• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    زوجي غاضب طول الوقت
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حياتي ممزقة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    تزوجت الثانية لأستقر، فزاد تعبي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    الناجي الوحيد من أسرته من إعصار ليبيا
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    مصاب باكتئاب حاد
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تمارس العلاقة المحرمة عبر الإنترنت
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
  •  
    أبي مدمن الأفلام الإباحية
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    لا أحب الخير لغيري
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    أبوها ذو فضيحة أخلاقية شاذة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تهينني
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    هل أقبل الزواج من جنسيات أخرى؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    هل بهذا أكون مارست العادة السرية؟
    أ. سارة سعد العبسي
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات زوجية / مشاكل تعدد الزوجات
علامة باركود

من نتائج العِشرة العنكبوتية

أ. ديالا يوسف عاشور


تاريخ الإضافة: 21/4/2012 ميلادي - 30/5/1433 هجري

الزيارات: 6839

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

شيخنا الفاضل، أنا شابٌّ في العشرينيَّات من عمري، طالبٌ جامعي ولديَّ عملٌ خارج الدراسة، مشكلتي أيها الشيخ أنَّني عقدتُ النكاح على أختٍ ذات دِينٍ وحسَب، وقد أحببتُها لذلك جدًّا، عقدت عليها عقدًا شرعيًّا ومدنيًّا، ولكن لم نُقِمِ العُرس بعدُ، وأنا - إنْ شاء الله - مع العمل أسعى لذلك جاهدًا، وليس الإشكال هنا، بل في غيرِه، وقد هدَّني هذا الأمر يا شيخنا! قبل فترةِ العقدِ بأشهُر، حدَث أنَّ أختًا في غير بلدي تعرَّفتُ عليها في حلقة علمٍ مختلطة في إحدى الغُرَفِ الصوتيَّة دون أنْ أُكلِّمها، ولاحَظتُ نَباهَتها، غير أنَّها تكبرني سنًّا، فلم أُعِرِ الإحساس اهتمامًا، ولكن بعد مُضِيِّ أيام إذ بي أُفاجأ أنها كانت تُكِنُّ لي شيئًا في قلبها، ولا أخفيك يا شيخَنا قد تطوَّر الأمر بيننا، وتكلَّمنا على الإنترنت، وقد أخطأتُ فعلاً؛ فلا إمكان في وصالها وزواجها؛ لأنِّي عرفتُ أنها من دولة أخرى، فقد جَرَتِ الكلمة بيني وبين أهل البنت الأولى، وأنا رضيتُها لي زوجةً، وتعلَّقت بها لدِينِها، وأمَّا الثانية هذه فهي في بلدٍ بعيدةٍ عنِّي، تستلزمُ جواز السفر ونفقات كثيرة لا أُطيقُها حاليًّا، ثم توقَّفنا عن الكلام فترةً ترَكْناها - زعمًا منَّا - لله، ظننتُ أنَّني بالعقد على الأخت الأخرى ستخفُّ المشكلة وننسَى، فبعدَ مُضِيِّ العقدِ بنصف عامٍ تقريبًا، لم أنسَ ما حدَث لي مع البنت الثانية التي تكبُرني، فأنا فعلاً أردت أنْ الأمر لم يكن كما كان، وأن ليتني دخَلتُ من الباب، ولكنِّي أعرفُ أنِّي تركتُها لله فسيُعوِّضني الله، ولكنَّ الأخت لم تنسَ، وإذ بي أعرفُ أنَّها تُعاني في حياتها بسببي، وأنها ترفضُ كثيرًا ممَّن تقدَّم لها، بل قد تدعو عليَّ؛ لما صارَتْ إليه بسببي، ومرضَتْ وتعبتْ فعلاً - لا غرر في الخبر - فأرَّقَنِي الأمر جدًّا، وأفسَدَ عليَّ حياتي، بل حتى دِراستي وعمَلِي، ولما سمعت هذا عِشتُ في جحيمٍ، استشرتُ زوجي في التعدُّد، فقامت الدنيا لذلك؛ إذ كيف يكون المعدِّد محبًّا وفيًّا؟! ولكنِّي آثَرتُ أنْ أُغضِبَها قليلاً على أنْ أُعذِّب البنت الأخرى شفقةً عليها، ثم خوفًا من ذنبي تجاهها، وتركت أمرَ قلبِ زوجي التي أحبُّها، وما أردت أنْ يحدُثَ ما حدَث، تركتُ قلبَها لله، بعثتُ إلى الأخت الثانية أستشيرُها في التعدُّد وأطلبُ عنوان بريد أخيها لعلِّي أُكلِّمه؛ لما بلغني ما وصلت إليه حالها بسببي، هذه البنت أراها مُتديِّنة، وذلك لمستُه في خوفها من الله لما قطعنا الكلامَ لله، ولمستُه في طلبِها للعلم، وحِرصها على العلم الشرعي، واللباس الشرعي الكامل.

فسُؤالي: هل أُؤجِّل إقناعَ زوجي بأنِّي سأُعدِّد عليها بعدَ الزفاف عندما يتيسَّر لي ماديًّا الزواج بالثانية، فإنَّ عندها قبولاً لي، وهي وأهلها ينتظِرونني في كلِّ وقتٍ ولن ترضَى بغيري، أم أترُكَ فكرةَ التعدُّد؟ وإنْ تركتها فكيف يطيبُ خاطري وهاتيك الأخت أحسُّ أنَّ في داخلي تأنيبًا عظيمًا تجاهَها، لا أخفيكَ شيخنا أنا استخرتُ، بل وفي بيت الله الحرام! وأظنُّني أرتاحُ للفكرة، ولكنَّني خائفٌ منها في مستقبلي من تشتُّتي، وحِرماني من أُمنياتي؛ لكوني أحبُّ أنْ يفتحَ الله لي مجالاً في طلب العلم الشرعي الصحيح والدعوة إليه؛ وذلك لحاجة بلدِنا لطلبة العلم السلفيين كثيرًا، فوالله هذا أكبرُ ما يحزُّ في نفسي أنْ يكونَ الله شغَلنِي عن الدعوة إليه بهذا الذَّنب!

شيخنا، أنا حقًّا أخطأتُ وخلطتُ، فادعُ الله أنْ يغفرَ لي.

 

شيخنا، أنا حائرٌ، وقد ضاقتْ بي الدنيا واللهِ، أفيدوني؛ فأنا محتاجٌ للنصيحة وليس للومي؛ فأنا أعرفُ حجمَ تخليطي، والله المستعان!

 

الجواب:

الأخ الكريم حياك الله.

لن أدَّعِي أنَّ مشكلتَك يسيرةٌ أو أنَّ حَلَّها بيدي، ولكنْ كعادتي أُفضِّل تحليلَ ما يكتبُ السائل ومناقشته على رَويَّة، ثم ينظرُ السائل بعدَ ذلك في أمرِه على ضوءِ هذا التحليل، والذي يعتمدُ على ما يقومُ هو بتوضيحِه لنا مشكورًا.

الفتاة الأولى:

- أكبرُ منكَ بعامٍ واحد، وقد لا يكون في ذلك بأسٌ، لكن لا شكَّ أنَّ الأصغر أنسب متى تساوَى الدِّينُ والخُلُقُ.

- اكتشفتَ أنها تُكِنُّ لك من المشاعر مثلَ ما تُكنُّ لها؛ ممَّا يعني أنها اعترفتْ لك بذلك دُون تَحرُّج!

- ملتزمة دينيًّا، وعلى علم شرعي، لكنَّها حادثَتْك من خِلال الإنترنت، ويبدو أنَّ الأحاديث بينكما قد طالتْ وتطوَّرتْ، ولا عجب في ذلك؛ فهذا مسلكٌ طبعي ونهايةٌ حتميَّة لمثْل هذه المراسلات والعلاقات؛ تدَّعِي فيها الفتاةُ الالتزام ويزعُم الشاب التديُّن، ثم تبدأ الحوارات الجانبيَّة المتحفِّظة والتي لا تتعدَّى موضوعَ الدروس المختلِطة التي جمعَتْهما، ثم يبدأ كلٌّ منهما بالتوسُّع الخفي ويتدرَّج معهما الشيطان حتى يعترف كلُّ واحدٍ لصاحبِه بسيلِ المشاعر الذي غمَر قلبَه من أوَّل نظرةٍ، أو من أوَّل غُرفةٍ صوتيَّة، وليس هذا والله إلا من شُؤم الاختلاطِ وقُبح تَبِعاته! وما الدَّاعي لحضورِ دُروسٍ مشتركة وتحاوُر الشباب مع الفتيات آمِنين على أنفُسِهم مُطمئنِّين لدِينهم، وهو يسلبُ منهم سلبًا، وإنْ لم يسلبِ الدِّينَ عاشوا حياتهم يُقاسون شتَّى أنواعِ القهر والتعذيب النفسي الذي لا ينقطعُ إلا بوصال أحبَّتهم، وأنَّى لهم ذلك الوصال؟

 

وَقَرِينَةٍ لَمَّا أَلِفْتُ وِصَالَهَا
أَنْحَى عَلَيْهَا البَاتِرُ القَطَّاعُ

 

إذْ يكونون في أغلبِ الأحيان من بلادٍ بعيدة أو يرفُض الأهل، أو غيرها من الحوائل التي تمنعُ زواجهم، وتقطعُ عهودهم، فتعودُ القُلوب الكسيرةُ والأنفس المحزونةُ خائبةً خاسرةً، لا يُرجَى منها نفعٌ في دِينٍ ولا دُنيا.

- لم تنسَ العشرة العنكبوتيَّة بينكما، ولم يهنْ عليها الفراق، وظلَّتْ تُعاني بسبَبِك، وفي الحقيقة فإنَّ منبعَ أحزانها ومَكمَن مُعاناتها لستَ أنت، بل هو الذنب الذي اشترَكتُما فيه، ولستَ بحاجةٍ لتأنيب الضمير كما تظنُّ، بل عليها وعليكَ بذِكر الله والتوبة النَّصوح ممَّا فعَلتُما من تواصُلٍ بالهاتف أو برامج المحادثة أو غيرها من الأمور غير الشرعيَّة، والتي لا تُفضِي إلا لمثْل تلك النِّهايات المؤسِفة، في كثيرٍ من الأحوال، وعندها ستَخِفُّ مُعاناتها وتقلُّ همومها - بإذن الله - ولا أدل على ذلك من قول الله: ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28]، ولا أدل على شُؤم المعصية وما تُسبِّبُه من حزنٍ وهَمٍّ وكدرٍ وخذلان إلا قول ابن القيِّم - رحمه الله -:

"قلَّة التوفيقِ وفَساد الرأي، وخَفاء الحق، وفساد القلب، وخمول الذِّكر، وإضاعة الوقت، ونفرة الخلقِ، والوَحشة بين العبدِ وبين ربِّهِ، ومنع إجابة الدُّعاء، وقسوة القَلب، ومَحق البرَكة في الرِّزق والعُمر، وحِرمان العِلم، ولباس الذُّلِّ، وضِيق الصَّدر، وطُول الهمِّ والغمِّ، وضَنك المعيشة، وكسف البالِ... تتولَّدُ من المعصية والغَفلة عن ذِكر الله، كما يتولَّدُ الزَّرع عن الماء، والإحراق عن النار، وأضداد هذه تتولَّد عن الطاعة".

- تلبسُ الحجابَ الشرعي، ولستُ أدري هل تعني الحجابَ الكاملَ أو ما نراه اليوم من نساء يَدَّعِين الالتزامَ والحشمة والحياءَ؟! وعلى كلِّ حال فقد تساوَتْ مع الفتاة الثانية في هذه النقطة.

 

الفتاة الثانية:

- لم تتواصَلْ مع رجلٍ أجنبي عنها - كما يبدو - ولم تبنِ علاقات محرَّمة بهدفِ الزواج أو بهدفٍ آخَر، أو لم تقعْ فريسة تلك العلاقات.

- ذات دِينٍ وحَسَبٍ، والكَفاءة مهمَّةٌ في الزواج، وقد يظنُّ بعض الناس أنَّ على كلِّ شاب البحث عن الدِّين من غير أنْ ينظُر لغيرِه من الأمور، وبعضهم يتشدَّدُ في هذا تشدُّدًا كبيرًا، ولا يلتفت إلى جمالِ الفتاة أو نسَبِها أو غيرِها من الأمور الدينيَّة المهمَّة أنْ يأخُذَها الشاب بعين الاعتِبار، لكنَّ الأهميَّة الأولى والمطلقة للدِّين بلا شكٍّ.

فإنْ كانت الفتاةُ على دِينٍ وخُلُقٍ فالحمدُ لله، وإنْ كانت ذاتَ دِينٍ وخُلُقٍ وجمالٍ فهو أفضلُ، وإن كانت مع ذلك حَسِيبةً من عائلةٍ طيِّبة فهو خيرٌ على خيرٍ، وإنْ زادت بغيرِها من الصِّفات فالأولويَّة لها بالتأكيد، المهمُّ ألا نُحقِّر مَن يطلبُ الجمالَ والتعليم وغيرَها من الأمور التي لا تضرُّ بصحَّة الزواج إنْ عُدمت، لكن لا يخفى تأثيرُها على الحياة الزوجيَّة وتوافُق الزوجين والانسِجام بين الأسرتين.

- هي زوجُك الآن، ولها عليك من الحقوق والواجبات ما يجعَلُكَ تُفكِّرُ بها أولاً، وتُحسنُ عِشرتها، والله - تعالى - أمَرَك بهذا: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [النساء: 19]، ولم يأمُرْكِ بالإحسان لامرأةٍ واستشعار الذنب لأنَّك عصيتَ الله معها، لقد أذنبتَ وهي أذنبَتْ، فعَلامَ الأسفُ على حالها والخوف من العِقاب والمؤاخَذة بذَنْبِها؟! وتعجَّبتُ كثيرًا من قولك: "وتركت أمرَ قلبِ زوجي التي أحبُّها، وما أردت أنْ يحدُثَ ما حدَثَ، تركتُ قلبها لله"، أيُترَك الحلالُ الطيِّب لله، ولا يُترَك الحرامُ لله؟!

بأيِّ منطقٍ تُفكِّرُ؟! وعلى أيِّ مبدأٍ تعتمدُ؟!

- فتاة واقعيَّة، رأيتَها وتحدَّثتَ إليها، وقابلتَ أهلَها وجالَسْتَهم، وكان بينكما عشرةٌ طيِّبة، وليست الواقعيَّة كمَن تظهرُ وتختفي من خلفِ الشاشات لا ندري لها خُلُقًا ولا خِلقةً!

- ترفضُ التعدُّد، بل أقامت الدنيا عندما حاوَلتَ أنْ تُحادثها في الأمر، وهذه مشكلةٌ كبيرة، أنت وهي وجميعُنا نعلمُ أنَّ التعدُّد حقك الشرعي لا يُنازعك في هذا إنسانٌ، ولا يقدر أنْ يحرمَك ما أحَلَّ الله لك، لكن مَن أراد الاحتفاظ بالبيت الأوَّل - والذي لم يُفتحْ بعدُ بالنسبة لك - عليه أنْ يدرسَ الأمر، ويُحلِّل الموقف بدقَّةٍ أكبر؛ فقد تُرجِئ خطوةَ التعدُّد إلى ما بعدَ الزواج، وتضعُ زوجك أمامَ الأمر الواقع، لكن عليك أيضًا أنْ تتوقَّع منها رِدَّةَ فعلٍ تفعلُها كثيرٌ من النساء، وقد بدَا أنها مثلهنَّ؛ إذ تترُك البيتَ والزوجَ وتتخلَّى عن كلِّ أحلامِها وآمالها وحَياتها إذا ما تزوَّجَ زوجُها، ولا أنسى إحدى النساء من ذَوات الخُلُقِ والدِّين، وهي تحلفُ أمامي بالله أنها ستَترُك بيتها وزوجها وتعودُ لبيت أهلها متى تزوَّجَ، ولدَيْها منه ستةُ أبناء، وقد تجاوَزَتِ الأربعين من عُمرها!

نعم؛ هذا عقلُ النساء، وحالُ الكثيرات منهنَّ، لا أُوافِقُهنَّ بالطبع، لكنْ يجبُ عليَّ أن أُذكِّرَك بالواقع الذي نَحْياه، وأنَّ هذا احتمالٌ واردٌ، فلتضَعْه في ذهنك وتضعْ له الحلولَ، قبل أنْ تتورَّطَ في بيتين، ثم لا تُحسِن إدارةَ واحدٍ منهما.

في النهاية أُذكِّرُك وكلَّ مَن يقعُ في شِباك هذه العلاقات: أنْ تعلمَ أنَّ الزواج بِمَن كنتَ على علاقةٍ معها ليس فيه تكفيرٌ للذنب، ولا رفعٌ للإثم، وإنما يُرفَعُ الإثم ويُمحَى الذنبُ بما أرشَدَنا إليه الله - عزَّ وجلَّ - في كتابِه العزيز: ﴿ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾[النساء: 17]، ﴿ فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [المائدة: 39]، ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ﴾ [الفرقان: 68 - 71]، فلستَ بحاملٍ ذنبَها، وليست بحاملةٍ ذنبَك، وما عليكما سِوى التوبةِ.

هذا؛ ولكَ الحقُّ في الزواج بِمَن تُحبُّها بلا جِدالٍ، ولن تَعجِزَ أنْ تفعلَ ذلك، سواء قبلَتْ زوجُك أم لم تقبل، لكن تذكَّر ما قلتُه لك آنفًا من حيث توقُّعُ ما قد تبيَّن لك أنها ستفعلُه، ولتعدَّ العُدَّةَ أنت أيضًا لموقفٍ قد يحيرُك، فقد بدَا واضحًا عليها أنها قد تطلُبُ الطلاق حِينَها، ويُخشَى أنْ يكون لديكَ منها ولدٌ يُقاسِي ألَمَ فراق الوالدين بلا ذنبٍ، ويحيا مع والدةٍ بلا والدٍ، ويُحرَم الجوَّ الأسري الذي استَمتعتَ به في طُفولتك.

 

يسَّر الله أمرَك، وألهمَكَ رُشدك، ووفَّقك لِما فيه صلاحُ دِينك ودُنياك، ولا تنسَ صلاةَ الاستخارة قبلَ كلِّ عملٍ تعملُه؛ فالاستخارةُ خيرٌ كلُّها، ولا ندامةَ لمن يستخيرُ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • نتائج مسابقة النفس المطمئنة (البحوث التربوية)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • نتائج بحث بلوغ المرام في قصة ظهور أول مصحف مرتل(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • نتائج عمل المرأة خارج البيت(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الغلو في الصالحين: نتائج وخيمة وآثار سيئة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • استعراض وتحليل نتائج دراسات مخاطر الإنترنت على مستوى الوطن العربي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة نتائج الأفكار(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • نتائج باهرة للقوافل الدعوية في أكثر من 60 قرية في غانا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • بالأرقام نتائج باهرة لعدد من القوافل الدعوية في بنين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • مخطوطة نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • نتائج المسابقة السنوية للقرآن الكريم بأوكرانيا(مقالة - المسلمون في العالم)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 23/12/1446هـ - الساعة: 14:9
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب