• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أمارس العادة، فهل فقدت عذريتي؟
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    شباب الجامعة معجبون بي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    هل يمكن أن يستمر الزواج بهذه التعاسة؟
    د. محمد حسانين إمام حسانين
  •  
    حجاب أمي وأختي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    يهجم علي ملل خانق دون سبب
    د. خالد بن محمد الشهري
  •  
    حيرة بين فتاتين
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات زوجية / المشكلات بين الأزواج
علامة باركود

كيف أتعامل مع زوجي؟!

أ. أسماء حما

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/5/2012 ميلادي - 23/6/1433 هجري

الزيارات: 68169

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم شكرًا جزيلًا على ما تُقدِّمونه لصفحات حياتنا.

 

كنتُ في فترة الملكة قبل الزواج أحاول تثقيف نفسي، وللأسف علمتُ أنَّ الطريقة التي اتخذتُها كانتْ خاطئةً، فكنتُ أبحث في المنتديات، وكان مِن بين الدروس التي عرفتُها: أن على المرأة ألَّا تخبر زوجها بكل ما يدور في حياتها؛ سواء بعلاقتها مع صاحباتها، أو بعد رجوعها من مناسبة؛ كمناسبات الزواج مثلًا، فالرجل يجعل ذلك الأمرَ في ذهنه، وهو لا يتحدَّث عن أمورٍ تخص أصدقاءه، أو أمورٍ خاصة بالعمل!

بعد الزواج منَعني مِن حضور الأفراح، وقال لي: فيها العديد مِن المنكرات، فلا تذهبي! حينها تذكرتُ الدرس السابق، وقلتُ في نفسي: يبدو أنَّ أمه لا تخرج إلى زواجٍ إلَّا وتُخبرهم، أعلم أنَّ في الأفراح أمورًا منكرةً، فتناقشتُ معه في أنَّ كلَّ مكان فيه منكرات، ولا يعني هذا أننا نعتزل الناس في كل شيء، أخبرته أني سأخرج مبكرًا، ولن أبقى إلَّا ساعة واحدة فقط، ولكنه رفض تمامًا! حينها اقتنعتُ وتيقنتُ أن كلام المنتديات صحيح! فلم أعدْ أحضر الأفراح، وهذا يؤلمني، ولكني أخذتُ عهدًا على نفسي ألا أخبره بكل شيء!

كثيرًا ما يحاول أن يعرفَ ما أفعل، ولكني أصبحتُ أخاف مِن أن أقول له شيئًا، فيفهمني خطأً، ثم يحرمني منه، حتى لو كنتُ أحبه.

كانتْ هناك خلافاتٌ في بداية زواجنا، وإذا أصررتُ على أمرٍ ما، قال لي: يجب عليكِ طاعتي، ويردِّد على مسامعي حديث الرسول: ((لَوْ كُنْتُ آمِرًا شَيْئًا أَنْ يَسْجُدَ لِشَيْءٍ دُونَ اللهِ، لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا))، فما كان مني إلا أن أرضى بما يقول، ويزداد الصمت بيننا!

طلبتُ منه أن أكملَ دراستي، فوجدتُ مُعاناةً في ذلك، ودخلتُ معهدًا لتعليم اللغة، ولكن جاءت ولادتي فلم أكملْ، وزادتْ معاناتي، فلا يريد أن أكملَ دراستي، ولا يريد أن أفعل شيئًا، ولا يريد أن أحققَ أمنياتي، أصبحت الدنيا سوداء في عيني، أصبحتُ مُتشائمة، أصبحتُ أبكي بكاءً حارًّا ما بكيتُه قبل زواجي، لَم أكن أتوقع أن الزواج به هذه الصعوبات!

عندما يجدني أبكي يحاول أن يخرجني، فإذا رجعتُ إلى البيت ازداد بكائي! يقول لي: اخرجي وتعلَّمي اللغة من خلال جاراتكِ، ولم يكنْ أمامي سوى هذه الطريقة، فرضيتُ بها، ليس اقتناعًا بالفكرة، ولكن لأنه ليس لدي أي سبيل غير هذا.

مرتْ بي ظروف أخرى، فأصبحتُ سلبيَّة جدًّا، فلا أناقشه في أمرٍ، بل إني أخاف أن أتناقشَ معه، فهو عبوس، وجد جدًّا، وعملي جدًّا، أصبحتُ لا أتحدث معه إطلاقًا، فقط أنفِّذ له أوامره التي يريدها، أرى أن حياتي تضيع هباءً بين غسيل الصحون والملابس.

يحكي لغيري عن حياته أكثر مما يحكي لي، فهو يخبر أمي بأمورٍ لا أعلم عنها شيئًا، وكذلك يخبر أهله بمشاريعه وأمنياته وأصدقائه وعلاقاته معهم، أما أنا فلا يتحدث معي إطلاقًا، وإذا قدم أحد أصدقائه لا يقول لي اسمه، بل يقول: أحد أصدقائي سيأتي إلينا!

حاولتُ أن أطوِّر مِن نفسي؛ فبدأتُ أتحدَّث معه في الأمور التي ليس فيها خلافٌ في الآراء، كنتُ أخاف خوفًا شديدًا عندما أتكلم معه، لكن الآن - الحمد لله - أصبحتُ أتكلم بدون خوفٍ، حاولتُ أن أعرف الأشياء التي يحبها، ولكنِّي لا أعلم كيف أثقِّف نفسي، فهو يحب التجارة، والأعمال الخيريَّة.

عرضتُ عليه أن أفتحَ مشروعًا يدر عليَّ المال، فرفض، فهو لا يحب أن أهدي صديقاتي أي هدايا مع أنَّي أُهْدَى هدايا كثيرة مِن صديقاتي، فهل هذا بُخل؟!

أفَكِّر كثيرًا في المشروع بجديَّة لأفعل ما أريد دون الحاجة إليه.

يدور حديثنا عن تربية الأولاد، وأحاول ألَّا أختلفَ معه كثيرًا، ولكني أحاول أن أكونَ قويَّة أمامه، أخبرتُه تلميحًا أني سأحقق أحلامي وأمنياتي وكل ما أريد؛ سواء رضي أو لا!

هو ينفق عليَّ، ويعطيني ما يكفي الضروريات فقط، أطلب منه إكمال الدراسة فيمنعني منها، أنا أحب الدراسة حبًّا جمًّا، أحبُّ أن أكمل دراستي، حاولتُ معه مرارًا وتَكرارًا، ولكنه يرى أن الدِّراسة ليستْ أمرًا ضروريًّا، وإذا وجد وقتًا مناسبًا فسوف يسمح لي.

يقول لي: لا تفكِّري في الدراسة، اشغلي وقتكِ في أشياء أخرى، فكرتُ أن أدخل عالم الكتابة، ففكرتُ أن أبدأ بالتلخيص، فكيف أطوِّر نفسي في الكتابة؟ أريد أن أكونَ قويَّة، لا أريد أن أكون تابعة ومقلدة له، أريد أن يكونَ لي تأثير عليه، فهل الكتابة توصِّلني إلى هذا الهدف؟

 

الجواب:

أختي السائلة، السلام عليكم ورحمة الله.

أهلًا وسهلًا بكِ في شبكة الألوكة، وفقكِ الله لكل خيرٍ.

 

أحَيِّي فيكِ الطموح والرغبة في تحصيل العلم، والاستزادة منه، ولكِ أجر على هذه النية، وكل عمل تؤدينه في البيت مع الزوج والأولاد هو طاعة لله تؤجَرين عليها، إن جعلتِ نيتها لله.

ما تُعانين منه مشكلة طبعًا، وهي ناتجة بسبب عدم التخطيط واستعجال النتائج دون الصبر عليها.

 

تعالي لنفترض أسباب سلوك زوجك:

- بالنسبة لصمتِه: فأنت لا تُناقشينه في اهتماماته، ولا تسألينه عنها، ولا يجد لديكِ آذانًا صاغية حين يتحدث؛ فيلتزم الصمت.

- يخشى بعضُ الرجال المرأة المتعلمة، فإن كان زوجكِ كذلك، فهي آثار تربيته السابقة التي استجرتْ سلوكياته الحالية؛ فهو لم يشاهد والدته أو أخته تخرج من المنزل لتتعلمَ، فدور المرأة الطبيعي بالنسبة إليه أن تمكثَ في المنزل، ومن الصعوبة تغيير قناعته بعصًا سحريةٍ، دون تمهيدٍ وصبرٍ، ومع ذلك لا بد مِن التماس العذر له.

- حبه وخشيته عليكِ، فيمنعك مِن التعلم خارج المنزل، اطلبي منه دون خجل أن يساعدكِ على التعلم، قولي له: أنتَ أكثر علمًا منِّي ومعرفة، وإن احتجتُ إلى معلومة منكَ أو طلبتُ رأيًا أو ناقشتكَ في أمر، فذلك لأني أرغب في التعلم منك، والاستفادة من خبرتك، فأنا زوجتكَ، والناس تغبطني عليكَ، فهل يُعقل أن يحظى الناس بالخير الذي عندك وأنا القريبة منكَ ولا أستفيد؟!

- خوفُه مِن أن تنشغلي عنه؛ فكثير من النساء ينشغلْنَ عنْ أزواجهنَّ بسبب العمل، أو الدراسة، ولعله سمع بعض القصص السلبيَّة في هذا الإطار، وقد تكون هناك أسباب أخرى، وعليكِ أن تبحثي عنها.

ومهما كانت الأسباب، فأدهشيه بحبكِ وثقتكِ وإخلاصكِ له، فحين تظهرينَ الثقة ستجنين الثقة، فالجزاء مِن جنس العمل سُنة كونيَّة.

أسمعيه أنكِ تتحدثين عنه بالخير، وتمدحينه أمام صديقاتكِ وأهلك، وإذا لم تنجحي في إقناعه بما تريدين، ففكِّري: مَن يمكن أن يقنعه؟ هل لأخته أن تفعلَ؟ هل لوالدتكِ؟ ممن يتقبل المشورة أو النصيحة؟

ابحثي عما يرضيه حتى يفعل ما يرضيكِ.

اطلبي منه أن يرشِّحَ لكِ كتابًا مُعينًا؛ لتقرَئِيه، ثم ناقِشيه فيه.

عزيزتي: كلُّ رجلٍ له مفتاح، تستطيع الزوجة الحصيفةُ أن تعرفَه لتدخل إليه، فداخل قلب كلِّ زوج كنْز! فقط تعلَّمي طريقة استخراجه، ولا يحتاج تعبًا، فقط نظرة نافذة لأعماقه وتصرُّفاته وستعرفينه لا محالة، فهذا جِهادكِ يا غاليتي؛ قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا صلَّت المرأة خمسها، وصامتْ شهرها، وحصنتْ فرجها، وأطاعتْ زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة مِن أي أبواب الجنة شئتِ)).

وأيضًا لكي لا نجعل الشيطان الرجيم يبثُّ سُمومه في حياتنا؛ ولا نسعده بهدم بيوت المسلمين.

 

وقد اطَّلعتُ على تصنيفاتٍ للرجال، وهم على عشرة أنواع، سأذكر بعضها للفائدة، وتمَّ تصنيفهم بهذا الشكل بالصفة المميزة الواضحة بالزوج؛ وهم كالآتي:

1- الزوج الملتزم: بما أمر الله ورسوله، وهذا النوع كنز غاليتي في الدنيا والآخرة، وهو الزوج الذي لا يحب التطوُّر كثيرًا، ويتمسَّك بدينه جيدًا، وأيضًا بعادات وتقاليد أجداده، ويظهر هذا في طريقة لبسه للملابس العادية، ولا يحب تغيير هاتفه المحمول، فلا يَرى له سببًا، فهذا الصنفُ قَنوع بنفسه، وستسعدين معه، وبعض النساء لا يحببن هذا الصنف من الرجال، والسبب أنهن لا يجدن الحرية معهم!

مفتاح قلبه: أن تكونَ الزوجة كابنته الصغيرة التي تطيع أباها، وثِقي وتأكَّدي أن زوجكِ يحبكِ، ويخاف عليك منَ الفتَن في زمنٍ انتشرتْ فيه الفتن في كلِّ مكان؛ فأطيعيه ولا تُعانديه، وإذا فكرتِ قليلًا ستجدين أنه لا يريد إلا مَصلحتكِ، وستكونين معه أنتِ الرابحة، وستفوزين في الدنيا والآخرة، وستشعرين بطمأنينة وسكينة معه، وبالنسبة لمظهره إذا لم يعجبكِ، فحاولي بأسلوب لبقٍ حتى لا تجرحي مشاعره أن تشجعيه على لبس ما هو جديد، كأن تشتري له ملابس كهدية، أو تمتدحي نوعيَّة معينة من الملابس؛ حتى لا تؤذي مشاعرَه.

2- الزوج العصبي: ذو الطبع الحاد، هذا النَّوع من الرجال هم الذين تستثار أعصابهم، ويغضبون بسرعة، ويمكن أن يكونَ السبب تافهًا، ولذلك يصعب عليكِ التعامُل معه؛ لأنك أنثى رقيقة أو مرهفة الحس بزيادة، وليس هناك مستحيلٌ في سبيل تحقيق السعادة الزوجيَّة!

مفتاح قلبه: حتى لا تخسري زوجكِ وحبيبك العصبي، لا تدخلي معه في مُناقشاتٍ حادة، وإذا وجدتِه ثائرًا فيجب عليكِ أن تتركيه حتى يهدأ، وبعدها تأتي ردة فعلكِ المملوءة بالعَطْف والهُدُوء، بعيدًا عن العصبيَّة والانفعال الزائد من قبل ستزيدين النار وستنفخين فيها لتزيد [تحذف]، وإن عاملته بهدوء ستسيطرين على الموقف، وتمتصين غضبه، وستكسبين وده وحبه، وتملكين قلبه، ودائمًا الزوج العصبي يحمل بين أضلاعه قلبًا دافئًا؛ قال - صلى الله عليه وسلم- : ((ما مِن جرعة أعظم أجرًا عند الله؛ من جرعة غيظ، كظمها عبد ابتغاء وجه الله)).

3- الزوج الذكي: هذا النوع من الرجال الذين يحبون القراءة والكتابة، والإبحار في العلم والعلوم, ومن أجمل صفاته: أنه يأخذ الأمور بمنطق العقل، وبعض النساء لا يحببن هذا النوع من الرجال، إذ يُصيبهن بالملل والرتابة في الحياة.

مفتاح قلبه: أن تظهري حبكِ لذكائه بأن تسأليه أي سؤال يجول في رأسكِ بدون تردُّد؛ أي أن تكوني تلميذته، وهو مُعلمكِ، وهو يستعرض عضلات عقله وقدراته ومعلوماته أمامكِ، وعليك في كل مرة أن تشكريه وتمتدحي معلوماته وذكائه، وبهذا ستجدينه مثل الطفل الوديع بين يديك.

4- الزوج البـارد: يتَّصف هذا النوع من الرجال - كما تصفه الكثير من الزوجات - بعدم الإحساس بالعاطفة، بارد كقِطَع الثلج، صامتٌ كالأحجار، يتميَّز بالغُمُوض الدائم، ويفَضِّلون الصمت دائمًا على الإفصاح عنْ مشاعرهم!

مفتاح قلبه: أن تُعامليه بهدوءٍ وتحفُّظ، ولا تُحاولي أن تفتحي معه أي موضوع أو نقاش، بل اتركي له الأولويَّة دائمًا في فتْحِ المواضيع والنقاش فيها؛ لأنكِ لو حاولتِ الدخول معه في مواضيع ومناقشات، فمِن الممكن أن تسمعي منه ردًّا لا يعجبكِ، خاصة إذا لم ينَل الموضوع رضاه، وحاولي أن يكون ردكِ دومًا مختصرًا ومُوجزًا، ولكي تنالي عطفه دائمًا عبِّري عنْ حبك له وقابليه دومًا بوجْهٍ مليءٍ بالحبِّ والحنان، فهذه الطريقة تأسِره، ولن تخسري يا عزيزتي لتحملك طبعه، فهو طريقكِ للجنة؛ كما قال - صلى الله عليه وسلم -: ((أيما امرأة ماتتْ وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة)).

5- الزوج الهمجي: هو الزوج الذي لا يُحسن التصرُّف مع زوجته، بمعنى: ليس لديه أسلوبٌ لبق في التعامُل معها، ويعتبر زوجته كعاملة لديه، تطيع أوامره وتنفذها بدون اعتراض، وهذا الزوج المسمى بالعامية: (جلف)، ليس معكِ أنتِ فقط، بل حتى مع مَن حوله، يشعرون بهمجيته وجلافة طبعه.

مفتاح قلبه: مهما كان طبع زوجكِ، فكلنا نعلم أن الزوج يصبح طفلًا إذا استطاعت الزوجة أن تكسبه بطريقة ذكية، وأما عن أسلوبه، فعليكِ أن تجلسي معه جلسة مصارحة، وأن تصارحيه بطريقةٍ مليئة بالحنان ولبقة - أن يغيرَ أسلوبه معكِ، فكوني دائمًا كالمياه الباردة التي تطفئ النار المشتعلة، ولن تخسري يا غاليتي، فقط تذكري أجر صبركِ عند الله - جل شأنه - سيكون معكِ ويحبكِ، وعفوك عن عدم حسن تصرفه معك، ستجدين به عزًّا ستلمسينه في حياتك؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((ما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا))؛ لذلك تقرَّبي منه، وأظهري حبكِ وحنانكِ واهتمامكِ، والأهم من هذا طاعته، فكوني دائمًا الزوجة المطيعة الخادمة لزوجها، ولكن هذا لا يعني قهرك وإذلالكِ، ولكن مِن أجل الحفاظ على بيتك وأسرتكِ سارعي إلى إجابة مطالبِه دون تسويفٍ، أو تفويتٍ، وإذا قال لك شيئًا أو أمركِ بأمرٍ - بطريقة استفزازيَّة أو بلهجة صارمة وقاسية - فحاولي أن تطفئي غضبه بكلماتك الرقيقة؛ لتنالي محبته، وتحافظي عليه، واحذري من هذه العبارات؛ لأنها ستهدم بيتكِ: أنا لستُ خادمتكَ، لست أمتكَ، لن أفعل ما تريد...

مِن خلال قراءتي لمشكلتكِ أستطيع أن أصنفَ زوجكِ من النوع الذكي والعصبي في نفس الوقت، وربما أكون مخطئة في هذا التصنيف، فصنِّفيه أنتِ حسب ما يُلائمه، وتعاملي معه بما يناسبه، والمرأة ذكية وفنانة، وتملك مهارة في التحليل للوصول إلى كمائن الأشياء وخباياها، فما بالك بزوجكِ وحبيبكِ، ألا يمكنك أن تصلي لخباياه، وتفهمي أسباب سلوكه، فتتعايشي معها أو تغيِّري منها ما استطعتِ؟!

اعلمي أخيتي أن الله جبل النساء على التحمُّل والصبر، وهي منة وهبة مِن الله، وقد أمرنا بطاعة الزوج، نطيعه في غير معصية الخالق.

عندئذٍ سيعطيكِ، ويتمنى تنفيذ ما تحبين، فاجعلي كل ما تريدين وما تحبين يرضي الله ورسوله.

ها أنتِ تستخدمين التكنولوجيا منذ زمنٍ كما ذكرتِ منذ أيام خطبتكِ؛ فهل استثمرت التكنولوجيا فيما يخدم اهتماماتكِ وأغراضك التعليميَّة؟! فلم يعد التعلُّم مُقتصرًا على المدارس والجامعات، فقد صار الإنترنت وسيلةً عصريةً مريحة وعظيمة الفائدة لمن بحث عن العلم والتعلُّم، وحتى لمن أراد الحصول على شهادة، بما أنه لا يرغب في خُروجك من المنزل؛ ناقشيه مرة أخرى في الجامعات التي تعلم عن بُعد، أو اجعلي أخته تشير عليه بهذه الفكرة، فربما يقبل منها، ولعل التكلفة المالية هي العائق وهو يفكِّر في أولويات أخرى أهم وفق رأيه!

حتى تكوني كاتبة، فعليكِ بالقراءة ثم بالقراءة، اقرئي للكتَّاب الكبار؛ أمثال: الرافعي، ابدئي بكتابة خواطر وموضوعات قصيرة، واكتبي في المنتديات والمواقع فهي مُفيدة جدًّا للمبتدئين، وابحثي في المكتبات الإلكترونيَّة، فجميع الكُتُب التي تخطر في بالك في شتى المجالات متوفرة في الإنترنت.

يمكنكِ الالتحاق بمدرسة تحفيظ القرآن الكريم، وهي متوفرة في كلِّ منطقة وبلدة وحي وزاوية، وفيها العلم والخير الوفير، احفظي ما استطعتِ من القرآن مرتلًا، وتعلَّمي أحكامه، وأفضل العلوم علوم القرآن، وإذا لم يتيسرْ خروجك إلى مدرسة القرآن، فيمكنكِ أن تجدي بديلًا في الإنترنت؛ كالمنتديات، ومواقع تعليم القرآن الكريم.

تقولين: لا يحب أن أهدي صديقاتي أي هدايا، مع أنَّي أُهْدَى هدايا كثيرة من صديقاتي، فهل هذا بخل؟!

هل يمنعكِ من تقديم الهدايا دائمًا، أو يمنعك من الإكثار منها؟ يبدو لي بما أنه تاجر فتفكيرُه اقتصادي والواجبات الاجتماعية مُرهقة ماديًّا أحيانًا، وربما لديكم متطلبات حياتيَّة يجد لها أولوية الإنفاق من وجهة نظره الاقتصادية، كلنا يحب أن يهْدِي ويُهْدَى إليه، لكن إذا لم يقبل الزوجُ فطاعته هي الأهم، حاولي التكيُّف مع الوضع، وسايريه وصارحيه لتحصلي على ما تريدين، ليكن هو الصديق قبل أن يكون الزوج.

تتساءلين: لماذا يتحدث إلى أهلي وأهله، ولا يتحدث إليَّ؟!

فكِّري عزيزتي، هل أنت السبب؟

أعتقد أنهم يحترمونه ويسمعونه ويفهمونه ولا يقاطعونه، فاستمعي إلى قوله، وأشيدي به، وأشيري عليه بما تريدين، مجرد "إشارة"، وليس بصوتٍ عالٍ، أو صراخٍ، وستحصلين عندئذٍ على ما تريدين - بإذن الله.

الغبطة جميلة تدفعنا للعمل والتنافُس المحمود في مجالات الخير، لكنها الغبطة، وأظنكِ تشعرين بالغبطة، وليس الغيرة أو الحسد، فلا تُقارني نفسكِ بأخرى لتجعلي للغيرة والحسد مكانًا في قلبكِ، اجعلي نيتكِ الحرص على الفائدة أولًا لله، ثم للارتقاء في الذات لتعمل في طريق الله.

ولا تقارني حياتكِ مع زوجك بحياة الأخريات، فكلُّ بيت له خصوصية، وكل زوج له طَبْع، ولو صارحتِهن بمشاكلك، فتأكدي أن لديهن مشاكلهن التي يكتمونها عنكِ، ولم يصارحوك بها، احترمي زوجكِ عند أهلكِ، ولا تذكري عيوبَه؛ لأنَّ احترامه وحسن سيرته احترام لكِ.

أقنعيه أنكِ حريصة على العلم لنَيل الأجر الذي يحصده طالبُ العلم، ولكي تتمكني مِن تربية أبنائك تربية طيبة يفخر بها زوجكِ ويفخر بك أبناؤك في المستقبل.

رتبي أهدافكِ بندًا بندًا، وابدئي بالأهم فالأهم، حدِّدي الوقت الذي ستُحقِّقين فيه الهدف ومعيار النجاح والإنجاز الذي تريدين الوصول إليه، وسوف تصلين إلى غايتك - بإذن الله.

 

بلَّغكِ الله هدفك ووفَّقك





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • زوجي وتكاسله عن طلب العلم
  • حياتي تعيسة بين أهلي وزوجي
  • زفافي قريب فماذا أفعل ؟
  • زوجي دمرني نفسيا

مختارات من الشبكة

  • كيف أتعامل مع زوجي متقلب الشخصية؟(استشارة - الاستشارات)
  • كيف أتعامل مع أبناء زوجي؟(استشارة - الاستشارات)
  • كيف أتعامل مع زوجي عديم المسؤولية؟(استشارة - الاستشارات)
  • كيف أتعامل مع زوجي وأهلي؟(استشارة - الاستشارات)
  • كيف أتعامل مع زوجي كثير الكذب؟(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • كيف أتعامل مع زوجي الحاد العصبي؟(استشارة - الاستشارات)
  • كيف أتعامل مع زوجي الخائن؟(استشارة - الاستشارات)
  • كيف أتعامل مع أخت زوجي؟(استشارة - الاستشارات)
  • كيف أتعامل مع شخصية زوجي؟(استشارة - الاستشارات)
  • كيف أتعامل مع أم زوجي؟(استشارة - الاستشارات)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/11/1446هـ - الساعة: 9:38
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب