• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ممارسة السحر من غير قصد
    أ. منى مصطفى
  •  
    الهوس بالأبراج
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    رجل مطلق يحبني
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    إحباط من جميع النواحي
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
  •  
    أكل الحقوق بين الإخوة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات تربوية / مشكلات المراهقين
علامة باركود

ابنة أختي تغرق... فكيف أنقذها؟!

أ. عائشة الحكمي

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 31/3/2012 ميلادي - 8/5/1433 هجري

الزيارات: 22228

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بداية: أشكركم جزيل الشكر على ما تقدمونه من عونٍ لإخوانكم في أمور حياتهم.

 

أما المشكلة فتكمُن في ابنة أختي، فهي في مرحلة المراهَقة حاليًّا، وأهلها مُلتَزِمون وأصحاب سُمعة طيِّبة، الفتاة الآن عمرها 18 سنة، وعندما بلغتْ سن 13 عامًا ظهَر عليها بعض الأمور التالية:

- آثار الكآبة، والسخط وعدم الرضا، فرأت الأمُّ أنَّ ذلك ربما يكون لفترة وينتهي مع الوقت.

- ضَعْف مَحْصولها الدراسي.

- بحُكم أنِّي خالتها أشعُر أنَّها تخفي أشياء علينا، فلا تجلس معنا، بل تجلس في غرفتها وحيدة.

- لا تصلِّي.

أخْبَرتُ أمها بضرورة مُراقبتها، وأخْذ (اللابتوب) منها، ومُراقبتها في الصلاة، وغيرها من الأمور التي بها يمكن التحكم في تصرفات الفتاة! لكن البنت شكَّتْ في مُراقبتِنا لها فغَيَّرت مِن سُلوكيَّاتها، وأظهرَتْ لأمِّها أنها مُلتزمة، وتتحمل المسؤولية، وتغضب من صديقاتها اللاتي يتصرَّفن تصرفاتٍ صبيانية!

لكن الحقيقة التي اكتشفتُها أنَّ البنت مدمنة للإنترنت بدرجةٍ كبيرةٍ؛ (أفلام كورية - كليبات رقص - أفلام جنسية - شاتنج)، فبعد أن أنهتْ دراسة الثانويَّة اشترتْ (آي فون + جلاكسي) تجلس به طوال النهار على الإنترنت.

لديها انحرافٌ جنسيٌّ، إذ إنها تَتَحرَّش بأختها الصغيرة التي عمرها 10 سنوات، وتجبرها على مُشاهدة الأفلام معها، وتطلب منها خلْعَ ملابسها والرقص، مع القيام بحركات وأوضاع مختلفة مع أختها الصغيرة في سن 8 سنوات.

أما إخوانها من الذكور فهم ثلاثة في أعمار مختلفة، متعاونون، يكتمون أسرار والديهم مقابل السماح لهم باستعمال الإنترنت، ومشاهدة كل ما هو ممنوع!

عَلِمنا مشاهدتها للأفلام وأسوأ من ذلك مِن خلال صفحتها على الفيس بوك.

طبعًا البنت لا تعلم ولا أهلها أنِّي أعرف كل هذا عنها، حاولتُ الوُصُول لحلٍّ، فجمعتُ إخوتي وتحدَّثنا في الأمر، واتَّفقنا على أن يقدِّمَ أحدنا النصيحة لها بطريق غير مباشِر، ويحذرها من الأخطاء التي تقع فيها، لكن البنت بخُبْثِها الفظيع كان رد فعلها، أنها سخرتْ من الأخطاء، واستنكرت سلوك مَن يقع فيها، مما جعلها تزداد عتوًّا! المشكلة أن الأم لا تخبر الوالد بشيء، وتحب تقديم النصيحة لكن بشرط ألا تقلل النصيحةُ مِن قيمة أبنائها، فهي تخاف على سُمعتِهم جدًّا.

 

سؤالي:

- كيف نحل مشكلة هذه الفتاة وننقذها من الغرق؟

كيف نجعلها تتكلَّم في كل ما عندها، فهي تظهر بشخصية معينة (الدين والخلق والاحترام والبر والثقافة والفكاهة)، وفي داخلها شخص آخر، حتى الصلاة لا تصليها؟

- ما رأيكم في أن أنفردَ بها، وأخبرها بما أعرفه عنها، وأن سلاح الكذب قد خانها، وكل أفعالها مكشوفة؟

- هل الزواج حلٌّ مناسب لها، إذ علمتُ أنَّ هناك رجلاً متديِّنًا تقدَّم لها، ولا يوجد مانع من تزويجها؟

- كذلك أرى أنها تُنفق مبالغَ كثيرةً على اشتراك الإنترنت وشراء الرصيد والكماليات، وحجتها: (هذا ما أدخره من مصروفي)، لكن بحسابات العقل مُستحيل أنَّ ادِّخارها يكفي شراء كل هذا، فمن أين لها هذه المبالغ؟!

- أرجو منكم أن تُساعدوني في حلِّ هذه المشكلة، وأن ترشدوني للتصرُّف السليم، شاكرة لكم تعاونكم ومجهودكم.

 

وعذرًا على الإطالة.

 

الجواب:

بسم الله الموفق للصواب

وهو المستعان

 

"رُبَّ سامعٍ بجرمي لم يسمعْ بعذري"، قالته العرب؛ "خاص الخاص"؛ الثعالبي.

 

أيتها العزيزة، ثمة نقاط لا بد من التأكيد عليها قبل الإجابة عن سؤالاتك:

أولاً: يتَّفق الأصوليُّون على أنَّ الحكم بين الناس في الإسلام هو حكمٌ على الظاهر، أمَّا النيات والمقاصد، ومودعات السرائر وخفيات الضمائر، فأمرُها إلى الله - سبحانه وتعالى؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنِّي لم أومَرْ أن أنقبَ عنْ قلوب الناس، ولا أشق بُطُونهم))؛ متفقٌ عليه، وكما في "صحيح البخاري" عن الفاروق عمر - رضي الله عنه وأرضاه - أنه قال: "وإنما نأخذكم الآن بما ظهَر لنا مِن أعمالكم؛ فمَن أظْهَر لنا خيرًا أمنَّاه وقرَّبناه، وليس إلينا مِن سريرته شيءٌ؛ اللهُ يحاسبُه في سَريرته، ومَن أظْهَر لنا سُوءًا لَم نأمنْه ولَم نصدِّقْه، وإن قال: إنَّ سريرته حسنةٌ"، ولهذا قال ابنُ عبدالبر في "التمهيد": "أجْمَعوا أنَّ أحكام الدنيا على الظاهر، وأن أمر السرائر إلى الله"؛ وعليه فلستِ مُطالَبة بمعرفة حقيقة سريرة ابنة أختك، وما تخفيه عنكم، بل عليكِ بما تُظهره لكم، إنْ خيرًا فخيرٌ، وإن شرًّا فشرٌّ، وهذه النقطة غاية في الأهمية، وعليها مدار استشارتك.

ثانيًا: ليس مِن مبادئ الإسلام أن "الغاية تبَرِّر الوسيلة"، فغاية الهداية لا تبرِّرها إطلاقًا اتِّباع وسائل دعويَّة محرَّمة شرعًا؛ كالتجَسُّس مثلاً؛ لإثبات الظنون والشكوك والتهَم، وقد قال ابنُ الجوْزِي - رحِمه الله - في كتابه: "تلبيس إبليس": "سُئل أحمد بن حنبل عن القوم يكون معهم المنكر مغطَّى مثل طنبورٍ ومُسْكرٍ، قال: "إذا كان مغطى فلا تكسِره"، وقال في روايةٍ أخرى: "اكْسِره"، وهذا محمولٌ على أنه يكون مغطى بشيءٍ خفٍيف يصفُه فيتبيَّن، والأولى على أنه لا يتبين.

وسُئل عن الرجل يسمع صوت الطبل والمزمار ولا يعرف مكانه، فقال: "ولا عليك، ما غاب عنك فلا تفتِّش!".

وقد قال الشاعر:

 

لا تَهْتِكَنْ مِنْ مَساوِي النَّاسِ مَا سَتَرُوا
فَيَهْتِكَ اللهُ سِتْرًا مِنْ مَسَاوِيكَا

 

وأنت تتحدَّثين عن مشاهدة "أفلامٍ جنسيَّة"، و"كليبات رقص"، و"شاتنج"، فكيف عرفتِ كل ذلك، وهي أمورٌ مخبوءة في حاسوبها؟! إن كنتِ قد عرفتِ هذه الأمور - مع بُعدك المكاني - من خلال التجسُّس عليها، والتفتيش مِن ورائها، وتتبُّع مظانِّ ذنوبها، فإنَّ ذنبك في عيني لا يقل عن ذنبها في عينيك، فهل تعدين مشاهدة فيلمٍ كوري ذنبًا، وتجسُّسك على الغير ليس ذنبًا؟!

ثالثًا: تحسبينَ أنَّ هذه المشكلة تخصُّ ابنة أختك وحدها، ولو دخلتِ بيوت الناس لعلمتِ أنَّ كثيرًا مِن المراهقين والمراهقات اليوم يُدمنون مُشاهدة الأفلام الكورية، والمحادثة على الإنترنت والجَوَّال، ولو قِيسَتِ الأفلام الكورية التي يُشاهدها (أبناؤنا المراهقون) على الأفلام المصرية التي شاهدها (آباؤنا الراشدون)، والتي تُمَثِّل الثقافة العربية، لَوَجدْتها أهون وأخف وطأةً على القلب! ولو تخاصَم الراشدون والمراهقون في فَحْوى هذه الأفلام، لكان الآباء الراشدون أولاهم بالذم والعيْبِ والتشنيع!

رابعًا: يقول المنطق: إنكِ (أي: الخالة) أولى من أخيك (أي: الخال) بنُصْح هذه الفتاة (أي: ابنة الأخت)؛ لأن الخالة أم، والفارق العمري بينكما ليس كبيرًا، بما يضعك في مقامِ الصديقة والأخت الكبرى، فأنتِ أقرب نفسيًّا وتربويًّا مِنْ أخيك لنُصْح فتاةٍ مراهقة، ومع ذلك آثرتِ أنتِ وإخوتك أن يتولى أحدُهم ممارسة هذا الدور الإرشادي، بما يكشف الغطاء عن نوعٍ منَ الجفاء في علاقتك بابنة أختك! وهو ما يظْهَر في بعض مفرداتك؛ كقولك مثلاً: "خبثها الفظيع"، "وازدادتْ عتوًّا"، مع ما يترتب على الجفاء من المبالغات، والتجنِّي في وصْفِ المشكلة! ومن التجنِّي ألا تذكري شيئًا من محاسن هذه الصَّبيَّة!

خامسًا: مِن واجبنا جميعًا الدعوة إلى الله - تبارك وتعالى، أمَّا هداية الناس فهي من عنده - جلَّ وعلا - ففي التنزيل العزيز: ﴿ لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ﴾ [البقرة: 272].

 

"كيف نحل مشكلة هذه الفتاة وننقذها من الغرق؟".

لو كانتْ "هذه الفتاة" ابنتي لَما رضيتُ أن يناقشَ مشكلتها غيري، ولو كانت ابنتك لَم ترضَي أن تكونَ علكًا تلوكه الأفواه، وأنت آخر مَن يعلم! فمهما كانت والدتها سلبيةً فهي أَوْلَى الناس بتربيتها والإشراف عليها، فلا قلبي ولا قلبك بأشد غليانًا مِن قلبِ والدتها عليها وعلى أخواتها، وهي وحدها مَن يستطيع مُراقبتها عن قُرب، ولكنها مثلي ومثلك لا تملك مِن أمر هدايتها شيئًا، ونحن جميعًا غير مطالبين بمطارَدة الناس ليهتدوا، وإنما علينا البلاغ المبين، ﴿ أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾ [فاطر: 8]، فلستِ مُطالَبة بأكثر من تبليغ والدتها بكلِّ ما تعلمين عنها، وتخويفها على مُستقبل بناتها؛ لتصرفَ إلى ابنتها طرَفًا مِن عنايتها، وجانبًا من رعايتها، مع طرْح الحُلول المتمثِّلة في البدائل التي يمكن أن تحققَ نوعًا من المتعة المباحة لهذه الفتاة، فكما قال أردشير: "اشغل النفس بما يحسُن قطعًا لها، عما لا يحسن".

 

المشكلة 

البديل 

 

مشاهدة الأفلام الكورية

- قراءة الأدب الكوري، والصيني، والياباني شعرًا وقصة ورواية.

- تعلم الأكلات الصينية والكورية واليابانية.

- تعلم اللغة الكوريَّة.

- البحث في موضوع انتشار الإسلام في كوريا، ونحو ذلك.

مشاهدة كليبات الرقص

استخدام الرقص كتمرين رياضي بدون موسيقا.

مشكلات صفحتها على الفيس بوك

سجِّلي أنت وإخوتك ووالدتها في الفيس بوك، وانضمُّوا جميعًا إلى صفحتها، بما يشعرها بأنها ليستْ بمنأى عن العيون، فتتحرز في اختيار كلماتها ومواضيعها.

 

المحادثات على الإنترنت

توجيهها إلى باب الدعوة إلى الله مِن خلال برامج المحادَثة، فليس كلُّ مَن تحدَّث وأطال الحديث فهو شخصٌ يضيع وقته، أو شخص فاسدٌ بالضرورة، وليس كلُّ مَن استفسدناه فهو شخصٌ فاسدٌ على الحقيقة، فمعظم الناس يتكلَّمون مع أصدقائهم، وكثيرٌ منهم يناقشون غيرهم في موضوعاتٍ هادفة، وكلما نما الرقيب الداخلي والوازع الديني أصبح الجلوس أمام الحاسوب نافعًا ومثمرًا.

 

مع الحِرْص على تنمية مهاراتها الأخرى، فإذا كانتْ موهوبة في الرسم فلا بد مِن توفير أدوات الرسم لها، وإذا كانتْ موهوبة في النظم فلا بُد مِن شراء دواوين الشِّعر لها، ونحو ذلك.

لَم تذكري لنا ما إذا كانت ابنة أختك قد واصلت دراستها الجامعية بعد تخرُّجها من الثانوية، فإن لَم يتم قبولها في الجامعة بسبب المعدل، فلا بد من الاهتمام بتسْجيلها في جامعة خاصة أو انتسابًا، أو تسجيلها في معهدٍ خاص يقَدِّم بعض الدورات النافعة.

أما تحرُّشها بأختِها الصغيرة، فهذا أمرٌ لَم تشهديه بنفسك، وهذا عِرْضُ فتاةٍ مسلمة، واتِّهامها بالتحرش بأختها تفْسيقٌ لها، ولا أريد أن أفتح بابًا في الاستشارات للطَّعن في الأعراض بحجة طلب النصح والمشورة! فـ((المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحْقِره، التقوى ها هنا))، ويُشير إلى صدره ثلاث مراتٍ، ((بحسب امرئٍ من الشرِّ أن يحقرَ أخاه المسلم، كلُّ المسلم على المسلمِ حرامٌ؛ دمه، وماله، وعِرضُه))؛ رواه مسلم، وسيُحاسبني اللهُ - عز من قائلٍ سبحانه -: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [النور: 23]، وسيُحاسبك أنتِ أيضًا على ما تكْتُبين، ولعلَّ هذه الاستشارة تُنشَر على الشبكة، ثم يتناقلُها العوام فيما بينهم، فيرمون هذه الفتاة الغافلة بما هي بريئةٌ منه!

فاتقي الله فيما تكتبين، وتحرِّي الصدق فيما تشْهدين، وتذكَّري ما قال الله - سبحانه - في كتابه العزيز: ﴿ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى ﴾ [طه: 61]! أمَّا إذا كنتِ متأكِّدة مِن زعْمك، فاكتبي لنا بتفصيل وإنصاف: ماذا عرفتِ؟ وكيف عرفتِ؟ ثم يكون لكل حادثٍ حديثٌ - إن شاء الله تعالى.

"كيف نجعلها تتكلم في كل ما عندها، فهي تظهر بشخصية معينة (الدين والخلق والاحترام والبر والثقافة والفكاهة)، وفي داخلها شخص آخر، حتى الصلاة لا تصليها؟".

عامليها معاملة الأحبة والأصدقاء، لا بندِّية ولا بفوقيَّة، ولا تظهري أمامها بصورةٍ الخالة المثاليَّة، بل تَحَدَّثي معها عن أخطائك زمن مراهقتك على نحو مُضحكٍ، واذكري لها كيف كنت تفوتين بعض الفروض بسبب النَّوم والسهر، فكلما شعرتْ بأنك بشرٌ مثلها يخطئ ويصيب، ويذنب ويتوب، فتحتْ لك أبواب قلبها، وأخبرتك عن بعض ما تخفيه عنكم.

إذًا، المفتاح: عدم إظهار المثالية، والكمال، والالتزام التام!

- ما رأيكم في أن أنفردَ بها وأخبرها بما أعرفه عنها، وأن سلاح الكذب قد خانها، وكل أفعالها مكشوفة؟

قال أحمد بن أبي فنن:

 

أَحِينَ كَثَّرْتَ حُسَّادِي وَسَاءَهُمُ
جَمِيلُ فِعْلِكَ بِي أَشْمَتَّ حُسَّادِي؟
فَإِنْ تَكُنْ هَفْوَةٌ أَوْ زَلَّةٌ سَلَفَتْ
فَأَنْتَ أَوْلَى بِتَقْوِيمِي وَإِرْشَادِي

 

ومع ذلك، أرى أنَّ والدتها أولى بتقويمِها وإرشادها منك؛ لأني أكاد أبصر روح التشفِّي والشماتة بين سطورك! وهذا أسلوبٌ في الإرشاد أرفضُه جملةً وتفصيلاً! ورُبَّ كلمةٍ سفكتْ دمًا، وكلمةٍ حقنتْ دماء!

"هل الزواج حلٌّ مناسب لها؟".

أجل، شريطة موافقتها ورضاها.

- كذلك أرى أنها تنفق مبالغ كثيرة على اشتراك الإنترنت وشراء الرصيد والكماليات، وحجتها: (هذا ما أدخره مِن مصروفي)، لكن بحسابات العقل مستحيل أن ادخارها يكفي شراء كل هذا، فمن أين لها هذه المبالغ؟! 

إذا كان مصروفُها يفيض عن حاجتها، فالأمر ليس صعبًا ومستحيلاً كما تتصوَّرين، فأسعار هذه الأجهزة، وإعادة الشحن والاشتراك في الإنترنت في متناول الجميع، وبما أنَّ إخوتها الذكور متعاونون معها، فلربما شاركوها من مصْروفِهم، إلا أنْ تُريدي اتِّهامها بعلاقاتٍ محرَّمة دون دليل وتبيُّن، فنعود مجددًا إلى دائرة سوء الظن والظلم! ﴿ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ﴾ [طه: 111].

 

والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب، والحمد لله كما هو أهله، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آل محمد وسلم تسليمًا كثيرًا مؤبدًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • شجار دائم بين ابنتي وابنة أختي

مختارات من الشبكة

  • حديث: نهى عن الشغار(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • دفع الأبنة عن مسألة نكاح الابنة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • رسالة إلى زوج ابنتي وابنتي المتخاصمين(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كيف أتعامل مع ابنتي هذه؟(استشارة - الاستشارات)
  • صعوبات تربية الأبناء بعد الطلاق(استشارة - الاستشارات)
  • أهل زوجي يريدون تزويج زوجي(استشارة - الاستشارات)
  • ابنة أختي تسرقني(استشارة - الاستشارات)
  • ابنة أختي الصغيرة منعزلة عن العالم(استشارة - الاستشارات)
  • أختي تستغل ابنتي(استشارة - الاستشارات)
  • أحب ابنة أختي(استشارة - الاستشارات)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب