• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ممارسة السحر من غير قصد
    أ. منى مصطفى
  •  
    الهوس بالأبراج
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    رجل مطلق يحبني
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    إحباط من جميع النواحي
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
  •  
    أكل الحقوق بين الإخوة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات زوجية / مشاكل مع أهل الزوج والزوجة
علامة باركود

إما أن يأخذ راتبي أو يطلقني

إما أن يأخذ راتبي أو يطلقني
أ. عائشة الحكمي

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/12/2012 ميلادي - 15/2/1434 هجري

الزيارات: 26252

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بارك الله فيكم وفي جميع القائمين على هذه الشبكة الرائعة.

 

بدايةً أُعاني وبشدَّة مِنَ الوضع الحالي الذي أعيشُه، وأتمنَّى أن أجدَ مَنْ يُشِير عليَّ بالحلِّ المناسب، فأنا متقبِّلة الحلَّ مهما كان.

أريدُ تحليلًا للأمورِ التي أمرُّ بها؛ لأنني غيرُ قادرةٍ على التحليل الجيِّد؛ لكوني تحت تأثير صدمةٍ كبيرةٍ، وأخاف أن أَنْدَمَ على اتِّخاذ القرارِ؛ لأني لم أحلِّل الموقفَ جيِّدًا.

تزوَّجتُ منذ سنةٍ تقريبًا، ومكثتُ في بيت زوجي نحو أربعين يومًا، ثم ذهبتُ إلى بيت أهلي، ومكثتُ شهرين، ثم قام بإرجاعي لمدة شهر، ثم رجعتُ مرة أخرى إلى بيت أهلي، وحتى الآن لم أرجعْ له.

أنا فتاةٌ في منتصف العشرينيَّات، مُوَظَّفة منذ أن كنتُ في العشرين من عمري، تزوَّجتُ من إنسانٍ لم أكنْ مُقتنعةً به في فترة الخطبة؛ لعدَّة أسباب؛ أهمها:

أن قلبي كان مُعَلَّقًا بزميلٍ لي في العملِ، وقد أخبرتُه بأمر الخاطب، فقال لي: عيشي حياتَكِ وانسيني؛ فكان لهذا الأمر تأثيرٌ كبيرٌ على اختياري، فلم أكتشفْ شخصيةَ زوجي الحقيقية في تلك الفترة.

• والسببُ الآخر أن زوجي - كما أخبرنا هو وأهله - يدرس في الجامعة، وبَقِيت له سنةٌ على تخرُّجه، وكنتُ رافضةً لهذا الأمر؛ لأني أريد زوجًا أنهى تعليمَه الجامعي ويعمل، وهذا الأمر غير متَوَفِّر فيه، لكن أهله أخبرونا أنه يعمل، وأن والدَه سيُعطيه ما يُنفق به علينا.

• كذلك زوجي ليس لديه شقَّة، وقد قال والدُه: أنا سأتكفَّل بهما.

• وثمَّة أمرٌ آخر، وهو: أنَّ زوجي في نفسِ عمري، وأنا رافضةٌ لهذا الأمر تمامًا؛ لأنَّ الفتاة يكون تفكيرُها أعمقَ وأكثر نضجًا مِنْ تفكير الشابِّ، بالإضافة إلى أن الفتاة تبدو أكبر مِنْ عمرها بعد الزواج؛ مما تعانيه مِنْ آلام الولادة وتربية الأبناء.

في نفس الوقت تَقَدَّم لي شابٌّ يعمل في دول الخليج، في مُنتصف الثلاثينيَّات، جلستُ وتحدَّثتُ معه أثناء الرؤية الشرعيَّة، وانسجمتُ مع حديثه، فكانت المشكلةُ - والتي تَمَّ رفضُه بدون أن نقومَ بالسؤال عنه - هي أنه مُطلِّق، ولديه بنتٌ، وهنا تَمَّ الرفضُ مباشرة.

قام والدي بالسؤال عن خاطبي هذا وأهلِه سؤالًا عامًّا، دون التعمُّق والدخول في تفاصيل، وتم إقناعي بأنه سيُنهِي تعليمَه بعد سنةٍ، وأنَّ المال لا قيمةَ له في الحياة، ما دامت الأخلاقُ والمعامَلة الحسنة موجودة، وأن والده سيقوم بمساعدتنا، على الرغم مِنْ أن وَضْعَه لا يبدو أنه ميسور الحال!

في فترة الخطبة تكلَّمنا أنا وزوجي في عدة أمور؛ كان أهمها: موضوع عملي، وكيفية التصرُّف في راتبي، وكان في كلِّ نقاش يُنهِي الموضوع ويخبرني بأن راتبي لي، وأنه غير مُحتَاجٍ له.

في أثناء الخِطْبة حَدَثَتْ مشكلاتٌ كبيرةٌ بيني وبينه لأسبابٍ؛ منها: أنه كذب عليَّ في أكثر مِنْ أمرٍ، وقد صارحتُ أمي وأبي بأنني أُريد أن أفسخَ العقد الذي بيننا، ولكن أهلي لم يشجِّعوني على ذلك؛ بحُجَّة أنه سيَتَغَيَّر بعد الزواج.

تزوَّجنا - وليتنا لم نفعلْ - واكتشفتُ مِنَ الكذب والخداع والطمع ما لا تُحْمَد عقباه، لدرجة أنني أصبحتُ أخاف على نفسي من أن أتطبَّع بمثل طباعه!

اكتشفتُ أنه يكذب عليَّ، ويكذب على أهله، ويستغل مواقفَ كثيرةً للحصول على المال مني، وأنه ليس لديه عملٌ كما أخبرني.

طلب مني مالي وجميعَ الهدايا التي أحضرها لي أهلي، حتى (عيديتي) التي حصلتُ عليها مِنْ أهلي؛ بحجَّة أن عليه دَيْنًا، وأنَّ على الزوجة أنْ تُساعدَ زوجها، أخبرتُه أني سأساعدُه، لكني لن أعطيه المبلغَ كله؛ فغضِب مني، ومنعني من زيارة أهلي، وقام بضربي في أول أسبوع مِنَ الزواج، وذهبتُ لبيت لأهلي، وقام بإرجاعي.

اكتشفتُ باقي مسلسل الكذب، بأنه لم يدرسْ في الجامعة إلا سنة واحدة - وكانت هذه الصدمة الكبرى - فشَكَوْتُه لأهله، فاتَّهَمُوني بالكذب!

وبعد مُدَّةٍ من زواجي - تجاوَزَتِ الشهر بقليل - رجعتُ إلى أهلي ورفضتُ العودةَ إلىه، وكنتُ في هذه الأثناء حاملًا، فقمتُ بشراءِ حبوبٍ لإنزال الجنين، وفعلًا أجهضتُ؛ لأني كنتُ مُقتنعةً تمامًا بأنني لا أريد العودة إليه، وبعد مُدَّة قام بإرسال رجال للإصلاح ولإرجاعي، أبدى استعداده - عن طريق هؤلاء الرجال - بأنه سيقوم بتوفير السكن والنفقة لي، ولا يريد مِنْ راتبي شيئًا، وأنه سيُعاملني معاملةً حسنةً.

وضْعُ أهلي سيِّئ جدًّا، ولا يحتمل أي مُصيبة جديدة - كمصيبة الطلاق - فقرَّرتُ أن أتناقشَ مع أهلي في العُروض التي تَمَّ عَرْضُها من قِبَل هؤلاءِ الرجالِ، وفعلًا عُدْتُ بعد أن أمضيتُ مدة تزيد عن شهر ونصف في بيت أهلي، ولما عُدْتُ شَعُرْتُ ببعضِ التغيير في معاملة زوجي في أول أسبوع من عودتي، ثم أخبرني أنه أَعادَني لكي يَكسِر أنفي، وأنه لا يُريد أن يُنجِبَ مني، وأنه سيُدَمِّر حياتي؛ فقلتُ في نفسي: هذا لأنه مُنْزَعِج مِنْ تَرْكي له وذهابي لأهلي، فلم أهتمَّ لما قالَهُ، ولكنه كرَّره عليَّ أكثر مِنْ مرة، وهذا ما دَفَعَنِي لأَخْذِ موقفٍ منه وعدم الرد على طلباتِه؛ مما أثار غضبه، وقام بضربي ضَرْبًا مبرحًا بالعصا، حتى أَفْقَدَني القُدْرةَ على المشْي، وشَهَر السكين في وجهي، وقال لي: ستوقِّعين على أنكِ تنازلتِ عن كلِّ ما تملكين، وعن مصاغكِ الذهبيِّ، ثم خرج من البيت وعاد في المساء، واعتذر عمَّا بدر منه، وأخبرني بأنه عندما يغضب فإنه لا يرى أمامه، فأظهرتُ له في تلك الليلة أني سامَحْتُه، ولكني كنتُ أُخَطِّط للعودةِ إلى بيت أهلي، وفعلًا تظاهرتُ بأني خرجتُ للعمل، وذهبتُ إلى بيتِ أهلي، وأنا لا أستطيع الحِراك!

وعندما عَلِمَ أنني ذهبتُ إلى بيتِ أهلي، جاء وتحدَّث في الأمر مع والدي، فأخبره أنني أريدُ الطلاق، وأنه ليس أهلًا لتحمُّل المسؤولية، وأن والدي أخطأ عندما قام بتزويجي له، وعلى هذا الأساس ذهب ولم يَعُدْ مرة أخرى!

قام والدي برَفْعِ دعوى نفقة، وعملِ تقريرٍ طبيٍّ لي، وإلى الآن أنا في بيت أهلي، ويدفع النفقة ولا يسأل عني، وقام أكثر مِنْ مرَّة بشتمي عبر الرسائل.

بعد ذلك تحدَّث معي في الهاتف - بعد أن قُمْتُ بإرسال رسالة تهنئة له في العيد؛ لأني شعرتُ ببعض الحنية تُجَاهه - وقال لي: إنه يُريد عودتي، لكن على أن أعطيه راتبي كاملًا، وأعطيه النفقة التي قام بدفْعِها لي.

أريد أن أتأكَّد هل تزوَّجني لشخصي أو لأني مُوَظَّفة؟ علمًا بأني عندما سألتُه وواجهتُه بذلك، أخبرني بأنَّ الموظَّفات كُثُر، وأني أعْجَبْتُه، بالإضافة إلى أنه يُريد زوجةً تُساعده!

أنا قَلِقَةٌ جدًّا مِنْ مَوْضُوع الطلاقِ، وكنتُ أظنُّ أني سأحتَمِل ما سيترتب على هذه الكلمة، ولكني أشعر أن نفسي ضعيفةٌ أمامها، وأرى الفتيات من حولي؛ هذه متزوِّجة، وهذه حامل، وهذه لديها طفلٌ، وأنا حياتي مُتَوَقِّفة، وهذا الأمرُ يُتعِبُني كثيرًا، بالإضافة لوضع أهلي الذي لا يحتمل وضع المطلَّقة.

أحيانًا أشعر بأني لا أُطِيق زوجي، وأريد الطلاق، وأتساءل أحيانًا: هل مشكلة زوجي معي في مشكلة الراتب؟ وهل الأمور الأخرى ستُحَلُّ بِنَاءً على حلِّ هذه المشكلة؟ هو حنونٌ بعض الشيء، ويُريد مني مُساعدتَه لمواجهةِ مصاعب الحياة، لكن إذا تنازلتُ عن راتبي للمُساعَدَة، فماذا سيقدِّم في المقابل؟ وهل سأطلَّق مِنْ أجْلِ راتبي؟! بم تُشِيرُونَ عليَّ بعد كلِّ ما ذكرتُ؟

 

وجزاكم الله خيرًا.

 

الجواب:

بسم الله الموفِّق للصواب

وهو المستعان

 

أيتها العزيزة، لا أحبُّ لغةَ اللَّومِ بعد نفاذِ القضاء والقدرِ، الذي لم يكن بدٌّ مِنْ نفاذِه، ولكن ما دُمتِ تُرِيدين تحليلًا لمشكلتِكِ؛ فأولُ أسبابها هم أهلُكِ وأهلُ زوجكِ!

فأما أهلُك فلِأَنَّهم أساؤوا إليكِ بتزويجِكِ بهذا الشابِّ، بدون أن يفرغوا أنفسهم للتفتيش عن دينه، وأخلاقه، ودراستِه، وعملِه، ومنعكِ مِن الآخر - مع ميلكِ إليه - لأنه مطلِّق! كأنما كان زوجُكِ كفئًا لكِ مِنْ جهة العزوبة وحسب! مع أن المعتبَر في الكفاءة هو الدِّين والخُلُق، ثم رضا المخطوبة، فأين الدِّين والخُلُق في زوجكِ هذا؟!

وأما أهلُ زوجِكِ، فلِأَنَّهم غرَّروا أهلَكِ، وكَذَبوا عليهم بشأن دراسةِ ابنهم وعملِه، مع علمهم أنَّ العمل مُرتَبِط بالعلم! والذي أراه أن زوجَكِ قد تقبَّل مِنْ أبويه مساوئهما في الكذب وقلة العقل! والله المستعان!

العمر الذي قضيتِه بصحبة زوجك لا يتجاوز شهرين وعشرة أيام، ومع ذلك لم تُطِيقي العيش معه، أتدرين لماذا؟ لأنه فوق كذبِه عليكِ بشأن تعليمه وعمَلِه، وزيادة على طمعه في مالِك؛ فهناك مؤشِّراتٌ غير طبيعية في زوجكِ؛ مثل:

1- ضربه لكِ بالعصا، حتى أفقدَك القدرة على المشي!

2- تهديدك بالسكين؛ لكي تتنازلي عن مالكِ وذهبكِ الذي لا حقَّ له فيه!

3- التعذُّر بالدَّين لطلَب المال والهدايا وحتى العيدية!

ومثلُ هذه الأخلاق حين تظهر في الزوج في أول زواجِه، قد تُشير أحيانًا إلى الإدمان وتعاطي المخدِّرات! لأجل ذلك أرجو أن تَتَثَبَّتي أولًا مِنْ هذه النقطة، والحقُّ أن هنالك حلقاتٍ ناقصةً في موضوع زوجكِ! فالغريبُ أنه يشكو الدَّين وأنتِ في بيته، ومع ذلك يجد المقدرةَ على النفقة عليكِ وأنتِ في بيت أهلكِ! والأعجبُ أنه يقوى على فراقكِ كل هذا الوقت دون سعيٍ لاستعادتكِ!

إن كنتم - أيتها الأخت العزيزة - قد تسرَّعتُم في الزواج أول الأمر، فلقد أصبح بمقدورِكم الآن السؤال عن زوجكِ، وكَشْف أخلاقِه، عُدِّي نفسكِ كالمخطوبة، وحثِّي أهلَكِ على التفتيش عنْ صُحبته، وكيفية قضاء وقته؛ فالقعودُ عن العمل يُغْرِي المرء بصحبة السوء والرعي مع الهَمَل!

فإنْ ثَبَت لكم عدمُ تورُّطِه في أيَّة صحبةٍ فاسدةٍ، فهذا يعني أن زوجَكِ يُعَانِي مِن سمات مضطربةٍ، أما أن يشترط عودتَكِ باسترجاعِ جميع ما أنْفَقَهُ عليكِ، وبالتنازل عن راتبكِ له، فالحقُّ أنَّ هذه دَناءةُ نفسٍ! وصحيحٌ أنَّ المرأةَ تُنكَح لمالِها، ولكن عقد النكاح أسمى من المال، وانتفاع الزوجة بمال زوجها شرعًا أكثر مِن انتفاع الزوج بمال الزوجة! فالنفقةُ واجبةٌ على الزوج، ومال المرأة شرعًا مِنْ حقِّ المرأة، ولا يحق للزوج أن يطالبَها به، إلا أن تُعطِيه بطِيب نفسها! أما أنْ يكون الانتفاع بمال الزوجة تحت تهديد السلاح، والضربِ بالعصا، فهذه لا تكون بين العامل وصاحب العمل، فَضْلًا عن أن تكون بين زوجين!

مِنَ الفتيات مَن يمتلكن الاستعدادَ لبَذْلِ المال، ودفْع الراتب للزوج؛ فرارًا مِنْ نعتِ "مطلقة" أو "عانس"، أو فرارًا مِنْ أهلها، أو تعلقًا بالشاب نفسه، وهذا الأمر عائدٌ إلى احترام الذات وتقديرها! والتي تحترم نفسَها فستفضِّل الحياةَ الكريمة مع أبويها على العيش مع رجلٍ يستمتع بها وبمالها وجمالها، بلا مودَّة أو رحمة!

وأنتِ وحدَكِ مَن سيَعِيشُ مع هذا الرجلِ، والأمر إليكِ فهذِه حياتُكِ، وليس مِنْ حَقِّ المستشار - على بُعده الجغرافي - أن يقرِّر نيابةً عن المستشِير، ولكن يجمع له وجوهَ الرأي في الأمر المشكل، ويقلِّب له المشكلة مِنْ كافَّة وجوهها، ثم يترك له الأمر؛ ليُقَرِّر مصير نفسه ومستقبله! فالغيبُ لا يعلمه إلا الله - سبحانه وتعالى - ولعلنا ننصحُكِ اليومَ بالطلاقِ لعدمِ صلاحه، ثم يَهدِيه الله - عز وجل، خاصة وأنه لم يَزَلْ صغير السنِّ، وربما كان قلبُكِ عالقًا بزوجكِ، فنخطئ بالتفريق بينكما؛ لأجْلِ ذلك أوصيكِ بالاستخارة التي ستعينك - إن شاء الله - على اتخاذ القرار بلا ندمٍ! فإن قرَّرتِ العودةَ فعودي بشروطٍ مكتوبةٍ، تضمنين فيها حقوقكِ الزوجيةَ، وسلامة نفسكِ؛ فالذي دعاكِ إلى إزهاق روحٍ بريئة، سيدعوك يومًا إلى إتلاف نفسكِ غمًّا ونكدًا! ولستُ أدري كيف دعتْكِ نفسُكِ إلى إسقاط حملِكِ بلا عذرٍ أو مصلحةٍ؟! أَمَا كنتِ قادرةً على تربية ابنكِ بدون أبيه؟! يغفر الله لكِ!

أراكم جميعًا قد جنيتُم على بعضكم بعضًا، فاتقوا الله وتوبوا إليه توبةً نصوحًا؛ ﴿ يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ ﴾ [غافر: 39].

 

والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • والدي يرفض تزويجي لأجل راتبي
  • الأكل من المال الحرام للحاجة
  • كيف أتقبل الطلاق؟
  • حق الزوجة فيما تم شراؤه براتبها
  • استغلال الزوج لزوجته ماديا
  • طلقني زوجي فطلق أخي أخته!
  • راتبي أعلى من راتب زوجي
  • مساعدة الزوجة لزوجها ماديا
  • هل أساعد زوجي ماديا؟
  • خطيبي بخيل فكيف أتعامل معه ؟
  • خطيبي يطمع في راتبي
  • زوجي يخيرني بين القرض والطلاق
  • زوجي يأخذ مالي
  • مشاكل مادية مع زوجي
  • مشاكل مادية مع زوجتي
  • زوجي كثير العيوب
  • كيف أعيش بعد الطلاق ؟
  • زوجي يضغط علي لأتنازل عن حقوقي ويطلقني

مختارات من الشبكة

  • أماه .. كنت لنا سر الحياة ثم رحلت إلى الله(مقالة - حضارة الكلمة)
  • إما لك أو عليك!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كلامنا إما لنا أو علينا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إما أن يستأجر بيتًا خاصًّا أو الطلاق!(استشارة - الاستشارات)
  • أيها القابع في الشبهات، أما آنت توبتك قبل الممات؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ الأرحام والأقارب وهل كلهم محارم؟ (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أما كفاكم يا دعاة الخرافة؟!(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم)
  • حديث: «كخ كخ، ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل الصدقة؟»(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • كوني له أما رؤوما(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تفسير: (قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى آلله خير أما يشركون)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب