.. وقولي لنفسك: أما يكفيني لوم الناس ونقدهم؟ لا تبالي، يا نفسي فالكمال لله وحده!!

جـ- العلاج التخيلي
:
تدربي على تخيل نفسك وأنت تنجحين في تجاوز مخاوفك، بحيث ترسمين في مخيلتك صورة لموقف محدد كالذهاب لحفل زفاف مثلاً، وتصوري الصراعات والمعارك التي ستواجهك، ثم تخيلي أداءك وأنت تنجحين في التغلب على هذه المخاوف، تخيلي نفسك وأنت تسيرين بثقة، تأكلين بثقة، تتحدَّثين بثقة.. تضحكين .. ترقصين.. تخيلي نفسك في وضعية انتصار ونجاح وفرح، ومارسي هذا التدريب مرارًا وتكرارًا، ومع عدة مواقف تتوقعين أن تمر بك كأيام العيد.. رحلات السفر.. مواقف في الكلية.. والأفضل أن تمارسي التخيل أثناء الاسترخاء ليلاً، واستمري على ذلك حتى تجدي نفسك عمليًا قد تمكنت من تجاوز مخاوفك الخيالية، لتتمكني من الوصول للمرحلة العلاجية التالية، وأحب أن أبشرك بأمر، وهو أن بعض المعالجين النفسيين يعتمدون على هذه الطريقة وحدَها لِعلاج المخاوف.. ولقد حققت نجاحًا كبيرًا أتمنى من كل قلبي أن ينالك نصيب منه..!!

بهذه الوسائل البسيطة سيبدأ جسدك تدريجيًّا بالتحرر من التوترات، استمري على هذه الوسائل لمدة لا تقل عن أسبوعين لتهيئة جسدك لتقبل العلاج السلوكي فيما بعد..

• المرحلة الثانية:
وتتضمن:
العلاج السلوكي بأسلوب التخلص من الحساسية Systematic Desensitization:
استُخدِم هذا الأسلوب بنجاح في علاج الرهاب، كما بينت الدراسات، ولهذا الأسلوب العديد من الطرق، وجميعها تتَّفق على علاج المخاوف تدريجيًّا في وضعية استرخاء، وما سأخبرك به هو ما أشعر أنه قد يناسبك، وما قد يناسبك قد لا يَتناسَبُ مع غيْرِك، المهمّ أن تنظري للأمور كواجبات صغيرة عليك القيام بها تدريجيًّا بحيث تقومين في كل مرَّة بخطوة حسب ترتيبها مع فاصل يوم أو أسبوع على الأكثر بينها وبين التي تليها:

1) ابحثي عن أفضل صديقاتك، اثنتين على الأكثر وتواصلي معهما هاتفيًّا، إن كنت تَمتلكين هاتف جوال فابدئي بالتَّواصُل عبر الرَّسائل القصيرة، فهي أسهل اجتماعيًّا، لكن توقَّعي أن تتلقَّي الرد على رسائلك بالاتّصال في بعض الأحيان؛ إذ ليس جميع الناس يُحبون الرسائل مثلي! أنا أجدها وسيلة رائعة للتَّعبير عن المشاعر وللتواصل بعيدًا عن اللوم والعتاب، لذا جربي المبادرة بالسؤال عن أقرب صديقاتك، وفي كل مرة تجرين فيها الاتصال قومي قبل ذلك بعملية التنفس العميق لمدَّة خمس دقائق.. وستكون حتمًا بداية جيدة عاطفيًّا واجتماعيًّا.

2) اكسري الحواجز بينك وبين أفراد أسرتك بالاقتراب التدريجي المبني على الوُدّ، أعدّي لهم وجبة طعام تجيدين طهوها، ولا تنتظري شكرًا أو تهتزي لنقدٍ، تحلَّقِي مع أخواتك حول برنامج تلفازي مشترك حتى لو لم تشاركي في الرأي، قدّمي هدايا نجاحٍ لأخواتك الأصغر سنًّا حتَّى لو بطاقة تَهنئة على ورق مقوّى بخط يدك، المهم أن تبادري وتحتسبي ذلك عند الله، البدايات دائمًا صعبة لكنها سرعان ما تستقيم وتتلوَّن كما نريد.. حاولي أنت فقط!

3) وجّهي دعوة لصديقتك المقربة لزيارتك بالمنزل.. ولا تتكلفي كثيرًا معها بإمكانك استقبالها داخل حجرتك الخاصة.. وتقديم وجبة ضيافة خفيفة لها.. وشاركيها همومك عن قرب..

4) إذا فاجأتك أي زيارة من الأقارب فاجلسي معهم ساعة فقط ثم اعتذري بلطف وغادري المكان بحجة أنك متعبة.. ولا تنسي تمرين التنفس قبل وبعد استقبال أحد ضيوفك.

5) لستِ مُجبرةً على استقبال أيّ شخص رغمًا عنك، ومتى شعرت بعدم الرغبة في رؤية أحد فاعتذري مباشرة وحدّدي موعدًا في يوم آخر.. بحيث تستعدين نفسيًّا لهذه الزيارة، فالزيارات المفاجئة حقيقةً تجعلنا جميعًا متوترين، سواء أكانت لدينا مخاوف مرضية أم لا!

6) زيدِي مدَّة بقائك عند ضيوفك نصف ساعَة في كلِّ مرَّة، حاولي مرَّة واثنتيْنِ وعشرًا حتَّى تصلي إلى المدَّة المقبولة اجتماعيًّا لاستقبال الضيوف والتي يفترض ألا تزيد عن ثلاث ساعات!

7) في حال وجّهت لك دعوة زفاف، إذا كان زفافًا للأباعد فلا تذهبي، أمَّا إن كان للأقارب فاجلسي ساعةً مع الضيوف ثُمَّ غادري المكان وارتاحي ساعةً أيضًا مارسي فيها تَمرين التنفّس العميق لعشر دقائق مع سحب البطن لأطول فترة ممكنة، وادعي بدعاء الكرب: (لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم)، واشربي ماء باردًا، ولا تنسَيْ أن تحملي معك دائمًا أكياسًا صغيرةً من السُّكَّر ومِلعَقَة؛ لتقومي بتحليَة الماء قبل شربه.. ثم عودي للقاعة واجلِسي ساعة ونصف ساعة ثُمَّ غادري.. واجلسي بمفردك لنصف ساعة.. وهكذا بحيث تزيدين تدريجيًّا مدة بقائك، وتقلِّلين تدريجيًّا مدة ابتعادك.

8) في حال تعيَّن عليك السفر، احملي في حقيبتك دائمًا زيت الخزامى ومناديل ورقية؛ لاستنشاقه كلما توتَّرْتِ، كذلك أكياس صغيرة من السكر وملعقة لتحليَة الماء في حال أصابك الإعياء أو شعرت بالإغماء، وبعض اللبان لتفريغ التوتر، وإن شئت احملي دفتر مذكرات وقلمًا للكتابة بِهدف التنفيس الانفعالي، وتدرَّجي في البقاء في أيّ مكان حتى تتخلَّصي نِهائيًّا من مَخاوفك.

9) حاولي شرح حالتك لوالدتك، لكي تساعدك في العلاج ولا ترغمك على فعل شيء لا ترغبين به، اطبعي هذه الاستشارة وقدّميها لها، أو أخبريها بأنَّ إحدى صديقاتك أخصائيَّة نفسية وقد شرَحَتْ لك ذلك.. افعلي ما يريحك.. المهم أن تتعاون والدتك في هذا الجانب..!

ثانيا:- علاج الاكتئاب:
1) العلاج الإيماني: من خلال تقوية الإيمان بالقضاء والقدر، وملازمة الاستغفار وتلاوة القرآن الكريم والمحافظة على الصلوات في أوقاتها، والدعاء خصوصًا دعاءَ الهمِّ والحزن كما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

2) العلاج الخيري:
لتقديم يد العون والمساعدة لمن هم بحاجتنا ماديًّا أو معنويًّا - مفعولُ السحرِّ في رفع الروح المعنوية، وتبديد غيوم الاكتئاب؛ لذا جربي مساعدة شخص وابتغي بذلك وجه الله، ولا تنتظري غير الفرح الذي سيحل عليك بإذن الله.

3) تحفيز مركبات الأندورفين:
وهي مركبات كيميائية حيوية تنتج بشكل طبيعي في أجسامنا، وهي أقوى من المورفين في معالجة الألم، وذلك من خلال:
أ- ممارسة الرياضة: وأسهلها عليك المشي يوميًّا لمدَّة 20-30 دقيقة.
ب- الضحك: يعتبر العالم النفسي سيجموند فرويد الضحكَ وسيلةً مساعدة لتحسين الصِّحَّة العقليَّة، وتصريف الطاقة السلبية.

جـ- الأغذية حارة الطعم
:
1) العلاج الغذائي:
أ- العلاج بالأغذية المحتوية على السيروتونين Serotonin: وتوجد في الفواكه والخضراوات التالية: الأفوكادو، والبلح، والموز، والخوخ، والبرقوق، والأناناس، والطماطم، والباذنجان، وهي تحتوي على السيروتونين الذي توجد له بعض نقاط الاستقبال في المعدة ويمكن أن يسبب تفاعلات مشابهة لما يحدث في سيروتوين المخ، مما يجلب الشعور بالسعادة وزيادة الطاقة.

ب- العلاج بالأغذية المحتوية على التريبتوفان Tryptophan
: وهو حمض أميني يتحول داخل الجسم إلى السيروتونين، وهذا الغذاء المخي يساعد على علاج الاكتئاب، ويعد لحم الديك الرومي والدواجن والبيض وجبن الريكوتا والحليب والأطعمة البحرية والمكسرات، أغذية غنية بالتريبتوفان.

ثالثا- علاج اللوازم العصبية:
• قضم الأظافر:
1) اعتني بأظافرك باعتبارها جزءًا من جمالك كأنثى، أنت الآن في التاسعة عشرة وقد حان موعد عنايتك بنفسك كأي فتاة.. فلمَ لا تتوجهين إلى صالون تَجميلي وتقومين بعمل manicure تدلِّلين به نفسك؟! اعتبريه علاجًا تجميليًّا ونفسيًّا أيضًا، ولا تنسَي أن تشتري كريمًا خاصًّا باليدين من تلك الأنواع المكتوب عليها Hand & nail moisturiser لتستهدفي العناية بالأظافر واليدين معًا، وتجملي بالخواتم واطلي الأظافر بالألوان الصيفية الزاهيَة خارج أوقات الصلاة؛ لتذكرك دومًا بأنوثتك وكم تستحقين الكثير من الدلال! جربي ذلك فقد يجدي حقًّا، أو على الأقل سيُقَلّل من مرَّات هجومك الشرس تجاه أظافرك البريئة!

2) قُصِّي أظافرك إذا كان طولها هو الذي يذكرك بحتمية العقاب.. فضلاً عن أن ذلك من السنة النبوية!

3) اطلي أظافرك بدهان ذي مذاق حار ولاذع، بحيث كلما أردتِ قضم أظافرك يذكرك الطعم اللاذع بأن عليك تصريف توترك بشيء أفضل من أظافرك الجميلة!

4) بإمكانك إيجاد البديل لتصريف طاقاتك التوتُّريَّة بحيث يكون في متناول يدك، كأن تمضُغِي اللبان مثلاً كلَّما شعرْتِ بالتوتر، فمَضْغُ اللبان يُساعد على التركيز والانتِباه، أحضري كمية كبيرة وبالنكهات التي تفضلينها وضعيها بقرب سريرك، داخل حقيبتك، في جيبك، وانظري للموضوع على أنَّه علاجي.. وشيئًا فشيئًا سيزول الارتباط الشرطي بين أظافرك وتوترك إن شاء الله.

• نتف الشعر:
1) العلاج الدوائي:
هناك أدوية تساعد على تخفيف التوتر النفسي المؤدي لنزع الشعر، ولها نتائج إيجابية.

2) تذكري مخاطر اللعب بخصلات الشعر فكيف بنتفه؟
جمال المرأة يكمن في شعرها، وبدلاً من أن تصرفي طاقاتك في تعذيب شعْرِك اصرفيها في العناية به، (يا إلهي!... يا أناستازيا لديك العديد من الضحايا.. رفقًا بنفسك)!

3) اجعلي قصاصة الأظافر Nail Clippers
في متناول يدك؛ فمتى شعرت برغبة في الانتقام من خصلات شعرك أمسكي القصاصة وهذبي بها نهايات شعرك المتقصفة والمتكسرة تحت ضوء الشمس، وبهذا تقدمين أكبر خدمة للعناية بجمال شعرك!

4) حاولي شغل يديك بشيء مفيد
؛ وذلك كالكتابة وتسجيل الخواطر مثلاً، لا بأس أتعبي يدك بالكِتابة فهذا أفضل من إتعابها بالنتف والشد والجذب، بإمكانك مثلاً الكتابة على جهاز الحاسوب لديك على مستندات Word، اكتبي أي شيء واستمري في الكتابة حتى تشعري بتنميل وخدر في أصابعك، إن لم تكوني قد تعلمت على الطباعة السريعة فهي فرصتك للتعلم والعلاج أيضًا، ابدئي مثلاً بكتابة روايتك، أو نسخ بعض القصائد الجميلة أو العبارات المؤثرة.. أو حتى بإمكانك البدء بالرسم والتلوين.. اختاري النشاط اليدوي الذي تفضلينه فأنت لست ملزمة بشيء محدد هنا، المهم عندي أن تحرري توترك بشيء مفيد ينعكس إيجابيًّا على تفكيرك وصحتك ومستقبلك، وأنا واثقة تمامًا من قدرتك، فلا تخيبي رجائي فيك.. أرجوكِ!

رابعا- علاج الأمراض النفسجسمية:
• القولون العصبي:
1) تفهُّم طبيعة المرض وارتِباطه بالناحية النفسية، بِحيثُ يؤدّي تفادي مُسبّبات التَّوتّر والقلق إلى التَّخفيف من مرَّات حدوث الأعراض.
2) تناوُل الألياف الموجودة في الخضراوات خصوصًا (الكوسا).. الصديقة المعالجة للقولون.
4) شرب منقوع الزنجبيل الأخضر.
5) تدليك منطقة القولون بثلاث نقاط من زيت النعناع، أو زيت عشب الليمون Lemon grass.
6) قد تؤدّي مُضادَّات الاكتِئاب المعالجة للجوانب النَّفسيَّة إلى التَّخفيف من هجَمات الأعراض المؤلِمة.
5) توجد بعض الأدوية الصيدلانية المضادَّة لتقلُّصات القولون، ولا تؤخذ إلا باستشارة الطبيب.

• ضغط الدم المرتفع:
1) تجنُّب المواقف الانفعالية، لارتباط هذا المرض بالناحية الانفعالية.
2) تناوُل فصّ ثوم طازج من خِلال تقطيعِه قِطعًا صغيرة جدًّا ثُمَّ بلْعها مع كوب ماءٍ دون مضغٍ لتجنُّب رائحة الفم الكريهة، وبالإمكان استبدال الثُّوم النِّيء بكبسولات الثوم التي تباع في الصيدليات، وهي آمنة ومصرحة وتفي بالغرض بإذن الله بعد استشارة الطبيب.

وأخيرًا.. فيما يتعلَّق بآلامِك المُرتَبطة بِمواقف مُحدَّدة كتكبيرة العيد مثلاً، فهي بلا شكّ لها أسبابُها المدفونة في اللاشعور، وتَحتاجين لِجلسات تَحليل نفسي للتعرف عليها.. وبالتَّالي التخلّص منها، لكن بإمكانك فكّ الارتباط الشَّرطيّ بارتباط شرطي آخر، بمعنى أن تربطي خبرة تكبيرة العيد بِخبرة تفرحك كأن تقومي عند سماعها بعمل قهوة العيد، أو وضع البخور، وصدقيني لن يأتي العيد التالي إلاَّ وقد أصبحت هذه التكبيرات نداءً لك لعمل القهوة أو الاستمتاع ببخور العيد.. جرّبي ذلك مع كلّ خبرة ترتبط لا شعوريًّا بأمورٍ مؤلِمة.. وامنَحِي الزَّمن الوقت الكافي لمُداواتِك.. لا تكوني عجولةً جرّبي فقط واصبِري.. وأنا أنتظر بشائر تقدُّمك.


عزيزتي..

أنت الآن تسيرين في طريق الشفاء، فأكمليه بكل عزيمة وإرادة.. تسلَّحي بالدّعاء والصَّبر والثّقة بالله.. فمن أحبَّه الله ابتلاه.. شفاك الله وعافاك.. ولا تنسَيْني من صالح دعائك!

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • إحباط ورهاب بسبب السمنة
  • كيف أتخلص من ترسبات الماضي؟
  • أشعر بأني شخص غير مرغوب فيه
  • أشعر بخوف شديد عند الاستيقاظ من النوم
  • أحلم بأن أهلي يريدون قتلي
  • الخوف من التوقعات

مختارات من الشبكة

  • الخوف من الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عبودية الخوف والرجاء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • توحيد الله تعالى في الخوف والرجاء: مسائل عقدية وأحكام في عبادة الخوف والرجاء (كتاب تفاعلي)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • لماذا الخوف من الله؟ الخوف من التقصير(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • الخوف كل الخوف على من لا تعرف التوبة إليه سبيلا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الخوف من الناس والخوف من الله(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الخوف من علاج الخوف(استشارة - الاستشارات)
  • وقفات مع القدوم إلى الله (9)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الخشية من الله وآثارها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الرجاء والخوف عند أهل السنة(مقالة - آفاق الشريعة)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب