• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    هل يمكن أن يستمر الزواج بهذه التعاسة؟
    د. محمد حسانين إمام حسانين
  •  
    حجاب أمي وأختي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    يهجم علي ملل خانق دون سبب
    د. خالد بن محمد الشهري
  •  
    حيرة بين فتاتين
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات علمية / تعليم / التخصص الجامعي والأكاديمي
علامة باركود

يظنني الناس عالمًا، فماذا أفعل؟

أ. عائشة الحكمي

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/5/2012 ميلادي - 13/6/1433 هجري

الزيارات: 6490

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قد تكون مشكلتي غريبة بعض الشيء، أنا شابٌّ على درجة عالية جدًّا من الثقافة والعلم، ولكني أرى أن هذا التعليم أضر بي كثيرًا، وأشعر بالندم الشديد على كلِّ حرفٍ تعلمْتُه! دراستي الأساسية: مجال الإعلام، ولكن الناس يظنون أنني عبقري، وجهبذ من الجهابذة، وأفهم كل شيء! فهذا يسألني عنْ علاج مرض السكري، وذاك يسألني عن كيفية إصلاح المكانس الكهربائية، وثالث يسألني عن حكم الصلاة في السفر! وهناك من يسألني عن أولاد هارون الرشيد! وهناك من يسألني عن عاصمة النرويج... وهكذا!

أسئلة لا تنتهي؛ جغرافيا، تاريخ، اقتصاد، أسئلة في كل المجالات والاختصاصات! لا أعرف بالضبط ما الذي يدفع الناس إلى توجيه هذه الأسئلة الغريبة إليَّ، فربما شكلي يوحي لهم بشيء ما، وربما سُمعة اشتهرتْ عني، لا أعرف مِن أين أتتْ! على كل حال لا أستطيع أن أتخلَّص من هذه المشكلة؛ لأنها أشعرتْني بالملل فعلًا، كما أنها قد تورِّث الغرور والعجب بالنفس، وهذا ما لا أريده!

الجواب:

بسم الله الموفِّق للصواب

وهو المستعان

"مَن ازداد علمًا ازداد وجعًا"، قاله الثوري؛ "مناقب الإمام الأعظم"؛ الذهبي.

أيها الأخ الفاضل، ذَكَر الآبي في كتابه "نثر الدُّر" ما نصُّه: "أخْبَرَنا الصاحب - رحمه الله - قال: أخبرنا عبدالله بن محمد الإيجي، قال: أخبرنا محمد بن الحسن الأزدي، قال: أخبرنا أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني، قال: ورد علينا عاملٌ من أهل الكوفة، لم أرَ في عُمَّال السلطان بالبصرة أبرعَ منه، فدخلتُ مسلِّمًا عليه، فقال: يا سجستاني مَن علماؤكم بالبصرة؟ قلت: الزيادي أعلمنا بعِلْم الأصمعي، والمازنيُّ أعلمنا بالنحو، وهلال الرأي مِن أفقهنا، والشاذَكوني مِن أعلمنا بالحديث، وأنا - رحمك الله - أنسبُ إلى علم القرآن، وابن الكلبي مِن أكتبنا للشروط، قال: فقال لكاتبه: إذا كان غدًا فاجمعهم لي، قال: فجَمَعنا فقال: أيكم المازني؟ قال أبو عثمان: هأنذا - يرحمك الله، قال: هل تجزئ في كفارة الظهار عتقُ عبدٍ أعورٍ؟ فقال المازني: لستُ صاحبَ فقه، أنا صاحب عربيَّة، فقال: يا زيادي! كيف تكتب كتابًا بين رجلٍ وامرأةٍ، خالعها على الثلاث من صداقها؟ قال: ليس هذا مِن علمي، هذا مِن علم هلال الرأي، قال يا هلال: كم أسند ابنُ عون عن الحسن؟ قال: ليس هذا مِن علمي، هذا من علم الشاذَكوني، قال: يا شاذكوني، من قرأ: ﴿ فَتَثَبَّتُوا أَنْ تُصِيبُوا ﴾، قال: ليس هذا مِن علمي، هذا مِن علم أبي حاتم، قال يا أبا حاتم: كيفَ تكتب كتابًا إلى أمير المؤمنين تَصِف فيه خصاصة أهلِ البصرة، وما أصابهم في الثمرة، وتسأله لهم النظر والنظرة؟ فقلتُ: لستُ - رحمك الله - صاحب بلاغة وكتابة، أنا صاحب قرآن، فقال: ما أقبحَ بالرجل أن يتعاطى العلم خمسين سنةً، لا يعرف إلا فنًّا واحدًا، حتى إذا سُئِل عنْ غيره، لم يُحل فيه ولم يُمِر! لكن عالمنا بالكوفة الكسائي، لو سُئل عن كلِّ هذا لأجاب!".

فالتَّخَصُّص مستحسنٌ، لكن الإلمامَ بفُنُون العلم مما يحتاج إليه العالمُ وطالبُ العلم، وقد قال ابنُ مسعود - رضي الله عنه وأرضاه -: "تعلَّموا العلم؛ فإنَّ أحدكم لا يدري متى يُخْتَل إليه"، ومعناه كما في "الصحاح": أي متى يحتاج الناسُ إلى ما عنده، فليس العَجَب في أن يراكَ الناسُ أهلًا لثقتِهم، ولكن العَجَب أن ترى نفسك أهلًا في مكانٍ لا يراك الناسُ فيه أهلًا! وأعجب منه أن تُقابل نعمة العلم بالندَم على طلب العلم! فهذا الندم مِن كفر النِّعَم، لا مِن شكرها، (وللشاكر ثلاث علاماتٍ؛ أولها: أن يحبَّ الجهد؛ لأنه يجتهدُ حتى يؤدِّي شكر ما أنعم اللهُ عليه، والثاني: بتذكرة التضرُّع، والثالث: يحب العبادة حتى يؤدِّي ما أعطاه الله، وثلاثة أشياء مِن فِعَال الشاكرين؛ أولها: أن يكثرَ ذكر منة شُكر الله عليه، والثاني: يعتبر بمَن ابتلاه الله بالشقاوة والسعادة؛ لقوله: ﴿ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ ﴾ [الأنبياء: 35]، والثالث: أن يجتهدَ حتى يؤَدِّي الشكر؛ كما جاء في "العقل والهوى".

ومَنْ كفر نعمةً سلبه الله إياها، ألم تقرأ قولَ الحق - تبارك وتعالى -: ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الأعراف: 175، 176]؟ "قالوا: فهل بعد هذه الآية بيان؟ فإنَّ هذا آتاه الله آياتِه فانسلخ منها، وآثرَ الضلال والغيَّ، وقصتُه معروفة، حتى قيل: إنه كان أوتي الاسمَ الأعظم، ومع هذا فلم ينفعْه علمُه، وكان من الغاوين، فلو استلزم العلمُ والمعرفةُ الهدايةَ، لاستلزمه في حق هذا"؛ "مفتاح دار السعادة" لابن القيم.

وهذه المعرفةُ بفُنُونِ العلم لا تُسمَّى: عبقرية، كما تظن، أو يَظُنُّ مَن يظن، ولكنها ثقافة عامة، أما العبقريةُ فمصطلحٌ نفسي يُشير إلى القدرات الخاصة الفائقة، ينضوي إليه مفهومُ الإبداع، وليس كلُّ مبدعٍ مثقفًا، ولا كُلُّ مثقفٍ مبدعًا أو عبقريًّا!

والعبرةُ - أيها الأخ الكريم - ليستْ في سؤال الناس لك، بل في جوابكَ أنتَ عن أسئلتهم، فإذا سُئِلْتَ سؤالًا تعرف جوابه، فأخبرهم بما فتح الله - سبحانه وتعالى - عليك من خزائن علمه، وإن لم تعرفْ فقل: "لا أدري"، ولا تُفتِ الناس بغير علمٍ لمجرد أنك سُئلت، فإن كان هناك مَن هو أعلم منك فوجِّه الناس إليه، هذا هو الأصلُ، وستتكفل هذه (اللا أدرية) بإماتة الزهو والعجب الذي يمكن أن يتسامَق في داخلك بسبب ما حباكَ الله به من العلم، لكن ما يحدث أنَّ كثيرًا ممن أعجبتْهم أنفسهم، واستباحوا العلمَ والفن، جعلوا يفتون عامَّة الناس، ويُشخِّصون الأمراض، ويتكلَّمون في غير تخصُّصاتهم مع جَهْلِهم بأُصُولها؛ لمجرد أنهم سُئلوا عنها، أو حضروا دورةً أو محاضرة فيها، فتطيب أنفسُهم بالتشدُّق في العلم بضغطة أيقونة تحيلهم إلى شيخ الطريقة الغوغلية! ولا تطيب أنفسُهم أن تقول: "لا أدري"، أو تقول: اذهبوا إلى فلانٍ فهو أعلم مني، وهنا يكمُن الخطر، خصوصًا حين يُنَصِّب هذا المتعالم نفسه مستشارًا أو مفتيًا لعوامِّ الناس!

"قال الفرَّاء: لقيتُ الكسائي يومًا فرأيته كالباكي، فقلتُ له: ما يبكيك؟ فقال: هذا الملكُ يحيى بن خالد، يوجه إليَّ، فيحضرني فيسألني عن الشيء، فإن أبطأتُ في الجواب لحقني منه عيبٌ، وإن بادرتُ لم آمن الزلل، قال: فقلتُ له ممتحنًا: يا أبا الحسن! مَن يعترض عليك؟ قُل ما شئتَ؛ فأنت الكسائي! فأخذ لسانه بيده فقال: قطعه الله إذًا إن قلتُ ما لا أعلم"؛ "تاريخ بغداد"؛ الخطيب، وقد أورد الإمامُ ابن قيم الجوزية - رحمه الله ورضي عنه - في كتابه: "إعلام الموقعين" الكثيرَ من الآثار الواردة في هذا المعنى من ذلك مثلًا:

- قال ابن مسعود: "مَن كان عنده علمٌ فليقل به، ومن لم يكن عنده علم فليقل: الله أعلم؛ فإنَّ الله قال لنبيه:﴿ قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ﴾ [ص: 86].

- وقال القاسم: مِن إكرام الرجل نفسه ألا يقول إلا ما أحاط به علمه.

- وقال الزُّهري عن خالد بن أسلم - وهو أخو زيد بن أسلم -: "خَرَجْنا مع ابن عُمَر نمشي، فلحقنا أعرابي فقال: أنت عبدالله بن عمر؟ قال: نعم، قال: سألتُ عنك فدللتُ عليك، فأخبرني أتَرِثُ العمة؟ قال: لا أدري، قال: أنت لا تدري؟ قال: نعم، اذهب إلى العلماء بالمدينة فاسألهم، فلما أدبر قبَّل يديه، وقال: نعمَّا قال أبو عبدالرحمن، سُئل عما لا يدري، فقال: لا أدري".

فإن وضَعَك العوام في منزلةٍ فوق منزلتكَ، فانظر أنت أين تضع نفسك، واعرف منزلتك عند ربك، فبها ستحاسَب، وبها ستجازى.

والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب، ﴿ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾[النحل: 78] ، فله الحمدُ وله الشكرُ على أنعامه التي لا تحصى حمدًا كثيرًا مؤبدًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • خطبة ابن الجوزي في المسجد الأموي (تنبيه جديد)

مختارات من الشبكة

  • زوجي يظنني أريد إذلاله(استشارة - الاستشارات)
  • المداراة مع الناس وقول النبي عليه الصلاة والسلام شر الناس من تركه الناس اتقاء شره(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • الهند: 50 عالمًا مسلمًا يتظاهرون في مومباي ضد شعارات مسيئة للإسلام(مقالة - المسلمون في العالم)
  • أكل أموال الناس بالباطل مهنة يمتهنها كثير من الناس(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من سلسلة أحاديث رمضان حديث: يأتي على الناس زمان، فيغزو فئام من الناس(مقالة - ملفات خاصة)
  • من سلسلة أحاديث رمضان حديث: يأتي على الناس زمان، فيغزو فئام من الناس(مقالة - ملفات خاصة)
  • حديث: الفطر يوم يفطر الناس، والأضحى يوم يضحي الناس(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون (بطاقة)(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • ازهد مما في أيدي الناس تكن أغنى الناس(مقالة - آفاق الشريعة)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب